مجرد انسان
10-08-2002, 01:44 PM
ما الذي أوقع عباد القبور في الافتتان بها ، مع العلم بأن ساكنيها أموات ، لا يملكون لهم ضرا ولا نفعا ، ولا موتا ولا حياتا ولا نشورا ؟ .
الجواب : أوقعهم في ذلك أمور منها :
الجهل بحقيقة ما بعث الله به رسوله ، بل جميع الرسل : من تحقيق التوحيد ، وقطع أسباب الشرك ، فقل نصيبهم جدا من ذلك . ودعاهم الشيطان إلى الفتنة ، ولم يكن عندهم من العلم ما يبطل دعوته ، فاستجابوا له بحسب ما عندهم من الجهل ، وعصموا بقدر ما معهم من العلم .
ومنها : أحاديث مكذوبة مختلقة : وضعها أشباه عباد الأصنام : من المقابرية ، على رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تناقض دينه، وما جاء به كحديث : إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور . وحديث : لو أحسن أحدكم ظنه بحجر نفعه ، وأمثال هذه الأحاديث التي هي مناقضة لدين الإسلام . وضعها المشركون ، وراجت على أشباههم من الجهال الضلال . والله بعث رسوله بقتل من حسن ظنه بالأحجار ، وجنب أمته الفتنة بالقبور بكل طريق ، كما تقدم .
ومنها : حكايات حكيت لهم عن تلك القبور : إن فلانا استغاث بالقبر الفلاني في شدة فخلص منها . وفلانا دعاه أو دعا به في حاجة، فقضيت له . وفلانا نزل به ضر فاسترجى صاحب ذلك القبر ، فكشف ضره . وعند السدنة والمقابرة من ذلك شيء كثير يطول في ذكره .
وهم من أكذب خلق الله تعالى على الأحياء والأموات . والنفوس مولعة بقضاء حوائجها، وإزالة ضرورتها ويسمع بأن قبر فلان ترياق مجرب .
والشيطان له تلطف في الدعوة ، فيدعوهم أولا إلى : الدعاء عنده ، فيدعو العبد عنده بحرقة وانكسار وذلة ، فيحجب الله دعوته لما قام بقلبه ، لا لأجل القبر . فإنه لو دعاه كذلك في الحانة والخمارة والحمام والسوق أجابه ، فيظن الجاهل أن للقبر تأثيرا في إجابة تلك الدعوة . والله سبحانه وتعالى يجيب دعوة المضطر، ولو كان كافرا . وقد قال تعالى :" كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا " وقد قال الخليل : " وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر " فقال الله سبحانه وتعالى : " ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير " .
فليس كل من أجاب الله دعاءه يكون راضيا عنه، ولا محبا له، ولا راضيا بفعله، فإنه يجيب البر والفاجر ، والمؤمن والكافر وكثير من الناس يدعو دعاء يعتدى فيه ، أو يشترط في دعائه ، أو يكون مما لا يجوز أن يسأل، فيحصل له ذلك أو بعضه . فيظن أن عمله صالح مرضي لله ، ويكون بمنزلة من أملي له وأمد بالمال والبنين ، وهو يظن أن الله تعالى يسارع له في الخيرات . وقد قال تعالى : " ف لما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء " .
الجواب : أوقعهم في ذلك أمور منها :
الجهل بحقيقة ما بعث الله به رسوله ، بل جميع الرسل : من تحقيق التوحيد ، وقطع أسباب الشرك ، فقل نصيبهم جدا من ذلك . ودعاهم الشيطان إلى الفتنة ، ولم يكن عندهم من العلم ما يبطل دعوته ، فاستجابوا له بحسب ما عندهم من الجهل ، وعصموا بقدر ما معهم من العلم .
ومنها : أحاديث مكذوبة مختلقة : وضعها أشباه عباد الأصنام : من المقابرية ، على رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تناقض دينه، وما جاء به كحديث : إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور . وحديث : لو أحسن أحدكم ظنه بحجر نفعه ، وأمثال هذه الأحاديث التي هي مناقضة لدين الإسلام . وضعها المشركون ، وراجت على أشباههم من الجهال الضلال . والله بعث رسوله بقتل من حسن ظنه بالأحجار ، وجنب أمته الفتنة بالقبور بكل طريق ، كما تقدم .
ومنها : حكايات حكيت لهم عن تلك القبور : إن فلانا استغاث بالقبر الفلاني في شدة فخلص منها . وفلانا دعاه أو دعا به في حاجة، فقضيت له . وفلانا نزل به ضر فاسترجى صاحب ذلك القبر ، فكشف ضره . وعند السدنة والمقابرة من ذلك شيء كثير يطول في ذكره .
وهم من أكذب خلق الله تعالى على الأحياء والأموات . والنفوس مولعة بقضاء حوائجها، وإزالة ضرورتها ويسمع بأن قبر فلان ترياق مجرب .
والشيطان له تلطف في الدعوة ، فيدعوهم أولا إلى : الدعاء عنده ، فيدعو العبد عنده بحرقة وانكسار وذلة ، فيحجب الله دعوته لما قام بقلبه ، لا لأجل القبر . فإنه لو دعاه كذلك في الحانة والخمارة والحمام والسوق أجابه ، فيظن الجاهل أن للقبر تأثيرا في إجابة تلك الدعوة . والله سبحانه وتعالى يجيب دعوة المضطر، ولو كان كافرا . وقد قال تعالى :" كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا " وقد قال الخليل : " وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر " فقال الله سبحانه وتعالى : " ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير " .
فليس كل من أجاب الله دعاءه يكون راضيا عنه، ولا محبا له، ولا راضيا بفعله، فإنه يجيب البر والفاجر ، والمؤمن والكافر وكثير من الناس يدعو دعاء يعتدى فيه ، أو يشترط في دعائه ، أو يكون مما لا يجوز أن يسأل، فيحصل له ذلك أو بعضه . فيظن أن عمله صالح مرضي لله ، ويكون بمنزلة من أملي له وأمد بالمال والبنين ، وهو يظن أن الله تعالى يسارع له في الخيرات . وقد قال تعالى : " ف لما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء " .