الکرد و مجاهدي خلق و إتهامات باطلة
احرار العراق - مثنى الجادرجي: يبدو أن حالة التمزق و الضياع التي يمر بها رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي من جراء هزيمة قواته المنکرة في الموصل و تکريت، قد دفعته لتوزيع التهم يمينا و يسارا ضد کل من تسول له نفسه و تقتضي مصلحته، وبعد أن فرغ من توزيع إتهاماته على السنة و أطرافا شيعية و إقليمية، يطل علينا الان بتهم جديدة جاهزة موجهة ضد الکرد و منظمة مجاهدي خلق المعارضة للنظام الايراني.

إيواء قادة النظام السابق و تنظيم داعش من جانب اقليم کردستان العراق، هي التهمة التي يطبل و يزمر لها المالکي ظنا منه بأنه سيقنع العالم بزعمه السخيف و الواهي هذا و الذي لم يؤيده أحدا کما يکن له أي صدى او قبول إقليمي او دولي، مما يعني تکذيب المالکي و دحض تهمته الملفقة، وأغلب الظن، أن اقليم کردستان العراق الذي يقف موقفا خاصا ضد سياسات المالکي و يتهمه بالاستبداد و الدکتاتورية و التفرد بالحکم، يحاول المالکي اليوم ومن خلال توجيه إتهامه هذا ضرب عصفورين بحجر، فهو من جهة يبرر إنهزام جيشه و بالتالي فشله الکبير، ومن جهة أخرى يريد الانتقام من الاقليم لموقفه السلبي منه.




أما التهمة الموجهة لمنظمة مجاهدي خلق والتي يزعم فيها أن 120 عنصرا من منظمة مجاهدي خلق يقاتلون الى جانب تنظيم داعش الارهابي، فهو الاخر إتهام مثير للسخرية و الاستهزاء، لأنه أبعد مايکون عن الحقيقة و الواقع، خصوصا وان المنظمة التي تخوض الان کفاحا سياسيا متميزا و حققت من خلاله إنتصارات باهرة ضد النظام الايراني و حققت نجاحا أکبرا بکشف و فضح مخططات النظام الايراني العدوانية الموجهة ضد شعوب و دول المنطقة و خصوصا ضد الشعبين السوري و العراقي، ولأن المنظمة أيضا کشفت المخططات الخاصة للنظام الايراني ضد سکان أشرف و ليبرتي و فضحت دور حکومة المالکي في ذلك، فإن حکومة المالکي تسعى من خلال توجيه تهمتها الباطلة و الکاذبة هذه للإعداد لشن هجوم جديد على سکان ليبرتي الذين يعتبرهم النظام الايراني خطرا على أمنه و مستقبله.




الاتهامات الجديدة للمالکي ضد الکرد و مجاهدي خلق، هي إتهامات مشبوهة و خبيثة لکن في نفس الوقت يجب الحذر منها ومن عواقبها خصوصا بالنسبة لسکان مخيم ليبرتي من أعضاء منظمة مجاهدي خلق، حيث من المحتمل جدا أن يبادر النظام الايراني و من خلال الاوضاع السائدة في العراق و بالتعاون و التنسيق مع حکومة المالکي، يتم تنفيذ مخطط إجرامي ضد سکان ليبرتي، ولذلك فمن المفيد توضيح هذه الحقيقة للمجتمع الدولي کي يکون على بينة من الذي يرمي إليه المالکي من وراء تهمته الباطلة هذه.




المصدر: إعداد لشن هجوم جديد على سکان ليبرتي