• 0
  • مالي خلق
  • أتهاوش
  • متضايق
  • مريض
  • مستانس
  • مستغرب
  • مشتط
  • أسولف
  • مغرم
  • معصب
  • منحرج
  • آكل
  • ابكي
  • ارقص
  • اصلي
  • استهبل
  • اضحك
  • اضحك  2
  • تعجبني
  • بضبطلك
  • رايق
  • زعلان
  • عبقري
  • نايم
  • طبيعي
  • كشخة
  • النتائج 1 إلى 2 من 2

    الموضوع: اجاية الدعاء عند القبور

    1. #1
      التسجيل
      06-08-2002
      المشاركات
      36
      المواضيع
      20
      شكر / اعجاب مشاركة

      اجاية الدعاء عند القبور

      ما الذي أوقع عباد القبور في الافتتان بها ، مع العلم بأن ساكنيها أموات ، لا يملكون لهم ضرا ولا نفعا ، ولا موتا ولا حياتا ولا نشورا ؟ .

      الجواب : أوقعهم في ذلك أمور منها :
      الجهل بحقيقة ما بعث الله به رسوله ، بل جميع الرسل : من تحقيق التوحيد ، وقطع أسباب الشرك ، فقل نصيبهم جدا من ذلك . ودعاهم الشيطان إلى الفتنة ، ولم يكن عندهم من العلم ما يبطل دعوته ، فاستجابوا له بحسب ما عندهم من الجهل ، وعصموا بقدر ما معهم من العلم .
      ومنها : أحاديث مكذوبة مختلقة : وضعها أشباه عباد الأصنام : من المقابرية ، على رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم تناقض دينه، وما جاء به كحديث : إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأصحاب القبور . وحديث : لو أحسن أحدكم ظنه بحجر نفعه ، وأمثال هذه الأحاديث التي هي مناقضة لدين الإسلام . وضعها المشركون ، وراجت على أشباههم من الجهال الضلال . والله بعث رسوله بقتل من حسن ظنه بالأحجار ، وجنب أمته الفتنة بالقبور بكل طريق ، كما تقدم .
      ومنها : حكايات حكيت لهم عن تلك القبور : إن فلانا استغاث بالقبر الفلاني في شدة فخلص منها . وفلانا دعاه أو دعا به في حاجة، فقضيت له . وفلانا نزل به ضر فاسترجى صاحب ذلك القبر ، فكشف ضره . وعند السدنة والمقابرة من ذلك شيء كثير يطول في ذكره .
      وهم من أكذب خلق الله تعالى على الأحياء والأموات . والنفوس مولعة بقضاء حوائجها، وإزالة ضرورتها ويسمع بأن قبر فلان ترياق مجرب .
      والشيطان له تلطف في الدعوة ، فيدعوهم أولا إلى : الدعاء عنده ، فيدعو العبد عنده بحرقة وانكسار وذلة ، فيحجب الله دعوته لما قام بقلبه ، لا لأجل القبر . فإنه لو دعاه كذلك في الحانة والخمارة والحمام والسوق أجابه ، فيظن الجاهل أن للقبر تأثيرا في إجابة تلك الدعوة . والله سبحانه وتعالى يجيب دعوة المضطر، ولو كان كافرا . وقد قال تعالى :" كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا " وقد قال الخليل : " وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر " فقال الله سبحانه وتعالى : " ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير " .
      فليس كل من أجاب الله دعاءه يكون راضيا عنه، ولا محبا له، ولا راضيا بفعله، فإنه يجيب البر والفاجر ، والمؤمن والكافر وكثير من الناس يدعو دعاء يعتدى فيه ، أو يشترط في دعائه ، أو يكون مما لا يجوز أن يسأل، فيحصل له ذلك أو بعضه . فيظن أن عمله صالح مرضي لله ، ويكون بمنزلة من أملي له وأمد بالمال والبنين ، وهو يظن أن الله تعالى يسارع له في الخيرات . وقد قال تعالى : " ف لما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء " .

    2. #2
      التسجيل
      06-08-2002
      المشاركات
      36
      المواضيع
      20
      شكر / اعجاب مشاركة
      فالدعاء قد يكون عبادة، فيثاب عليه الداعي ، وقد يكون مسألة تقضي به حاجته ، ويكون مضرة عليه ، إما أن يعاقب بما يحصل له ، أو تنقص به درجته ، فيقضي حاجته ويعاقبه على ما جرأ عليه من إضاعة حقوقه واعتداء حدوده .
      والمقصود : أن الشيطان بلطف كيده يحسن الدعاء عند القبر، وأنه أرجح منه في بيته ومسجده ، وأوقات الأسحار ، فإذا تقرر ذلك عنده نقله درجة أخرى ، من الدعاء عنده إلى الدعاء به ، والإقسام على الله به ، وهذا أعظم من الذي قبله ، فإن شاء الله أعظم من أن يقسم عليه ، أو يسأل بأحد من خلقه ، وقد أنكر أئمة الإسلام ذلك .
      فقال أبو الحسين القدوري في شرح كتاب الكرخي : قال بشر بن الوليد : سمعت أبا يوسف يقول : قال أبو حنيفة : لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به . قال : وأكره أن يقول : أسألك بمعقد العز من عرشك . وأكره أن يقول : بحق فلان ، وبحق أنبيائك ورسلك ، وبحق البيت الحرام .

      قال أبو الحسين : أما المسألة بغير الله فمنكرة في قولهم ، لأنه لا حق لغير الله عليه ، وإنما الحق لله على خلقه ، وأما قوله : بمعقد العز من عرشك فكرهه أبو حنيفة ، ورخص فيه أبو يوسف .
      وقال : وروى أن النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم دعا بذلك ، قال : ولأن معقد العز من العرش إنما يراد به القدرة التي خلق الله بها العرش ، مع عظمته . فكأنه سأله بأوصافه .
      وقال ابن بلدجي في شرح المختار : ويكره أن يدعو الله تعالى إلا به ، فلا يقول : أسألك بفلان ، أو بملائكتك ، أو بأنبيائك ونحو ذلك . لأنه لا حق للمخلوق على خالقه ، أو يقول في دعائه : أسالك بمعقد العز من عرشك . وعن أبي يوسف جوازه .
      وما يقول فيه أبو حنيفة وأصحابه : أكره كذا هو عند محمد حرام . وعند أبي حنيفة وأبي يوسف هو إلى الحرام أقرب ، وجانب التحريم عليه أغلب .
      وفي فتاوى أبي محمد بن عبد السلام : أنه لا يجوز سؤال الله سبحانه بشيء من مخلوقاته ، لا الأنبياء ، ولا غيرهم ، وتوقف في نبينا صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، ولأعتقاده أن ذلك جاء في حديث ، وأنه لم يعرف صحة الحديث .
      فإذا قرر الشيطان عنده أن الإقسام على الله به ، والدعاء به أبلغ في تعظيمه وأحترامه ، وأنجع في قضاء حاجته ، نقله درجة أخرى إلى دعائه نفسه من دون الله . ثم ينقله بعد ذلك درجة أخرى إلى أن يتخذ قبره وثنا ، يعكف عليه ، ويوقد عليه القنديل ، ويعلق عليه الستور ، ويبني عليه المسجد ، ويعبده بالسجود له ، والطواف به وتقبيله ، وإستلامه ، والحج إليه ، والذبح عنده ، ثم ينقله درجة أخرى إلى دعاء الناس إلى عبادته ، وإتخاذه عيدا ومنسكا وأن ذلك أنفع لهم في دنياهم وآخرتهم .
      قال شيخنا، قدس الله روحه : وهذه الأمور المبتدعة عند القبور مراتب ، أبعدها عن الشرع : أن يسأل الميت حاجته ، ويستغيث به فيها ، كما يفعله كثير من الناس . قال : وهؤلاء من جنس عباد الأصنام ، ولهذا قد يتمثل لهم الشيطان في صورة الميت ، أو الغائب . كما يتمثل لعباد الأصنام . وهذا يحصل للكفار من المشركين ، وأهل الكتاب ، يدعو أحدهم من يعظمه فيتمثل له الشيطان أحيانا . وقد يخاطبهم ببعض الأمور الغائبة . وكذلك السجود للقبر، والتمسح به وتقبيله .


      إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ج1 ص220

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •