المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملخص مائه عام من الرياضه العربيه والعالميه



QaHir
21-06-2002, 05:58 PM
قرن من الرياضه


قرن من الرياضة
إذا استثنينا الألعاب الأوليمبية الإغريقية القديمة، وإن استثنينا محاولات بدء تنظيم ألعاب رياضية مثل كرة القدم والركبي والتجديف وألعاب القوى وحتى بداية الألعاب الأوليمبية الحديثة والتي شهدها جميعا النصف الثاني من القرن التاسع عشر فإن الحديث عن الرياضة في القرن العشرين إنما يعنى باختصار حديثا عن الرياضة في كل التاريخ تقريبا، عن أهم ما في الرياضة أو أكثر ما عرفته البشرية عبر تاريخها كله من رياضة منظمة ومتطورة وطاغية الاهتمام.. ولأن القيام بذلك في عجالة لا تزيد عن 100 دقيقة يعدّ ضربًا من المحال فإننا سنسعى للمرور عبر أهم الملامح فحسب
ما هي ابرز الملامح التي ميزت الرياضة في القرن العشرين سؤال يحتاج الكثير للاجابة علية ،فلا شك أن تلك الملامح تتمثل في محاور عدة ،فهناك تطور مدهش في المستويات الفنية وتلاحق الإنجازات والأرقام القياسية، بحيث يخيل للمرء أحيانا أنه لم يعرف بعد الحدود النهائية للقدرة البشرية على تحقيق الإنجاز الرياضي.. ولم يأتِ هذا التطور من فراغ، بل أسهمت فيه التطورات التقنية بدرجة ملحوظة، إذ استخدمت الرياضة كل جوانب العلم وأدواته من أجل بلوغ أقصى الحدود الممكنة، وواكب الإعلام هذا التطور الرياضي والتكنولوجي، فبفضل التقنيات الرقمية في الاتصال والتصوير وفي زمن الكمبيوتر والأقمار الصناعية.. بات الجميع على صلة بالأحداث الرياضية ومتابعتها آليًّا وعبر أدق التفاصيل وازدادت شعبية الرياضة بدرجة غير مسبوقة، بحيث غدت أكبر النشاطات الجماهيرية التي عرفتها البشرية عبر تاريخها الطويل، وبازدياد حمى الاهتمام الجماهيري بالأنشطة الرياضية تعمق التعصب القومي إلى درجة شيفونية، وولدت مظاهر سلبية كالعنف والشغب المصاحب للمنافسات الرياضية إلى درجة بغيضة أحيانًا، فانتقل ذلك إلى خارج الملاعب، وأصبحت الرياضة بفضل ذلك كله مصدرًا مهمًّا من مصادر المال الوفير، فتغلغل الاحتراف وحل مكان الهواية، وطغى العنصر المادي على معظم جوانب الرياضة وبصورة لم يسبق لها مثيل. وأدى ذلك إلى اكتشاف أوجه للفساد لم تكن معروفة من قبل مثل استخدام المنشطات المحظورة، وانتشار الفساد المالي على مختلف الأصعدة، مما أفقد الرياضة كثيرًا من براءتها بعدما اتخذها الكثيرون وسيلة لا غاية، فكثرت المشاكل والفضائح، ولكن من خلال ذلك كله، ورغم ذلك كله.. تبقى الرياضة قاسمًا مشتركًا ولغة عالمية واحدة تحبها كل شعوب الأرض، وتتنافس لإتقان فنونها والتفوق في ميادينها.
لعل أهم ما قدمته الرياضة في القرن العشرين بعدما تبلورت صورتها الواضحة هي الأحداث الرياضية الكبرى والتي لم تعرف البشرية مثيلا لها من قبل، ونبدأ بالحدث الأكبر.. الألعاب الأوليمبية.
صحيح أن أول دورة للألعاب الأوليمبية الحديثة أقيمت في أثينا عام 1896م.. إلا أن الصحيح أيضًا أن هذه الألعاب عرفت ذروة تطورها على مدى سنوات القرن العشرين، واتخذت مراسيمها من الشعلة واللاعب الأوليمبي إلى حفلات الافتتاح والختام الضخمة والمبهرة حتى تحول تنظيمها إلى منافسة بين الدول ومجال للتباهي بين المدن، وأصبحت دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية أكبر حدث رياضي على وجه الأرض، بل أكبر نشاط إنساني في تاريخ البشرية، وغدت مهرجانًا ضخمًا يمتزج فيه الفن والتكنولوجيا بالرياضة، ويكون الناتج مزيجًا مبهرًا.
وأقيمت الدورة في كل القارات باستثناء إفريقيا، وانضمت في العشرينات دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية لكي تكتمل الصورة، وتتم تغطية معظم أنواع الرياضة تحت ظل الحلقات الخمس، ولم يقتصر تأثير السياسة على تعطيل الألعاب الأوليمبية خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية، بل تعداها لهجوم للفدائيين الفلسطينيين على الوفد الإسرائيلي في دورة ميونيخ سنة 1972م ثم إلى مقاطعة إفريقية لدورة مونتريال سنة 1976م احتجاجًا على التمييز العنصري و مقاطعة أميركية وغربية لدورة موسكو 1980م احتجاجًا على الغزو السوفيتي لأفغانستان، ثم مقاطعة سوفيتية وشرقية لدورة لوس أنجلوس 1984م ردًّا على ذلك. لكن الدورات الثلاث الأخيرة في سول 1988م، وبرشلونة 1992م، وأطلانتا 1996م شهدت عودة للاستقرار الرياضي والمشاركة الواسعة وتركز المنافسة على الملاعب والميادين والقاعات بعيدا عن التأثيرات الجانبية التي لم تنته تمامًا، لكنها أصبحت تتعلق بمظاهر أخرى كالمنشطات والفساد المالي، ولكن تبقى الألعاب الأوليمبية مهرجانا لكل الألعاب الرياضية، وميدانًا للمستويات العالمية بحثًا عمن يستحق اللقب الأقوى والأسرع والأعلى.



راح اكمل الموضوع بعدين ....

QaHir
21-06-2002, 06:30 PM
مافي ولا رد معليش راح أكمل الموضوع

تاريخ كأس العالم

أهلا بكم مع قرن من الرياضة مجددًا، يرى البعض أن الحدث الآخر هو الأكبر، لأنه يتركز على الرياضة الأكثر شعبية، ويمثل حمى تجتاح العالم من أقصاه إلى أقصاه طيلة شهر كامل من الزمان، والمقصود طبعًا الحدث الذي يوصف بأنه فرحة العالم، وبأنه لا يقل أهمية عن اكتشاف كوكب في المجموعة الشمسية أو وصول الإنسان إلى سطح القمر، بل يرى كثيرون أن كفته أرجح، إن الحديث يدور عن كأس العالم لكرة القدم، أهم ما أوجده البشر في القرن العشرين في ميادين الرياضة بالطبع.
لئن كانت الألعاب الأوليمبية هي الحدث الرياضي الأهم.. فإن الكثيرين يرون في بطولة كأس العالم لكرة القدم الحدث الأكثر جذبًا لاهتمام البشرية، وهي نظرة ليست بعيدة عن الواقع طالما أن الأمر يتعلق بالرياضة الأكثر شعبية، وقد بدأت كأس العالم بـ13 عشر منتخبًا في أورجواي عام 1930، وفازت الدولة المضيفة باللقب بفضل 4 أهداف مقابل اثنين لجارتها الأرجنتين، وكانت بداية المغامرة المثيرة، وفي عام 1934 استضافت إيطاليا البطولة الثانية، واستغلتها الدعاية الفاشية وزعيمها موسوليني، لكن الجانب الرياضي هو الذي يبقى في الذاكرة، وفيه أن إيطاليا أحرزت اللقب بفوزها على التشيك بهدفين لهدف بعد وقت إضافي، وفي عام 1938م أقيمت البطولة الثالثة في فرنسا بعدما ألقت النازية بظلالها على الأفق الأوروبي، وبدأت تنور الحرب الكونية الثانية في الغليان، واحتفظت إيطاليا بلقبها بـ4 أهداف مقابل اثنين للمجر، وكان على البطولة أن تنتظر 12 عامًا قبل أن تعود من جديد بسبب الحرب العالمية الثانية، وكانت العودة للبرازيل عام 1950 حيث بني ملعب براكانة الأكبر في ملعب العالم بسعة 200 ألف متفرج احتفاء بالحدث، وتمهيدًا لفوز البرازيل بالكأس، وهو الأمر الذي لم يتحقق عام ذاك، إذ انهزم أصحاب الأرض في المباراة الأخيرة أمام أورجواي التي فازت بهدفين لهدف، واستعادت لقبها بعد 20 عامًا.
في عام 1954 أقيمت البطولة في سويسرا، ولم يكن في إمكان بوشكاش والمجر التي قدمت أفضل فريق في العالم إحراز اللقب رغم فيض الأهداف وروعة العرض فقد نجحت ألمانيا في تحويل تأخرها بهدفين إلى فوز بثلاثة في المباراة النهائية لتحرز الكأس، ويرفعها العملاق أفريد سبارتر.
في عام 1958 نظمت السويد البطولة وفيها توج الفرنسي جوس فانتيل هدافا قياسيا بـ13 هدفا، وفيها أيضا ولد النجم الأسطوري بيليه الذي طبع القرن بروائعه، وفيها فازت البرازيل باللقب للمرة الأولى، وكانت الفريق الوحيد الذي يحرز الكأس خارج قارته طيلة القرن، وتحقق ذلك بـ5 أهداف مقابل هدفين للسويد المضيفة.
واستضافت شيلي بطولة 1962م، واحتفظت البرازيل باللقب إثر فوزها النهائي بدون بيليه المصاب على تشيكوسلوفاكيا بـ3 أهداف لهدف واحد.
في عام 66 استضافت إنجلترا البطولة، وفازت بالكأس للمرة الوحيدة في تاريخها بعد مباراة نهائية مثيرة، وبـ4 أهداف مقابل هدفين لألمانيا بعد وقت إضافي.
وهو دور نهائي يبقى في الذاكرة ويشكل إحدى الصفحات المتميزة والمثيرة في قصة الصراع بين الكرة الإنجليزية والألمانية.
المكسيك قدمت عام 1970م ما يجمع المراقبون على أنه أفضل بطولة في تاريخ كأس العالم، مثلما قدمت البرازيل فريقًا يرى الكثيرون أنه الأفضل في تاريخ اللعبة، فاستحق بقيادة بيليه الاحتفاظ بكأس جول ريميه نهائيا إثر فوزه الكبير على إيطاليا بـ4 أهداف مقابل هدف وحيد في واحدة من أفضل المباريات في تاريخ اللعبة.
في عام 1974م أقيمت البطولة في ألمانيا، ودار التنافس على كأس جديد كان من نصيب الألمان بفوزهم النهائي على فريق هولندي رائع بهدفين لهدف، وذلك بعد مواجهة كلاسيكية لا تُنسى بين اثنين من أساطير الكرة، القيصر الألماني بيكينباور، والهولندي الطائر كورييف، ورغم إبداعات الأخير فإن القيصر كان أقوى من أن يقهر في عرينه .
في عام 1978م استضافت الأرجنتين كأس العالم تحت ظلال بنادق العسكريين، فلم يكن غريبًا أن تفوز بالكأس بعد فوزها في الوقت الإضافي على هولندا بـ3 أهداف لهدف.
وفي عام 1982م استضافت إسبانيا البطولة التي زيد عدد فرقها من 16 إلى 24، وكان طبيعيًّا أن تحرز إيطاليا بقيادة الهداف باولوروسي اللقب الثالث في تاريخها بعدما أقصت فريقًا برازيليًّا رائعًا بـ3 أهداف لاثنين بعد واحدة أخرى من المباريات الخالدة في تاريخ الكرة، وتحقق الفوز الإيطالي النهائي على حساب الألمان بـ3 أهداف لهدف.
في عام 1986م أصبحت المكسيك أول دولة تستضيف البطولة للمرة الثانية، وكان الدور هذه المرة على الأرجنتين لتحرز لقبها الثاني بقيادة مارادونا المدهش، والذي قادها بنجاح حتى النهاية لتهزم ألمانيا بـ3 أهداف مقابل هدفين.
وفي عام 1990م باتت إيطاليا ثاني دولة تنظم البطولة مرة أخرى، وتكرر قطبا المواجهة النهائية لأول مرة، وفازت ألمانيا على الأرجنتين بهدف وحيد، بعد أضعف مباراة نهائية في تاريخ البطولة، انهمرت فيها دموع النجم الأرجنتيني مارادونا.
في عام 1994م.. أقيمت البطولة لأول مرة في الولايات المتحدة الأميركية، وبعد الكثير من الإثارة والمفاجآت والأهداف، خلت المباراة النهائية لأول مرة من الأهداف رغم تمديد الوقت، فكان لابد من اللجوء إلى ضربات الترجيح، وبفضلها فازت البرازيل على إيطاليا بـ3 إصابات لاثنين، وأحرزت لقبها الرابع وهو رقم قياسي.
وفي عام 1998م استضافت فرنسا البطولة السادسة عشرة وفعلت ذلك للمرة الثانية، وأحرزت اللقب للمرة الأولى بعد بطولة حافلة بالأحداث المثيرة ارتفع عدد فرقها إلى 32 وكان ختامًا لكأس العالم في القرن العشرين.. لكن المباراة النهائية وعلى نحو غريب.. شهدت أكبر سقوط للبرازيل في تاريخ البطولة، حيث فازت فرنسا بـ3 أهداف نظيفة بفضل رأسيتين من نجمها الجزائري الأصل زين الدين زيدان.
وفي كأس العالم 2002 في كوريا واليابان خرج حامل اللقب بصوره مفاجئه مع المرشح الاول الارجنتين من الدور الاول الذي شهد 6مباريات للمنتخبان العربيان السعوديه وتونس خيبا الامل بتطور الكره العربيه وخروج أيطاليه من الدور 16 مع سوء التحكيم في هذه البطوله وهاهي البرازيل تحذو حذوتها لنيل الكأس للمره الخامسه بعد تغلبها على انجلترا . وضهور منتخب له مستقبل وأدهش الجميع وهو المنتخب السنغالي .


لم بنتهي بعد راح أكمل لكم بعدين بس وين الردود

QaHir
21-06-2002, 06:40 PM
ولأن كرة القدم هي مرآة الدنيا وشاغلة الناس تبدو بطولاتها وكأنها بلا حصر أو عد، وكثير منها فائق الأهمية على مستوى المنتخبات والأندية على حد سواء، وفي كل القارات إلا أن استعراضها جميعًا أمر متعذر، لذا سنحاول هنا أن نلقي عليها بعض الضوء فحسب.
أقدم البطولات القارية على الإطلاق هي (كوبا أميركا) لمنتخبات أميركا الجنوبية والتي بدأت عام 1916م، ورغم أنها قارة البرازيل.. إلا أن السيطرة على اللقب تناصفتها الأرجنتين والأورجواي، حيث فازت كل منهما بـ14 لقبًا، أما البرازيل فلم تحرز الكأس أكثر من 5 مرات، وظلت على مدى 40 عامًا منذ الأربعينات وطيلة فترة امتلاكها كأس جول ريميه، وظهور بيليه، واعتزاله، دون فوزهم باللقب.
وثاني أقدم البطولات القارية هي الكأس الذهبية لدول وسط وشمال أميركا، وهي لم تشتهر سوى في السنوات الأخيرة من القرن، رغم أنها بدأت عام 1941، وتحمل كوستاريكا رقمها القياسي لعشرة ألقاب.
وفي عام 1956م انطلقت بطولة كأس الأمم الآسيوية، وتتساوى السعودية وإيران على قمتها بثلاثة ألقاب لكل منتخب منهما.
أما كأس الأمم الإفريقية فبدأت عام 1957م، وشهدت تطورًا ملحوظًا في مستواها في الآونة الأخيرة، وتتساوى مصر وغانا على زعامتها بأربعة ألقاب لكل منهما.
لكن البطولة القارية الأهم هي كأس الأمم الأوروبية، التي تلي كأس العالم في مستواها وتقام كل 4 سنوات بمشاركة 16 منتخبًا، وقد بدأت عام 1960 بـ4 منتخبات في الأدوار النهائية فقط، وفاز الاتحاد السوفيتي بلقب البطولة الأولى وإسبانيا بلقب البطولة الثانية، وإيطاليا بلقب البطولة الثالثة، وتشيكوسلوفاكيا بلقب البطولة الخامسة، وفرنسا بلقب البطولة السابعة، وهولندا بلقب البطولة الثامنة، والدانمارك فازت بلقب البطولة التاسعة، بينما تنفرد ألمانيا برقم قياسي بلغ 3 ألقاب أحرزتها في البطولات الرابعة والسادسة والعاشرة.
أما على صعيد الأندية فالبطولة الأقدم والأكثر بريقًا في كل العالم هي كأس أندية أوروبا لأبطال الدوري وقد نجح ريال مدريد الإسباني في تكريس أسطورته عندما حقق إنجازًا غير مسبوق بـ8 ألقاب وأخرها كأس الابطال 2002 ، ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل تقام في كل القارات بطولات للأندية أبطال الدوري والكأس، بل وأحيانًا على كأس الاتحاد القاري وكأس الذروة أو (السوبر) وتقام مباراة سنوية على كأس أندية عالم بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية منذ عام 1960م وقد سيطرت عليها أندية أميركا الجنوبية بدرجة أكبر وتقاسمت أندية والبرازيل و الأرجنتين 14 من ألقابها مناصفة فيما بينها، أما على الصعيد المحلي فقد حظيت مسابقات الدوري في إنجلترا و إيطاليا وألمانيا وإسبانيا بشهرة عالمية، لكن المباراة النهائية على كأس إنجلترا باتت تقليدًا سنويًّا مميزًا لا ترقى إلى مستواه كثير من الأحداث الدولية.

هذه هي نهاية الجزء الاول

وراح أبدأ بكتابه الجزئ الثاني اذا شفت الردود ......
;-)

NEDVED11
21-06-2002, 07:15 PM
مشكووووووور يا أخوي قاهر كل شي :)

:cool: :cool: :cool:

العمدا
21-06-2002, 08:04 PM
تسلم والله يا اخوووى قاهر على موضوعك الاكثر من رائع..

ويعطيك الف عافيه يا اخووووووى:) ...

QaHir
21-06-2002, 11:09 PM
دعونا نتساءل : هل كرة القدم وحدها المهمة؟ بالطبع لا، فأم الرياضات هو لقب التصق بألعاب القوى في الميدان والمضمار وهي التي تقدم دائمًا أكبر عدد من الميداليات الأوليمبية، وسجلها في القرن العشرين حافل لدرجة لا تنفع معها هذه العجالة، لكن التقرير التالي يحاول أن يلخص ذلك بالإيجاز الممكن:
عندما اجتمعت اللجنة الأوليمبية الدولية للمرة الأولى في شهر يونيو عام 1894 في جامعة السربون بباريس، وأقرت بناءً على اقتراح البارون (بيير دي كوبرتان) إقامة الألعاب الأوليمبية من جديد وحيث توقفت أي في اليونان كانت كلها تدور حول ألعاب القوى، ألعاب احتفظ لها التاريخ بأسماء العمالقة بابونغمى أو الشبح كما يلقب بعيد كل البعد عن أرقام الجالوج في 1500 متر وكبرى سيلاسيه في الـ5 آلاف متر، ولكنه خلافًا للبطلين المعاصرين جرى المسافتين وفاز بذهبتي الألعاب الأوليمبية الثانية بباريس عام 1900 ليخلد هذا البطل بتمثال أمام الملعب الأوليمبي في هيلسنكي.
جيسي أووينز الجميع يعرفه حتى من لم يعاصره، فقد كان الرجل الذي أغاظ هتلر ودفعه لمغادرة الملعب حتى لا يضطر لتسليمه 4 ميداليات ذهبية أوليمبية عام (1936) في برلين.
4 ذهبيات أولمبية هي أيضًا غلة الهولندبة فاني بلانكسكون في ألعاب لندن الأولمبية عام 1948 والتي فوجئت عندما عادت لأولادها فوجدت الشعب الهولندي بكامله في استقبالها في يوم أقرته السلطات الهولندية يوم عيد.
(إميل زاتوبنكمان) يعرف ألعاب القوى يعرف هذا العداء التشيكي الفذ الذي فاز في ألعاب هيلسنكي الأولمبية عام 1952 بالميدالية الذهبية لـ10 آلاف متر أتبعها بميدالية 5 آلاف متر وإن بدا الأمر ممكنًا للبعض فإن المدهش أنه قرر خوض المارثون وهي مسافة لم يجرها من قبل، وكم كانت مفاجأة جمهور ملعب هيلسنكي كبيرة عندما شاهدوه يدخل الأول إلى المضمار وهتفوا مطولا باسمه، إنجاز أصبح معجزة في أيامنا رغم تطور الإمكانيات.. إمكانيات حملتها الفنيات الجديدة في الرياضة كهذه القفزة التي فاجأت ثم أضحكت جمهور ملعب مكسيكو في العشرين من أكتوبر سنة 1968، فقد كان الجميع يقفز بالمقص أو في مواجهة العارضة لكن فوسبري أدار ظهره للعارضة فارتفع أكثر من غيره وتوج بالذهب، لتصبح وثبة فوسبري معيار أبطال اليوم.
وقبل يومين من ذلك وفي نفس الألعاب (بوبي مون) يقفز 8 أمتار و90 سنتيمترًا محسنًا الرقم السابق بـ55 سنتيمترًا، رقم صمد 23 عامًا قبل أن يسقطه ليس كارل لويس الذي لم يخسر في القفز الطويل منذ 10 أعوام، والذي اعتقد للوهلة أنه نجح. ولكن الرياح المساعدة كانت قوية فلم يحسب له.
بل نجح في ذلك الرياضي المهرج الأميركي (مايك بويل) الذي حَلَّقَ على بعد 8 أمتار و95 سنتيمترًا، رقم لا زال صامدا إلى يومنا منذ عام 1999.
كارل لويس وإن أفلت منه هذا الإنجاز إلا أنه رياضي القرن بلا منازع بميدالياته الذهبية الأربعة في ألعاب لوس أنجلوس الأولمبية واختصاصات متنوعة تمامًا كقدوته جيسي أوونز.
غير بعيد عن مستوى لويس الأوكراني الطائر أو قيصر القفز بالزانة سيركاي بوبكا أبهر العالم بفوزه 6 مرات متتالية ببطولة العالم على مدى 16 عامًا حطم خلالها 35 مرة الرقم القياسي العالمي للقفز بالزانة.
سباقات المسافات نصف الطويلة عربية وهو أمر معروف بعد أن تمكن سعيد عويطة من قهر البريطانيين، ولئن حقق ستيف كرام رقمًا عالميًّا هنا فإنه عاد إلى عويطة بعد 6 أسابيع فقط قبل أن يأخذه مورسيلي بعد 5 أعوام حسَّنه مرة ثانية ليأخذه منه حامل رايات ألعاب القوى العربية إلى الألفية الثالثة هشام الجيروج Hicham Elguerrouj بعد 6 أعوام، ألفية تدخلها ألعاب القوى بأرقام جونسون الخيالية أصبح بعدها التقدم بحسب بأجزاء المائة من الثانية وبالسنتيمترات وجماهير الملاعب بمئات الآلاف، والتليفزيون بمليارات المشاهدين، وكل هذا يدر مئات الملايين من الدولارات… فأهلا بكم إلى الألفية الثالثة.
على أي حال ستكون لديَّ عودة للحديث عن النجوم في أكثر من موضع في هذا البرنامج.
الرياضة على كل أوسع وأكثر تنوعًا مما يعتقد البعض، ولكل صنف من صنوف الرياضة محبوه ومتابعوه، ولكل لعبة رياضية بطولاتها ومنافساتها، وهو أمر يصعب جدا حصره -كما نكرر-في دقائق معدودة، ولكن هذا ما يحاوله التقرير
ليست بطولات كرة القدم وحدها التي تحظى بالاهتمام وإن كانت تستأثر بمعظمه إلا أن كل رياضة باتت تحتل المكانة التي تستحقها وكذلك بطولاتها، فألعاب القوى لها كأسها وبطولاتها العالمية، وسلسلة الجائزة الكبرى والدوري الذهبي، ويسيطر الأميركيون والأفارقة على أغلب الألقاب والأرقام القياسية.
أما الجمباز فله إلى جانب المسابقة الأولمبية بطولة عالمية، ورغم الطفرة التي حققها الآسيويون والأميركيون فلا زالت السيطرة بيد روسيا ودول شرق أوروبا.
ولا يبدو الأمر مختلفًا جدًّا في رياضات القوى مثل رفع الأثقال والمصارعة بنوعيها والرياضات القتالية الآسيوية المنشأ.
أما في السباحة فترجح كفة الأميركيين على صعيد الرجال وترجح كفة الصينيات في مسابقات السيدات، بينما تتوزع السيطرة أوربيًّا على مسابقات الغطس وكرة الماء..

لم ينتهي بعد ........

راح أكمل بعين

QaHir
22-06-2002, 04:25 PM
الموضوع شكله موعاجبكم

mustang2004
22-06-2002, 04:29 PM
مشككككووووور
صح انك انك قاهر كل شيء

QaHir
22-06-2002, 05:05 PM
على صعيد الفروسية تبدو سباقات الخيل أكثر استقطابا للاهتمام من مهرجانات القفز أو الاستعراض، وأشهرها يقام في بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة واليابان وأستراليا.
في كرة السلة أتاحت أيام الهواية الفرصة ليوغوسلافيا والاتحاد السوفيتي لإحراز اللقب العالمي عدة مرات، بينما سيطرت الولايات المتحدة على اللقب الأوليمبي.
ولكن عندما يتعلق الأمر بكرة السلة الحقيقية يبدو الأميركيون محقين عندما يطلقون على بطولتهم الوطنية لقب بطولة العالم، لأن ما يقدمه العمالقة في أنديتهم في مسابقة ABN يبدو رياضة مختلفة عن نظيرتها التي تمارسها بقية دول العالم.
في الكرة الطائرة وقعت تعديلات عديدة على القانون لجعل اللعبة أكثر إثارة وسرعة، وظهرت قوى جديدة نازعت بلدان شرق أوروبا سيطرتها من هولندا وإيطاليا وفرنسا إلى الولايات المتحدة والبرازيل والأرجنتين دون أن ننسى كوبا بالطبع.
وولدت الكرة الطائرة الشاطئية تأكيدا على محبة الناس لهذه الرياضة.
في كرة اليد ظهرت قوى متعددة ولم يقتصر الأمر على بلدان شرق أوروبا، فالسويد باتت تحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب العالمية دون أن نتجاهل دولا مثل فرنسا وألمانيا علاوة على روسيا وكرواتيا.
في التنس تبدو البطولات الأربعة الكبرى هي الأهم، علاوة على كأس ديفيز للمنتخبات ويبدو نجوم الولايات المتحدة وأستراليا والسويد والتشيك وإسبانيا وألمانيا الأكثر نجاحًا في هذه الرياضة التي تدر على أبطالها وبطلاتها ملايين الدولارات.
أما كرة الطاولة فلم تعد فنًّا صينيًّا خالصًا بعد ما ظهر أبطال كبار من السويد وفرنسا وشرق أوروبا.
في ميادين الركبي فقد الإنجليز حظوتهم لحساب أستراليا ونيوزيلاندا وجنوب إفريقيا وحتى فرنسا، ولا يبدو الأمر مختلفا في الكركيت، ولكن لحساب المستعمرات السابقة وفي طليعتها الهند وباكستان وسريلانكا وبنجلاديش إضافة لأستراليا وجزر الهند الغربية. في الرياضات الآلية تبدو القضية شائكة، ففي عالم الفورميولا واحد.. يدور صراع أزلي بين فيراري وماكرلين ووليمز ويكتفي الآخرون بدور الكومبارس (الجوقة) وهم يتفرجون على سائقين أسطوريين من (جاك استيورات) إلى (نيكي لاور) وصولا إلى (آلان بروستو) و(مايكل شوماخر) و(ميكاهكني).
أما في الراليات فيتألق أهل الشمال السكندفاني بصورة ملفتة
وأما الدراجات النارية فتتنوع جنسيات أبطالها مثلما هو الحال في سباقات القوارب الآلية على أنواعها، والتي يفخز فيها العرب بفريق فيكتور الإماراتي.
أما في مسابقات اليخوت فتبدو حكرًا على الأثرياء من الولايات المتحدة وغرب أوروبا وأستراليا.
وفي الدراجات العادية يحظى سباق (تولتوفرانس) بشهرة عالمية ويلمع غالبًا الدراجون الأوروبيون على طرقاته.
وفي الملاكمة لم يكن محمد علي وحده أسطورة الوزن الثقيل، بل ظهرت قبله وبعده أسماء شدت الأنظار إلى هذا الصراع القاسي الذي يسمى تجاوزًا بالفن النبيل من (جون لويس) و(روكي مارشيانو) إلى (جورج فورمان) و (جوبرايزر) وصولا إلى (مايك تايسون) و(إيفاندر هوليفلد) و(ليونيك سولويس).
ومن أبرز لقاءات الملاكمة ذلك اللقاء الذي جمع بين محمد على وجورج فورمان في عام 1994 في كينشاسا بزائير واستعاد فيه محمد على لقب الوزن الثقيل للمرة الثانية.


ولايزال هنالك المزيد

BECKHAM 7
22-06-2002, 05:14 PM
مشكور والله يعطيك العافية:)

QaHir
23-06-2002, 11:07 PM
مشكورين على الردود وأنشاله بأكملكم الموضوع في اقرب وقت