النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أكثر من عشرين طريقة يبقى بها المستبد فى الحكم

  1. #1
    التسجيل
    11-09-2011
    المشاركات
    95

    Post أكثر من عشرين طريقة يبقى بها المستبد فى الحكم


    كتب العبقرى كِنِث هاسكنز مقالة منذ قرابة الأربعين عاماً يوضح فيها أساليب إحتفاظ المستبدين بالسلطة والبقاء فى الحكم. وقد ذهلتُ -كما ستذهل أنت تماماً- من تشابه تلك الطرق أو قل تطابقها مع ممارسات مخلوعنا العزيز ثم مجلسه العسكرى الأعز للبقاء فى السلطة وإضفاء الشرعية للاستمرار على رقاب الخلق. وهذه بعض النقاط التى أوردها، فالمستبدون..

    -يتهموك بأنك أنت الذى لم تقم بواجباتك
    -يحاولون كسب تعاطف رؤوس المعارضة
    -يقنعوك بأن الأمور لن تتحسن لو أعطوك السلطة
    -يغيرون من القيم المتوارثة لدى الأطفال مِن آبائهم
    -يستمرون فى تعريف ما هو جيد وما معنى تحمل المسؤولية
    -يركزون على ما هو جيد بالفعل بينما يقللون من قيمة ما أفسدوه
    -يحاولون تدمير ثقتك بنفسك متظاهرين بأن رؤساءك لا يمكن تعويضهم
    -يتظاهرون بأن الأوامر تأتى "من أعلى" وأنهم لا حول لهم ولا قوة
    -يُغْرونك بأنك لو كنت مسالماً فسيكون كل شىء على ما يرام أو يهددونك
    -يجعلونك تظن بأن وظيفتهم صعبة لدرجة أنك محظوظ لقيامهم بها بدلاً منك
    -يعطوك الأذون بالأشياء التافهة (ليحتفظوا لأنفسهم بالقرارات المهمة حقاً)
    -يتظاهرون بأنهم معك فى نفس الموقف (ويعانون مما تعانى منه فلماذا تشتكى؟)
    -إذا تظاهرَت مجموعة كبيرة يقولون "لن نخضع للضغوط"، وإذا تظاهرت مجموعة صغيرة يقولون "يبدو أن هذه المسألة لا تهم الكثيرين"

    ألم أقل لك؟ كأنه "دليل الجيب للمستبد فى كل زمان ومكان".

    قد يقسم القارىء للوهلة الأولى بأن هاسكنز هذا شخصية من تأليفى، أو أنه ربما كان مصرياً صاحب إسم عجيب، أو على أقل تقدير أنه خواجة أتى إلى مصر وتعلم فيها فنون البيضة والحجر. لكن لا يا سادة، إنها نفس الحيل والألاعيب لا تتغير يمارسها دائماً فاقدو الشرعية، فلا جديد تحت الشمس.

    وسأستغل فرصة تواجدك معى عزيزى القارىء وأضيف من عندى ومن مصادر شتى عدة طرق أخرى لبقاء المستبدين فى السلطة:

    -القاعدة الذهبية.. إضرب المربوط يخاف السايب
    -يجاهرون بالإنتقاد اللاذع لأعداء الأمة نهاراً بينما تربطهم بهم ليلاً علاقة.. غير محترمة
    -يمررون قراراً مستفزاً ضمن حزمة قرارات أخرى تَصدر فى نفس الوقت كى "يذوب تأثيره" بينها
    -يفزعوك أولاً بتفكيرهم فى قرار مخيف ثم "يصفصف" على قرار أرحم قليلاً فنَبوس يدينا وش وظهر
    -يعيّنون أكبر عدد ممكن من الموظفين فى أجهزة إدارية و"أمنية" تابعة للدولة كى يرتبط رزقهم بمساندة النظام أو على الأقل مهادنته
    -يعطوك الامل ثم ينزعوه ثم يعطوه لك ثم ينزعوه كى يدجنوك ويعودوك على أن القرار بيدهم وأنك لا تملك من أمرك شيئاً أكثر من التمنى والدعاء بأن ربنا يسترها
    -يختارون التوقيت المناسب للقرارات الحمقاء، وهى إما تكون إبان إنشغال الناس بأشياء أخرى (أبرزها الدورى والكأس اللذان تم إيقافهما لحسن الحظ) أو بعد إنتهاء موجة إعتراض سابقة كى تكون بطاريات الناس الإعتراضية قد نفدت
    -ينقلون المعركة إلى مستوى جديد أدنى كثيراً مما تطالب به.. فمثلاً لا تكون المعركة حول إستمرار معاهدة كَمب ديفِد أو إلغاءها، بل حول ما إذا كان علينا الإحتفال بذكراها السنوية أو لا. وعندما لا نحتفل تظن أنك "إنتصرت" وأننا فى بلد ديمقراطى يحترم رأيك
    -يمررون ما يريدونه تدريجياً.. فأولاً يخرج الخبر كإشاعة غير مؤكدة، ثم تسمع تصريحاً بأنهم "يَدرسون القرار"، ثم يدخل الحزب أو مجلس الشعب فى "مباحثات"، ثم "يأخذون رأى المعارضة فى الإعتبار"، كل ذلك يؤهلك نفسياً لتتقبل مصيرك المحتوم فى النهاية منغير دوشة بدلاً من صدمَك به مرة واحدة. وأخيراً يعلنون عن بدأ التطبيق "من العام المقبل" كى لا يثور الناس إذا ما بدأ فوراً
    -أما أخطر طريقة فى رأيى فهى الإبقاء على الجيش فى حالة إعتماد شبه كلّى على السلاح المستورد عن طريق إهمال الصناعات الحربية والبحث العلمى العسكرى، والإبقاء على الزراعة فى مستوى متدن لا يتعدى سقفاً إنتاجياً معيناً، بحيث إذا ما تم إستبدال نظام الحكم العميل للخارج بطريقة سلمية أو غير سلمية بنظام آخر "غير متعاوِن" مع الأجندات الأجنبية كما حدث إبان الثورة يكون من السهولة بمكان أن تُغزى الدولة أو على الأقل تحاصَر إقتصادياً ويتم تجويعها بلا أدنى مقاومة.. وهكذا يكون الخيار الوحيد هو استمرار الإنبطاح للقوى الكبرى

    إذاً فى المرة القادمة التى ترى فيها إحدى تلك الحيل تمارَس ضدك يا مواطن يا مطحون فاضحك وتمتم فى سرك -أو خارج سرك- وقل "فاقسينكوا"!

    حسام حربى - مدونة «أَبْصِرْ»
    https://ubser.wordpress.com

  2. #2
    التسجيل
    13-01-2011
    الدولة
    بيت الله
    المشاركات
    3,294

    رد: أكثر من عشرين طريقة يبقى بها المستبد فى الحكم

    شكرا للمقال اخ حسام
    بالفعل يستعملون سياسة الترهيب و التعذيب في السجون
    من يقف و يقول لا تكون نهايته في السجن و او مقطع أجزاء و من ثم يرسلون الجثة لامه .
    لكن مهما طال الظلم سينتصر الحق بإذن الله .
    و ستكون نهاية كل مستبد تحت أقدام أصحاب الحق .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •