هذا المقطع من الفلم يمثل موقف الحكومة الأمريكية من المسلمين والإسلام، هكذا قال محاوري. الكثيرين يحكمون على سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الخارجية من خلال افلام هوليود وهذا بالطبع منطق لا يستقيم فمنتجي ومخرجي هوليود لا يعملون لوزارة الخارجية الامريكية ولا لاي جهة فيدرالية ولا يمثلون غير أنفسهم.

أفلام هوليود -مع كل الأحترام لكافة العاملين في قطاع السينما - مجرد وسيلة للترفيه والتسلية وتنتج من أجل المكسب المادي. لا أدري كيف لجيمس بوند أن يقفز من طائرة تحترق - بدون مظلة - ليهبط بدون خدش ولا جرح بجانب سيارته المتوقفة بمنتصف الطريق. ثم كيف يقود سيارة بسرعة مائة وخمسين ميلا بالساعة في قلب مدينة مزدحمة ويطلق الرصاص على عدوه اللدود فيرديه قتيلاً بطلقه واحدة كل هذا وهو يدخن سيكار كوبي غليظ و بكل هدوء وثقة. وبعد مقتل الخائن يتوقف مستر بوند - حفظه الله ورعاه - ليتناول مشروب في فندق سبعة نجوم ونصف ليلتقي هناك بفاتنة سمراء هيفاء حسناء وبعدها بدقيقة تكون تلك الفاتنة في أحضان جيمس بوند في ليلة أكثر أحمرارا من التقاح الأمريكي.

هذا هو الخيال الهوليودي ولكن الواقع الذي أعرفه هو أن الكثيرين لا يستطيعون القفز من مقاعدهم ولا يستطيعون إيجاد موقف لسياراتهم داخل المدينة بل ولا يستطيعون قيادة سيارتهم بالسرعة القانونية نسبة لازدحام الطرق بل والمضحك المبكي البعض منهم لا يستطيعون قضاء ليالي حميمية مع زوجاتهم - نسبة لمشغولياتهم بالطبع وليس لأسباب طبية كم يظن بعض الأذكياء منكم.

أما أن يتخذ البعض من مشجعي الطلبنة والقعددة - نسبة الى طالبان والقاعدة- أفلام هوليود الخيالية لزراعية الكراهية تجاه الشعب الأمريكي فهذا أمر غريب ومستغرب ولا يحترم العقول فلا أعتقد أن المتعلمين من الشباب العرب يرجعون الى أفلام هوليود لفهم السياسة الأمريكية.

وعلى الخير نتواصل،

عبدربه شاكر
فريق التواصل الالكتروني
وزارة الخارجية الأمريكية