اعتقلت السلطات الأردنية اثنين من التيار السلفي بحجة محاولتهما التسلل إلى الأراضي السورية.وكشفت مصادر داخل التيار السلفي في الأردن أن أجهزة الأمن أوقفت شابين من التيار بحجة التسلل إلى الأراضي السورية عبر الحدود لقتال قوات النظام السوري.
وقالت المصادر لصحيفة "الغد" الأردنية: إن المتهمين ما زالا رهن التحقيق لدى الأجهزة الأمنية التي سبق أن أوقفت نحو ستة من التيار نفسه بالتهمة ذاتها من بينهم اثنان تم الإفراج عنهما.
وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت خلال الأشهر الماضية أعضاء من التيار السلفي الجهادي عقب أنباء عن التحاق عدد من أعضائه بالقوات التي تسعى للإطاحة بنظام (الرئيس السوري) بشار الأسد، وعن مقتل أردنيين هناك.
وكشف مدير الأمن العام الأردني الفريق أول حسين المجالي في شهر مارس الماضي عن أن الجهات الأمنية الأردنية أحبطت محاولات لتهريب الأسلحة إلى سوريا.
وكانت صحيفة الحياة اللندنية قد نشرت تقريرًا صحافيًّا كشفت فيه عن تعذيب قوات الأسد وشبيحته للمواطنين السوريين نفسيًّا عن طريق إجبارهم على مشاهدة اغتصاب بناتهم قبل نحرهن أمام أعينهم.
وتروي الصحيفة شهادات بعض السوريات؛ حيث قالت إحداهن: "أخرج الأمن والشبيحة عائلات بأكملها من داخل منازلهم المدمرة، وبدأوا يعرُّون صغيراتي بالقوة قبل أن يغتصبوهن ويقتلوهن لاحقًا». وتابعت فزعة: «كانوا يقولون مستهزئين: بدكم حرية؟ هاي أحلى حرية".
وأضافت: "العويل والبكاء الذي كان يملأ المكان، واستجداء الصغار والنساء، جميعها محاولات لم تقو على استدرار عاطفة المجرمين"، وتمضي قائلة: "لم أتمالك نفسي حينما شاهدتهم ينحرون رقابهن بالسكاكين... سقطت على الأرض مغشيًّا عليَّ".
وتقول متحسرة: "إن بناتها عائشة ودعاء ورقية ذهبن بدم بارد لانخراط الأب في صفوف الثوار"، مؤكدة أن "آلاف السوريات اللواتي دخلن السجون في سوريا لم يسلمن من الاغتصاب والمعاملة المهينة".
وقالت شاهدة أخرى: "الشبيحة اغتصبوا ابنتها العشرينية تسنيم خمس عشرة مرة، قبل أن يقدموا على قتلها خنقًا"، في ذلك اليوم المسكون برائحة الموت.
ونقلت الصحيفة شهادة بسمة وهي ضحية من ضحايا الاغتصاب قائلة: "في الخامس من شهر نيسان (أبريل) العام الماضي، كان رتل من الدبابات يحوم داخل القرية التي نقطنها، كانوا يطلقون النار في كل الاتجاهات، عشرات المدنيين سقطوا على الأرض مضرجين بدمائهم".
تمنت بسمة الموت ألف مرة - كما تقول - "على أن تجرد من ملابسها وتقع فريسة مجرمين فقدوا الإنسانية".
وتضيف أن قوات الأسد ومن يوصفون بالشبيحة "يصعدون حملتهم الوحشية في قرى غير معروفة وبعيدة عن المدن الرئيسة، فتغلق المدارس والمتاجر، وتواصل القصف، وتغتصب النساء والأطفال".
ويقول زايد حماد رئيس «جمعية الكتاب والسنة» المكلفة من قبل الحكومة الأردنية بتقديم الخدمات لآلاف اللاجئين السوريين: إن جمعيته "تقدم العون الصحي والنفسي للكثير من اللاجئات اللواتي تعرضن للاغتصاب على أيدي ميليشيات (الرئيس السوري)"، ويؤكد بدء العمل على افتتاح عيادتين في مدينة الرمثا، لعلاج المغتصبات من الآثار التي خلفها تعرضهن للاعتداء.
ويكشف حماد عن أن الفئة العمرية للاجئات المغتصبات وفق دراسات اجتماعية تعكف الجمعية على إجرائها، تتراوح بين 15 و29 سنة.
ويوضح أن جمعيته التي تتلقى تبرعات خليجية لإغاثة أفواج اللاجئين تقدم أصنافًا متنوعة من الأدوية النفسية لاسيما تلك التي تعالج أمراض الاكتئاب.
ويروي حماد قصة مأساوية نقلاً عن والدة إحدى المغتصبات التي تتلقى مساعدات دورية من الجمعية. ويقول: إن ابنتها "تعرضت للاغتصاب 10 مرات على أيدي الجنود السوريين، قبل أن يقتلوها أمام المارة في الشارع العام".
ولا توجد أرقام دقيقة عن أعداد السوريات المغتصبات اللواتي لجأن إلى الأردن وفق حماد، لكنه يقول: إن "استمرار أعمال العنف في سوريا من شأنه أن يراكم مأساة ضحايا الاغتصاب".
وكان مكتب وكالة الغوث التابع للأمم المتحدة في عمان قد أكد أخيرًا توجهه إلى إنشاء مراكز تقدم العون النفسي للاجئين السوريين وأطفالهم "لتأهيل انخراطهم بالمجتمع من جديد".

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/...05/151090.html