كتاب يتحدث فيه الكاتب و الروائي الرائع الروسي تولستوي عن النبي صلى الله عليه و سلم. و يعبر عن إعجابه بأحاديث أعجب بها عن الرسول صلى الله عليه و سلم. و بلغ عددها ما يقارب الـ 56 حديثاً. و في الكتاب يتحدث تولستوي عن نظرياته عن الحياة مع الفلاحين و عن الطبقى الغنية في روسيا.



تعليق على الكتاب

'' هذا الأديب العظيم انصف خاتم الأنبياء وسيد المرسلين محمد عليه الصلاة والسلام
انصفه بتلك الكيفية التي قرأ بها الدين الإسلامي ووعاه جيداً وفهم تعاليمه،
لقد ساق تولستوي من الآيات والأحاديث النبوية في هذا الكتاب ما يدل رغبته في
ايصال انسانية هذا الدين إلى العالم. "


'' وفي أجزءا متقدمة من الكتاب كان يستعمل أداته البحثية النقدية لبيبن لنا الانصاف
المفترض في حق نبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام بعد أن تطاول عليه فلاسفة وأدباء العالم
الغربي واسموه بـ " النبي العربي الكاذب" وسارق الجمال. وكان بعض هؤلاء الأدباء
والفلاسفة يتمازون بالحدة وعدم التروي، وهو يفضح هؤلاء المستشرقين الذين درسوا
القرآن من أجل تقويضه وهدمه. وقد خرج لنا بصورة واضحة لما كانت عليه تلك الحملة القذرة
من علماء وفلاسفة انسلخوا من مصداقيتهم لينتصروا لأنفسهم وصراعهم مع الدين. ''


'' يقول تولستوي " إن بيبلياندر وهوتينجبر وماراجي وغيرهم أخذ يدرسوا القرآن درساً مدققاً
على قصد تقويض أركانه وأما لبنتس وشكسبير فإنهما تكلما كثيراً عن نبي المسلمين
بقصد إضحاك الجمهور وتسليتهم وأما فلوتير فإنه التمس الغفران من البابا بواسطة تقديمه له رسالة
الطعن المشهورة التي عنوانها " محمد" وقد نسب بها إلى النبي محمد أموراً منكرة ..".


"" وهو في هذا الكتاب يصف المرحلة التي تحرر فيها المسلمون في روسيا من التضييق الديني وباتت لهم محاكهم
الخاصة ومدارسهم الخاصة وباتت لهم حياتهم التي اخذوا يحققوا فيها أمور دينهم ودنياهم، واني استغرب
من أديب مثل تولستوي معرفة بقصص وحكايات لبعض المسلمين وأحوالهم وكيف كانوا يحفظون القرآن وماذا كان يعني لهم، ولكن نصير الفقراء ومحب المساكين كانت له روحٌ صادقة منصفة.. ومن أجل التاريخ وهذا الانصاف
وحتى يعلم العالم بما كان تولستوي يؤمن به.. كتب " حكم النبي محمد''