أنصار الشريعة أو القاعدة يذكرونني بما كانت تفعله أحدى القبائل الأفريقية الوثنية والتي كانت تقطن قرب صخرة كبيرة تطل من ارتفاع كبير على البحر. كان نظام القضاء في هذة القبيلة غريبا للغاية فأذا أتهم أي شخص بأي جرم صغيرا كان أم كبيرا كانوا يلقونه من أعلى الصخرة الى البحر فأذا غرق في لجة البحر حكموا بأن هذا الشخص بريء مما نسب اليه أما أذا نجا فهذا في عرفهم وفكرهم البسيط دليل إدانه لهذا الشخص لان البحر رفض أن يبتلعه لجرمه فيقومون بقتله على شاطىء البحر.
قد يبدو الامر غريباً للكثير منكم ولكن بنفس هذا الطريقة المتخلفة تتعامل القاعدة مع كل من يتهم بأي جرم في اليمن. وقتل المواطنة اليمنية "الشريفة عامر" التي ذبحت على يد أنصار الشريعة - بدون أي دليل- خير دليل على ما ادعيه. على ما يبدو أن أنصار الشريعة لم يرقهم أن القتيلة تستخدم الأعشاب لعلاج المرضى لذا تم ذبحها بدون أن تعرض على محمكة مدنية.
أشاوس أنصار الشريعة سارعوا الى منزلها وذبحوها أمام أعين الجميع -طبعا تحت ذريعة أقامة الشريعة الإسلامية. علقت أنصار الشريعة رأسها المفصول على باب جارها. هل يعتقد أي منكم ان أنصار الشريعة لديهم أي فكر في كيفية إقامة العدالة؟
هنا وأتسأل، اذا كانت أنصار الشريعة تتعامل مع الأمور بهذه الطريقة البربرية فكيف يا ترى ستتعامل مع ملفات بلد كامل يعاني من مشاكل حقيقة معقدة كاليمن. أن اليمن اليوم يحتاج الى فكر مستنير وحكمة في إدارة الازمات للخروج من عنق الزجاجة لكن طرح المشاكل من فوق الصخرة ما عاد يصلح ولا أظن أن أهل اليمن يريدون أن يطرحوا الى يمة البحر العميق.
وعلى الخير نتواصل،
عبدربه شاكر
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية