تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أمير المؤمنين يزيد بن معاوية



moKatel
20-03-2003, 11:50 AM
الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله ، ثم أما بعد :

يزيد بن معاوية – رحمه الله – لم يكن بذلك الشاب اللاهي ، كما تصوره لنا الروايات التاريخية الركيكة ؛ بل هو على خلاف ذلك ، لكن العجب في المؤلفين من الكتاب الذين لا يبحثون عن الخبر الصحيح ، أو حتى عمّن يأخذوه ، فيجمعون في هذه المؤلفات الغث و السمين من الروايات و الكلام الفارغ الملفق ، فتراهم يطعنون فيه فيظهرون صورته و يشوهونها ، بأبشع تصوير .

و للأسف فإن بعض المؤرخين من أهل السنة أخذوا من هذه الروايات الباطلة و أدرجوها في كتبهم ، أمثال ابن كثير في البداية و النهاية ، وابن الأثير في الكامل ، وابن خلدون في العبر والإمام الذهبي في تاريخ الإسلام و في غيرها من الكتب .

و المصيبة في هؤلاء الكتاب المعاصرين أنهم يروون هذا الطعن عن بعض الشيعة المتعصبين أمثال أبي مخنف و الواقدي و ابن الكلبي و غيرهم ، و غير هذا أن معظم هذه الكتب ألفت على عهد العباسيين ، وكما هو معروف مدى العداء بين الأمويين و العباسيين ، فكانوا يبحثون عمّن يطعن في هؤلاء فيملؤون هذه الكتب بالأكاذيب .

و هناك أمور و أشياء أخرى و طامات كبرى في غيرها من الكتب ، رويت لتشويه صورة و سيرة يزيد رحمه الله و والده معاوية رضي الله عنه ، و كان على رأس هؤلاء الطاعنين بنو العباس وأنصار ابن الزبير حين خرج على يزيد و الشيعة الروافض عليهم غضب الله ، و الخوارج قاتلهم الله و أخزاهم .

منقبة ليزيد بن معاوية :
أخرج البخاري عن خالد بن معدان أن عمير بن الأسود العنسي حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت و هو نازل في ساحة حمص و هو في بناء له و معه أم حرام ، قال عمير : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا . البخاري مع الفتح (6/120) .

فتحرك الجيش نحو القسطنطينية بقيادة بسر بن أرطأ رضي الله عنه عام خمسين من الهجرة ، فاشتد الأمر على المسلمين فأرسل بسر يطلب المدد من معاوية فجهز معاوية جيشاً بقيادة ولده يزيد ، فكان في هذا الجيش كل من أبو أيوب الأنصاري و عبد الله بن عمر و ابن الزبير و ابن عباس وجمع غفير من الصحابة ، رضي الله عنهم أجمعين .

و أخرج البخاري أيضاً ، عن محمود بن الربيع في قصة عتبان بن مالك قال محمود : فحدثتها قوماً فيهم أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوته التي توفي فيها ، ويزيد بن معاوية عليهم – أي أميرهم - بأرض الروم . البخاري مع الفتح (3/73) .

و في هذا الحديث منقبة ليزيد رحمه الله حيث كان في أول جيش يغزوا أرض الروم .

بعضاً من سيرة يزيد
و لنقف قليلاً ، على بعض من سيرة يزيد بن معاوية رحمه الله قبل أن يرشحه والده لولاية العهد ، و ما هي الحال التي كان عليها قبل توليه الخلافة ، و مدى صدق الروايات التي جاءت تذم يزيد وتصفه بأوصاف مشينة .

عمل معاوية رضي الله عنه جهده من البداية في سبيل إعداد ولده يزيد ، و تنشئته التنشئة الصحيحة ، ليشب عليها عندما يكبر ، فسمح لمطلقته ميسون بنت بحدل الكلبية ، و كانت من الأعراب ، و كانت من نسب حسيب ، و منها رزق بابنه يزيد ، - أنظر ترجمتها في : تاريخ دمشق لابن عساكر - تراجم النساء - (ص397-401) - ، و كان رحمه الله وحيد أبيه ، فأحب معاوية رضي الله عنه أن يشب يزيد على حياة الشدة و الفصاحة فألحقه بأهل أمه ليتربى على فنون الفروسية ، و يتحلى بشمائل النخوة و الشهامة والكرم و المروءة ، إذ كان البدو أشد تعلقاً بهذه التقاليد .

كما أجبر معاوية ولده يزيد على الإقامة في البادية ، و ذلك لكي يكتسب قدراً من الفصاحة في اللغة ، كما هو حال العرب في ذلك الوقت .

و عندما رجع يزيد من البادية ، نشأ و تربى تحت إشراف والده ، و نحن نعلم أن معاوية رضي الله عنه كان من رواة الحديث ، - أنظر : تهذيب التهذيب لابن حجر (10/207) - ، فروى يزيد بعد ذلك عن والده هذه الأحاديث و بعض أخبار أهل العلم . مثل حديث : من يرد الله به خيراً يفقه في الدين ، و حديث آخر في الوضوء ، و روى عنه ابنه خالد و عبد الملك بن مروان ، و قد عده أبوزرعة الدمشقي في الطبقة التي تلي الصحابة ، و هي الطبقة العليا . البداية و النهاية لابن كثير (8/226-227) .

و قد اختار معاوية دَغْفَل بن حنظلة السدوسي الشيباني (ت65هـ) ، مؤدباً لولده يزيد ، و كان دغفل علامة بأنساب العرب ، و خاصة نسب قريش ، و كذلك عارفاً بآداب اللغة العربية . أنظر ترجمته في : تهذيب التهذيب لابن حجر (3/210) .

هذه بعضاً من سيرة يزيد رحمه الله قبل توليه منصب الخلافة ، و قبل أن يوليه والده ولاية العهد من بعده .

توليه منصب ولاية العهد بعد أبيه
بدأ معاوية رضي الله عنه يفكر فيمن يكون الخليفة من بعده ، ففكر معاوية في هذا الأمر و رأى أنه إن لم يستخلف و مات ترجع الفتنة مرة أخرى .

فقام معاوية رضي الله عنه باستشارة أهل الشام في الأمر ، فاقترحوا أن يكون الخليفة من بعده من بني أمية ، فرشح ابنه يزيد ، فجاءت الموافقة من مصر و باقي البلاد و أرسل إلى المدينة يستشيرها و إذ به يجد المعارضة من الحسين و ابن الزبير ، و ابن عمر و عبد الرحمن بن أبي بكر ، و ابن عباس . انظر : تاريخ الإسلام للذهبي – عهد الخلفاء الراشدين – (ص147-152) و سير أعلام النبلاء (3/186) و الطبري (5/303) و تاريخ خليفة (ص213) . و كان اعتراضهم حول تطبيق الفكرة نفسها ، لا على يزيد بعينه .

و تجدر الإشارة هنا إلى أن المؤرخين والمفكرين المسلمين قد وقفوا حيال هذه الفكرة مواقف شتى ، ففيهم المعارض ، و منهم المؤيد ، و كانت حجة الفريق المعارض تعتمد على ما وردته بعض الروايات التاريخية ، التي تشير أن يزيد بن معاوية كان شاباً لاهياً عابثاً ، مغرماً بالصيد و شرب الخمر ، و تربية الفهود والقرود ، و الكلاب … الخ . نسب قريش لمصعب الزبيري (ص127) و كتاب الإمامة والسياسة المنحول لابن قتيبة (1/163) و تاريخ اليعقوبي (2/220) و كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي (5/17) و مروج الذهب للمسعودي (3/77) و انظر حول هذه الافتراءات كتاب : صورة يزيد بن معاوية في الروايات الأدبية فريال بنت عبد الله (ص 86- 122 ) .

و لكننا نرى أن مثل هذه الأوصاف لا تمثل الواقع الحقيقي لما كانت عليه حياة يزيد بن معاوية ، فالإضافة إلى ما سبق أن أوردناه عن الجهود التي بذلها معاوية في تنشئة وتأديب يزيد ، نجد رواية في مصادرنا التاريخية قد تساعدنا في دحض مثل تلك الآراء .

فيروي البلاذري أن محمد بن علي بن أبي طالب - المعروف بابن الحنفية - دخل يوماً على يزيد بن معاوية بدمشق ليودعه بعد أن قضى عنده فترة من الوقت ، فقال له يزيد ، و كان له مكرماً : يا أبا القاسم ، إن كنت رأيت مني خُلُقاً تنكره نَزَعت عنه ، و أتيت الذي تُشير به علي ؟ فقال : والله لو رأيت منكراً ما وسعني إلاّ أن أنهاك عنه ، وأخبرك بالحق لله فيه ، لما أخذ الله على أهل العلم عن أن يبينوه للناس ولا يكتموه ، وما رأيت منك إلاّ خيراً . أنساب الأشراف للبلاذري (5/17) .

و يروي ابن كثير أن عبد الله بن مطيع - كان داعية لابن الزبير - مشى من المدينة هو و أصحابه إلى محمد ابن الحنفية فأرادوه على خلع يزيد فأبى عليهم ، فقال ابن مطيع : إن يزيد يشرب الخمر و يترك الصلاة و يتعدى حكم الكتاب ، فقال محمد ما رأيت منه ما تذكرون ، قد حضرته و أقمت عنده فرأيته مواظباً على الصلاة متحرياً للخير يسأل عن الفقه ملازماً للسنة ، قالوا : ذلك كان منه تصنعاً لك ، قال : و ما الذي خاف مني أو رجا حتى يظهر إليّ الخشوع ؟ ثم أفأطلعكم على ما تذكرون من شرب الخمر ، فلئن كان أطلعكم على ذلك فإنكم لشركاؤه ، و إن لم يكن أطلعكم فما يحل لكم أن تشهدوا بما لم تعلموا ، قالوا : إنه عندنا لحق و إن لم نكن رأيناه ، فقال لهم : أبى الله ذلك على أهل الشهادة ، و لست من أمركم في شيء . البداية و النهاية (8/233) و تاريخ الإسلام – حوادث سنة 61-80هـ – (ص274) و قد حسّن الأخ محمد الشيباني إسناده انظر مواقف المعارضة من خلافة يزيد بن معاوية (ص384) .

كما أن مجرد موافقة عدد من كبار الشخصيات الإسلامية ، من أمثال عبد الله بن الزبير و عبد الله ابن عباس و ابن عمر و أبو أيوب الأنصاري ، على مصاحبة جيش يزيد في سيره نحو القسطنطينية فيها خير دليل على أن يزيد كان يتميز بالاستقامة ، و تتوفر فيه كثير من الصفات الحميدة ، ويتمتع بالكفاءة والمقدرة لتأدية ما يوكل إليه من مهمات ؛ وإلا لما وافق أمثال هؤلاء الأفاضل من الصحابة أن يتولى قيادتهم شخص مثل يزيد .

و بالرغم من كل ما سبق أن أوردناه من روايات ، فإن أحد المؤرخين المحدثين قد أعطى حكماً قاطعاً بعدم أهلية يزيد للخلافة ، دون أن يناقش الآراء التي قيلت حول هذا الموضوع ، أو أن يقدم أي دليل تاريخي يعضد رأيه ، ويمضي ذلك المؤرخ المحدث في استنتاجاته ، فيرى أن معاوية لم يبايع لولده يزيد بولاية العهد ، إلاّ مدفوعاً بعاطفة الأبوة . أنظر كتاب : موسوعة التاريخ الإسلامي لأحمد شلبي (2/46-47 ، 51 ) .

لكننا نجد وجهة النظر التي أبداها الأستاذ محب الدين الخطيب - حول هذه المسألة - جديرة بالأخذ بها للرد على ما سبق ، فهو يقول : إن كان مقياس الأهلية لذلك أن يبلغ مبلغ أبي بكر وعمر في مجموع سجاياهما ، فهذا ما لم يبلغه في تاريخ الإسلام ، ولا عمر بن عبد العزيز ، و إن طمعنا بالمستحيل و قدرنا إمكان ظهور أبي بكر آخر و عمر آخر ، فلن تتاح له بيئة كالبيئة التي أتاحها الله لأبي بكر و عمر ، و إن كان مقياس الأهلية ، الاستقامة في السيرة ، و القيام بحرمة الشريعة ، والعمل بأحكامها ، و العدل في الناس ، و النظر في مصالحهم ، والجهاد في عدوهم ، وتوسيع الآفاق لدعوتهم ، والرفق بأفرادهم و جماعاتهم ، فإن يزيد يوم تُمحّص أخباره ، و يقف الناس على حقيقة حاله كما كان في حياته ، يتبين من ذلك أنه لم يكن دون كثيرين ممن تغنى التاريخ بمحامدهم ، و أجزل الثناء عليهم . حاشية العواصم من القواصم لابن العربي (ص221).

و نجد أيضاً في كلمات معاوية نفسه ما يدل على أن دافعه في اتخاذ مثل هذه الخطوة هو النفع للصالح العام و ليس الخاص ، فقد ورد على لسانه قوله : اللهم إن كنت إنما عهدت ليزيد لما رأيت من فضله ، فبلغه ما أملت و أعنه ، و إن كانت إنما حملني حبّ الوالد لولده ، وأنه ليس لما صنعت به أهلاً ، فاقبضه قبل أن يبلغ ذلك . تاريخ الإسلام للذهبي – عهد معاوية بن أبي سفيان – (ص169) و خطط الشام لمحمد كرد علي (1/137) .

و يتبين من خلال دراسة هذه الفكرة – أي فكرة تولية يزيد ولاية العهد من بعد أبيه - ، أن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما كان محقاً فيما ذهب إليه ، إذ أنه باختياره لابنه يزيد لولاية العهد من بعده ، قد ضمن للأمة الإسلامية وحدتها ، و حفظ لها استقرارها ، و جنبها حدوث أية صراعات على مثل هذا المنصب .

و قد اعترف بمزايا خطوة معاوية هذه ، كل من ابن العربي ، أنظر: العواصم من القواصم (ص228-229 ) .

و ابن خلدون الذي كان أقواهما حجة ، إذا يقول : والذي دعا معاوية لإيثار ابنه يزيد بالعهد دون سواه ، إنما هو مراعاة المصلحة في اجتماع الناس ، واتفاق أهوائهم باتفاق أهل الحل و العقد عليه - و حينئذ من بني أمية - ثم يضيف قائلاً : و إن كان لا يظن بمعاوية غير هذا ، فعدالته و صحبته مانعة من سوى ذلك ، و حضور أكابر الصحابة لذلك ، وسكوتهم عنه ، دليل على انتفاء الريب منه ، فليسوا ممن تأخذهم في الحق هوادة ، وليس معاوية ممن تأخذه العزة في قبول الحق، فإنهم - كلهم - أجلّ من ذلك ، و عدالتهم مانعة منه . المقدمة لابن خلدون (ص210-211) .

و يقول في موضع آخر : عهد معاوية إلى يزيد ، خوفاً من افتراق الكلمة بما كانت بنو أمية لم يرضوا تسليم الأمر إلى من سواهم ، فلو قد عهد إلى غيره اختلفوا عليه ، مع أن ظنهم كان به صالحاً ، ولا يرتاب أحد في ذلك ، ولا يظن بمعاوية غيره ، فلم يكن ليعهد إليه ، و هو يعتقد ما كان عليه من الفسق ، حاشا لله لمعاوية من ذلك . المقدمة (ص206) .

قلت : و قد رأى معاوية رضي الله عنه في ابنه صلاحاً لولاية خلافة الإسلام بعده و هو أعلم الناس بخفاياه و لو لم يكن عنده مرضياً لما اختاره .

و أما ما يظنه بعض الناس بأن معاوية كان أول من ابتدع الوراثة في الإسلام ، فقد أخطأ الظن ، فدافع معاوية في عهده لابنه يزيد بالخلافة من بعده ، كان محمولاً على البيعة من الناس و ليس كونه محمولاً على الوراثة ، و لو كان ما رآه هو الأخير لما احتاج إلى بيعتهم بل لاكتفى ببيعته منه وحده .

فإن قيل لو ترك الأمر شورى يختار الناس ما يرونه خليفة من بينهم ، قلنا قد سبقه بذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه من بيعته لأبي بكر يوم السقيفة ، و سبقه أبو بكر أيضاً في وصيته لعمر بولاية العهد من بعده ، و ما فعله عمر حين حصر الخلافة في الستة .

و الغريب في الأمر أن أكثر من رمى معاوية و عابه في تولية يزيد و أنه ورثّه توريثاً هم الشيعة ، مع أنهم يرون هذا الأمر في علي بن أبي طالب و سلالته إلى اثني عشر خليفة منهم .

و ليس افضل - قبل أن ننتقل إلى موضوع آخر - من أن نشير إلى ما أورده ابن العربي في كتابه العواصم من القواصم من رأي لأحد أفاضل الصحابة في هذا الموضوع ، إذ يقول : دخلنا على رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استخلف يزيد بن معاوية ، فقال : أتقولون إن يزيد ليس بخير أمة محمد ، لا أفقه فيها فقهاً ، ولا أعظمها فيها شرفاً ؟ قلنا : نعم ، قال : و أنا أقول ذلك ، و لكن و الله لئن تجتمع أمة محمد أحب إلىّ من أن تفترق . العواصم من القواصم (ص231) .

و هل يتصور أيضاً ما زعم الكذابون ، من أن معاوية رضي الله عنه كان غير راض عن لهو يزيد وفسقه ، و شربه ، و أنه أكثر من نصحه فلم ينتصح ، فقال – لما يئس من استجابته - : إذاً عليك بالليل ، استتر به عن عيون الناس ، و إني منشدك أبياتاً ، فتأدب بها و احفظها ، فأنشده :

انصب نهاراً في طلاب العلا * واصبر على هجر الحبيب القريب

حتى إذا الليل أتى بالدجى * واكتحلت بالغمض عين الرقيب

فباشر الليل بما تشتهي * فإنما الليل نهار الأريب

كم فاسق تحسبه ناسكاً * قد باشر الليل بأمر عجيب

غطى عليه الليل أستاره فبات في أمن و عيش خصيب

و لذة لأحمق مكشوفة * يشفي بها كل عدو غريب

كذا قال الكذابون الدهاة ، و لكن فضحهم الله ، فهذه الأبيات لم يقلها معاوية رضي الله عنه ولم تكن قيلت بعدُ ، ولا علاقة لها بمعاوية ولا بيزيد ، ولا يعرفها أهل البصرة ، إلا ليحيى بن خالد البرمكي ، أي الذي عاش زمن هارون الرشيد ، أي بعد معاوية و ابنه بنحو مائة عام . أنظر : تاريخ دمشق لابن عساكر ( 65/403) .

بعض من الأحاديث المكذوبة في حق يزيد
و قد زورت أحاديث في ذم يزيد كلها موضوعة لا يصح منها شيء فهذه بعضها ، و إلا فهناك الكثير :-

منها قول الحافظ أبو يعلى : عن أبي عبيدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا يزال أمر أمتي قائماً بالقسط حتى يثلمه رجل من بني أمية يقال له يزيد . هذا الحديث و الذي بعده منقطعة بل معضولة ، راجع البداية و النهاية (8/231) .

و حديث آخر أورده ابن عساكر في تاريخه ، بلفظ : أول من يغير سنتي رجل من بني أمية يقال له يزيد . تاريخ دمشق (18/160) ، و قد حسن الشيخ الألباني سنده ، و قال معلقاً عليه : و لعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة ، و جعله وراثة ، و الله أعلم . الصحيحة (4/329-330) . قلت : الحديث الذي حسنه الشيخ الألباني دون زيادة لفظة ( يقال له يزيد ) ، أما قوله بأن المراد تغيير نظام اختيار الخليفة و جعله وراثياً ، فإن معاوية رضي الله عنه هو أول من أخذ بهذا النظام و جعله وراثياً ، إذاً فالحديث لا يتعلق بيزيد بن معاوية بعينه ، و الله أعلم .

و منها أيضاً قول : لا بارك الله في يزيد الطعان اللعان ، أما أنه نُعي إلي حبيبي حسين . تلخيص كتاب الموضوعات لابن الجوزي ، للإمام الذهبي ( ص159) .

علاقة يزيد بآل البيت رضي الله عنهم
و لم يقع بين يزيد و بين أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعكر العلاقة و القرابة بينهما سوى خروج الحسين و بعض أهله و مقتلهم على يد أهل العراق بكربلاء و مع هذا فقد بقيت العلاقة الحسنة بين يزيد و آل البيت و كانوا أولاد عمومته و نراهم قد اجتنبوا الخروج عليه أيام الحرة و مكة بل كانت صلته بعلي بن الحسين و عبد الله بن العباس و محمد بن الحنفية أيام الحرة جيدة . أما عبد الله بن جعفر فقد كانت صلته بمعاوية و يزيد من بعده غاية في المودة و الصداقة والولاء و كان يزيد لا يرد لابن جعفر طلباً و كانت عطاياه له تتوارد فيقوم ابن جعفر بتوزيعها على أهل المدينة ، و كان عبد الله بن جعفر يقول في يزيد أتلومونني على حسن الرأي في هذا . قيد الشريد في أخبار يزيد (ص35) .

موقف العلماء من يزيد بن معاوية
و قد سئل حجة الإسلام أبو حامد الغزالي عمن يصرح بلعن يزيد بن معاوية ، هل يحكم بفسقه أم لا ؟ و هل كان راضياً بقتل الحسين بن علي أم لا ؟ و هل يسوغ الترحم عليه أم لا ؟ فلينعم بالجواب مثاباً .

فأجاب : لا يجوز لعن المسلم أصلاً ، و من لعن مسلماً فهو الملعون ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المسلم ليس بلعان ، - المسند (1/405) و الصحيحة (1/634) و صحيح سنن الترمذي (2/189) - ، و كيف يجوز لعن المسلم ولا يجوز لعن البهائم وقد ورد النهي عن ذلك - لحديث عمران بن الحصين قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره و امرأة من الأنصار على ناقة ، فضجرت فلعنتها ، فسمع ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : خذوا ما عليها و دعوها فإنها ملعونة ، قال عمران : فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. جمع الفوائد (3/353) - ، و حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة بنص النبي صلى الله عليه وسلم - هو أثر موقوف على ابن عمر بلفظ : نظر عبد الله بن عمر رضي الله عنه يوماً إلى الكعبة فقال : ما أعظمك و أعظم حرمتك ، و المؤمن أعظم حرمة منك ، و هو حديث حسن ، أنظر : غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام للشيخ الألباني (ص197) - ، و قد صح إسلام يزيد بن معاوية و ما صح قتله الحسين ولا أمر به ولا رضيه ولا كان حاضراً حين قتل ، ولا يصح ذلك منه ولا يجوز أن يُظن ذلك به ، فإن إساءة الظن بالمسلم حرام و قد قال الله تعالى{اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم }[الحجرات/12] ، و من زعم أن يزيد أمر بقتل الحسين أو رضي به ، فينبغي أن يعلم أن به غاية الحمق ، فإن من كان من الأكابر والوزراء ، و السلاطين في عصره لو أراد أن يعلم حقيقة من الذي أمر بقتله و من الذي رضي به و من الذي كرهه لم يقدر على ذلك ، و إن كان الذي قد قُتل في جواره و زمانه و هو يشاهده ، فكيف لو كان في بلد بعيد ، و زمن قديم قد انقضى ، فكيف نعلم ذلك فيما انقضى عليه قريب من أربعمائة سنة في مكان بعيد ، و قد تطرق التعصب في الواقعة فكثرت فيها الأحاديث من الجوانب فهذا الأمر لا تُعلم حقيقته أصلاً ، و إذا لم يُعرف وجب إحسان الظن بكل مسلم يمكن إحسان الظن به . و مع هذا فلو ثبت على مسلم أنه قتل مسلماً فمذهب أهل الحق أنه ليس بكافر ، و القتل ليس بكفر ، بل هو معصية ، و إذا مات القاتل فربما مات بعد التوبة و الكافر لو تاب من كفره لم تجز لعنته فكيف بمؤمن تاب عن قتل .. و لم يُعرف أن قاتل الحسين مات قبل التوبة و قد قال الله تعالى {و هو الذي يقبل التوبة عن عباده ، و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون}[الشورى/25] فإذن لا يجوز لعن أحد ممن مات من المسلمين بعينه لم يروه النص ، و من لعنه كان فاسقاً عاصياً لله تعالى . و لو جاز لعنه فسكت لم يكن عاصياً بالإجماع ، بل لو لم يلعن إبليس طول عمره مع جواز اللعن عليه لا يُقال له يوم القيامة : لِمَ لَمْ تلعن إبليس ؟ و يقال للاعن : لم لعنت و مِنْ أين عرفت أنه مطرود ملعون ، و الملعون هو المبعد من الله تعالى و ذلك علوم الغيب ، و أما الترحم عليه فجائز ، بل مستحب ، بل هو داخل في قولنا : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، فإنه كان مؤمناً و الله أعلم بالصواب . قيد الشريد من أخبار يزيد (ص57-59) .

و قد سئل ابن الصلاح عن يزيد فقال : لم يصح عندنا أنه أمر بقتل الحسين رضي الله عنه والمحفوظ أن الآمر بقتاله المفضي إلى قتله إنما هو عبيد الله بن زياد والي العراق إذ ذاك ، و أما سب يزيد و لعنه فليس ذلك من شأن المؤمنين ، و إن ‏صح أنه قتله أو أمر بقتله ، و قد ورد في الحديث المحفوظ : إن لعن المؤمن كقتاله - البخاري مع الفتح (10/479) -، و قاتل الحسين لا يكفر بذلك ، و إنما ارتكب إثماً ، و إنما يكفر بالقتل قاتل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة و السلام .

و الناس في يزيد على ثلاث فرق ، فرقة تحبه و تتولاه ، و فرقة تسبه و تلعنه و فرقة متوسطة في ذلك ، لا تتولاه ولا تلعنه و تسلك به سبيل سائر ملوك الإسلام و خلفائهم غير الراشدين في ذلك و شبهه ، و هذه هي المصيبة – أي التي أصابت الحق - مذهبها هو اللائق لمن يعرف سِيَر الماضين و يعلم قواعد الشريعة الظاهرة . قيد الشريد (ص59-60) .

و سُئل شيخ الإسلام عن يزيد أيضاً فقال : افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبي سفيان ثلاث فرق طرفان و وسط ، فأحد الطرفين قالوا : إنه كان كافراً منافقاً ، و إنه سعى في قتل سِبط رسول الله تشفياً من رسول الله صلى الله عليه وسلم و انتقاماً منه و أخذاً بثأر جده عتبة و أخي جده شيبة و خاله الوليد بن عتبة و غيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب و غيره يوم بدر و غيرها ، و قالوا تلك أحقاد بدرية و آثار جاهلية . و هذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر و عمر وعثمان ، فتكفير يزيد أسهل بكثير . و الطرف الثاني يظنون أنه كان رجلاً صاحاً و إماماً عدل و إنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم و حمله بيده و برّك عليه و ربما فضله بعضهم على أبي بكر و عمر، و ربما جعله بعضهم نبياً .. و هذا قول غالية العدوية و الأكراد و نحوهم من الضُلاّل . و القول الثالث : أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين له حسنات و سيئات و لم يولد إلا في خلافة عثمان و لم يكن كافراً و لكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين و فُعل ما فعل بأهل الحرة ، و لم يكن صحابياً ولا من أولياء الله الصالحين و هذا قول عامة أهل العقل و العلم و السنة و الجماعة . ثم افترقوا ثلاث فرق ، فرقة لعنته و فرقة أحبته و فرقة لا تسبه ولا تحبه و هذا هو المنصوص عن الأمام أحمد و عليه المقتصدون من أصحابه و غيرهم من جميع المسلمين . سؤال في يزيد (ص26).

وفاة يزيد بن معاوية
في أثناء حصار مكة جاءت الأخبار بوفاة يزيد بن معاوية رحمه الله و البيعة لابنه معاوية .

و كان ذلك لعشر خلت من ربيع الأول سنة أربع و ستين ، و كانت وفاته بحوران و قيل حوارين من أرض الشام ، قال عبد الرحمن أبي معذور : حدثني بعض أهل العلم قال : آخر ما تكلم به يزيد بن معاوية : اللهم لا تؤاخذني بما لم أحبه و لم أرده . قيد الشريد (ص50) .

يزيد رحمه الله قد شوهت سيرته كما قلت تشويهاً عجيباً ، فنسبوا إليه شرب الخمر و الفجور و ترك الصلاة و تحميله أخطاء غيره دونما دليل .

فيطعنون فيه و في دينه ، فقط لأجل أن يشوهوا و يثبتوا أنه لا يستحق الخلافة ، ولا شك أنه مفضول و أن الحسين و غيره من الصحابة كانوا أفضل منه بدرجات و لهم صحبة و سابقية في الإسلام ، لكن الطعن في دينه أمرٌ غير ثابت ، بدلالة أثر ابن الحنفية الذي ذكرته آنفاً ، و هناك قول مشابه لابن عباس يثبت فيه أن يزيد براء من هذه الأقوال التي يقولونها فيه ، و هو أنه لما قدم ابن عباس وافداً على معاوية رضي الله عنه ، أمر معاوية ابنه يزيد أن يأتيه – أي أن يأتي ابن عباس - ، فأتاه في منزله ، فرحب به ابن عباس و حدثه ، فلما خرج ، قال ابن عباس : إذا ذهب بنو حرب ذهب علماء الناس . البداية والنهاية (8/228-229) و تاريخ دمشق (65/403-404).

يقول الله تعالى {يأيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين }[الحجرات/6] فأبو مخنف هذا و أمثاله من الرواة الكذابين الغالين ممن ينطبق عليهم لفظ الفاسق ، فلا يقبل لهم قول خاصة إذا كان فيه طعن في أحد من المسلمين ، فما بالك إذا كان هذا المطعون فيه و في دينه خليفة المسلمين و إمامهم ؟! فهذا من باب أولى أن يرد ويرفض .

أما ما لفقوه بيزيد من أن له يداً في قتل الحسين ، و أنهم فسروا كلامه لعبيد الله بن زياد بأن يمنع الحسين من دخول الكوفة و أن يأتيه به ، يعني اقتله و ائتني برأسه ، فهذا لم يقل به أحد و إنما هو من تلبيس الشيطان على الناس و إتباعهم للهوى و التصديق بكل ما يرويه الرافضة من روايات باطلة تقدح في يزيد و معاوية ، و أن أهل العراق و الأعراب هم الذين خذلوا الحسين و قتلوه رضي الله عنه كما قال بذلك العلماء .

و يشهد لذلك ما رواه البخاري عن شعبة عن محمد بن أبي يعقوب سمعت عبد الرحمن بن أبي نعيم : أن رجلاً من أهل العراق سأل ابن عمر عن دم البعوض يصيب الثوب ؟ فقال ابن عمر : انظر إلى هذا يسأل عن دم البعوض و قد قتلوا ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الحسن و الحسين هما ريحانتاي من الدنيا . الفتح (10/440) و صحيح سنن الترمذي (3/224) .

أما قول الإمام الذهبي في سيره عن يزيد بأنه ممن لا نسبه ولا نحبه و أنه كان ناصبياً فظاً غليظاً جلفاً متناول المسكر و يفعل المنكر . سير أعلام النبلاء (4/36) .

قلت : إن الإنصاف العظيم الذي يتمتع به الذهبي رحمه الله جعله لا يكتفي بسرد تاريخ المترجم له دون التعليق - غالباً - على ما يراه ضرورياً لإنصافه ؛ و ذلك نحو الحكم على حكاية ألصقت به و هي غاضّة من شأنه ، أو ذكر مبرر لعمل ظنه الناس شيئاً و هو يحتمل أوجهاً أخرى ، أو نقد لتصرفاته نقداً شرعياً ، ثم يحاول أن يخرج بحكم عام على المترجم له مقروناً بالإنصاف .

و هذا العمل _ أي الإنصاف في الحكم على الأشخاص _ يعطي ضوءاً كاشفاً تستطيع أن تستفيد منه الصحوة المباركة ، فهي صحوة توشك أن تعطي ثمارها لولا ما يكدرها من تصرفات بعض ذوي النظرات القاتمة الذين يرمون العلماء و الدعاة بالفسق و الابتداع و الميل عن مذهب السلف لأي زلة ، لا يعذرون أحداً، و لا يتقون الله في ظنٍّ مرجوح .

و هناك بعض آخر لا يستطيع العيش إلا بالطعن على المخالف ، و نسيان محاسنه و كتمانها ، فهؤلاء و أمثالهم تكفل الإمام الذهبي بالرد عليهم في سفره العظيم سير أعلام النبلاء .

و قلت أيضاً : هذا قول و كلٌ يؤخذ من كلامه و يرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

و أما عن تناوله المسكر و غيرها من الأمور قلت : هذا لا يصح كما أسلفت و بينت رأي ابن الحنفية في ذلك - و هذه شهادة ممن قاتل معاوية مع أبيه ، فأحرى به أن يكون عدواً له كارهاً لملكه و ولده - .

و قلت أيضاً : إن هذا لا يحل إلا بشاهدين ، فمن شهد بذلك ؟ وقد شهد العدل بعدالته ، روى يحيى بن بكير عن الليث بن سعد (ت 147هـ) قال الليث : توفي أمير المؤمنين يزيد في تاريخ كذا ، فسماه الليث أمير المؤمنين بعد ذهاب ملكهم و انقراض دولتهم ، ولولا كونه عنده كذلك ما قال : إلا توفي يزيد . العواصم من القواصم (ص232-234) .

و هذا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله على تقشفه و عظم منزلته في الدين و ورعه قد أدخل عن يزيد بن معاوية في كتابه الزهد أنه كان يقول في خطبته : إذا مرض أحدكم مرضاً فأشقى ثم تماثل ، فلينظر إلى أفضل عمل عنده فليلزمه و لينظر إلى أسوأ عمل عنده فليدعه . أنظر : العواصم من القواصم (ص245) .

و هذا لا يتعارض مع ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية نقلاً عن الإمام أحمد عندما سُئل أتكتب الحديث عن يزيد ، قال : لا ، و لا كرامة ، أوَ ليس هو الذي فعل بأهل المدينة ما فعل . سؤال في يزيد (ص27) .

و كان رفض الإمام أحمد رواية حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه ليس دليلاً على فسقه ، و ليس كل مجروح في رواية الحديث لا تقبل أقواله ، فهناك عشرات من القضاة والفقهاء ردت أحاديثهم و هم حجة في باب الفقه . في أصول تاريخ العرب الإسلامي ، محمد محمد حسن شرّاب (ص 152) .

و هذا يدل على عظم منزلته – أي يزيد بن معاوية - عنده حتى يدخله في جملة الزهاد من الصحابة و التابعين الذين يقتدى بقولهم و يرعوى من وعظهم ، و ما أدخله إلا في جملة الصحابة قبل أن يخرج إلى ذكر التابعين ، فأين هذا من ذكر المؤرخين له في الخمر و أنواع الفجور ، ألا يستحيون ؟! و إذا سلبهم الله المروءة و الحياء ، ألا ترعوون أنتم و تزدجرون و تقتدون بفضلاء الأمة ، و ترفضون الملحدة و المجّان من المنتمين إلى الملة . العواصم من القواصم (ص246) .

و قد أنصف أهل العلم و العقل و السنة و الجماعة على أن يزيد كان ملكاً من الملوك المسلمين له حسنات و له سيئات و لم يكن صحابياً و لم يكن كافراً .

و المؤمن الحق يعرف جيداً أن الله تعالى غير سائله عما حصل بين علي و معاوية أو بين يزيد والحسين أو الذين جاءوا من بعدهم إنما العبد يسئل عما قدم لنفسه .

و أخيراً فالعبد التقي الخفي لا ينشغل بذنوب العباد و ينسى نفسه كما قال صلى الله عليه وسلم : يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه و ينسى الجذع أو الجدل في عينه معترضاً . أنظر : السلسلة الصحيحة (1/74) .

rushin_911
22-03-2003, 01:54 PM
سمعت عن المدعو يزيد بن معاوية ، وأنه كان خليفة على المسلمين في فترة مضت ، وأنه كان شخصاً سكيراً ، ولم يكن مسلماً حقاً .

فهل هذا صحيح ؟ أرجو أن تخبرني عن تاريخ المذكور .
نص السؤال
الشيخ محمد صالح المنجد اسم المفتي
بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد :
بحث هذا الكلام إنما يكون في كتب التاريخ فهي محل دراسته ، و المسلمون في هذا الزمان ما أغناهم عن الوقوف أمام الأشخاص لكي يحاكموهم ،والأولى بهم أن يشغلوا أنفسهم بما ينفعهم و يضمن لهم الرقي وسط الأمم .
وخلاصة الكلام في يزيد بن معاوية:أن مذهب أهل السنة والجماعة أنهم لا ينقصون فيه ، ولا يزيدون .
يقول الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية
اسمه : يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة الأموي الدمشقي .
قال الذهبي : وكان أمير ذلك الجيش في غزو القسطنطينية ، وفيهم مثل أبي أيوب الأنصاري ،عقد له أبوه بولاية العهد من بعده فتسلم الملك عند موت أبيه في رجب سنة ستين ، وله ثلاث وثلاثون سنة فكانت دولته أقل من أربع سنين .
ويزيد ممن لا نسبُّه ولا نحبه ، وله نظراء من خلفاء الدولتين ، وكذلك في ملوك النواحي بل فيهم من هو شرٌّ منه .

