بسم الله تعالى وحده...
وعلى بركة الله تعالى وتوكلاً عليه وحده...
نبدأ طرح السلسلة الجديدة المبــاركة (( قاعدة الجهاد العالمية والتكبيرات الأسيوية المتصاعدة على الأديان الوثنية والشيطانية... هلموا لسوق الله.. فقد كثر خير الله وطاب)) سائلاً المولى عز وجل أن يتقبلها بقبول حسن وينبتها نبات طيب وضاء ويجعل فيها البركة والنصرة لأمتنا المباركة والنصرة لكل من نصر الأمة.
المستنصر بالله... سيف السماء؛؛؛
[ ملاحظة مهمة: هذه الدراسة استغرقت شهر تقريباً أو أكثر قليلاً للإنتهاء منها .. وعليه فالدراسة لا تضع إعتبار للتغيرات التجميلية التي طرأت خلال الفترة المذكورة إلا أن تتبلور وتترسخ التغيرات في شكل مهني منهجي مؤطر وثابت ]
[ قاعدة الجهاد العالمية والتكبيرات الأسيوية المتصاعدة على الأديان الوثنية والشيطانية... هلموا لسوق الله.. فقد كثر خير الله وطاب-1- ]
-1-
[ توضيح مدى أهمية وخطــورة الإعلام على عموم مستقبل أمة الإسلام ]
<<قنــاة الجزيـــرة الخبيثة الشريرة>>
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.. ﴿يَـا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَتَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران:102]،
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًاوَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ [النساء: 1]،
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَآمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا ` يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ [الأحزاب: 71]
أما بعد...فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وما قل وكفى خير مما كثر وألهى وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين.
ثم أما بعد...
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
[[ قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (109) يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ (110) قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (111) يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ (112) وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ (113) قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (114) قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ (115) قَالَ أَلْقُوا فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ (116) وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آَمَنْتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِآَيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126) وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآَلِهَتَكَ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ (127) قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (128) قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ (129) وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (130) ]]
الإعلام له أهمية تفوق في أحيان كثيرة أهمية فوهات البنادق والمدافع، ومهما كانت قوة تلك البنادق والمدافع، ستظل قوة فوهات الأقلام وفوهات شاشات العرض من كل الأنواع أخطر عشرات المرات من كل فوهات الحرب.
لأن من لطائف الحياة على الأرض أن صلب وجوهر الحرب والصراع الوجودي التاريخي لوجود البشر مع عدوهم على كوكب الأرض هو في جوهره صراع على تمكين الإيمان، تمكين الإيمان هو هدف الحرب النهائي المصيري، فهناك من يسعى لفرض معتقدات خاصة كثيرة متضاربة بفوهة البنادق، وهناك من يسعى لتحصيل حقه في الإستقلال والذاتية بمعتقداته الخاصة وفقاً لما يراه ويؤمن به حقاً مطلقاً قاهراً في صدقه على ما دونه وبفوهة البنادق أيضا..
وبين من يسعى لفرض نظام إيمان ومعتقدات وثني على الأرض وبين من يسعى للإستقلال بإيمان ومعتقدات توحيدية دارت رحى الصراع التاريخي والحروب الوجودية على كوكب الأرض عبر أجيال وقرون وجغرافيا متفاوتة ومتعاقبة.
بطبيعة الحال ذلك ليس تقليل من أهمية الفداوية أو الإستشهادين أو مغاوير المجاهدين التي لا وجود للإعلام أساساً بدونهم، فبوجودهم تتواجد كل منظومتهم فهم أركانها وأوتادها وأساسها ولكن الشاهد أن بنيانهم بدون إعلام يوازيهم ويجاريهم ويظهر حقائقية قضيتهم فسيضمحل مشروعهم ويذهب بنيانهم وتفشل ريحهم وتتفت وتتفكك أنوية كتلهم المختلفة.. لذلك فأهمية الإعلام تحتاج لأبحاث وأبحاث مفصلة ولكن سنكتفي هنا بالإشارة للدخول إلى المراد من تحذير الأمة من خطورة ماحقة تتربص بها في ثوب الإبن البار وهي الإبن الضال في حقيقتها... وسنأخذ مثال على ذلك وسنكتفي به لأننا أصلاً لن نوفي البحث فيه حقه بما يبنبغي، وسيكون هذا المثال هو قناة الجزيرة واخترت الجزيرة لأنها أوضح وسائل الإعلام المقصودة والتي تدعي نصرة كبيرة للأمة الإسلامية، وهي في الحقيقة أخطر وأخبث وأخس معول هدم داخلي تواجهه الأمة الإسلامية الراشدة المباركة.
الجزيرة أداة إعلانية أم أداة حربية عسكرية؟؟.
المتتبع لقناة الجزيرة وأدائها ومهنيتها المزعومة ومنهجيتها وشعاراتها وتطبيق ذلك على الواقع حول العالم سيخرج بنتيجة خطيرة جدا جدا، إذ أن أي قراءة منصفة متأنية لسلوك الجزيرة الحركي ومنهجه الإعلاني وإدعائها الإعلامي سيخلص لنتيجة غاية الخطورة والتداعيات.. وهي أن الجزيرة أداة حربية عسكرية خطيرة جدا جدا تستخدمها أطراف خفية عولمية وتتحكم فيها بطرق توجيهية مخيفة ورهيبة جدا.
كنت في تعليق سابق لي حول وثائقي أيلول الأسود ذكرت العبارة التالية (لم أكن في أي يوم أتخيل أن تصير درجة عداء الخنزيرة للجهاديين لهذا المستوى الرخيص والخسيس وجعل نفسها جهة أصيلة معادية داخل الصراع...).
ولكنني كنت مخطأ تماماً في تلك العبارة والتصور الذي تحمله وتقيمي للموقف كلية من خلالها..
فقناة الجزيرة الآن ليست مجرد قناة فضائية .. ولكنها تسير بخطى ثابتة وراسخة لتجعل من نفسها ليس مجرد عدو للجهاديين فقط.!!!
ولكن العجيب جداً في أمر قناة الجزيرة أنها تتحول لتجعل من نفسها العقبة الحقيقية الرئيسية أمام الإسلاميين عامة من كل الدول والإمارات والولايات الإسلامية وعلى رأسهم قاعدة الجهاد العالمية ومكوناتها من جماعات أنصار الجهاد وأنصار الشريعة وكل الجماعات السلفية أو الجهادية أو الدعوية أو الإسلامية الصادقة العاملة بمختلف بقاع كوكب الأرض..!!
ومسألة تحول الجزيرة لعقبة أمام الإسلاميين لا أفهم كيف تنظر الجزيرة لنفسها في حالة كهذه...
فضلاً عن كيف تنظر دويلة الموز الإعلانية لنفسها في حالة كهذه..؟؟؟!!!!!!!!!!!
كيف لا تذكر تلك القناة وتلك الدويلة مصير أي عقبة سابقة وقفت أمام أمة الإسلام وطليعتهم الجهاديين؟؟!!
كيف تنسى قطر الجزيرة مصير الإتحاد السوفيتي السابق؟؟!!
كيف تنسى قطر الجزيرة مصير الإمبراطورية الأمريكية الشيطانية وإلى أين أندثرت؟؟!!
كيف تنسى الجزيرة عشرات ومئات وآلاف العقبات الأقل حجماً من السابقتين وأين ذهبت تلك العقبات ؟؟
كيف تنسى قطر الجزيرة مصير الطواغيت بين مطاردين وقتلى ومشوهين ومعتقلين؟؟!!
كيف تنسى الجزيرة مدى قوة وإنتشار وقدرة الجهاديين على تفكيك وتفتيت الإمبراطوريات... فضلاً عن سحق الذباب والحشرات؟؟!!
كيف تنسى الجزيرة أنها متغاضى عنها من الجهاديين لأهداف سابقة سقطت قيمتها أصلاً لدى الجهاديين منذ عدة سنين سابقة؟؟!!
لا أعلم لماذا لا تتفكر القيادة السياسية لقناة قطر الجزيرة الإعلانية في كل هذا ومآلات تبعيتها للإدارات الإستخباراتية العولمية؟!!
لماذا قناة الجزيرة أداة حربية عسكرية:
سنعطي عدة أمثلة مختصرة جدا جدا جدا لتؤكد وتقطع للجميع أن قناة الجزيرة فعلاً تحولت بمرور الوقت لأقوى وأخطر وسيلة حربية عسكرية رهيبة جدا تواجهها الأمة الإسلامية (مع كامل إحترامي وتقديري للكثير من العاملين والموظفين المخلصين لأمتهم من العاملين في شبكة وقنوات الجزيرة، ولكن الأمر أكبر بكثير جدا من مجرد محاولة أي إصلاح أو تحصيل للـ"متاح"، فهناك أمة قد تعود حقوب وعقود وقرون للوراء بسبب التكلف في التهاون أو التسامح مع من يعمل معول الهدم في كل أركان الأمة بلا حياء أو خجل، وفي أي بناء لها يكاد يرى بصيص من الضوء في نهاية النفق.. لذلك فمع كامل إحترامي لهؤلاء المخلصين ولكنهم لا يملكون أصلاً من أمر تلك القناة الهدامة أي شيء، لذلك فتجاوزهم لمصلحة الأمة أهم وأعم وأشمل من إعطاؤهم فرصة لم يتمكنوا منها من قبل ولن يتمكنوا منها من بعد. كما عليهم ألا ينسوا أن الأمة تقفز قفزات واسعة جدا نحو ذاتيتها وإستقلاليتها ومن لا يستطيع مواكبة الأمة في نهضتها -كقنوات الجزيرة- عليه ألا يجعل من نفسه عائق أمام طريقها المبارك، وخاصة إذا وصل به الأمر أن يجعل من نفسه العائق الرئيس والأساس أمام الأمة.. فنحن هنا نكون أمام حالات خاصة وجب تنحيتها عن طريق الأمة مهما كانت الآلام أو التضحيات.):
أولاً: تونس:
المتتبع لأداء قناة الجزيرة حول تونس ودورها المعلن الخفي فيها سيجد عدة أمور حاسمة وقاطعة تجلى وتظهر وتقطع بدورها الحربي العسكري والإستخباراتي الإستئصالي:
1- الجزيرة تغطي كل فعاليات التيارات العلمانية والليرالية بطريقة إعــلانية "جوبلزية" شاذة جداً، لدرجة أن الجزيرة في أحيان كثيرة جدا تغطي فعاليات نسائية تقوم بها عشرة نسوة من العلمانيات الفاجرات، أو تغطي تغطية مطولــة عجيبة لفعاليات عدة عاهرات ماركسيات لا يرقى عددهم للمئات بأي حال من الأحوال!!..
وفي أحيان كثيرة جداً تكن مجرد عدة شاذات ماركسيات أو عدة عاهرات علمانيات تعد على الأصابع يحظين بحظوة غير عادية وغير طبيعية من التغطية والتحليل والتضمين!!.
بل ويصل الأمر بالجزيرة أنها تفرد تقارير إعلامية إعــلانية متكاملة عن كل فعاليات العاهرات الماركسيات وتفرد فيها عدة شخصيات منهن وتقدمهم بصور بطولية ونضالية وتلميعية وقبولية..
بل والأدهى والأمر والذي يدفع أي عاقل للجنون أن قناة الجزيرة كثير جداً ما تقدم عدة عاهرات علمانيات أو عدة شاذات ماركسيات على أنهن مجرد عينة تمثيلية عن الشعب التونسي العريض؟!!.. هكذا بكل نجاسة وحقارة تصور قناة الجزيرة أهلنا وشعبنا المبارك بتونس على أن من يمثله ويمثل الشرائح العريضة فيه مجرد عدة عاهرات علمانيات أو عدة شاذات ماركسيات!!.
والعجب كل العجب أن تكون عدة عاهرات ماركسيات أو شاذات علمانيات هن التمثيل الواقعي أو الحقيق أو المعبر للشعب التونسي بنظر قناة الجزيرة الحقيرة!!
بل والأمر والأنكى أن الجزيرة على سعة مراسيلها وضيق مساحتها الوقتية على مساحة تناولها الجغرافية، فتفرد مساحات وقتية وزمنية عجيبة جدا لهذه التقارير القذرة.. فتجد تلك التقارير تأخذ عدد من الدقائق لا تأخذه أحداث تفوقها في الحجم والأهمية بعشرات المرات بل وبمئات المرات.
لو توقف الأمر عند تقرير أو أثنين أو ثلاثة أو أكثر لهان الأمر ... ولكن الأمر منهجي جدا ومنظم جدا لأبعد مدى...
والأدهى أن عدد مرات تكرار نفس التقارير لنفس العاهرات الفاجرات الماركسيات يكون عدد تكرار كبير وعجيب ... ويستمر إعادة التقارير على مساحة زمنية عريضة قد تصل ليومين متتاليين وفي أوقات مشحونة بأحداث غاية الضخامة.. ولكنها قناة الجزيرة العاهرة الحقيرة!!
فالجزيرة تعمل على تلميع وتعليب وتجميل العاهرات الماركسيات والفاجرات العلمانيات والكفار المستغربين من كل شكل ولون... بداية من ما يسمى بالليرالية والحداثية ووصولاً للماركسية الجدلية ومروراً بكل الأديان الإبليسية والشركية والكفرية الصريحة، وبشكل منهجي ومنظم وثابت وواضح وصريح جدا في كل أنواع التغطية التي تقدمها لأي فعاليات لتلك القشور الطفيلية الجرثومية النجسة الحقيرة من علمانية وماركسية وليبرالية.
2- الجزيرة تعمل على منهجة وترسيخ وتثبيت تقزيم وتصغير وتشويه وتجاهل التيار الإسلامي السلفي والجهادي بتونس بشكل تحريضي وعسكري سافر.
فالمتتبع لكل تقارير الجزيرة عن التيار الجهادي السلفي في تونس والذي يعتبر تقريباً هو التيار السلفي الوحيد على الساحة القيروانية المباركة، فسيفهم الفرق بين تغطية الجزيرة للتيار السلفي في تونس عن أي مكان أخر متوسط السخونة في خضم الصراع والتدافع العالمي الحالي بين أمة الإسلام ومختلف أعدائها.
فإذا كانت الجزيرة تبرز أحداث وفعاليات وشخصيات العاهرات الفاجرات الشاذات الماركسيات مع أن عددهن لا يتجاوز العشرات في كل تونس أو عدة مئات في أحسن أقذر أحوالهم... نجد الجزيرة على الجانب المقابل تتجاهل إبراز حجم التيار السلفي الجهادي الكاسح في تونس.
بل والأدهى أننا نجد تجاهل وتقزيم لتغطية أي فعاليات أو أي حراك إسلامي في تونس.
وعلى سبيل المثال يمكنك أن تقارن أحداث الثورة القيروانية التي أحدثتها قناة نسمة العاهرة الفاجرة وحجم الأحداث وإنتشارها بطول تونس وعرضها بل وسخونتها وفورانها وحجم الغضبة الصارخة للتيار السلفي الجهادي وكيف تم خروج مئات الآلاف من الثائرين والجهاديين الأحرار عبر تونس كلها في مشهد مهيب للغاية ومتماهي في القوة والزخم بل والتحولات السياسية والقراءات العولمية التي يعنيها المشهد.... ثم بعد ذلك تقارن ذلك الحدث وحجمه ومدلولاته وأثاره ومآلاته والذي يصح تسميته بالثورة القيروانية الثانية، ثم تقارن ذلك بحجم تغطية الجزيرة الباهت والمشوه والتقزيمي والتجاهلي للأحداث وتعاملها بإستصغار بالغ للتيار الجهادي الكاسح في الشعب التونسي المبارك... تجد أنك أمام حالة قرف وإستحقار وإستقذار لقناة الجزيرة الحقيرة.
ومثال آخر في تغطية حجم التفاعلات الشعبية والسلفية والسياسية والإعلامية والثورية الرائعة والقوية والمكثفة لزيارة الشيخ وجدي غنيم لتونس.
وتتعجب من عدم إستضافة الجزيرة لأي شخصيات أو تقديم أي قراءات أو إعداد أي تحليلات أو تقارير حول الحدث وتحولاته السياسية في المشهد السياسي والشعبوي والسلفي والثوري بتونس بأكملها من شرقها إلى غربها.
فضلاً عن هذين المثالين الضخمين ستجد عشرات وعشرات الأمثلة الآخرى حول مدى تقزيم وتجاهل وتشويه وتحقير قناة الجزيرة الحقيرة للتيار الجهادي السلفي بتونس الذي يصح تماماً أن نعتبره الممثل الشرعي الأكثر حضورا في الشعب التونسي بطوله وعرضه بعيداً عن القشور الطفيلية الإعلامية التي تجسد نظام المرتد الكافر الطاغوت زين بن على.
3- المشكلة الكبرى لا تكمن في ما ذكرناه في 1 و2 السابقتين فقط... فالتعامل مع عدم الإنصاف الإعلامي يتم موازنته بطرق آخرى إعلامية ودعوية كثيرة ومتعددة وقوية..
ولكن المشكلة الحقيقية الكبرى والعظمى وغاية ومنتهى الخطورة أن الجزيرة تمارس دور خبيث جدا جدا جدا في تشويه التيار الإسلامي الجهادي بتونس... حتى أنها تروج بشكل خبيث جدا لدعاوي إستئصالهم وخطورتهم وأن فكرهم وعقيدتهم أمور خطيرة جدا وأنها أصلاً لم تكن موجودة على عهد بن علي (-وكأن الثورة الإسلامية التي قامت على الزنديق المرتد الكافر بن علي كانت نوع من المزاح أو المداعبة وكأن تلك الثورة صارت بنفسها هي المبرر لنفس نظام بن علي في البقاء في تونس أو بقاياه أو أذنابه؟؟!!-)...
وإستمرار الجزيرة بشكل مريب ومنظم وممنهج في الترسيخ والتثبيت والترويج لفكرة خطورة تلك الأفكار الإسلامية والجهادية على مكتسبات العاهرات والفاجرات والزانيات والماركسيات في تونس، ومكتسبات المرأة في عهد بن علي ومكتسبات الزواني والشاذات والسحاقيات... وكأن الشعب القيرواني التونسي العظيم صار مجرد شعب من المكتسبات للعاهرات والفاجرات والسحاقيات الشواذ بحسب منهجية تغطية قناة الجزيرة المنظمة والممنهجة ثابتة الوتيرة بحسب التوجيهات!!!!
وإستمرار الجزيرة في ترسيخ فكرة الخوف على مكتسبات وحقوق العاهرات وحقوق الفاجرات وحقوق الزانيات المستأجرات.... لم يقابله أي خوف من أي نوع على مكتسبات أو حقوق المنتقبات الفضليات المضطهدات المظلومات في عقر بلادهن وبيوتهن ومقار عملهن ودراستهن بل والمظلومات في أخص خصوصيات حرياتهم العامة..!!!!
فالمفترض أن حقوق الزانيات والشاذات حقوق ظلامية يتم ممارستها في الخفاء والظلام بدون الحاجة لنشر ذلك في عموم المجتمع.. وعلى المقابل فحرية وحقوق ومكتسبات المنتقبات حقوق عامة لا ينبغي بأي حال تخصيصها أو مقارنتها بحقوق الزنى والعهر والكفر والفجر والنجاسة والزندقة والإلحاد؟!!!
والجزيرة تعكس الصورة وتعكس الحقائق وتعكس القيم وتعكس المبادئ بصورة قذرة لا مثيل لها!!!.
لتستمر مسرحية الخوف والهلع على ما يطلق عليه زوراً حقوق العاهرات والفاجرات والزانيات والماركسيات المرتدات الكافرات المنجوسات المنجسات.. خوف وهلع من التمدد والصحوة الإسلامية الضاربة بكل ركن وبكل شبر من أرض القيروان المباركة!!
ويكأن هذا العهر والنجاسة والفجر والقذارة لا مثيل له يا قناة الخنيرة النجسة الحقيرة!!!
والخوف على حقوق الإنسان وحقوق الحيوان وحقوق الختنان للحيوانات (-هناك حقوق لختان القطط يتم تبحاثها في أواسط العاهرات السحاقيات الماركسيات في تونس ومنتظر تقديم طرحهن الثقافي والسياسي الخطير حول حقوق ختان القطط عبر منبرهن المفضل في قناة الخنزيرة الحقيرة-).
فضلاً عن كل ما سبق ذكره -وعشرات غيره من ما لم يتم ذكره أيضا- فمجرد عمل الجزيرة المنظم والممنهج والمؤطر على ترديد وتكرار وترسيخ وترويج وتثبيت وإثبات فكرة خطورة الفكر الجهادي، وخطورة تواجد هذا الفكر أو مخاطر تغلغله في النسيج العام والمجتمعي وبلورة التساؤل عن مدى الحاجة لإستئصاله وطرح ذلك على طاولة النقاش العلني وتشجيع باقي وسائل الإعــلان والإعــلام على تناوله والتعاطي معه بكل تحيز وفجور وبجاحة ونجاسة.... هذا الفعل لا يمكن قراءته أبدا إلا على كونه عمل عسكري وحربي مباشر وصريح جداً ضد الجهاديين في تونس وإمتدادهم حول كل بقاع كوكب الأرض.
ثانياً: ليبيا:
أما تغطية قناة الجزيرة في ليبيا فهي من أعجب وأقذر وأحقر ما يكون..
فإلحاح الجزيرة في تغطيتها على تمرير أفكار معينة بإستماتة لدرجة كادت أن تفتك معها قناة الجزيرة بإستقرار ليبيا ووحدتها بأكملها ولأكثر من مرة، وسأعطي بعض الأمثلة القليلة جدا على ذلك وسأتجاوز عن أمور كثيرة جدا ومهمة جدا ولكن للإختصار سأكتفي فقط بهذه الأمور القليلة حتى ينتبه الأخوة لغيرها:
1- في تغطية الجزيرة لكل أحداث الثورة تعمل على زرع أفكار شاذة وغريبة داخل المجتمع الليبي المعروف بصلابة وشدة تماسكه على عرى الإسلام كأقوى عقد وعهد ورابط وعروة في المجتمع إن لم تكن الوحيدة نظراً لطبيعة التركيب السكاني الليبي المبارك...
لذلك ترى الجزيرة مرات تلو مرات تمارس الدور الإستخباراتي المعروف والمشهور جداً بمحاولاتها المضنية والممنهجة لزرع أفكار معينة هدامة داخل مجتمع ما لهدف ما.... فتجد قناة الجزيرة تقوم على سبيل المثال بتغطية خبر غاية التفاهة يتمثل في عرض أزياء في مكان مجهول من أشخاص مجهولة بطريقة مجهولة وكأن الحدث مجرد بالونة إختبار مفتعلة لإختبار وقياس ردود الأفعال وتوجيه وبرمجة مناسبة مستقبلية بحسب ردود الأفعال تلك.... مع العلم أن الحدث بأكمله كان من عدة أفراد معدودة على الأصابع ومع ذلك تفرد له قناة بحجم مشاهدة وتغطية واسع كالجزيرة مساحة تغطية في نشرات أخبارها؟؟!!
وعلى المقابل من ذلك تجد تجاهل شديد جداً لعشرات ومئات الفعاليات الضخمة جداً والعامة والشعبية في كل ليبيا للمطالبة والمظاهرة بتطبيق الشريعة ... وفي أحسن حالات التغطية يتم نشر الخبر بصيغة تجهيلية تقزيمية سخيفة وبصيغة تتوفر فيها دائما شرط أساسي وهو تفريغ الخبر لأي فعاليات إسلامية مناصرة للشريعة ورايتها عن مضمونه الأساسي أصلاً.. حتى أنك تجد تلك التغطيات دائما تحرف صياغة الحدث للمجهول وللتعميم التجهيلي والتقزيمي لأي حدث أو فعاليات ولا تأتي بأي تصوير متكامل أبدا يوضح حجم أو حقيقة الحدث الإسلامي الخالص أبدا... وحتى في الصياغة المقروأة للخبر تجد المذيعين يقرأون الخبر دائما بصياغة التجهيل أوالتعميم أو التقزيم أو التسخيف والإستهزاء.
وهذه كلها أمور لا يمكن أن يدعي أي شخص أبدا.. أنها مجرد امور عشوائية ومصادفات مركبة لا تعبر عن نمط وخط ممنهج ومنظم ومخطط بشكل دقيق جداً ومنهجي منظم مؤطر لدرجة تشير صراحة إلى وجود أصابع خفية ما تحرك شبكة الجزيرة الإعلامية بأكملها داخل دائرة مفتعلة من الحرية الكاذبة والمقيدة بشروط وضوابط أمريكية خالصة مخلصة.
2- في مثال آخر تجد أن الجزيرة حاولت زرع فكرة آخرى غاية الخطورة وتكاد تكون فكرة كتلك كافية تماماً لتمزيق إستقرار ووحدة كامل المجتمع الليبي برمته... فعندما قامت الجزيرة بفتح ومد التغطية الإعلامية المميزة جدا وبالنقل على الهواء مباشرة للشخص اليهودي (فرد واحد فقط لا غير.. واحد فقط لا يوجد أي قيمة واقعية له من أي نوع حظى بتغطية إعلامية فريدة من نوعها، لم تحظى بها أحداث عالمية وإقليمية مميزة جدا وضخمة جدا.. فماذا نقول إلا أنها فعلاً قناة الجزيرة اليهودية الحقيرة) الذي أتى من بلاد الغرب ليعيد إفتتاح دار خربة بالية في ليبيا بحجة رغبة اليهود ومختلف الأديان الإبليسية بالتواجد والتعايش داخل المجتمع الليبي المسلم... والعجب أنك تجد تغطية الخبر تتم بصورة تنسيقية إستخبارية من الصفوف والمكاتب الخلفية بطريقة مخابراتية صرفة بحتة، وظاهرة جداً في تغطية الخبر نفسه بدرجة لا يمكن معها إلا أن يكون هناك طرف خلفي إستخباراتي خفي يحرك ويمنهج وينظم عملية التغطية الإعلامية وما يصاحبها من زرع وتعليب وصناعة الأفكار وتوجيه إختراق الجزيرة لأقصى صورة تستطيع تمريرها على المجتمعات المسلمة الموحدة المجاهدة.
وبرغم ضئالة وصغارة وتفاهة وحقارة الخبر الذي أفردت له الجزيرة مساحة غير عادية بصورة إعــلانية جوبلزية على الهواء مباشرة!!، مساحة ضخمة لدرجة تستشعر أن هذا اليهودي عابد الشيطان هو الفاتح والناصر لثورة فبراير في ليبيا...
إنتكاس غريب وتجهيل متعمد للمجتمع وتشويه لحقيقة الصورة داخله.
ليس هذا فحسب..
بل على الطرف المقابل تجد تغطية الجزيرة لخبر جيوبولتكإستراتيجايولوجي غاية الأهمية وغاية الدلالة في عمق التحولات الحادثة السياسية والإستراتيجية والإيدولوجية والإقليمية والعالمية الجارية على قدم وساق في العالم كله إنطلاقاً من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا...
فتجد أن حادث ذو دلالة إستراتيجية وسياسية وإيدولوجية وإقليمية عميقة جدا في المجريات العالمية يتمتع بتغطية أتفه وأسخف وأعبط ما تكون...
فعندما نكون أمام حادث يحمل من الدلالات بحجم ما يحمل حادث هدم الصنم الضخم لجمال عبد الناصر، وفي مكان ذو رمزية بالغة الأثر.. ففي عاصمة شرارة الثورة الليبية ببني غازي، ومقر ما يسمى بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي، وبإحتفال حشود حاشدة محشدة على جثة الصنم القومجي المتهالك المأفون وما له من دلالة في التحولات الجذرية والعميقة جدا في تغير الفكر السياسي والإستراتيجي والإيدولوجي معلناً بسقوط ذلك الصنم سقوط عقيدة القومية العربية الفاشلة التي جرت الأمة إلى ما جرته لها من رضوخ للإستعمار والإحتلال المقنع والإحتلال الغير المرئي والإحتلال العقائدي.
أن حدث بمثل هذا الحجم وله مثل هذه الرمزية السياسية والإستراتيجية والإيدولوجية عميقة التأثير والتأثر وعميقة الدلالة والرمزية... مقارنة بشكل التغطية التجهيلي للحدث والتقزيمي لدلالاته والتشويهي التجاهلي لأثره جيوبولتكإستراتيجايولوجي هو عين التضليل الإعلامي والتشويه المنهجي المنظم والمخطط لحقيقة ما تمر به أمتنا من تحولات عميقة جدا... بل إن منهج تغطية الجزيرة تناول الحدث وكأنه يعمل على إخراجه في صورة مجرمة محرمة وكأن الدلالات والمضمون الجيوبولتكإستراتيجايولوجي للحدث تم تجاهله وتجاوزه ووصولاً إلى درجة التلويح بالتجريم والتحريم للحدث في حالة عدائية غريبة من الجزيرة تجاه ثورة التكبيرات الأفريقية المباركة.
وبمقارنة تغطية قناة الجزيرة على الهواء مباشرة وعلى قمة أحداثها لموقف الفاتح -زعموا- اليهودي عابد الشيطان لتلك الخربة المهجورة وما مثلته من خطورة بالغة تصل لدرجة العصف والتهديد بإستقرار وتماسك المجتمع الليبي كله على الرغم من التفاهة والحقارة والضئالة البالغة لحقيقة الحدث إذ أنه مجرد فرد واحد يهودي عابد للشيطان الذي كان مدار صناعة وتوجيه الحدث داخل المجتمع الليبي بطريقة مبتذلة ورخيصة ومفتعلة... ثم بالمقارنة نجد أن تغطية قناة الجزيرة لحدث ضخم جداً في حجم الحشد والحضور والفرح الجماهيري وما يحمله من رمزيته المكانية ودلالاته التاريخية والإستراتيجية والسياسية والإيدولوجية كحادثة هدم وتحطيم وتكسير وتهشيم الصنم القومجي الناصري الساقط وإرتفاع الحشود الجماهيرية للإحتفال برمزية دلالية بالغة على جثة الصنم الهامدة، نجد أن ما تم من تغطية الحدث والحجم الذي يتطلبه من تحليلات ولقاءات وتغطيات وتقارير ومراسلين وضيوف ودراسة تداعيات للتأثيراتالجيوبولتكإستراتيجايولوجية للحدث نجد بعد كل هذا أن تغطية قناة الجزيرة كانت تغطية تميزت بوضوح شديد جدا أنها تستهدف بكل أريحية تغيظ أن تكون نوعية التغطية الباهتة التجهيلية التَجَاهُلية التقزيمية الإستسخافية مرافقة للحدث ولكل ما يحمله من دلالات وتحولات وتداعيات كبرى وعظمى على كل المستويات.
3- المثال الأخير من ليبيا هو مثال غاية الخطورة وبالغ الدلالة وفائق الأثر، إذ أن تغطية الجزيرة للإحتفالات السنوية الأولى للثورة الليبية جاء فيها تقرير طويل غاية الغرابة وفائق الخطورة والدلالة ومتبالغ في الإستعدائية والعدائية الصريحة...
فقد أعدت الجزيرة تقرير إستخباراتي تحريضي متبالغ الخطورة بمناسبة مرور الذكرى السنوية الأولى على الثورة الإسلامية الليبية المباركة..
وكان لغة وخطاب التقرير تحريضي طاغوتي فلولي صهيوني قذافي من الدرجة الأولى بإمتياز ثم هو تقرير تحريضي عسكري وحربي وإستخباراتي خبيث غاية في العدائية والإستعدائية..
لقد ذكر التقرير المذكور أن هناك مليشيات وفلول وجماعات وأفراد مسلحة لا تزال تدير وتسيطر تقريبا على كل منافذ ليبيا وحدودها البرية والبحرية والجوية وتدير وتسيطر على معظم المنافذ والنقاط التفتيشية والدوريات الداخلية بكل أرجاء ليبيا؟؟!!!!!!!!!!!!!!
يا للعجب العجاب العجيب المتسعجب بالعجب عُجاباً أعجبِ!!!!!!
فجأة هكذا وبدون أدنى ذرة واحدة من حياء من قناة الخنزيرة فقد تحولت كل كتائب الثوار الأحرار وعموم الشعب الليبي المنتفض الثائر عند قناة الجزيرة وبقدرة قادر إلى فلول ومليشيات وجماعات مسلحة أو مشبوهة أو مخترقة أو جاهلة أو مغررة... أو... أو... أو..؟؟!!!
ما هذا ..؟؟ ما الذي يحدث؟؟؟ هل يعقل هذا؟؟!!
الجزيرة وبكل غباء تضحي بكل ما تبقى لها من مساحة مقبولة عند العامة التي لا تتفهم حقيقتها ودورها الإستخباراتي والعسكري؟؟!!
هكذا بكل قذارة تحول الشعب الليبي بأكمله عند قناة الجزيرة الحقيرة إلى فلول ومليشيات وجماعات مسلحة مشبوهة وجاهلة ومغررة.. (إنه نفس خطاب الجرذ القذافي بالتمام والكمال بطريقة ليست إستنساخية فقط ولكنها متطابقة إلى أبعد مدى)؟؟!!
فيما كانت الثورة إذن يا قناة الخنزيرة؟؟!!
فيما كانت كل هذه الدماء والأموال والتضحيات وزهور شهداء شباب الأمة؟؟!!
كل هذه التضحيات البالغة ليتحول فجأة الشعب الليبي بأكمله ومجدداً إلى فلول ومليشيات وجماعات مشبوهة ومغرر بها؟؟!!
أنها إعادة إنتاج لنفس خطاب القذافي الجرذاني بحاذفيره وبالتطابق، ولكن في شكل أقذر وأحقر فالقذافي على حقارته لم يكن ليتهم الشعب الليبي بالجملة هكذا وبالتعميم الذي مارسته قناة الجزيرة.. فحتى القذافي الجرذ نفسه كان يستثني من مثل هذا التعميم الطاغوتي الذي مارسته الجزيرة..!!!
أمر غريب جدا !!! أن أي طفل يتابع الجزيرة سيستحقرها ويستقذرها مباشرة..!!
والأدهى أن الجزيرة بالتوازي مع ما سبق وفي إتجاه متضاد ومقابل معه فصبت وباركت وتكلفت إعطاء كامل المشروعية للجماعة التي شكلها جون ماكين الصهيوإبليسي الأمريكي المعروف وسماها بالمجلس الوطني...
فلمن لا يعلم فجون ماكين من أكابر رجال عبدة الشيطان في العالم ومن المسؤلين في المحافل الدولية والشيطانية عن ملف ما يسمى بالمجالس الوطنية الإنتقالية إذ أن المجالس الوطنية الإنتقالية ليست بدعة جديدة لإحتواء الثورات الإسلامية ولكنها فكرة ممنهجة في ما يسمى بوثائق وورقات القرن 21 لمحافل الأمم الملحدة -أو يسمى زوراً بالأمم المتحدة- وكان قد تم في عدة محافل ومؤتمرات أممية ماسونية ضمت دول ما يسمى بالجمعية العامة للأمم الملحدة في مؤتمرات القرن 21 ومؤتمرات المرأة والطفل ومؤتمرات السكان وغيرها من محافل ماسونية كبرى للإحتفاء بالألفية وإستشراف دخول النظام العالمي الشيطاني الجديد -على الأقل بحسب ما كانوا يخططون هم له- وكان قد تم إقرار فكرة المجالس المتخصصة و الإنتقالية والوطنية كمجالس تمهيدية بمعظم الدول من أجل وظيفة التمهيد لتوحيد كل تلك المجالس الوطنية في مشروع الحكومة العالمية الموحدة المنتظرة للمسيخ الدجال الصهيوإبليسي الزعيم الروحي لتلك المحافل الشيطانية....
وإذا بالجزيرة تلقي بكامل المشروعية السيادية والسياسية والسلطوية العليا والمطلقة والوحيدة وتصبها صباً على ذلك المجلس الماسوني المزعوم، وتجعل منه الجهة المخولة بإقرار أي شرعية في ليبيا حتى لو خالفت الشعب الليبي بأكمله الذي صار من الفلول والمغرر بهم عند قناة الجزيرة الحقيرة؟!!.
بل والأدهى والأمر والأحقر والأخس والأنجس ومن كل ما سبق أن الجزيرة مارست تحريش وتحريض علني واضح فصيح صريح جداً لهذا المجلس الوطني الماسوني المزعوم بشكل حربي وعسكري وإستخباراتي بالغ ضد الثورة الليبية وشبابها وضد الشعب الليبي بشكل عجيب جدا لحث المجلس المذكور على جمع السلاح بالقوة من الشعب وفرض إرادة مطلقة على الشعب لا تتوافق معه بحال وحتى مهما كلف الأمر فتقرير الجزيرة كان على شكل أقرب للتوصيات العسكرية والحربية والإستخباراتية والتحريضية المقدمة لذلك المجلس المذكور، في تهيأة لإعادة إنتاج لنظام أسوأ بعشرات المرات من نظام القذافي الهالك المأفون.
هذا الدور الفلولي الخطير جدا في التحريض الذي تمارسه قناة الخنزيرة ضد أبناء شعبنا الليبي العظيم وجهادهم الشعبي وثورتهم الإسلامية المباركة، أنا لا أفهم كيف تتجرأ الجزيرة لهذا المستوى المكشوف المحروق المفضوح من التحريض الرخيص القبيح الوقح الطاغوتي البائد؟؟
انها تحرض على تخوين وتجريم وتغريم وتأثيم من لا يستسلم تماما للمجلس الوطنني المزعوم حتى لو كفر بشكل صريح...
بل وتعمل الجزيرة دائما على تجهيل وتقزيم شباب الثورة بدينهم واللعب على وتر الأنظمة البائدة في أن الشباب حدثاء أسنان وجهال ومغرر بهم .... في إعادة إنتاج للخطاب الرسمي للحرب على الشعوب الإسلامية باسم الحرب على التطرف والأرهاب والغلو.
ويستمر مسلسل التحريض السافر والتجهيل المستمر للإسلام الثوري والجهادي بليبيا وشبابه الجهادي والثوري وتقزيمه وتسخيفه وتجهيله وإقصائه وتهميشه من الجزيرة بشكل غاية الإستفزاز والإشمئزاز..!!!
فضلاً عن كل ما سبق ذكره -وعشرات غيره من ما لم يتم ذكره أيضا بالرغم فعلاً من ندرة متابعتي للجزيرة ولكن واضح أن هناك أمور خفية تحرك خط ونظام منهجها العمومي من الأبواب الخلفية-.
وكل ما سبق يأتي بخلاف اللعب المستمر على وتر ترسيخ الجزيرة وترويجها وترديدها وبلورتها وإزكائها لفكرة خطورة الفكر الجهادي الثوري والإسلامي وخطورة السلاح وخطورة الكتائب الجهادية والثورية المسلحة وخطورة الشعب الليبي وخطورة الثورة وخطورة شباب الثورة الإسلامية الكبرى ومدى الحاجة لإستئصاله بل والجرأة في ذلك لدرجة الحث على طرح ذلك على طاولة النقاش العلني وتشجيع باقي وسائل الإعلان والإعلام على تناوله والتعاطي معه بكل تحيز وفجور وبجاحة ونجاسة.... هذه الأفعال لا يمكن قراءتها أبدا بأي حال من الأحوال إلا على كونها أعمال عسكرية وحربية مباشرة وصريحة جداً ضد الإسلام الثوري والجهاديين في ليبيا وإمتدادهم حول كل بقاع كوكب الأرض.