تزايدت حدة الاشتباكات المسلحة في ليبيا، فبينما استولى مسلحون على مطار طرابلس لساعات أمس اندلعت مواجهات مسلحة في بنغازي بين عناصر من الشرطة العسكرية وكتيبة في هذه المدينة بغرب ليبيا، بعد مقتل شخص عند نقطة تفتيش في غرب المدينة.وقال مسئول أمني: إن شابًّا من كتيبة المدينة قتل بالرصاص بالقرب من حاجز الغوارشة (غرب المدينة) التابع للشرطة العسكرية ما أدى إلى اندلاع المواجهات.
وأوضح مراسل وكالة فرانس برس أن المواجهات بدأت حول هذا الحاجز قبل أن تهاجم الكتيبة المقر العام للشرطة العسكرية في حي أبو هديمة، حيث لا تزال تسمع أصوات أعيرة نارية من مختلف العيارات وصفارات سيارات الإسعاف.
ولم تتحدث مصادر أمنية على الفور عن سقوط ضحايا أو خسائر مادية.
وكانت وكالة الأنباء الليبية قد أفادت بعودة الهدوء إلى مطار طرابلس الدولي، وانسحاب المجموعات المسلحة المقتحمة من ناحية المدخل الجنوبي للمطار.
وكانت الوكالة قد ذكرت أن مجموعات مسلحة ليبية اقتحمت الاثنين مطار طرابلس الدولي وأوقفت حركة الطيران فيه.
ونقلت الوكالة الليبية عن شهود عيان من الموجودين داخل المطار أن المسلحين اقتحموا المطار من جهة المهبط على متن عشرات السيارات المسلحة بأسلحة ثقيلة، وقاموا بالانتشار في المهبط وساحات المطار، فيما قامت مجموعة منهم بإنزال المسافرين من الطائرات التي كانت تستعد للمغادرة.
وأوضح الشهود أن هذه المجموعة قامت بإطلاق الرصاص في الهواء، ما أسفر عن إصابة أحد العاملين إصابة خفيفة، وإحداث حالة من الفزع والرعب بين الموجودين في المطار.
كما أفاد شهود العيان بأنه شوهدت إحدى الدبابات على متن ناقلة عربات مسلحة، وهي تدخل إلى ساحة المطار، فيما تمركزت العشرات من السيارات المسلحة بين الطائرات الرابضة في ساحات المطار.
وأوضح الشهود أنه عند سؤالهم للمقتحمين عن هذا العمل أفادوهم بأنهم يسعون من خلال هذا العمل للضغط على الحكومة الانتقالية لمعرفة مصير المختطف أبو عجيلة الحبشي الذي تم اختطافه الأحد في "ظروف غامضة".
وكانت مصادر ليبية قد ذكرت أن "أبو عجيلة الحبشي" والذي كان أول رئيس للمجلس العسكري في ترهونة "مستهدف منذ عدة أشهر" عقب انشقاقه عن النظام الليبي السابق، منذ بداية الثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي، حيث هرب من ترهونة إلى تونس، ثم إلى مصر، وبعد عودته إلى بنغازي قام بإنشاء كتيبة "الأوفياء".

http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/...05/151079.html