(لم أنل أكثر من استحقاقي)·· بهذه الكلمات لخص صانع العاب المنتخب البرتغالي لكرة القدم، ونادي ريال مدريد الاسباني لويس فيجو انطباعاته وهو يتحدث عن قرار الاتحاد الدولي للعبة باختياره·· لقب لاعب العام·
والمستطيل الأخضر هو الحكم على صحة هذا الاختيار، فقد اكد فيجو ان رحلته مع ريال مدريد خلال هذا العام كانت الفيصل في حسم هذا الاختيار من دون ان يخفي رجحان كفته على نجم فرنسا اللامع زيدان الذي كان قد اختير لنيل اللقب في العام الماضي بفارق (41) نقطة عن فيجو الذي كان قد حصل بدوره على جائزة أفضل لاعب في العالم·
ويستطرد فيجو في انطباعاته عن هذا الموضوع فيقول: لا أجد هناك ما يدعو الى عقد مقارنة بين نجوم العالم فلكل منا اسلوبه وخصائصه فهي بموجب ما يقرره له المدرب، غير انه من غير المعقول ان يصبح اللاعب ضحية الدور الهامشي الذي يسند اليه في بعض المباريات· وبامكانكم ان تنظروا الى مسيرة ريال مدريد في المسابقات الاوربية والى مشاركة البرتغال في تصفيات كاس العالم لتحكموا بأنفسكم كيف تؤدي المواهب دورها في رسم حدود الجدارة·
ويعتز لويس فيلبي ماديرا كاييرو المشهور باسم (فيجو) والذي بلغ الثلاثين من العمر بالالقاب التي حققها مع (برازيل أوروبا) في السنوات القليلة الماضية· فالكل يتذكر كيف ان فيجو حصل على جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة (فرانس فوتبول) المتخصصة قبل عامين واختير شخصية العام آنذاك من قبل رابطة الصحفيين الأجانب وعلى لقب لاعب العام للمرة السادسة على التوالي من قبل نادي الصحافة الرياضية البرتغالية، غير ان هذه الانجازات مجتمعة لم تجعل فيجو يتخلى عن بريق الماضي الذي كان فيه يتلمس النور متأثرا بمواهب النجم الاسطورة اوزبيو الذي يدين له بالكثير· فهو يقول عن ذلك: في مراحل انطلاقتي الاولى، كنت اراقب الجوهرة اوزبيو واتابع حركاته وتسديداته واعجبت بطريقة تعامله مع ألعاب الهواء والحالات الثابتة ولن أنسى ركلة الجزاء التي هز بها شباك الحارس الراحل ليف ياشين الذي كان يذود عن مرمى الفريق السوفييتي آنذاك قبل (36) عاما··!
ويقول جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) عقب احتفالية التتويج التي نال بها فيجو لقب الأفضل عالمياً: في بطولة العالم للناشئين والتي جرت في اسكتلندا قبل (13 عاما ) كانت مهارات فيجو تنبئ بظاهرة كروية على المستوى العالمي بعد ان قاد فريقه للحصول على المركز الثالث في تلك البطولة ولم يكتف بذلك، بل واصل تألقه ليصبح لاعبا أساسيا في منتخب بلاده وهو لم يبلغ العشرين بعد من عمره·
ولعل الانعطافة الحاسمة التي حدثت في مسيرة فيجو قد تمثلت في العقد المثير للجدل والذي وقعه فيجو مع برشلونة الاسباني قبل سبع سنوات ليصبح لاعبا أساسياً على مدى خمس سنوات غير انه وفي غمرة هذا الحدث الكبير لاينسى فضل المدرب (الطائر ) يوهان كرويف الذي كان وراء ضمه الى برشلونة·
ويعترف نادي ريال مدريد بأن فيجو قد كان له الدور الأهم في جذب الجماهير الى مباريات النادي فهو يبدأ المباراة بقوة ويستطيع ان يتخطى المدافعين كما كان يفعل كرويف· غير ان أوساط النادي مازالت تخشى على فيجو من انه قد يواجه في كأس العالم المقبلة التحدي الأكبر الذي قد يضطره الى التخلي عن عرش النجومية·
