النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قاعدة الجهاد العالمية والتكبيرات الأسيوية المتصاعدة على الأديان الوثنية والشيطانية-1-

  1. #1
    التسجيل
    30-06-2011
    المشاركات
    814

    قاعدة الجهاد العالمية والتكبيرات الأسيوية المتصاعدة على الأديان الوثنية والشيطانية-1-

    بسم الله تعالى وحده...
    وعلى بركة الله تعالى وتوكلاً عليه وحده...
    نبدأ طرح
    السلسلة الجديدة المبــاركة (( قاعدة الجهاد العالمية والتكبيرات الأسيوية
    المتصاعدة على الأديان الوثنية والشيطانية... هلموا لسوق الله.. فقد كثر خير الله وطاب)) سائلاً المولى عز وجل أن يتقبلها بقبول حسن وينبتها نبات طيب وضاء ويجعل فيها البركة والنصرة لأمتنا المباركة والنصرة لكل من نصر الأمة.
    المستنصر بالله... سيف السماء؛؛؛

    [ ملاحظة مهمة: هذه الدراسة استغرقت شهر تقريباً أو أكثر قليلاً للإنتهاء منها .. وعليه فالدراسة لا تضع إعتبار للتغيرات التجميلية التي طرأت خلال الفترة المذكورة إلا أن تتبلور وتترسخ التغيرات في شكل مهني منهجي مؤطر وثابت ]









    [ قاعدة الجهاد العالمية والتكبيرات الأسيوية المتصاعدة على الأديان الوثنية والشيطانية... هلموا لسوق الله.. فقد كثر خير الله وطاب-1- ]
    -1-
    [ توضيح مدى أهمية وخطــورة الإعلام على عموم مستقبل أمة الإسلام ]


    <<قنــاة الجزيـــرة الخبيثة الشريرة>>

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.. ﴿يَـا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَتَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُسْلِمُونَ [آل عمران:102]،
    ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًاوَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا[النساء: 1]،
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ` يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا[الأحزاب: 71]

    أما بعد...فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وما قل وكفى خير مما كثر وألهى وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين.
    ثم أما بعد...

    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

    [[ قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126) وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) ]]

    الإعلام له أهمية تفوق في أحيان كثيرة أهمية فوهات البنادق والمدافع، ومهما كانت قوة تلك البنادق والمدافع، ستظل قوة فوهات الأقلام وفوهات شاشات العرض من كل الأنواع أخطر عشرات المرات من كل فوهات الحرب.
    لأن من لطائف الحياة على الأرض أن صلب وجوهر الحرب والصراع الوجودي التاريخي لوجود البشر مع عدوهم على كوكب الأرض هو في جوهره صراع على تمكين الإيمان، تمكين الإيمان هو هدف الحرب النهائي المصيري، فهناك من يسعى لفرض معتقدات خاصة كثيرة متضاربة بفوهة البنادق، وهناك من يسعى لتحصيل حقه في الإستقلال والذاتية بمعتقداته الخاصة وفقاً لما يراه ويؤمن به حقاً مطلقاً قاهراً في صدقه على ما دونه وبفوهة البنادق أيضا..
    وبين من يسعى لفرض نظام إيمان ومعتقدات وثني على الأرض وبين من يسعى للإستقلال بإيمان ومعتقدات توحيدية دارت رحى الصراع التاريخي والحروب الوجودية على كوكب الأرض عبر أجيال وقرون وجغرافيا متفاوتة ومتعاقبة.
    بطبيعة الحال ذلك ليس تقليل من أهمية الفداوية أو الإستشهادين أو مغاوير المجاهدين التي لا وجود للإعلام أساساً بدونهم، فبوجودهم تتواجد كل منظومتهم فهم أركانها وأوتادها وأساسها ولكن الشاهد أن بنيانهم بدون إعلام يوازيهم ويجاريهم ويظهر حقائقية قضيتهم فسيضمحل مشروعهم ويذهب بنيانهم وتفشل ريحهم وتتفت وتتفكك أنوية كتلهم المختلفة.. لذلك فأهمية الإعلام تحتاج لأبحاث وأبحاث مفصلة ولكن سنكتفي هنا بالإشارة للدخول إلى المراد من تحذير الأمة من خطورة ماحقة تتربص بها في ثوب الإبن البار وهي الإبن الضال في حقيقتها... وسنأخذ مثال على ذلك وسنكتفي به لأننا أصلاً لن نوفي البحث فيه حقه بما يبنبغي، وسيكون هذا المثال هو قناة الجزيرة واخترت الجزيرة لأنها أوضح وسائل الإعلام المقصودة والتي تدعي نصرة كبيرة للأمة الإسلامية، وهي في الحقيقة أخطر وأخبث وأخس معول هدم داخلي تواجهه الأمة الإسلامية الراشدة المباركة.


    الجزيرة أداة إعلانية أم أداة حربية عسكرية؟؟.
    المتتبع لقناة الجزيرة وأدائها ومهنيتها المزعومة ومنهجيتها وشعاراتها وتطبيق ذلك على الواقع حول العالم سيخرج بنتيجة خطيرة جدا جدا، إذ أن أي قراءة منصفة متأنية لسلوك الجزيرة الحركي ومنهجه الإعلاني وإدعائها الإعلامي سيخلص لنتيجة غاية الخطورة والتداعيات.. وهي أن الجزيرة أداة حربية عسكرية خطيرة جدا جدا تستخدمها أطراف خفية عولمية وتتحكم فيها بطرق توجيهية مخيفة ورهيبة جدا.

    كنت في تعليق سابق لي حول وثائقي أيلول الأسود ذكرت العبارة التالية (لم أكن في أي يوم أتخيل أن تصير درجة عداء الخنزيرة للجهاديين لهذا المستوى الرخيص والخسيس وجعل نفسها جهة أصيلة معادية داخل الصراع...).
    ولكنني كنت مخطأ تماماً في تلك العبارة والتصور الذي تحمله وتقيمي للموقف كلية من خلالها..
    فقناة الجزيرة الآن ليست مجرد قناة فضائية .. ولكنها تسير بخطى ثابتة وراسخة لتجعل من نفسها ليس مجرد عدو للجهاديين فقط.!!!
    ولكن العجيب جداً في أمر قناة الجزيرة أنها تتحول لتجعل من نفسها العقبة الحقيقية الرئيسية أمام الإسلاميين عامة من كل الدول والإمارات والولايات الإسلامية وعلى رأسهم قاعدة الجهاد العالمية ومكوناتها من جماعات أنصار الجهاد وأنصار الشريعة وكل الجماعات السلفية أو الجهادية أو الدعوية أو الإسلامية الصادقة العاملة بمختلف بقاع كوكب الأرض..!!
    ومسألة تحول الجزيرة لعقبة أمام الإسلاميين لا أفهم كيف تنظر الجزيرة لنفسها في حالة كهذه...
    فضلاً عن كيف تنظر دويلة الموز الإعلانية لنفسها في حالة كهذه..؟؟؟!!!!!!!!!!!
    كيف لا تذكر تلك القناة وتلك الدويلة مصير أي عقبة سابقة وقفت أمام أمة الإسلام وطليعتهم الجهاديين؟؟!!
    كيف تنسى قطر الجزيرة مصير الإتحاد السوفيتي السابق؟؟!!
    كيف تنسى قطر الجزيرة مصير الإمبراطورية الأمريكية الشيطانية وإلى أين أندثرت؟؟!!
    كيف تنسى الجزيرة عشرات ومئات وآلاف العقبات الأقل حجماً من السابقتين وأين ذهبت تلك العقبات ؟؟
    كيف تنسى قطر الجزيرة مصير الطواغيت بين مطاردين وقتلى ومشوهين ومعتقلين؟؟!!
    كيف تنسى الجزيرة مدى قوة وإنتشار وقدرة الجهاديين على تفكيك وتفتيت الإمبراطوريات... فضلاً عن سحق الذباب والحشرات؟؟!!
    كيف تنسى الجزيرة أنها متغاضى عنها من الجهاديين لأهداف سابقة سقطت قيمتها أصلاً لدى الجهاديين منذ عدة سنين سابقة؟؟!!
    لا أعلم لماذا لا تتفكر القيادة السياسية لقناة قطر الجزيرة الإعلانية في كل هذا ومآلات تبعيتها للإدارات الإستخباراتية العولمية؟!!



    لماذا قناة الجزيرة أداة حربية عسكرية:

    سنعطي عدة أمثلة مختصرة جدا جدا جدا لتؤكد وتقطع للجميع أن قناة الجزيرة فعلاً تحولت بمرور الوقت لأقوى وأخطر وسيلة حربية عسكرية رهيبة جدا تواجهها الأمة الإسلامية (مع كامل إحترامي وتقديري للكثير من العاملين والموظفين المخلصين لأمتهم من العاملين في شبكة وقنوات الجزيرة، ولكن الأمر أكبر بكثير جدا من مجرد محاولة أي إصلاح أو تحصيل للـ"متاح"، فهناك أمة قد تعود حقوب وعقود وقرون للوراء بسبب التكلف في التهاون أو التسامح مع من يعمل معول الهدم في كل أركان الأمة بلا حياء أو خجل، وفي أي بناء لها يكاد يرى بصيص من الضوء في نهاية النفق.. لذلك فمع كامل إحترامي لهؤلاء المخلصين ولكنهم لا يملكون أصلاً من أمر تلك القناة الهدامة أي شيء، لذلك فتجاوزهم لمصلحة الأمة أهم وأعم وأشمل من إعطاؤهم فرصة لم يتمكنوا منها من قبل ولن يتمكنوا منها من بعد. كما عليهم ألا ينسوا أن الأمة تقفز قفزات واسعة جدا نحو ذاتيتها وإستقلاليتها ومن لا يستطيع مواكبة الأمة في نهضتها -كقنوات الجزيرة- عليه ألا يجعل من نفسه عائق أمام طريقها المبارك، وخاصة إذا وصل به الأمر أن يجعل من نفسه العائق الرئيس والأساس أمام الأمة.. فنحن هنا نكون أمام حالات خاصة وجب تنحيتها عن طريق الأمة مهما كانت الآلام أو التضحيات.):

    أولاً: تونس:
    المتتبع لأداء قناة الجزيرة حول تونس ودورها المعلن الخفي فيها سيجد عدة أمور حاسمة وقاطعة تجلى وتظهر وتقطع بدورها الحربي العسكري والإستخباراتي الإستئصالي:
    1- الجزيرة تغطي كل فعاليات التيارات العلمانية والليرالية بطريقة إعــلانية "جوبلزية" شاذة جداً، لدرجة أن الجزيرة في أحيان كثيرة جدا تغطي فعاليات نسائية تقوم بها عشرة نسوة من العلمانيات الفاجرات، أو تغطي تغطية مطولــة عجيبة لفعاليات عدة عاهرات ماركسيات لا يرقى عددهم للمئات بأي حال من الأحوال!!..
    وفي أحيان كثيرة جداً تكن مجرد عدة شاذات ماركسيات أو عدة عاهرات علمانيات تعد على الأصابع يحظين بحظوة غير عادية وغير طبيعية من التغطية والتحليل والتضمين!!.
    بل ويصل الأمر بالجزيرة أنها تفرد تقارير إعلامية إعــلانية متكاملة عن كل فعاليات العاهرات الماركسيات وتفرد فيها عدة شخصيات منهن وتقدمهم بصور بطولية ونضالية وتلميعية وقبولية..
    بل والأدهى والأمر والذي يدفع أي عاقل للجنون أن قناة الجزيرة كثير جداً ما تقدم عدة عاهرات علمانيات أو عدة شاذات ماركسيات على أنهن مجرد عينة تمثيلية عن الشعب التونسي العريض؟!!.. هكذا بكل نجاسة وحقارة تصور قناة الجزيرة أهلنا وشعبنا المبارك بتونس على أن من يمثله ويمثل الشرائح العريضة فيه مجرد عدة عاهرات علمانيات أو عدة شاذات ماركسيات!!.
    والعجب كل العجب أن تكون عدة عاهرات ماركسيات أو شاذات علمانيات هن التمثيل الواقعي أو الحقيق أو المعبر للشعب التونسي بنظر قناة الجزيرة الحقيرة!!
    بل والأمر والأنكى أن الجزيرة على سعة مراسيلها وضيق مساحتها الوقتية على مساحة تناولها الجغرافية، فتفرد مساحات وقتية وزمنية عجيبة جدا لهذه التقارير القذرة.. فتجد تلك التقارير تأخذ عدد من الدقائق لا تأخذه أحداث تفوقها في الحجم والأهمية بعشرات المرات بل وبمئات المرات.
    لو توقف الأمر عند تقرير أو أثنين أو ثلاثة أو أكثر لهان الأمر ... ولكن الأمر منهجي جدا ومنظم جدا لأبعد مدى...

    والأدهى أن عدد مرات تكرار نفس التقارير لنفس العاهرات الفاجرات الماركسيات يكون عدد تكرار كبير وعجيب ... ويستمر إعادة التقارير على مساحة زمنية عريضة قد تصل ليومين متتاليين وفي أوقات مشحونة بأحداث غاية الضخامة.. ولكنها قناة الجزيرة العاهرة الحقيرة!!
    فالجزيرة تعمل على تلميع وتعليب وتجميل العاهرات الماركسيات والفاجرات العلمانيات والكفار المستغربين من كل شكل ولون... بداية من ما يسمى بالليرالية والحداثية ووصولاً للماركسية الجدلية ومروراً بكل الأديان الإبليسية والشركية والكفرية الصريحة، وبشكل منهجي ومنظم وثابت وواضح وصريح جدا في كل أنواع التغطية التي تقدمها لأي فعاليات لتلك القشور الطفيلية الجرثومية النجسة الحقيرة من علمانية وماركسية وليبرالية.

    2- الجزيرة تعمل على منهجة وترسيخ وتثبيت تقزيم وتصغير وتشويه وتجاهل التيار الإسلامي السلفي والجهادي بتونس بشكل تحريضي وعسكري سافر.
    فالمتتبع لكل تقارير الجزيرة عن التيار الجهادي السلفي في تونس والذي يعتبر تقريباً هو التيار السلفي الوحيد على الساحة القيروانية المباركة، فسيفهم الفرق بين تغطية الجزيرة للتيار السلفي في تونس عن أي مكان أخر متوسط السخونة في خضم الصراع والتدافع العالمي الحالي بين أمة الإسلام ومختلف أعدائها.
    فإذا كانت الجزيرة تبرز أحداث وفعاليات وشخصيات العاهرات الفاجرات الشاذات الماركسيات مع أن عددهن لا يتجاوز العشرات في كل تونس أو عدة مئات في أحسن أقذر أحوالهم... نجد الجزيرة على الجانب المقابل تتجاهل إبراز حجم التيار السلفي الجهادي الكاسح في تونس.
    بل والأدهى أننا نجد تجاهل وتقزيم لتغطية أي فعاليات أو أي حراك إسلامي في تونس.
    وعلى سبيل المثال يمكنك أن تقارن أحداث الثورة القيروانية التي أحدثتها قناة نسمة العاهرة الفاجرة وحجم الأحداث وإنتشارها بطول تونس وعرضها بل وسخونتها وفورانها وحجم الغضبة الصارخة للتيار السلفي الجهادي وكيف تم خروج مئات الآلاف من الثائرين والجهاديين الأحرار عبر تونس كلها في مشهد مهيب للغاية ومتماهي في القوة والزخم بل والتحولات السياسية والقراءات العولمية التي يعنيها المشهد.... ثم بعد ذلك تقارن ذلك الحدث وحجمه ومدلولاته وأثاره ومآلاته والذي يصح تسميته بالثورة القيروانية الثانية، ثم تقارن ذلك بحجم تغطية الجزيرة الباهت والمشوه والتقزيمي والتجاهلي للأحداث وتعاملها بإستصغار بالغ للتيار الجهادي الكاسح في الشعب التونسي المبارك... تجد أنك أمام حالة قرف وإستحقار وإستقذار لقناة الجزيرة الحقيرة.
    ومثال آخر في تغطية حجم التفاعلات الشعبية والسلفية والسياسية والإعلامية والثورية الرائعة والقوية والمكثفة لزيارة الشيخ وجدي غنيم لتونس.
    وتتعجب من عدم إستضافة الجزيرة لأي شخصيات أو تقديم أي قراءات أو إعداد أي تحليلات أو تقارير حول الحدث وتحولاته السياسية في المشهد السياسي والشعبوي والسلفي والثوري بتونس بأكملها من شرقها إلى غربها.
    فضلاً عن هذين المثالين الضخمين ستجد عشرات وعشرات الأمثلة الآخرى حول مدى تقزيم وتجاهل وتشويه وتحقير قناة الجزيرة الحقيرة للتيار الجهادي السلفي بتونس الذي يصح تماماً أن نعتبره الممثل الشرعي الأكثر حضورا في الشعب التونسي بطوله وعرضه بعيداً عن القشور الطفيلية الإعلامية التي تجسد نظام المرتد الكافر الطاغوت زين بن على.

    3- المشكلة الكبرى لا تكمن في ما ذكرناه في 1 و2 السابقتين فقط... فالتعامل مع عدم الإنصاف الإعلامي يتم موازنته بطرق آخرى إعلامية ودعوية كثيرة ومتعددة وقوية..
    ولكن المشكلة الحقيقية الكبرى والعظمى وغاية ومنتهى الخطورة أن الجزيرة تمارس دور خبيث جدا جدا جدا في تشويه التيار الإسلامي الجهادي بتونس... حتى أنها تروج بشكل خبيث جدا لدعاوي إستئصالهم وخطورتهم وأن فكرهم وعقيدتهم أمور خطيرة جدا وأنها أصلاً لم تكن موجودة على عهد بن علي (-وكأن الثورة الإسلامية التي قامت على الزنديق المرتد الكافر بن علي كانت نوع من المزاح أو المداعبة وكأن تلك الثورة صارت بنفسها هي المبرر لنفس نظام بن علي في البقاء في تونس أو بقاياه أو أذنابه؟؟!!-)...
    وإستمرار الجزيرة بشكل مريب ومنظم وممنهج في الترسيخ والتثبيت والترويج لفكرة خطورة تلك الأفكار الإسلامية والجهادية على مكتسبات العاهرات والفاجرات والزانيات والماركسيات في تونس، ومكتسبات المرأة في عهد بن علي ومكتسبات الزواني والشاذات والسحاقيات... وكأن الشعب القيرواني التونسي العظيم صار مجرد شعب من المكتسبات للعاهرات والفاجرات والسحاقيات الشواذ بحسب منهجية تغطية قناة الجزيرة المنظمة والممنهجة ثابتة الوتيرة بحسب التوجيهات!!!!
    وإستمرار الجزيرة في ترسيخ فكرة الخوف على مكتسبات وحقوق العاهرات وحقوق الفاجرات وحقوق الزانيات المستأجرات.... لم يقابله أي خوف من أي نوع على مكتسبات أو حقوق المنتقبات الفضليات المضطهدات المظلومات في عقر بلادهن وبيوتهن ومقار عملهن ودراستهن بل والمظلومات في أخص خصوصيات حرياتهم العامة..!!!!
    فالمفترض أن حقوق الزانيات والشاذات حقوق ظلامية يتم ممارستها في الخفاء والظلام بدون الحاجة لنشر ذلك في عموم المجتمع.. وعلى المقابل فحرية وحقوق ومكتسبات المنتقبات حقوق عامة لا ينبغي بأي حال تخصيصها أو مقارنتها بحقوق الزنى والعهر والكفر والفجر والنجاسة والزندقة والإلحاد؟!!!
    والجزيرة تعكس الصورة وتعكس الحقائق وتعكس القيم وتعكس المبادئ بصورة قذرة لا مثيل لها!!!.
    لتستمر مسرحية الخوف والهلع على ما يطلق عليه زوراً حقوق العاهرات والفاجرات والزانيات والماركسيات المرتدات الكافرات المنجوسات المنجسات.. خوف وهلع من التمدد والصحوة الإسلامية الضاربة بكل ركن وبكل شبر من أرض القيروان المباركة!!
    ويكأن هذا العهر والنجاسة والفجر والقذارة لا مثيل له يا قناة الخنيرة النجسة الحقيرة!!!
    والخوف على حقوق الإنسان وحقوق الحيوان وحقوق الختنان للحيوانات (-هناك حقوق لختان القطط يتم تبحاثها في أواسط العاهرات السحاقيات الماركسيات في تونس ومنتظر تقديم طرحهن الثقافي والسياسي الخطير حول حقوق ختان القطط عبر منبرهن المفضل في قناة الخنزيرة الحقيرة-).

    فضلاً عن كل ما سبق ذكره -وعشرات غيره من ما لم يتم ذكره أيضا- فمجرد عمل الجزيرة المنظم والممنهج والمؤطر على ترديد وتكرار وترسيخ وترويج وتثبيت وإثبات فكرة خطورة الفكر الجهادي، وخطورة تواجد هذا الفكر أو مخاطر تغلغله في النسيج العام والمجتمعي وبلورة التساؤل عن مدى الحاجة لإستئصاله وطرح ذلك على طاولة النقاش العلني وتشجيع باقي وسائل الإعــلان والإعــلام على تناوله والتعاطي معه بكل تحيز وفجور وبجاحة ونجاسة.... هذا الفعل لا يمكن قراءته أبدا إلا على كونه عمل عسكري وحربي مباشر وصريح جداً ضد الجهاديين في تونس وإمتدادهم حول كل بقاع كوكب الأرض.




    ثانياً: ليبيا:
    أما تغطية قناة الجزيرة في ليبيا فهي من أعجب وأقذر وأحقر ما يكون..
    فإلحاح الجزيرة في تغطيتها على تمرير أفكار معينة بإستماتة لدرجة كادت أن تفتك معها قناة الجزيرة بإستقرار ليبيا ووحدتها بأكملها ولأكثر من مرة، وسأعطي بعض الأمثلة القليلة جدا على ذلك وسأتجاوز عن أمور كثيرة جدا ومهمة جدا ولكن للإختصار سأكتفي فقط بهذه الأمور القليلة حتى ينتبه الأخوة لغيرها:
    1- في تغطية الجزيرة لكل أحداث الثورة تعمل على زرع أفكار شاذة وغريبة داخل المجتمع الليبي المعروف بصلابة وشدة تماسكه على عرى الإسلام كأقوى عقد وعهد ورابط وعروة في المجتمع إن لم تكن الوحيدة نظراً لطبيعة التركيب السكاني الليبي المبارك...
    لذلك ترى الجزيرة مرات تلو مرات تمارس الدور الإستخباراتي المعروف والمشهور جداً بمحاولاتها المضنية والممنهجة لزرع أفكار معينة هدامة داخل مجتمع ما لهدف ما.... فتجد قناة الجزيرة تقوم على سبيل المثال بتغطية خبر غاية التفاهة يتمثل في عرض أزياء في مكان مجهول من أشخاص مجهولة بطريقة مجهولة وكأن الحدث مجرد بالونة إختبار مفتعلة لإختبار وقياس ردود الأفعال وتوجيه وبرمجة مناسبة مستقبلية بحسب ردود الأفعال تلك.... مع العلم أن الحدث بأكمله كان من عدة أفراد معدودة على الأصابع ومع ذلك تفرد له قناة بحجم مشاهدة وتغطية واسع كالجزيرة مساحة تغطية في نشرات أخبارها؟؟!!
    وعلى المقابل من ذلك تجد تجاهل شديد جداً لعشرات ومئات الفعاليات الضخمة جداً والعامة والشعبية في كل ليبيا للمطالبة والمظاهرة بتطبيق الشريعة ... وفي أحسن حالات التغطية يتم نشر الخبر بصيغة تجهيلية تقزيمية سخيفة وبصيغة تتوفر فيها دائما شرط أساسي وهو تفريغ الخبر لأي فعاليات إسلامية مناصرة للشريعة ورايتها عن مضمونه الأساسي أصلاً.. حتى أنك تجد تلك التغطيات دائما تحرف صياغة الحدث للمجهول وللتعميم التجهيلي والتقزيمي لأي حدث أو فعاليات ولا تأتي بأي تصوير متكامل أبدا يوضح حجم أو حقيقة الحدث الإسلامي الخالص أبدا... وحتى في الصياغة المقروأة للخبر تجد المذيعين يقرأون الخبر دائما بصياغة التجهيل أوالتعميم أو التقزيم أو التسخيف والإستهزاء.
    وهذه كلها أمور لا يمكن أن يدعي أي شخص أبدا.. أنها مجرد امور عشوائية ومصادفات مركبة لا تعبر عن نمط وخط ممنهج ومنظم ومخطط بشكل دقيق جداً ومنهجي منظم مؤطر لدرجة تشير صراحة إلى وجود أصابع خفية ما تحرك شبكة الجزيرة الإعلامية بأكملها داخل دائرة مفتعلة من الحرية الكاذبة والمقيدة بشروط وضوابط أمريكية خالصة مخلصة.

    2- في مثال آخر تجد أن الجزيرة حاولت زرع فكرة آخرى غاية الخطورة وتكاد تكون فكرة كتلك كافية تماماً لتمزيق إستقرار ووحدة كامل المجتمع الليبي برمته... فعندما قامت الجزيرة بفتح ومد التغطية الإعلامية المميزة جدا وبالنقل على الهواء مباشرة للشخص اليهودي (فرد واحد فقط لا غير.. واحد فقط لا يوجد أي قيمة واقعية له من أي نوع حظى بتغطية إعلامية فريدة من نوعها، لم تحظى بها أحداث عالمية وإقليمية مميزة جدا وضخمة جدا.. فماذا نقول إلا أنها فعلاً قناة الجزيرة اليهودية الحقيرة) الذي أتى من بلاد الغرب ليعيد إفتتاح دار خربة بالية في ليبيا بحجة رغبة اليهود ومختلف الأديان الإبليسية بالتواجد والتعايش داخل المجتمع الليبي المسلم... والعجب أنك تجد تغطية الخبر تتم بصورة تنسيقية إستخبارية من الصفوف والمكاتب الخلفية بطريقة مخابراتية صرفة بحتة، وظاهرة جداً في تغطية الخبر نفسه بدرجة لا يمكن معها إلا أن يكون هناك طرف خلفي إستخباراتي خفي يحرك ويمنهج وينظم عملية التغطية الإعلامية وما يصاحبها من زرع وتعليب وصناعة الأفكار وتوجيه إختراق الجزيرة لأقصى صورة تستطيع تمريرها على المجتمعات المسلمة الموحدة المجاهدة.
    وبرغم ضئالة وصغارة وتفاهة وحقارة الخبر الذي أفردت له الجزيرة مساحة غير عادية بصورة إعــلانية جوبلزية على الهواء مباشرة!!، مساحة ضخمة لدرجة تستشعر أن هذا اليهودي عابد الشيطان هو الفاتح والناصر لثورة فبراير في ليبيا...
    إنتكاس غريب وتجهيل متعمد للمجتمع وتشويه لحقيقة الصورة داخله.
    ليس هذا فحسب..
    بل على الطرف المقابل تجد تغطية الجزيرة لخبر جيوبولتكإستراتيجايولوجي غاية الأهمية وغاية الدلالة في عمق التحولات الحادثة السياسية والإستراتيجية والإيدولوجية والإقليمية والعالمية الجارية على قدم وساق في العالم كله إنطلاقاً من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا...
    فتجد أن حادث ذو دلالة إستراتيجية وسياسية وإيدولوجية وإقليمية عميقة جدا في المجريات العالمية يتمتع بتغطية أتفه وأسخف وأعبط ما تكون...
    فعندما نكون أمام حادث يحمل من الدلالات بحجم ما يحمل حادث هدم الصنم الضخم لجمال عبد الناصر، وفي مكان ذو رمزية بالغة الأثر.. ففي عاصمة شرارة الثورة الليبية ببني غازي، ومقر ما يسمى بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي، وبإحتفال حشود حاشدة محشدة على جثة الصنم القومجي المتهالك المأفون وما له من دلالة في التحولات الجذرية والعميقة جدا في تغير الفكر السياسي والإستراتيجي والإيدولوجي معلناً بسقوط ذلك الصنم سقوط عقيدة القومية العربية الفاشلة التي جرت الأمة إلى ما جرته لها من رضوخ للإستعمار والإحتلال المقنع والإحتلال الغير المرئي والإحتلال العقائدي.
    أن حدث بمثل هذا الحجم وله مثل هذه الرمزية السياسية والإستراتيجية والإيدولوجية عميقة التأثير والتأثر وعميقة الدلالة والرمزية... مقارنة بشكل التغطية التجهيلي للحدث والتقزيمي لدلالاته والتشويهي التجاهلي لأثره جيوبولتكإستراتيجايولوجي هو عين التضليل الإعلامي والتشويه المنهجي المنظم والمخطط لحقيقة ما تمر به أمتنا من تحولات عميقة جدا... بل إن منهج تغطية الجزيرة تناول الحدث وكأنه يعمل على إخراجه في صورة مجرمة محرمة وكأن الدلالات والمضمون ال
    جيوبولتكإستراتيجايولوجي للحدث تم تجاهله وتجاوزه ووصولاً إلى درجة التلويح بالتجريم والتحريم للحدث في حالة عدائية غريبة من الجزيرة تجاه ثورة التكبيرات الأفريقية المباركة.
    وبمقارنة تغطية قناة الجزيرة على الهواء مباشرة وعلى قمة أحداثها لموقف الفاتح -زعموا- اليهودي عابد الشيطان لتلك الخربة المهجورة وما مثلته من خطورة بالغة تصل لدرجة العصف والتهديد بإستقرار وتماسك المجتمع الليبي كله على الرغم من التفاهة والحقارة والضئالة البالغة لحقيقة الحدث إذ أنه مجرد فرد واحد يهودي عابد للشيطان الذي كان مدار صناعة وتوجيه الحدث داخل المجتمع الليبي بطريقة مبتذلة ورخيصة ومفتعلة... ثم بالمقارنة نجد أن تغطية قناة الجزيرة لحدث ضخم جداً في حجم الحشد والحضور والفرح الجماهيري وما يحمله من رمزيته المكانية ودلالاته التاريخية والإستراتيجية والسياسية والإيدولوجية كحادثة هدم وتحطيم وتكسير وتهشيم الصنم القومجي الناصري الساقط وإرتفاع الحشود الجماهيرية للإحتفال برمزية دلالية بالغة على جثة الصنم الهامدة، نجد أن ما تم من تغطية الحدث والحجم الذي يتطلبه من تحليلات ولقاءات وتغطيات وتقارير ومراسلين وضيوف ودراسة تداعيات للتأثيراتالجيوبولتكإستراتيجايولوجية للحدث نجد بعد كل هذا أن تغطية قناة الجزيرة كانت تغطية تميزت بوضوح شديد جدا أنها تستهدف بكل أريحية تغيظ أن تكون نوعية التغطية الباهتة التجهيلية التَجَاهُلية التقزيمية الإستسخافية مرافقة للحدث ولكل ما يحمله من دلالات وتحولات وتداعيات كبرى وعظمى على كل المستويات.

    3- المثال الأخير من ليبيا هو مثال غاية الخطورة وبالغ الدلالة وفائق الأثر، إذ أن تغطية الجزيرة للإحتفالات السنوية الأولى للثورة الليبية جاء فيها تقرير طويل غاية الغرابة وفائق الخطورة والدلالة ومتبالغ في الإستعدائية والعدائية الصريحة...
    فقد أعدت الجزيرة تقرير إستخباراتي تحريضي متبالغ الخطورة بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى على الثورة الإسلامية الليبية المباركة..
    وكان لغة وخطاب التقرير تحريضي طاغوتي فلولي صهيوني قذافي من الدرجة الأولى بإمتياز ثم هو تقرير تحريضي عسكري وحربي وإستخباراتي خبيث غاية في العدائية والإستعدائية..
    لقد ذكر التقرير المذكور أن هناك مليشيات وفلول وجماعات وأفراد مسلحة لا تزال تدير وتسيطر تقريبا على كل منافذ ليبيا وحدودها البرية والبحرية والجوية وتدير وتسيطر على معظم المنافذ والنقاط التفتيشية والدوريات الداخلية بكل أرجاء ليبيا؟؟!!!!!!!!!!!!!!

    يا للعجب العجاب العجيب المتسعجب بالعجب عُجاباً أعجبِ!!!!!!
    فجأة هكذا وبدون أدنى ذرة واحدة من حياء من قناة الخنزيرة فقد تحولت كل كتائب الثوار الأحرار وعموم الشعب الليبي المنتفض الثائر عند قناة الجزيرة وبقدرة قادر إلى فلول ومليشيات وجماعات مسلحة أو مشبوهة أو مخترقة أو جاهلة أو مغررة... أو... أو... أو..؟؟!!!
    ما هذا ..؟؟ ما الذي يحدث؟؟؟ هل يعقل هذا؟؟!!

    الجزيرة وبكل غباء تضحي بكل ما تبقى لها من مساحة مقبولة عند العامة التي لا تتفهم حقيقتها ودورها الإستخباراتي والعسكري؟؟!!

    هكذا بكل قذارة تحول الشعب الليبي بأكمله عند قناة الجزيرة الحقيرة إلى فلول ومليشيات وجماعات مسلحة مشبوهة وجاهلة ومغررة.. (إنه نفس خطاب الجرذ القذافي بالتمام والكمال بطريقة ليست إستنساخية فقط ولكنها متطابقة إلى أبعد مدى)؟؟!!

    فيما كانت الثورة إذن يا قناة الخنزيرة؟؟!!

    فيما كانت كل هذه الدماء والأموال والتضحيات وزهور شهداء شباب الأمة؟؟!!

    كل هذه التضحيات البالغة ليتحول فجأة الشعب الليبي بأكمله ومجدداً إلى فلول ومليشيات وجماعات مشبوهة ومغرر بها؟؟!!

    أنها إعادة إنتاج لنفس خطاب القذافي الجرذاني بحاذفيره وبالتطابق، ولكن في شكل أقذر وأحقر فالقذافي على حقارته لم يكن ليتهم الشعب الليبي بالجملة هكذا وبالتعميم الذي مارسته قناة الجزيرة.. فحتى القذافي الجرذ نفسه كان يستثني من مثل هذا التعميم الطاغوتي الذي مارسته الجزيرة..!!!

    أمر غريب جدا !!! أن أي طفل يتابع الجزيرة سيستحقرها ويستقذرها مباشرة..!!

    والأدهى أن الجزيرة بالتوازي مع ما سبق وفي إتجاه متضاد ومقابل معه فصبت وباركت وتكلفت إعطاء كامل المشروعية للجماعة التي شكلها جون ماكين الصهيوإبليسي الأمريكي المعروف وسماها بالمجلس الوطني...
    فلمن لا يعلم فجون ماكين من أكابر رجال عبدة الشيطان في العالم ومن المسؤلين في المحافل الدولية والشيطانية عن ملف ما يسمى بالمجالس الوطنية الإنتقالية إذ أن المجالس الوطنية الإنتقالية ليست بدعة جديدة لإحتواء الثورات الإسلامية ولكنها فكرة ممنهجة في ما يسمى بوثائق وورقات القرن 21 لمحافل الأمم الملحدة -أو يسمى زوراً بالأمم المتحدة- وكان قد تم في عدة محافل ومؤتمرات أممية ماسونية ضمت دول ما يسمى بالجمعية العامة للأمم الملحدة في مؤتمرات القرن 21 ومؤتمرات المرأة والطفل ومؤتمرات السكان وغيرها من محافل ماسونية كبرى للإحتفاء بالألفية وإستشراف دخول النظام العالمي الشيطاني الجديد -على الأقل بحسب ما كانوا يخططون هم له- وكان قد تم إقرار فكرة المجالس المتخصصة و الإنتقالية والوطنية كمجالس تمهيدية بمعظم الدول من أجل وظيفة التمهيد لتوحيد كل تلك المجالس الوطنية في مشروع الحكومة العالمية الموحدة المنتظرة للمسيخ الدجال الصهيوإبليسي الزعيم الروحي لتلك المحافل الشيطانية....

    وإذا بالجزيرة تلقي بكامل المشروعية السيادية والسياسية والسلطوية العليا والمطلقة والوحيدة وتصبها صباً على ذلك المجلس الماسوني المزعوم، وتجعل منه الجهة المخولة بإقرار أي شرعية في ليبيا حتى لو خالفت الشعب الليبي بأكمله الذي صار من الفلول والمغرر بهم عند قناة الجزيرة الحقيرة؟!!.
    بل والأدهى والأمر والأحقر والأخس والأنجس ومن كل ما سبق أن الجزيرة مارست تحريش وتحريض علني واضح فصيح صريح جداً لهذا المجلس الوطني الماسوني المزعوم بشكل حربي وعسكري وإستخباراتي بالغ ضد الثورة الليبية وشبابها وضد الشعب الليبي بشكل عجيب جدا لحث المجلس المذكور على جمع السلاح بالقوة من الشعب وفرض إرادة مطلقة على الشعب لا تتوافق معه بحال وحتى مهما كلف الأمر فتقرير الجزيرة كان على شكل أقرب للتوصيات العسكرية والحربية والإستخباراتية والتحريضية المقدمة لذلك المجلس المذكور، في تهيأة لإعادة إنتاج لنظام أسوأ بعشرات المرات من نظام القذافي الهالك المأفون.
    هذا الدور الفلولي الخطير جدا في التحريض الذي تمارسه قناة الخنزيرة ضد أبناء شعبنا الليبي العظيم وجهادهم الشعبي وثورتهم الإسلامية المباركة، أنا لا أفهم كيف تتجرأ الجزيرة لهذا المستوى المكشوف المحروق المفضوح من التحريض الرخيص القبيح الوقح الطاغوتي البائد؟؟
    انها تحرض على تخوين وتجريم وتغريم وتأثيم من لا يستسلم تماما للمجلس الوطنني المزعوم حتى لو كفر بشكل صريح...
    بل وتعمل الجزيرة دائما على تجهيل وتقزيم شباب الثورة بدينهم واللعب على وتر الأنظمة البائدة في أن الشباب حدثاء أسنان وجهال ومغرر بهم .... في إعادة إنتاج للخطاب الرسمي للحرب على الشعوب الإسلامية باسم الحرب على التطرف والأرهاب والغلو.
    ويستمر مسلسل التحريض السافر والتجهيل المستمر للإسلام الثوري والجهادي بليبيا وشبابه الجهادي والثوري وتقزيمه وتسخيفه وتجهيله وإقصائه وتهميشه من الجزيرة بشكل غاية الإستفزاز والإشمئزاز..!!!

    فضلاً عن كل ما سبق ذكره -وعشرات غيره من ما لم يتم ذكره أيضا بالرغم فعلاً من ندرة متابعتي للجزيرة ولكن واضح أن هناك أمور خفية تحرك خط ونظام منهجها العمومي من الأبواب الخلفية-.

    وكل ما سبق يأتي بخلاف اللعب المستمر على وتر ترسيخ الجزيرة وترويجها وترديدها وبلورتها وإزكائها لفكرة خطورة الفكر الجهادي الثوري والإسلامي وخطورة السلاح وخطورة الكتائب الجهادية والثورية المسلحة وخطورة الشعب الليبي وخطورة الثورة وخطورة شباب الثورة الإسلامية الكبرى ومدى الحاجة لإستئصاله بل والجرأة في ذلك لدرجة الحث على طرح ذلك على طاولة النقاش العلني وتشجيع باقي وسائل الإعلان والإعلام على تناوله والتعاطي معه بكل تحيز وفجور وبجاحة ونجاسة.... هذه الأفعال لا يمكن قراءتها أبدا بأي حال من الأحوال إلا على كونها أعمال عسكرية وحربية مباشرة وصريحة جداً ضد الإسلام الثوري والجهاديين في ليبيا وإمتدادهم حول كل بقاع كوكب الأرض.







  2. #2
    التسجيل
    30-06-2011
    المشاركات
    814

    رد: قاعدة الجهاد العالمية والتكبيرات الأسيوية المتصاعدة على الأديان الوثنية والشيطاني



    ثالثاً: مصر:
    في إستمرار لنفس نهج تغطية الجزيرة الإقصائي التجاهلي والتقزيمي التجهيلي والعسكري الحربي التحريضي ضد الإسلاميين في شمال أفريقيا سنجد أن نفس النمط يتكرر مع مصر لكن بشكل أكثر تجاهلية وتجهيلية وتقزيمية لهم.. وسنأخذ أمثلة سريعة كافية لإظهار الشاهد وتوضيح الدلالة المقدمة .

    1- في يوم نصرة سوريا والمسيرة الجماهيرية الحاشدة والضخمة جدا التي أخترقت شوراع القاهرة متوجهة إلى ما يسمى بالسفارة السورية.... في هذا الموقف الجهادي العظيم والمشهد الجهادي الثوري الإسلامي الخالص خرجت تغطية الجزيرة للخبر بشكل غبي محض وتقزيمي وتجهيلي وتجاهلي باهت مشوه منكوس.

    فمن المعلوم أن الجهة الرئيسية الداعية لهذه اليوم والحاشدة له هي حركة إسلامية ثورية وليدة صغيرة تسمى بحركة "حازمون" وهي تنسب نفسها لطرح ثوري مستقل متقارب ومستمد من أطروحات الشيخ حازم أبواسماعيل لنصرة الشريعة والحفاظ على ثوابت وإستقلالية وذاتية الأمة عامة... قامت تلك الحركة الإعلامية الثورية الوليدة بتنظيم حالة الحشد والتعبئة والدعوة، والتي لاقت بعد ذلك قبول ونجاح في الإستجابة للدعوة من جهات وحركات وإئتلافات إسلامية وثورية وجهادية عديدة كهيئة الشورى والإصلاح والتيار الإسلامي والجبهة السلفية وإئتلاف دعم المسلمين الجدد وبخلاف الحضور الحاشد والعريض للتيار الجهادي العالمي الغير مؤطر وغيرها الكثير من تجمعات الجهاديين والإسلاميين في مشهد إسلامي ثوري وجهادي خالص.
    وتمت الإستجابة والحشد والتنظيم لهذا اليوم المشهود ذو الدلالات بالغة الأثر في خريطة التحولات الثورية الإسلامية الكبرى والسعى نحو التضامن الأولى لتوحد وتوحيد الثورة العربية الإسلامية الكبرى...
    وكانت تغطية الجزيرة لهذا اليوم أشبه بالفاجعة .... فقد تجاهلت الجزيرة تماما وبشكل كلي أن هذا اليوم الحاشد الضخم العريض الزاخر من تنظيم جهة إسلامية ثورية وليدة كحركة "حازمون" صاحبة الدعوة لفعاليات ذلك اليوم الضخم.... حتى أن الجزيرة نسبت الدعوة لفعاليات ذلك اليوم لنشطاء مجهولون على شبكة الإنترنت، ومن ثم أشارت إلى أن تنظيم الفعاليات الفعلي على الأرض والواقع أيضا مجموعة من النشطاء المجهولون؟!!.
    تجهيل وتقزيم سخيف حقير لأي فعاليات إسلامية وثورية وجهادية، حتى أن الأمر وصل بالجزيرة الحقيرة لدرجة نسبة تنظيم ذلك اليوم وفعالياته والدعوة إليه إلى نشطاء سورين متواجدين بالقاهرة في تزيف حقير باهت لأي فعاليات إسلامية لأي جهة أو أي تجمع للإسلاميين.
    ولم تكتفي قناة الجزيرة بهذا فحسب بل تعمدت في تقاريرها الكثيرة التي تعمدت متابعة بعضها في ذلك اليوم (لأنني كنت كتبت جزء من هذا المقال وأردت تدعيمه ببعض الشواهد فكان ذلك اليوم أشبه بهدية من الجزيرة للمقال) متابعتها وعلى أكثر من قناة من قنوات الجزيرة فوجدت أن تقريباً نفس النمط والمنهجية والمهنية والحرفية البالغة في شكل التغطية ثابت على معظم قنوات الجزيرة من حيث ثبات ووضوح الخط المنهجي والمهني والمنظم والثابت في شكل التغطية التجهيلي والتجاهلي والتقزيمي والإقصائي في وتيرة ثابتة ومنظمة ومنهجية ومنظمة وحرفية لتغطية الجزيرة عبر عموم قنواتها لذلك اليوم... وكانت معظم تلك القنوات تجتزأ المشهد بحرفية تامة وتجتزأ الصورة بشكل حرفي يظهرها وكأنها تريد التصوير للمشهد من أعلى للإلمام بالصورة الكاملة في حين أن الصورة كانت مبتورة للغاية ومجتزأة ومقتطعة من المشهد بشكل حرفي ومنهجي في إتقان كذب وتزيف وتلفيق وتزوير خالصة وعجيبة جدا.
    حتى أن كل من استضافته الجزيرة في يوم ضخم كهذا (أو على الأقل من شاهدتهم منهم في حوالى ثلاثة تقارير مختلفة استطعت متابعتها ومشهادتها من قنوات الجزيرة لذلك اليوم) كان بعض الأخوة السوريين متجاهلة تماماً إفراد المساحة المناسبة لحضور عشرات التيارات الجهادية والثورية الإسلامية وعشرات الآلاف من أفرادها.
    ولكم أن تتخيلوا لو أن هذا اليوم وتنظيمه وفعالياته كان من تنظيم، أو حتى فقط تمت الدعوة إليه من أي جهة تغريبية أو حتى ولو مجرد فرد واحد من العلمانيين أو الليبراليين أو أي طائفة من طوائف الردة الآخرى كيف كان سيكون إحتفاء وإنتشاء وشبق الجزيرة للحدث وتضخيمه وتكلف ما ليس منهإليه ونسبة ما لا يستحق إليه ولكانت أقامت الجزيرة ما يشبه حفلة ماجنة داعرة للتلميع والتعليب والتجميل وصناعة النجوم وصناعة المناضلين المزيفين والثوريين الملفقين وتقديمهم على أنهم رواد للأمة وأصحاب فكر ومضمون سياسي عميق ومتجذر و..و...و...و..!!
    وفي مقابل ذلك نجد أن تعامل الجزيرة في ذلك الحدث كان تعامل تقزيمي وتجاهلي وتجهيلي وتلفيقي بصورة مهنية وإحترافية لا تحسد عليها الجزيرة أو إدارتها الإستخبارية الخبيثة.
    أن منهج التغطية العام والعمومي لقناة الجزيرة يسير دائما بنفس نمط الخط المنهجي
    الإقصائي التجاهلي والتقزيمي التجهيلي والعسكري الحربي التحريضي ضد الإسلاميين في شمال أفريقيا.
    وسنعطي مثال آخر لتوضيح حجم التحريض العسكري والحربي الذي تمارسه الجزيرة في منهج التغطية الإستخباري البحت وكيف أن التحريض العسكري والحربي أصبح من سمات تغطية الجزيرة للإسلاميين.

    2- في حادثة ماسيبرو الشهيرة حينما تجمع عدد من المنحرفين المتطرفين النصارى.... وأثناء وقوع المجزرة التي وقعت في أفراد الجيش في مصر...
    قامت قناة الجزيرة أثناء تغطيتها المباشرة للأحداث بإستضافة شخص ما غريب الأطوار لا أعرف ما هي ديانته بالتحديد ولكن هذا الشخص كان في غاية التخلف والحمورية والمرض العقلي وغاية في الكراهية والتحريض والعنف والحقد على كافة الإسلاميين بشكل عجيب جدا..
    إذ في خضم أحداث مجزرة المنحرفين النصارى في أفراد الجيش المصري نجد أن تغطية الجزيرة للحدث كانت عبارة عن التحريض الصريح العسكري والحربي ضد الإسلاميين الغير متواجدين في مشهد الحدث أصلاً؟؟!!!!
    إذ خصصت الجزيرة من ما يقارب من نصف ساعة كاملة تقريبا أو ربما تزيد عن ذلك على قناة مباشر مصر لشخص حقير حقود موتور غريب الأطوار طفق يحمل مسؤلية الأحداث كاملة للتيارات الإسلامية في مصر ويحاول أن يبين ما يدعيه من خطر الإسلاميين ووجوب إقصائهم وخطورة ما يحملونه من منهج إلهي وأفكار ثورية....
    ويحرض الغرب والشرق ضد الإسلام ويحاول جاهدا في إختلاق أي روابط من أي نوع للأحداث بالإسلامين ويشرق ويغرب ويكذب ويفبرك ويؤصل ويلفق ليؤكد على أن الإسلاميين هم السبب القاطع في أحداث تلك المجزرة البشعة.
    على الرغم من أن من قبلها بعدة ساعات والتيارات الإسلامية التي يقصدها ويذكرها هذا الحشرة الموتور وهي أعلنت رفضها نزول الشارع ووجهت نداءات لأتباعها للإبتعاد التام عن الأحداث.
    وبالرغم من كل هذه المعطيات للموقف الذي لا وجود بالأساس للإسلاميين فيه،، تترك الجزيرة نفسها كقناة تحريض عسكرية وحربية بالغة الأثر في التحريض الصريح والتحريش الواضح على الإسلاميين بشكل غاية القبح والقذارة والحقارة.

    فضلاً عن كل ما سبق ذكره -والكثير الكثير جدا جدا جدا غيره من ما لم يتم ذكره أيضا- فترسيخ الجزيرة ولعبها المستمر على فكرة خطورة ليس الفكر الجهادي والثوري للإسلام فحسب بل ومدى الحاجة لإستئصاله و محاولة الإشارة إلى طرح ذلك على طاولة النقاش العلني وتشجيع باقي وسائل الإعلان والإعلام على تناوله والتعاطي معه بكل تحيز وفجور ووقاحة....
    هذا الأفعال والتصرفات لا يمكن قراءتها أبدا إلا على كونها أعمال إستخباراتية وعسكرية وحربية مباشرة وصريحة جداً ضد الإسلاميين في مصر وبالأخص الجهاديين والثوريين منهم وإمتدادهم حول كل بقاع كوكب الأرض.


    رابعاً: السودان:

    لن أشير لدور الجزيرة القطرية كمكتب إدارة إستخباراتي متقدم للإستخبارات الأمريكية مع مختلف الحركات أو بتوجيهها والتلاعب بأفكارها والتغرير بها من مختلف الحركات السودانية الساعية لتقسيم المقسم وتجزيأ المجزء، ولكنني سألخص دور الجزيرة الصهيوني الإستخباراتي بالسودان في موقف واحد يعبر عن منهجيتها في التعامل مع قضية إستراتيجية كبرى للأمة كافة بأهمية وحيوية وأولوية قضية السودان.

    1- في مناسبة المأتم والمناحة والمغرم والمأثم والكارثة والمصيبة والفاجعة المفجعة التي أصابت الإسلام ومكوناته العروبية في السودان بإعلان إنفصال نبت سرطاني خبيث جديد طاعن بخاصرة الأمة الإسلامية وهو ما سمي بــ"جنوب السودان" وإعلانه كدولة مستقلة بحسب الأعراف والتقاليد والمراسيم الماسونية العالمية المتجسدة في الأمم الملحدة ومختلف المحافل الصهيوإبليسية المشابهة لها.
    في خضم هذا المأتم والمناحة العروبية والإسلامية على كل المستويات كانت تغطية الجزيرة غاية في التصهين والغرابة والتطرف والإستعداء ليس لكل ما هو إسلامي فحسب بل وحتى عروبي كذلك.
    ففي حالة مجون وعهر وإنتشاء وإحتفال مهرجانية مبالغ فيه طفقت الجزيرة تعلن نفسها بما يشبه المنبر شبه الرسمي الذي سيتم منه إعــلان وتدشين الكيان السرطاني الممسوخ الجديد وفصله عن الجسد الإسلامي العروبي للأمة، وجعلت الجزيرة من الحدث حالة مهرجانية وإنتشائية وإحتفالية بشكل عهري ماجن وشاذ جداً... وسلوك إستخباراتي مفضوح ومنظم وممنهج ومهيأ لمنع قيام أي رد فعل إسلامي أو عربي تجاه الكيان المسخ الجديد مهما كان رد الفعل هذا ضعيف ولكن حالة الإحتفاء العهرية التي قدمتها الجزيررة الحقيرة تكفي لإمتصاص ردود أفعال واسعة وقوية فضلاً عن أي ردود أفعال بالأصل ستكون واهية ضعيفة نظراً لتسلط العملاء على سدة الحكم على معظم البلاد والجغرافيا الإسلامية بكل العالم.

    هذه المنهجية في التغطية الإستخباراتية والبرمجية السلوكية لا يمكن قراءتها أبدا أبدا إلا على كونها أعمال إستخباراتية وعسكرية وحربية توجيهية مباشرة وصريحة جداً ضد ليس الجهاديين والإسلاميين والثورة الإسلامية الكبرى فحسب،، بل وضد حتى المكونات القومجية والعروبية التي تحاول الجزيرة التلبس بها زوراً وبهتاناً هي وإدراتها الإستخباراتية الخفية وهي أعمال عدائية وعسكرية وحربية ليست ضد الإسلاميين في السودان وحسب وبل إمتداد الإسلاميين حول كل بقاع كوكب الأرض.



    خامساً: سوريا:
    1- حول طبيعة الصراع الذي تخوضه الثورات وكيف تنتصر:
    سأخرج قليلاً عن منهجية تغطية الجزيرة للثورة الإسلامية بسوريا وأتناول حديث الثورة والثورات نفسها وبعض الحقائق الهامة حولها لتوضيحها وتوضيح أهمية أن يتفهمها أهلنا بسوريا عقر دار الإسلام والجهاد، ثم استطرد عائدا لمنهج تغطية الجزيرة بسوريا وحقيقة دور الجزيرة هناك.

    بداية لكي يستوضح أهلنا بسوريا كيف تجري حقيقة الأمور من حولهم وما هي حقيقة الثورات وكيف تنتصر وكيف تنهزم فيجب عليهم أن يفهموا جيدا جدا ما حدث بتونس ومصر وليبيا من ثورات وما هي العناصر الرئيسية التي حددت مجريات الأحداث وشكلت صناعة الحدث الثوري وكل تبعاته.
    وإذا عدنا بالذاكرة قليلاً للوراء لتذكر ما حدث بتونس وكيف كان يتم تغطيته وتناقله وفقاً لكل وسائل الإعلام العالمية التقليدية من صحف وجرائد ومحطات تلفزة أو إذاعات على أنها مجرد أحداث شغب من عناصر تخريبية لا تحوي أي مضمون تحرري أو محتوى سياسي أو عقدي أو إيدولوجي من أي نوع... والغرب كان لساعتها وبشكل عام وبالأخص كل دوائر صناعة القرار لم يكن أي منها أبدا في صف الشعب التونسي أو ثورته الجارية على قدم وساق.
    ولدرجة أن وزيرة الداخلية الفرنسية خرجت إلى وسائل الإعلان وعرضت بكل صراحة ووقاحة أن تقوم فرنسا بإرسال قوات مكافحة الشغب وقوات مكافحة الإرهاب (أو مكافحة الشعوب كما يصح أن نسميها) إلى تونس.
    وفي تلك الأثناء كانت شبكة الدعم الإعلامي الوحيدة التي تساند الأحداث وتطالب بالتصعيد المستمر، هي شبكة الإنترنت وما تحمله من دعم التفاعلات وتواصل شعوبي فعال مع الحدث.
    وحينما بدأت المنتديات الإسلامية والجهادية تتدخل بقوة على خط الحدث وتمارس حشد وتعبئة وتأصيل للثورة وتحرض لدعم الثورة والتهديد باللجوء إلى التصعيد المستمر وإستدعاء التهديد باللجوء إلى التلاحم مع تنظيم القاعدة أو خياراته وحدثت معركة سريعة حاول خلالها المعرفات الراندية على مختلف المنتديات كسر روح الإنتصار لجانب الثورات وعموم الشعوب بالمنتديات الإسلامية وبالتحديد الجهادية أو القريب منها على الشبكة بحجة أن الأحداث يتصدر لها بعض الرعاع... المهم أن تشكل بالمنتديات خطاب ثوري داعم لكل أشكال الثورة أو الإنتفاض أو التحريض على الطواغيت وقد دشن ذلك الخطاب في كلمة الشيخ أبي مصعب عبد الودود أمير تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي والذي ناصر فيه أهلنا بتونس ودعاهم لإستكمال الثورة وبدأت ورش عمل إعلامية مكثفة عاجلة وكثيرة ومتنوعة لنصرة الثورة وكان تيار أنصار الجهاد يعتبر بالفعل هو الذي كان أقرب التيارات بين شعبنا وأهلنا بتونس في قيادة وصنع وتوجيه الأحداث في مختلف مدن الجنوب والشرق والجنوب الغربي ثم توسعت للشمال حتى شملت كافة باقي المدن والبلدات التونسية.
    هنا وجد الغرب نفسه في مأزق عظيم بعد أن إرتكب الخطأ الفادح بوقوفه صراحة ضد إرادة الشعوب الإسلامية لدرجة أنه يعرض إرسال قوات عسكرية لدعم الشعوب... لكن دخول القاعدة بقوة تأثير بالغ على الخط وزخمها الإعلامي وزخمها المعنوى والنفسي البالغ إذ أصبحت القوة المؤثرة الوحيدة في العالم التي دعمت وتدعم الأحداث بطرق كثيرة ومتنوعة...
    هنا وجد الغرب نفسه أمام إحتمال قوي جداً أن يكون أمام ثورة إسلامية وشعب منتفض يلتحم عضويا بتنظيم القاعدة وما يعنيه ذلك من تبعات لا مثيل لها، يكفي منه لإرعاب الغرب أن تتحول القاعدة لخيار جهالدي شعبي صريح ولا يبالي بعداء الغرب له.
    أو الخيار الآخر المتاح للغرب هو الإسراع بالتراجع عن الموقف السابق بأي خسارة للحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه والسعي الشامل للسيطرة وإحتواء الموقف بأقل خسائر ممكنة (وقد شاهدنا بعد ذلك إقالة وزيرة الداخلية الفرنسية التي عرضت إرسال قوات قمع الشعوب لتونس)... وقد إختار الغرب (أو بمعنى أدق إختارت الحكومات والإدارات الغربية الماسونية الصهيوإبليسية لأن هناك فروق جذرية وأساسية ورئيسية وفارقة بين الحكومات الغربية والشعوب الغربية نتناولها لاحقاً بمشيئة الله تعالى) إختارت طبقات صناعة القرار بالغرب بأن يمارس الغرب للكذب والتقية الرافضية التي تعلمها الغرب والرافضة من اليهود أصالة.... المهم أن طبقة صناعة القرار بالغرب قررت أن تدخل على خط الأحداث من خلال تمثيل دور الداعم والمناصر والمحب ليستطيع بذلك أن يخرج بأقل خسائر ممكنة من الأحداث ويحفظ ما قد يتبقى من مصالح وعملاء وسدنة له في مناطق الجغرافيا الإسلامية الثائرة ويحافظ على تماسك بقاء ما استطع من الأنظمة الطاغوتية ما استطاع لذلك سبيلا...
    الغرض والشاهد من تذكير أهلنا بسوريا بتلك الأحداث هو تذكيرهم بالأسباب الحقيقية الرئيسية لتدخل الغرب وتغير مجرى موقفه من الأحداث 180 درجة إلى النقيض التام فقط على وسائل الإعلام مع الأحتفاظ الفعلي باطنياً بنفس السياسات الشيطانية السابقة في معاداة الشعوب وإستعبادها الجائر الغشوم..
    يجب أن يدرك أهلنا بسوريا أن صراعات توازن القوى العالمية وقعقعات ومخاوف حروبها الطاحنة هي التي أجبرت الغرب على الإنحياز الظاهري المؤقت للثورات الإسلامية في تونس ثم مصر ثم ليبيا مع إختلاف تقدير الموقف في الحالات الثلاثة السابقة.. ففي مصر إرتعب الغرب رعباً بالغاً لا مثيل له من الثورة أن تصل بأي صورة بالإلتحام العضوي أو حتى فقط الإلتحام الإعلامي بالقاعدة وما سيمثله ذلك من موجات وتأثيرات متعاقبة متتالية على العالم أجمع وبدون توقف... بخلاف ذعرهم ورعبهم البالغ بل والمبالغ فيه تجاه من يكمن من عناصر ميكانيكية تفكيكية للنظام العالمي الشيطاني تقبع في التركيبة الأفريقية المصرية وما تمثله من إحتمالات مخيفة ومجهولة ومفتوحة لا يمكن أبدا لنظام مبني بأكمله على الكذب المركب مثل النظام العالمي الشيطاني الحالي بأن يتحمل فقط أي من إحتمالات دراسة تلك الإحتمالات فضلاً عن أن تتقارب مع الواقع لتلك الدرجة المخيفة...
    مما جعل الثورة المصرية ورغبة التعامل الغربي معها أشبه بالرغبة في طريقة إدارة ثورة تيك أواي بالنسبة للغرب، بالرغم من أهمية وحيوية مصر إلا أن التضحية السريعة ببعض الخسائر العرضية للنظام العالمي قد يفلح من وجهة نظرهم في إحتواء الثورة الإسلامية بمصر (ولكن بالطبع كالعادة فأعتقد أن الجميع يستمتع ويستلذ بما يراه من سحق وإذلال وإستحقار متواصل من الثورة المصرية لكافة مكونات النظام العالمي المحلية والإقليمية والعالمية وبصورة تجعل النظام العالمي فعلياً في خانة الماضي بلا أي أمل في العودة وما سيتبع ذلك من إحتمالات حروب وملاحم قادمة، مع العلم أنني حريص أشد الحرص على توفير متعة كافية لجميع المشاهدين حتى لو كانوا من المخالفين فقط لإثبات حقيقية داخلية في كل منهم تحدثهم أنفسهم بها خلسة، أو كدعم وبيان لتلك اللحظات الطريدة في نفوسهم).
    أما في ليبيا فقد أراد الغرب الصهيوإبليسي في أن يجعلها المحطة الأخيرة للثورات العالمية المتفجرة وأن يقطع أي طريق للحسم فيها أو إنهائها ويخرجها في ثوب أو مظهر العبرة لأي شعب يريد أن ينتفض أو يثور على الظلم... فأطلق الغرب يد كلبه المسعور المأفون القذافي في بادرة غباء مركب من الغرب... فقد وضع الغرب بنفسه خيار القاعدة الجهادي كخيار وحيد ناجع لأهلنا وشعبنا الليبي.. والغرب يعاني الأمرين الآن من أجل إحتواء أو إمتصاص ثورة الشريعة بليبيا وتبديد الأنوية العقدية والثورية الجهادية الصلبة فيها.
    الشاهد:
    الشاهد من كل ما سبق توضيح وتذكير أهلنا بسوريا بمدى عداء الغرب التقليدي والطبيعي للثورات ومدى تناقض الثورات الحالية الصارخ مع بنية النظام العالمي الشيطاني نفسه(وأوضح دليل أن الغرب يستحيل أن ينصر أي ثورة... إذ أن الثورات الشعبية الحقيقية بالغرب نفسها تحتاج وتنتظر وتتطلع إلى من ينصرها ويدعمها على طبقات النخبة الحاكمة عبدة الشيطان)، لدرجة جعلت الغرب في مواقف كثيرة جدا يتخذ كبار قادته أو ساسته مواقف متعارضة ومتضاربة مع بعضهم أو حتى مع أنفسهم تماما... ولعلنا نذكر موقف المبعوث الأمريكي للطاغية العميل المأفون حسني موباراك، ذلك المبعوث الرسمي الذي اتخذ موقف علني رسمي معارض لحكومته.. ثم تبرأت حكومته من موقفه ومثل هكذا مواقف كثيرة.
    الشاهد يا أهلنا بسوريا أن الثورات في شمال أفريقيا لم تنتصر بإنتصار الغرب لها أبدا، ولكن إنتصرت بنجاحها في مناورة ومواجهة وتحيد الغرب الذي يدعم الأنظمة الطاغوتية وكسر موقف الغرب في إنتصاره للطواغيت... ولم تستجدي الشعوب الغرب للإنتصار للثورة وموقف الحظر الجوي فوق ليبيا أيضا كان لوجود القاعدة وأنصارها بكثافة عالية حول ليبيا ونية إتجاه الشعب الليبي مباشرة إلى البديل القاعدي العضوي والجهادي الشامل إذا فشل في تشكيل الحظر الجوي...
    كل المعطيات تبرهن بطريقة لا لبس فيها أن وقوف القاعدة بكامل قواها وبإدارة أنصارها وتحريكها للخطوط الشعبية والعامة للثورات، و إلى جوار التلاحم بالشعوب الإسلامية بشمال أفريقية في ثوراتها وإدراك الشعوب بأفريقيا لما تحمله عقيدة ونهج القاعدة من ذاتية إسلامية متكاملة الرؤية والعقيدة والتطبيق والطرح والتي تتطلع لها الشعوب بكامل الشغف والشوق والقبول والإنتظار والمباركة، فكان التلويح بالإلتحام العضوي الكامل مع القاعدة عدة مرات للغرب جعل موقف الغرب في موقف المنكسر والمضحي إلى إرادة الشعوب والإبتعاد عن أي مواقف عدائية معها ليتجنب النتائج الكارثية عليه إن الشعوب فعلت وطبقت طموحاتها وتلويحاتها الجهادية والإسلامية الكبرى.
    هذا الشاهد الذي أدفعه لأهلنا بسوريا أشد وقعاً ووطأة بعشرات المرات منه في سوريا عنه في دول شمال أفريقيا الجهادية الثائرة.
    إذ أن مصالح الغرب في إستقرار بشار الأسد أشد وضوحا بعشرات المرات، ودعاء القادة الصهيوإبليسين حول العالم لبشار في مجالسهم الخاصة، وإعلان ذلك على وسائل الإعلان لأكثر من مرة.. يوضح لنا مدى أهمية إستقرار الكلب المسعور بشار الأسد على حكم سوريا لصالح عمالته لليهود وقيامه بدور كلب الحراسة الوفي لهم.

    2- الموقف الدولي والعالمي شديد العدائية تجاه سوريا وكيفية تفكيكه وتبديده:
    أمر آخر حيوي وهام جداً أضيفه لأهلنا بسوريا لأهميته القصوى: وهو عبارة عن الموقف الدولي المركب من سوريا وكيف يتم تبديد وتحيّد هذا الموقف من أهلنا بسوريا، فالموقف الدولي مركب على شقين أحدهما حقيقي والآخر مزيف، والشق الأول الحقيقي في هذا الموقف الدولي هو أن بشار الأسد يمثل الدرع والكلب المخلص الوفي لحماية كيان اليهود المسخ وهذه حقيقة فعلية وواقعية يقر بها الجميع...
    ولكن المشكلة في الشق الثاني من هذا الموقف الدولي العدائي تجاه أهلنا وشعبنا السوري المبارك، وهو أن اليهود يقدمون أنفسهم للعالم على أنهم أصحاب النظام العالمي الحالي الذي لا تستطيع دول العالم الحالية سواء الصغيرة أو الكبيرة المعيشة بدونه، لأنهم كيهود وبحسب زعمهم فأنهم يقدمون أنفسهم للعالم ويدعون أنهم يمثلون المطور والمؤطر بل والضامن والكفيل لفكرة الدولة القومية أو الدولة الوطنية أو الدولة الحديثة المعاصرة.. أو بالمجمل على أنهم مطور وضامن كافة أشكال وأنواع الجماعات والمجتمعات الإنسانية المختلفة، وأنهم هم من دمج النظام العام لتلك الدول في منظومة النظام العالمي العام القائم.
    وهذا الأمر ليس بصحيح لأنه حتى وإن أقررنا بأن اليهود هم فعلاً من أطر النظام العالمي القائم وأسهموا في التنظير لنظام دسترة العقود الإجتماعية لتشكل أطر الدول والمجتمعات المعاصرة.. لكن ذلك لا يجعل أبدا الدول الصغرى أو حتى الجماعات الإنسانية تستمد مشروعية وجودها أو تأطيرها منهم بأي حال، فضلاً أن إمتناع ذلك أولى بكثير في حق الدول الكبرى كروسيا والصين مثل، فمشروعية وجود جميع الكائنات مشروعية مطلقة تستمد نفسها من حقيقة خلق الخالق تبارك وتعالى لها، ولا يمكن أن تتبدد مشروعية خلق الخالق للخلق عن الخلق بأي تنظيرات وثنية أو شيطانية صهيونية من أي نوع مهما كان وأيا كان، فحق الوجود مرتبط ويستمد مشروعيته الكاملة التامة من الخالق عز وجل وليس من الخلق بأي صورة، وإذا إختلف الخلق حول خالقهم.. لكن تظل في النهاية هذه المشروعية من الخالق لا يمكن أبداً أن يدعيها أي بشر أو أي مخلوق أياً كان لنفسه، لذلك فلا يوجد في الوجود أتفه وأعبط من دعاوي اليهود أن كيان الدول المعاصرة لا تستطيع الإفلات من النظام التنظيري الصهيوني أو أنها قد تتعرض للتفكيك إذا انفكت عن دويلة كيان اليهود المسخ..
    وأوضح مما سبق كله... أن حقيقة وطبيعة العلم الذي أسس عليه اليهود النظام العالمي الشيطاني الحالي لم يكن في حقيقته علم شيطاني أو صهيوني ذاتي بأي صورة ولكنه في أرقى وأعمق وأحكم صوره كاملةً.. كان عبارة عن مجرد علم عكسي، يمثل معكوس أو نقيض الوحي الشريف ومنهج الوحي في إقرار التعايش الجماعي بين الأفراد وبين الجماعات كذلك..
    فالمنهج الذي يدعي اليهود قدرات خارقة له في تفكيك أو تأطير أو تدوير أو إعادة تدوير المجتمعات والحضارات الإنسانية، هذا العلم ومنهجه وتطبيقاته لم يكن علم أو منهج يهودي أو شيطاني بأي صورة أبدا عبر التاريخ بأكمله، لأن حقيقته الفعلية وطبيعته الواقعية تنحصر بالكلية فقط في مجرد كونها عبارة عن علم عكسي للوحي الشريف وتطبيق نقيضه فيما يشبه حقيقة الهندسة العكسية، فالمطور الحقيقي وصاحب التلقي والعلم والمعرفة والصنعة والإبتكار الحقيقي هو المبتكر أو المكتشف أو المتلقي الأول للحقيقة العلمية أو التطبيقية، وليس من قام بسرقة التطبيق من خلال الهندسة العكسية، ومهما طور مطبق الهندسة العكسية من نفسه ومنهجه يظل مجرد معكوس للأصل ولكن في نهاية المطاف فبالتأكيد سيظل المتلقي الأصلي أو المكتشف والمبتكر الأول هو من يملك القدرة العميقة الحقيقية على التدوير وإعادة التدوير وإدخال الطفرات القوية، وممال لا شك فيه أن الأصل هنا يمثله حصراً أبناء الوحي الشريف وحملة علم الوحي الشريف من بني البشر، وكما نعلم جميعاً ويعلم جميع البشر أن حملة الوحي السماوي الإلهي الشريف من بني البشر هم حالياً وكما يعلم ويقر بذلك الجميع فإن حملة الوحي في عصورنا الحالية من تاريخ البشرية فهم المسلمون وكتابهم وعلومهم الشريفة العالية النفيسة المصانة الموفورة، وليس بأي حال من الأحوال يصح أن يدعي اليهود أنهم حملة علوم الوحي الشريف وأسراره وخفاياه اللطيفة في عصورنا الحالية، فالمحاولات المستميتة التي يروجها ويرددها اليهود لخدعة دول العالم وحتى الدول الضخمة منها كروسيا والصين وغيرها وإيهامهم بأن لليهود علوم خاصة ونفيسة وسرية وتتمتع بقدرات خاصة أو حصرية... فهذه خدعة ساقطة تافهة ساذجة يمارسها اليهود والحقيقة أن غاية ومنتهى ما يملكه اليهود من معارف الوحي هو أنهم فقط يمتلكون نقيضه أو معكوسة الباطل والذي لا يرقى بأي حال من الأحوال ليعارض الأصل أو يعطله أو يقف في طريقه أو يكون عائق ذو أي فعالية أمام العلوم الأصلية للوحي، فغاية ما عند اليهود أن يكون فقط مجرد "نقيض الوحي" أو "معكوس الوحي" ويظل الأصل الحقيقي محفوظ ومصان في أمة الإسلام المباركة... وعلى الكثير من دول النظام العالمي الحالي كروسيا والصين أن تدرك مدى سذاجة أو سخافة فكرة أن يصور لهم اليهود إن إستقرار دولهم وتماسكها داخلياً مرتبط ببقاء كيان إسرائيل المسخ على الخريطة، وحتى إن وافقت بعض دول العالم لليهود في إدعائتها نظراً للترابط شبه العضوي بينها لكن ذلك لن يغير من الحقيقة أي شيء ويظل بالنهاية ما لدى اليهود هو مجرد معكوس ونقيض ساقط وظلامي وضلالي للوحي المقدس الشريف...
    ويجب على كافة إخواننا من العلماء والإعلاميين والمحللين والثائرين الكتابة في هذا وتوضيحه وسأزيد الكتابة في هذا الأمر بتفصيل أكبر في أقرب فرصة بمشيئة الله تعالى.
    لكن ما يهمنا هنا الآن هو أن تصل الرسالة لروسيا والصين وغيرها في أن بشار الأسد وإن كان حقاً كلب حراسة لدويلة اليهود، ولكن اليهود ليسوا هم مفاتيح الإستقرار والتأطير والتماسك الحقيقية في مختلف المجتمعات والحضارات البشرية المختلفة المعاصرة فهذا إفك مبين، وهذه خدعة تافهة متهافتة من اليهود لا تستقيم على فرع، فضلاً أن تستقيم على أصل ونحن في عصب أمة التوحيد وكأصحاب الأصل الذي طور عنه اليهود ما يشبه بالهندسة العكسية أو "نقيض الوحي" فنؤكد للجميع ألا يوجد لنا أي مصلحة منظورة في تفكيك بنية أو إستقرار المجتمعات القائمة الحالية كروسيا والصين وغيرها إذا اقرت بالإستقلال للديموغرافية الإسلامية الساعية للإستقلال عنها... كما أن دعم إستقلال هذه الديموغرافية الإسلامية سيسهم في ترسيخ وتدعيم التجانس المجتمعي داخل روسيا أو الصين لقرون كثيرة تالية، كما أنه سيجعل من مطوري ومهندسي الحضارات ومفكيكيها ومدويرها يحتفظون بعلاقات طيبة معهم، كما أن الجاليات الإسلامية المتبقية بتلك الدول ستتعامل من منطلق العدل والمعاملة الحسنة وإقرار البنية الداخلية للمجتمعات التي يعيشون بداخلها وفقاً للإقرارات السيادية المتبادلة بين الدول المعنية وبين الكيانات الإسلامية الكبرى الناهضة..
    وإذا رفضت الدول المعنية هذه العروض الواضحة العادلة والحافظة للأمن والسلم العالمي للقرون القادمة وإستقرار البناءات الدولية في إطار علاقة عادلة تقرر المعاملة بالمثل، في حال رفض الدول المعنية بهذه العلاقات الطبيعية المتبادلة.
    فمن الطبيعي أن المعاملة ستكون بالمثل وساعتها ستدرك دول كالصين وروسيا أن مفاتيح الحقيقة البشرية لا يملك اليهود وجماعاتهم التنويرية منها إلا معكوسها الخبيث فقط (إذ أن التنوير الصهيوإبليسي باطل بالكلية إذ لا نور لمن كان يعبد عقائد الظلام)، ولكن الأصل الحقيقي والقادر على العمل بقوة توازي في حدها الأدنى مائة مرة من قوة مفاعيل الهندسة العكسية أو "نقيض الوحي" التي استخدمها اليهود، هذا الأصل الحقائقي الشريف لا يزال موجود ولا يزال محتفظاً بأكمل قدرته على إعادة تفكيك وتدوير وإعادة تدوير وهندسة التجمعات والمجتمعات والكيانات الإنسانية المختلفة.
    لذلك فمن المتوقع أن تجد هذه النداءات أذان صاغية في فك ذلك الإرتباط الموهوم المزعوم بين تلك المجتمعات والتجمعات الإنسانية المقصودة.. وبين مصير دويلة اليهود الممسوخة السرطانية الزائلة قريبا جدا، وعدم ربط مصيرهم بمصيرها بأي شكل بل ومن المنطقي والطبيعي جدا أن نتوقع أن تسعى الدول والقوى المعنية للحفاظ على علاقات متزنة ورصينة ودودة وعادلة مع كيان جماعي بحجم وضخامة وزخم وفعاليات وقدرات بشرية مهولة وقدرات فوق بشرية خارقة كالمسلمين على كوكب الأرض.
    كما على الروس أن لا ينسوا الدور اليهودي في إتخاذهم لروسيا كفأر للتجارب لتطبيق عليها نماذج مجتمعية تطويرية ساقطة كالشيوعية الدموية، وعلى الإستخبارات الروسية أن تقرأ كتابي رسالة الديانة الرائيلية المزعومة لترى مدى وقاحة الإعتراف الصريح فيهما ببمارسة دور فأر التجارب على المجتمع الروسي من قبل المنظرين والمطورين اليهود وكيف كانت بشاعتهم اللامتناهية في التعامل مع كل ما يمت للإنسانية بصلة وسحقه بطرق جنونية غير مسبوقة بالمرة عبر تاريخ البشرية المعروف، وحين فشلوا في تطويرهم المنهجي والتطبيقي للشيوعية كيف عادوا بأنفسهم ليتبرأوا منها وجعلوها محط سخريتهم وإستخفافهم البالغ والتبرأ من فشلها، ثم وضعها في إطار الدمج المنهجي التطويري مع المابعد حداثية للخروج بها في ثوب "الديانة الرائيلية الفضائية الدجالية" المنتظرة والموحدة لمختلف التحديثات والنماذج اليهودية والوثنية والشيطانية السابقة جميعاً وعلى مر مختلف العصور، لمحاولة إظهارها والتبشير بها في ثوب العقيدة الخلاصية والنهائية للبشرية في إستمرار منهجي غاية الحقارة والنجاسة في إتخاذ المجتمعات والتجمعات الإنسانية كفئران للتجارب الصهيوإبليسية غاية السخف والحقارة.
    على الروس والصينيين ألا يتجاهلوا تلك الحقائق الفصيحة، وأن يتجاوبوا مع عالم جديد يسمح بتعدد حقيقي في أنماط المجتمعات الإنسانية المعاصرة ويسمح بهوامش حقيقة من التماسك الإجتماعي الأخلاقي العام في مقابل تحرير الحريات الفردية الخاصة بما لا يتعارض مع العفة والطهارة الإنسانية العامة والمتعارف عليها.
    وعلى الصين أن تدرك أن تحديث نمطها الداخلى وإستقراره مرهون بمستقبل أكثر قبولاً للآخر وأكثر عدالة في إتزان العلاقات العالمية بين مختلف المجتمعات.
    كما على الصين والروس أن يدركوا حقيقة بالغة الوضوح ... وهي أن المجتمعات الغربية اليوم هي من تبحث بنفسها عن مداخل بديلة لفك الإرتباط العضوي بالكيان اليهودي المسخ على أراضينا دون الإضرار العضوي ببنية الغرب التقليدية والتي أسهم اليهود في تطويراتها الوثنية والإبليسية التنويرية بطرق شتى (بغض النظر عن المحاولات المستميتة من المتنورين -زعموا- الروتشلدين وبعض موظفيهم لكن الشعوب الغربية نفسها ملت منهم لدرجة لا يمكن معها أن تظل أوضاعهم فيها على نفس الأنماط الحالية وستتغير مهما كان شكل التغير ونتيجتة ولكنها سنة ومفتاح كوني من مفاتيح هندسة الحضارات بل والإبليسيين الروتشلديين يعلمون ذلك تمام العلم ويحاولون البحث عن مخرج لدرجة أنهم إدعوا إنضمامهم للثورات التي تتعبأ وتحتشد ضدهم في الغرب في مفارقة ذا دلالة توضح مدى حاجتهم أنفسهم لتجديد الغطاءات والبحث عن تطويرات وتحديثات تحفظ أهم وأعمق أنويتهم الصلبة، فهل مثل هؤلاء يمكنهم توفير غطاء حضاري لغيرهم من أي نوع وهم أصلاً في حالة إستنفار بالغ لتجديد أنفسهم والبحث والتطوير لغطاءاتهم شديدة الخصوصية وتجديد أي درجة قبولية عند عامة البشرية لهم بأي ثمن؟؟!!) وكذلك فنخبة طبقة الحك في الغرب نفسه اليوم تبحث هي الآخرى عن إيجاد طرق تحديث وتطوير إستقلالية لنفسها، لتطوير مستقبلها بعيداً عن العهود والعقود والمواثيق السابقة الموقعة مع (الملاك الساقط أو وكلائه بحسب زعمهم السخيف المفضوح في إبليس لعنة الله عليه) وبدون خسائر جانبية كبيرة مع الإحتفاظ بمكانة متميزة في عالم المستقبل..
    فإذا كان ذلك هو حال مختلف طبقات صفوة نخبة الغرب مع ما يعرف عنهم من إشتراك اليهود الجذري في بنيوية نظامهم الحضاري الشيطاني... فإذا كان ذلك حال صفوة نخبة الغرب مع النموذج اليهودي الشيطاني المجتمعي، فكيف يجب أن يكون شكل سعي الروس والصين نحو فك إرتباطهم الكلي عن اليهود والشيطانيين أو كيانهم السرطاني المسخ بقلب أخص جغرافيتنا على كوكب الأرض، مع أنهم من أكثر شعوب الأرض تضرراً من اليهود وتحديثاتهم الفاشلة على الأنماط المجتمعية والجماعية للإنسانية بأكثر من بعض الدول الغربية بكثير.

    3- ما يخص قناة الجزيرة ومنهج تغطيتها للشأن السوري وثورته المباركة:
    لكي يفهم أهلنا بسوريا طبيعة تغطية الجزيرة للثورات عامة فسنعود مجددا بالذاكرة للوراء حيث بدأت الثورة التونسية وكيف كان تجاهل قناة الجزيرة التام للأحداث في بدايتها ووصفها كما باقي وسائل الإعلام العالمية بأعمال عنف وشغب للتخريبيين في تفريغ من أي مضمون سياسي أو إيدولوجي أو إستراتيجي أو حتى ولو مجرد مضمون ثوري مجرد..
    ثم تعمدت الجزيرة زيادة التجاهل للأحداث برغم تسارعها الضخم..
    ثم ونظراً لحاجة أهلنا بتونس بتوفير دعم إعلامي تعرضت قناة الجزيرة لضغوط قوية للغاية قد تسقط مهنيتها المزعومة أمام العالم الإسلامي كله... فخرجت المواضيع التي تقارن بين إسقاط تمثال صدام حسين ببغداد على أيدي بعض ركاب الدبابات الأمريكية من الرافضة والجنائيين الذين تم إخراجهم خصيصاً للعب دور المرحب بالغزو الصليبي الأمريكي، وكان إحتفاء الجزيرة بهذه اللقطات وإسقاطها على أنها رمزية إسقاط شعبي لصدام وليلة سقوط بغداد -زعموا- ثم بمقارنة مشهد تغطية الجزيرة السابق وترويجها للإحتلال والغزو الأمريكي لبغداد مع تغطيتها التجاهلية التامة لمشهد الشعب التونسي وغضبه الساطع وهو يحطم ويكسر ويسقط كل صور وتماثيل زي العابدين بن علي في مدلول ثوري شعبي شامل وليس مجرد مدلول سياسي خاضع للتقدير.. ولكن حدث ذو مدلول ثوري في دخول حقبة جديدة على العالم وتعامل الجزيرة بتجاهل تام ومتعمد لهذا المشهد الثوري والحرص على عدم إبراز أي جانب منه على تغطيتها بمقابل موقفها من الترويج لسقوط بغداد بمجرد سقوط تمثال لصدام... فلما وضع المشهدين في مقارنة غاية الوضوح تظهر مدى إنحياز الجزيرة السافر للأمريكان ومخططات غزوهم الصهيوصليبية على المقابل من مدى تجاهلهم وتقزيمهم وتجهيلهم لمخططات الأمة وشعوبها وتركاتها وتطلعاتها..
    هنا فقط وتحت ضغط هذه المقارنة الصارخة وجدت الإدارة الإستخبارية الخفية للجزيرة نفسها مضطرة للحفاظ على ما تبقى من ماء وجهها، والحفاظ على هامش التغطية الذي تتمكن من خلاله من تجميل وجه منهجيتها الإستخبارية السافرة.. إلى جوار وجود إعلام إنترنتي بديل وقوي قد يعرض الجزيرة للفضح والكشف والسقوط المهني الحقيقي التام كما إن الإعلام الإنترنتي كان بحاجة لتمرير أي موقف إيجابي من الجزيرة تجاه الثورات الإسلامية المباركة لتنطلق الشرارة لتغير العالم والنظام العالمي المتهالك الجائر.. هنا وجدت الجزيرة وإدارتها الإستخبارية الخفية نفسها في حالة إضطرارية قصوى لتغطية الأحداث.. والتورط في النزول الميداني القوي لتغطية الفجوة الأولية التي أحدثها تجاهلها المبدئي للحدث.. كما أن هناك مصالح جمة جنتها وستجنيها الإدارة الإستخبارية الخفية للجزيرة من وراء تورطها وإنغماسها في الأحداث.. ولو لم يكن هناك للإدارة الإستخباراتية للجزيرة سوى الفوز بإستعادة دفة صناعة وممارسة التوجيه والتلاعب الإعلامي بالحدث لكفاهم ذلك مكسب يعوضهم كل خسارتهم في تغطية الحدث -وهو ما يوجب على شعوبنا إعادة الجزيرة لوضعها الطبيعي وإستعادة زمام الحدث مجدداً لإستكمال طريق الثورات الإسلامية المباركة التي تعادي الجزيرة أسم الثورات الإسلامية نفسه فكيف سيكون شكل تغطيتها لشعوبنا في ظل ذلك الحدث الثوري العالمي الإسلامي البحت-.
    وفضلاً عما سبق كله بإفتراض وجود جهة إستخبارية خفية تدير قناة الجزيرة من الخلف كما أتيقن من ذلك... ولكن حتى لو قدمنا حسن النية التام لدرجة السذاجة وأفترضنا أن الجزيرة لا يوجد لها أي إدارة إستخبارية خلفية من أي نوع مع أن هذا مستحيل، ومع ذلك كله سنفرض حسن النية التام في قناة الجزيرة وإدارتها التقليدية لننظر في طبيعة خيارات قناة الجزيرة والإدارة السياسية التقليدية لها فسنجد أن الحقيقة أن الجزيرة بأي حال من الأحوال لا يمكنها أبدا مغادرة المظلة الإسترضائية لأمريكا التي تعمل من خلالها الجزيرة وتستمد منها مشروعية طرحها التوافقي الوثني العام لها ولدويلة قطر...
    فالجزيرة تقبع خياراتها دائما خلف ستار قوي من التجانس مع الطرح المنهجي العولمي المسيخي لوسائل الإعلام الصهيوصليبية وعدم الدخول في أي خلافات إيدولوجية في منهج مهنية التغطية بشكل جذري مقابلهم..
    وهذا كلام يوضح بطبيعة الحال مدى إنغماس الجزيرة في أوحال المشاريع العولمية المسيخية لأنه توافق علني مفضوح وإنقياد ورضوخ لأعدى أعداء الأمة بل مع أصحاب المعكوس الشامل للأمة "نقيض الوحي" في كل شيء...
    كما أن خيارات الجزيرة لا يمكن لها أبدا مغادرة الخيار التوافقي الدولي وهو خيار معلوم مصادر تطويره تماما... فضلا عن أن الجزيرة تنتهي كل خياراتها وتتعارض تماما وبالكلية فقط عندما تبدأ كل الخيارات العقائدية الإستقلالية والذاتية الخالصة للأمة الإسلامية في الظهور أو البروز في أي موضع بأي شكل... فالجزيرة تظهر نوع من العداء للصهيونية بزعمهم وأنها تقود مشروع عام للأمة متناقض ومتصارع ومشتبك مع المشروع الصهيوني للأمة...
    وهذا لعمر الله من أقبح وأقذر الكذب... إذ هل يعقل أن تستمد لمشروعك المشروعية من رضى أعدائك؟؟ هل يعقل أن يسمح لك أعدائك بإستقلالية حقيقية لمشروعك من أي نوع؟؟ هل هناك من ينكر مدى تحكم وتوغل الإدارة الصهيونية لأمريكا؟؟ (أنا لا أفرق كثيرا بين مصطلحي اليهودية والصهيونية وليس هنا مجال التفصيل ولكنني استخدمت هنا مصطلح الصهيونية على غير ما عادتي لكي ألزم الجزيرة بنفس طرحها الذي تدعي فيه تبني الفرق بين المصطلحين
    هل يمكن أن يقول عاقل أن خيارات الجزيرة تتخطى الخيارات الأمريكية لدرجة الإشتباك الإعلامي الحقيقي بأي صورة معها، تخالف الهامش التجميلي التقليدي المسموح به لتكريس الصورة الإستقلالية المفقودة بالكلية أصالة؟؟
    هل ينكر عاقل أن نسبة تحرير المصطلحات داخل الجزيرة وتحديد السياسة العامة التحريرية لها تعتبر بأكثر من 50% منها هي سياسة متوافقة تماما مع الطرح الإيدولوجي لكافة أعداء الأمة وتتبنى صراحة مصطلحاتهم ودلالاتهم التحريرية للصراعات ... قد يظن البعض أن نسبة 50 % نسبة قليلة وتوافقية متصالحة مع الآخر... ولكن هذا أغبى وأجهل ما يكون إذ أن الإختراق العقائدي والإيدولوجي والتوجيهي والحضاري من خصمك أخطر مئات المرات من أي إختراق عضوي مهما كان خطورته.. إذ الإختراق المنهجي والعقدي يجعل الأمة تسلم نفسها بالكامل وطواعية لخيارات أعدائها وأطروحاتهم نحوها... بل ولو قلت أن 5% فقط هي نسبة الإختراق في السياسة التحريرة للجزيرة وإعتماد مصطلحات وكلمات تعبيرية ودلالية تتوافق مع الطرح التوافقي مع الآخر لكانت تمثل نسبة إختراق عالية جدا جدا ... فكيف وإن كانت تلك النسبة تتخطى الـ50% بكثير جدا في أحيان كثيرة.
    وليس عنا ببعيد نمط التغطية الطائفي للجزيرة للثورة السورية، فحينما تتودد الجزيرة للنصيريين بوثائقيات كثيرة تتغنى بوطنية مزعومة ومتكلفة للنصيريين وتدندن حول النصيرية في أشد أوقات الثورة السورية حرجاً والوقت الذي يعاني فيه المسلمين من إضطهاد ديني وإقصائي وعداء مبالغ فيه لكل ما هو إسلامي من طرف النصيرية ولدرجة أن المذابح ترقى بكل وضوح لدرجة المذابح الممنهجة بغرض الإرهاب الجماعي وتطبيق سياسة إبادة جماعية وتفريغ ديموغرافي للإسلام في سوريا؟!!
    في مثل هذا الوقت الذي يتعرض فيه كل ما هو ذو مضمون إسلامي لعداء شديد وإقصاء عدواني غاية في الهمجية والتوحش، فترد الجزيرة على ذلك بالتأكيد على أن تغطية الجزيرة تتوافق تماماً مع الطرح الإقصائي والعدواني للإسلام وتتودد بوقاحة للنصيرية السمعلية عبدة الفروج وعبدة الشيطان، هذا منهج تغطية منظم وطرح إعلامي إقصائي صريح للإسلام، فالجزيرة تعلن توافقها مع أي طرح فقط إلا أن يكون هذا الطرح إسلامي، وحتى وإن كان ذلك في الوقت الذي يتعرض الإسلام فيه لجرائم الإبادة الجماعية الوحشية والتواطؤ النصيري الرافضي الصهيوصليبي نجد أن الجزيرة تشارك في الجريمة الإقصائية والأدهى أن الجزيرة لا تزال بعد سنة كاملة تفرد مساحات واسعة جدا في الوقت المخصص لتغطية الشأن السوري لصالح مصالح الطائفة النصيرية والمتعاونيين معها في جريمتها من مختلف الطوائف الآخرى بحجة إتاحة الفرصة للرد ووللرأي، فتستقطع الجزيرة مساحة عريضة جدا من هذا الوقت المخصص لسوريا لتقوم بإستضافة عناصر إستعدائية وإقصائية خطيرة من رموز النظام النصيري وأذنابه من الخونة وعلى مر سنة متواصلة ليرددون نفس الحجج ونفس الأكاذيب السخيفة ونفس الترهات والشبهات الساقطة، عام كامل والجزيرة تقريبا تستضيف نفس الشخصيات ونفس العبارات ونفس التبريرات... لماذا كل هذا الإبتذال ؟؟
    ألم يعلم العالم بأكمله حجم الحقيقة بعد في سوريا؟؟
    أم أن الجزيرة تريد أن تؤكد لإدراتها الإستخبارية الخفية أنها ستظل ثابتة على العهد وعلى خطى نهجها الإقصائي لكل ما يمت للإسلام بصلة.؟!!!
    الخلاصة التي أريد طرحها لأهلنا في سوريا أن يتأكدوا تماما أن أقصى خيارات الجزيرة لن تتخطى بأي حال الرغبة الصهيوامريكية في رسم مستقبل سوريا بالطريقة التي يستطيعون هم فرضها على سوريا مهما كانت مرفوضة وملفوظة من السوريين أنفسهم، فالجزيرة لن تتخطى أبدا هذا الطرح المستقبلي الصهيوأمريكي لسوريا إلا بهامش تجميلي تبريري شكلي مجوف ومفرغ من أي واقع حقيقي للنصرة....
    ثم كيف ينتصر أي مشروع يستمد تحديثاته المستمرة من أطروحات ألد وأعدى أعدائه .؟؟ هل هذا يقول به عاقل؟؟
    إذا لم يكن المشروع الحقيقي للأمة لا يستمد مشروعيته بكامل ذاتيته وإستقلاليته بكل أبعاده من خالص الطرح الذاتي والعقدي والثقافي والتاريخي والإيدولوجي والجغرافي والسكاني والعسكري والإقتصادي والسياسي للأمةويستمد مشروعيته الكاملة والشمولية من طروحات الأمة الخالصة السالفة فلن ينتصر هذا المشروع أبدا أبدا أبدا.
    والمشكلة الرئيسية في الجزيرة أن طرحها ورؤيتها لمشروع الأمة يتعارض بنسبة عالية جدا ومن وجوه كثيرة مع ذلك الطرح الإستقلالي التام للأمة... نظراً لرؤية الجزيرة التوافقية أو التصالحية مع الآخر (مع أن الطبيعي أن يكون التصالح مع الذات وأن تكون العلاقة بالآخر قائمة على المعاملة بالمثل لما تتضمنه من عدالة عامة وقبول لدى جميع البشر على إختلاف أديانهم مما يبطل الدعاوي الساذجة التصالحية التي تطلقها أبواق الجزيرة والتي تعني في حقيقتها الإستسلام بأطروحات الأمة ووضعها تحت شرط قبول الآخر لها وهو ما لا يقبله أي مجنون فضلاً عن أي عاقل) وأياً كان هذا الآخر ومهما كان درجة عدائه للأمة فروح الجزيرة السارية (والتي أرجو الله ألا تكون روح شيطانية خالصة) فروح الجزيرة السارية فيها تتسم بالتسامح والتصالح معه.
    ما سبق صحيح مائة بالمائة إذا حدث وأفترضنا أن الجزيرة لا يوجد لها أي إدارة إستخبارية من أي نوع تحركها من الخلف... بالرغم من شكي كثيرا جدا في هذا الأمر وترجيحي تماماً للعكس بكل وضوح وصراحة، ولكنني عمدت إلى تناول تلك الفرضية من هذا الجانب أيضاً لقطع الطريق على من يقول بأن لا دليل ملموس على إستخباراتية الجزيرة مع أن الإختراق المنهجي المباشر أقوى من أي دليل ملموس ومع ذلك فقد فندت أيضاً الطرح التقليدي للجزيرة مبتعداً عن فرضية إستخباريتها لتكون الصورة غاية الوضوح والشفافية والنصاعة لأي منصف واعي لطبيعة الأمة وطبيعة أعدائها.
    أهمية سوريا ووقوفها على مشارف بيت المقدس وصريح توجهات الأمة الحالية والإستعدادات التي تجري على قدم وساق للدخول في مرحلة تحرير قدس بيت المقدس الشريف سيجعل من الموقف حول إستقلالية طرح مشروع الثورة السورية أمر غاية التعقيد وغاية التشابك وغاية الإشتباك الإعلامي والنزال التجريفي النفسي بين الأمة وبين تحالفات أعدائها الأقزام.. لذلك على أهلنا بسوريا العمل على توفير إستقلالية وذاتية عالية لطرح الثورة وبدائل المناصرة والإشتباك الإعلامي القوي مع كافة أعدائها والإعتماد في ذلك على الله تعالى أولا وأخيرا ثم بعد ذلك الإعتماد على الدعم الشعوبي من داخل مختلف الدول الإسلامية الثائرة وغير الثائرة.. وحتى من خارج الشعوب الإسلامية ولكن أيضاً من خلال التواصل الشعوبي العام مع الشعوب الرافضة للنظام العالمي الصهيوني المسيخي المتهالك والمصارع على البقاء ضد شعوب ثائرة حول الأرض في مختلف البقاع.

    الرسالة الأخيرة لأهلنا بسوريا هي أن خيارات الجميع وكل الأطراف ستنتهي تماماً حيث تنتهي معتقداتهم... وأنتم بكل بساطة فلا تتشاركون معتقد واحد مع قناة الجزيرة أو إدارتها الإستخبارية الخفية أو باقي المحافل الماسوصهيونية الدولية لذلك فعليكم التخفيف والتخفف من أثقال ظنونكم وتطلعاتكم من جميع تلك الجهات المسيخية الدجالية والعمل على جذب حالة تضامن شعوبي إسلامية وبالأخص من شعوب تركيا والجزيرة العربية والعراق والأحواز والأكراد عبر كافة شبكات التواصل والمنتديات والرسائل وغيرها من طرق التواصل والإعلام الإنترنتي الشعوبي وإلى جوار تنسيقيات بالخارج لتنظيم المجاهدين والمهاجرين الإسلاميين وتوزيع مناطق دخولهم وإنتشارهم بسوريا لإستكمال تحريرها تمهيدا لتحرير قدس بيت القدس الشريف.






  3. #3
    التسجيل
    30-06-2011
    المشاركات
    814

    رد: قاعدة الجهاد العالمية والتكبيرات الأسيوية المتصاعدة على الأديان الوثنية والشيطاني



    سادساً: :مهنية صهيونية خالصة في تغطية الجزيرة للصراع الكوني بين تنظيم القاعدة والتحالف الأمريكي الصهيوإبليسي :
    إذا ظهر لنا في السابق كيف تتعامل الإدارة الإستخباراتية التي تتحكم في قطر والجزيرة ومنهجيتها الإعلامية في تغطيتها للشأن الإعلامي الإسلامي والثوري العام في تونس وليبيا ومصر والسودان وسوريا كأمثلة واضحة على تلك المهنية والمنهجية المزعومة والتي هي في حقيقتها مهنية وإحترافية ومنهجية تعبر عن نفس الخط والنمط والمنهج والإحتراف المهني الرخيص والمتجسد في منهج تغطية الجزيرة الإقصائي التجاهلي، والتقزيمي التجهيلي، والتشويهي الممنهج، والعسكري الحربي التحريضي ضد الإسلاميين عموماً وبالأخص ضد الإسلاميين الثوريين أو الجهاديين، وبتكرار تقريبي لنفس النمط والمنهجية بشكل عام على إختلاف الظرفية والمكان، وبالرغم من أن تواجد الإسلاميين العام في تلك المناطق السالفة الذكر تتواجد في غير حالة الحرب العسكرية الصريحة والواضحة والمباشرة مع تحالفات قوى الكفر الماسوإبليسي والصهيوصليبي العالمي ...!!!
    فكيف نتوقع إذن أن يكون شكل ومنهجية تغطية الجزيرة أو إدارتها الخفية للمناطق والولايات والدول والإمارات والديموغرافيات التي تقع ضمن حالة الحرب العالمية العسكرية المباشرة التي تواجهها قوى الإسلاميين والجهاديين المختلفة المكونة لدعوة الجهادية الإسلامية العالمية المتجسدة في قاعدة الجهاد العالمية بمختلف مكوناتها العالمية والإقليمية والمحلية...
    إذا كانت الجزيرة تحرض بكل صراحة على الشعب الليبي بأكمله وجعلت من الثورة الإسلامية الليبية والشعب الليبي الموحد وكتائب الثوار الإسلامية وكافة تشكيلاتها وقواتها بأكملها عبارة عن حالة مشاغبة همجية من جماعات جاهلية ميليشية مشوهة تمر بها ليبيا... فتحولت فجأة المشروعية في ليبيا بقدرة قناة الجزيرة الخفية من مشروعية الثورة بكاملها إلى مشروعية الفلول وتحولت الثورة والثوار والشعب بأكمله إلى مجرد فلول بحسب منهج تغطية قناة الخنزيرة القبيحة!!!
    إذا كانت هذه الجرأة والوقاحة والسفور والفجور في تغطية الجزيرة لأخص ما تستمد منه الجزيرة نفسها مشروعيتها الحالية المزعومة بين الأمة... فكيف بربكم يمكن لنا أن نجد منهجية تغطية الجزيرة أو في الحقيقة هي منهجية الإستخبارات العولمية ويدها الخفية التي تدير قناة الجزيرة وربما دويلة قطر نفسها، كيف سنجد منهجية تغطيتها للمناطق المفتوحة للحرب العسكرية المباشرة وإدارة التوحش في الصراع المحتدم بين أمة الإسلام وبين عبدة الشيطان؟!..
    أعتقد ليست هناك حاجة ملحة بعد في توضيح حقيقة الحالة المنهجية والحرفية للجزيرة أو إدارتها الخفية في امتهان واسترخاص الحالة التشويهية كمهنية مدعاة مزعومة.. ومنهجها الحقيقي على وجهه السافر التشويهي الإقصائي التجاهلي، والتقزيمي التجهيلي، والتشويهي الممنهج، والعسكري الحربي التحريضي ضد كافة مجريات وفعاليات دعوة الجهاد الإسلامي العالمي وتدافعات الأمور الحربية المفتوحة الجارية في مناطق الصراع النيرانية المفتوحة وإدارة التوحش عبر العالم،، وكذلك في منهجية محاولات الإختراق والتوجيه والتشويه الإستخباراتية لعموم مناطق إدارة التوحش القصوى والنيران المباشرة بالصومال أو نيجريا أو العراق أو اليمن أو أفغان أو باكستان أو في إمارة القوقاز أو في المغرب الإسلامي أو في أوزباكستان أو كازخستان أو تركمانستان أو الفلبين أو إندونسيا أو في مناطق إدارة النيران حول دويلة الكيان اليهودي المسخ في سيناء والجولان ولبنان والأردن، والتي تقوم الإدارة الإستخباراتية الخفية لقناة الجزيرة ودويلة قطر الإعلانية في كل تلك المناطق بإنتهاج منهجية ومهنية تشويهية تجهيلية وحربية تحريضية ضد عموم الإسلاميين والجهاديين بكافة مناطق الدعوة الجهادية العالمية وما تمثله من مدخل شرعي وقوي جدا نحو دولة الخلافة الإسلامية المنشودة وعاصمتها الوحيدة بقــدس بيـت المقـــدس الشريـــف.ومع كل ذلك الوضوح الفصيح الصريح في منهجية وعدائية وعسكرية وحربية قناة الجزيرة ضد الثورات الإسلامية المباركة،، فضلاً أن ذلك مؤشر غاية في الوضوح وغاية في البيان وغاية في كشف حقيقة منهجية الجزيرة تجاه دعوة الجهادية والثورية الإسلامية العالمية وقيادتها وخططها وتوجهاتها ويغني تماماً عن التفصيل في ذلك، ومع ذلك فسأقدم بعض اللمحات السريعة المتعجلة والمختزلة فقط لتكون زيادة في التبيان والوضوح إلى درجة ليس بعدها أي مساحة ممكنة من أي تبريرات واهية من أي نوع..
    وسأجعل ذلك في ثلاثة نقاط رئيسية سأكتفي بها سياسياً وعقدياً، وأتغاضى عن ما هو ربما يكون أخطر منها وذو دور وتوجه عسكري وحربي مباشر:

    1- قناة الجزيرة وسياسة تفريغ أي مضمون أو محتوى سياسي لـ قاعدة الجهاد فضلاً عن تفريغ المحتوى العقائدي:
    إن أقذر وأحقر وأخس ما في خط منهجية تغطية الجزيرة تجاه القاعدة هو الخط العام ومنهجية هذه المنهجية نفسها، إذ إن منهجية التغطية لا يمكن لها أبدا أن تكون عشوائية للدرجة التي تنفي عنها أي منهجية، ولو نظرنا ببساطة إلى أدق الخطوط والفواصل التي تميز الأعمال المنهجية عن تلك العشوائية، لوجدنا أن ما سنحصل عليه ليميز لنا منهج تغطية الجزيرة تجاه القاعدة وهل هو منهج عشوائي، أم منهج ممنهج ومنظم لأبعد مدى، سنجد أن الأمر يتخطى أي حدود منهجية، ليؤكد أن هناك يد خفية أو إدارة خفية تتحكم بقبضة حديدة في الخط العام والمنهج المنظم والمؤطر لتغطية الجزيرة وبالأخص تجاه الإسلاميين عامة وبتحديد الجهاديين وعلى رأسهم القاعدة..

    المتتبع لقناة الجزيرة وكل فعالياتها أو تغطياتها تجاه القاعدة بكل مكوناتها سيجد خط منهجي مميز جدا وواضح جدا ومنهج منهجي ممنهج ومنظم وثابت في القيام بوظيفة منهجية أم ورئيسية من الجزيرة تجاه الخطاب الإعلامي ومضمونه السياسي ومحتواه العقائدي للقاعدة بكل مكوناتها ومشتملاتها على إتساعها الضخم.
    فلو تتبعنا منهج تغطية الجزيرة لكل الخطابات والإصدارات والكلمات الرسمية الصادرة عن القاعدة أو أي من مكوناتها سنجد أن هناك خط منهجي منظم واضح جدا في تفريغ كل الخطابات والإصدارات والكلمات والبيانات الرسمية أو ما يتعلق بها من أي مضمون سياسي أو مدلول إستراتيجي أو محتوى عقائدي على الرغم من أن المحتوى العقائدي يعد الأبرز والأوضح جدا في كل تلك الإصدارات والخطابات والكلمات والبيانات الرسمية أو ما يتعلق بها وبدون أي إستثناء إلا قليل ونادر يخرج عن الوصف المنظم والمنهجي والثابت...
    أي أن الجزيرة تمارس دور غاية الخبث والقذارة والإنحطاط، فبالرغم من أنها تسلقت على أكتاف ما ترسله لها القاعدة من شرائط وإصدارات وبيانات، بالرغم من ذلك كان يتبع إذاعة الجزيرة لكل شريط أو كلمة أو إصدار إستضافات كثيرة ممن يطلق عليها خبراء ومتخصصين في شئون الجماعات والإجتماع السياسي -أجلكم وأعزكم الله جميعاً- ومجرد إستضافة هؤلاء يعد في حد ذاته تفريغ منهجي ممنهج ومنظم جدا من أي مدلول أو محتوى عقائدي للخطابات الإعلامية للقاعدة وإخراجها في ثوب الظاهرة الإجتماعية في نجاسة غاية الوضوح إذ أنها قامت بتحريف الحقيقة بأكملها من قبل حتى أن تبدأ التعليقات والتعقيبات على أي مادة إعلامية تابعة للقاعدة أو مكوناتها... فكيف سيكون شكل التعليقات والتعقيبات نفسها؟!.. هذا في غاية البيان والوضوح أنه منهج ثابت وخط منظم وممنهج قد يتخلله في بعض الأحيان إستضافات خارج هذا الإطار السابق كنوع من التجميل والتعتيم على حقيقة الإدارة الخفية التي تحرك قناة الجزيرة وتديرها من الخلف.
    معذرة... فقد نسيت مرحلة سابقة على المرحلة سالفة الذكر من نوعية الإستضافات، فهناك مرحلة القص والتعديل والتحريف الأساسي للمواد الإعلامية التي تذيعها الجزيرة للقاعدة، وخلال هذه المرحلة تكون الجزيرة قامت بعملية إنتقائية بحسب ما قال "وضاح خنفر" تهدف إلى إقتطاع المحتوى والمضمون الخبري للمادة الإعلامية القاعدية وفصلها عن المضمون والمحتوى الدعائي الإعلاني لها -خنفر قال هذا في وثائقي الصورة سلاح بمناسبة مرور عشر سنوات على الصراع العالمي بين القاعدة وتحالفات القوى المضادة لها- وبغض النظر عن الكذب الصريح في كلام "خنفر" ولكن مجرد أن الجزيرة تقتطع المضمون العقائدي والسياسي والدعائي للقاعدة من موادها الإعلامية لصياغتها وإذاعتها في شكل خبري بحت ثم يقوم بإستضافة معلقين ومحللين ومعقبين سياسيين للتعليق على المدلول والمحتوى السياسي للخبر يدل على مدى تناقض وكذب ما تمتع به منهجية تغطية الجزيرة بلا أدنى ذرة من حياء أو حمرة الخجل.
    فالجزيرة تعمل على تفريغ مواد القاعدة من مضمونها السياسي والعقائدي والنظرة الإستراتيجية فيها لتقوم الجزيرة بإذاعتها في ثوب مهني وخبري بحت -بحسب زعمها الدجلي الكذوب- ثم في تناقض غاية التضارب والسقوط والسفالة والقذارة تقوم الجزيرة بعد إذاعة الخبر بإعادة المضمون والمدلول والمحتوى السياسي والعقدي والإستراتيجي للخبر -والذي قامت بحذفه بنفسها منه بحسب زعمها في فرض إحسان النية فيها- لتستضيف من يقوم بالتعليق والتعقيب على المضمون والمدلول والمحتوى الذي قصته وحذفته الجزيرة بنفسها.
    أي عته وبله وغباء وتخلف هذا؟!!!..
    ظلمات بعضها فوق بعض؟!!... بداية تقوم الجزيرة بتفريغ المادة الإعلامية من محتواها لإذاعته ثم بعد ذلك تقوم بإعادة ما قامت بتفريغه من المادة -ولكن بشكل إفتراضي فقط إذ إنها تعيد مضمون ما فرغته في ثوب غير الذي فرغته فتفترض له ثوب ومدلول إفتراضي لتستجلب التعقيبات على المضمون الإفتراضي- فتقوم بإعادة ما قامت بتفريغه من المادة -زعما إفتراضيا دجالياً-في التعقيب والتعليق على مضمون مفترض ولكنه مقصوص أصلاً من المادة الأصلية.
    فضلاً عن كل تلك الإعدادات والمراحل من التحريف والكذب والتزوير والتزيف والدجل والتي عادة ما تسبق وصول المادة الإعلامية إلى مرحلة إذاعتها، فستجد أن مرحلة الإذاعة ثم التعقيب والتعليق والتحليل للإذاعة للمادة الإعلامية وما تحويه من خطاب إعلامي سياسي وعقائدي وإستراتيجي تعمل بشكل واضح جداً على تكريس وترسيخ التفريغ لمضمون المادة الإعلامية الرئيسي من أي مضمون حقيقي للمادة سواء كان إعلامي سياسي أو عقائدي ثابت أو تحولي إستراتيجي... والعمل على إخراج المادة في شكل إفلاسي بحت مهما كانت تحمل المادة من مضامين ومحتويات فتقوم المراحل المتعاقبة في الخنزيرة في تفريغ أي مضمون من أي نوع لها لتجد أن المضمون والتعقيب والتعليق النهائي من الجزيرة وإستضافتها يؤكد على أن المادة الإعلامية للقاعدة مادة إفلاسية وتدل بشكل قاطع على إفلاس القاعدة وفراغ خطابها الإعلامي من أي مضمون أو محتوى ذو قيمة ما أو تأثير ما للدرجة التي جعلتها تخرج هذه المادة الإعلامية التي تؤكد كما سابقيها على نفس المضمون الإفلاسي والأجوف والفارغ لأي مواد إعلامية للقاعدة ومن أي مضمون عقائدي مهما كان بارز ومن أي تحولات إستراتيجية مهما كانت واضحة ومهما كان الفعل ومن أي مضمون إعلامي سياسي مهما كان الخطاب غارق في السياسة والعسكرة والإستراتيجية..
    خط واضح جدا جدا وغاية في المنهجية وغاية في الثبات وغاية في البيان وغاية التنظيم الطارد لأي عشوائية.!!
    أعتذر فقد نسيت أن هناك مرحلة سابقة على كل المراحل السابقة كلها وتسبقها جميعاً في التعامل مع أي مادة إعلامية وهي مرحلة السياسة التحريرية العامة للقناة، والسياسة التحريرية للجزيرة تعتبر هي المعبرة عنها وعن إنتمائها بشكل عام، والجزيرة على الرغم من أنها تدعي إنتماء لأمة الإسلام إلا أن سياستها التحريرية هي سياسة عامة قائمة على قبول عام وموافقة لتحريرات الدلالة والأسماء والمصطلحات والتوصيفات والمضامين وفقاً لما تقبله المخابرات الأمريكية وهذا أمر معلن والجزيرة تعتبر هذا مجرد نوع من التواصل وتبادل الخبرات والأراء فقط، وعلى الرغم من وضوح درجة العمالة أو الإستعمال ولكن المشكلة ليست فقط في قبول الإملاءات الإستخبارية الأمريكية ولكن المشكلة أن قبول الجزيرة لتبني السياسة التحريرية للإستخبارات الأمريكية يفرض عليها فرضاً أن ترفض وتحارب ما يخالفها بالمقابل فوجب على الجزيرة أن تطلق على الإستشهاديين لفظة "الإنتحاريين" بل ورفضها إستخدام أي مصطلح غير "إنتحاريين" على الرغم من أن هذا الوصف يطلق عليه الكفار في أديانهم إستشهاديين أو فدائيين ومع ذلك فنحن نرى إصرار الجزيرة العجيب على مسمى "إنتحاريين" أوليس للجزيرة عبرة في أديان وعقائد الكفار الذين يجعلون لتلك الأوصاف فدائيين أوليس لفظة الإستشهاديين تعبير خالص عن عقيدة خالصة وخاصة بمن يقوم بتلك الأعمال الفدائية والإستشهادية فلماذا تصر الجزيرة على رفضها حتى ولو لمجرد تسميتهم لأنفسهم.؟!!
    هذا المصطلح "الإستشهاديين" وإعتماد بديل أمريكي عنه في الجزيرة متمثل في لفظ "إنتحاري"، مثال واحد فقط على ما تشكله مشكلة السياسة التحريرية المتبعة في الجزيرة وهناك آلاف من الكلمات والمواقف والأمثال والمصطلحات التي تقع في نفس بؤرة التحريف والفجور والشرك والردة بحجة أن الجزيرة تتبنى سياسة تحريرة توافقية مع الإستخبارات الأمريكية.!!!
    وهنا يظهر لنا مدى ما تقوم به المراحل المتعاقبة في الجزيرة من تحريف الأخبار أو المواد الإعلامية عامة وتفريغها من أي مضمون لها ثم العمل على إضافة مضمون ليس منها إليها ولصقه لها عنوة ثم التعقيب والتحليل والإخراج وفقاً لما نسب لها عنوة، ليخرج المنتهج النهائي للجزيرة منتج إستخباراتي صهيوأمريكي بنسبة تتخطى 70 و 80% ويزيد وتصل لأزيد من 90% في معظم الأحيان.
    بالطبع أنا لم أذهب أو أتوجه لتحليل أي موقف محدد لأن الخط المنهجي العام والمنظم والثابت غاية في البيان والوضوح ويغني جدا عن الدخول في أي تفصيلات أو تحليلات لأي أحداث أو مواقف بعينها... إذ أن الخط السابق ثابت في معظم أو كل مواقف ومنهاج الجزيرة مع القاعدة اللهم إلا من بعض الشاذ النادر الذي يستخدم كنوع من مساحيق التجميل ولتشتيت الصورة المنهجية المنظمة الثابتة الواضحة كخط عام ممنهج وثابت لتناول الجزيرة أو تغطيتها لكل ما يخص القاعدة أو كافة مكوناتها.

    2- قناة الجزيرة وإستراتيجية إسقاط منهج القاعدة بالكلية وبكل مشتملاته وتوابعه:
    لقد كانت الثورات العربية ثورات إسلامية بإمتياز ولا يمكن إنكار ذلك من أي مخلوق يتمتع ولو بأدنى ذرة من العقل، فضلاً عن أن يتصدر كوسيلة إعلانية أو إعلامية منهجية من أي نوع....
    فالثورات لا يمكن لأي كائن عاقل يتمتع بأي درجة مهما كانت من درجات الإعقال أن ينكر أنها ليست وليدة موقف أو لحظة أو حدث أو ظرفية إلا إذا عمم الظرفية لتتناسب مع حدث بحجم الثورات... أي لا يمكن صبغ الثورات بصبغة سطحية ساذجة تفرغها من مضمونها وأرثها الحضاري والتاريخي والعقائدي والإيدولوجي والشمولي الجذري ليدعي أي مدعي عندها أن الثورات مفرغة ومنبتة عن كل تلك الأصول والجذور التاريخية للثورات بشكل عام.
    وإذا إنتقلنا لتناول الثورات الإسلامية التي يسميها الإعلام الصليبي والماسوني وتوابعه بالثورات العربية سنجد أن تلك الثورات وليدة سياق ظرفيات جغرافية وتاريخية وديموغرافية وإيدولوجية وعقائدية ولا يمكن أبدا إخراجها عن تلك السياقات الغاية في الوضوح والبيان والسلاسة والبساطة.
    إذ لا يمكن لعاقل أن ينكر أن الثورات إستخدمت المخزون الإيدولوجي والتنظيري والعقائدي لتنظيم القاعدة ومكوناته التاريخية وأدبياته الواسعة والمنتشرة في الحث على الخروج على الحاكم الجائر العميل لأعداء الأمة وتغيره بإستخدام التفاعلات الثورية التي تتميز في مجملها بالحث على شكل التغير الجذري والثوري بالمجتمعات الإسلامية، هذا الإرث التاريخي من الأدبيات والتنظيرات العقائدية والتاريخية للجهاديين كان المادة الرئيسية التي اعتمدت عليها الثورات بالكلية في كل تنظيراتها حول وجوب خلع وتغير واقع الحكام الطواغيت بشكل تغيري يتسم بالجذرية والشمولية، وللمفارقة العجيبة فإنه لا توجد أي جهة حالياً لا تزال تحرض ليل نهار وبكل الوسائل على إستكمال مسيرات الثورات ونهجها التغيري لتناسب التطلعات التحررية للأمة الإسلامية العريضة والعريقة في كل مكوناتها، ولا تزال أدبياتها تخرج بغزارة وكثافة تحض بكل الطرق والوسائل على الإستمرار في الثورات حتى تحرير المقدسات وإقامة دولة إسلامية موحدة تحفظ علاقات متوازنة للمسلمين مع العالم كله.
    بل لعل ما لا يعرفه الكثير إن الهدف الرئيسي للجهاديين من وراء تدبير حادثة قتل السادات بشكلها الإعلامي الدراماتيكي من قبل الشيخ محمد عبد السلام فرج رحمه الله والشيخ القائد أيمن الظواهري وسمعت ببعض الوثائقيات أن المحرض الأول والذي أقنع الشيخ محمد عبد السلام فرج رحمه الله بتدبير الحادث على تلك الهيئة كان الشيخ القائد أيمن الظواهري حفظه الله ونصره، لقد كان الهدف الرئيس من تدبير قتل السادات وإخراج عملية القتل بشكلها الدراماتيكي الإعلامي الواسع هو إن هذا الشكل هو الشكل القادر على تحريك الشعب المصري وتثويره للقيام بثورة إستقلالية إصلاحية حقيقية فارقة تمثل نقطة حقيقية في تحقيق الإستقلال عن الغرب والذي لم يكن موجود وفقا للتنظيرات والأدبيات الجهادية في تلك المرحلة المبكرة من محاولات تثوير العالم الإسلامي لتحقيق إستقلال ذاتي حقيقي عن الغرب الإستعماري وكافة أشكال الغزو الإحتلالي المباشر وغير المباشر التي كان يتبعها.
    بل وحتى لا نذهب بعيداً في التاريخ (بالطبع هناك ظرفية عامة للأمة الإسلامية خلال القرنين الماضيين وإبراز الثورات الإسلامية في صورة منقطعة عن كل هذا التاريخ والإرث الشامل للأمة هو الدجل والكذب والتزوير والتزيف بعينه ولكني سأتجاوز ذلك لأن الصورة العامة غاية في الوضوح والبيان وما أسرده هنا هو مجرد لفتات وتلميحات مختزلة كافية جدا لإظهار مدى كذب وسائل الإعلام الماسونية أو الصهيوصليبية أو توابعها الداخلية في كل أرجاء الأمة الإسلامية) وحتى لا نتوغل كثيرا أو نذهب بعيدا في الإستطراد والإستدلال ثم الإستهلال سنقفز مباشرة إلى أحداث غزوة بدر الكبرى للأمة التوحيدية في القرون الأخيرة، وهى كانت غزوة مانهاتن أو غزوة 11 سبتمبر أو غزوة نيويورك وواشطنن أو غزوة بدر الصحوة الثورية والإسلامية بل والعالمية ضد عبدة الشيطان وتحالفاتهم (وفي هذه الحالة فتعدد الأسماء يعمق شرفية الدلالة) المهم أن الجميع تابع كثيرا جداً من مختلف الأدبيات والمواد الإعلامية التي خرجت من القاعدة ومكوناتها توثق الغزوة وأهدافها والمرجو منها وكيف أن القاعدة تنظر لهذا الحدث على أنه مرحلة مفصلية عظيمة في التاريخ المعاصر وأن الهدف الرئيسي لتلك الغزوة هو الدفع بإتجاه ثورة إسلامية وأممية عالمية تهدف لكسر الطغيان والتجبر الإستعماري لعبدة الشيطان ومكونات ومكامن نظامهم العولمي... وبالأخص يهدف إلى تثوير الأمة الإسلامية ودفعها بإتجاه تحقيق إستقلالية حقيقية كاملة مباشرة وغير مباشرة عن كافة أشكال وأنواع الإحتلال الصهيوإبليسي لأمة التوحيد ووضح حد جازم لأي تعديات على أي مكون من مكونات الأمة الإسلامية وأن المعادلة والمعاملة ستتغير بما يتناسب مع أي تطورات مستقبلية من أي نوع.
    وليس بعيد ذلك نظرة القاعدة وإستراتيجيتها للمراحل المتعاقبة للوصول بالأمة للحالة الثورية المطلوبة والمستهدفة من القاعدة.
    هذا المخزون التاريخي والإرث الضخم جدا من التنظيرات والتأصيلات والأدبيات والدراسات الشرعية والعقائدية والواقعية والإستراتيجية والتي نجدها غاية التماهي والوضوح والبيان والصراحة والفصاحة والبساطة والسلاسة في الحض والتحريض بل والتخطيط والهندسة والتنظيم والتأطير والتأصيل للثورات الإسلامية المباركة بل أيضا في الحض والتحريض على الثورات العالمية الواسعة ضد النظام العولمي لعبدة الشيطان وكافة مكوناتهم وأدبياتهم ونظامهم للخروج بنظام عالمي جديد متوازن يحفظ كرامة البشر والجماعات الإنسانية على إختلافهم وإختلاف مكوناتهم في نظام متوازن يتعامل وفقاً لأسس المعاملة بالمثل والندية في الحقوق والواجبات وعدم تجاوز طرف أو تعديه على طرف آخر وتقنين ذلك عن نتائج محادثات جدية عميقة تحترم كل مكونات المجتمع الإنساني وتبادل الحقوق والواجبات وكفالة نظام إنساني متسق مع المتواضع على القبول به من أخلاقيات وسلوكيات عامة تحفظ الجنس الإنساني من الإندثار أو التهتك أو الحيوانية (وعلى الراغبين والمعتنقين لأديان وعقائد حيوانية الإنسان أن يقبلوا بعزل معتقداتهم المنحرفة وتجنيبها للعلاقات العاملية وحصرها في حدود مكوناتهم الخاصة).
    المفارقة العجيبة جدا جدا أن قناة الخنزيرة القبيحة شاهدت ورصدت وحللت واستنتجت وخرجت بنتائج تفيد بل وتقطع -بحسب الخنزيرة- بالعكس تماماً من كل هذا المخزون التاريخي والإرث الضخم جدا من التنظيرات والتأصيلات والأدبيات والدراسات الشرعية والواقعية والإستراتيجية والتي نجدها غاية التماهي والوضوح والبيان والصراحة والفصاحة والبساطة والسلاسة في الحض والتحريض بل والتخطيط والهندسة والتنظيم والتأطير والتأصيل للثورات الإسلامية المباركة.!!!
    فجعلت قناة الجزيرة أن مخزون التنظير والتأصيل والتفصيل الجهادي والقاعدي في الخروج على الحاكم الكافر أو الحاكم العميل هو من أسباب أن الثورات أسقطت فكر ومنهج الخروج على الحكام.. وياللعجب العجاب!!!
    وجعلت قناة الجزيرة من رصيد التثوير والتأصيل والحض والتحريض على الثورات والتخطيط لها من قبل الجهاديين هو بنفسه وبعينه السبب في أن الثورات المهندسة والمخططة والموجهة جهاديا من القاعدة أسقطت نهج القاعدة.!!!
    وجعلت الجزيرة أن فكر القاعدة ومنهجها في تثوير وحشد الزخم الشعبي بأي شكل يكفي لإسقاط الأنظمة هو إسقاط لفكر القاعدة ومنهجها في إسقاط الأنظمة.!!!!
    وجعلت الجزيرة أن مظاهر الحشد والتعبئة الإسلامية من تجمعات بالمساجد والجوامع والخروج منها إلى فعاليات الثورة كافة ومظاهر التكبيرات التي يمكن ببساطة أن نطلق على تلك الثورات جميعها ثورات التكبيرات الإسلامية فضلا عن غيرها من الحقائق الإسلامية المتجذرة والراسخة بالثورات التي جعلتها الجزيرة سبب في إسقاط الصفة الإسلامية والجهادية عن الثورات!!!!
    فضلاً عن إنتشار ووضوح زخم ورصيد وثقافة الإستشهاد والإستشهاديين في كافة الثورات... نجد أن الجزيرة تجعل من ذلك إسقاط لمنهج الإستشهاديين وفشلهم في إحداث أي فارق بالواقع -بحسب زعم الخنزيرة-.!!!
    فضلاً عن إستفادة وتوسع وتضخم وتسلح وتوحش حجم الأفرع والقوات ونوعيات التسليح والمفاءات والكوادر الجهادية للقاعدة حول العالم كأول نتيجة حقيقية مباشرة لكافة الثورات بلا إستثناء... فتجعل قناة الجزيرة من ذلك شاهد رئيسي ودليل وبرهان قاطع ساطع بين أن الثورات ذهبت بفكر القاعدة ومنهجها إلى الماضي وجعلتها في حالة تداعي وإضمحلال -بحسب زعومات الخنزيرة وإخواتها-.!!!
    فضلاً عن أن جميع الكتل البشرية الرئيسية والفارقة والمكونة للثورات بلا إستثناء تطالب إما بالتصريح أو بالتلميح بالتطبيق المباشر والآني للشريعة الإسلامية أو على الأقل بتطبيق النظام السيادي السياسي للشريعة كبنية مجتمعية أساسية تمهيداً لتعميم كافة مكونات ومتطلبات الشريعة الإسلامية على مجتمعاتها... فنجد أن الجزيرة بكل بجاحة ووقاحة تجعل من ذلك الفكر المناصر للشريعة بكل وضوح فتجعله فكر مناقض للشريعة بل وباحث عن مدى جدوى تطبيقها -بحسب نجاسة الخنزيرة الحقيرة وإخواتها من العملاء-.!!!
    كل هذا وغيره الكثير جدا جدا جدا جدا جدا بنظر قناة الخنزيرة هو بمثابة السقوط الفعلي لفكر القاعدة ونهجها الجذري والشمولي في التغير... وياللعجب العجاب العجيب الأعجب المستعجب بالعجب عجاباً!!!!!!!
    والأدهى أن الجزيرة تتجاهل أي تحليل عميق بأي صورة من أي نوع أيا كان للثورات الفائرة والباحثة عن الحرية الحقيقية في أمريكا واسبانيا وانجلترا وما تحمله تلك الثورات من مدلولات لا تحصر على سقوط هيئات عبدة الشيطان وإنكشافهم وفضحهم والثورة عليهم في عقر عقر دارهم ..!!
    وهناك غير ماذكر ما يحتاج فعلاً إلى مجلدات ضخمة لذكره ولكن الجزيرة الخنزيرة تتعامل مع التاريخ وتحسب أنها قلم التاريخ ولا تعلم أن هناك ضمائر حية في شعوب الإسلام وباقي العالم ستكون بمثابة القلم الأحمر الذي يراجع ويقيم ما كتبه القلم المستعمل للجزيرة حول التاريخ وتلفيقات ذلك القلم الفاسد.

    3- قناة الجزيرة والتجاهل التام والمتعمد لحقيقة الحرب والصراع وتجنبها بالكلية بين القاعدة وعبدة الشيطان:
    ببساطة ووضوح تام فحقيقة الصراع كما يعلن عنها كل طرف من طرفيها سواء القاعدة ومكوناتها أو عبدة الشيطان وأدواتهم، تظل حقيقة الصراع في النهاية ماثلة وشاهدة على مدى كذب ودجل وتزيف وتزوير وفبركة وتلفيق وخسة ونجاسة منهجية وتغطية قناة الجزيرة لكل ما يتعلق بالصراع العام بين أمة التوحيد وبين زمرة عبدة الشيطان ومن ارتبطت مصالحه أو أوضاعه بهم بشكل مباشر أو غير مباشر.
    بشكل واضح جدا وصريح جداً فالقاعدة وكل مكوناتها تعلن وتظهر وتبطن وتؤكد وتصر وتكرر بشكل غاية الصراحة والفصاحة أنها تقاتل من أجل إخراج عبادة الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد... وعلى أي حال فالقاعدة تسعى بشكل أساسي لكي تكفل الحد الأدنى المقبول من حرية وإستقلالية أمتها الإسلامية في تطبيق ما تؤمن به وتعتنقه من عقيدة ودين وشريعة..
    والقاعدة في هذا الشأن فهي غاية الصراحة لدرجة أنها تتكلس وتتصلب وتتمحور وتتمركز وتتموضع بثابت تام حول قضية السعي لتطبيق الشريعة وكفالة وضمان حرية إعلان العبودية لله تعالى وحده ولو على الأقل على الأراضي الإسلامية الخالصة... وهذه قضية غاية المحورية والمركزية وتدندن عليها كل أدبيات وتنظيرات وتأصيلات ومعتقدات قاعدة الجهاد بكل مكوناتها بدون أي إستثناء مهما كان ضئيل.
    ومعلوم أن القاعدة لا يوجد لديها أي نوع من العقائد السرية أو الخفية أو أي نوع مهما كان من الكهنوتية أو الباطنية أو السرية أو الخفائية في أي معتقد من معتقداتها بل لدرجة أن معتقداتها العسكرية التي تتطلب وجود نوع من خداع الخصم والتبطين والتكمين له فحتى هذا النوع من الأفعال نجد أنه مسطور ومحدد ومضبوط بتنظيرات علنية سرية لدرجة قد يظنها البعض من نواقض تطبيق هذه الحاجة من النوعية من الخداع العسكري... ومع كل ذلك فنجد أن هذه الأمور بكاملها مطروحة بشكل غاية العلنية والصراحة في معتقدات وتأصيلات القاعدة.
    بل من المدهش لجميع كوكب الأرض أن القاعدة تجعل من تلك الصراحة والوضوح أقوى أنواع أسلحتها ضد كل خصومها... فالقاعدة دائما تتميز بقدرة غير عادية الصراحة والصدق والوضوح والعلانية المذهلة.
    وعلى الطرف المقابل نحن نجد أن تحالف القوى الصهيوإبليسي (الصهيوإبليسية: هي طائفة خاصة من اليهود والنصارى ومن طبقات خاصة فيهم تسمى عندهم بالنخبة وهي من عبدة الشيطان والذين يعتنقون ما تلته الشياطين على ملك النبي سليمان -عليه السلام- وفي جزء لاحق من هذه السلسلة سيكون هناك تفصيل جيد جدا وشافي بإذن الله بهذا الصدد) يعلن كبار منظريه وقادته التاريخيين من كبار الروتشلدين وكبار منظريهم التاريخيين أن معبودهم الحقيقي هو الشيطان.
    وذكر القائد والمنظر التاريخي الضخم لدى تلك الدوائر الصهيوإبليسية الجنرال "ألبرت بايك1859-1891" في رسائله الشهيرة بتاريخ 1889/6/14 والتي أرسلها بصياغة الأوامر العليا الموجهة لـ23 مجلس للطقس الملكي الإسكتلندي -مجالس الطقس الإستكلندي الملكي من أعلى دوائر تصنيع القرار وإقرار المعتقد الوجودي العام في الحضارة الغربية عامة- أرسل لهم الجنرال "بايك" ليشرح لهم فيها ويلعمهم ويرشدهم لحقيقة معبودهم ومعتقدهم وصلب وجوهر ديانتهم فكتب يقول : " نحن نعبد إله، ولكنه الإله الذي يحبه المرء دون خرافات، وإليكم فنقول أن عليكم أن تكرروا على الأخوة في الدرجات 30، 31، 32 أن الدين الماسوني يجب أن يكون العقيدة الشيطانية التنويرية -اللسوفرية-، وأن الشيطان هو الإله ، إن فلسفة الدين الحقيقية هي الإعتقاد بالشيطان كإله".
    نعم أيها السادة هكذا وبكل وضوح قال الجنرال "بايك": " إن فلسلفة الدين الحقيقية هي الإعتقاد بالشيطان كإله".
    فضلاً عن الجنرال الصهيوإبليسي السابق فهناك عدة تصريحات آخرى لكبار هؤلاء القوم الصهيوإبليسين التي تؤكد على تلك الديانة والعقيدة والشريعة الشيطانية التي آكد عليها الجنرال "بايك"، كما لا يجب أن ننسى أصلاً أن عقيدة القوم تقوم على السرية والباطنية والتقية وليست عقيدة صريحة أو علنية بأي شكل، ومع ذلك فما تسرب كافي جدا وزيادة في شرح عقيدة القوم.

    يكفي ان نعلم أن "أليستر كراولي"جد "جورج بوش" كان يفتخر بأنه قتل 150 "طفل" ذبحاً في عام واحد فقط تقرباً إلى الشيطان (نعم الشيطان هكذا بكل صراحة) مع العلم أن "كراولي" هذا هو صاحب كتاب "القانون" في شرح وتبيان كيفية التقرب إلى الشيطان، كما أنه صاحب نظرية وجوب توريث الأبناء للعقائد التي يتناقلوها عن الأباء وجعلها دائما نظم تكريسية في عائلاتهم وسلالتهم مما يجعل من "جورج بوش" وريث رئيسي لتركة "كراولي" الشيطانية الخالصة.
    و"أليستر كراولي" هو المعلم والصديق الحميم لـ"جاك بارسونز" والذي أدعى أنه قام بطقس إستيلاد لابن المسيخ الدجال بمعاونة فتاة شيطانية وبعض الطقوس الخاصة وأن إستيلاد "الغولم" أو "ابن المسيخ الدجال" كان من الطقوس الأساسية في تطوير القنبلة الذرية وفقاً للمعتقدات الجهنمية والشيطانية والجحيمية الخالصة وأنه تم إرفاق "الغولم" أو "ابن المسيخ الدجال" للقنبلة الذرية ووضعه فيها أثناء إلقائها لتكون واحدة من أعظم الطقوس الشيطانية إن لم يكن أعظم طقس تضحية جماعية للشيطان عبر تاريخ البشرية وذلك وفقاً لأدبياتهم المسجلة والمنشورة عنهم هم أنفسهم.!!!!!!!!!
    وهذا بخلاف السبب وراء إقامة مبنى الأمم المتحدة -زعموا- على أرض مسلخ قديم للحيوانات.
    وهذا فضلاً عن العقيدة الشيطانية الخالصة لقدس الأقداس الإبليسية على الأرض والمعبد الأقدس للشيطان عبر التاريخ المتمثل والمتجسد في مبنى النجم التنويري الخماسي "البنتاغرام" والشهير بمبنى "البنتاغون".
    وربما تطل علينا حادثة إغتيال جون كيندي برأسها ولكنها ليست الأولى كما يظن البعض بل هناك حوادث كثيرة مثلها ومنها حادثة إغتيال الرئيس "جيمس جارفليد"والذي اغتيل في 1881 لمناهضته لجماعات عبدة الشيطان الصهيوإبليسية ومصالحها المتنفذة.
    فضلاً عن إعترافات "ودروو ولسون" النادمة على تسليمه إقتصاد أمريكا لعبدة الشيطان الصهيوإبليسيين مقابل أنهم أنجحوه في الوصول للرئاسة.
    فضلاً عن حقيقة نجاح يعقوب شيف الابن الغير شرعي لآل روتشيلد في تدشين الأسس لهيئة عصبة الأمم والتي تحولت لاحقاً للأمم المتحدة والتي كانت في حقيقتها مشروع صهيوإبليسي خالص يستلب الحديث باسم البشرية والتي هي منه براء براءة الذئب من دم يوسف -عليه السلام-.
    فضلاً عن عشرات ومئات الوثائق والمؤلفات التي توثق عبادة النخبة الأمريكية للشيطان وإعتقادهم السري في إبليس وطقوسهم التي فضحت وكشف جانب لا بأس به منها وأقرب مثال على ذلك وثائقيات " أليكس جونز" المتعددة في هذا الصدد والتي أكد الكثير منها على حقيقة القيام بطقوس وعبادات شيطانية خالصة بواسطة ما يسمى بالنخبة الأمريكية.
    فضلاً عن أن مدينة واشنطنن سي دي العاصمة تم وضع حجر أساسها وتخطيطها وترسيمها وفقاً لطقوس ماسونية شيطانية صريحة جدا ومشهورة جدا...
    كما أن منظمات الجمجمة والعظام و322 والتي تفرخ القيادات الإبليسية الدموية التي تتربع على قيادة واحد من أضخم جيوش العالم تقوم على تخريجهم وفقاً لمعتقدات وطقوس وعبادات وأديان عبادة الشيطان بشكل صريح جدا.
    هناك مثلاً إعترافات "كاثي أوبراين" والتي تتحدث فيها عن تجربتها مع عبدة الشيطان وبرامجهم وطقوسهم وعمليات منظمة لغسيل العقول والبرمجة الشخصية، والتي إعترفت فيها "كاثي أوبراين" أن من قام ببرمجتها وعمل على غسيل عقلها كانت أمة الشيطان وفتاة إبليس المدللة "هيلاري كلينتون" وكيف كانت فتاة إبليس تمارس عليها تلك الطقوس مع تفصيل كبير وذكرت أن "بيل كلينتون" هو الآخر واقع تحت برامج مكثفة جدا من التحكم بالعقل والسيطرة الشيطانية التامة، ولكاثي أوبراين كتاب ذكرت فيه تفصيل عريض لذلك اسمه كتاب "تحول أمريكا".

    توثيق الكاتب الأمريكي "مايكل هوفمان" في كتابه المعنون بـ "المنظمات السرية والحرب النفسية" أن الجنين "الغولـم" أو "ابن المسيخ الدجال" المستولد بطقوس شيطانية ضخمة وكبرى لـ "جاك بارسونز" وفتاة تسمى "مارجري كاميرون" تم وضع هذا الجنين في إسطوانة وتم تصويرها في محيط مختبرات لوس ألاموس النووية وسميت الإسطوانة بالجامبو ومن الممكن أن الجنين "الغولـم" قد وضع بمركز الإسطوانة وصار الطقس الأعظم عبر التاريخ للتضحية الجماعية للشيطان.
    كما أن نشأة مشروع مانهاتن نفسه كانت داخل مبنى يقع بـ "البستان البوهيمي" فيما يعرف بمبنى الشاليه كان أعضاء فريق مانهاتن يتقابلون فيه (والبستان البوهيمي هذا من أشهر ساحات وأماكن العالم التي تم تخصيصها لعبادة الشيطان عبر التاريخ البشري كله ويحوي من القصص والفضائح ما تسعه مجلدات وموسوعات كاملة).
    بمناسبة الحديث عن عبدة الشيطان فهل يعرف الكثير أن واحد من أهم شعارات قناة الجزيرة المستخدمة وهو شعار (بين النور والظلام تكمن الحقيقة) هذا الشعار لو عرضته على أي متخصص حول كوكب الأرض مهما كانت ديانته سيخبرك مباشرة أنه من أهم خصائص ومميزات إبليس وخاصة عبدة الشيطان عامة هو (أنهم هم الجهة الوحيدة التي توجد بين النور والظلام بشكل عقائدي منهجي).. ولا أعتقد أبدا أن شعار كهذا لا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يكون بالصدفة فهو شعار خاص جدا وحصري بعقائد اللسوفرية والشيطانية ومعلوم أن الجلسة بين النور والظلام هي شعيرة وطقس شيطاني خاص لإبليس لعنة الله تعالى عليه وهذه لا يمكن أن تكون مصادفة بأي صورة لأن الحقيقية لا يمكن أبدا أن توجد بين النور والظلام وإلا كانت حقيقة إبليسية شيطانية... وقد يستهين البعض بتلك الطقوس والشعائر ولكنني أقول لهم أن من نتعامل معه لا يستطيع أن يظهر في النور لذاك فهو دائما يحبذ أن يبقى بين بين وأن يبقى بين النور والظلام.

    وبإذن الله تعالى سأقدم حلقة أكثر تفصيلاً بخصوص حقيقة الصراع وعبدة الشيطان وتحالفاتهم وحقيقة عدائهم، وغير ذلك في حلقة قادمة من هذه السلسلة المباركة بإذن الله... ولكن الشاهد الذي أريد تقديمه هو تساؤل عن السبب وراء تجاهل قناة الجزيرة لكل تلك الحقائق غاية الوضوح ولدرجة أن بعضها عبارة تسريبات أو تصريحات علنية أو وثائق غاية الدقة والتوثيق.
    القاعدة تحارب عدو يعترف في دوائره الخاصة وبكل أريحية بعبوديته للشيطان وإعتقاده في تلك العبودية والشريعة الشيطانية المنبثقة عنها، وهناك من الحقائق والوثائق والمعلومات كم ضخم جدا جدا جدا حول تلك الحقيقة التي تمثل جوهر ولب وصلب الصراع بين القاعدة وكافة مكوناتها وعبدة الشيطان الصهيوإبليسيين وكافة أدواتهم.
    بل الأدهى والأمر أن قناة الجزيرة تشيطن القاعدة بصورة لا مثيل لها، في مقابل تعاملها مع الأمريكان من منطلق تكوين صورة ذهنية وتبريرة عامة للأمريكان في أذهان كافة المتلقين.






    فضلاً عن كل ما سبق ذكره -والكثير الكثير جدا جدا جدا غيره من ما لم يتم ذكره أيضا- فترسيخ الجزيرة ولعبها المستمر على فكرة خطورة ليس الفكر الجهادي والثوري للإسلام فحسب بل وعدائها البالغ الغريب ضد الثـــورة الإســـلامية الكبـــرى.. كما أن إلحاح الجزيرة وترويجها وترديدها ودعايتها حول مدى الحاجة لإستئصال وإقصاء التيار الجهادي السلفي والثوري الإسلامي و التحريض العسكري والحربي على محاولة الإشارة إلى طرح ذلك على طاولة النقاشات العلني وتشجيع باقي وسائل الإعلان والإعلام على تناوله والتعاطي معه بكل تحيز وفجور ووقاحة....
    كل ذلك في إستمرار لنفس مهنية وحرفية تغطية الجزيرة التفريغي التفليسي حول الجهاديين والنفسي التجريفي الخطير والإقصائي التجاهلي والتقزيمي التجهيلي والعسكري الحربي التحريضي ضد الإسلاميين وتخصصها في محاربة الثـــورة الإســـلامية الكبـــرى المبــاركة سنجد أن نفس النمط يتكرر تقريباً بدون إختلافات فارقة في كل دول وإمارات وولايات الإسلام وبكل مناطق الجغرافيا الإسلامية على إختلاف درجة سخونتها وحدة حالة إدارة التوحش ومدافعة القوة الصهيوإبليسية العولمية المسيخية فيها..
    وبالمجمل فإن هذه الأفعال والتصرفات لا يمكن قراءتها أبدا أبدا إلا على كونها أعمال منظمة وممنهجة وثابتة ومتبلورة إستخباراتية وعسكرية وحربية مباشرة وصريحة جداً ضد الإسلاميين وضد ثورة التحرير الإسلامية وضد الثورة الإسلامية المقــدسية الكبرى وضد الجهاديين منهم بالأخص وكافة إمتدادهم ومناطقهم وقواتهم ومكوناتهم حول كافة بقاع كوكب الأرض.

    منهج إعلاني خسيس رخيص تمارسه الجزيرة الحقيرة الشريرة.



    اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
    اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذلُّ فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر.
    اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
    اللهم انصر المجاهدين في كل مكان وتقبل شهداءهم واشف جرحاهم وفك أسراهم إنك على كل شيء قدير.
    اللهم عليك بالتحالف الصليبي الصهيوني ومن ناصرهم.
    اللهم لا حول لنا ولا قوة إلا بك فأمدنا بمدد من عندك وانصرنا على القوم الكافرين.
    وصلّ اللهم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    كتبه//
    المستنصر بالله... سيف السماء؛؛؛
    تمت بحول الله تعالى في13 من ربيع الثاني لعام 1433 هـ










ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •