بسم الله الرحم الرحيم





دعـــــــــــاء !
( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
اللهم يا رب العباد .. يا مجيب الدعوات .. يا من تملك السمع والبصر والفؤاد .. نستعيذ بك من المعاصي والمهلكات .. فجانب أنفسنا منها بالورع والابتعاد .. وأجعل مقامك وعظمتك حائلاً يحجب عنا الشهوات .. إلا شهوات بحلال أنت حللتها للعباد .. وأسند مقاومتنا لضعفنا وميلنا إذا جاذبتنا الرغبات .. إلا رغبات النفس في التقرب إليك في الدنيا وبعد الممات .. أللهم يا ربنا الأكف إليك مرفوعة تشتكي من كثرة الهفوات .. والنفس ميالة ولحوحة وأمارة بالسوء في أكثر الأوقات .. وقد أمرتنا بالتقوى وبكثرة الطاعات .. ثم علمت بضعفنا عند مواجهة الرغبات والنزعات .. ففتحت باب التوبة والأوبة لنا بالعزيمة والاستغفار والكلمات .. ولم يضع إحسانك حداً بل فاض كرماً وغفراناً وزيادة في الحسنات .. والحسنة لأمة أحمد بعشرة حسنات .. ثم تلك المنة منك مفتوحة ومتاحة بالأضعاف والأضعاف من الألوف والمئات .. اللهم يا ربنا كم عقدنا العزم بالأوبة والتوبة ثم زلت أقدامنا بالتاليات .. فنظرنا لبابك فإذا ببابك مازال مفتوحاً رغم كثرة الزلات .. فذلك هو الضعف من عبد يسرح حول حمى السيئات .. وذلك هو الكرم من رب غفور يملك المقدرة والانتقام ومع ذلك يفرح حين يرفع العبد كفوفه بالدعوات .. كرم بأضعاف في حالة التقوى وكرم بأضعاف في حالة الأوبة عن الهفوات .. اللهم يا ربنا أجعل أكفنا مرفوعة إليك دائماً في معظم الأوقات .. مقرين بضعفنا وبحاجتنا إليك حتى نكون في زمرة الذاكرين والذاكرات .. ثم أجعل لحظاتنا عدماً إذا أتي الشيطان ونادى بالهوى ونادى بالمنكرات . أللهم يا ربنا كم استعنا بنعم عدتك من الحواس في معصيتك .. فلم تنزع عنا عدتك غضباَ وسخطاَ ولم تمنع الرزق عنا .. وتلك غاية في السماحة والعفو من رب غفور كريم .. فسبحانك ربنا .. وما أعظم شأنك فلا يستطيع أحد أن ينازعك في مقدار رحمتك وكرمك يا أكرم الأكرمين .. وفضل كرمك وعفوك يجعل قلب المؤمن يزداد إليك حباَ وطاعةَ .. وفيض رحمتك وسعة مغفرتك تجعل عين التائب تزرف الدموع ندماَ وأسفاَ في حضرتك .. وسعة فضلك بالغفران والعفو تجعل نفوس الأوابين تركض شغفاَ نحو بابك .. اللهم جنبنا سخطك وغضبك .. وأدخلنا جنتك دون حساب أو عقـاب بفضلك يا أرحم الراحمين .


( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
ـــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد