ما بين سعيد جليلي وجوزيه مورينيو منذ شهور وفي يوم ما... من أيام التميز والتفرد الرياضي المصبوغ بألوان الأبداع والأعجاز استطاع نادي برشلونة المعروف من الفوز على غريمه اللدود ( المتميز ) نادي الريال بخمسة أهداف نظيفة ( غسل ولبس ) وفي عقر دار الريال ، بمباراة أبدع فيها برشلونة وزاد أبداعه تميز المعجزة مسّي ... ( بعد شيبي مسّي ) ... مما حدا بمورينيو مدرب الريال ذو الخبرة والحصافة بأن يصب جام غضبه على حكم المباراة في حينها مع وعود بمقاضاته رياضيا وقانونيا ( وعشائريا ) اليوم وبعد تواصل تسجيل عدد الأهداف في مرمى ملالي طهران نتيجة انحدار قيادات ( هلالهم ) المشبوه الى ما لا يحمد عقباه ... وما لا يمر على بال وليهم الفقيه ... خرج علينا طيب الذكر سعيد جليلي رئيس مجلس الأمن القومي الأيراني ( الخبير والحصيف ) بعد أن ختم زياراته المستعجلة لسوريا والعراق وتركيا بتهديدات لها بداية وليس لها نهاية ... مركزا على أن ايران لن تسمح للثورة السورية بأن تأخذ مداها وتحقق ما حققته شعوب شقيقة أخرى عطشى للحرية والأنعتاق والرفاهية والسلام ... فما أشبه اليوم بالبارحة ... وما أشبه تهديدات جليلي بتهديدات مورينيو في حينها والتي لم تكن قد أتت أكلها برغم علو صوت المحتج الذي لم يكن ليغير من النتيجة المحتومة شاء أم أبى من ذلك نرى أن على ايران أن تعيد حساباتها سريعا ، لكي تجد لها مكانا ضمن ما تشهده المنطقة من تغيرات خالفت الأستنتاج ودحضت سبق النظر وأفشلت الأعداد والتحسب ... خصوصا بعد أن أصبحت شعوب المنطقة على يقين بأن هلال ( التشيع الصفوي ) التي رعته منذ مجيء الخميني ... لم يكن له أن يكتفي بأستلام مقاليد الحكم هنا أو هناك ... انما غاياته وأهدافه ( على المدى الطويل ) هو تغيير النسيج الأجتماعي الأثني لدول المنطقة ... ومحي الهوية الثقافية والدينية لكافة فرقائهم من الذين تمكنوا من بسط نفوذهم عليهم ولو بدرجات مختلفة ضمن دول جوار ايران ... بل في أخرى أبعد من الجوار ... وجعل شعوب المنطقة بلون واحد ومذهب واحد وقيادة دينية ( ربانيّة ) وفقهية واحدة ... وشواهدنا كثيرة لا يستطيع أي منصف أن ينكر ملاحظتها في العراق خصوصا وما يحصل فيه من مآسي طائفية مقيتة ...أو في لبنان المتحفز للفوضى أو سوريا أو اليمن أو البحرين أو الكويت أو العربية السعودية لن تستقر المنطقة ما دامت طموحات الولي الفقيه وحلفه ( المحيّر ) القريب البعيد مع امريكا واسرائيل ما زال يعشش في رؤوس ملالي التفرقة والتطاول والتجاوز في ايران ... ولن تستقر المنطقة حتى تعترف ايران بأهداف برشلونة الخمسة الرائعة تلك