المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع حلو ... من اقوال ابن القيم



Tamara
09-09-2002, 05:12 AM
اخواني في الله ... من لديه اي اقوال لاي شيخ فضيل يضيفها هنا

من اقوال ابن القيم رحمه الله

الجاهل يشكو الله إلى الناس، وهذا غاية الجهل بالمشكو والمشكو إليه، فإنه لو عرف ربه لما شكاه، ولو عرف الناس لما شكا إليهم. ورأى بعض السلف رجلاً يشكو إلى رجل فاقته وضرورته، فقال: يا هذا، والله ما زدت على أن شكوت من يرحمك إلى من لا يرحمك، وفي ذلك قيل:


وإذا شكوت إلى ابن آدم إنما *** تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم
والعارف إنما يشكو إلى الله وحده. وأعرف العارفين من جعل شكواه إلى الله من نفسه لا من الناس. فهو يشكو من موجبات تسليط الناس عليه ؛ فهو ناظر إلى قوله تعالى: {وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم} [الشورى – 30]

فالمراتب ثلاثة :
أخســــها : أن تشكـو الله إلى خلــقه.
وأعـــلاها : أن تشكـو نفسـك إليــه.
وأوسطــها : أن تشكـو خلقـه إليــه.

Tamara
09-09-2002, 05:44 AM
من اقوال الشيخ عائض القرني

الذكي الأريب يحوّل الخسائر إلى أرباح ، والجاهل الرعديد يجعل المصيبة مصيبتين.

طرد الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة فأقام في المدينة ، دولة ملأت سمع التاريخ وبصره.

سُجن أحمد بن حنبل وجُلد ، فصار إمام السنة ، وحُبس ابن تيمية فأخرج من حبسه علماً جماً ، ووضع السرخسي في قعر قبر معطلة فأخرج عشرين مجلداً في الفقه ، وأقعد ابن الأثير فصنف جامع الأصول والنهاية من أشهر وأنفع كتب الحديث ، ونفي ابن الجوزي من بغداد ، فجوَّد القراءات السبع ، وأصابت حمى الموت مالك بن الريب فأرسل للعالمين قصيدته الرائعة الذائعة التي تعدل دواوين شعراء الدولة العباسية ، ومات أبناء أبي ذؤيب الهذلي فرثاهم بإلياذة أنصت لها الدهر ، وذهل منها الجمهور وصفق لها التاريخ .

إذا داهمتك داهية فانظر في الجانب المشرق منها ، وإذا ناولك أحدهم كوب ليمون فأضف إليه حفنة من سكر ، وإذا أهدى لك ثعباناً فخذ جلده الثمين واترك باقيه ، وإذا لدغتك عقرب فاعلم أنه مصل واقي ومناعة حصينة ضد سم الحيات .

تكيَّف في ظرفك القاسي ، لتخرج لنا منه زهراً وورداً وياسميناً ، (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم)

سجنت فرنسا قبل ثورتها العارمة شاعرين مجيدين متفائلاً ومتشائماً فأخرجا رأسيهما من نافذة السجن . فأما المتفائل فنظر نظرة في النجوم فضحك . وأما المتشائم فنظر إلى الطين في الشارع المجاور فبكى . انظر إلى الوجه الآخر للمأساة ، لأن الشر المحض ليس موجوداً بل هناك خير ومكسب وفتح وأجر

الفقيرلله
09-09-2002, 12:26 PM
في الدنيا جنه من لم يدخلها لم يدخل جنة الاخره

Tamara
09-09-2002, 08:02 PM
جزاك الله خيرا اخي الفقير لله

قال الإمام إبن القيم رحمه الله

مقسماً القلب إلى ثلاثة أقسام


الأول



قلب خالٍ من الإيمان وجميع الخير


فذلك قلب مظلم قد إستراح الشيطان من إلقاء الوساوس إليه لأنه قد أتخذه بيتاً ووطناً وتحكم فيه بما يريد وتمكن منه غاية التمكن


الثاني



قلب قد أستنار بنور الإيمان


وأوقد فيه مصباحه لكن عليه ظلمت الشهوات وعواصف الأهوية فللشيطان هناك إقبال وإدبار ومجالات ومطامع فالحرب دول وسجال


الثالث



قلب محشواً بالإيمان قد إستنار بنور الإيمان


وأنقشعت عنه حُجب الشهوات وأقلعت عنه تلك الظلمات فلنوره في قلبه إشراق ولذلك الإشراق إيقاد لو دنا منه الوسواس احترق به فهو كالسماء التي حرست بالنجوم فلو دنا منها الشيطان يتخطاهم نجم فاحترق .

وليست السماء بأعظم حرمة من المؤمن وحراسة الله تعالى له أتم من حراسة السماء والسماء متعبد الملائكة ومستقر الوحي وفيها أنوار الطاعات وقلب المؤمن مستقر التوحيد والمحبة والمعرفة والإيمان وفيه أنوارها فهو حقيق أن يحرس ويحفظ من كيد العدو فلا ينال منه شيئاً إلا على غرة وغفلة وخطفة وقد مثل ذلك بمثال حسن .


تآمل أخي القارىء هذا المثال الذي يضربه إبن القيم رحمه الله




وهو ثلاث بيوت :

بيت للملك فيه كنوزه وذخائره وجواهره



وبيت للعبد فيه كنوز العبد وذخائره وجواهره



وبيت خال صفر لا شيء فيه فجاء اللص ليسرق من أحد البيوت فمن أيها يسرق ؟



فإن قلت : من البيت الخالي كان محالاً لأن البيت الخالي ليس فيه شيئاً يُسرق ولهذا قيل لإبن عباس رضي الله عنهما : إن اليهود تزعم أنها لا توسوس في صلاتها فقال : وما يصنع الشيطان بالقلب الخراب .

وإن قلت : يسرق من بيت الملك كان ذلك كالمستحيل الممتنع فإن عليه من الحرس واليزك ما لا يستطيع اللص الدنو منه كيف وحارسه الملك بنفسه وكيف يستطيع اللص الدنو منه وحوله من الحرس والجند ما حوله ؟

فلم يبقى للص إلا البيت الثالث فهو الذي يشن عليه الغارات .

فليتأمل اللبيب هذا المثال حق التأمل ولينزله على القلوب فإنها على منواله ؟