وإنما عظم الخطب لكونه ولي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بتسع وأربعين سنة والعهد قريب ، والصحابة موجودون كابن عمر الذي كان أولى بالأمر منه ومن أبيه وجده .
افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ، ولم يبارك في عمره ، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله .. وابن الزبير .....
سير أعلام النبلاء ج/ 4 ص/ 38 .

و قد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية الموقف من يزيد بن معاوية ، فقال :
افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ثلاث فرق : طرفان ووسط .
فأحد الطرفين قالوا : إنه كان كافراً منافقاً ، وأنه سعى في قتل سبط رسول الله تشِّفيا من رسول الله وانتقاما منه ، وأخذاً بثأر جده عتبة وأخي جده شيبة ، وخاله الوليد بن عتبة وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيد على بن أبى طالب وغيره يوم بدر وغيرها .
وأشياء من هذا النمط ، وهذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان فتكفير يزيد أسهل بكثير .

والطرف الثاني : يظنون أنه كان رجلًا صالحاً وإمام عدل ، وأنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي ، وحمله على يديه وبرَّك عليه .
وربما فضَّله بعضهم على أبى بكر وعمر ، وربما جعله بعضهم نبيَّا ...

وكلا القولين ظاهر البطلان عند من له أدنى عقل وعلم بالأمور وسِيَر المتقدمين، ولهذا لا ينسب إلى أحد من أهل العلم المعروفين بالسنة ، ولا إلى ذي عقل من العقلاء الذين لهم رأى وخبرة .


والقول الثالث : أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ، ولم يولد إلا في خلافة عثمان ، ولم يكن كافرا ، ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة ، ولم يكن صاحبا ولا من أولياء الله الصالحين .

وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة .
ثم افترقوا ثلاث فرق : فرقة لعنته ، وفرقة أحبته ، وفرقة لا تسبه ولا تحبه ، وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد ، وعليه المقتصدون من أصحابه ، وغيرهم من جميع المسلمين . قال صالح بن أحمد : قلت لأبي : إن قوماً يقولون : إنهم يحبون يزيد فقال : يا بني وهل يحب يزيد أحدٌ يؤمن بالله واليوم الآخر !! فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه ؟ فقال : يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحداً .
وقال أبو محمد المقدسي : لما سئل عن يزيد فيما بلغني لا يُسَب ولا يُحَب ، وقال : وبلغنى أيضا أن جدنا أبا عبد الله بن تيمية سئل عن يزيد فقال : لا ننقص فيه ، ولا نزيد .
وهذا أعدل الأقوال فيه وفي أمثاله وأحسنها...و الله أعلم
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ج/4 ص/481-484 .
(http://www.islamonline.net/fatwa/arabic/FatwaDisplay.asp?hFatwaID=40871)

moKatel
22-03-2003, 04:21 PM
السلام عليكم

جزاك الله خيرا علي الإضافة المهمة

والسلام

ابو زياد2000
22-03-2003, 09:30 PM
لا تخفى عليك اخي مقاتل ما يكيده الروافض لأحد التابعين وهو يزيد بن معاوية غفر الله له ورحمه .

اذكر حوارا قرأته في احد الكتب بين معاوية وابنه يزيد .

قال معاوية لابنه يزيد : ما تريد ان تبلغ من امانيك اذا وليت الخلافة ؟

فقال يزيد : اريد ان اكون كعمر .

فقال معاوية رضي الله عنه : يا بني ان اباك اراد ان يقلد عثمان فما قدر فما بالك بعمر .

يتضح لنا من كلام يزيد همته وطموحه وصفاء نيته واخلاصه لامته وما حدث

من حوادث من مقتل الحسين وغيرها لا تخرج الرجل من دائرة الاسلام

الامور تتطور من دون ان تريد من ييقرأ قصة مقتل الحسين لابن كثير سيجد ان يزيد لا يتحمل الوزر الاكبر

وجزاك الله خير اخي مقاتل ولي عودة

koka
25-03-2003, 02:52 AM
سلام عليكم
---------------
الصلاة و السلام على أشرف الخلق محمدا - صلى الله عليه و على آله الاطهار و سلم
-------------------------------------------------------------------------------
اول شي يزيد بن معاويه هذا لا امير المؤمنين ولا بطيخ
وو ثاني شي كل كلامك غلط في الف الف الف غلط
وو أكبر دليل ... انه يزيد كان شارب الخمر وو يلاعب الحيوانات وو اذا بقول ماراح اخلص
انه إخوي بالجامعه ماخذ مقرر كامل ( مقرر سني ..سني .. سني)
يعني كل الكلام من كتبكم إنتوا .. بعد تبي اتقول كلامكم محرف هذا شي راجعلك .. !!!!!!!!!!!!
انه يزيد هذا انسان ... يعني لو شنو اقول يكون قليل
روح إقرى عدل في كتبكم وو بعدين قول من امير المؤمنين

الــــــاــــهم عـــذب قــــــاتل إبن الإمام علي - عليه السلام- و أسكنه في قاع جهنم .... يارب العالمين

الكوبرا
25-03-2003, 10:00 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة koka
سلام عليكم
---------------
الصلاة و السلام على أشرف الخلق محمدا - صلى الله عليه و على آله الاطهار و سلم
-------------------------------------------------------------------------------
اول شي يزيد بن معاويه هذا لا امير المؤمنين ولا بطيخ
وو ثاني شي كل كلامك غلط في الف الف الف غلط
وو أكبر دليل ... انه يزيد كان شارب الخمر وو يلاعب الحيوانات وو اذا بقول ماراح اخلص
انه إخوي بالجامعه ماخذ مقرر كامل ( مقرر سني ..سني .. سني)
يعني كل الكلام من كتبكم إنتوا .. بعد تبي اتقول كلامكم محرف هذا شي راجعلك .. !!!!!!!!!!!!
انه يزيد هذا انسان ... يعني لو شنو اقول يكون قليل
روح إقرى عدل في كتبكم وو بعدين قول من امير المؤمنين

الــــــاــــهم عـــذب قــــــاتل إبن الإمام علي - عليه السلام- و أسكنه في قاع جهنم .... يارب العالمين

اعتقد ان ردك هذا لا يرتقي الى الرد العلمي يا رافضي..
فإذا قلت انه شريب للخمر مرتكب للمحرمات عليك بالدليل..

و اعتقد ان الاخوان مقاتل و rushin_911
كتابا رداً مستفيضاً حول الشبهات التي كانت تدور حول يزيد
و اعتقد جازماً انك لم تقرأها ابداً ..

و اخيراً اشكر العضو المتميز مقاتل على هذا الموضوع الرائع..

سلاامي..

moKatel
25-03-2003, 11:11 AM
السلام عليكم

جزاكم الله خيرا إخواني

و أشكر الأخ المراقب الكوبرا و لا أزيد عن قوله شيء

والسلام

koka
25-03-2003, 08:40 PM
روووووح عمي رووح
يعني كلش .. روح إقرى كتاب تاريخ وو حضاره يووبه
وو بعدين تحجه
وو هذا شي مافي روح وو تعالي خالصين منه هذا شارب خمر قاتل ابن الامام علي- عليه السلام-

:غضب:

moKatel
25-03-2003, 09:37 PM
السلام عليكم



أريد أن أسأل سأل واحد ؟

ماذا ستسفيدين من سب يزيد بن معاوية ؟

هل ستسألين يوم القيامة عن ماذا فعل يزيد أم عن ماذا فعلت في دنياكي.

لا يجوز سب المسلم حتي لو كان عاصي و حتي لو كان قاتل لو قلنا مثل قوللك

قال الله ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ) إل أخر الأيه

سماهم الله بالمؤمنين حتي مع قتالهم .

قال الله ( لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )

قال الله ( كل نفس بما كسبت رهينة )

لماذا نتعبد إلي الله بسب الناس و نحن منهين عن هذا بالشرع المطهر .

هذا ينافي العقل هل بكل سبه لي حسنه و الله يقول ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عدواة كأنه ولي حميم )

بدلا من سب الناس تتدبروا في كتاب الله و الأداب الإسلامية التي أسأتم إليها بجهلكم .

بدلا من الدوران حول معاصي الناس انظروا إلي معاصيكم

لا تنظروا إلي ذنوب الناس كأنكم أرباب و انظروا إلي ذنوبكم كأنكم عبيد .

قال الله ( إنما عليك البلاغ و علينا الحساب )

( إنك لن تهدي من أحببت )

( و ما أنت عليهم بوكيل )

( إن علينا إيابهم ) ( ثم إن علينا حسابهم )

و أحتج علي اللهجة الركيكة في الرد


روووووح عمي رووح
يعني كلش .. روح إقرى كتاب تاريخ وو حضاره يووبه
وو بعدين تحجه
وو هذا شي مافي روح وو تعالي خالصين منه هذا شارب خمر قاتل ابن الامام علي- عليه السلام-

هل الكلام المكتوب في الموضوع من قرطاس أتيت به من السوق أم من كتب التاريخ المشهود لها و بروايات صحيحة و أعتقد أن ليس معنا علماء في علوم التجريح في الروايات حتي نقول هذا و هذا خطاء و هذا صحيح

هذه كتب التاريخ ائتوني بكتب التاريخ غير هذه إلا إذا كانت من كتب الشيعه .

والسلام

general howk
25-03-2003, 09:53 PM
سؤال اتمنى منك يامقاتل ان تجاوبه
لماذا قاتل معاوية الامام عليا عليه السلام
الا يكون معاوية بهذا العمل قد عادا الله
حيث قال عليه الصلاة و السلام عن الامام علي عليه السلام
اللهم وال من والاه و عاد من عاداه

Jin Kazama
25-03-2003, 11:07 PM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة general howk
سؤال اتمنى منك يامقاتل ان تجاوبه
لماذا قاتل معاوية الامام عليا عليه السلام
الا يكون معاوية بهذا العمل قد عادا الله
حيث قال عليه الصلاة و السلام عن الامام علي عليه السلام
اللهم وال من والاه و عاد من عاداه

معاويه بن أبي سفيان ولي عثمان بن عفان رضي الله عنهما

( ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا )

ومعاويه لم يقاتل علي من اجل شي الا لدم عثمان رضي الله عنهم اجمعين

moKatel
26-03-2003, 05:56 AM
السلام عليكم

أولا اللهم وال من والاه و عاد من عاداه

الموالاة أي تكون الموالاة في الدين لا في أمور الدنيا .

كيف ؟

نفترض أن علي رضي الله عنه تزوج بأمراه حدث بينه و بينها شجار بسبب الطعام فطلقها هل بذلك تكون من أهل النار ؟

و هلي لا تسطيع أن تعيش معه بعد ذلك هل بذلك تكون من أهل النار لانها لم توالي علي و عادته فطلقها

أعتقد أن من يقول بهذا فقد ضل لأن المقام واضح للأسباب المسببه لدخول النار .

الأمر هنا للدنيا لكن الموالاة لا تكون إلا في الدين و لذلك هناك في العقيدة الولاء و البراء .

الولاء لله و رسوله و المؤمنين .

أوليس عليا رضي الله عنه أمير المؤمنين فنحن موالين لعلي لأنه من المؤمنين ومن من دعا رسول الله لهم بذلك .

العداء لا يكون إلا في دين الله أيضا لأن هناك أيات ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عدواة كأنه و لي حميم )

( و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس ) فهذا يدل علي أن العدء لا يكون إلا في دين الله .

هنا يأتي دور معاوية رضي الله عنه لو تدبرت أن هناك أولا أحاديث في شأن معاوية فلا يجوز تكفيره إلا بذلك يكون تكذيب لرسول الله .

الذي حدث بينهما هو إعتقاد من كلا الطرفين بالصواب و أنهما علي الحق و كلاهما كان علي الحق في رأيه لأن ما قاله معاوية صحيح و ما قاله علي صحيح و لكن علي هو أمير المؤمنين معاوية طلب منه أن ياتي بدم عثمان أول ما تولي الخلافة إتفقا علي إتفاق ثم حدث الفتنة من قاتلي عثمان لأنهم عليموا أن إتحاد قوتين عظمتين مثل علي بن أبي طالب و معاوية بن أبي سفيان سيكون وبال عليهم لأن عليا ذو شجاعة و ذكاء .

و حدث أنهم ضربوا المعسكرات ليلا حتي تحدث الفتنة

فكلا الطرفين أعتقد أن الأخر هو المعتدي فطبقوا شرع الله في أنفسهم .

( فقاتلوا التي تبغي حتي تفيء إلي أمر الله )

فكل من الطرفين أعتقد أن الأخر هي الفرقه الباغية علي ألأخري فقاتلها .

وهذا أمر واضح في التاريخ و هذه هي الفتن و المحن التي يبتلي بها الله الناس .

ولكن كلا الطرفين كان علي صواب و قاتل علي صواب .

فلماذا نكفر معاويه لقاتله عليا و لانكفر عليا لقاتله معاوية ؟

لأن هناك قانون حاكم و هو ( فإن فأت إلي أمر الله فأصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا ) .

أين القسط و العدل هنا عندما ننحاز لطائفة و نترك طائفة .؟

و الحمد الله الذي جعلنا في عصر بعد هذه الفتنة الشديدة فطالما أننا ان نغير في التاريخ شيئا و حدث ما حدث .

نقول أننا نتوقف علي ما حدث بينهم و لا نخوض فيه وكلهم رضي الله عنهم ورضوا عنه .

فماذا سنستفيد من سب هذا ولعن هذا

لماذا نسب معاوية و لا نسب علي

إذا السب لا يجوز أصلا في الإسلام ( ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب )

و هذا والله تعالي أعلم و إن كان صوابا فمن الله و خطاء فمني و من الشيطان .

والسلام

الفتى الهاشمي
27-03-2003, 12:18 PM
بصراحة ماادري وش الابداع اللي صاير


يزيد امير المؤمنين ومن اهل الصلاح والدفاع عنه لا لحبه ولالصلاحه ولا للاقتناع به لكنها العصبية العمياء حتى تتم محاربة الشيعة وننتصر عليهم بل وتفسير كلام الائمة عبر العصور بمانريد نحن


اما قتله الحسين سيد شباب الجنه فخطأغير مقصود
وتسيير الجيش لان القائد اخطأبدل ان يحمل الورد حمل السيف
وقتل مسلم بن عقيل وسحله في الطرقات فبدون علمه او توجيهاته
واستباح المدينة وقتلهم وهم الانصار والمهاجرون وفيهم الاحاديث افزع الله من افزع اهل المدينة .........واعف عن مسيئم واكرموا محسنهم
وتقطيع الارحام والتنكيل وغيرها وغيرها .............فهي مما لم يكن يرضى عنه ارسل الجيش فقط كي يقول لهم ان هكذا سنفعل باعداء الملة .
وخروج الحسين صلى الله عليه وسلم فقد وجب قتله لان كماهومعلوم من مات وليس في عنقه بيعه مات ميتة جاهلية .......ومن ادعى الامارة بوجود امير فيجب قتلة.........زولانه خرج عن امام زمانه .........ولانه يحدث الفتنة فيجب ان يقام علية حد الحرابة


الى متى والجهل يسيطر عليكم الى متى ستظل هناك فرق تحب ان تسير عكس الواقع

اتقرب الى الله بحبي للحسين وجعلني في حزبه


ولانني اتمنى لكم الخير كماتمنيته لنفسي

فأمنو لكلامي واشكروني

جعلكم الله في درجة يزيد وبن زياد ومعه وحشركم واياهم سواء لاتفترقون
فاني قد علمت ان المرء مع من احب فأمنوا
























حلو التعليق ان الامام علي لوتزوج واحدة وطلقها لاختلاف بسبب الطعام اتكون في النار ...................قد ضحكت حتى بكيت على مانحن فيه من بلاء


لن اعلق فيكفي المرء معرفة العقل

general howk
27-03-2003, 02:59 PM
يامقاتل
تقول ان معاوية قاتل الامام علي للاخذ بدم عثمان
ليش يعني الامام علي عليه السلام هو اللي قتل عثمان لم كان يدافع عن اللي قتل عثمان
تقول ان كلا الطرفين كان على صواب
متنا سيا قول الرسول عليه الصلاة و السلام اذا التقا المسلمان فالقاتل و المقتول في النار (و اذا ماتعرف هذا الحديث انا درسته في الجامعة يعني من مصادركم)
والله كلامك و ردك ماله مقومات الصواب ابدا

و انا ما ادري ليش تكتب مواضيع في المنتدي تشوه الشيعة و مواضيع توجب العداء لك
مع انني التزمت بالادب في الحوار الا انك بالتحديد يامقاتل تكيل الاتهامات الباطلة و اللتي لا تمت بصلة لديننا القويم
هل هذه اخلاق المسلمين اتهامات باطلة و احقاد و سب و شتم
انتم تسبوننا لاننا لا نحب الصحابة
في الواقع الصحابة اللذين ناصروا الرسول و احبوه من امثال ابو ذر الغفاري و سلمان الفرسي و حجر بن عدي و المقداد و عمار بن ياسر
هذه عينة من الصحابة اللتي نحبهم و نقدسهم لانهم كانوا متبعين لعقيدة رسول الله حق الاتباع
و الواقع انكم تظنون اننا نسبهم كلهم
و نحن لا نظن الا باسحباب سب يزيد لما اقدم عليه من جرم كبير
و انت يا مقاتل تريد ان تدافع عنه و تقول بانه لم يامر بقتل الامام الحسين عليه السلام و كل اامتكم لم يكذبوا مقولة ان يزيد هو من امر بقتله و هذا شيء درسناه في التارخ اصلا

و لكي تعرف اي الفرقتين كانت هي الباغية
قال رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم لعمار بن ياسر رضي الله عنه
(تقتلك الفرقة الباغية)
و اريد ان اسالك سؤال في اي معركة قتل عمار بن ياسر عليه رضوان الله

koka
27-03-2003, 04:02 PM
الله الحين إحنا الي ضايعين وو مانعرف شي !!!!!

يا ناس فكرو إشويه بس اشويه جم دقيقه

قاتل الامام الحسين-عليه السلام- وو هم ادافعون عنه!!!!! اي عاقل يقتنع في حل حجي
:! :! :! :!

إنتو خلو عنكم انه اهوه شارب الخمر ووووووو...... لو بقول ماراح اخلص
بس فكرو انه قاتل الامام .. إبن بنت رسولكم!!

قال رسول الله صلى الله عليه و آله الاطهار وسلم: حسين مني .. .
هل كلمتين كافين

ما اقول اله الله يوسع عقولكم .. وو يهديكم حق الطريق الصحيح

( الآزوري 10 )
27-03-2003, 05:13 PM
يزيد يلبس قرده ذهب وحرير واذا مات هالقرد يقوم يبكي عليه >>جمعية الرأف بالحيوان:p :)

moKatel
28-03-2003, 02:00 AM
السلام عليكم

أخي في الله

أولا إلي الفتي الهاشمي أقول هداك الله لأني لن أقبل المرأ .

و إلي كوكا هذا ليس مجلي علي المقهي .

ولن أتحدث إلا من الأخ جنرال هوك و أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا و يزدنا علما و يهدينا إلي الحق .

و اما إلي الأزوري فأقول السب منهي عنه في الشرع حتي لو كان فاعل كبيرة و السخرية و هذا أمر واضح .

عن بن مسعود : قال رسو الله صلي الله عيه و سلم : ليس المؤمن بالطعان و لا اللعان و لا الفاحش ولا البذي . رواه الترمذي .

و أما تقول ان معاوية قاتل الامام علي للاخذ بدم عثمان
ليش يعني الامام علي عليه السلام هو اللي قتل عثمان لم كان يدافع عن اللي قتل عثمان .

يبدو أنك لم تفهم ما قلت لأن عثمان وليه بعد موته معاويه ولدرجة القرابة بينهما أراد أن يأتي بدمه كأي إنسنا طبيعي قيبه قتل ظلما و عدوا يريد أن يحدث القصاص في قاتله .

أما موقف علي فهو الموقف الصحيح انه أراد أن تهديء الأمور بين الأمه حتي لا تحدث حرب أهليه كما حدث لكن معاويه أراد الدم لعثمان فخرج الجيش مع السيدة عائشه رضي الله عنها .

فخرج و رائها علي لكي يرجعها و يحدث بينهما الإتفاق و كان ذلك في العراق .

فإتفقا و عندما برز القتله و علما أنهم قد كشفوا قاموا بالفتنة فظن كلا الطرفين أن الأخر نقض الميثاق .

فحدث القتال و هذا أمر واضح يا أخي أن القتال لم يكن من أجي الأشخاص ولكن القتال حدث بين الجيوش لإعتقادهم أن الأخري بغت عليهم و هذا أمر و اضح في القرأن .

بدليل أن عليا رضي الله عنه دفن طلحة بيده عندما رأي جثته ممثل بها علي أرض المعركه و كان طلحة من الفرقه الأخري و هذا يدل علي الموقف و كان علي يبكي عندما رأي جثته ممثل بها .

ما اروع موقف علي رضي الله عنه في المعركه و بان ذلط أيضا عندما برز هودج عائشه أمام رماح الرماه فضرب ساق الناقه حتي تسقط أرضا و لا تصاب عائشه .

إن عليا من أشهم الرجال و أشجع الرجال و انا من الناس المؤيدين لرايه في دم عثمان أنه يصبر علي هذا حتي يهديء الناس .

فمعاويه لم يقاتل علي لأنه علي و لم يقاتله من أجل دم عثمان بدليل أنه انفصل عنه و ذهب بهذا الجيش إلي مكان القتله و لو أراد قتاله لقاتله في المدينه التي بها الخلافه و هذا واضح لماذا خرج من المدينه و ذهب الجيش إلي الكوفه إذا أراد قتال علي من أجل دم عثمان لقاتله في المدينه و لكن هناك أمر حدث في المنتصف و هي الفتنه من القتله لماذا تعتقدون أننا ندافع عن معاويه من أجل أننا نراه علي الصواب لا إنه ليس علي الصواب و لكن هذه مسألة إجتهادية بينهم أنفسهم و هذا أمر واضح علي علي رأي و معاوية علي رأي و كلا الرأيان مثبوتان في كتاب الله و سنة رسوله ألا تذكر حديث النبي ( من اجتهد فاصاب فله أجران و من اجتهد فأخطاء فله اجر )
علي اجتهد فأصاب و معاوية اجتهد فأخطاء .

و انا لم أقل أنه قاتل عليا من اجل دم عثمان

أنا قلت ان القتال حدث بينهم لأن كل منهما اعتقد أن الأخر نقد الميثاق بعد ضرب المعسكرات ليلا من القتله .

هل بهذا يكون معاويه قاتل علي من أجل دم عثمان ؟

و هل بهذا يكون علي قاتل معاوية من أجل قتاله ؟

لا و لكن من أجل ( فقاتلو التي تبغي ) .

و هذا واضح لأن مواقف علي التاريخيه تثبت أنه لم يكن يقاتل من أجل نفسه و هذا بالقصه عندما تمكن علي من الرجل فأطاح بسيفه فأنقض عليه فقال الصحابة أن علي قضي علي الرجل و لكن فوجؤ أن علي تركه و أعطي له سيفا كي يكمل معه القتال .

لماذا فعل علي هذا ؟ لأن الرجل بصق في وجه علي فقال علي لهم خفت أن أغضب لنفسي و لا أغضب لله .

انظر إلي روعة ما قاله علي رضي الله عنه و ارضاه .

فكيف يقاتل معاوية من أجل نفسه ؟ و لكنه قاتله من أجل الله

لأنه أعتقد أنه نقد الميثاق الذي كان بينهم و معاويه اعتقد ان علي نقد الميثاق الذي كان بينهم .

لماذا نفترق في ديننا و نتقسم إلي طوائف من أجل بعض الأشخاص فعلوا أخطاء .

و الإنسان ليس معصوما من الخطاء و الصحاية ليسوا معصومين من الخطاء .

أخي تدبر قول الله تعالي ( وإن طائفتان من المؤمنين )

هل الله غافل عن أن يسميهما من المؤمنين ؟ لماذا سماهم الله بالمؤمنين . لأن قتال عن قتال يختلف فهناك ( من قتل مؤمنا منعمدا فجزاؤه ) إلي أخر الأيه .

فكيف يتم الجمع بينهما هؤلاء سماهم الله بالمؤمنين و هذا جزاؤه جهنم .

لأن هذا من قتل مؤمنا متعمدا في قتله .

وهذا ( فقاتلوا ) من أمر بالقتال هنا ؟ علي ام معاوية؟ كلا : إنه الله الذي أمر هنا بالقتال فكيف يأمرنا الله بشيء و نضل نحن بهذا الشيء .

القرأن هو :

1- أصدق قول
2- أحسن قول
3- حسن الإراده في النصح فإن الله أنزل القرأن لكي تهتدي به البشريه لا لكي تضل
4- أعلم قول فمن أعلم من الله ؟

فالله هنا أمر بالقتال فكيف نكفر أو نسب من قام بأمر الله و قد تبين أن الفتنه حدثت من القتله ليس من جيش معاويه لأن معاويه قال رسول الله فيه :
عنه النبي (( اللهم اجـعله هادياً مهدياً واهد به )) .سنن الترمذي كتاب المناقب باب مناقب معاوية برقم (3842) وانظر صحيح الترمذي رقم (3018).


و أخرج مسلم في صحيحه عن ابن عباس أن أبا سفيان طلب من النبي ثلاثة مطالب (( فقال للنبي : يا نبي الله ثلاثٌ أعطينـهن قـال: نعـم ـ منـها ـ قال: معـاوية، تجعله كاتباً بين يديك، قال: نعـم ...))

هل بعد قول رسول الله صلي الله عليه وسلم قول ؟ أكيد لا

فكيف يقول رسول الله شيء و يحدث شيء أخي أوليس هذا يكون نفي للنبوة و نفي لعلم الرسول الذي ( لا ينطق عن الهوي إن هو إلا وحي يوحي ) .



معاوية ما أراد الحكم ولا اعترض على إمامة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه بل طالب بتسليمه قتلة عثمان ثم يدخل في طاعته بعد ذلك، فقد أورد الذهبي في ( السير ) عن يعلى بن عبيد عن أبيه قال (( جاء بو مسلم الخولاني وناس معه إلى معاوية فقالوا له: أنت تنازع علياً أم أنت مثله؟ فقال معاوية: لا واللـه إني لأعلم أن علياً أفضل مني، وإنه لأحق بالأمر مني، ولكن ألستم تعلمون أنّ عثمان قتل مظلومـا، وأنا ابن عمه، وإنمـا أطلب بدم عثمان، فأتوه فقولوا له فليدفـع إليّ قتلة عثمـان وأسلّم لـهُ فأتوْا علياً فكلّموه بذلك فلم يدفعهم إليه )) . سير أعلام النبلاء جـ3 ص (140) وقال المحقق: رجاله ثقات




طالمـا أكّد معـاوية ذلك بقولـه (( ما قاتلت علياً إلا في أمر عثمان )) ، وهذا هو ما يؤكده عليّ ومن مصادر الشيعة الاثني عشرية أنفسهم، فقد أورد الشريف الرضي في كتاب نهج البلاغة في خطبة لعليّ قوله (( وبدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله، ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء ))
نهج البلاغة جـ3 ص (648).


، فهذا عليّ يؤكد أن الخلاف بينه وبين معاوية هو مقتل عثمان وليس من أجل الخلافة أو التحكم في رقاب المسلمين كما يدعي غلاة الرافضة و يقرر أن عثمان وشيعته هم أهل إسلام وإيمان ولكن القضية اجتهادية كل يرى نفسه على الحق في مسألة عثمان.


واستند معاوية إلى النصوص النبوية التي تبين وتظهر أن عثمان يقتل مظلوماً ويصف الخارجين عليه بالمنافقين إشارة إلى ما رواه الترمذي وابن ماجة عن عائشة قالت (( قال رسول الله ( يا عثمان! إن ولاّك الله هذا الأمر يوماً، فأَرادكَ المنافقون أن تخْلع قميصك الذي قمَّصَكَ الله، فلا تخلعه ) يقول ذلك ثلاث مرات )) 112

وقد شهد كعب بن مرة أمام جيش معاوية بذلك فقال (( لولا حديث سمعته من رسول الله ما قمت ـ أي ما قمت بالقتال بجانب معاوية للقصاص من قتلة عثمان ـ وذكر الفتن فقرّ بها فمر رجل مقنع في ثوب فقال: هذا يومئذ على الهدى. فقمت إليه فإذا هو عثمان بن عفان، فأقبلت عليه بوجهه فقلت: هذا ؟ قال: نعم )) أخرجه الترمذي عن أبي الأشعث الصنعاني كتاب الفضائل برقم (3704) وراجع صحيح الترمذي برقم (2922).



وأيضاً عن عبد الله بن شقيق بن مرة قال (( قال رسول الله تهيج على الأرض فتن كصياصي البقر. فمر رجل متقنع، فقال رسول اللههذا وأصحابه يومئذ على الحق. فقمت إليه فكشفت قناعه وأقبلت بوجهه إلى رسول الله فقلت يا رسول الله هو هذا؟ قال هو هذا. قال: فإذا بعثمان بن عفان ))4) فضائل الصحابة لأحمد جـ1 ص (449 ـ 450) برقم (720) وقال المحقق: اسناده صحيح.


وقد رأى معاوية وأنصاره أنهم على الحق بناء على ذلك، وأنهم على الهدى وخصوصاً عندما نعلم أن المنافقين الثائرين على عثمان كانوا في جيش علي فاعتبروهم على ضلال فاستحلّوا قتالهم متأولين. إضافة إلى أن أنصار معاوية يقولون لا يمكننا أن نبايع إلا من يعدل علينا ولا يظلمنا ونحن إذا بايعنا علياً ظلمنا عسكره كما ظلم عثمان وعلي عاجز عن العدل علينا وليس علينا أن نبايع عاجزاً عن العدل علينا.راجع منهاج السنة جـ4 ص (384).

ويقولون أيضاً أن جيش علي فيه قتلة عثمان وهم ظلمة يريدون الاعتداء علينا كما اعتدوا على عثمان فنحن نقاتلهم دفعاً لصيالهم علينا وعلى ذلك فقتالهم جائز ولم نبدأهم بالقتال ولكنهم بدءونا بالقتال.

و كان معاوية يقاتل في ظنه دفاعاً عن الحق و عن دم عثمان المهدور و لم يكن ممن تأخذه العزة بالإثم. فعندما قتل عثمان و بويع علي كتب معاوية إلى علي أن عثمان ابن عمي قد قتل ظلماً و أنا وكيله و الله يقول ]و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليِّهِ سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً[ (الإسراء:33)

فأرسل إلي قتلة عثمان أقتص منهم. و كان علي يستمهله في الأمر حتى يتمكن ويفعل ذلك. ثم يطلب علي من معاوية أن يسلمه الشام فيأبى معاوية ذلك حتى يسلمه القتلة و أبى أن يبايع علياً هو و أهل الشام. فكان أن جعل الله لمعاوية سلطاناً و جعله منصوراً كما وعد. و لم يعترض معاوية و لا أحد من المسلمين على أحقية علي بالخلافة و إنما أقصر بعضهم عن بيعته لرغبتهم في أن يثأر من قتلة عثمان أولاً كما أسلفنا من قبل. و كان طريقهم الحق و الاجتهاد و لم يكونو في محاربتهم لغرض دنيوي أو لإيثار باطل أو لاستشعار حقد كما قد يتوهمه متوهم و ينزع اليه ملحد و إنما اختلف اجتهادهم في الحق


و قد روى البخاري: إِذَا حَكَمَ الْحَاكِمُ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَصَابَ فَلَهُ أَجْرَانِ وَ إِذَا حَكَمَ فَاجْتَهَدَ ثُمَّ أَخْطَأَ فَلَهُ أَجْرٌ.


أخرج الإمام أحمد ، عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم علِّم معاوية الكتاب و قِهِ العذاب . فضائل الصحابة (2/913) إسناده حسن



أخرج ابن كثير في البداية والنهاية بسند صحيح ، أن معاوية رضي الله عنه ، كان إذا لقي الحسن بن علي رضي الله عنهما قال : مرحباً بابن رسول الله وأهلاً ، و يأمر له بثلاثمائة ألف ، و يلقى ابن الزبير رضي الله عنه فيقول : مرحباً بابن عمة رسول الله وابن حواريه ، ويأمر له بمئة ألف .البداية والنهاية (8/137) .



أخرج الآجري عن الزهري قال : لما قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه و جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما إلى معاوية ، فقال له معاوية : لو لم يكن لك فضل على يزيد إلا أن أمك من قريش و أمه امرأة من كلب ، لكان لك عليه فضل ، فكيف و أمك فاطمة بنت رسول صلى الله عليه وسلم ؟! .
إنظر كتاب الشريعة (5/2469-2470) إسناده حسن


ها قد قلت ما علمني الله من عليمه و أحمد الله علي هذا الفضل .

و الله يا اخي ما كتبت هذا الرد إلا لأني التمست فيك الوصول إلي الحق لأنك تناقش و لست تجادل .

أخي في الله أقرأ الموضوع بهدوء شديد و إن استطعن ان تقرأه أكثر من مرة أقرأه و تدبره وراجع ما قلته .

و اما دفاعي عن يزيد فلا أدافع عنه بل أقول لا احبه و لا اكره ( لنا أعمالنا ولكم أعمالكم)

أما عن قاتل الحسين فقد خسر و خاب و سينقلب عليه الامر ضدا لقتله حفيد رسول الله صلي الله عيه و سلم .

اللهم ارزقنا مصاحية الحسن و الحسين في الجنة و احشرنا في زمرتهم مع أبيهم و أمهم و جدهم صلي الله عليه و علي أله و صحبه و سلم

قولك : و لكي تعرف اي الفرقتين كانت هي الباغية
قال رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم لعمار بن ياسر رضي الله عنه
(تقتلك الفرقة الباغية)

فإذن هناك فرقه باغية و في باديء الأمر لماذا سميت باغية لأنها بغت علي ألأخري و عندما تبغي علي الأخري ما الموقف ؟ تقاتل .

إذن تقاتل هل بذلك يكون فالقاتل و المقتول في النار ؟ كيف و أنتم تقولون أن عمار بن ياسر رضي الله عنه هو من الصحاية الذين تحترمونهم و تقدسونهم . اعتقد أن ذلك يخالف قولك : الواقع الصحابة اللذين ناصروا الرسول و احبوه من امثال ابو ذر الغفاري و سلمان الفرسي و حجر بن عدي و المقداد و عمار بن ياسر
هذه عينة من الصحابة اللتي نحبهم و نقدسهم لانهم كانوا متبعين لعقيدة رسول الله حق الاتباع


و تقول الحديث القاتل و المقتول في النار و عمار مقتول إذن فهل عمار في النار ؟ لا طبعا رضي الله عنه مع الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفقيا .

نعود إلي : تقتلك الفرقه الباغية . الأيه التي وردت بها هذه اللفظ تقول ( و إن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما علي الأخري فقاتلو التي تبغي حتي تفيء إلي أمر الله فإن فات فأصلحوا بينهما بالعدل و أقسطوا إن الله يحب المقسطين )

أنت أوردت : تقتلك الفرقة الباغية .

و انتم تعتقدون أن الفرقة الباغية كافرة و مرتده و ملاعين .

و الله سماهم بالمؤمنين بالرغم من أن هناك من بغي علي الأخر .

فكيف الجمع بين مؤمنين من قول الله و ملاعين من قولكم و القاتل و القتول في النار و المقتول هنا عمار بن ياسر .

أليس هذا تناقض بين ذكر الله ( مؤمنين ) و قولكم الباغية ملاعين

أليس تناقض بإحترامكم عمار وبين القاتل و المقتول في النار و المقتول هنا عمار .


أقرأ هذا :

‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن عبد الوهاب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد ‏ ‏عن ‏ ‏رجل ‏ ‏لم يسمه ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏قال ‏ ‏خرجت بسلاحي ‏ ‏ليالي الفتنة فاستقبلني ‏ ‏أبو بكرة ‏ ‏فقال ‏
‏أين تريد قلت أريد نصرة ابن عم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فكلاهما من أهل النار قيل فهذا القاتل فما بال المقتول قال إنه أراد قتل صاحبه ‏
‏قال ‏ ‏حماد بن زيد ‏ ‏فذكرت هذا الحديث ‏ ‏لأيوب ‏ ‏ويونس بن عبيد ‏ ‏وأنا أريد أن يحدثاني به فقالا إنما ‏ ‏روى هذا الحديث ‏ ‏الحسن ‏ ‏عن ‏ ‏الأحنف بن قيس ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بكرة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سليمان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد ‏ ‏بهذا ‏ ‏وقال ‏ ‏مؤمل ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن زيد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أيوب ‏ ‏ويونس ‏ ‏وهشام ‏ ‏ومعلى بن زياد ‏ ‏عن ‏ ‏الحسن ‏ ‏عن ‏ ‏الأحنف ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بكرة ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ورواه ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏أيوب ‏ ‏ورواه ‏ ‏بكار بن عبد العزيز ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بكرة ‏ ‏وقال ‏ ‏غندر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعبة ‏ ‏عن ‏ ‏منصور ‏ ‏عن ‏ ‏ربعي بن حراش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي بكرة ‏ ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ولم يرفعه ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏منصور . ( صحيح البخاري ‏ 6556 )

الشرح :

‏قوله ( حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ) ‏
‏وهو الحجبي بفتح المهملة والجيم . ‏

‏قوله ( حماد ) ‏
‏هو ابن زيد وقد نسبه في أثناء الحديث . ‏

‏قوله ( عن رجل لم يسمه ) ‏
‏هو عمرو بن عبيد شيخ المعتزلة وكان سيئ الضبط , هكذا جزم المزي في التهذيب بأنه المبهم في هذا الموضع , وجوز غيره كمغلطاي أن يكون هو هشام بن حسان وفيه بعد . ‏

‏قوله ( عن الحسن ) ‏
‏هو البصري ‏
‏( قال خرجت بسلاحي ليالي الفتنة ) ‏
‏كذا وقع في هذه الرواية , وسقط الأحنف بين الحسن وأبي بكرة كما سيأتي , والمراد بالفتنة الحرب التي وقعت بين علي ومن معه وعائشة ومن معها , وقوله " خرجت بسلاحي " في رواية عمر بن شبة عن خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن أيوب ويونس عن الحسن " عن الأحنف قال : التحفت علي بسيفي لآتي عليا فأنصره " : وقوله " فاستقبلني أبو بكرة " في رواية مسلم الآتي التنبيه عليها " فلقيني أبو بكرة " . ‏

‏قوله ( أين تريد ) ‏
‏زاد مسلم في روايته " يا أحنف " . ‏

‏قوله ( نصرة ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏في رواية مسلم " أريد نصر ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم " يعني عليا " قال فقال لي : يا أحنف ارجع " . ‏

‏قوله ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏في رواية مسلم " فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " . ‏

‏قوله ( فكلاهما من أهل النار ) ‏
‏في رواية الكشميهني في النار " وفي رواية مسلم فالقاتل والمقتول في النار " . ‏

‏قوله ( قيل فهذا القاتل ) ‏
‏القائل هو أبو بكرة وقع مبينا في رواية مسلم , لكن شك فقال " فقلت أو قيل " ووقع في رواية أيوب عند عبد الرزاق " قالوا يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول " وقوله " هذا القاتل " مبتدأ وخبره محذوف , أي هذا القاتل يستحق النار , وقوله " فما بال المقتول " أي فما ذنبه . ‏

‏قوله ( إنه أراد قتل صاحبه ) ‏
‏تقدم في الإيمان بلفظ " إنه كان حريصا على قتل صاحبه " . ‏

‏قوله ( قال حماد بن زيد ) ‏
‏هو موصول بالسند المذكور . ‏

‏قوله ( فقالا إنما روى هذا الحديث الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة ) ‏
‏يعني أن عمرو بن عبيد أخطأ في حذف الأحنف بين الحسن وأبي بكرة , لكن وافقه قتادة أخرجه النسائي من وجهين عنه عن الحسن عن أبي بكرة , إلا أنه اقتصر على الحديث دون القصة , فكأن الحسن كان يرسله عن أبي بكرة فإذا ذكر القصة أسنده , وقد رواه سليمان التيمي عن الحسن عن أبي موسى أخرجه النسائي أيضا , وتعقب بعض الشراح قول البزار لا يعرف الحديث بهذا اللفظ إلا عن أبي بكرة وهو ظاهر , ولكن لعل البزار يرى أن رواية التيمي شاذة لأن المحفوظ عن الحسن رواية من قال عنه عن الأحنف عن أبي بكرة . ‏

‏قوله ( حدثنا سليمان حدثنا حماد بهذا ) ‏
‏سليمان هو ابن حرب والظاهر أن قوله " بهذا " إشارة إلى موافقة الرواية التي ذكرها حماد بن زيد عن أيوب ويونس بن عبيد , وقد أخرجه مسلم والنسائي جميعا عن أحمد بن عبدة الضبي عن حماد بن زيد عن أيوب ويونس بن عبيد والمعلى بن زياد ثلاثتهم عن الحسن البصري عن الأحنف بن قيس فساق الحديث دون القصة , وأخرجه أبو داود عن أبي كامل الجحدري " حدثنا حماد " فذكر القصة باختصار يسير . ‏

‏قوله ( وقال مؤمل ) ‏
‏بواو مهموزة وزن محمد وهو ابن إسماعيل أبو عبد الرحمن البصري نزيل مكة , أدركه البخاري ولم يلقه لأنه مات سنة ست ومائتين وذلك قبل أن يرحل البخاري , ولم يخرج عنه إلا تعليقا , وهو صدوق كثير الخطأ قاله أبو حاتم الرازي , وقد وصل هذه الطريق الإسماعيلي من طريق أبي موسى محمد بن المثنى " حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا أحمد بن زيد عن أيوب يونس هو ابن عبيد وهشام عن الحسن عن الأحنف عن أبي بكرة " فذكر الحديث دون القصة , ووصله أيضا من طريق يزيد بن سنان " حدثنا مؤمل حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب ويونس والمعلى بن زياد قالوا حدثنا الحسن " فذكره , وأخرجه أحمد عن مؤمل عن حماد عن الأربعة , فكأن البخاري أشار إلى هذه الطريق . ‏

‏قوله ( ورواه معمر عن أيوب ) ‏
‏. قلت : وصله مسلم وأبو داود والنسائي والإسماعيلي من طريق عبد الرزاق عنه فلم يسق مسلم لفظه ولا أبو داود , وساقه النسائي والإسماعيلي فقال " عن أيوب عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن أبي بكرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " فذكر الحديث دون القصة , وفي هذا السند لطيفة وهو أن رجاله كلهم بصريون , وفيهم ثلاثة من التابعين في نسق أولهم أيوب , قال الدارقطني بعد أن ذكر الاختلاف في سنده : والصحيح حديث أيوب من حديث حماد بن زيد ومعمر عنه . ‏

‏قوله ( ورواه بكار بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي بكرة ) ‏
‏. قلت : عبد العزيز هو ابن عبد الله بن أبي بكرة , وقد وقع منسوبا عند ابن ماجه , ومنهم من نسبه إلى جده فقال عبد العزيز بن أبي بكرة , وليس له ولا لولده بكار في البخاري إلا هذا الحديث , وهذه الطريق وصلها الطبراني من طريق خالد بن خداش بكسر المعجمة والدال المهملة وآخره شين معجمة قال " حدثنا بكار بن عبد العزيز " بالسند المذكور ولفظه " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن فتنة كائنة , القاتل والمقتول في النار , إن المقتول قد أراد قتل القاتل " . ‏

‏قوله ( وقال غندر حدثنا شعبة عن منصور ) ‏
‏هو ابن المعتمر ‏
‏( عن ربعي ) ‏
‏بكسر الراء وسكون الموحدة وهو اسم بلفظ النسب واسم أبيه حراش بكسر المهملة وآخره شين معجمة تابعي مشهور , وقد وصله الإمام أحمد قال " حدثنا محمد بن جعفر " وهو غندر بهذا السند مرفوعا ولفظه " إذا التقى المسلمان حمل أحدهما على صاحبه السلاح فهما على جرف جهنم , فإذا قتله وقعا فيها جميعا " وهكذا أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة ومن طريقه أبو عوانة في صحيحه . ‏

‏قوله ( ولم يرفعه سفيان ) ‏
‏يعني الثوري ‏
‏( عن منصور ) ‏
‏يعني بالسند المذكور , وقد وصله النسائي من رواية يعلى بن عبيد عن سفيان الثوري بالسند المذكور إلى أبي بكرة قال " إذا حمل الرجلان المسلمان السلاح أحدهما على الآخر فهما على جرف جهنم , فإذا قتل أحدهما الآخر فهما في النار " وقد تقدم الكلام على هذا الحديث في كتاب الإيمان أوائل الصحيح , قال العلماء معنى كونهما في النار أنهما يستحقان ذلك ولكن أمرهما إلى الله تعالى إن شاء عاقبهما ثم أخرجهما من النار كسائر الموحدين وإن شاء عفا عنهما فلم يعاقبهما أصلا , وقيل هو محمول على من استحل ذلك , ولا حجة فيه للخوارج ومن قال من المعتزلة بأن أهل المعاصي مخلدون في النار لأنه لا يلزم من قوله فهما في النار استمرار بقائهما فيها . واحتج به من لم ير القتال في الفتنة وهم كل من ترك القتال مع علي في حروبه كسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن عمر ومحمد بن مسلمة وأبي بكرة وغيرهم وقالوا : يجب الكف حتى لو أراد أحد قتله لم يدفعه عن نفسه . ومنهم من قال لا يدخل في الفتنة فإن أراد أحد قتله دفع عن نفسه , وذهب جمهور الصحابة والتابعين إلى وجوب نصر الحق وقتال الباغين , وحمل هؤلاء الأحاديث الواردة في ذلك على من ضعف عن القتال أو قصر نظره عن معرفة صاحب الحق , واتفق أهل السنة على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لهم من ذلك ولو عرف المحق منهم لأنهم لم يقاتلوا في تلك الحروب إلا عن اجتهاد وقد عفا الله تعالى عن المخطئ في الاجتهاد , بل ثبت أنه يؤجر أجرا واحدا وأن المصيب يؤجر أجرين كما سيأتي بيانه في كتاب الأحكام , وحمل هؤلاء الوعيد المذكور في الحديث على من قاتل بغير تأويل سائغ بل بمجرد طلب الملك , ولا يرد على ذلك منع أبي بكرة الأحنف من القتال مع علي لأن ذلك وقع عن اجتهاد من أبي بكرة أداه إلى الامتناع والمنع احتياطا لنفسه ولمن نصحه وسيأتي في الباب الذي بعده مزيد بيان لذلك إن شاء الله تعالى . قال الطبري : لو كان الواجب في كل اختلاف يقع بين المسلمين الهرب منه بلزوم المنازل وكسر السيوف لما أقيم حد ولا أبطل باطل , ولوجد أهل الفسوق سبيلا إلى ارتكاب المحرمات من أخذ الأموال وسفك الدماء وسبي الحريم بأن يحاربوهم ويكف المسلمون أيديهم عنهم بأن يقولوا هذه فتنة وقد نهينا عن القتال فيها وهذا مخالف للأمر بالأخذ على أيدي السفهاء انتهى . وقد أخرج البزار في حديث " القاتل والمقتول في النار " زيادة تبين المراد وهي " إذا اقتتلتم على الدنيا فالقاتل والمقتول في النار " ويؤيده ما أخرجه مسلم بلفظ " لا تذهب الدنيا حتى يأتي على الناس زمان لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل , فقيل : كيف يكون ذلك ؟ قال : الهرج , القاتل والمقتول في النار " قال القرطبي فبين هذا الحديث أن القتال إذا كان على جهل من طلب الدنيا أو اتباع هوى فهو الذي أريد بقوله " القاتل والمقتول في النار " . قلت : ومن ثم كان الذين توقفوا عن القتال في الجمل وصفين أقل عددا من الذين قاتلوا , وكلهم متأول مأجور إن شاء الله , بخلاف من جاء بعدهم ممن قاتل على طلب الدنيا كما سيأتي عن أبي برزة الأسلمي والله أعلم . ومما يؤيد ما تقدم ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رفعه " من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلى عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلته جاهلية " واستدل بقوله " إنه كان حريصا على قتل صاحبه " من ذهب إلى المؤاخذة بالعزم وإن لم يقع الفعل , وأجاب من لم يقل بذلك أن في هذا فعلا وهو المواجهة بالسلاح ووقوع القتال , ولا يلزم من كون القاتل والمقتول في النار أن يكونا في مرتبة واحدة , فالقاتل يعذب على القتال والقتل , والمقتول يعذب على القتال فقط فلم يقع التعذيب على العزم المجرد , وقد تقدم البحث في هذه المسألة في كتاب الرقاق عند الكلام على قوله " من هم بحسنة ومن هم بسيئة " وقالوا في قوله تعالى ( لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ) اختيار باب الافتعال في الشر لأنه يشعر بأنه لا بد فيه من المعالجة , بخلاف الخير فإنه يثاب عليه بالنية المجردة , ويؤيده حديث " إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم يتكلموا به أو يعملوا " والحاصل أن المراتب ثلاث : الهم المجرد وهو يثاب عليه ولا يؤاخذ به , واقتران الفعل بالهم أو بالعزم ولا نزاع في المؤاخذة به , والعزم وهو أقوى من الهم وفيه النزاع . ‏
‏( تنبيه ) : ‏
‏ورد في اعتزال الأحنف القتال في وقعة الجمل سبب آخر , فأخرج الطبري بسند صحيح عن حصين بن عبد الرحمن عن عمرو بن جاوان قال " قلت له أرأيت اعتزال الأحنف ما كان ؟ قال : سمعت الأحنف قال : حججنا فإذا الناس مجتمعون في وسط المسجد - يعني النبوي - وفيهم علي والزبير وطلحة وسعد إذ جاء عثمان " فذكر قصة مناشدته لهم في ذكر مناقبه , قال الأحنف : فلقيت طلحة والزبير فقلت : إني لا أرى هذا الرجل - يعني عثمان - إلا مقتولا , فمن تأمراني به ؟ قالا : علي , فقدمنا مكة فلقيت عائشة وقد بلغنا قتل عثمان فقلت لها : من تأمريني به ؟ قالت : علي , قال فرجعنا إلى المدينة فبايعت عليا ورجعت إلى البصرة فبينما نحن كذلك إذ أتاني آت فقال : هذه عائشة وطلحة والزبير نزلوا بجانب الخريبة يستنصرون بك , فأتيت عائشة فذكرتها بما قالت لي , ثم أتيت طلحة والزبير فذكرتهما " فذكر القصة وفيها " قال فقلت والله لا أقاتلكم ومعكم أم المؤمنين وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم , ولا أقاتل رجلا أمرتموني ببيعته , فاعتزل القتال مع الفريقين . ويمكن الجمع بأنه هم بالترك ثم بدا له في القتال مع علي ثم ثبطه عن ذلك أبو بكرة , أو هم بالقتال مع علي فثبطه أبو بكرة , وصادف مراسلة عائشة له فرجح عنده الترك . وأخرج الطبري أيضا من طريق قتادة قال : نزل علي بالزاوية فأرسل إليه الأحنف : إن شئت أتيتك وإن شئت كففت عنك أربعة آلاف سيف , فأرسل إليه : كف من قدرت على كفه . ‏

أرجو الصبر علي القرأه و بهدوء فالموضوع حساس جدا .

أرجو منك أخي القراة و التدبر و بهدوء و أقررها بهدوء و بتركيز .

و أسأل الله أن يهدينا إلي الحق

والله أعلم

والسلام

general howk
28-03-2003, 02:50 AM
السلام عليكم يا مقاتل اشكرك على اسلوبك و اتمنى ان لاتضع اتهامات
للشيعة حتى نستطيع التناقش بادب اكثر و ارجوا منك ان تقلل في الكلام لان كثرته تدعوا الى عدم قراأته وارجوا عدم طرح كم هائل من الاسئلة اللتي تحتاج الى ردود نبغى شوي شوي علشان نقدر نركز

اريد ان اسالك هل انت فعلا من مصر؟

لفقد كتبت يا مقاتل
______________________________________________
تقول الحديث القاتل و المقتول في النار و عمار مقتول إذن فهل عمار في النار ؟ لا طبعا رضي الله عنه مع الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفقيا .
______________________________________________

لو لا حظت في التاريخ بين الامام علي و ابناءه عليهم السلام و بين معاوية وابناءه
لوجدت ان هنالك عداء و ليس سوء تفاهم فبعد قتال الامام علي لمعاويه
هاهو يزيد ي قاتل الحسين عليه السلام
و هل تعتقد بصحة تنازل الامام الحسن عليه السلام لمعاوية
لا و الله هذا كذب مفترى

حين قال الرسول ص الى عمار بن ياسر تقتلك الفرقة الباغية
وصف الفرقة بالباغية ليس بمعنى المقاتلة و انما صفة دنيئه
و لاتنسى قوله ص علي مع الحق و الحق مع علي
ونحن لا نعتقد باسلام معاوية بل كان متسميا بالاسلام
و بهاذا لا يكون الامام علي ع قد قاتل فرقة مسلمة

moKatel
28-03-2003, 05:54 AM
السلام عليكم

أشكرك علي ردك ونعم انا فعلا من مصر ولكن لماذا ؟

اولا علي رضي الله عنه لم يكن ليعادي معاويه وقد ذكرت ما قاله علي في معاويه من كتب التاريخ و تستطيع الرجوع إليها و تتأكد من صحتها إن كنت تظنني كاذبا . (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عدواة كأنه ولي حميم ) و أنتم تقولون أن علي القرأن الناطق إذن فهو كولي حميم و علي رضي الله عنه تربية رسول الله و أعتقد أن من الأحاديث الكثيره هناك ما يثبت علي عدم العداء و البغض و التشاحن .

و سوف أكرر أن ما حدث بينهم لم يكن لعدواة و إنما كان خلاف حدث عن سبيله قتال و قدمت في الرد السابق ما يثبت ذلك ولله الحمد .

اما عن قتل يزيد فأريد أن أسألك سؤال واحد هل سيحاسب الأب بما يفعله الأبن ؟ ( كل نفس بما كسبت رهينه ) و القتل كبيرة من الكبائر .

ولا دليل علي الكراهية حيث أنك تقول ذلك من تلقاء نفسك .

هل دخلت داخل نفس يزيدو معاويه و علي و الحسين ؟

وصف الفرقة بالباغية ليس بمعنى المقاتلة و انما صفة دنيئه

هذا يبدو أنك لم تقرأ الرد السابق جيدا

انا لم اتحدث عن صفة الفرقة الباغية إنما تحدثت عن التناقض ارجع إلي ما تم ذكره و سوف نفهم

و كل ما كتبته أنت في هذا الرد مردود عليه في الرد السابق لو تدبرت .


ونحن لا نعتقد باسلام معاوية بل كان متسميا بالاسلام

ما الدليل ؟ و اين أحاديث رسول الله من ذلك أم انك سوف تطعن في أحاديث رسول الله ؟

و بهاذا لا يكون الامام علي ع قد قاتل فرقة مسلمة


كتاب نهج البلاغة في خطبة لعليّ قوله (( وبدء أمرنا أنا التقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله، ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء ))
نهج البلاغة جـ3 ص (648).

ارجع إليه و تأكد مما كتبته علماؤكم


و الحق واضح امامك يا أخي ولكن لو تدبرت قليلا .

أسال الله لنا ولكم الهداية

أريد أن أطلب منك مطلب واحد و أنبه إلي شيء بسيط




لفقد كتبت يا مقاتل
______________________________________________
تقول الحديث القاتل و المقتول في النار و عمار مقتول إذن فهل عمار في النار ؟ لا طبعا رضي الله عنه مع الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفقيا .
______________________________________________

لو لا حظت في التاريخ بين الامام علي و ابناءه عليهم السلام و بين معاوية وابناءه
لوجدت ان هنالك عداء و ليس سوء تفاهم فبعد قتال الامام علي لمعاويه
هاهو يزيد ي قاتل الحسين عليه السلام
و هل تعتقد بصحة تنازل الامام الحسن عليه السلام لمعاوية
لا و الله هذا كذب مفترى


هذا الكلام لا علاقة له ببعضه لأنك بدأت الحوار بالذي قلته أنا في الرد السابق ثم بعد ذلك ذكرت قصة لا علاقة لها بالموضوع .

و انا أطلب منك الرد علي هذا ؟ عمار مقتول و المقتول في النار كما تم ذكره إذن هل عمار في النار ؟ أفدني أفادكم الله

قولك هذا كذب مفتري إعطني الدليل أن هذا كذب مفتري .

و مطلبي هو أنك خرجت عن موضوع الرد السابق و حديثه ولو أنك قراته لعقلته و أدركت ما به .


أقول شيء أيضا ما ذكرته انها صفة دنيئة أقول لك قال الله ( من المؤمنين )

فكيف تكون صفة المؤمنين دنيئه والله وصفهم باجمل صفة علي وجه الأرض الا وهي الإيمان أم هذا أيضا ليس واضح .

و أرجو إيضاح أين تم ذكر هذا الحديث لدقة المسألة ؟

والسلام

moKatel
28-03-2003, 06:11 AM
السلام عليكم

أريد إضافة شيء واحد أقرأ الرد جيدا من فضلك و لا ترد حتي تستوعب ما كتبت و لا تخرج عن الموضوع

والسلام

الفتى الهاشمي
28-03-2003, 10:50 AM
الى moKatel

اكثرت من الاحالات
ويبدوا ان كثيرا من الناس لم يفهموك
وان الصحابة لدرجة كبيرة من عدم العلم لانهم يقاتلون بعضهم على الظن
واهلك اثر من 100000 من المسلمين والمؤمنين لسوء تقدير
ولم يكن بينهم مكاتبات ولم يكونوا يعرفو يعضهم من الطفولة
وايضا الابناء يكرهون بعضهم لانهم لايعرفون بعض
عموما لن ادخل في الشواهد التاريخية لاني مللت منها ومما فيها من جروح تدمي اي قلب
لكن مادفعني للكتابة هو الدفاع عن يزيد وتصوير الحسين بانه اما مارق واما ناكث واما طالب حكم .........
والا فمامعنى خروجه .......او تعتقدون انه خرج لانه اساء التقدير في يزيد وهو من الفضلاء اهل الايمان


على فكرة :::مامعنى ان يتم الحديث عن السنة والشيعة في هذا الوقت بالذات وعن سبب من اسباب الفرقة الرئيسة وهو يزيد في الوقت الذي ينشب القتال في جنوب العراق وهم شيعة اتقو ا الله وكفاكم سخفا وحماقة
واكتبو عن عدوكم وادعو عليه لعل الله ان ينصرنا بوحدتنا

moKatel
28-03-2003, 11:12 PM
الحمد لله علي إتباع أهل السنه

والسلام

الفتى الهاشمي
29-03-2003, 06:19 PM
الحمد لله علي إتباع أهل السنه



احسنت وبوركت اتبع السنه
ولاتتبع الهوى
حشرك الله معهم لا مع من قطع الارحام واستباح المكان الحرام

أسد القوقاز
30-03-2003, 09:44 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ..

الحمد لله على نعمه الإسلام
والحمد لله على إتباع سنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تركت فيكم شيئين فلن تضلوا بعدها أبدا كتاب الله وسنتي )

قال تعالى ( محمد والذين أمنوا معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم سجدا ركعا ) إلى آخر الآية .............

جزاك الله خيرا يا أخي مقاتل ونفع بكل الاسلام والمسلمين
ولقد ذكر إبن باز رحمه الله بأن الشيعة كفار لقد كفرهم بلسانه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ....


اللهم أعز الإسلام وأنصر المسلمين
اللهم ووحد صفوف المسلمين في كل مكان لإعلاء كلمه الله هي العليا وكلمه الذين كفروا هي السفلى
اللهم أنصر إخواننا المجاهدون في كل مكان
اللهم أنصرهم بالشيشان وفي الأفغان وفي فلسطين وفي العراق وفي جنوب الفلبين وفي كشمير وفي كل مكان يا رب العالمين

اللهم إلعن اليهود ومن هاودهم والنصارى ومن ناصرهم والشيعة ومن شايعهم اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك

اللهم أجعلهم شذر مذر اللهم جمد الدماء في عروقهم اللهم يتم أطفالهم ورمل نسائهم اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم

اللهم هيء لئلنا في العراق أسباب القوة و المنعه

اللهم إرزقهم الجرئة لمقاومة أعدائهم الصهايني

اللهم إنصرهم عليهم نصرا مئزرا و لا تبقي من الصاينة الغلات فردا

اللهم إنتقم منهم واجعلهم عبرة لمن يعبر فقد عذبونى المونى

اللهم مزقهم كل ممزق و شردهم و لا تبقي منهم أحدا

اللهم وفق المجاهدين في سبيلك لنصرة دينك و نصرة المستضعفين في أرضك

اللهم إحرق المنافقين في العراق

و صلي اللهم على سيدنا محمد و على أله و صحبه أجمعين
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله واللهم أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين