طائرة "أبابيل" تستطلع بإسرائيل وتعود لغزة بسلام



نجحت إحدى الطائرات المسيرة عن بعد والتي صنعتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في دخول الأجواء الإسرائيلية أمس الاثنين ثم عادت بسلام. وحصلت الجزيرة على صور حصرية نشرتها لبعض المشاهد التي صورتها.
وقالت كتائب القسام أمس إنها سيّرت عددا من الطائرات بلا طيار وإن بعضها هجومي يحمل صواريخ. وقد استطاعت إحدى الطائرات أن تطير فوق مبنى وزارة الدفاع الإسرائيلية، كما ورد في بيان للكتائب.
وتعرض الصور التي حصلت عليها الجزيرة لمشاهد من داخل إسرائيل رصدتها طائرة الاستطلاع بلا طيار التي سيّرتها كتائب القسام في مهمة استطلاعية لتنجز مهمتها وتعود إلى غزة بسلام.
وتظهر الصور أراضي زراعية وبعض المنشآت الاقتصادية، وتحفظت كتائب القسام عن نشر باقي المقاطع التي شملت مواقع حيوية رصدتها الطائرة.
وكانت الجيش الإسرائيلي قال أمس الاثنين إنه أسقط طائرة واحدة بلا طيار فوق أسدود، قبل أن تؤكد كتائب القسام في بيان رسمي لاحقا أنها سيرت عددا من الطائرات، وأن إحداها نفذت مهمة فوق وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب.
وأطلق على الطائرات اسم "أبابيل"، وقد صمم بعضها لمهام الاستطلاع وأخرى هجومية. وتظهر المقاطع -التي حصلت عليها الجزيرة- طائرة تحمل صواريخ صغيرة، مما يؤشر على نقلة نوعية في قدرات المقاومة في مستويات عدة.
وتتالت المفاجآت التي أعلنت عنها المقاومة في العدوان الأخير على غزة، فقد تطورت بشكل كبير نوعية الصواريخ ومداها وأيضا خطط إطلاقها، رغم أن الطائرات الإسرائيلية التي لا تغادر سماء غزة تسعى جاهدة لمعرفة مكامنها واستهداف مطلقيها.
كما نشرت القسام خريطة تضم مواقع في مدن إسرائيلية مختلفة ضربتها بصواريخ بعيدة المدى خلال الأيام الماضية ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عنها، وكان من بينها سقوط صاروخ في المدرسة التقنية لسلاح الجو بديمونا، وإصابة أحد قادة جيش الاحتلال وعدد من الجنود في إحدى القواعد العسكرية بمعسكر نتان في بئر السبع، وهو ما نفته إسرائيل.
ورغم الحصار على غزة كانت المقاومة مستعدة للمواجهة مع الاحتلال، ونجحت على الأقل في تحقيق عنصر المفاجأة وخلق قوة ردع رغم الفارق الكبير بين قدراتها وترسانة الاحتلال.


المقاومة توسع قصفها لمدن إسرائيلية بالصواريخ



وسعت فصائل المقاومة الفلسطينية -وفي مقدمتها كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قصفها لمدن وبلدات إسرائيلية، حيث دوت صافرات الإنذار في مناطق عديدة ظهر اليوم الثلاثاء.
وقالت كتائب القسام إنها قصفت حيفا بصاروخ من نوع "آر-160"، وذكر مراسل الجزيرة إلياس كرام أنها المرة الأولى التي تدوي فيها صافرات الإنذار بشمال حيفا.
كما أعلنت "القسام" قصفها مدينة روحوفوت بخمسة صواريخ ومدينة عسقلان بثلاثة.
وأكد مراسل الجزيرة أن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قصفت بدورها موقع صوفا العسكري قرب غزة بستة صواريخ.
وذكر أن صافرات الإنذار دوت في جنوب الناصرة وجنوب تل أبيب، بينما ضربت رشقات صاروخية كلا من عسقلان وياد مردخاي.
وأعلنت سلطات الاحتلال أن القبة الحديدية نجحت في اعتراض أربعة صواريخ أطلقت من غزة على إسرائيل صباح اليوم.
جاء ذلك بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن لدى إسرائيل "كل الشرعية" لمواصلة عملياتها العسكرية ضد غزة إذا لم توقف حركة حماس هجماتها الصاروخية.
من جهته أعلن الناطق باسم حماس سامي أبو زهري أن الحركة لن تلتزم بالمبادرة المصرية لأنها لم تعرض على الحركة للتشاور بشأنها.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن تعليق حملته العسكرية على غزة، وقال الناطق باسمه أفيخاي أدرعي إن الجيش "علق نيرانه ويحافظ على جاهزيته" للرد.
ووافقت الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم على اقتراح التهدئة الذي قدمته مصر، حسبما أعلنه متحدث باسم نتنياهو.
ونشرت وسائل إعلام مصرية نص المبادرة التي أطلقتها الحكومة المصرية والتي تنص على التزام إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية ضد القطاع، مع التأكيد على عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري.
وتنص المبادرة على أن تقوم كل الفصائل الفلسطينية في غزة بإيقاف جميع "الأعمال العدائية" فوق الأرض وتحتها انطلاقا من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. كما تتضمن فتح المعابر، وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية.



المصدر : الجزيرة



سلام chris