الشيخ العالم العامل د. سعيد عبد العظيم يرد على اتهام شيخ الفلول الأمنجي الديوث د. ياسر برهامى:
من التقوا شفيق سرًا هم المسئولون عن تخريب حزب "النور"
رفض الدكتور سعيد عبد العظيم عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية الاتهامات الموجهة له من الشيخ ياسر برهامى بالتحول إلى أداة إخوانية لتزيق الدعوة السلفية وتخريب تجربة حزب النور، واصفا هذه الاتهامات بالافتراءات الكاذبة التى لا علاقة لها جملة وتفصيلا بالواقع، لافتا إلى أنه كان يسعى لمدة طويلة للتوفيق بين التوجهات المختلفة داخل الحزب والدعوة إلا أن جهوده لم تؤت ثمارها.
وقال الدكتور عبد العظيم فى تصريحات خاصة لم أكن يوما أداة فى يد أحد لتخريب الدعوة السلفية أو حزب النور بل أننى كنت أول الرافضين لمقترح "البعض "بتأسيس حزب سياسى جديد بديلا للنور ليصير الذراع السياسية للدعوة السلفية بل وعملت على التصدى لهذا المقترح وإفشاله حرصا على الدعوة والنور التى أراد تخريبها.
واعتبر أن الاتهامات الموجهة له فى هذا السياق هى جزء من حرب الشائعات التى يتبنها البعض للتغطية على دورها فى تخريب حزب النور والوقوف وراء استقالات عدد كبير من أعضائه، لافتا إلى أن صلاته الوثيقة بالإخوان المسلمين وقوى إسلامية لا تعنى إمكانية صمته أو تأمره على الدعوة السلفية أو حزب النور بل أن هذه الصلات قد تستغل لتقوية الحزب وتوثيق صلته بالقوى الأخرى.
وقلل من أهمية الاتهامات الموجهة له من قبل البعض باستخدامه لتزكية الصراعات داخل الحزب والدعوة بعد تأييدهم للدكتور أبو الفتوح فى انتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أنه كان فى زيارة للمملكة العربية السعودية أثناء اتخاذ قرار دعم أبو الفتوح بل أن دعمه للدكتور محمد مرسى كان ينطلق من قناعاته وأنه حشد لتأييد مرسى كما حشد غيره لدعم أبو الفتوح وصباحى.
وشدد على أن صلاته بالمهندس الشاطر وجماعة الإخوان المسلمين تهمة لا أنكرها وشرف لا أدعيه، لاسيما أن صلاتى وثيقة بجميع القوى الإسلامية فى ظل عضويتى فى الهيئة الشرعية ومجلس شورى العلماء والاتحاد العالمى لعلماء المسلمين بل أننى أبحث دائما عن التوافق وتوحيد الصفوف واستغل عضويتى لجمع القوى الإسلامية فى تحالف واحد لمواجهة مساعى جبهة الإنقاذ لحشد صفوفها ضد المشروع الإسلامي.
وانتقد عبد العظيم بشدة حالة السرية التى فرضت على اللقاء الذى جمع الدكتور برهامى بأحمد شفيق، مشيرا إلى أن اعتراضاته لم تكن تدور حول المبدأ من أساسه ولكنها كانت تتعلق بما جرى الاتفاق حوله خلال اللقاء من تخريب للصف الإسلامى وإمكانية التحالف مع فلول النظام السابق ضد مرشح إسلامى فى انتخابات الإعادة.
ونفى عبد العظيم أن يكون قد قال إن الإخوان هم رجال المرحلة ردا على تساؤل حول مراهنته عليهم فى انتخابات الرئاسة بالقول لم أذكر هذا اللفظ الذى يخالف قناعتى فجميع القوى الإسلامية يمكن أن تكون رجال المرحلة فى ظل خدمتها للمشروع الإسلامى ومن ثم فهذا الأمر لا يقتصر على أحد.
واعتبر أن أزمة حزب النور تحتاج لاستراتيجية الطبيب والمريض حيث ينبغى تحديد أسباب الداء وتشخيصه قبل تحديد العلاج فمن تسببوا فى أزمة الحزب والدعوة معروفون إلا أن وسائل علاج الأزمة لازالت قاصرة حتى الآن.