عندما تنجح أي مجموعة أو منظمة في إعمالها فأنها تسعى دوما لحماية أسمها بل وتنفق الملايين من المال حتى لا يستخدم الأخرون ألاسم ألا بالموافقة المكتوبة وهذا ما يعرف بحقوق الملكية. القاعدة عندما نجحت فيما نجحت فيه لم تسعى لحماية أسمها بل على العكس رأيناها تحاول التملص من الأسم فقد عملت في الصومال تحت أسم مختلف وهكذا في اليمن تحت أسم مختلف.

لا أخفيكم سرا لم أجد مبررا لتملص القاعدة من أسمها خاصة بعد أن تربعت على عرش الإرهاب بدون منازع ولا شريك وطالت حيرتى الى أن تم نشر الوثائق التى عثر عليها بفيلا أسامة بن لادن في أبوت أباد. أحد أفراد القاعدة من الميدان يكتب الى أسامة بن لادن المقيم في فيلا منفصلة عن الشارع العربي والإسلامي ليقول "و معلوم ان استحلال المساجد و سفك الدماء المعصومة فيها لم يعرف عبر التاريخ الا عن افسق و افسد الطوائف و الاشخاص" و من ثم ينهي كلامه بالقول "و انا لا اشك لحظة ان ما ينزل علينا بالحركة الجهادية في البلاد من مصائب ما هي الا عقاب انزله الله علينا بسبب ذنوبنا، و ظلمنا، او بسبب ذنوب بعضنا و سكوت الاخرين."

لا شك في أن شهادة هذا الإرهابي الي مؤسس حركة الإرهاب عكست حقيقة القاعدة. بكل أسف لم تنفع كلمات النصح التى رددها هذا الإرهابي والتى تعكس أرآء الملايين من المسلمين حول العالم في وقف عمليات القاعدة. لم يسمع أسامة بن لادن ولم يعلن توبته ولم يستسلم ليواجه العدالة والقضاء كما يفعل الأقوياء من الرجال عندما يخطئون، بل توقد فكره القاصر بفكرة العمل تحت أسماء أخرى. ستبقى الشباب الصومالية قاعدة وستبقى أنصار الشريعة قاعدة تماماً كما تبقى الزبالة والقاذورات والقمامة مسميات مختلفة " للنفايات" حفظكم الله.

وعلى الخير نتواصل،



عبدربه شاكر
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية