سهرانُ، وذا الليـلُ انتصـفـا والــعــامُ يــــودّعُ مــا ألــِفــــا
وتـــدقُّ، تـــدقّ، ثــوانــيـــهِ كـالـقـلبِ بـمـشــتـاقٍ رجَـفـا
يُـفـني زمـنًا، يُـحـيـي زمنـًا تـقــفُ الأشــواقُ ومـــا وقـفـا
شـوقٌ فـي رحمـته نبـــضٌ فـإذا ائتلف الشـوق اخـتـلـفـا
شوقٌ، نبضٌ، شوقٌ، شوقٌ نـبـضٌ أسِـفـا، شوقٌ عَـصـفَـا
وتـــدقُّ، تـــدقّ، ثــوانــيـــهِ تُـفـني الـقـلبـيـْن ومـا عرفـــا
***
أرخى جـفـنـيه علـــى جمـــرٍ والـبـعـــدُ تــنـــازَعـَــه دنَـــفــا
أغـفـــى عـيـنـاً فـصحت أذُنٌ لــرنـيـن الــهـــاتـف إذْ هـــتـفـا
فــأجـابَ، وزُلـزلــتِ الــدنــيـا صــوتٌ عـَزَفـا، دمـعٌ وكـفـا(1)
قالت:يـهـنـيـــكَ العـيــدُ أيـــا قـلـبـاً إمـــا جــافــيــــتُ عــفــا





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

  1. وَكَفَ: وكف الدمع أي تساقط وانهمر


لافــرّق قــلــبــيــنـا عــــــامٌ أو كـــدّر صــفـوَ الـحُـبَّ جـفـا
فــأراد لــيـــصـرخ وآلـهـفـي أعــــيــتـه، فـتـمـتـمَ: وآلـهـفـا
قالت: ما قــلـتَ الآن كـفــى مَـن وصـف الشوقَ فما وصفا
فـاتركـنـي أرحـلُ حـالـمـة مـيـقـاتُ رحـيـلـيَ قـد أزفــــــا
ذهبتْ بين الـعـامين ومــا أبــقــتْ إلاّ عـــزفــــاً تَـرفـــــا
إذ ســـقطَ الــهـاتفُ من يدهِ والشــوق صحا، والنـبض غـفا