تنديد دولي بالعدوان على غزة وأميركا تؤيد إسرائيل




قالت وزارة الخارجية الأميركية الأربعاء إنها تؤيد ما أسمته "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس" ضد هجمات المقاومة الفلسطينية. وبينما أعربت ألمانيا عن تأييدها للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، اتخذت روسيا موقفا محايدا، في حين استنكرت العديد من الدول العربية والإسلامية العدوان.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي للصحفيين إن بلادها تقف إلى جانب "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس". وردا على سؤال عما إذا كان للفلسطينيين نفس الحق قالت ساكي "هناك فارق كبير بين الهجمات الصاروخية التي تطلقها منظمة إرهابية تتخذ من غزة مقرا لها وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
ورأت ساكي أن الجانبين ارتكبا خطأ في عدم الإقدام على "الخيارات الصعبة المطلوبة" لمواصلة عملية السلام التي انهارت مؤخرا، مؤكدة أن مسؤولين أميركيين "يشجعون كل الأطراف على تهدئة الوضع" واتخاذ خطوات لحماية المدنيين.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحدث في وقت سابق الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأنه يعتزم التحدث مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وذكرت رويترز أن الرئيس الأميركي باراك أوباما حث، في مقال سينشر اليوم الخميس بصحيفة "دي تسايت"، الإسرائيليين والفلسطينيين على ضبط النفس، وأنه أضاف القول "يجب أن يكون الجانبان على استعداد لتقبل مخاطر السلام".
أردوغان: الشعب التركي لا يمكن أن يدير ظهره لغزة (أسوشيتد برس)

مواقف دولية

وأثار التوتر في غزة مواقف دولية عدة، حيث أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الصواريخ التي تنطلق من غزة تجاه إسرائيل، التي دعاها هي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى "ضبط النفس".
وأجرى بان اتصالات مع قادة الجانبين سعيا للتوصل إلى هدنة، وقال إن هذه القضية تعد من أهم التحديات التي تواجه المنطقة في السنوات الأخيرة.
من جهتها، أدانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الهجمات الصاروخية التي تنطلق من قطاع غزة، وقالت في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء إنه ليست هناك أي مبررات لهذه الهجمات.
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف فقال إنه "من المهم مبدئيا وقف قصف الأراضي الإسرائيلية وكذلك وقف الضربات الانتقامية على قطاع غزة"، واعتبر ذلك مقدمة لتحقيق الهدنة "التي سبق وأن أعلنت في هذه المنطقة أكثر من مرة".
في المقابل، اتخذ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان موقفا مؤيدا للجانب الفلسطيني، وقال إن الشعب التركي لا يمكن أن يدير ظهره لغزة التي يقصفها الجيش الإسرائيلي يوميا.
وأضاف في خطاب ألقاه أمام حشد كبير في مدينة طوقاط ضمن حملته الانتخابية لرئاسة الجمهورية "لا يمكن الوقوف على الحياد في قضية فلسطين التي يقتل فيها العزل والأبرياء"، منتقدا تصريحات منافسه الرئاسي أكمل الدين إحسان أوغلو التي قال فيها إن على تركيا أن "تقف على الحياد" في القضية الفلسطينية.
وفي الأثناء، أدان رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب عبد الرزاق الغارات الإسرائيلية، وكتب على موقع فيسبوك أن ماليزيا أعربت عن "أسفها على خسارة الأرواح البريئة" ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
مجلس الأمن ينعقد اليوم لبحث التطورات في غزة (الألمانية-أرشيف)

مواقف عربية

وفي الجانب العربي، قالت الخارجية الإماراتية في بيان الأربعاء إن "دولة الإمارات تجدد رفضها الكامل لكل أعمال العنف التي تؤدي إلى إزهاق أرواح المدنيين"، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك الفوري "لوقف العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين".
وطالبت الحكومة الأردنية، على لسان الناطق الرسمي باسمها محمد المومني، إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية فورا، رافضة وبشدة مبررات هذا الاعتداء.
من جهته، أكد الرئيس السوداني عمر البشير موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وذلك أثناء لقاء جمعه الأربعاء برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة.
وقالت الخارجية التونسية في بيان إنها تدين بشدة التصعيد الإسرائيلي الخطير، وطالبت المجموعة الدولية ومجلس الأمن بالتدخل العاجل لحمل إسرائيل على الوقف الفوري "للاعتداءات غير المبررة".
وفي اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اتفق الجانبان على بذل الجهود مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتحقيق التهدئة، وبما يُتيح اتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم المدنيين في غزة.
يذكر أن وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي سيبحثون اليوم الخميس في اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائي الموسع خطة للتحرك الفوري في المحافل الدولية لمواجهة تصاعد العدوان الإسرائيلي، كما سيعقد مجلس الأمن صباح اليوم اجتماعا لبحث التطورات في غزة، وذلك بعد أن وصل عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على القطاع الأربعاء إلى 60 شهيدا وأكثر من 300 جريح.

المصدر : الجزيرة + وكالات



يبقى السؤال المطروح
لماذا ينتقل العرب الى الكلام و التنديد في ما يحصل في غزة في حين تم دعم السيسي بالمليارات و تم ارسال 500 مليون الى المالكي ..... الخ ؟
وللحق خمسة ملايين دولار من قطر لدعم مستشفيات غزة فقط
واين علماء الامة الذين ظهروا فجاة وعلى راسهم القرضاوي عندما اعلن ابو بكر البغدادي الخلافة الاسلامية وهاجموا اعلان الخلافة و غردوا و افتوى ....
في حين لا نسمع لهم صوت لما يجري في غزة ... ؟
عجيبة والله




سلام chris