أكدت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الغرب يدلل الطغاة العرب، ويسديهم أفضل المعاملة، رغم المجازر التي ارتكبوها بحق شعوبهم، والتي تخالف كل أعراف الإنسانية، والزج بمعارضيهم في غياهب المعتقلات يتجرعون أشد أنواع التعذيب، في الوقت الذي يجب على العالم أن يطيح بأنظمة هؤلاء الطغاة.وتحت عنوان "نحن نتناول العشاء مع الطغاة ونشرب معهم النبيذ، رغم أنه من المفترض الإطاحة بهم".. كتبت "جوان سميث" مقالاً في صحيفة "إندبندنت" اليوم، حيث تحدثت الكاتبة عن الحكام الطغاة العرب، والوضع في سوريا، التي قالت عنها "إنها إما تواجه التدخل العسكري الخارجي أو الحرب الأهلية".
وأشارت الكاتبة إلى بعض الحكام الطغاة، كان ولا يزال يلقى أفضل المعاملة من قبل الغرب، رغم أن بعضهم ارتكب مجازر ضد شعبه والبعض الآخر يقمع المعارضين ويودعهم السجون حيث يخضعون للتعذيب.
وأوضحت أن ما ارتكبه الأسد الأب من جرائم في مدينة حماة، فيما عرف بـ"مجزرة حماة" عندما قام يقتل الآلاف من أبنائها في ثمانينيات القرن الماضي لم يحظ بتغطية إعلامية تذكر.
وأضافت: ورغم بشاعة هذه المجزرة، إلا أن الديكتاتور "حافظ الأسد" الذي كان رئيسًا في ذلك الوقت لم يتعرض إلى ضغوط غربية تذكر.
وألمحت الكاتبة لاستقبال بريطانيا لرئيس الوزراء السيرلانكي الذي يتهمه معارضوه بالمسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان في بلده.
وتتساءل الكاتبة عن سبب استقبال كل هؤلاء الحكام الذين يقمعون شعوبهم على موائد الغداء والعشاء البروتوكولي في الدول الغربية بدل المساعدة في خلعهم وتقديمهم للمحاكمة بسبب ما ارتكبوه.
وتابعت: ورغم توفر الأدلة على ارتكاب مجازر في قرى سورية على يد نظام بشار، ومع ذلك لا يسرع الغرب للتدخل عسكريًّا للإطاحة بالنظام كما فعل في ليبيا.
واختتمت الكاتبة مقالها زاعمة أن الغرب يواجه صعوبة في تقديم دعم قوي للبلاد التي يحكمها طغاة، "في إشارة إلى سوريا"، مدعية أن السبب في ذلك هو انقسام المعارضة على نفسها.
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/...11/151391.html