الطرق الصحيحة للتعامل مع مشاعر الندم





من منا معصوم من الخطأ ومن منا لم تعصف به مشاعر الندم على بعض الاخطاء التى ارتكبها فى حياته واضرته او اضرت اشخاص قريبن منه فما بين الندم على ضياع الفرص او الندم على حب ضائع او الندم على ما فات من العمر كلها مشاعر ندم كفيلة بأن تدمر حياة اى شخص ولكن طريقة التعامل مع مشاعر الندم تلك هى التى تحدد اذا من الممكن حصد فوائد الندم ام انه سوف يتم الوقوع فى بحر دموع الندم الذى لا اول له ولا اخر ولذلك سوف نحاول التعرف فى السطور المقبلة على احسن الطرق التى يمكن التعامل بها مع مشاعر الندم .


كيفية التعامل مع الندم





1- معرفة اسباب الندم :
يختلف معنى الندم من شخص الى اخر وكذلك اسبابه ودوافعه ولذلك من المهم ان يكون لدى كل شخص مفهومه الخاص عن الندم وكذلك الاسباب التى تدفع الى الندم ففى الكثير من الاوقات يدخل المرء فى دوامة الندم ويتعذب ويشقى وفى الواقع انه لايوجد سبب او دافع قوى يتسبب فى هذا الندم ولذلك فأن اهم طريقة للتعامل مع الندم هى معرفة الامور التى تستحق الندم عليها والامور الاخرى التى يجب ان تمر مرور الكرام دون الوقوف فى محطة الندم بسببها .





2- الاعتراف بالخطأ :
اهم خطوة فى التعامل مع الندم هى الاعتراف بالخطأ فكثيرا ما يمنع الغرور والكبرياء الاعتراف بالاخطاء وهذا ما يجعل مشاعر الندم مدفونة ويزيد من تعقيدها لانها تتداخل مع الاحساس بالذنب ولذلك من المهم الوقوف على اسباب الندم والاعتراف بالخطأ الذى يتطلب تقديم اعتذار صادق وحقيقى فسواء كان الخطأ فى حق النفس او فى حق الاخرين فان الاعتراف بالخطأ وتقديم الاعتذار يعد قطع لنصف الطريق للتخلص من مشاعر الندم .





3- دراسة الاخطاء :
ليس من السهل تصديق انه هناك فوائد يمكن حصادها من الندم ومن اهم هذه الفوائد هى التعلم من الاخطاء وهذه تعتبر طريقة مثالية للتعامل مع مشاعر الندم فدراسة اسباب الخطأ والدوافع التى تسبب فى الوقوع فيه من اهم الامور التى تساعد على تفادى تكرار الخطأ فى المستقبل ولذلك فبدلا من ضياع الوقت فى ذرف دموع الندم والبكاء على الحليب المسكوب يجب دراسة الاخطاء والتعلم منها وتفادى الوقوع فيها مرة اخرى .





4- انقاذ ما يمكن انقاذه :
من الحقائق التى تساعد كثيرا على التخلص من الندم هى ادراك ان فى النهاية الندم لايجدى نفعا حيث لايمكن الرجوع بالزمن الى الوراء لتجنب وقوع الفعل او الخطأ الذى يستلزم الندم ولذلك فأن افضل شئ هو البقاء فى الحاضر والتفكير فى انقاذ ما يمكن انقاذه من امور ترتبت على هذا الخطأ والمحاولة قدر المستطاع على تقليل النتائج السلبية فهذا بالتأكيد يساعد كثيرا على تقليل الشعور بالندم كما انه يقلل من حجم الخسائر التى تقع من الاخطاء .





الخطأ هو سمة البشر ومشاعر الندم مشاعر طبيعية ونبيلة تعنى الاعتراف بالخطأ والاسف عليه ولكن ايضا النسيان من اعظم النعم التى انعم الله سبحانه وتعالى بها علينا فعلينا ان نترك صفحات الندم يطويها النسيان حتى نستطيع ان نستفيد من فوائد الندم ونتجنب عواقبه الوخيمة .


صحة نفسية