إلى لجان العمالة والارتزاق .. في الجنوب
بقلم الكاتب والمحلل/ وجدي الشعبي...
أحد رؤوس القيادات الشبابية بما يسمى بالحراك الجنوبي باليمن




(أوليس موتي في الحياة مرتاً ... لما لا يكون ختامها استشهاديا)

أريد أن أصارح أخواني الذين خرجت معهم منذ بداية الحراك الجنوبي وتقاسمنا المعاناة وتبادلنا المشاعر والحب والود وكان كلا منا يحاول يفدي بروحه قبل الآخر وتعاهدنا بأن عدونا هو الاحتلال المرتد العميل وأحزاب النفاق بما فيه الحزب الاشتراكي الشيوعي الكافر بالله وبالإسلام, والذي دمر البلاد والعباد وحارب ديننا وثقافتنا, إلا من تخلى عن هذا الحزب وأعلن التوبة.
وأنتم تعلمون تماما أيها الأخوة أن كل مصيبة وبلية في هذا البلد يقف وراءها هذا الحزب وخنازيره أكانوا في الحراك أم في نظام صنعاء أو في المعارضة سابقا أم في الخارج يتسكعون في حوانيت العهر, وكم حذرنا في كتاباتنا ولقائاتنا واجتماعاتنا من التبعية لهذه الديناصورات فمنكم من استجاب وفهم, ومنكم من مازال يعبد ويقدس هذه الوجوه التي شاهت بسبب فسقها وعهرها وزندقتها ومحاربتها للدين, والله تعالى قد حثنا بقوله تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ).
كنتم حراك جنوبي وتخرجون للمطالبة بإخراج جيش الاحتلال العميل من على أرضكم ورفعتم شعار النضال السلمي رغم أن هذا الشعار شعار الجبناء ومازلتم تقتلون وتسفك دمائكم وتنتهك حرمات بيوتكم من قبل هذا الجيش العميل ولن تجدوا من يرفع هذا الظلم عنكم رغم أنكم عرضتم بأنفسكم للعالم متسولين الحرية من كل طغات العالم الذي هو بالأساس سبب هذا الضعف والذل الذي انتم فيه وقد حذرناكم من مد أيديكم له, (لكن لا حياة لمن تنادي).
واليوم بعدا أن رفعتم شعار السلم لمن يقتلكم ويذلكم ويستعبدكم وينتهك حرماتكم نراكم ترفعون شعار الموت لإخوانكم المجاهدين الذين جاءوا للنيل من هذا العدو الغاصب المستبد والتنغيص عليه ليخفف الضرر عنكم, عندها لا أنكم ساعدتم أخوانكم المجاهدين في قتاله على المحتلين المرتدين, ولا أنكم التزمتم الحياد, أكثر من إلحاق الأذى بالمجاهدين, فعندها شمرتم سواعدكم لتشكيل لجان شعبية ارتزاقية على حساب دينكم وقضيتكم عبر عملا وأزلام هذا النظام من شيوعيين أكانوا في الحراك أم في النظام فكلهم من مدرسة واحدة ومعروف حقدهم الدفين على الإسلام مهما تستروا في بعض الأحيان.
ما يثير الدهشة والريبة والاستغراب كيف هو أنكم تعترضون طريق من لا يعترضكم وتخضعون وتذلون أمام من يستبدكم ويستعبدكم, ليس ذلك فحسب بل تقاتلون مع عدوكم في خندق واحد وهو في نفس الوقت يقتلكم كل يوم, أترى لماذا أعمالكم تناقض أقوالكم؟ ولماذا من يعمل مع هذا النظام ويشاركه القتل والتدمير إذا كان جنوبيا تقولون عنه هذا جنوبي وإن كان يقتلكم؟ ومن قاتل معكم ودافع عنكم في قتال هذا النظام وجيشه المجرم , حتى وإن كان هذا المقاتل والمدافع عن أرضه وعن أهله جنوبيا, فنراكم تتهمونه بالعمالة والخيانة ؟ الإجابة سهلة وواضحة إن كنتم تدركون وإن كنتم لا تدركون فالمصيبة أعظم, لأن الثقافة التي تحملونها هي اشتراكية مهما تنكرتم لها أيها الشباب !, كيف لا؟ وأنتم تستقون كل معلوماتكم وأفكاركم وتحليلاتكم وتوجيهاتكم من قادتكم في الحراك وقادتكم في الحراك جميعها اشتراكية, وهي من توحي لكم أن هذا الضابط أو الوزير أو المحافظ أو غيره في نظام صنعاء جنوبي وأنه مهما كان مع النظام لكنه في الأخير يبقى جنوبي, وإن كان يقتلكم, أو يسجنكم أو يتجسس عنكم, أليس هذا بصحيح؟ كلنا يعرف أن هذا هو منطق من يسمون أنفسهم بقادة الحراك, والدليل على ذلك عندما يقتل احد منهم في الجيش أو الأمن يقال لكم إنها مؤامرة ضد الجنوبيين, لماذا؟ لأنه اشتراكيا, ونحن نعلم أنه كان يعمل مع الجيش والأمن وشريك في قتالنا ويستحق أكثر من قتلة, والذي قتله هنا قد يكون جنوبيا أيضا نال الويل والشتات والتعذيب والظلم والقهر من قبل هذا الفاسد العميل والنظام الذي يعمل معه, وله الحق في الانتقام, إلا أنكم تقولون عنه هذا عميل, يا سبحان الله على هذا القوم المتخلف, يصبح من خلص البلاد والعباد من شر هذا الفاسد الفاسق العميل إلى متهم بالعمالة والعميل أصلا إلى جنوبي مغدور به أيعقل هذا المنطق الغبي.
أيها الجهلاء أن الله تعالى يوم القيامة لا يحاسبك بأن تكون من أين أنت أو إلى من تنسب فالله يحاسبك عن عملك وماذا قدمت في دنياك من أجل آخرتك, ونحن في الدنيا نعُاقب بمثل ما عوقبنا بغض النضر عن من يكون أو إلى أي أرض ينتمي أو ما هي القبيلة التي ينتمي إليها هذا وذاك, فالصحابي أبو عبيده بن الجراح قتل والده لأن والده كان يقاتل في صفوف المشركين, وانزل الله آية تؤيد ذلك في الإسلام.
ثانيا : أفتوني لماذا قتلتم أخوكم عبد الباسط الضمبري في ردفان وهو من رافقكم المسير ما يقارب الخمس سنوات في الحراك؟ هل لأنه ناصر الشريعة وقاتل معها في أبين, أم أنه قاتل مع المرتزقة وجيش الاحتلال؟ ولماذا لم تقولوا أنه جنوبي قبل أن تقتلوه حسب منطقكم, وله مواقف في حركة الحراك الجنوبي؟ أتدرون لماذا قتلتموه ولم تراعوا حتى انه جنوبي حسب المنطق الذي ترددونه؟ لأنه ناصر الشريعة الإسلامية ورفع (راية لا إله إلا الله) وأنتم قتلتموه لأن ملهمكم الاشتراكي الذي يأمركم لا يعترف بالرب والإسلام, وشعاره الحقيقي (لا إله والحياة مأدة) وهذا الحزب هو الوحيد الذي يحق له منح صكوك الخيانة والعمالة ومن ينتمي للجنوب ومن لا ينتمي للجنوب.
وقبل الختام كيف تريدوننا نفسر اعتراضكم أيضاً لإخواننا من أبناء الحوطة والمسيمير والصبيحة قبل أمس في منطقة الشعيب بالضالع وقتل احدهم وتسليم التسعة الباقي منهم لسلطات الاحتلال كما تسمونها والتي تتعاملون معها في نفس الوقت ضد أخوانكم أنصار الشريعة ونذكركم أن جميع من قتلتموهم وأسرتموهم ينتمون للجنوب وقاتلوا ضد الأمن والجيش للدفاع عن كرامتكم التي تخليتم عنها, ورغم أنهم كانوا قادرين على مقاومتكم وقتالكم حتى ينتهوا جميعا ولا يسلموا لكم أيها الجبناء الأنذال, إلا أنهم لم يكونوا قاصدين القتال معكم بل عابرين سبيل للوصول إلى مناطقهم فأين الشرع وأين العرف يا قطاع الطرق هذا ما تجيدونه فقط في عملكم الرخيص مع من لا يناصبكم العداء, أما المجاهدين فقد شهدت لهم ميادين النزال مع الجيش العميل وبمشاركة العالم كله وقد أثبتوا شجاعتهم وصمودهم وقوتهم, أما أنتم أيها المرتزقة قد رأيناكم كيف تذلون وتتباكون كالنساء تشحتون الحرية والكرامة كل يوم عندما يدوس على كرامتكم هذا النظام العميل بجيشه المهزوم المنكسر.
أيها المرتزقة العملا ليس لكم قضية تنشدونها وليس لكم كرامة تدافعون عنها وليس لكم حق تطالبون فيه في أرض الجنوب إلا الكفر الذي تنشدونه وتبتغونه أنتم وقيادتكم الاشتراكية ونقول لكم نحن ومن معنا من هداهم الله من كانوا في الحراك الجنوبي وانتم تعرفونا أكثر من غيركم أن من قام هذا الحراك على كاهلهم نحن ومن معنا, لن نكون معكم ولن نشاطركم بعد اليوم, فالولاء والبراء لله ولن نرضى بغير شرع الله بديلا, وسنكون عونا وسندا إلى جانب إخواننا أنصار الشريعة, ولتكونوا من أنصار الشيوعية والعلمانية ولن تنالوا منا إلا حسن البلاء.
وختاما : يا من تسمون أنفسكم قادة الحراك الذين تنصبون العداء للمجاهدين وتتآمرون عليهم مع قادة النظام والجيش باعتبارهم جنوبيين الانتماء وشيوعيين المذهب وأن جرائمكم تجمعكم منذ السبعينات حتى اليوم, فأني أعلن عن نفسي ومعي الكثير من الشباب الذين قمنا بهذا الحراك منذ بدايته ونحن من أنطقكم بعد صمتكم, ونحن من سيعلق رقابكم فوق الأشجار ونحن من ستطال أيديهم على أعناقكم قبل أن تطالها أيادي تنظيم القاعدة فلن نكلفهم العنا للوصول لكم فنحن الأقربون أولى بالمعروف, لأننا نعرفكم تماما وإننا أقرب إليكم من حبل الوريد والأيام بيننا ستخبركم بما تخبيه لكم مقابل ما صنعت وتصنعه أيديكم, والأيام القادمة حبلى بالمفاجئات انتظروا ما سيسومكم إن استمر يتم بأعمالكم الدنيئة الحاقدة على أنصار الشريعة وحكم الإسلام, فمصير لجان المرتزقة كمصير صحوات العراق ومصير القائمين عليها كمصير أبو ريشة في العراق ولن يصلح معكم إلا تجربة الشهيد (أبو مصعب الزرقاوي) في العراق مع المرتدين والمحتلين.
قال تعالى : ( أن اللذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم ) - صدق الله العظيم