النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ذلك البعــض مــن شــباب الإســلام !!

  1. #1
    التسجيل
    19-12-2014
    الدولة
    أم درمان / الســـــــــودان
    المشاركات
    73

    ذلك البعــض مــن شــباب الإســلام !!



    بسم الله الرحمن الرحيم







    ذلك البعــض مــن شــباب الإســلام !!
    ( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

    ( المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
    الشاب المسلم هو ذلك الذخر العظيم والسند الغالي الذي تحتفظ به الأمة الإسلامية في خزانة العهد النفيسة .. وهو يمثل أغلى وأعظم انجاز يتفاخر به كل أب مسلم حين يقدم مولوداَ صالحاَ ينشأ في رحاب الإيمان بالله والتوحيد .. الابن الذي يمثل القدوة للفرد المسلم .. تلك القدوة الطيبة التي تشرف الرسالة السماوية السامية .. ويطمئن قلب الأب المؤمن حين يرحل عن هذه الدنيا ومن بعده يتواجد من يحمل رسالة أحمد عليه أفضل الصلاة والتسليم على الوجه الأكمل .. وتلك هي رسالة الآباء والأمهات في المجتمعات الإسلامية .. فالأجيال المتقدمة تجتهد بكل ما تملك من الحيل والبصائر في تجهيز وتدريب الأجيال اللاحقة .. وتوفير النخب الشابة المسلمة الفاضلة القوية المؤهلة الصالحة .. تلك القوة المخلصة التي تمثل طاقة العقيدة الحيوية .. والأمة الإسلامية تفتخر كثيراَ حين تشاهد أن خنادق الإسلام تعج بذروة العنفوان والشباب .. ذلك الشباب الذي يملك في الذات قوة الإيمان والتوحيد .. كما يملك المؤهلات العلمية الدينية الصحيحة .. تلك المؤهلات الثقافية الضرورية في إثراء الفكر الإسلامي ونشره حول العالم .. ويكون قادراَ على مواجهة عواصف التيه والضلال التي تكتسح مجتمعات الأرض من وقت لآخر .


    ولكن مع الأسف الشديد نشاهد اليوم تلك الظواهر الغير سوية التي انغمس فيها بعض شباب الإسلام .. تلك الظواهر المقيتة التي تدق نواقيس الخطر في المجتمعات الإسلامية .. فنجد فئة من الشباب والشابات المسلمة قد خرجت عن جادة الصواب .. ونسيت رسالتها الأساسية في هذه الحياة .. فشباب الإسلام رسالتهم في الحياة غير رسالة الآخرين من شباب العالم .. وهي رسالة تعني القدوة والصلاح في السلوك .. كما تعني الكد والجهد لإعلاء كلمة التوحيد .. ولكن اليوم نجد تلك الفئات من شباب الإسلام وقد انغمست في بؤر الفساد والمفسدة .. حيث السهر طوال الليالي وهي تتجول عبر الإنترنت في مواقع الإباحية والفسوق والموبقات والشذوذ الجنسي .. وذلك الأمر أصبح ميسوراَ للغاية مع توفر أجهزة الموبايلات الحديثة وأجهزة الحاسوب الشخصية .. ونحن نعلم جيداً أن تلك الأجهزة فيها الكثير من الفوائد العلمية والثقافية ولكنها في نفس الوقت خطيرة للغاية حين يتعلق الأمر بتلك الآلاف من مواقع الإباحية والشذوذ الجنسي .. تلك المواقع الخطيرة التي تفسد الأخلاقيات .. ويتسامح الآباء كثيراَ حين يسمحون للشاب المسلم المراهق وغير المراهق بالإنفراد بتلك الأجهزة دون الرقابة والنصح .. فذلك الشاب ينفرد في غرفته أمام تلك الأجهزة ليسهر الليالي بطولها وهو يتجول في مواقع الإباحية والفجور والشذوذ .. والمعروف أن تلك المواقع تبث أفظع أنواع الصور والأفلام الإباحية القذرة التي يندي لها الجبين .. ويظن البعض أن تلك المواقع محجوبة ومحظورة من الدول ولكن تلك فرية خادعة .. فإن الشاب يستطيع الحصول أيضاَ من مواقع الإنترنت على تلك البرامج الكثيرة والكثيرة جدا ألتي تفك الحجب والحظر في ثواني قليلة جدا .. والآباء والأمهات في غفلة يظنون البراءة ولا يدركون مخاطر تلك الأجهزة .. كما أن تلك الفئة من الشباب والشابات تستغل ثقة الوالدين عندما تلتمس في غفلة تلك المواقع الفاضحة القبيحة القذرة .. والأعجب أن ذلك الشاب الذي يسهر الليل بطوله وهو يشاهد الموبقات عندما يسمع المنادي لصلاة الفجر يسارع لينام دون أن يصلي .. وحين يرقد لينام فإنه يسرح بأغنام إبليس اللعين .. ثم يعيش تلك الهواجس الشهوانية التي تكمل المسرحية بالإفراغ والنوم على نجاسة .. ( ولا حولة ولا قوة إلا بالله ) .. وتلك هي ليالي تلك الفئات الغافلة الغارقة في المجون .. والآباء في غفلة شديدة عن مجريات الأحوال .. وذلك الأب الذي يجلب تلك الأجهزة لابنه لكي يستخدمها كيف يشاء ومتى يشاء دون رقابة وحرص إنما يرتكب خطأَ جسيماَ في حق الابن وفي حق المجتمع .. وبالتالي هو يساهم دون قصد في خلق أجيال من الشباب الفاسد المفسد في مجتمعات الإسلام .. وسوف يسأل عن ذلك يوم القيامة .. ولو أن ذلك الأب دخل في غرفة الشاب يوماً فجأةً في منتصف الليالي دون أن يشعر به الابن لشاهد ما لا يسر من الموبقات وأفلام الشواذ .. ولأصيب بالذبحة القلبية .. ولكن أكثرية الآباء يظنون الخير في الأبناء .. ولا يجدون الضرورة في تلك الرقابة .. وذلك من أخطاء الآباء الكبيرة .. حيث أنه يكون سبباَ في سقوط الابن في هاوية المعاصي والموبقات والعياذ بالله .


    .............. تلك هي ليالي البعض من شباب الأمة الإسلامية اليوم .. وإذا انتقلنا لعالم النهار لهؤلاء الفتية نجد حياتهم تلك التي تدور في رحاب الأهواء .. حيث ألبومات الفن والغناء والرقص والمجون .. وحيث الاهتمام بمشاهير نجوم الغناء والتمثيل والكرة .. فنجد ذلك الشاب يحفظ الكثير من أسماء المشاهير في مجال الفن والتمثيل وفي مجال كرة القدم وخلافها .. ولا يحفظ آية واحدة من القرآن الكريم .. كما لا يهتم كثيراَ بالأحاديث النبوية أو سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه .. ولا يعلم شيئاَ عن تاريخ الإسلام والمسلمين .. كما لا يهتم بالانتصارات والغزوات الإسلامية .. ولا يهتم بعلوم الدين كما لا يهتم بعلماء الإسلام البارزين .. وعادة هو يضع الإسلام خارج نطاق اهتماماته .
    (المقال للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد)
    ـــــــــــــــ


    الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
    التعديل الأخير تم بواسطة الكاتب السوداني ; 15-02-2015 الساعة 08:35 AM

  2. #2
    التسجيل
    14-04-2011
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    641

    رد: ذلك البعــض مــن شــباب الإســلام !!



    جزاك الله خيرا



    الراجية الله وحده

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •