مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية اخر اخبار البحث عن اسرى الكويت في سجون صدام !!!
acer2
12-06-2003, 01:12 AM
اعتذر للتاخير في صدور الاخبار والاحداث بسبب الامتحانات
هذا الخبر من يوم الاثنين 9/6/2003
حيث تم العثور على رفات اول اسير كويتي في العراق وتم التأكد منه بواسطه الحمض النووي DNA
====================
الكويت تودعه الثلاثاء.. ومجلس الوزراء نعاه أمس سعد العنزي أول الأسرى الفائزين بالشهادة .. شاهد على وحشية النظام العراقي
كتبت ميرفت عبدالدايم وحامد السيد وجاسم التنيب: كان يوم أمس بمثابة علامة فارقة في الكشف عن مصير الأسرى الكويتيين، الذين اعتبرتهم الكويت طوال 13 عاما مضت قضيتها الأولى، واعتبرتها أبواق صدام قضية هامشية لا وجود لها..
أمس رغم الألم والحزن للتأكد من استشهاد الأسير الكويتي سعد مشعل اسود العنزي والذي عثر على رفاته في مقبرة جماعية بالعراق، هي مقبرة السماوة التي كانت «الوطن» أول من انفرد بنشر وجود معلومات وأوراق ومتعلقات كويتية، فان الكويت اكدت للعالم اجمع ان الأسرى الكويتيين ـ وغيرهم في سجون طاغية بغداد «الساقط» حقيقة مؤكدة..
كما أكدت ان أبواق صدام التي كانت تجمل وجهه القبيح تستحق مثله الدخول الى مزبلة التاريخ.
بالأمس اعلن مجلس الوزراء التعرف على رفات الأسير سعد، استنادا الى فحوصات عينة الجينة الوراثية، التي جلبت من مقبرة السماوة.
واستمع المجلس الى تقرير قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح الذي يرأس الفريق المكلف بالبحث عن مصير الأسرى والمحتجزين والمفقودين الكويتيين تضمن النتائج التي تم التوصل اليها مؤخرا من اكتشاف رفات احد الأسرى الكويتيين في مقبرة جماعية عثر عليها في منطقة صحراوية قرب منطقة السماوة في العراق.
وأضاف ان التحاليل والفحوصات التي أجرتها ادارة الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية اثبتت «انها تعود للمرحوم باذن الله تعالى (سعد مشعل اسود العنزي) وهو أحد أبناء الكويت البررة ممن اختطفتهم يد الغدر والبغي بتاريخ 1/11/1990».
وذكر بيان مجلس الوزراء انه «قد ثبت ان الوفاة تمت عن طريق القتل العمدي رميا بالرصاص بين عامي 1991 و1992 وذلك تجسيدا للنهج الوحشي اللاانساني الذي عرف به النظام البائد في قتل الأبرياء دون ذنب او جرم ودون محاكمة عادلة»، وعبر مجلس الوزراء عن تعازيه لذوي الفقيد سائلا المولى العلي القدير ان يمتعه بواسع عفوه ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
وحث المجلس فريق العمل على مضاعفة الجهود ومواصلة التنسيق مع كافة الجهات من اجل كشف مصير جميع الأسرى والمحتجزين والمفقودين في العراق مجددا الدعوة للاشقاء في العراق ولقوات التحالف للمساعدة في نهاء هذه القضية الانسانية.
وأوضح ان التقرير الذي قدمه رئيس الفريق أشار الى الجهود المكثفة التي يبذلها الفريق على كافة المستويات بالتعاون مع الجهات والأطراف المعنية من اجل انهاء هذه القضية الانسانية ومعاناتها المريرة سواء عن طريق استعادة من مازال منهم على قيد الحياة او التعرف على رفات من توفاهم الله من خلال الوسائل العلمية المعتمدة.
وكان فريق البحث عن الأسرى الكويتيين في العراق قد اعلن امس عن العثور على اول رفاة لأسير كويتي من قائمة الأسرى الكويتيين المحتجزين لدى العراق في احدى المقابر الجماعية في منطقة السماوة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الفريق فايز العنزي انه تم التعرف على هوية الشهيد من خلال عينة الجينة الوراثية التي تم جلبها من مقبرة جماعية في منطقة السماوة يشتبه في ضمها للعديد من رفات الأسرى الكويتيين.
وذكر ان فريق البحث لن يتوانى عن الاعلان عن أي نتيجة اخرى يتم التوصل اليها في سبيل الكشف عن مصير الأسرى الكويتيين.
وكشف عن احضار 63 عينة من رفات بالسماوة لتحليلها.
وعلمت «الوطن» ان الرفات الخاصة بالشهيد سعد العنزي موجودة في الكويت منذ يوم 22/5/2003 مع مجموعة اخرى من الرفات، حيث خضعت للفحص والمطابقة، وشمل ذلك على البلاسوت الأحمر الخاص بشركة نفط الكويت والذي كان يرتديه الأسير سعد، وبتحليل الـ DNA للشهيد تبين ان هناك تطابقا بين الصفات الجينية والرفات والتي وضعتها الاجهزة الأمنية في تابوت تمهيدا لمواراته الثرى.
وعلمت «الوطن» ايضا انه تم تخصيص «ركنين» للشهداء لدفن الرفات، جزء منها في مقبرة صبحان وجزء اخر في مقبرة الصليبيخات، وسوف يدفن الشهيد سعد غدا في مقبرة صبحان.
«الوطن» رصدت الحدث وتعاقبته منذ الاعلان عن نبأ الاستشهاد في مؤتمر صحفي، ثم زارت «الوطن» اسرة الشهيد حيث التقت شقيقه الزميل الصحفي مسعود الذي كشف لنا ان شقيقه كان منخرطا في المقاومة، وان شخصا فلسطينيا وشى به هو ومجموعة من زملائه وذكر ان والده الذي وافته المنية قبل عامين كان يحلم قبل وفاته بلقاء سعد.. وذكر ان والدته الآن منهارة بعد ان سمعت الخبر فقد كانت تنتظره منذ 13 عاما.. اما زوجته فهي مصدومة وتعيش نفس اللحظات وكانت تتصل به يوميا وتطلب منه الا يخبرها الا بالخبر السار فقط.
كما التقت «الوطن» احد زملائه في العمل وهو المقدم عبدالوهاب السيد الذي اشاد بحسن اخلاق الشهيد وتفانيه في العمل.
كما التقت «الوطن» عددا من النواب والمرشحين والمواطنين الذين سارعوا الى منزل اسرة الشهيد سعد العنزي لدى بدء اذاعة نبأ اعلان استشهاده
=======================
وهذي صوره للشهيد العنزي و صوره لمتعلقاته الشخصيه وصوره لاخيه وصوره للعزاء
acer2
12-06-2003, 01:15 AM
الخبر يوم الاربعاء 11/6/2003
تشييع الشهيد الاول من اسرى الكويت
=====================
الخالد على رأس المشيعين لأول أسير شهيد.. والعدوة والجري يطالبان بشارع يحمل اسمه بالأحمدي الكويت احتضنت العنزي متوجاً بعلمها ومصير الـ «149» مازال غير نهائي
كتب حامد السيد وجاسم التنيب: شيعت الكويت صباح أمس الأسير الشهيد سعد مشعل اسود سلامة العنزي أحد الأسرى والمرتهنين الذين كانت تطالب بهم الكويت النظام العراقي البائد. وتم تحديد هويته ضمن رفات رفعت من مقبرة في السماوة بالعراق.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح الذي حضر وشارك في مراسم التشييع مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة محمد ضيف الله شرار وجمع غفير من المواطنين، قال في تصريح صحافي إن أرض الكويت احتضنت اليوم أول أسير لها وندعو الله عز و جل أن يحتسبه عنده من الشهداء مؤكدا ان دولة الكويت لم ولن تنسى أبناءها البررة الذين افتدوا بدمائهم تراب الوطن الغالي.
أما شرار فقد عبر عن فخره واعتزازه بوجود أمثال الشهيد العنزي بين أبناء الكويت يفتدون بأرواحهم أرض الوطن.
وكانت الإدارة العامة للأدلة الجنائية قد تعرفت على رفات الشهيد بعد تحليل عينة من الجينة الوراثية وأوضحت التحليلات ان الشهيد تم إعدامه باطلاق الرصاص على رأسه بعد اختطافه بسنتين.
ومن جانبه ثمن مسعود العنزي شقيق الشهيد قرار الشيخ محمد الخالد بتخصيص ركن في المقبرة للشهداء مشيرا إلى انهم فخورون بأن أول شهيد يدفن في هذا الركن هو الشهيد سعد العنزي.
وشن مسعود العنزي هجوما على اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين منتقدا ما أسماه الطريقة التي تعاملت بها مع أهالي الأسرى دون مراعاة لشعورهم وان كان هذا الأمر حدث بالفعل فيجب ألا يتم بهذه الطريقة، منوها بإبلاغهم باستشهاد ابن عم الشهيد أيضا الذي كان معه، واستبعد أن تكون الوثيقة التي تستند إليها لجنة الأسرى صحيحة.
وكان ذلك في إطار اتصالات اللجنة بذوي 149 أبلغتهم خلالها بوجود وثائق تثبت استشهادهم وأنه لا توجد له رفات.
وعن هذا الأمر بالتحديد، قال نائب رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين الدكتور ابراهيم الشاهين ان «اللجنة دأبت على اطلاع ذوي الاسرى على اية معلومات تتوصل اليها باعتبار ان ذلك حق تقرره قواعد القانون الانساني كما تقرره مصداقية وشفافية العمل في اللجنة».
واضاف في تصريح لـ (كونا) «من هذا المنطلق حرصت اللجنة على دعوة ذوي 149 اسيرا وردت اسماؤهم في معلومة رسمية قدمها الوفد العراقي المشارك في اجتماعات اللجنتين الثلاثية والفنية الذي عقد أخيرا في بغداد».
واشار الى ان الوفد العراقي قدم كشفا يشتمل على معلومات اولية عن اسرى كويتيين وغيرهم من جنسيات اخرى ويحدد الجانب العراقي مصيرهم منذ عام .1991
واكد ان اللجنة الوطنية لن تعتبر مصير هؤلاء الاسرى نهائيا الا بعد القيام باتخاذ كافة الاجراءات اللازمة التي تؤكد هوية كل اسير.
واضاف انه بصرف النظر عما انطوت عليه المعلومة من اخبار غير نهائية الا اننا لا يمكن في جميع الاحوال حجبها عن ذوي الاسرى.
إلى ذلك نفت مصادر أمنية علمها بمدى دقة الكشف الذي يحتوي على 149 اسما لأسرى كويتيين ويقول إنهم أعدموا في العراق.
وأكدت المصادر بأن الأجهزة تقوم بالتأكد من هذه المعلومات وستتابع من خلال فرق شكلتها وزارة الداخلية في هذا الخصوص.
وتواصل الإدارة العامة للأدلة الجنائية فحص عدد من رفات الجثث التي لديها وهي مستمرة في هذه الفحوصات للتأكد إن كا نت تعود إلى أسرى كويتيين أو غير كويتيين، كما تتم متابعة نتائج فحوصات رفات أرسلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واستراليا.
وفي إطار قضية الأسرى أيضا، فقد أشاد الخالد بالخبرات الكويتية التي تبذل جهودا مستمرة للاستدلال على هويات الأسرى عبر النتائج المخبرية التي يتم الاسترشاد بها.
وأكد إثر تفقده أمس مركز الاستعراف عن الأسرى في الإدارة العامة للأدلة الجنائية«سرعة البحث للوصول إلى هذه النتائج التي تعتبر إنجازا متقدما لوزارة الداخلية التي لن تدخر أي إمكانيات أو جهود للوصول إلى الحقائق والاستدلال عليها لقضية الكويت الأولى وهي الأسرى».
واستمع الخالد إلى شرح مفصل من مدير عام الإدارة العامة للأدلة الجنائية العقيد عيد أبوصليب عن طبيعة عمل هذا المركز ودوره الفني في المراحل التي يتم بها العمل ودور الفنيين المتخصصين للوصول إلى النتائج المخبرية التي يتم الاسترشاد بها للتعرف على هويات الأسرى.
وقد شرح العقيد أبوصليب دور الفرق الفنية والميدانية والإدارية والمساندة في هذا المجال وخططها المعدة للمرحلة المقبلة.
وتفقد الخالد كذلك مختبر الاستعراف الكويتي بواسطة البصمة الوراثية الذي يقوم باستلام الرفات وعمل الفحوصات عليها وتجهيزها لإرسالها إلى الأقسام الفنية المختصة.
إلى ذلك طالب النائبان خالد العدوة ووليد الجري بإطلاق اسم الشهيد سعد مشعل العنزي على أحد شوارع منطقة الأحمدي وذلك في اقتراح تقدما به بهذا الخصوص.
============================
وبالصوره
الشيخ /محمد الخالد الصباح مع المشيعين !!!
SORROW
12-06-2003, 12:36 PM
الشهيد هو الذي يموت في سبيل الله دفاعا عن دينه و عن كلمة " لا اله الا الله "
رحم الله شهدائنا واسكنهم فسيح جناته
acer2
15-06-2003, 12:38 AM
خبر عاجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــل :
تم العثور على رفات الاسير الشهيد احمد عبدالله القلاف وتم اعلان الخبر قبل فتره قصيره !!!
وسوف انشر الخبر بدقه بعد توضيح المسأله !!!!!!
(الله يعين اهله على هالخبر :( :( :( )
acer2
15-06-2003, 07:08 PM
هذا الخبر بالتفصيل :( !!!
==========================
أحمد القلاف.. ثاني شهداء السماوة
الخالد: نبحث عن «الأحياء.. والرفات»
كتبت مرفت عبدالدايم لم تكد دموع الكويتيين تجف عن أسيرهم الشهيد سعد العنزي الذي ووري الثرى الثلاثاء الماضي حتى أدمعت مجددا مع إعلان فريق البحث والكشف عن الأسرى والمفقودين عن العثور على رفات ثاني أسير شهيد كويتي هو الأسير أحمد عبدالله عبدالرسول القلاف، بعد أن أثبتت الفحوصات المخبرية تطابق جينات الشهيد الوراثية مع أحد الرفات التي تم العثور عليها في المقبرة الجماعية جنوبي مدينة السماوة في العراق.
وأوضح بيان صادر عن الفريق ان الأسير القلاف من مواليد الكويت في 19/3/1970 ويعمل عسكريا بالدفاع وأسر في 4/11/.1990
إلى ذلك أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية رئيس فريق البحث عن الأسرى الشيخ محمد الخالد ان فريق البحث يعمل باتجاهين متوازيين أحدهما لجمع المعلومات عن الأحياء.. والثاني البحث عن الرفات في المقابر الجماعية.
وكشف الخالد الذي سيزور أسرة الشهيد القلاف صباح اليوم معزيا قبل أن يتوجه في زيارة رسمية إلى بيروت، كشف عن وجود قرائن ودلائل أخرى في مدينة الحبانية لكنها لا تعطي نتيجة نهائية. ومن المقرر ان تشيع الكويت شهيدها القلاف عصر اليوم في المقبرة الجعفرية بالصليبيخات.
أسرة الشهيد التي أبلغت النبأ ـ والتي ذهبت إليها «الوطن» للتو ـ كانت جريحة الفؤاد.. الأم يعتصرها الألم.. وتعتقد انها سوف تلتقي ولدها الذي طال غيابه والأب محزون مجروح يحاول مغالبة دموعه التي تريد أن تنهمر.. والجد يصرخ مطالبا تركه تحت لهيب الشمس حتى يلقى ربه، ويلحق بحفيده.
كان المنزل مزدحما بالمعزين الذين توافدوا ما بين مبارك مهنىء للأسرة بشهيدها.. وبين باك لفراق الأسير العزيز أحمد القلاف.. لكن كان الحزن يرسم لوحة حزينة على كل الوجوه. حتى الأخ الأصغر حمد كان يجلس مصدوما وحبس نفسه في غرفته لا يقابل أحدا.
والد الأسير تحدث معنا بصعوبة وقال لنا ان فريق البحث اتصل به وسأل عما إذا كنا قد اعطينا عينات البصمة الوراثية للجنة الأسرى، وكنا قد سلمناها لهم قبل عامين.. ففرحت واعتقدت ان هناك أخبارا سارة مفرحة.. ولكني في نفس الوقت شعرت بقلق شديد!! وكان ان جاءوا إلي ليباركوا لنا بالشهادة لأحمد... وقدموا لي الأدلة الكاملة.. أما الأم الثكلى فقد احتسبت ابنها عند الله شهيدا وقالت: أخذوه حيا وأعادوه لنا عظاما.. حسبنا الله ونعم الوكيل. وأضافت: كانت في القلب حرة 13 سنة.. وكنا نبكي.. الآن جاءت الحرة الكبيرة وراحت في بكاء طويل.. ولكن قبل ذلك قالت بحرقة كبرى.. لو كان صدام في متناولي الآن لأكلته بأسناني.
==============================
ركزوا على الفقره الاخيره :
أما الأم الثكلى فقد احتسبت ابنها عند الله شهيدا وقالت: أخذوه حيا وأعادوه لنا عظاما.. حسبنا الله ونعم الوكيل. وأضافت: كانت في القلب حرة 13 سنة.. وكنا نبكي.. الآن جاءت الحرة الكبيرة وراحت في بكاء طويل.. ولكن قبل ذلك قالت بحرقة كبرى.. لو كان صدام في متناولي الآن لأكلته بأسناني.
انا مو اكله وبس !!!!!!
انا بيحسبوني مجرم حرب اذا مسكته !!!!!!!!!!!! :غضب:
acer2
15-06-2003, 07:11 PM
وهذي صوره والد الشهيد :( !!
وصوره والده الشهيد ماسكه صورته !!
acer2
16-06-2003, 10:12 AM
تشييع الأسير الشهيد أحمد القلاف
شيعت الكويت امس الاسير الشهيد احمد القلاف الذي اظهرت نتائج الفحوصات المخبرية تطابق الجينات الوراثية مع أحد الرفات المرفوعة من مقبرة السماوة.
في هذا الوقت يستعد فريق تابع للبحث عن الاسرى للتوجه الى العراق اليوم الاثنين لمواصلة عملية نبش المقابر الجماعية في السماوة وغيرها من المناطق لرفع مزيد من الرفات الذي يشتبه في انه تعود لأسرى كويتيين.
وقالت مصادر الفريق ان فرقا اخرى تحاول التحقق من معلومات تشير الى وجود اسرى احياء.
جريده القبس الكويتيه
DE NILSON
16-06-2003, 03:44 PM
مشكور اخوي على الموضوع
والله يكون في عون اهالي الاسرى والشهداء:"
alamid
17-06-2003, 06:25 PM
الله يتقبلهم شهداء..
والله يعين ويصبر أهالي الشهداء والأسرى..
مشكور اخوي..
:)
acer2
18-06-2003, 09:43 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة لوسي
الأسرى من جد..يكسرون الخاطر..
بس هل معقول انهم للحين..يتوقعون ان فيه أسرى عايشين..
في ادله تشير الى وجود اسرى احياء في العراق لين اكتوبر 2002 !!!
وما يندرى شصار لهم لين الحين !!!
acer2
03-07-2003, 12:45 AM
خبر مفجع لاهالي الاسرى :(:(:(:(
=============================
الشهيد الثالث من الأسرى الكويتيين
صالح الـحياني عثر على رفاته في السماوة
كتب أسامة القطري وعايد حامد:
أعلن المتحدث الرسمي لفريق البحث عن الاسرى والمفقودين الكويتيين في العراق فايز العنزي امس، استشهاد الاسير صالح علي سعود الحياني، بعد ان اثبتت الفحوصات المخبرية للادارة العامة للادلة الجنائية في وزارة الداخلية تطابق جينات الشهيد مع رفاته الذي تم العثور عليه في المقبرة الجماعية جنوب مدينة السماوة.
والاسير الشهيد من مواليد 1965، وأسر في اكتوبر 1990، وتبين انه اعدم برصاصة في الرأس، وسيشيع جثمانه الساعة الخامسة مساء اليوم.
وقد تلقى ذوو الشهيد برقية تعزية من النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الاحمد.
وعلمت «القبس» ان رفات الشهيد من الدفعة الاولى التي احضرت من مقبرة السماوة، وان التحاليل تمت عليه في الادلة الجنائية في الكويت.
وقالت المصادر ان سبب الوفاة رصاصة اطلقت على رأس الشهيد أي انه تم اعدامه.
وعلم من ذوي الاسير انه اسر بينما كان يحاول دخول الكويت عن طريق الحدود السعودية.
=====================
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته
alamid
03-07-2003, 04:38 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة SORROW
الشهيد هو الذي يموت في سبيل الله دفاعا عن دينه و عن كلمة " لا اله الا الله "
رحم الله شهدائنا واسكنهم فسيح جناته
وشهداء الكويت نحسبهم كذلك ولانُزكي على الله أحداً..
:)
acer2
03-07-2003, 04:55 PM
الكويت شيعت الأسير الشهيد صالح الحياني
الكويت حامد السيد: شيعت الكويت أمس الأسير الشهيد صالح علي سعود الحياني الشهيد الثالث الذي تشيعه الكويت في أقل من شهر.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح على رأس المشيعين، وأكد في تصريح صحفي عقب تشييع رفات الشهيد انه قدم التهنئة لذوي الشهيد داعياً الله أن يسكنه فسيح جناته.
================
الله يرحمه :(
The**Last
09-07-2003, 01:01 PM
لا اظن انه تغيير عضويتي يخليني اوقف عن كتابه عن مآسي الاسرى :(
وهذي المره قافله من الشهداء الاسرى
اربع شهداء مره واحد :(
================================
الكويت ـ عبداللطيف راضي ومرفت عبدالدايم ونافل الحميدان: بدموعها وبكبريائها تشيع الكويت 4 من أبنائها البررة، ممن أسروا في عدوان أغسطس 90 الآثم، وأعدموا على أيدي القتلة بالنظام العراقي البائد. الأربعة الكويتيون المجللون بالشرف ثلاثة رجال وامرأة.. وهي أول أسيرة شهيدة يتم التعرف على رفاتها... الشهداء الأربعة هم: ناصر حسين عمران العنزي وعبداللطيف ناصر الوهيب ومحمود سيد حسن والشهيدة إنعام سيد العيدان.
وسيكون في مقدمة المشيعين اليوم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد.
وتجدر الإشارة إلى ان الأسير الشهيد ناصر العنزي هو عم الناطق الرسمي ورئيس وحدة الإعلام والعلاقات العامة بفريق البحث عن الأسرى فايز العنزي ووالد زوجته.
وقد أعلن العنزي في تصريحات رسمية ان نتائج الفحوصات المخبرية أثبتت تطابق الجينات الوراثية للأسرى الأربعة مع رفات عثر عليها في مقبرة جماعية بمنطقة السماوة العراقية، والتي انفردت «الوطن» بالإشارة إلى وجود آثار تدل على وجود رفات كويتية بالمقبرة.
وأوضح ان الأسرى الأربعة أسروا إبان فترة الاحتلال، وبينما كان الشهيد ناصر العنزي وهو من مواليد 1939 متقاعدا وقت أسره في 25/10/1992 فان الشهيد عبداللطيف الوهيب (وهو من مواليد 1962) كان يعمل بمعهد الأبحاث وأسر في 9/10/1990 وأما الشهيد محمود سيد حسن فهو من مواليد 1952 وكان يعمل رئيسا للعرفاء في الداخلية وأسر في 12/10/1990 فيما كانت الشهيدة إنعام ـ وهي من مواليد 1962 ـ طالبة وقت أسرها في 1/11/.1990
والحقيقة ان قصة كفاح ومقاومة الشهيدة إنعام العيدان تتوج هامة الوطن بأبنائه، فاسمها الحركي أمل.. وقد اعتقلت عند دوار الجهراء لنقلها المتفجرات والقنابل، ووقت اعتقالها كانت متجهة للمشاركة في تخليص أحد الضباط الكويتيين من الاعتقال.
وفي السجن رغم تعذيبها الشديد كانت تصر على نعت صدام بالطاغية، وحينما يحاولون اجبارها على إهانة صورة القيادة السياسية كانت تنحني لتقبل الصورة.
هذه المعلومات التي كشفتها شقيقتها نجاة العيدان لـ «الوطن» أضافت إليها انها سعت لاطلاقها والتقت علي حسن المجيد الذي قال لها «انسيها.. واعتبريها ميتة».
من جانبهم كشف ذوو الاسير الشهيد ناصر العنزي - الذين التقتهم «الوطن» ان الشهيد - هو اب لخمسة اولاد و 6 بنات - قد تأكدت هويته من هدية قدمتها له ابنته وهي ساعة رقمية كانت قد اهدتها اليه قبل الغزو وكذلك دشداشته التي تم تفصيلها لدى خياط «السيد الانيق» بالجهراء بالاضافة الى علب علاج مرض السكر كما عثر على منديل كان يستخدمه الشهيد.
«الوطن» ذهبت ايضا الى منزل ا لاسير الشهيد محمود سيد حسن وكان في انتظارها علامات الحزن التي ارتسمت على وجه زوجته واولاده الثلاثة الذين انتظروا عودته على مدى 13 عاما مضت.
ومما يذكر ان الشهيد من فئة غير محددي الجنسية وقالت زوجته الكويتية تعليقا على ذلك ان الجنسية تمنح للمطربين باعتبارهم قدموا اعمالا جليله فهل ما قدمه زوجي ليس عملا جليلا؟ وتساءلت لماذا اولاده لا يحصلون على الجنسية رغم محاولات مستمرة منذ 13 عاما ورغم ان والدهم خدم وزارة الداخلية اكثر من 30 سنة وانضم الى المقاومة ورفض الخروج من الكويت.
الى ذلك قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين بالنيابة د. ابراهيم الشاهين ان الوفد العراقي المشارك في اجتماعات اللجنة الفنية للاسرى اكد ان عمليات البحث والتقصي عن اية معلومات تفيد في هذا الاطار وان هناك معلومات عن مواقع لمقابر تشتمل على رفات لاسرى كويتيين دون ان يقدم اية اسماء بشأنها.
The**Last
09-07-2003, 01:05 PM
مقاله اخرى عن الشهداء الاسرى الاربعه
==========================
فــحــص 143 عــيــنة رفات
4 أسـرى انضموا الى قافلة الشهداء
كتب أسامة القطري واستقلال العازمي وعايد حامد:
انضم أربعة اسرى، بينهم فتاة، الى قافلة الشهداء امس، ليرتفع بذلك عدد الاسرى الشهداء الى سبعة.
وقال المتحدث باسم فريق البحث فايز العنزي، ان النتائج المخبرية للجينات الوراثية اثبتت تطابقها مع رفات الاسرى الاربعة، وهم ناصر العنزي وعبداللطيف الوهيب ومحمود سيد رضا، فضلاً عن انعام العيدان، وهي اول اسيرة شهيدة. وقال العنزي ان رفات الشهداء الاربعة رفع من مقبرة السماوة، وان الفحوصات اثبتت انهم اعدموا رمياً بالرصاص، بين عامي 1991 و1992.
وقال العنزي لـ «القبس» انه جار فحص 143 عينة رفعت من السماوة ايضاً، وان الشهداء سيشيعون في الصليبخات والمقبرة الجعفرية صباح اليوم.
وقد اجتمعت اللجنة الفنية المنبثقة عن اللجنة الرباعية في الكويت امس، بحضور ممثلين عن العراق، وقالت مصادر مطلعة ان الوفد العراقي تحدث عن دفن اسرى كويتيين داخل الكويت.
*ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
* ناصر العنزي * انعام العيدان * عبداللطيف الوهيب * محمود سيد رضا
4 أسرى انضموا إلى قافلة الشهداء .. وتستمر قافلة الشهداء الاسرى.
فقد اعـلن فــريق البـحث عـن الاسـرى التـعرف علـى اربعة رفات تعود لأسرى كويتيين هم ناصر العنزي، ومحمود السيد رضا، وعبداللطيف الوهيب، فضلا عن اول اسيرة شهيدة في الكويت انعام العيدان.
وجاء هذا الاعلان بعد ان اثبتت الفحوصات المخبرية للادارة العامة للادلة الجنائية عن تطابق جيناتهم الوراثية مع عدد من الرفات التابعة لمقبرة السماوة.
وقال المتحدث الرسمي لفريق البحث عن الاسرى والمفـقودين الكويتـيين في العـراق فايـز العـنزي ان الاســرى الشهداء كان قد احتجزهم نظام بغداد ابان فترة الاحتلال الغاشم، مشيرا الى ان جميع تحليلات رفات الاسرى قد تمت مع مختبرات ادارة الادلة الجنائية في الكويت.
وكشف في تصريح لـ«القبس» انه جار تحليل عينات اخرى من رفات مقبرة السماوة، حيث تم الاعلان حتى الآن عن تطابق جينات 7 عينات فيما تواصل ادارة الادلة الجنائية فحص العينات المتبقية وعددها 143 عينة.
وأوضح ان الشهداء الاربعة سيوارون الثرى صباح اليوم في مقبرتي الصليـبخات والجـعفرية، معربا عن امله بان يتقبل الله شهداء الكويت بواسع رحمته وان يسكنهم فسيح جناته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
زوجة الأسير الشهيد محمود السيد رضا:
13 سنة اروح وآجي دون فائدة.. واخيرا سلموني كفنه
«13 سنة اروح واجي للداخلية ولجنة الاسرى ولا سميع ولا مجيب».
بهذه الكلمات استقبلتنا زوجة الاسير الشهيد محمود السيد رضا.
السنوات الاربعون التي تمنح الانسان النضج والتألق رسمت آثارها بعمق على ام رضا زوجة الشهيد، فعندما تتأملها ترى كم عبثت بها سنوات الانتظار، وهموم الترقب بعودة الغائب، وتنبئك نظرة اليها بما فعل الدهر بشبابها الذي امضته ما بين سنواتها الخصبة الجميلة مع الزوج الغالي، وما بين لحظات الانتظار التي تحولت الى سنوات، ثم ها هي تتسلم كفنه بيديها، فهل هي نهاية المأساة ام بداية فصل جديد من فصولها.
تقول أم رضا:
زوجي الأسير الشهيد من فئة غير محددي الجنسية لم يلتفت الى تلك المعاملات والاجراءات الورقية لتحدد لمن ينتمي، ولم يأبه بما تعتبره الاجراءات الادارية وما اذا كان يستحق الجنسية واي مادة من موادها.
ولكنه وجد في وطن وولد وترعرع فيه ووهبه الحياة للدفاع عنه، فقد ظل يدافع عن ارضه وارتبط مع المقاومة واوصلنا الى الخارج ليؤمن علينا، لكن الحنين ناداه وآخر كلماته لي كانت انا مشتاق للشهادة ولا تخافي على ابنائي فهم ابناء الشهيد وهذا يكفيهم فخرا. كان يردد بالشهادة وينادي للوطن ويحيا من اجل الوطن. وتبكي بدموع لا تكاد تتوقف، مشهد يتكرر في كل بيت من بيوت اهالي الاسرى الشهداء.
13 سنة قضاها ذوو الاسرى خلف ابواب لجنة الاسرى فماذا كان دورها؟
تقول ام رضا لـ«القبس»:
انا الآن اعيش بالايجار وابنائي غير محددي الجنسية ويدرسون بالخاص مأساتي معهم منذ 13 سنة وأنا احاول ان اقوم بدوري ككويتية احمل الجنسية الاولى فزرت اللجنة لمساعدتي ومساعدة ابنائي ولكنني لم اجد منهم الا الاتصال في وقت احتفال يقيمونه او زيارة وفد يريد ان يطلع على قضية الاسرى.. ووضعونا هامشا.
زهراء ابنة الشهيد محمود.. تخرجت للتو من الثانوية وبانتظار ان تلتحق بالجامعة تقول:
لقد اتصلت اللجنة وقت الامتحان لتخبرنا بأن والدي كان من ضمن الذين اعدموا، ولم تراع اللجنة ظروف الامتحانات مما اثر في معدلي لان نفسيتي تعبت جدا من الخبر، لكنني فخورة باستشهاد والدي.
وتضيف زهراء: انظر الى آباء زميلاتي واتذكر والدي.. ظلت حياتي كلها انتظارا وها انا أرى رفاق والدي في الداخلية حيث كان والدي يعمل، هناك المقدم احمد الشرقاوي ومحمود الزعابي يحملان الينا النبأ المفجع.
في الوداع حملت عيون ام رضا مأساة وحزنا يرافقه الالم والخوف من المستقبل فما هو مصير ابناء الاسير الشهيد بعد ان خلد حياته دفاعا عن ارضها؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
تخرج في أميركا وتزوج قبل الغزو بشهرين
الأسير الشهيد عبداللطيف الوهيب قاوم من دون بندقية بخدمة الناس وشوهد في «طلحة»
سيارته على باب المنزل، وكذلك طراده الذي كان يحدق به، وكل مقتنياته وحوائجه التي كان يحبها لا تزال تحتل ركناً مهماً في بيته، يبدو الاسير الشهيد عبداللطيف الوهيب وكأنه زائر دائم، او هو ما زال يتجول في اروقة المنزل منذ اسره قبل ثلاثة عشر عاماً، الامل يحول طيفه الى حقيقة واقعة، وهو «المعرس» الذي تزوج قبل الغزو بشهرين، والاكاديمي خريج الولايات المتحدة.
من غدر به؟ الحياة ام القدر ام جلادوه.
لم يأبه الشهيد الوهيب بكل مراحل الغزو التي سبقت اسره، فقد كان يختلس المناسبات ليندس في حضن الوطن يقدم خدماته ومساعدته لبعض الاسر لاخراج عجوز و هارب مطارد من جبروت الغزو، انه مقاوم من نوع آخر اختار طريقاً لا يقل صعوبة عن حمل البندقية.
قال ابن اخي الاسير الشهيد عبداللطيف الوهيب المحامي ناصر ان عمه الشهيد اسر بتاريخ 9 اكتوبر 1990 وعلمنا بذلك في نهاية نوفمبر من العام نفسه. واضاف: بلغنا من قبل بعض الاسرى الذين خرجوا بعد ذلك انهم رأوا الشهيد في سجن طلحة في شهر ديسمبر قبل الضربة الجوية.
واوضح: تلقينا خبر الاستشهاد من المتحدث الرسمي لفريق البحث عن الاسرى والمفقودين ناصر العنزي، حيث اتصل بنا هاتفياً.
وكشف الوهيب طريقة اسر الشهيد قائلاً: كان يهم بدخول الكويت مع اثنين من اصحابه واخي زوجته عندما تم اسرهم جميعاً.
وابلغ الاهل انه كان يود الذهاب الى الدمام ولم نعلم انه كان يذهب الى الكويت باستثناء اخيه الكبير عبدالرحمن.
وقال ابن اخت الشهيد نواف الشرقاوي: كان الشهيد يدخل الكويت ويخرج في تلك الفترة، حيث كان يقوم بمساعدة اشخاص عدة في الخروج.
وتعودنا على غيابه، حيث كنا نظن انه يذهب الى الدمام، ثم انعدمت اخباره بعد ذلك، وكانت تأتينا بعض الاخبار من مصادر مشبوهة مثل بعض المرتزقة بأنه استشهد عام 1991.
وقال ابن اخت الشهيد رائد الوهيب كان الشهيد يعمل في معهد الكويت للأبحاث ويبلغ من العمر 28 عاماً، وهو من مواليد 29 اكتوبر 1962، وقد تخرج في الولايات المتحدة الاميركية وتزوج قبل الاحتلال بشهرين.
واضاف: كان يحب القنص والحــداق والى الآن توجد سيارته وطراده وجميع اغراضه، حيث يوجد له ركن معين في المنزل.
وكشف ان والدته تعيش على امل عودته، وهي لم تعلم الى الآن ولا نعرف كيف نخبرها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
الشهداء في سطور
> الاسير الشهيد ناصر حسين عمران العنزي.
متقاعد - من مواليد 28/7/1939.
تم اسره بتاريخ 25/10/1990.
> الاسيرة الشهيدة انعام سيد احمد سيد اسماعيل العيدان.
طالبة - من مواليد 23/3/1962.
تم اسرها بتاريخ 1/11/1990.
> الاسير الشهيد عبداللطيف ناصر حسين الوهيب.
من مواليد 29/10/1962. يعمل في معهد الكويت للابحاث العلمية.
تم اسره بتاريخ 9/10/1990.
> الاسير الشهيد محمود سيد رضا سيد حسن.
من مواليد 2/9/1952.
يعمل رئيس عرفاء في وزارة الداخلية.
وقد تم أسره بتاريخ 12/10/1990.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
رفض الـخروج
الأسير الشهيد محمود سيد رضا من فئة غير محددي الجنسية، وكان يعمل رئيس عرفاء في وزارة الداخلية في إدارة شؤون الهجرة.
تقول زوجته: انه رفض الخروج من الكويت، لأنه يريد الدفاع عن وطنه، مشيرة الى انه كان منخرطا في صفوف المقاومة الكويتية وأبى بناء على ذلك الخروج من الكويت.
مناشدة
ناشدت زوجة الشهيد محمود وزارة الداخلية ان تنظر في منح ابنائها الجنسية الكويتية، واوضحت انهم يعانون من مسألة الجنسية، حيث كانت قد تقدمت بأكثر من طلب لاستحقاق الجنسية، الا انها لم تحصل على نتيجة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
في منزل الأسير الشهيد ناصر العنزي
ولده: تعرفنا عليه من ساعته ومنديله
قال صالح ابن الاسير ناصر العنزي ان اللجنة الوطنية للاسرى والمرتهنين ابلغتهم خبر وفاة والده قبل شهر، ولم يتأكد الخبر الا بعد ان ظهرت النتائج المخبرية لاستشهاده.
وذكر ان والده اسر بتاريخ 25/10/1990 بعد ان حاول دخول الكويت عبر الحدود السعودية برفقة جاره وصديقه مهدي سلمان الشمري وولده خالد الشمري.
واضاف قمت بتوديعهم على الحدود عند منطقة الرقعي، وكانت تقلهم سيارة ابو خالد التي وجدناها بعد التحرير في منطقة سلوى وكان رجال النظام العراقي البائد قاموا بمصادرتها بعد اسر الثلاثة وصبغوها «خاكي»، مشيرا الى ان رجال الادلة الجنائية اثبتوا ان رفات الشهيد ضمن من اعدموا في مقبرة السماوة ووجدنا معه ساعته ومنديله الذي كان يستخدمه باستمرار بالاضافة الى علبة دواء السكر وكان يرتدي «دشداشة» عليها علامة خياطه الخاص وهو خياط السيد في الجهراء وعرفنا انها كانت مهترئة.
واوضح الـعنزي ان والـده الشــهيد كــان مــن مــواليـد 28 يوليو 1939 وهو متقـاعد مـن وزارة الداخلـية عام 1980.
واضاف العنزي نحسبه شهيدا لدى الخالق وهم وجميع اهل الكويت فداء للوطن وربما الشهادة هي هبة من الله لان الشهيد كان رجل خير ونتمنى له الرحمة من الله، متمنيا ان يرجع صديق الوالد مهدي الشمري وابنه الى ذويهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
زوجته وابنته: لجنة الاسرى لم تقدم شيئا
ألو.. أم صالح، معك لجنة الاسرى نرغب في زيارتكم لنا الساعة التاسعة صباحا».
واغلق الهاتف مع انتهاء المكالمة علق قلب ام صالح زوجة الاسير ناصر العنزي وظل الفكر الشارد والهواجس تشرع بها شمالا ومرة تشرع جنوبا.. وظل جرس الهاتف هو المشرع بهذه اللحظات.
اقترب الموعد وابناء ام صالح يخفون شيئا.. لقد قرأوا الوثيقة.. والدهم اعدم.. احتفظوا بحزنهم خوفا على والدتهم التي هي مثال المأساة والعذاب كما تقول سميرة ابنة الاسير ناصر حسين العنزي.
وتتحدث سميرة عن ظروف اعتقال والدها فتقول «لقد عاد والدي من خارج الكويت لاخذنا، لقد ناداه الحنين لبناته الثلاث في شهر اكتوبر 1990 الى السعودية ولم نعلم انه اسر خلال دخوله الكويت فاعتقدنا انه عاد لاخواني.
ما دور اللجنة؟ وماذا قامت به حيال والدتي المسنة؟
هل ينتـهي دورهـم لمجرد انهم اخبرونا عن وفاة والدي؟
لماذا اللجنة تتخبط؟ ولم نعلم منها سوى والدكم توفى مع السلامة.
تنظر الى ابنتها وتقول «كفا يا سميرة انا قلبي يتقطع.. والدموع تنزل لتعبر عما في قلب ام صالح زوجة الاسير وتقول لـ«القبس»: لدي خمسة ابناء وست فتيات وكلهم ظلوا معلقين معي منذ اعتقال والدهم بالبحث والمعاناة التي لم تنتهي حتى الاتصال من اللجنة لتستمر بعدها المعاناة الاكبر.
وتتمتم ام صالح ببعض الكلمات وتقول كنت انتظره ووصلني جثمانه، وتبكي.
الموقف صعب.. التحدث معها اصعب، فقلبها يعاني ويبكي وانا اعتصر حزنا لما تعانيه ولم يكن بيدي شيء سوى ان اقول لها يا امي ان شاء الله آخر الاحزان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
القبس في منزل الشهيدة الأسيرة انعام العيدان
ابنة الكويت رحلت لكنها .. باقية
الساعة تشير الى الثامنة مساء.. الوقت والايام لم تختلف، وجاء وقت لم الشمل.
ولكن طعم هذه الجلسة اختلف، الجميع يبحث، الجميع يفكر.
الدموع هي المعبر الوحيد..
في منزل الاسيرة الشهيدة انعام العيدان، كان الحديث يحوم حولها، من هي تلك البطلة؟
دخلت «القبس» منزل الشهيدة بعد ان اجتمعت اسرتها لتتقبل التعازي برحيلها، وهي التي اورثتهم حقيقة قد لا تكشف الآن، ولكن بعد سنين قد تورث لاخواتها وابناء اخواتها كل ما تحمله من رفعة وقوة، لا يوجدها الا ابطال وقتهم وعصرهم.
* فجّرت مقراً للقوات العراقية
تتحدث نجاة العيدان (ام محمد) شقيقة الشهيدة بشموخ وعزة حول ظروف اعتقال انعام.. فتقول:
جاءت فرصة تخرجها من الجامعة المفتوحة بكلية الحقوق في بيروت عام 89 وانتظرت حفلة التخرج، ولكن لم تشأ الظروف ان تكون ضمن صفوف اقرانها، لقد اسرت ولم تحتفل.
دموع
الدموع ترافق حديث «أم محمد» عن السويعات الاخيرة من ظروف اسرها فتقول لقد كنا في زيارة للمستشفى الاميري، وهناك كان الألم يعتصر قلوبنا. وجدنا مشاهد لا تقبلها الانسانية جمعاء فلقد شاهدنا أسيراً كويتياً من الجيش الكويتي معتقلا ومتعرضا لجروح خطيرة، وحاول والداه ان يدخلا عليه ليطمئنا عليه فقام الجنود العراقيون بركلهما وسقطا على الارض.. المنظر لا يحتمل وتألمت انعام كثيرا.
وعندما خروجنا من المستشفى طلبت منها ان تغير خارطة سيرنا اذهب انا بطريقي من الدعية، وهي عن طريق دوار الشيراتون وصلت الى المنزل وانتظرت فلم تحضر، وجاء والدي يقول هناك بالمسجد يتحدثون عن امل العيدان، فنظرت لوالدي وقلت ان «امل العيدان» هو الاسم الحركي لأنعام.
الصدمة كانت كبيرة، فسقطت والدتي اسيرة الفراش «بالجلطة الدماغية» وفقد والدي وعيه لحظتها.
وخلال الحديث في منزل الشهيدة احضرت ابنة اختها مجموعة صور الشهيدة منذ طفولتها حتى تخرجها.. العيون هي التي تحدثت.
وتتحدث أم محمد عن دور انعام في المقاومة الكويتية وتقول: «كل يوم لها سيارة وتذهب الى العراق وتحضر الذخائر وتحملها بالاسلحة ومكلفة بمهمة كبيرة وهي توجهها الى احد الفنادق حيث انها كفتاة لا يقوم الجنود بتفتيشها ودخلت الفندق ووضعت حقيبة مليئة بالمتفجرات تحت الطاولة وخرجت.. وانفجر الفندق.
وتضيف ام محمد: الجميع كانت عيونهم عليها وادرج اسمها مع من يراد اعتقاله وقد ساهمت انعام في اخراج شخصية كبيرة من الكويت وامنته في الاراضي السعودية وقد جاء هذا الشخص لنا بعد الغزو واخبرنا بذلك، وقال «لها دين برقبتي واذا افرج عنها سأنحر البعارين تحت قدميها فلها فضل علي والذي أحياني الى الان».
الشقيق
أبلغنا بوفاتها قبل شهر
قال شقيق الاسيرة الشهيدة انعام العيدان ان الاسرة تلقت خبر استشهادها قبل شهر من قبل لجنة الاسرى عندما حصلت اللجنة في اجتماع اللجنة الفنية في بغداد على وثيقة تتضمن اسماء 149 اسيرا، مشيرا الى ان اللجنة الوطنية قد ابلغتهم بأن هذه المعلومة غير مؤكدة، ولكن قد تم تأكيدها امس.
واوضح في حديث لـ«القبس» انهم ابلغوا باستشهاد ابنتهم من قبل فريق البحث، لافتا الى انهم كانوا يتوقعون استشهادها، ولكن كان هناك بصيص من الامل بدأ يتلاشى بعد الاعلان عن العثور على رفات اسرى في مقبرة السماوة.
واعرب عن أمله بأن يتقبلها الله عز وجل شهيدة في سبيل الوطن، مؤكدا على انهم يشعرون بالفخر والاعتزاز كون شقيقتهم ضحت بروحها من اجل عزة البلاد «لاننا كلنا فداء لتراب الوطن».
وقالت ابنة اختها بشاير بورسلي ان الشهيدة كانت حنونة جدا واجتماعية بدرجة كبيرة لافتة في هذا الصدد الى انها تتذكر جيدا ابان طفولتها حيث كانت على الدوام على اتصال معها.
واشارت الى انها كثيرا ما تستذكر لحظات امتعاضها وغضبها ايام الاحتلال وكرهها الشديد للعراقيين المحتلين، مشيرة الى انها اثبتت واعلنت رفضها للاحتلال وهو ما تسبب في احتجازها.
وقالت: لقد كنا نعلم باستشهادها اذ اعلن عن استشهادها قبل شهر ونصف الشهر تقريبا من خلال احدى القنوات الفضائية الخليجية ولكننا كنا بحاجة لتأكيد.
واوضحت ان الاهل قاموا بالاتصال بالقناة الخليجية للاستفسار عن صحة الخبر الذي ورد فيها مبينة أن مسؤولي هذه القناة ابلغوهم بأنه قد عثر على اسمها ضمن الكثيرين في كشف حصل عليه مراسل هذه القناة وهو يقوم بمهمة نقل الاخبار من بغداد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
«الفنية» اجتمعت في الكويت بحضور العراق:
أسرى دفنوا في مقابر كويتية
كتب فهد التركي:
علمت «القبس» من مصادر مطلعة ان اجتماع اللجنة الفنية الخاصة بمتابعة قضية الاسرى التي انهت مباحثاتها امس الاول توصلت الى معلومات شبه مؤكدة بوجود اسرى شهداء في المقابر الكويتية بعدما تأكد ذلك على لسان مسؤولين عراقيين مثلوا العراق في هذا الاجتماع الذي عقد بوجود سفراء التحالف وممثلين عن اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى في فندق الهيلتون في ابو حليفة.
واشارت المصادر الى ان المسؤولين العراقيين لم يحددوا اسماء المقابر ولا اسماء الاسرى الذين دفنوا فيها، حيث سيتم التعرف على ذلك في الاجتماع الثاني الاسبوع المقبل، حيث سيحضر المسؤولون العراقيون في الاجتماع بعض شهود الاعيان للاستدلال على المقابر والتعرف على الاسماء.
وقالت المصادر ان اجتماع اللجنة الفنية بحث مستجدات قضية الاسرى واغلقت ملفات الاسرى الشهداء الذين كان آخرهم الاربعة الذين تم الاعلان عن استشهادهم امس، مشيرة الى ان اللجنة ستحدد في الاجتماع المقبل آلية جديدة لتتبعها في الكشف على المقابر الكويتية من اجل التعرف على رفات الاسرى الشهداء.
ونوهت المصادر بان الفريق الدولي للبحث عن رفات الاسرى بدأ اعماله في نبش المقابر في العراق وسيحضر قريبا عددا من الرفات للتعرف على اصحابها في الكويت.
مجاهد الاسلام
09-07-2003, 06:47 PM
انا للله وانا اليه راجعوا ........
يا اخوان ادعوله بالمخفرة والرحمة والله يصبر اهاليهم:(
مع تحياتي
The**Last
10-07-2003, 12:35 PM
مواكب تشييع الاسرى الشهداء :(
============================
الخالد تقدم مواكب التشييع في الجنازات الأربع الكويت ودعت شهداءها بصيحات التكبير والتسبيح واليباب
كتب نافل الحميدان: في أجواء ارتفعت فيها صيحات التكبير والتسبيح والتحميد واختلطت بها دموع الحزن لفراق العزيز ودموع الفرح لان مصيره جنات الخلد باذن الله، شيعت الكويت صباح امس اربعة من شهدائها الذين قتلوا برصاص الغدر العراقي وتم دفنهم في السماوة عام 1991 في جريمة يتشرف المرء ان يتهم بها وهي حب الوطن والدفاع عنه.
وعلى الرغم من ان هؤلاء سجلوا كأسرى الا ان النظام العراقي لم يقدر معنى الأسير فالكل لديه سواسية ولا يحترم اي اعراف او قوانين دولية فقام باعدامهم رميا بالرصاص.
الانظمة العسكرية لا تطلق على هؤلاء الكويتيين اسرى بل ترى انهم مخطوفون لان الاسير من يتم اسره في الحرب لكن بعض هؤلاء أخذ من الشارع ولا يدري ما هي تهمته ومات وهو لا يعلم عن تهمته شيئا.
وبدفن رفات الشهداء الاربعة امس يصبح الاجمالي حتى الان ست اسرى منهم امراة وجار العمل للتأكد من بقية الرفات من خلال مطابقة الجينات الوراثية واعلان اي حالة يتم التعرف على صاحبها اولا باول.
نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح ووكيل وزارة الداخلية اللواء ناصر العثمان وعدد من كبار وزارة الداخلية تقدموا امس ذوي الشهداء واهل الكويت في تشييع رفات الشهداء ملفوفين بعلم الكويت وتم وضع الرفات في مدافن الشهداء بالقرب من مدافن الأسرة الحاكمة في مقبرة الصليبخات حيث وضعت رفات الشهيدة انعام سيد احمد سيد اسماعيل العيدان اولا تلاها رفات الشهيد عبداللطيف ناصر الوهيب واخيرا رفات الشهيد ناصر حسين العنزي.
وانتقل بعد ذلك الوزير الخالد والاهالي لتعزية اهالي الشهداء بعد اتمام مراسم الدفن ثم توجه الى المقبرة الجعفرية لدفن رفات الشهيد محمود سيد رضا سيد حسن حيث تعالت اصوات النساء فيما أصرت أخريات على رمي الزهور والورود على رفات الشهيد فيما اطلقت اخريات اصواتهن باليباب فرحا باستشهاد ابنهم وسط ترديد لا اله الا الله عدة مرات.
وفي هذا الصدد قال الناطق الرسمي ورئيس وحدة الاعلام والعلاقات العامة في فريق البحث عن الاسرى والمفقودين فايز العنزي: الحمدلله الذي ارجع لنا رفات ابناء الكويت ليدفنوا على ارض الكويت وبين اهلهم وما يثلج الصدر ان اهالي الشهداء جميعا وقفوا صفا واحدا كتف كل واحد ملامس للاخر ليكونوا كما كان ابناؤهم صفا واحدا في الأزمات ودفنوا في مقبرة واحدة اجسامهم بجانب بعضها البعض.
واكد العنزي ان كل الشهداء والاسرى اهلي ونذرت نفسي لهذه القضية مشيرا الى ان فريق البحث يعمل حاليا لاكتشاف اي رفات اخرى تعود للاسرى وسوف يعلن عنها حين التأكد من النتائج.
لقطات
☩ وصل وزير الداخلية في الساعة التاسعة وخمس دقائق.
☩ رافق الوزير الخالد في مسيرة صامتة الرفات الثلاث في مقبرة الصليبخات.
☩ انتقل الوزير والمواطنون الى المقبرة الجعفرية الساعة التاسعة واربعين دقيقة.
☩ قام عدد من النساء في المقبرة الجعفرية برش رفات الشهيد محمود سيد رضا بالورود.
☩ رافق الوزير الخالد اللواء ناصر العثمان والعقيد محمد ساير العنزي.
☩ اصرت بعض النساء على اليباب خلال رفع رفات الشهيد محمود سيد رضا.
☩ على الرغم من ارتفاع درجة حرارة الجو الا ان جموع المواطنين تواجدوا لتعزية اهالي الشهداء جميعا.
☩ أصر أهالي الشهداء العيدان والعنزي والوهيب على الوقوف صفا واحدا لتلقي العزاء كما كان ابناؤهم ايام الغزو.
☩ استمر التشييع قرابة ساعتين في المقبرتين.
☩ مدير عام ادارة الدفاع المدني العقيد مصطفى جمعة كان دينمو وحلقة وصل بين مسؤولي الداخلية واهالي الشهداء.
acer2
27-07-2003, 08:20 PM
لدفعه الخامسه من الشهداء الاسرى اثنان :(
وهذي اول مقاله لهم من جريده الوطن
=================================
دموع.. فرح.. أسى.. بل فخر واعتزاز بشهيدين إلى قافلة الشرف المطيري الأب شهيدا.. والابن أسيرا!!
.. وأسرة الخالدي تنتظر تجنيس الشهيد
كتب نافل الحميدان: انضم الى قافلة شهداء الكويت امس شهيدان جديدان، كان النظام العراقي البائد قد أسرهما لدى غزوه الكويت.. وهما الاسير فيحان محمد ليلي المطيري والاسير ناصر شريف فهد الخالدي، اللذان اكدت الفحوصات المخبرية تطابق جيناتهما مع بعض الرفات التي عثر عليها في المقبرة الجماعية جنوبي مدينة السماوة بالعراق.وهكذا ارتفع عدد الاسرى الشهداء بالعراق الى 9 شهداء، وذلك منذ انتهاء الحرب بالعراق. ومن المقرر ان يشيع جثماناهما اليوم.
ولدى الاعلان عن الشهيدين الجديدين بادرت «الوطن» بالذهاب الى منزل ذويهما..تبارك وتهنىء.. وتعزي في آن واحد عائلتيهما.. والتقت افراد العائلتين.
فالاسير المطيري من مواليد 30 يونيو 1935، متقاعد اسر في 25 اكتوبر وهو اب لاربعة من الذكور احدهم «لافي» الذي ما زال اسيرا، وكان خبر اسره سببا في اسر والده الذي كان في السعودية آنذاك وصمم على العودة عندما بدا ان هناك امكانية لاطلاقه مقابل 3 آلاف دينار لجنود الاحتلال لكنه اسر في طريق عودته من قبل الاحتلال ثم نقلوه لسجن الاحداث حيث وجد نجله هناك -هذه القصة- قصة اسر الاب فيحان والابن لافي- رواها لـ«الوطن» في بيت نجله الاكبر مبارك في بيته بصباح الناصر شقيقهم ناصر الذي ذكر ان شقيقه لافي اسر في 25/10/.1990
ومن دموع الفرح للاستشهاد، ودموع الأسى للفقدان في بيت الشهيد المطيري.. الى دموع اخرى غالية في بيت الشهيد ناصر الخالدي وهو من غير محددي الجنسية، عمل في لواء المدفعية وهو من مواليد 4/10/1959 وفي منزله بالجهراء (منطقة تيماء) ذهبت «الوطن» لتلتقي اسرته، وكان في انتظارها الابن الاكبر والاوحد من الذكور- مشعل الذي اشار لمنزل والده الشهيد بفخر، والتقانا بالابتسام والدموع، ليروي لنا قصة أسرة تتألم في غياب «عمودها الفقري» وتعاني جراء عدم حصولها على الجنسية وطالب «بانصاف عائلته وانقاذها من الضياع».
اما زوجة الشهيد فقالت لـ«الوطن»: كنت انتظر عودته وسعدت بخبر استشهاده وقال شقيقه جابر: طلبنا دفن ملابسه معه خلال تشييعه اليوم، اما شقيقه تركي فقد تحدث عن حب زملائه له في الدوام والتزامه بعمله.
اما ابنته مشاعل فتوجت كل الكلام بقولها «استشهاد والدي وسام على صدري».
الى ذلك اعلن رئيس فريق البحث عن الاسرى والمفقودين الكويتيين في العراق فايز العنزي انه سيتم ارسال وفد من الفريق لجلب رفات من مقبرة جماعية في كربلاء يشتبه في ان من بينهم اسرى كويتيين.
طالع ص 14 و15
وزير الداخلية يجتمع
غدا بفريق الأسرى
وقد اعلن العنزي ان نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس فريق البحث والتحري عن الأسرى الشيخ نواف الاحمد الصباح سيعقد اول لقاء له مع اعضاء فريق البحث والتحري غدا الاثنين لدراسة المستجدات واعطاء الفريق ارشاداته في اللقاء الاول منذ تسلمه منصبه الوزاري الجديد.
acer2
27-07-2003, 08:22 PM
مقاله اخرى اوسع عنهم من جريده القبس
============================
فيحان المطيري وناصر الخالدي
أسيران جديدان الى قائمة الشهداء
كتب أسامة القطري واستقلال العازمي:
أسيران جديدان انضما امس الى قائمة الشهداء الذين اعدموا برصاص قوات النظام العراقي البائد.
وقال فريق البحث عن الأسرى في بيان ان نتائج الفحوصات المخبرية تطابقت مع الجينات الوراثية لرفات الأسيرين فيحان المطيري (من مواليد عام 1935 متقاعد)، وناصر الخالدي (وهو من فئة غير محددي الجنسية ومن مواليد 1959)، وكان يعمل رقيبا في وزارة الدفاع.
وأكد الناطق باسم فريق البحث فايز العنزي ان رفات الشهيدين استقدمت من المقبرة الجماعية في السماوة، مشيرا الى معلومات تلقاها فريق البحث تتحدث عن وجود رفات لأسرى كويتيين في مقبرة جماعية في كربلاء.
وزارت «القبس» منزلي الشهيدين اللذين يشيعان اليوم. وقال ذوو الشهيد المطيري ان فيحان اسر عندما ذهب لدفع فدية لاطلاق سراح ولده الأسير ايضا، ولكنه لم يعد. اما ذوو الشهيد الخالدي فقد اكدوا ان عملية الأسر تمت بينما كان عائدا من السعودية وهو يهرِّب سلاحا لرجال المقاومة، وكان اللقاء مع زوجة الأسير الشهيد الخالدي فرصة لتسلط الضوء على حالة البؤس التي تعيشها اسرتها لا لشيء إلا لانهم من فئة غير محددي الجنسية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
الاول متقاعد والثاني «بدون» عمل في السلك العسكري
الاسيران المطيري والـخالدي.. شهيدا الوطن
اعلن فريق البحث عن الاسرى والمفقودين امس عن استشهاد اسيرين كان النظام العراقي البائد قد اعتقلهما ابان احتلاله للبلاد عام 1990، وذلك بعد ان اثبتت الفحوصات المخبرية للادارة العامة للادلة الجنائية تطابق جيناتهما الوراثية مع الرفات الذي جلب من المقبرة الجماعية في جنوب مدينة السماوة في العراق.
والاسيران الشهيدان هما:
- فيحان محمد ليلى المطيري - متقاعد - كويتي مواليد 3/6/1935 وتم اسره في 25/10/1990.
- ناصر شريف فهد الخالدي - غير كويتي - رقيب في وزارة الدفاع مواليد 4/10/1959 وتم اسره في 4/9/1990.
واكد المتحدث الرسمي لفريق البحث عن الاسرى والمفقودين فايز العنزي مواصلة فرق الادلة الجنائية في وزارة الداخلية فحص عينات رفات مقبرة السماوة وتحليلها، حيث تبقى منها 141 عينة، مشيرا الى ان اي نتيجة سيتوصل اليها سيتم الاعلان عنها.
واوضح في تصريح لـ«القبس» ان وفدا من الفريق قام صباح امس بزيارة منزل الشهيدين لابلاغهم بنبأ الاستشهاد وتقديم واجب العزاء.
وقال ان ذوي الشهيدين تقبلوا خبر الاستشهاد بكل فخر واعتزاز، لافتا الى انه سيوارى جثمان الشهيدين صباح اليوم في مقبرة الصليبخات بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد الذي جاء الاعلان عن استشهادهما باشرافه.
وكشف العنزي ان الفريق سيعقد اجتماعا مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد لبحث آخر المستجدات ومتابعة الاجراءات التي تقوم بها الفرق التابعة لفريق البحث في العراق.
واشار الى ان فريق الادلة الجنائية سينتقل مع نهاية الاسبوع الجاري الى مدينة كربلاء في العراق بعد ورود بعض المعلومات التي تفيد عن وجود مقبرة جماعية لاسرى كويتيين تم اعدامهم ودفنهم عام 1991.
وذكر ان هذه المعلومات، رغم انها لم تتأكد بعد، الا انها وردت من مصاد ذات صلة بهذا الملف، وهو الامر الذي يستلزم متابعة مصدر هذه المعلومة والتأكد من صحتها.
واضاف ان لفريق البحث عن الاسرى عدة مصادر سواء تلك التي تقدم بحضور اجتماعات اللجنة الثلاثية او غيرها، مؤكدا ان فرق الادلة الجنائية تقوم بمهامها داخل العراق بعد الانتهاء من كافة الاجراءات المطلوبة من قبل قوات التحالف، وبعد التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
وقال العنزي إن جميع الفحوصات والنتائج التي تم الاعلان عنها تمت عملياتها وتحليلاتها في مختبرات الادلة الجنائية في الكويت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
زوجة الشهيد ووالدة الأسير لافي: فقدت الزوج شهيداً
وأملي بلقاء وليدي سالماً
«في العقد الخامس من العمر تكاد لا ترى العيون التي ابيضت من الدموع، القلب يردد، زوجي وابني كلاهما رحلا او بمعنى اصح خطفا على ايدي النظام العراقي البائد».
هذا هو حال زوجة الاسير الشهيد فيحان محمد المطيري الذي جاء خبر استشهاده صباح امس، لكنها تنتظر على امل ضئيل عودة ابنها الاسير سالماً.
وتضيف «الامراض لم ترحمني، ودائماً ارى في المنام وليدي لافي، اشعر بأنه لا يزال حياً، ولكن خبر شهادة والده زعزع امل اللقاء مع لافي، ولكنني سأظل متمسكة بالامل.
من الصعب جداً ان تتحدث معها وهي بنفسية متعبة، وتقول المعاناة كبيرة، ولكنني تطمنت عليه، فالشهادة فرحة وابارك لنفسي هذه الفرحة، فداء للوطن، فالكويت اغلى من الروح دائماً. وعن تزامن وفاة ابناء الطاغية مع خبر الاستشهاد تقول ام لافي: لكل ظالم نهاية، ومهما تطول السنون لا بد للحق من الظهور، فالفرحة فرحتان، مقتل الزبانية واستشهاد زوجي.
وعن ظروف اسر زوجها وولدها تقول ام لافي: استصرخ الشوق الاب للسؤال عن ابنه لافي الذي كان في الكويت، وعندما قرر لافي الخروج القت القوات العراقية عليه القبض وأسرته، وحاول والده دخول الكويت للبحث عنه، فأُسر ايضاً، ومنذ ذلك الوقت وانا ملازمة الفراش والهموم والحزن تخيم عليّ بقية سنوات عمري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
زوجة الشهيد ناصر الخالدي:
قدم روحه فداء للوطن وابناؤه يبحثون عن جامعة او وظيفة تستقبلهم!
«كما تدين تدان» هذا ما عنونته ام مشعل زوجة الاسير الشهيد ناصر الخالدي بعد سماعها خبر وفاة ابني الطاغية حيث تقول: «الألم يعصر قلبي، فبعد الانتظار الذي صاحبه الامل جاءت الحقيقة لتبدد كل هذه الاحلام.. انتظرت زوجي والد ابنائي الثلاثة.. ذهبت إلى كل الصحف ووضعت صورته بحثت عنه.. ولم أيأس ولكن القدر لا مفر منه» وتضيف «توفي زوجي وبقيت اعيل ابنائي لوحدي، وفي كل المراجعات اسمعهم يهمسون.. بدون.. بدون.. بدون».
وتكمل بألم وحسرة «لقد تخرجت ابنتي الكبرى من الثانوية وظلت حبيسة المنزل ولم تستقبلها اي جامعة او وظيفة والسبب يرجع الى انتمائها لفئة البدون».
وتتساءل «الا يستحق والدها الذي استشهد دفاعا عن هذه الارض ان يكمل ابناؤه تعليمهم ويكسبوا قوت يومهم بالحلال؟»، وتضيف «يكفيني فخرا انني زوجة لشهيد بغض النظر عن هويته ولا اطلب سوى اثبات يحملونه ابنائي، فالدولة لم تبخل علينا ولكنني اجد معاناتي عندما انظر الى بنتي، عمرها عشرون عاما، لا تحمل رخصة قيادة ولا يمكنها الزواج فنحن نعلم ان البدون لا يحق لهم الزواج لعدم وجود العقد».
وعن ظروف اسر زوجها تقول ام مشعل «بتاريخ 4/9/90 قام زوجي باستقدام اسلحة من السعودية للمقاومة، ولكن القدر كان له بالمرصاد وسقط بقبضة الجنود العراقيين. وخضع للتعذيب جراء ما علموا عنه بأنه ينتمي للمقاومة الكويتية ويجلب السلاح إليها.
فحملت ابنائي ابحث عن مكان اسره فذهبت الى الاحداث وهناك قام الجنود برش الماء الحار علينا واخرجونا.. ساءت الظروف اكثر فأكثر.. ولم تصلني سوى شهادة من زملائه كتب عليها انه من ضمن المقاومة».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
ذوو الشهيد المطيري:
ذهب ليفتدي ابنه الأسير فاختطفه الغزاة إلى بغداد
التقت «القبس» أمس بذوي الشهيد فيحان المطيري الذين أبدوا بالغ فخرهم واعتزازهم لاستشهاد والدهم فيحان في سبيل الدفاع عن هذه الأرض.
وتحدث شقيقه ناصر المطيري الذي أكد انه بعد مرور اكثر من 3 أشهر على تحرير العراق لم تظهر اي معلومات عن شقيقه، وبدأ يندثر خصوصاً بعد الإعلان عن استشهاد اكثر من أسير كويتي مؤخراً.
وأوضح لـ«القبس» ان شعوري الآن «كمن يفقد اعز ما لديه» لأن شقيقه كان بالنسبة له الصديق والشقيق.
واضاف: كثيرا ما اتذكر لحظة خروجه من المملكة العربية السعودية الى الكويت ابان الاحتلال، مشيرا الى انهم كانوا ايام الاحتلال الأولى في المملكة، وان خروج شقيقه الى الكويت بسبب معلومات وردت إليهم عن طريق احد الاصدقاء يبلغهم فيها ان ابن الشهيد «لافي» أسره العراقيون الذين يريدون 3000 دينار فدية للافراج عنه.
وذكر ان شقيقه فيحان بمجرد ما تلقى هذه المعلومة قام بجمع الـ 3000 دينار وتوجه الى الكويت عبر الصحراء حتى يقدم هذا المبلغ الى العراقيين ليفرجوا عن ابنه، غير اننا تفاجأنا بعد فترة ان فيحان تم القبض عليه على الحدود وتم أسره هو الآخر.
ولفت الى ان المعلومات كانت تتواتر من فترة لأخرى عن شقيقه وابنه اللذين تم احتجازهما في الكويت متنقلين من سجن الجهراء الى سجن الاحداث ثم بغداد اخيراً.
مبيناً ان هذه الاخبار قد انقطعت في شهر نوفمبر عندما علمنا بأنهما نقلا الى بغداد.
وأوضح المطيري انه رغم حزنه على فراق أخيه إلا انه يشعر بالفخر والاعتزاز لشهادته، معرباً عن أمله بأن يتغمد الله شهداء الكويت بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
وأكد ان هذه الدلائل تدحض مزاعم زبانية النظام البائد طوال 13 عاماً مضت خاصاً بالذكر «الموالين الفجرة لصدام امثال مصطفى بكري ومحمد المسفر وعبدالباري عطوان».
وأثنى المطيري على متابعة وعناية الحكومة الكويتية بأبنائها الشهداء طوال هذه الفترة معتبرا انه مهما يقدم الابناء لهذا الوطن من تضحيات الا ان الكويت تستحق الكثير. وقال مبارك المطيري ابن الشهيد انهم عندما كانوا في المملكة العربية السعودية حاولوا منع والدهم من الذهاب الى الكويت إلا ان والدهم رفض وأصر على دخول الكويت رغم المخاطر الجسيمة التي كانت تتردد ابان تلك الفترة.
اما عازل المطيري الابن الاكبر للشهيد فقال: نحن نزف نبأ استشهاد والدنا الى الحكومة الكويتية التي لم تقصر يوما ما في حقوق ابنائها.
وأكد أن والده لم يمت بل ان روحه حاضرة في منزلهم معرباً عن أمله بأن يعجل الله بفك قيد أسر شقيقه لافي الذي احتجزه نظام بغداد هو الآخر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
الشقيق: ذهب إلى السعودية لـجلب السلاح.. فوقع في أسر العراقيين
في 4 سبتمبر عام 1990 وبعد شهر من احتلال بلده الكويت، كان لزاما على أحد افراد المقاومة الخروج من ارض الوطن الى الحدود السعودية لجلب السلاح.. فتصدى لهذه المهمة ناصر شريف الخالدي، وفي ذلك اليوم وبعد دخوله الكويت وبحوزته الاسلحة امسك به جنود الاحتلال.
ومنذ ذاك الوقت انقطعت اخباره وعندما ذهبت عائلته للسؤال عنه قام ازلام النظام البعثي البائد بطردهم.
13 عاما وزوجة الاسير والشهيد الخالدي وابنتاه وولده واخوته التسعة لا يعلمون عنه شيئا غير انه اسير في العراق.
يقول أخو الشهيد الاكبر تركي الخالدي كان اخي يعمل في وزارة الدفاع وبرتبة رقيب في امن السفارات. وربما كان يحرس السفارة العراقية في يوم من الايام ولم يعلم انه سيموت على يدي هذا النظام الظالم.
ويكشف تركي الذي كان اسيراً ايضا وافرج عنه بعد التحرير: ابلغنا من قبل «اللجنة» انه ضمن الاسماء الـ151 الذين وردت اسماؤهم خلال لقاء اللجنة وثبت ذلك بعد الفحوصات التي اجريت على الرفات، حيث وجدت معه ملابسه التي طلبنا ان تدفن معه.
وقال الخالدي ان استشهاد اخي مصدر اعتزاز وفخر، وهو الذي ضحى بدمه من اجل الوطن والدفاع عنه من المغتصبين رغم انه «بدون» فالوطن بالنسبة له هو الانتماء والارض التي يعيش عليها ويموت من اجلها.
acer2
27-07-2003, 08:23 PM
مقاله من جريده الرأي العام مع صوره للشهيدين
=============================
فيحان المطيري وناصر الخالدي شهيدا «دفعة الأسرى» الخامسة
كتب منصور الشمري وفهاد الشمري وبشرى الزين: ملف الأسرى الكويتيين المحتجزين في العراق، فتح أمس على صفحة أثبتت استشهاد الأسيرين فيحان محمد ليلي المطيري، وناصر شريف فهد الخالدي، بعد العثور على رفاتيهما في مقبرة جماعية جنوب مدينة السماوة، فيما سيغادر فريق كويتي نهاية الأسبوع الجاري الى منطقة كربلاء بعدما توافرت معلومات عن رفات أسرى كويتيين لفريق البحث عنهم الذي سيجتمع غدا برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد.
وقال رئيس وحدة الاعلام والعلاقات العامة في فريق البحث والمتابعة عن الأسرى والمفقودين في العراق فايز العنزي لـ «الرأي العام» ان «فحص العينات الجينية أثبت تطابق الجينات الوراثية لأسرتي الأسيرين ناصر الخالدي وفيحان المطيري مع رفاتين من الرفات التي تم جلبها من مقبرة السماوة الجماعية خلال الشهرين الماضيين».
وأفاد العنزي انه «سيغادر فريق الادلة الجنائية التابع لفريق البحث والمتابعة نهاية الاسبوع الجاري الى منطقة كربلاء العراقية، إثر توافر معلومات تفيد بوجود رفات أسرى كويتيين في مقبرة جماعية هناك، أعدموا على يد القوات العراقية في1991».
وأشار الى أن «الأسير الشهيد ناصر الخالدي هو ثاني شهيد من فئة غير محددي الجنسية يتم العثور على رفاته في مقبرة السماوة بعد الشهيد محمود سيد رضا».
وكشف العنزي ان «نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد سيتقدم مشيعي الشهيدين صباح اليوم في مقبرة الصليبخات»، مبينا ان «الوزير نواف سيترأس غدا للمرة الأولى، اجتماعا لفريق البحث والمتابعة عن الأسرى».
يذكر ان الأسير الشهيد فيحان محمد ليلي المطيري هو من مواليد 30 يونيو 1935 وأسر في 25 اكتوبر 1990، بينما الاسير الشهيد ناصر الخالدي من مواليد 4 اكتوبر 1959، وأسر في 4 سبتمبر 1990.
مهند الريس
28-07-2003, 03:52 AM
الله يرحمهم جميعا ويسكنهم فسيح جناته
بس الي ابي اعرفه هل بقي من الاسرى احياء ام ان النظام البائد اعدمهم جميعا
يالطيف الطف
28-07-2003, 04:36 AM
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة مهند الريس
النظام البائد
حتى انت يالريس:( :( :":
الله يرحمهم ويغفرلهم.. ويتقبلهم من الشهداء .
mad_dog
28-07-2003, 07:59 AM
ادخلهم الله فسيحه جناته ....امين يا رب العالمين :)
acer2
28-07-2003, 01:27 PM
مهند الريس
انا متابع اخبار الفريق اللي يبحث عن الاسرى في العراق !!
يقولك عندهم كم هائل من المعلومات اللي قدموها العراقيين الشرفاء...!
فالبعض يأكد لفريق البحث انه شاهد اسرى احياء ((والله العالم))
ODIN
mad_dog
ما قصرتوا
ترا اهالي الاسرى صج يستحقون الدعاء !!
راجية الشهادة
29-07-2003, 05:40 AM
الله يرحمهم
بس بصراحه ما أتوقع فيه أحد من الأسرى حي
هذا توقعي وإن شاء الله يكون خاطئ
والله يصبر اهاليهم
اللهم انصر الإسلام والمسلمين
:( اللهم أرحمهم وتقبلهم شهداء لديك ...
وخذ بتارنا منهم يا ارحم الراحمين....
DE NILSON
29-07-2003, 06:39 AM
الله يرحم جميع الاسرى والشهداء
مشكور اخوي على الاخبار:(
ميمو922
29-07-2003, 09:01 AM
مشكور على الاخبار
لعن الله صدام
acer2
01-08-2003, 10:47 AM
اسف جدا على التاخير بنشر هالخبر
الخبر بتاريخ 30/7
===============================
توارى الثرى في الكويت اليوم.. والشيخ صباح عزى أسرتي الشهيدين الأسيرة الشهيدة اللبنانية.. دعد الحريري:
حكايات بطولة ضد الاحتلال العراقي
كتب نافل الحميدان: تودع القلوب العامرة بالايمان وحب الاوطان في الكويت ولبنان اليوم.. غرة الشهيدات والشهداء من الوافدين الذين امتزجت دماؤهم بدماء اخوانهم واخواتهم الكويتيين ابان محنة الاحتلال العراقي الغاشم للبلاد. حيث توارى رفات الشهيدة دعد عمر الحريري الى المثوى الاخير في مقبرة الشهداء في التاسعة من صباح اليوم بحضور نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد.
وكان سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد قد عزى اسرتي الشهيدة دعد الحريري.. وايضا الشهيد جاسم السماك الذي أعلن استشهاده أمس وقد احتسبهما سموه عند الله سبحانه وتعالى وذلك في برقيتين بعث بهما للأسرتين.
وطبقا لما ذكره فريق البحث عن الأسرى فان الشهيدة دعد من مواليد 4/4/1957 وأسرت فجر يوم 2/11/1990 من منزل الشهيد «أبو فارس» بطل المقاومة في الرميثية وأسرت كما تقول والدتها أم يوسف هي ومجموعة من المقاومة.. وكانت لها بطولات هي والشهيد صبحي حيدر الذي كان زميلها في المقاومة وكانا يحملان الأسلحة ـ كما قالت لـ «الوطن» والدة الشهيدة ـ التي اشارت الى ان صبحي سيعلن رسميا عن استشهاده من قبل فريق الأسرى قريبا.
وذكرت أم يوسف ان دعد كانت تقوم بأعمال بطولية وانها قادت سيارة محملة بالأسلحة للمقاومة وكان معها بالسيارة صبحي حيدر، وحينما اقبلت على نقطة السيطرة خشيت كشف الأسلحة فاستلت قنبلة يدوية واستعدت لعملية استشهادية اذا تم كشف أمرها!
وفيما تشيع اليوم رفات دعد فان الشهيد الكويتي جاسم حميد عبدالله السماك (4/10/1970) والذي أسر ـ كما علمت «الوطن» من زيارة لأسرته ـ بعد 4 شهور من زواجه، لمجرد وجوده عند باب بيته اثناء البحث عن الأسلحة في المنطقة، واعتقلوه وعذبوه ونقلوه للعراق.. ولم تصل معلومات عنه إلا عام 91 عندما ذكر المهندسون السويديون الذين دخلوا العراق بالخطأ بانهم شاهدوه في السجون.
وطبقا لأسرة الشهيد جاسم ـ الذي تأجل تشييع رفاته لحين عودة اشقائه ـ فانه كان مصليا صائما.. هادئا مسالما.. وكان قد أسر يوم 2/11/1990 ايضا.
وقد أعلن فريق البحث عن الأسرى تطابق رفات الأسيرين الشهيدين دعد وجاسم مع عينات البصمة الوراثية الموجودة لدى اللجنة وتبوأ الشهيد السماك والشهيدة الحريري المرتبتين 10 و11 في قائمة الأسرى الشهداء الذين يكشف عنهم تباعاً ممن اعدمهم النظام العراقي البائد في مقابر جماعية بالعراق.
acer2
01-08-2003, 10:51 AM
وهالخبر بتاريخ 31/7
============================
الكويت احتضنت شهيديها جاسم السماك ودعد الحريري دعوات الأمهات هزت المقبرة: «ننتظر يومك يا صدام»
كتب نافل الحميدان: احتضن ثرى الكويت الطاهر امس في طياته اثنين من اغلى الابناء. رجلا وامرأة.. امتزجت دماؤهما مع عشرات غيرهما.. في تأكيد واضح على ان الارض لا تهون وان العمر كله يهون من اجل الوطن.. وفي تأكيد آخر على ان الطغاة في كل عصر ملعونون.. منبوذون ولكن «ان للباطل جولة فقط».
وقد كان هذا المعنى حاضرا بقوة امس في دعاء الامهات على صدام.. الامهات اللاتي اعلن انهن لن يكتفين بما حدث لقصي وعدي ومصطفى قصاصا من صدام.. بل اعلن انهن بانتظار رأسه هو.
.. كانت مقبرة الشهداء رغم كل الظروف والاحوال الجوية السيئة.. تغص بالمشيعين.. يتقدمهم نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد الذي حضر لتشييع الشهيد جاسم السماك والشهيدة دعد الحريري.. وقد توقف كثيرا عند معنى استشهادها.. وشد على ايدي اسرتها وقال ان الشهيدة ابنتنا ولبنان والكويت اسرة واحدة.
وقد لف جثمان الشهيدة اللبنانية بعلم الكويت وحضر مراسم دفنها اشقاؤها واقاربها، وجمع غفير من المواطنين والمقيمين من لبنان يتقدمهم سفيرهم ومن جنسيات اخرى.
الشيخ نواف الاحمد توقف طويلا لمواساة والد الشهيد جاسم السماك وعمه.. وهون عليهم وتمنى لهم الصبر والسلوان..
وقد ارتفعت اصوات الحضور بالتكبير والتهليل كثيرا.. لدى دفن الشهيد السماك فيما دعت الامهات كثيرا على صدام.. ودعون للشهداء ان يتغمدهم الله بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
acer2
04-08-2003, 11:02 AM
شهيدين اخرين انضموا لقافله الشهداء
مقاله من جريده الوطن
============================
فريق البحث يغادر خلال يومين لفحص مقبرة جماعية بكربلاء تحرسها قوات التحالف سفاح ولافي المطيري شهيدان انضما
لقافلة الشرف ويواريان الثرى.. اليوم
كتب نافل الحميدان: بمشاعر مختلطة بين الافراح والاحزان، بين التهنئة بالفوز بالشهادة.. والحزن والآلام للغياب والفقدان.. تودع الكويت اليوم اثنين من شهدائها الابرار هما الاسير الشهيد لافي فيحان محمد ليلى المطيري والأسير الشهيد سفاح ابجاد علوش المطيري، اللذان أسرا لدى غزو العراق للكويت، حيث يوارى جثمانهما الثرى في التاسعة من صباح اليوم في مقبرة الشهداء.
وكان رئيس فريق البحث والتحري عن الأسرى فايز العنزي اعلن أمس ان الفحوصات المخبرية أكدت تطابق جينات الشهيدين مع بعض الرفات التي عثر عليها في المقبرة الجماعية بالسماوة والتي باحت باحد عشر شهيدا كويتيا خلال الفترة الماضية وهو الرقم الذي ارتفع باعلان الأمس الى ثلاثة عشر شهيدا.
وقد بعث سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله ببرقيتي عزاء إلى عائلتي الاسيرين ضمنهما سموه خالص تعازيه كما بعث ببرقيتين مماثلتين لاسرتيهما سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد اعرب فيهما عن مواساته لأسرتي الشهيدين.
«الوطن» التقت اسرتي الشهيدين واولادهما واستمعت الى اناتهم، وآلامهم وفرحهم باستشهادهما وفوزهما بالجنة.. كما استمعت الى القصة الكاملة لظروف الأسر والتعذيب والاقدار التي لعبت دورا غريبا في مصير الاب والابن.. فيحان ولافي، وابن العم سفاح.
فالأسير «لافي فيحان» (من مواليد 11/2/67) أسر في 15/9/1990 وتم سجنه في سجن الاحداث ولحق بوالده فيحان، الذي اعلن عن استشهاده قبيل أسبوع.. وهو ما احدث صدمة في العائلة.. حتى ان والدة لافي اعتذرت عن قبول العزاء من النساء لعدم استطاعتها ذلك.
اما الاسير سفاح ابجاد المطيري وهو من مواليد 22/9/1940 والذي اسر في 25/10/1990 مع ابن عمه الاسير الشهيد فيحان فكانا معا حينما عادا من السعودية بعد ان خرجا اثر احتلال 2/..8 لكنهما قررا العودة.. عندما علما بأسر لافي فعادا لانقاذه، ولكنهما اسرا وعلى حين نجا ابجاد من الاسر قتل لافي وأبوه.. اما ابجاد فعذب بالمكواة وهي في اعلى درجاتها، كما منع عنه الطعام..
ومن جانب آخر وعلى صعيد متصل اعلن المتحدث الرسمي لفريق البحث عن الاسرى فايز العنزي ان الفريق سيحصل اليوم او غدا على ابعد تقدير على تصريح من قوات التحالف للانتقال الى المقبرة الجماعية في كربلاء خلال اليومين المقبلين لمطابقة عدد من الرفات بعينات من البصمة الوراثية لاسرى كويتيين بعد ان حصل الفريق على معلومات من نفس المصادر التي ابلغت عن مقبرة السماوة- عن وجود رفات للكويتيين بمقبرة كربلاء.
واضاف العنزي في تصريح لـ«الوطن» ان الفريق سيدخل كربلاء في حماية قوات التحالف التي تقوم حاليا بحماية المقبرة لحين وصول الفريق اليها.
acer2
04-08-2003, 11:04 AM
مقاله من جريده القبس من دون صور !!
===============================
«فريق البحث» ينتقل إلى مقبرة كربلاء
الأسيران سفاح ولافي المطيري انضما إلى قافلة الشهداء
كتب عايد حامد واستقلال العازمي:
انضم الأسيران سفاح ابجاد المطيري ولافي فيحان المطيري إلى قافلة شهداء الكويت بعد ان أعلن فريق البحث عن الأسرى ان الفحوصات المخبرية للادارة العامة للأدلة الجنائية أثبتت تطابق الجينات الوراثية للأسيرين مع رفاتيهما في المقبرة الجماعية في مدينة السماوة العراقية.
والأسير الشهيد لافي فيحان المطيري هو ابن الأسير الشهيد فيحان محمد المطيري الذي أعلن استشهاده قبل ايام.
وأعلن رئيس فريق البحث فايز العنزي ان الفريق سينتقل خلال الأيام المقبلة الى مقبرة كربلاء مع ورود معلومات عن وجود رفات بعض الأسرى الكويتيين في المقبرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
رفعت رفاتهما من مقبرة السماوة
الكويت تعلن استشهاد الاسيرين سفاح ولافي المطيري
اعلن فريق البحث عن الاسرى والمفقودين في العراق امس استشهاد الاسيرين سفاح ابجاد علوش المطيري ولافي فيحان محمد ليلي المطيري.
وقال المتحدث باسم فريق البحث فايز العنزي ان الفحوص المخبرية للادارة العامة للادلة الجنائية بوزارة الداخلية اثبتت تطابق الجينات الوراثية للاسيرين المطيري «مع رفاتيهما اللتين تم العثور عليهما في المقبرة الجماعية جنوب مدينة السماوة في العراق».
واوضح العنزي ان الاسير الشهيد سفاح من مواليد 22 سبتمبر 1940 وهو متقاعد وقد اسر في 25 اكتوبر 1990.
وذكر ان الاسير الشهيد لافي المطيري من مواليد 11 فبراير 1967 وقد اسر في 15 سبتمبر 1990.
واكد العنزي ان الشهيدين اسرتهما في الكويت قوات النظام البائد في العراق ابان فترة الاحتلال.
وبالاعلان امس عن استشهاد الاسيرين المطيري يكون عدد الاســرى الـذين اعـلن فـريـق البحث عن الاســرى والمفــقودين في العراق استشــهادهـم قد بلغ 13 اسيرا، جميعهم اثبتت الفحوصات المخبرية للادارة العامة للادلة الجنائية بوزارة الداخلية تطابق جيناتهــم الــوراثية مع رفاتهم التي عثر عليها في المقبرة الجماعية جنوب مدينة السماوة في العراق.
ومن جهة اخرى كشف العنزي ان الفريق سينتقل خلال الايام القليلة المقبلة الي مقبرة كربلاء، وذلك بعد موافقة الصليب الاحمر الدولي وقوات التحالف في العراق وبالتنسيق معهم، بعد ورود معلومات عن وجود رفات بعض الاسـرى الكويتـيين في هـذه المقبرة.
كونا ـ بعث سمو ولي العهد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح برقيتين الى عائلتي الاسيرين الشهيدين سفاح ابجاد علوش المطيري ولافي فيحان محمد ليلي المطيري ضمنها سموه خالص تعازيه ومواساته، مشيدا بما قدمه شهيدا الوطن من خدمات وتضحيات، داعيا الله ان يجزل مثوبتهما في جنات النعيم مع الشهداء والصديقين والابرار وحسن اولئك رفيقا.
كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد ببرقيتي تعزية الى اسرتي الاسيرين الشهيدين هنأ فيهما اسرتي الاسيرين الشهيدين على نيل ابنيهما شرف الاستشهاد دفاعا عن الوطن العزيز. واشاد سموه بمناقب الاسيرين الشهيدين وما قدماه من تضحيات جسيمة في سبيل الدفاع عن الوطن الغالي والذود عنه، كما عبر سموه لأسرتي الاسيرين الشهيدين الكريمتين عن خالص تعازيه وصادق مواساته، سائلا المولى تعالى ان يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته وينزلهما منازل الشهداء مع الذين أنعم الله عليهم من الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا، وان يلهمهما جميل الصبر وحسن العزاء.
أبنا عم وأخوان في الرضاعة أسرتهما قوات الاحتلال مع لافي وأطلقت ابجاد
الشهيدان سفاح وفيحان عادا إلى البلاد من السعودية لفك أسر ابنيهما لافي وابجاد
يعتبر الاسيران الشهيدان سفاح ابجاد المطيري ولافي فيحان المطيري ابني عم ومن عائلة واحدة ولافي المطيري هو ابن الأسير الشهيد فيحان المطيري الذي أعلن عن استشهاده قبل أيام، والشهيدان فيحان المطيري وسفاح المطيري اخوان بالرضاعة حيث دخلا البلاد لفك اسر ابنيهما الشهيد لافي والأسير ابجاد، ثم أسرا بعد ذلك وخرج من الأسر ابجاد المطيري ابن الشهيد سفاح المطيري وبقي في الأسر واستشهد فيحان المطيري وسفاح المطيري ولافي المطيري.
وقال ابن الشهيد سفاح ابجاد المطيري ماجد المطيري ان القوات العراقية أسرت والدي وهو في طريق عودته الى الكويت بعد ان سمع بأسر شقيقي ابجاد وكان معه الشهيد فيحان المطيري.
وشاءت الأقدار ان يؤسر ويستشهد الأسيران الشهيدان فيحان المطيري وسفاح المطيري وهما ابنا عم واخوان في الرضاعة حيث سمعا عن اسر ابنيهما الشهيد لافي المطيري والأسير ابجاد سفاح المطيري الذي اطلق سراحه بعد اسره بشهر ونصف الشهر.
وروى ابن الأسير الشهيد سفاح ابجاد المطيري ماجد سفاح قصة اسرهما لـ «القبس» حيث قال: سمعنا في السعودية عن أسر شقيقي ابجاد وابن عمي لافي فحاولت الدخول الى الكويت عن طريق الخفجي ولم استطع، بعدها بأسبوع علمنا ان والدي دخل الكويت مع عمي فيحان وعلمنا بعد ذلك انهما أسرا حيث نقلهما جنود الاحتلال الى سجن الاحداث وكان معهما الشهيد لافي حيث نقلوا الى العراق بعد ذلك، وأعلن عن استشهاد عمي قبل خمسة ايام وابي وابن عمي اليوم (امس).
من جهته، قال شقيق الأسير الشهيد لافي المطيري مبارك ان شقيقه كان يتحلى بالشجاعة وكان لا يتوانى عن اظهار كرهه للمحتل واذكر انه خلال مرافقته لنا عند مغادرة العائلة الكويت، وقبل وصولنا الى الحدود طلب جندي عراقي منه الماء فقال له «انتم اخذتم الكويت كلها واحتليتوها وتريد ان نعطيك ماء؟» واستطعنا بصعوبة المغادرة في ذلك اليوم حيث رجع لافي الى الكويت وسمعنا انه أسر في منطقة الفردوس وبعد اسبوعين علمنا بأسره عن طريق رسالة حيث طلب العراقيون فدية قدرها ثلاثة آلاف دينار مما استدعى دخول والدي الكويت ولكنه أسر مع عمي سفاح واقتيد الى سجن الأحداث حيث وجدنا سيارة عمي سفاح هناك.
واضاف: ذكر لنــا احــد الأقارب وكان أسيراً ان والدي واخي وعمي نقلوا مع 120 اسيراً الى سجن آخر حيث تم ترحيلهم قبل خروج الأسرى في رمضان بعد التحرير الى مكان غير معلوم.
والدة الشهيد لافي: انتظرته ووالده لكنهما عادا شهيدين
كتبت استقلال العازمي:
«ما عاد فيه يابنتي راح أبو لافي ولافي.. شيفيد الحكي».
كلمات اطلقتها أم لافي التي بُلغت قبل اسبوعين بوفاة زوجها، والآن يصلها رفات لافي، يعجز اللسان عن سؤال امرأة حطمتها الاحزان، وعيون ودعتها كل معاني الفرح.. 13 سنة وهي تعيش على امل، وعندما زفوا لها خبر استشهاد زوجها رحل الامل في لافي.
والآن احتضنت رفات لافي الذي دخل والده الكويت محاولا فك اسره خلال الغزو، ولكن الأب كان مصيره الاسر مع ولده.
مجموعة من السيارات احتشدت حول منزل الشهيد لافي فيحان المطيري يسألون: هل يعزون أم يباركون؟ فكم هو جميل ان يموت الانسان شهيدا أو يكرم بهذه المنزلة.
أم لافي حدثينا عن شخصية الشهيد لافي، فتبكي وبصوت مخنوق تقول «عمره ما آذى أحد، هادي وطيب، ولا يدور الا لطاعة الوالدين، لافي رجل دين ومو عصبي ودائما الابتسامة مرسومة على وجهه».
وتضيف «قدر الله وما شاء فعل.. الله يعوضنا طول هذه السنين، لارسالة ولا شي وصلنا منهم ولا صارت في اي زمن او وقت، الاسير له حق مراسلة اهله، وهذا النظام لا يرحم، الله فكنا منه، صدقيني يابنتي ما جاني منه غير الرفات».
وختمت أم لافي بقولها «لا حول لها ولا قوة، الله يرحمهم.. والله ما لي في الدنيا الا السجود لله تعالى.. تكفون اعفوني.. ما بي تصوير ولا صحافة.. انا حالتي تعبانة حيل».
من يلومها؟ فقدتهما.. فطوال 13 سنة تعيش الحلم وتصدم بـعدها برفـاتهما.. رحم الله حالك يا أم لافي.
زوجة الشهيد سفاح: باركوا لي ولا تعزوني
«حالتنا حالة، (وتبكي).. راح ابو ابجاد، من اول ما سمعت الخبر وأنا ما اعرف وشأقول، انا افتخر بالشهادة، مرحوم يا غالي مرحوم يا ابو ابجاد».
هذا حديث زوجة سفاح ابجاد المطيري، حيث تجلس وهي محتضنة بنتيها نفلة وتهاني وتقول لـ«القبس»:
أوصلنا ابو ابجاد الى السعودية اثناء الغزو وقام باستئجار منزل لنا وأمن على وجودنا وعاد الى الكويت محاولاً ان يفك قيد ابنه ابجاد، ولكن طالت الايام ولم يصلنا خبر عنه وبعدها عرفنا ان ابو ابجاد قد اسر الى جانب ابنه.
وتحاول أم ابجاد ان تمسح دموعها وتخفي آلام قلب اعتصر ألما طوال 13 عاما، ولكن لم تستطع فالحدث اكبر بكثير من طاقتها، أم ابجاد أم لتسعة من الابناء هم عزاؤها عندما أحاطوها فهم عوضها في هذه الدنيا.
وتفتخر أم ابجاد بأن تكون زوجة الشهيد وتقول «أنا افتخر بشهادة زوجي الذي راح فداء للوطن، وأنا وابنائي التسعة فداء لهذا الوطن الذي اعطاني الكثير.. كلنا نفتخر بشهيدنا، فالكويت تطلب ونحن تحت امرها».
وتضيف «احب ان اشكر لجنة الاسرى على كل ما قامت به من اجلنا وقدمته لنا، ولكن لم يكن بيدهم ان يرجعوا لنا احباءنا، ولكنهم في الاخير لم يقصروا».
acer2
04-08-2003, 06:15 PM
من جريده الرأي العام مع صوره !!!
=======================
سفاح إبجاد ولافي المطيري أسيران في موكب الشهداء
كتب فهاد الشمري وفرج ناصر: سفّاح ابجاد علوش المطيري، ولافي فيحان محمد ليلي المطيري أسيران كويتيان جديدان، انضما أمس الى ركب الشهداء بعدما اثبتت الفحوصات المخبرية تطابق جيناتهما الوراثية مع رفات عثر عليها في مقبرة جماعية في مدينة السماوة العراقية.
والشهيد سفاح من مواليد 1940 واسر في 25 اكتوبر 1990، بينما الشهيد لافي المولود في 1967 والمأسور في 15 سبتمبر 1990، فهو ابن الأسير الشهيد فيحان المطيري الذي اعلن استشهاده الأسبوع الماضي، فيما ارتفع بشهادتهما عدد الأسرى الذين عثر عليهم امواتاً الى 13 اسيراً.
ومساء، عزى ولي العهد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، ورئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد أسرتي الشهيدين، مشيدين بما «قدمه شهيدا الوطن من خدمات وتضحيات»، داعيين ان «يجزل مثوبتهما في جنان النعيم مع الشهداء والصديقين والأبرار وحسن أولئك رفيقا».
ومن جانب آخر، اعلن أهالي الأسرى رفضهم أي تسوية لملف الأسرى والمفقودين الكويتيين «قبل العثور عليهم احياء او على رفاتهم»، في اشارة الى ما تردد عن نية اغلاق ملف الأسرى نهائياً في ديسمبر المقبل.
وقال رئيس جمعية أهالي الأسرى عبدالله الفجي ان «ملف الأسرى لن يغلق قبل معرفة مصير آخر أسير كويتي في العراق».
وأضاف في تصريح خاص لـ «الرأي العام»: «من أخذ من الكويت يجب ان يرجع الى الكويت حياً او رفاتاً»، مؤكداً ان «أهالي الأسرى او الجمعية التي تمثل الرأي الشعبي في هذه القضية لن تقبل اغلاق الملف حتى معرفة مصير آخر أسير كويتي».
ابو فيصل احمد
04-08-2003, 07:30 PM
نسأل الله ان يغفر لهم ويرحمهم ويتقبلهم شهداء نحسبهم كذلك
ويلهم أهلهم الصبر
بارك الله فيك اخي acer2 ولمجهودك الواضح
ودمتم
acer2
04-08-2003, 09:55 PM
العفو وهذا واجب كل كويتي
acer2
25-08-2003, 03:53 PM
اربع اسرى ينضمون لقافله الشهداء
http://www.alqabas.com.kw/images/2508/1.jpeg
ومقاله رائعه عنهم في جريده القبس
============================================
صباح الاحمد: ضحوا من اجل الوطن
4 أسرى انضموا إلى قافلة الشهداء
انضم أربعة أسرى كويتيين ممن تم أسرهم إبان الغزو العراقي الغاشم للكويت اغسطس 1990 إلى قافلة الشهداء.
وأعلن فريق البحث عن الأسرى والمفقودين في العراق تطابق جينات الأسرى الأربعة مع رفات عثر عليها في مقبرة السماوة، وهم عبدالرحمن سعد العتيبي، ومحمد غزاي المطيري، وفرحان حربي ساكت الظفيري، وعبيد فلاح المطيري.
وسيشيع الشهداء الأبرار اليوم في مقبرتي الصليبخات وصبحان.
وقد بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ببرقيات الى اسر الاسرى الشهداء مهنئاً بنيل ابنائها شرف الشهادة دفاعاً عن الوطن الغالي، مشيداً سموه بما بذله الشهداء من تضحيات جسيمة في سبيل الوطن العزيز، والذود عن ترابه الطاهر. كما عبر سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته للأسر الكريمة.
*****************************
4 أســـــرى ينضمون إلـــى قافــلـــــة الشهداء
فريق العمل:
أسامة القطري
فهد التركي
عايد حامد
محمد عايد
استقلال العازمي
فحوصات الادلة الجنائية أثبتت تطابق جيناتهم مع رفات «السماوة»
عبدالله ومحمد وعبيد وفرحان يشيعون اليوم رسمياً وشعبياً
أعلن فريق البحث عن الاسرى والمفقودين في العراق امس استشهاد 4 أسرى كان النظام العراقي البائد قد احتجزهم ابان الاحتلال العراقي الغاشم للكويت، وذلك بعد ان اثبتت الفحوصات المخبرية للادارة العامة للادلة الجنائية تطابق جيناتهم الوراثية مع بعض الرفات الذي تم العثور عليه في المقبرة الجماعية جنوب السماوة في العراق.
وقال بيان صادر عن فريق البحث عن الاسرى والمفقودين ان الاسرى الشهداء هم: الاسير الشهيد فرحان حربي ساكت الظفيري، من مواليد الكويت عام 1952 متزوج ويعمل عسكريا في وزارة الدفاع برتبة عريف، وتم اسره بتاريخ الاول من اكتوبر 1990 على الحدود السعودية ـ الكويتية اثناء محاولته دخول الكويت.
والاسير الشهيد عبيد فلاح حصيني المطيري، كويتي من مواليد 1970، طالب واسر بتاريخ 24 اكتوبر 1990 على الحدود السعودية ـ الكويتية اثناء محاولته دخول الكويت.
والاسير الشهيد محمد غزاي سعد علي المطيري، كويتي من مواليد 1972، طالب وتم اسره مع عبيد بتاريخ 24 اكتوبر 1990 على الحدود السعودية ـ الكويتية اثناء دخوله الكويت.
والاسير الشهيد عبدالرحمن سعد مرزوق العتيبي، كويتي من مواليد 1973 طالب ضابط صف في وزارة الدفاع وتم اسره بتاريخ 3 نوفمبر 1990 على الحدود السعودية ـ الكويتية اثناء دخوله الكويت.
وقال المتحدث الرسمي باسم فريق البحث عن الاسرى فايز العنزي ان وفدا من الفريق قام صباح امس بزيارة اهالي ثلاثة من الشهداء فيما زار وفد من وزارة الدفاع اهالي الشهيد فرحان الظفيري، الذي كان يعمل في وزارة الدفاع، مشيرا الى ان اهل ذوي شهدائنا الابرار تقبلوا خبر استشهاد ابنائهم بكل فخر واعتزاز.
واوضح العنزي لـ «القبس» ان رفات الشهداء سيوارى الثرى صباح اليوم في مقبرتي صبحان والصليبخات، وذلك بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك.
وذكر ان فريق البحث عن الاسرى والمفقودين يتوجه الى الباري عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته وان يظلهم بمغفرته ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلون.
وعزا تقرير الادارة العامة للادلة الجنائية استشهاد الاسرى الاربعة الى الاصابة بأعيرة نارية ويرجع تاريخ الاستشهاد بحسب التقارير الى عام 1991، 1992.
وبذلك يكون عدد الاسرى والمفقودين في العراق ممن اعلن عن استشهادهم قد بلغ 17 اسيرا وجميعهم كانوا من ضمن رفات مقبرة السماوة.
لا توزع تركاتهم.. وزوجاتهم غير أرامل
المذكور: الأسرى أحياء إلا في حالتي التيقن من الموت أو بحكم القاضي المبرر
كونا ـ قال الاستاذ في كلية الشريعة بجامعة الكويت الدكتور خالد المذكور انه اذا لم يثبت موت الأسرى والمفقودين الكويتيين في العراق او لم يرفع امرهم للقاضي «فإنهم يعتبرون احياء في حق زوجاتهم العمر كله ولا توزع تركتهم باتفاق الفقهاء».
جاء ذلك ردا على سؤال لـ «كونا» مفاده «هل تعتبر الشريعة الاسلامية الاسرى والمفقودين الكويتيين في العراق في عداد الموتى لا سيما بعد مرور 13 عاما على أسرهم وفقدهم ومرور اربعة اشهر على سقوط النظام الصدامي البائد واكتشاف القبور الجماعية وتفتيش كافة السجون العراقية ووصول عدد من رفات الاسرى الكويتيين بعد قتلهم منذ عام 1991».
واوضح الدكتور المذكور ان الشريعة الاسلامية لا تعتبر الاسرى والمفقودين في عداد الموتى الا في حالتين الاولى اذا ثبت يقينا انهم موتى بالاستدلال على جثثهم او رفاتهم والتعرف اليهم.
وذكر ان الحالة الثانية «هي اذا رفع امر الاسرى او المفقودين الى القاضي وحكم القاضي بموتهم حسب ما يتبين له من الشروط والقرائن والاحوال والملابسات». وقال انه في هاتين الحالتين فقط وهما التيقن من موتهم او حكم القاضي بموتهم، تنقضي الزوجية وتوزع التركة على المستحقين من ورثتهم.
ويبلغ عدد الاسرى والمفقودين الكويتيين حسب احصائية اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين بلغ بعد اعلان 13 شهيدا من الاسرى 592 اسيرا ومفقودا.
وبلغ عدد المتزوجين من الاسرى الكويتيين 239 اسيرا لديهم من الابناء 414 ابنا، ومن البنات 397 بنتا في حين بلغ عدد المتزوجين من غير الكويتيين 21 اسيرا ونحو 15 اسيرا متزوجا من جنسيات اخرى.
الأسير الشهيد محمد غزاي المطيري
خرج مع أهله خلال الغزو وعاد بعد يومين ليؤسر
لم يكن محمد غزاي علي المطيري يعلم بأنه ورفيق دربه عبيد فلاح المطيري سيكونان على موعد مع الشهادة والاسر في آن واحد. محمد المطيري الذي خرج مع اهله بعد الغزو بشهر اتفق مع صديقه عبيد بعد يومين على العودة الى الوطن، رغم رفض الاهل والخوف عليه بسبب صغر سنه، حيث كان يبلغ من العمر 18 عاماً.
يقول ابو عبدالله اخو الاسير الشهيد: كنا نمنعه ولكنه استطاع الهرب مع صديقه عبيد في سيارة الاخير متوجهين الى الكويت يوم 24 اكتوبر 1990.
ويضيف ابو عبدالله: كان اخي صقر في الكويت وهناك بعض الاصدقاء الذين تصلنا بعض المعلومات عنهم، حيث عرفنا بعد 10 ايام من غيابه انه قد أُسر على أيدي جنود صدام.
ويكمل ابو عبدالله: علمنا بعد ذلك بأنه تم وضعه في سجن الاحداث ثم انقطعت جميع الاخبار عنه، ولم نعرف عنه شيئاً.
واوضح: كانت تأتينا بعض الاخبار مثل انه مسجون في سجن ابو غريب ثم وصلتنا اخبار انه تم ترحيله الى سجن الموصل، ولكن جميع هذه المعلومات غير صحيحة لأنها من مصادر غير مؤكدة.
وقال: ان اخي ان كان قد ضحى بحياته، فالعزاء ان هذه التضحية كانت من اجل الوطن ونحسبه ان شاء الله مع الصديقين والشهداء، مؤكداً ان الجميع في محراب الشهادة من اجل الوطن الذي اعطانا الكثير ومهما اعطيناه نحن فذلك قليل.
«استشهادهم وسام على صدورنا»
أمهات وزوجات الشهداء بين حرارة الانتظار وفاجعة النبأ
لا شيء يعادل وجع قلب ام فجعت بفلذة كبدها، ولا امر من انتظار الغائب، الا الاحباط بأن الغالي قضى على يد غادره بدون ذنب. هذه حال امهات وزوجات الاسرى الشهداء الذين كشف عن رفاتهم امس في مقبرة السماوة لينضموا الى جانب النبيين والصديقين في جنات الخلد، احياء عند ربهم، ولتشمخ بهم سماء الكويت الابية، وتحمد الله والدة الاسير الشهيد عبدالرحمن سند العتيبي ان ابنها افتدى الكويت بطلاً وشهيداً.
واضافت قائلة: انه قدر الله ولا بد ان ندرك انه واقع مؤلم لكنه حدث.
ام عبدالرحمن نفسيتها كانت تعبة جداً لتلقي النبأ، لكنها اكدت ان خبر استشهاده يضع حداً على الاقل للآمال ومرارة الانتظار.
واحتسبت فلذة كبدها شهيداً عند الله عز وجل وتأمل ان تلقاه في جنة الخلد.
اما زوجة فرحان حربي ساكت الظفيري التي قالت: ان كنت فقدت زوجي، فإن عزائي بقيادة هذا البلد الذين يمثلون الاب والزوج والمعيل.
واضافت: استشهاد فرحان وسام على صدورنا. وتمنت ان يمنح المسؤولون استمارة قيادة سيارة لابنها الوحيد الذي بلغ السن القانونية.
واستغرب ذوو الاسير الشهيد عبيد فلاح المطيري نبأ استشهاد ولدهم منذ عام 1991، حسب تقديرات الطب الشرعي والفحوصات المختبرية، في حين ان احدى الصحف نشرت قبل نحو عام وتحديداً في 22 سبتمبر الماضي نبأ يفيد انه شوهد يتلقى العلاج في احد المستشفيات العراقية وتعرف عليه احدهم.
وقال احد اقاربه ان والدة الاسير الشهيد متعبة، وهي تعاني من السكر وانها عاتبة على اللجنة الوطنية للأسرى لأنها تبذل جهدها في استضافة الرسميين والفنانين اكثر مما تهتم بالاسرى وترعى شؤون اسرهم وذويهم.
شقيق الاسير الشهيد عبيد المطيري: جواب لـجنة الاسرى تأخر 13 عاما
هاجم شقيق الاسير الشهيد عبيد فلاح حصيني المطيري ابو طلال سياسة الحكومة في التعامل مع قضية الاسرى ومع الشأن العراقي بشكل عام.
واشار الى انه وطوال السنوات الماضية كنا نسأل عن اي معلومات عن الاسرى في اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمحتجزين، وبعد ثلاثة عشر عاما جاءنا الرد برفاتهم، بعد الدراسات والاجتماعات الثلاثية والسداسية والتي كانت كلها مضيعة للوقت.
وروى ابو طلال قصة اسر شقيقه حيث دخل الكويت بتاريخ 24 اكتوبر 1990 عبر الحدود السعودية.
وكان معه الاسير الشهيد محمد غزاي المطير والاسير راجح ذياب.
«وقد علمنا بخبر الاسر عن طريق اللجنة المشكلة في منطقة حفر الباطن السعودية في شهر نوفمبر من العام نفسه»، واضاف ابو طلال: «نحسب اخي عبيد من الشهداء عند ربهم وهو باذن الله يشفع لوالدته التي انتظرته ثلاثة عشر عاما وان كان اخي دفع عمره ثمنا فهو فداء من اجل الوطن، وكلنا فداء من اجل الكويت التي لم تبخل على ابنائها ولم يبخلوا عليها عندما احتاجتهم ومن ضمنهم اخي عبيد».
ابنة شقيق الشهيد: أُسر عند الـحدود في اكتوبر 90 وانعدمت اخباره مع اصدقائه
هاجمت بنت شقيق الشهيد عبيد فلاح حصيني المطيري لجنة الاسرى واتهمتها بالتضليل على اهالي الاسرى خلال فترة اسر الشهيد وطالبت بالغاء اللجنة.
واستطردت قائلة ان الشهيد قد اسر مع اثنين من اصدقائه اثناء عبورهم الحدود السعودية الكويتية يوم 15 اكتوبر 1990 ولم يعثر له على اثر بعد ذلك التاريخ.
واكدت ان عمرها عندما اسر عمها لم يكن يتجاوز الثامنة.
واضافت ان اللجنة ماطلت مع اهالي الاسرى وضللتهم وحجبت عنهم منذ سنة 1991 اي معلومات او متابعة.
واستطردت قائلة: اليوم نحن افراد عائلة الشهيد نشعر بالفخر لاستشهاده دفاعا عن تراب كويتنا الغالية التي تستاهل منا كل هذه التضحيات والبطولات، واتمنى ان القاه في اعلى درجات الفردوس وان يكون استشهاده شفاعة لنا في يوم القيامة.
الاسير الشهيد عبدالرحمن العتيبي
رحلة البطولة والشهادة من السالمي الى السماوة
من السالمي الى الاحمدي فالبصرة ثم الرمادي وانتهاء بجنوب السماوة كانت رحلة الاستشهاد للاسير الشهيد عبدالرحمن سعد مرزوق العتيبي والمولود بتاريخ 15 فبراير 1973 والذي ابى الا ان يعود الى ارض الوطن بعد خروجه مع اهله اثر الغزو الصدامي للكويت.
عبدالرحمن الذي التحق بدورة اغرار في وزارة الدفاع قبل الغزو بفترة قليلة اتفق مع ثلاثة من اصدقائه، على العودة الى ارض الوطن وفي يوم 3 نوفمبر 1990 تم اسره مع اصدقائه كما يروي لـ«القبس» شقيقه خلف الذي قال: «علمنا بخبر اسر شقيقي بعد تحرير الكويت مباشرة حيث قام الغزاة بعد اسره مع اصدقائه بنقلهم الى القيادة ابان الغزو في الاحمدي، ثم علمنا انه رحل الى منطقة البصرة في العراق ومن ثم تم ترحيله الى منطقة الرمادي».
واضاف: «كان ذلك في عام 91 حيث كنا نسمع اخباره عن طريق بعض الاسرى الذين سجنوا معه والذين خرجوا من الاسر في ذلك العام».
وقال العتيبي: «منذ عام 92 لم نسمع عن اخي اي خبر فقد انقطعت اخباره وكنا نسمع من هنا وهناك بعض الاخبار والمعلومات غير المؤكدة والتي كان يروج لها بعض المتنفعين والنصابين».
واشار العتيبي الى ان استشهاد شقيقه عبدالرحمن: «ليس بالامر الكبير على هذا الوطن ونحمد الله عليه فهو كما نتمنى مع الصديقين والشهداء».
وذكر العتيبي «ان الجميع على استعداد للتضحية من اجل الوطن، وهذا ما قدمه شقيقي ونحن نحمد الله على كل شيء».
أسرة الأسير الشهيد فرحان الظفيري:
عاد من مناورات درع الـجزيرة ليشارك في المقاومة ضد الغزاة
ربما كانت اسرة الاسير الشهيد فرحان حربي الظفيري، الذي تم امس الاعلان عن استشهاده، تأمل برؤيته مجددا بعد سقوط النظام العراقي البائد حيث كانوا يترقبون قدومه في أي لحظة ليعيد الفرحة من جديد الى العائلة بعدما فقدت البسمة منذ 13 عاما، لكن هذا لم يتحقق ابدا ولم ير حمود الابن الاصغر للشهيد والده الذي تركه في بطن أمه عندما كانت حاملا به، وكان يتطلع الى رؤيته لكن هذا لم يتحقق ايضا بعدما نزل خبر استشهاده كالصاعقة.
ويعبر حمود عن ذلك وعيناه تغرورقان بدموع الالم والحسرة ثم يصفق كفا بكف قائلا: «حسافة لم يسعفني القدر برؤيته وتقبيله ولو مرة واحدة في حياتي، لكن لا اقول الا الحمد الله على ما قدر وفعل».
كان عزيزا
الحزن امس خيم على كل افراد العائلة الذين توافدوا للتأكد من خبر استشهاد الشهيد الذي كان عزيزا بين عائلته واسرته قبل اسره واستشهاده لكن هذا الحزن كان مختلطا بفرحة الشهادة، حيث عبر عنه ابناء الشهيد قائلين: «يكفينا فخرا واعتزازا ان والدنا استشهد في سبيل الدفاع عن بلده».
آخر خبر
والشهيد كان قبل عام من الغزو والاسر شارك مع قوات درع الجزيرة في مناورات مشتركة، لذلك فليس غريبا ان يستنهض همته للدفاع عن بلده في اول يوم الغزو، فاستعد مع سبعة من زملائه للعودة للوطن للمشاركة في المقاومة، وكان ذلك في تاريخ الثامن من نوفمبر عام 90، كما يقول الابن الاكبر له محمد الذي اشار الى: «اننا سمعنا آخر اخبار عن والدنا في ذلك الوقت عندما ابلغونا انه في سجن الاحداث وبعد الغزو بحثنا عنه لكننا لم نجده، وعلمنا انه نقل للسجون العراقية ومنذ 13 عاما لم تسمع عنه اي شيء لكننا في الوقت نفسه، لم نشك في يوم من الايام في وجوده حيا، حتى امس عندما ابلغونا باستشهاده حيث تهاوى الحلم الذي كنا ننتظره منذ سنوات».
يسكت محمد عن الكلام وتتحدث عيناه دموعا ثم يردد: «الله يرحمك يا يبا» ليضج المكان ببكاء الاقارب والعائلة واصدقائه.
أمل
يعاود محمد الحديث مرة اخري ويقول: «كان محبا للكويت ودائما يقول لنا الكويت امانة في اعناقكم دافعوا عنها حتى آخر قطرة من دمائكم، وهذا ما اوصى به الوالدة قبل ذهابه لدرع الجزيرة».
أيتام
وقال: «اصبحنا الآن ايتاما رغم اننا ابناء شهيد ضحى بنفسه من اجل الكويت، لكن ما يزيد من معاناتنا اننا من فئة البدون ونخشى ان نضيع بعد فقدان والدنا، لذلك نتمنى من الاب الكبير لنا رئيس مجلس الوزراء، سمو الشيخ صباح الاحمد، النظر في امرنا وتعويضنا عن غياب والدنا من خلال منحنا الجنسية الكويتية لحفظنا من الضياع. ونقول لأبينا الشيخ صباح اننا نعيش ظروفا صعبة جدا، ونتمنى ان تشملنا في عطفك الابوي فنحن ليس لنا سواك بعد الله وبعد ان فقدنا والدنا».
حـــــــــلـــــــم
تقول أم محمد زوجة الأسير رشيد فرحان الظفيري «كنت احلم يومياً بقدوم أبو محمد وهو يرتدي اللباس الأبيض وأرى وجهه مشرقاً، وكنت أتمنى أن يتحقق هذا الحلم لكن يا حسرتي لم يتحقق وها هو اليوم يصلنا رفاتاً».
أوســـمـــــة
حصل الشهيد الظفيري على العديد من الأوسمة البطولية اثناء عمله في الدفاع وذلك دليل على تميزه وتفانيه في تأدية الواجب ومنها أنواط وأوسمة حظي بها خصوصا في درع الجزيرة.
شهيد كوالدي
يقول الابن الاصغر للشهيد حمود: سأحذو حذو والدي وأتمنى ان اصبح جندياً للدفاع عن وطني الكويت فهذه افضل مهمة لأني أريد ان أكون من الشهداء.
رخصة قيادة
طالبت أم محمد وزارة الداخلية عدم عرقلة صرف رخصة قيادة لابن الشهيد محمد كي يقوم بأداء الواجبات الاجتماعية خصوصاً ان الأسرة لا تملك سيارة.
خلف: الشهيد كان يعتبرني شقيقه
خلف، شقيق أم محمد وخال ابنائها يقول: كانت علاقتي بالشهيد وطيدة جدا، وكان يعتبرني شقيقه الاصغر، يدللني كثـــيرا، ولا يقبل اي كلمة تقلل من قدري ويغضب ان اغضبني احد.
خلف، كان الاكثر تأثرا بنبأ استشهاد أبو محمد، لم يسكت عن البكاء وكان يغطي عينيه بغترته، ويعبر عن ذلك قائلا: كان عزيزا علي ويعز اليوم عليّ اني لن أراه مجددا.
حمود: كنت أترقب عودته كل يوم عند باب البيت
سمع عن والده الكثير من مآثر بطولية، حب الناس، الخير الذي تجلى باسمه منذ ان خرج إلى وجه الدنيا عام 90، وكان متعلقا به وهو بعيد، صورته تزين غرفته العامرة بذكريات والده.
وكان يترقب عودته في اي لحظة.
يقول حمود ابن الشهيد فرحان الظفيري: كنت اقف ساعات طوالا امام باب المنزل واتخيل قدومه علي.
وكنت احلم به يوميا وفي كل مرة يقول لي في الحلم انه قادم وفي كل نهار يتجدد الأمل في عودته، لكن منذ امس بدأ هذا الحلم يتهاوى بعد ان عشت الحقيقة المرة وهي استشهاده وفراقه الابدي لي، فالقدر لم يجعلني اراه ولو لمرة واحدة، لكن ادعو الله ان يجمعني معه في الجنة عند مليك مقتدر.
acer2
25-08-2003, 03:57 PM
http://www.alraialaam.com/25-08-2003/ie5/local3.jpg
من الرأي العام
===========================================
قافلة الشهداء تضم 4 أسرى من مقبرة «السماوة»: فرحان الظفيري وعبيد المطيري ومحمد المطيري وعبدالرحمن العتيبي
كتب داهم القحطاني ومنصور الشمري وفهاد الشمري وريما البغدادي: حلت روح الفخر والعزة في منازل أربعة من الأسرى أمس بعد ان منّ الله عليهم بالشهادة لينضموا الى قافلة شهداء الكويت الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم فريق البحث عن الأسرى والمفقودين في العراق فايز العنزي استشهاد كل من فرحان حربي ساكت الظفيري وعبيد فلاح حصيني المطيري ومحمد عزاي سعد علي المطيري وعبدالرحمن سعد مرزوق العتيبي، بعد ما أثبتت الفحوص المخبرية للإدارة العامة للأدلة الجنائية في وزارة الداخلية تطابق جيناتهم الوراثية مع بعض الرفات التي تم العثور عليها في مقبرة جماعية في جنوب السماوة في العراق.
وبدا امس منزل الأسير الشهيد عبدالرحمن العتيبي صامتاً، بعد سنوات من الانتظار كان يحلم خلالها ان يطرق الشهيد بابه، وعندما حلت ساعة اللقاء وصل رفاتاً تحيطها العزة والفخر، فها هي والدته تستقبل «الرأي العام» وتحاول حبس دموعها معلنة فرحتها باستشهاد ابنها وفلذة كبدها، فيما يحمل قلبها الكثير من ألم الفراق حيث تم أسر ابنها وهو في السابعة عشرة من عمره في اواخر نوفمبر 1990 بعد ان كان ترك الدراسة بعد المرحلة المتوسطة ليلتحق بالجيش بعد وفاة والده, وتقول والدته لـ «الرأي العام» ان الشهيد عبدالرحمن أبى ان يترك بلاده للمعتدي العراقي فعاد الى الكويت حيث كان وقتذاك في المملكة العربية السعودية وقبل ان تطأ قدماه ارض الكويت اعتقلته القوات العراقية في مركز الحدود مع السعودية مع رفيقيه الأسيرين محمد ناصر هزاع ومشعل عبيد العتيبي لتبدأ رحلة الأسر التي انتهت اليوم (أمس) بالإعلان عن استشهاده.
وفي الجهراء في منطقة تيماء، داهم الحزن العيون التي علت وجوه ذوي الشهيد الأسير فرحان حربي ساكت الظفيري صباح امس.
فترة أسر الشهيد الظفيري شقت أخاديد في قلوب اسرته وربما عالجها الاعتزاز بشهادته التي نالها من أجل الوطن، على حد تعبير ابنه الأكبر محمد.
ابن الشهيد الأسير محمد الذي يبلغ من العمر سبعة عشر ربيعاً أقام مجلس عزاء بعدما تلقى خبر استشهاد والده ليلتف من حوله اقرباؤه واصدقاؤه في مجلس تناثر الحزن في ارجائه وسكون لا يكاد يعكر صفوه الا فضول استفسارات الصحافيين وفلاشات المصورين.
محمد فرحان الظفيري لم يقو على اخفاء عمق الجروح التي سكنت قلبه لتنعكس على وجهه الذي بدا منهكاً وصوته الذي كان يختفي بين الحين والآخر حين راح يروي لـ «الرأي العام» قصة أسر والده بقوله ان «والدي كان ضمن قوات درع الجزيرة في المملكة العربية السعودية يوم ان غزت القوات الصدامية الكويت واحتلت اراضيها، وبالرغم من هذا لم يقف ابي مكتوف اليدين مع عدد من زملائه فقرروا دخول الكويت للانضمام للمقاومة الكويتية ضد الوجود العراقي على اراضيها الا ان الجنود العراقيين اسروهم بالقرب من الحدود الكويتية السعودية وكان ذلك في اواخر شهر اكتوبر 1990 ليودعوهم في مخفر الجهراء الجنوبي ومن ثم تم نقلهم الى سجن الاحداث الذي سمح لنا بزيارته فيه الا انهم نقلوه الى العراق يوم 8/11/1990 لتنقطع اخباره بشكل نهائي عنا حتى اعلان شهادته».
اما وزارة الدفاع فنعت امس احد منتسبيها وهو الشهيد فرحان الظفيري الذي عثر على رفاته امس الاول, ونقلت مديرية التوجيه المعنوي «تعازي»، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح و«تعازي» رئيس الاركان العامة للجيش الفريق فهد الامير ونائبه اللواء احمد الخالد ومنتسبي الجيش الكويتي الى اسرة الشهيد.
وقال مدير ادارة التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش الكويتي العقيد الركن الطيار يوسف الملا لـ «الرأي العام» إن الشهيد فرحان كان تابعا لقطاع القوة البرية وأُسر وهو برتبة (عريف) وتدرج في الترقية اثناء اسره حتى وصل الى رتبة رقيب.
وبين العقيد الملا «ان الظفيري متزوج ولديه ابناء وهو من غير محددي الجنسية وقال «قمنا بتعزية ذوي الشهيد ونقلنا لهم تعازي القيادة العسكرية العليا.
واشار الملا الى التأكيد على مشاركة عدد من الضباط وافراد من رفاق السلاح في تشييع رفات الشهيد الظفيري صباح اليوم الاثنين.
وفي الرقة، لكن يكن يوم امس حزينا بالنسبة لعائلة الاسير الشهيد عبيد فلاح المطيري فبالاضافة الى شرف الشهادة في سبيل الله ارتاح ذووه من الظنون والتوقعات ولحظات الترقب التي لم ترحمهم طوال 13 عاما.
ولاحظت «الرأي العام» امس ان سيارة الشهيد عبيد المطيري لاتزال تقف مكانها قبالة منزله في منطقة الرقة كرمز لتمسك الكويتيين بقضية الاسرى رغم ما مر بها من تفاصيل وازمات واحزان وانقطعت اخباره منذ عودته للكويت الصامدة في 24 اكتوبر بعد ان اوصل عائلته الى خارج الكويت العام 1990 وتم اسره على الحدود مع زميليه الشهيد محمد غزاي المطيري وراجح ذياب الذي لم يعرف مصيرهما بعد.
وكان اسم الشهيد عبيد المطيري مانشيتا صحافيا في احدى الصحف المحلية في سبتمبر الماضي عندما قيل وفقا لوثيقة استخباراتية انه تم ترحيل 5 اسرى كويتيين للعلاج في مستشفى ابن سيناء بالعراق واستبقاء عبيد فلاح في السجن وهو الخبر الذي يقول عنه شقيقه عبدالله «انه ضايقنا وجرح مشاعرنا وكان متاجرة في قضية الاسرى بعد ثبوت ان عبيد قتل منذ العام 1991».
السعادة التي بدت على اسرة الشهيد عبيد بعيد تحرير العراق يبين شقيقه عبدالله انها تلاشت منذ العشرين من ابريل اذ ان الصورة بدت واضحة وان الاسرى ليسوا بأحياء ورغم هذا «فلجنة الاسرى ابلغتنا باستشهاد عبيد دون دلائل ووثائق تجزم بذلك ما جعلها تتراجع بعد استهجان اسر الشهداء».
والدة الشهيد عبيد والتي نسجت علما للكويت كتبت عليه «اللهم فك قيد اسرانا» وعلقته في الديوانية تلقت الخبر وهي صابرة ومحتسبة رغم انها وبقلب الام كانت تتمنى عودته عبر رؤى كثيرة كان ابنها يأتيها في المنام ويبشرها بالعودة.
الشوق للشهيد عبيد كان واضحا في ارجاء منزله فسيارته لاتزال تنتظر,,, وتاريخ اسره نسجته احدى شقيقاته في سيارتها، حيث كتبت: «في 24 اكتوبر 1990 اسر عبيد وفي 24 اغسطس 2003 اعلن استشهاده رسميا وبين هذين التاريخين مرت قصص وحكايات ملخصها: ان معاناة الكويتيين لاتزال مستمرة، وان هذا الوطن الصغير سجل ملاحم من البطولات لن ينساها التاريخ ولن يلغيها صراخ حاقد او لؤم محطات فضائية.
واذا كانت وثائق لجنة الأسرى وفريق الكشف عن الأسرى تؤكد ان الفحص الوراثي اثبت استشهاد محمد غزاي المطيري، فإن معلومات الفريق واللجنة لم تكن صحيحة بخصوص مكان أسره، فوفقا لشقيقه علي الذي استضاف «الرأي العام» في ديوانيته أمس وخصها بصورة للأسير الشهيد فإن محمد لم يتم اسره على الحدود الكويتية السعودية، بل تم ذلك داخل منطقة الرقة وضمن حملة شنها الجيش العراقي آنذاك لأسر الشباب الذي يقيم من دون عائلته منعا ربما للاشتراك بأي أعمال للمقاومة, ويقول علي انه حصل على هذه المعلومة من أحد الثقات من سكان المنطقة منذ العام 1992 والتي تغيب عن لجنة الأسرى وحتى عن مع من كان مع محمد.
وبدا ان علي وأسرته قد استعدوا منذ زمن لخبر استشهاد محمد، فمدة 13 عاما علمتهم ان الأمر ربما كان معروفا من قبل, كما ان الاشاعات التي عاشها ذوو محمد وطاردوها من بيت الى بيت كما يقول شقيقه علي من أجل اطلاق سراحه لم تترك للأحزان مكانا واستنزفت طوال المدة الماضية مشاعر الألم والحزن ما دعاه الى القول ان الوضع الآن أفضل، فإذا كان الله لم يشأ عودة محمد فإن شهادته هي السلوى عن كل شيء.
وفي السياق ذاته، قال الاستاذ في كلية الشريعة في جامعة الكويت الدكتور خالد المذكور لـ «كونا» انه «اذا لم يثبت موت الاسرى والمفقودين الكويتيين في العراق او لم يرفع امرهم للقاضي، فانهم يعتبرون احياء في حق زوجاتهم العمر كله ولا توزع تركتهم باتفاق الفقهاء».
واوضح الدكتور المذكور ان الشريعة الاسلامية «لا تعتبر الاسرى والمفقودين في عداد الموتى الا في حالتين الاولى اذا ثبت يقينا انهم موتى بالاستدلال على جثثهم او رفاتهم والتعرف اليهم»، او «اذا رفع امر الاسرى او المفقودين الى القاضي وحكم القاضي بموتهم حسب ما يتبين له من الشروط والقرائن والاحوال والملابسات».
acer2
25-08-2003, 04:02 PM
فرحان الظفيري وعبيد المطيري ومحمد المطيري وعبدالرحمن العتيبي الكويت تودع 4 شهداء جدد.. اليوم
الكويت-مرفت عبد الدايم وحامد السيد: يبدو وكأنه قدر مكتوب على الكويت ان تظل تعاني محنة ومرارة آثار العدوان العراقي الغاشم.. فمن اسبوع الى آخر يجدد احزانها.. تشييع كوكبة جديدة من اسراها الذين استشهدوا ودفنوا في مقابر جماعية بالعراق على ايدي طغمة العراق البائدة التي شردها الله.. وفضح أستارها.
كوكبة الاسرى الشهداء الذين تشيعهم الكويت اليوم قوامها 4 من ابناء الكويت البررة.. هم فرحان حربي ساكت الظفيري من مواليد الكويت عام 1952 وهو عسكري بالدفاع، اسر بتاريخ اكتوبر 1990 والشهيد عبيد فلاح حصيني المطيري من مواليد الكويت عام 1970 وهو طالب وتم اسره بتاريخ 24 اكتوبر ..1990 والشهيد محمد غزاي سعد علي المطيري طالب من مواليد الكويت 1972 واسر ايضا في 24 اكتوبر 1990 والشهيد عبد الرحمن سعد مرزوق العتيبي من مواليد الكويت عام 1973 واسر بتاريخ 13 نوفمبر .1990
وبهذا يرتفع عدد الاسرى الذين اعلن استشهادهم بالعراق الى 17 اسيرا اثبتت الفحوص المخبرية للادارة العامة للادلة الجنائية تطابق جيناتهم الوراثية مع رفاتهم التي عثر عليها في المقبرة الجماعية في جنوب السماوة.
«الوطن» زارت بيوت الشهداء الاربعة..
ورصدت الدموع والآلام والمرارة.. وقسوة الفراق.. ورصدت ايضا الاحساس بحلاوة الاستشهاد.. التي شعرت بها في وجدان الجميع..
acer2
02-09-2003, 02:57 PM
6 أسرى شهداء جدد رفعوا الحصيلة إلى 23
ارتفع عدد الاسرى الشهداء امس الى 23 مع الاعلان عن دفعة جديدة، هي الأكبر الى الآن، شملت ستة اسرى، هم خمسة كويتيين وسعودي واحد(ص6ـ7).
وعزى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد ذوي الشهداء الذين اثبتت الفحوص المخبرية تطابق جيناتهم مع بعض الرفات التي عثر عليها في المقبرة الجماعية جنوب مدينة السماوة في العراق.
والاسرى الشهداء وجميعهم اصيبوا بأعيرة نارية هم: الكويتيون طالب أمين جاسم صالح (من مواليد 1966 ويعمل في وزارة الدفاع)، وفهد سليمان أسود العنزي (من مواليد 1967 وهو طالب)، وحمد محمد غنيم العجمي ( من مواليد 1969 وهو طالب)، وناصر عايض دهيران العتيبي (من مواليد 1971 وكان يعمل عسكرياً في وزارة الداخلية)، ومسفر مهنا مسفر الحياني (من مواليد 1973 وهو طالب)، والسعودي فهد عقيل راكان الظفيري (من مواليد 1971).
acer2
02-09-2003, 02:58 PM
من الوطن
==============================
تشييع جثمامينهم اليوم وغدا الكويت تقدم ستة شهداء
كتبت مرفت عبدالدايم ونافل الحميدان: بكل الفخر والاعتزاز بشهداء الوطن تشيع الكويت صباح اليوم خمسة من شهدائها وشهيد سادس يشيع غدا بعد ان أعلن الناطق الرسمي لفريق البحث عن الاسرى والمفقودين فايز العنزي من تطابق جيناتهم الوراثية مع بعض الرفات التي عثر عليها في المقبرة الجماعية جنوب مدينة السماوة بالعراق ليصل بذلك عدد الاسرى الشهداء 23 شهيدا ويضم الاسرى الستة الذي اعلن عن استشادهم خمسة كويتيين وآخر سعودي.
وسوف يكون وزير الداخلية رئيس فريق البحث عن الاسرى والمفقودين الشيخ نواف الاحمد الصباح على رأس مشيعي الاسرى الشهداء وهم طالب امين جاسم صالح، فهد سليمان اسود العنزي، حمد محمد غنيم العجمي، ناصرعايض دهيران العتيبي، مسفر مهنا مسفر الحياني، فهد عقيل راكان الظفيري.
acer2
02-09-2003, 03:00 PM
من القبس
===================================
يشيعون اليوم في «الصليبخات» و «صبحان»
6 أسرى ينضمون الى قافلة الشهداء
أعلن فريق البحث عن الأسرى والمفقودين في العراق امس عن استشهاد 6 اسرى جدد بينهم اسير سعودي احتجزتهم قوات النظام العراقي البائد ابان غزوه لدولة الكويت عام 1990، وذلك بعد ان اثبتت الفحوصات المخبرية في الادارة العامة للادلة الجنائية عن تطابق جيناتهم الوراثية مع بعض الرفات التي تم العثور عليها في المقبرة الجماعية بجنوب مدينة السماوة في العراق.
والأسرى الشهداء هم: طالب امين جاسم صالح (كويتي الجنسية) من مواليد 1966 ويعمل في وزارة الدفاع أُسِر بتاريخ 13 اكتوبر 1990، فهد سليمان اسود العنزي (كويتي الجنسية) من مواليد 1967، طالب أُسِر بتاريخ 18 نوفمبر 1990، حمد محمد غنيم العجمي، (كويتي الجنسية) من مواليد 1969، طالب، أُسِر بتاريخ 19 نوفمبر 1990، ناصر عايض دهيران العتيبي، (كويتي الجنسية) من مواليد 1971، وكان يعمل عسكريا في وزارة الداخلية، وقد أُسر بتاريخ 15 اكتوبر 1990، فهد عقيل راكان الظفيري، (سعودي الجنسية)، من مواليد 1971، أُسِر بتاريخ 25 اكتوبر 1990، ومسفر مهنا مسفر الحياني، (كويتي الجنسية)، من مواليد 1973، طالب أُسِر بتاريخ 24 اكتوبر 1990.
وفي هذا الصدد أكد المتحدث الرسمي باسم فريق البحث عن الأسرى والمفقودين فايز العنزي لـ«القبس» ان كافة التحاليل المخبرية لرفات الشهداء قد عملت في مختبرات الادارة العامة للادلة الجنائية، مشيرا الى استمرار فريق البحث على الآلية المتبعة نفسها والاعلان عن استشهاد أي اسير متى ثبت استشهاده.
ولفت الى انه ووفدا من فريق البحث قاموا صباح امس بإبلاغ اهالي وذوي الشهداء الستة بنبأ استشهاد ابنائهم، موضحا ان الاهالي قد تلقوا نبأ استشهاد ابنائهم بكل فخر واعتزاز.
واشار الى انه من المقرر ان يوارى رفات شهدائنا الأبرار صباح اليوم في مقبرتي صبحان والصليبخات، ويشارك في التشييع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد، فيما سيتم تأجيل دفن رفات الشهيد مسفر الحياني ليوم غد الاربعاء نظراً لعدم تواجد اخوته.
وأعرب العنزي عن أمله في ان يتقبل الله تعالى ويتغمد روح هؤلاء الشهداء بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويلهم اهاليهم الصبر والسلوان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
صباح الاحمد عزى بالشهداء
كونا - بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ببرقيات تعزية الى اسرة كل من الاسير الشهيد طالب امين جاسم صالح والاسير الشهيد فهد سليمان اسود العنزي والاسير الشهيد حمد محمد غنيم العجمي والاسير الشهيد ناصر عايض دهيران العتيبي والاسير الشهيد مسفر مهنا مسفر الحياني، بارك فيها سموه للاسر الكريمة على نيل ابنائهم شرف الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الوطن العزيز، مشيدا سموه بمناقب الشهداء وبما بذلوه من تضحيات جسيمة في سبيل الذود عن تراب الوطن الغالي.
واعرب سموه للاسر الكريمة عن خالص تعازيه وصادق مواساته، سائلا المولى تعالى ان يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا، وان يلهم الاسر الكريمة وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء.
كما بعث سموه ببرقية تعزية الى اسرة الشهيد فهد عقيل راكان الظفيري من مواطني المملكة العربية السعودية الشقيقة ضمنها خالص تعازيه وصادق مواساته باستشهاد ابنهم، مثمنا سموه مآثره الكريمة، داعيا المولى ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وان يسكنه فسيح جناته وينزله منازل الشهداء الابرار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
والد الاسير الشهيد مسفر الحياني
نفنى وتبـقى الكويت
«نفنى وتبقى الكويت».. بهذه الكلمات تحدث والد الاسير الشهيد مسفر الحياني.
واضاف الوالد مهنا الحياني نعتبره شهيد الكويت هو ومن معه لما قدموا ارواحهم فداء للوطن، وكلنا على استعداد لان نقدم الاعمار من اجل الكويت».
وروى الحياني قصة اسر ابنه مع ابني عمومته الاسير الشهيد صالح علي الحياني واخر لم نسمع عنه اي معلومة بعد، حيث قال: «دخلوا الكويت عن طريق السعودية وكان عمره 17 عاما عندها، وبعد ذلك بأيام استفسر عنه اخوه سالم وهو مقدم في وزارة الداخلية وعن طريق بعض الاصدقاء علم انه مع ابني عمومته وضعوا في سجن الاحداث وعندما ذهب الى هناك وجد مركبته وهي جيب برازيلي وعندما سأل عنه رفضوا ان يخبروه بأي شيء، ومنذ ذلك الوقت لم نسمع اي معلومة عنه.
واكمل: نحن ننتظر الآن اخاه سالم الذي يوجد فـــي دورة بالاردن وسيعود غدا مـــن اجل تشييع جثمانه ان شاء الله.
ونتمنى ان يحتسبه المولى عنده من الشهداء هو ومن معه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
امهات الشهداء تحدثن لـ :القبس
حلاوة الشهادة بددت علقم الانتظار
إحساس الام بولدها شعور لا يلمسه سواها راودها الاحساس بشهادة ولدها فهد سليمان اسود العنزي منذ وصول رفات ابن عمه سعد العنزي. وتحكي لنا ام فهد بعينين باكيتين ولسان يقول الشهادة من لا يفخر بالشهادة؟
وتضيف: اثناء الاحتلال كان فهد في مصر وعمل كمتطوع في السفارة الكويتية في مصر ولم يكتف بذلك بل نادته الشهادة بالعودة الى الكويت وراح يبحث كيفية العودة، الى ان دخل برفقة ابن عمه سعد وبعدها لم يأت خبر عن الاثنين ولما علمت قبل فترة عن وصول رفات شهداء ادركت تماما ان فهد سيكون على درب ابن عمه سعد.
ومن جانب اخر تحدثت ام سلطان شقيقة الاسير الشهيد فهد عقيل الظفيري وقالت حسبي الله ونعم الوكيل على صدام.. اخي شهيد ويشفع لـ 70 واحدا منا.. من لا يتمنى هذه الميتة؟.. كلنا سنموت والحمدالله هو ذاق الشهادة.
وعن دور لجنة الاسرى تقول ام سلطان: لا حول ولا قوة لهم حاولوا بكل الطرق ان يخفضوا معاناتنا ولكن الامور لم تأت كما ارادوا لها ولقد عملوا جاهدين وبحثوا وتحققوا من اي معلومة يدلي بها اي شخص ويحاولون ان يعالجوها بكل الطرق ولكن نحن طلبنا منهم المستحيل وهو ان يعيدوا الذي راح.
وفي منزل الشهيد طالب امين جاسم صالح لا تستطع التحدث مع مربيته التي راحت تبكي وتقول وحيدي لم يسلم من النظام وازلامه... راحت تبكي والجميع يحاولون تعزيتها ولكنها بكت طويلا واحتضنت صورته وامتنعت عن التحدث مع اي شخص سوى ولدها الاسير وظلت تحدث صورة طالب.
وتولت عمته التحدث نيابة عن مربيته وقالت:
دخل طالب الكويت عن طريق السعودية وبحثنا عنه ووجدناه مسجونا في الاحداث واخبرونا بضرورة احضار ملابس له واحضرنا له الملابس وبعد ذلك لم نعلم عنه اي شيء وتضاربت الاحاديث والقصص حوله.. البعض يؤلف قصة بانه رآه في احد السجون.
وعانى والده من الالم والامراض ووالده حاليا يتلقى العلاج في الخارج.
وعن لجنة الاسرى تشيد والدة الشهيد بدورها وعطائها في التعامل مع القضية بكل الانسانية.
وفي منزل الشهيد حمد محمد غنيم العجمي جلست والدة الشهيد لتتقبل التعازي بولدها حمد وهي تبكي وتتألم من مرض اصابها منذ اعتقال ولدها ولا يعلم الجميع ما المرض الذي تعاني منه ولكن اجمع الكل على ان اسر ولدها هو الذي الزمها الفراش طوال هذه المدة ولم تطلب ام حمد سوى محاكمة النظام وازلامه فقط ولا تردد غير طلبها بأخذ القصاص من القتلة.
وفي منزل ناصر عايض العتيبي جلسنا نعزيهم ولكن ام ناصر كانت بصحة متدهورة ويحاول الكل ان يهدئها ولكنها قاست طوال تلك السنين العذاب الى ان تبدد امل الانتظار واللقاء وجاء خبر الشهادة لكنها ومهما حزنت تظل فرحة الشهادة ذات طعم لا مثيل له.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
الاسير الشهيد ناصر عايض العتيبي
استعجل العودة الى الكويت للعمل في صفوف المقاومة
في منزل ذوي الشهيد ناصر عايض العتيبي التقت «القبس» باشقاء الشــــهيد، حيث اكدوا فخــــرهم واعتــزازهم باستشهاد شقيقهم من اجل تراب الوطن.
وقال شقيق الشهيد ان الاسير كان موجودا في الكويت ابان دخول القوات العراقية، وانه بقي الى شهر سبتمبر، حيث غادر برفقة ذويه الى المملكة العربية السعودية ومن ثم حاول دخول الكويت مجددا عن طريق الصحراء.
واضاف حسب معلوماتنا انذاك فقد اعتقله العراقيون على الحدود الكويتية - السعودية حيث تم اسره واحتجازه في سجن الاحداث بالكويت، مشيرا الى ان الاخبار قد انقطعت عن شقيقهم منذ ان تم ترحيله الى بغداد.
واشار الى ان الشهيد كان طيبا جدا مع اخوته واصدقائه وكان يدافع عن الحق ولا يرضى بالظلم لاي شخص لافتا الى انه محبوب جدا بين اصدقائه.
واكد ان شقيقه بعد ان خرج معهم الى المملكة العربية السعودية اصر على عودته الى الكويت للانخراط مع اصدقائه واخوته في فرق المقاومة الكويتية، مبينا بان اخاه لم ينتظر تشكيل قوات التحالف بل اصر على مشاركة افراد المقاومة داخل الكويت.
وعاب شقيق الشهيد تقصير الجانب الكويتي طوال 13 عاما مضت وعدم اعطاء قضية الاسرى الكويتيين الاهمية اللازمة.
واعرب في النهاية عن امله بأن يتقبل الله شهداء الكويت بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
أبوسليمان شقيق الاسير الشهيد فهد العنزي: الهادئ الذي ثار ضد الاحتلال
بعد أكثر من شهرين من اعلان استشهاد الأسير الشهيد سعد العنزي أعلن أمس عن استشهاد الأسير فهد العنزي مع كوكبة من الشهداء.
فهد العنزي وسعد العنزي ابنا عمومة اجتمعا على حب الوطن وجمعتهما مقاومة المحتل من اجل الارض والتحرير الى ان اسرا ونالا شرف الشهادة.
«القبس» ذهبت الى منزل ذوي الاسير الشهيد فهد العنزي، حيث روى أخوه أبوسليمان حكاية أسره قائلا: «كان اخي خارج الكويت اثناء الاحتلال في اجازة في مصر، وعمل اثناء الاحتلال في السفارة الكويتية هناك، ولكنه فضل العودة واستطاع الدخول الى الكويت عن طريق الوفرة».
واضاف ابوسليمان: اخي هادئ جدا، وبعد دخوله البلاد التحق بالمقاومة وتم اسره مع ابن عمه الاسير الشهيد سعد العنزي وكان يبلغ من العمر عندها 23 عاما.
وقال تم نقله بعد ذلك إلى سجن في الكويت ثم رحل مع بقية الاسرى الى العراق.
واوضح: منذ ذلك اليوم لم نسمع ولم نعرف عنه شيئاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
الاسير الشهيد طالب امين صالح
اخرج مجموعة من كبار السن الى السعودية واعتقل بعد عودته
كان وقع خبر استشهاد الاسير الشهيد طالب امين على مربيته وابناء عمومته قــــويا حـــــــيث ان والـــــده يتلــــقى العلاج خارج الكويت ووالدته من اصل يوناني وليست في الكويت.
وكان ابن الـ 37 عامايعمل موظفا مدنيا في وزارة الدفاع وقد التحق باخوانه من ابناء الوطن ممن اعتزموا مقاومة المحتل وكان يقوم ببعض المهام ومنها اخراج كبار السن والمرضى الى خارج ارض الوطن كما ذكر ابن عمته هاني.
واكمل هاني حديثه عن ابن خاله قائلا: كان ابن خالي يريد الدخول الى الكويت بعد ان قام باخراج مجموعة من كبارالسن وبعد دخوله تم اعتقاله.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
الشهيد حمد محمد غنيم العجمي
كان شجاعاً.. ودخل الكويت بعد عدة محاولات مع ابن خالته
قال منصور العجمي شقيق الشهيد حمد العجمي انه بعد الاحتلال العراقي الغاشم بأسبوع واحد خرجت العائلة بأكملها الى الأراضي السعودية، وكان الشهيد حمد برفقتهم اذ تولى بنفسه مسألة نقل عمه من مستشفى الجهراء الى الاراضي السعودية لافتا الى شجاعته وعزيمته إبان تلك الفترة.
واشار الى انه بعد ان أمّن حمد وجود العائلة في المملكة العربية السعودية وبعد ثلاثة ايام من خروجنا من الكويت حاول حمد دخول الكويت مرات عديدة، الا انه لم يوفق لأن منطقة الخفجي حينها كانت محظورة ويمنع التواجد فيها بأمر من السلطات السعودية، مشيراً الى ان ذلك لم يمنع شقيقه حمد من الدخول الى الكويت بالاتفاق مع ابن خالته والذي يعمل عسكريا برتبة مقدم.
ولفت الى انه التحق مع ابن خالته في لجنة عمل الكويتيين والتي كان قد شكلها آنذاك المرحوم الشيخ علي صباح السالم، اذ استطاعوا الحصول على ترخيص لدخول منطقة الخفجي ومنها الى الكويت مبيناً انه منذ ان توجه شقيقه وابن خالته الى الكويت انقطعت اخبارهما ولم يعرف عنهما اي شيء.
واشار الى انه جرى ترحيل شقيقه الى البصرة وبعد تحرير البلاد كانت تصلهم بعض المعلومات من شهود عيان كانوا مع شقيقهم في سجن البصرة الا انها انقطعت تماماً منذ عام 1992.
وأكد منصور العجمي ان أملهم لم ينقطع يوماً ان شقيقهم لا يزال حياً رغم تواتر المعلومات والإعلان عن استشهاد الأسرى ولكنه اوضح: «بعد ان اخبرنا فريق البحث عن الأسرى باستشهاده فلا نملك في هذا الصدد الا ان نقول انهم احياء عند ربهم، وان هذا الخبر عن الاستشهاد زاد من فخرنا واعتزازنا بشقيقنا».
فريق العمل:
اسامة القطري ــ عايد حامد
استقلال العازمي ــ محمد الهاجري
acer2
02-09-2003, 03:01 PM
من الرأي العام
وسأحاول البحث عن صور للشهداء
=======================================
خمسة كويتيين وسعودي انضموا إلى قافلة الأسرى الشهداء
أعلن الناطق الرسمي باسم فريق البحث عن الاسرى والمفقودين في العراق فايز العنزي امس استشهاد خمسة اسرى كويتيين واسير آخر سعودي في العراق.
وقال العنزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان هذا الاعلان جاء بعد ان اثبتت الفحوص المخبرية للإدارة العامة للأدلة الجنائىة في وزارة الداخلية تطابق جيناتهم الوراثية مع بعض الرفات التي تم العثور عليها في المقبرة الجماعية جنوبي مدينة السماوة.
واوضح ان الاسرى الشهداء الخمسة الكويتيي الجنسية هم طالب امين جاسم صالح (مواليد 1966 -موظف في وزارة الدفاع)، وتم اسره من قبل قوات النظام العراقي في 13/10/1990، وفهد سليمان اسود العنزي (مواليد 1967 ـ طالب) وتم اسره في 18 ـ 11 ـ 1990، وحمد محمد غنيم العجمي (مواليد 1969 ـ طالب) وتم اسره في 19 ـ 10 ـ 1990 وناصر عايض دهيران العتيبي (مواليد 1971 ـ عسكري في وزارة الداخلية) وتم اسره في 15 ـ 10 ـ 1990، ومسفر مهنا مسفر الحياني (مواليد 1973 ـ طالب) وتم اسره في 24 ـ 10 ـ 1990.
واشار العنزي الى استشهاد اسير سعودي الجنسية اسمه فهد عقيل راكان الظفيري من مواليد 1971 وتم اسره ايضا من قبل قوات النظام العراقي في 24 ـ 10 ـ 1990.
وتوجه العنزي الى الباري عز وجل ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان، مباركاً للكويت استشهاد ثلة من ابنائها البررة دفاعاً عن الوطن».
وبالإعلان امس عن استشهاد الاسرى الستة يكون عدد الاسرى الذين اعلن فريق البحث عن الاسرى والمفقودين في العراق استشهادهم قد بلغ 23 اسيرا جميعهم اثبتت الفحوص المخبرية للإدارة العامة للادلة الجنائىة في وزارة الداخلية تطابق جيناتهم الوراثية مع رفاتهم التي عثر عليها في المقبرة الجماعية جنوبي مدينة السماوة.
وكان الفريق قد اعلن في الثامن من شهر يونيو الماضي استشهاد الاسير سعد مشعل اسود العنزي وفي 14 يونيو اعلن استشهاد الاسير احمد عبدالله عبدالرسول القلاف.
وأعلن الفريق في الاول من يوليو الماضي استشهاد الاسير صالح علي سعود الحياني وفي الثامن من شهر يوليو الماضي استشهاد اربعة اسرى هم ناصر حسين عمران العنزي وعبداللطيف ناصر حسين الوهيب ومحمود سيد رضا سيد حسن وانعام سيد احمد سيد اسماعيل العيدان وفي 26 يوليو الماضي استشهاد الاسيرين فيحان محمد ليلى المطيري وناصر شريف فهد الخالدي وفي 26 يوليو الماضي استشهاد الاسيرين الكويتي جاسم السماك واللبنانية دعد الحريري, كذلك اعلن الفريق في الثالث من شهر اغسطس الماضي استشهاد سفاح ابجاد علوش المطيري ولافي فيحان محمد ليلى المطيري واعلن في 24 اغسطس اربعة اسرى هم فرحان حربي ساكت الظفيري وعبيد فلاح حصيني المطيري ومحمد غزاي سعد علي المطيري وعبدالرحمن سعد مرزوق العتيبي.
الشهيد ناصر العتيبي ارتدى ثوب الشجاعة في مقاومة المحتلين
كتب داهم القحطاني: لم يناقض الاسير الشهيد ناصر عايض العتيبي نفسه حينما قرر ان يدخل الكويت في اكتوبر العام 1990 ليتصدى للغزاة العراقيين، فناصر لم يكن يعرف شيئا اسمه الخوف وكان لديه من الشجاعة والحماسة ما يجعله مقداما حتى على قوات احتلال عرفت بجبروتها، ساعده في ذلك استعداده العسكري حيث كان يعمل شرطيا في وزارة الداخلية.
ورغم صغر سنه، الا انه استطاع الدخول مع عدد من شباب منطقة الفحيحيل من ضمنهم الاسير الشهيد عبدالرحمن العتيبي الذي اعلن عن استشهاده الاسبوع الماضي.
العراقيون الذين ألقوا القبض على ناصر ومجموعة دخلت معه الكويت لم يكشفوا عن مصيره منذ ترحيله الى سجن الاحداث، حيث تعرف احدهم عليه ونقل الخبر لاحقا الى ذويه.
الرضا بحكم الله ودعوة الله بقبوله شهيدا كانت المشاعر السائدة في منزل شقيقه الاكبر في ام الهيمان، حيث تقبل ذووه العزاء امس ويتقبلونه اليوم في منطقة الصباحية.
خالد الشقيق الاكبر للشهيد قال لـ «الرأي العام» ان الانسان يشعر بالفخر لدى تلقيه لمثل هذا الخبر فما عند الله لا يضيع والشهادة في سبيله امر يبحث عنه الجميع.
وذكر ان ناصر كان متحمسا للعودة الى الكويت ومقاومة المحتلين مع مجموعة من شباب منطقة الفحيحيل.
وبين ان الاخبار التي كانت تنقلها الصحف العالمية والعربية عن المقاومة الكويتية في مناطق عدة في الكويت شجعت ناصر واصدقاءه لعقد العزم على العودة للكويت والتصدي للغزاة العراقيين,لم يناقض ناصر نفسه وان ضحى بحياته فهو لم يكن الا عينة من آلاف الشباب الكويتيين الذين حاولوا العودة لبلدهم عبر الحدود البرية ولم ينجحوا فيما نجح فيه ناصر.
ويبقى ناصر دلالة على ان من كان يشكك في قضية الاسرى الكويتيين على منابر الفضائيات العربية لم يكن الا واحدا من المرجفين الذين لا يحسب لهم الكويتيون حسابا.
الشهيد طالب أمين بعد أسره: الكويت أهم من حياتنا جميعاً
كتب منصور الشمري: بدا منزل الاسير الشهيد طالب امين جاسم في منطقة سلوى امس حزينا باكيا تلفّه الكآبة، ففي هذا البيت الذي شهد ولادة الشهيد وطفولته وصباه آثر إلا ان يحتضن خبر استشهاده ويزف هذا الخبر لوالدته لتركن بعدها الى زاوية في هذا المنزل لترثي «وحيدها» وتبكيه بحرقة الام المكلومة.
ثلاثة عشر عاما مضت ووالدة ووالد الاسير الشهيد واخته يتجرعون مرارة الفراق والانتظار والامل لعل الافق يحمل اليهم اضاءة تنير لهم عتمة ليلهم البهيم بفراق من يحبون، الا ان القدر قرر وضع حد لانتظارهم وتدخل لكشف مصير الفتى المجهول الذي وقع تحت ايدي من لا رحمة في قلوبهم من افراد عصابة النظام الصدامي وجلاوزته الذين اذاقوا الفتى العذاب واوصلوه لاجله المحتوم دون ان يكلفوا انفسهم عناء ابلاغ ذويه وخصوصا امه.
«وحيد» والديه على اخت تكبره الشهيد طالب امين موظف مدني في وزارة الدفاع يبلغ من العمر (24 عاما) عند اسره ويكاد ان يكون اليوم عمره (36 عاما) لو كان حيا إلا ان يد الغدر أبت ذلك.
عمّة الشهيد طالب امين التي التقتها «الرأي العام»، قالت ان «الشهيد طالب وحيد والديه وله اخت وحيدة ايضا ووالده مسافر الى الخارج بغرض العلاج وسوف يصل غدا (اليوم) الى البلاد, اما امه واخته فهما بحال نفسية صعبة منذ ان تبلغتا خبر استشهاده».
واضافت عمة الشهيد طالب عن ذكرى اسره انه أسر في اكتوبر عام 1990 عندما كان عائدا من المملكة العربية السعودية تمهيدا لدخول الكويت، مشيرة الى ان الشهيد كان خارج البلاد عندما حدث الغزو الغاشم.
وتابعت: ان الشهيد طالب كان يبلغ من العمر 24 عاما عند اسره الا انه رفض احتلال وطنه وكان يحمل بين طيات نفسه أملا بأن الاحتلال الى زوال وان الكويت ستعود حرة أبية.
واكدت عمة الشهيد انهم ألقوه عند اسره في سجن الاحداث حيث دفعت له اسرته رشاوى للمسؤولين العراقيين آنذاك للسماح لهم بزيارته، مؤكدة انه قال لهم: «لا تقلقوا على مصيري، فالكويت هي من يجب ان نقلق على مصيرها لأنها اهم من حياتنا جميعا».
واضافت عمة الشهيد: «منذ ذلك التاريخ فاننا لم نره وكنا نعيش على امل ان يعود الى ان جاءنا خبر استشهاده».
وعن ابلاغهم بخبر استشهاده قالت «ابلغنا فريق البحث عن الاسرى صباح اليوم (امس) ومنذ ابلاغنا بالخبر ووالدته حالتها النفسية صعبة جدا، والله يعينها فهي ام وقلبها ينفطر على وحيدها، الذي اختطفته يد الغدر منها».
وعن الحالة النفسية لوالديه خلال الـ (13) عاما قالت عمة الاسير الشهيد طالب: «طوال تلك الفترة وهما يتحسران على وحيدهما ويبكيانه بحرقة وكانا يعيشان على امل ان يعود إلا ان اليوم تأكد لهما بأنه لن يعود وانه في جنات الخلد ان شاء الله تعالى».
وقالت: «إن الحالة النفسية لوالده صعبة فهو رجل مسن ومريض وهو حاليا في الخارج للعلاج ووالدته مسنّة كانت تعيش على امل لقاء وحيدها إلا انها اليوم بكت بحرقة لأنها لن تراه مجددا».
وخلصت عمة الشهيد الى القول «ان الكويت تستحق منا ان نقدم لها كل شيء الابناء والمال والارواح، وشهيدنا طالب نحتسبه عند الله تعالى»، إلا انها استدركت بالقول: «ولكن الفراق صعب يا جماعة بالنسبة لأم ووحيدها».
الشهيد حمد العجمي عاد من السعودية ليقع أسيراً على حدود الوطن الذي أحبه
كتبت ريما البغدادي: لم تكن مدرسة الجهراء المشتركة تدرك ان على مقاعد احد فصولها يجلس شهيد الغد، ولم تكن تعلم ان هذا الشهيد سيحمل وسام شرف هذا الوطن وعزته وكرامته.
فهذا الطالب الذي جاء يحمل حقيبته طالبا للعلم حمل نعشه طالبا للشهادة فداء الوطن، انه الاسير الشهيد حمد محمد العجمي ذو التسعة عشر ربيعا «سنة الاسر» رفض الخروج مع اهله الى السعودية اثناء الغزو العراقي الغاشم ولكنه اضطر اخيرا الى المغادرة بضغط من والده الذي خشي على ابنائه من بطش جنود الغدر.
لكن حمد لم يحتمل البعد عن هذه الارض، فعاد في شهر اكتوبر من العام 1990 بمساعدة ابن خاله المقدم ناجي محمد ومن دون علم والديه، فاستقبله الجنود العراقيون على الحدود الفاصلة ما بين السعودية والكويت واعتقلوه لتنقطع منذ ذلك الوقت اخباره عن اهله ومعارفه.
والشهيد حمد محمد العجمي الرابع بين اخوته، كان يتملكه حب الوطن والرغبة في التضحية من اجله، الامر الذي دفعه الى العودة الى هذه الارض فيقول منصور شقيق الشهيد: لم نكن نعلم بعودة الشهيد حمد، ولكننا ادركنا الامر بعد فترة وكنا نعتقد انه في الكويت يمارس نشاط المقاومة الذي رغب فيه، ولكن بعد التحرير علمنا انه اسير وهنا بدأت رحلة عذاب الوالدة والوالد وجميع اهلنا واصدقاء الشهيد حمد.
ويتابع «ادركنا بعدها انه حاول دخول الكويت عن طريق الحكومة الكويتية وكان يستغل سيارته ومعه ابن خالته الشهيد كذلك وربما كانت السيارة تحتوي على اجهزة ما او اسلحة، لا نعلم، ولكن ثمة شيئا كان يحمله معه وقت الاسر».
اما والدة الشهيد حمد فرفضت استقبالنا بعد ان فجعها خبر استشهاد فلذة كبدها، فهذه الوالدة التي انتظرت عودة ابنها ثلاثة عشر عاما يتوجها امل اللقاء به بعد تحرير العراق، ولكن سرعان ما خفت هذا الامل اليتحول الى كابوس زعزع فؤادها لتبقى الشهادة النقطة المضيئة والباعثة على الحياة.
وقدم ذوو الشهيد حمد شكرهم الى اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين على عملها الجاد طوال الاعوام الثلاثة عشر الماضية.
الشهيد فهد العنزي تصدى للاحتلال متطوعاً في الغربة ومقاوماً على أرض الوطن
كتب داهم القحطاني: لم يكتف الاسير الشهيد فهد سليمان العنزي بالتطوع في احدى اللجان في سفارة الكويت في القاهرة ابان الغزو العراقي، حيث كان يدرس اذ لم يقاوم رغبة العودة الى ارض الوطن والتصدي لقوات الاحتلال وجها لوجه كما هي الحال بابن عمه الاسير الشهيد سعد مشعل العنزي اول اسير كويتي يعلن شهيدا.
لدى عودة فهد لمنطقة الصباحية حيث كان يسكن انضم الى مجموعة من الشباب الكويتي في احدى خلايا المقاومة الكويتية وظلوا يقاومون الغزاة الى ان تم القاء القبض عليهم وضمنهم فهد وابن عمه سعد في ضاحية صباح السالم.
ومن بين كثير من الشباب الكويتي الذين كان العراقيون يلقون القبض عليهم ويطلق سراح بعضهم عن طريق احضار فيديو او تلفزيون او مقابل مادي، رفض العراقيون اطلاق سراح فهد ومجموعته نظرا للمقاومة النشطة التي قاموا بها.
ومنذ ذلك الحين والى يوم امس سمع ذوو فهد حال اهل الاسرى شائعات عديدة حول مكان وجوده وقاموا بمحاولات للكشف عن ذلك ومحاولة اخراجه، وهي المحاولات التي لم تصل لنتيجة اذ ان يد الغدر العراقي كما اتضح لاحقا امتدت الى الاسرى واغتالتهم في صورة بشعة ادانها العالم اجمع.
العزاء اقيم امس في منزل الشهيد فهد في منطقة الصباحية فور ورود الخبر وكانت «الرأي العام» من اوائل من حضر.
وبدا الحضور مسيطرين على مشاعر الحزن التي لاحت في الوجوه وساعدهم في ذلك ايمانهم ان كل شيء بيد الله وان لا فخر اكبر من تحول الاسير الى شهيد، كما ان ذوي فهد كانوا مستعدين لهذا النبأ بعد الاعلان المتكرر عن استشهاد الاسرى بدءا بابن عمهم الاسير الشهيد سعد مشعل العنزي.
الشقيق الاكبر للاسير الشهيد فهد فاضل قال لـ «الرأي العام» ان فهد وككل الشباب الكويتيين الى أي طائفة انتسبوا اثبتوا ان الكويتيين لديهم ولاء لوطنهم وان تضحيتهم للكويت ليس لها حدود.
ورغم ان فاضل لا ينكر ان الامل دب في النفوس بعد تحرير العراق للكشف عن مصير الاسرى، إلا ان تتابع الاحداث بعد ذلك جعلهم يصلون لقناعة ان النظام العراقي البائد قتلهم جميعا.
وبين فاضل ان على كل من شكك ولايزال يشكك في وجود اسرى كويتيين في العراق ان يعي ان الكويت ظلمت كثيرا من قبل بعض العرب، وان اهالي الاسرى عانوا الامرين من انكار بعض العرب لوجود اسرى كويتيين لدى العراق، اثبت واقع الحال وجودهم وتعرضهم للقتل غدرا.
فهد لم يكن الاول ولن يكون الاخير، فالكويت مليئة بالابطال الذين يقدمون انفسهم في سبيل بقاء الكويت ولا يتوارون كالارانب بحثا عن الحياة كما هي الحال بصدام حسين وقادة حزب البعث.
هنيئا للكويت بفهد مواطنا واسيرا وشهيدا.
الشهيد فهد الظفيري «أسره» الحنين فعاد إلى الكويت ليقع في أسر العراقيين
كتب فهاد الشمري: جلس «راشد» ابن السنوات السبع بين أقربائه يراقب بعينين حائرتين كثرة عدد الداخلين والخارجين من ديوانية منزل ذويه في منطقة تيماء مساء أمس.
كثرة الزوار الذين بدأت جموعهم تتوافد على منزل عقيل الظفيري مساء أمس جاءت عقب إعلان فريق البحث والمتابعة عن الأسرى والمفقودين في العراق تطابق الجينات الوراثية العائدة لأسرة الأسير فهد عقيل الظفيري مع احدى الرفات التي تم جلبها من مقبرة السماوة في العراق.
«راشد» الذي خلت ذاكرته من خال لم يره لمعت عيناه من كثرة فلاشات كاميرات المصورين الذين صوبوا عدساتهم نحوه وسط دهشة كست وجهه.
إعلان استشهاد الأسير فهد عقيل الظفيري مساء أمس طوى رحلة انتظار عاشتها أسرة الظفيري قرابة ثلاثة عشر عاما مضت بعدما اسدل الحزن اطرافه على أركان منزل عشعش ألم الفراق في قلوب قاطنيه طيلة السنين الفائتة.
الحزن الذي دهم قلوب ذوي الشهيد الأسير أطفأ بريق أمل ازداد توهجه في الأيام القلائل التي اعقبت سقوط النظام العراقي السابق.
الألم والحزن اللذان سادا وسط أسرة الظفيري كانا يواجهان ببلسم يسعى الى تضميد الجروح، على ألسنة المعزين الذين رددوا على مسامع الاسرة «هنيئا لفهد بالشهادة التي نالها».
عقيل الظفيري والد الشهيد الاسير قال إن «الرغبة الكبيرة لدى فهد في العودة الى الكويت عقب العدوان العراقي الغاشم دفعته الى اتخاذ قرار دخول الكويت مرة أخرى في يوم 25 من شهر أكتوبر 1990، ليتم حجزه في سجن الاحداث حتى تم نقله الى العراق في 6 نوفمبر من العام نفسه».
وشكر الظفيري رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الشيخ سالم الصباح على الجهود التي قدمها خلال السنوات الماضية، من أجل قضية الأسرى.
والد الأسير مسفر الحياني: ابني شهيد الكويت
كتب فرج ناصر: قال مهنا مسفر الحياني والد الأسير الشهيد مسفر الحياني ان ابنه اسر في 24 اكتوبر 1990، وكان لا يزال طالبا كون الاسير الشهيد من مواليد العام 1973، وقد تم اسره عندما عاد من السعودية برفقة ابناء عمومته محسن وصالح الحياني قاصدين الدخول الى الكويت للموت على ارضها مضحين بالغالي والنفيس من اجل الديرة.
واضاف والد الشهيد مسفر: لقد انقطعت الاتصالات مع مسفر وابناء عمومته، وأي أخبار عنهم منذ ذلك التاريخ.
واضاف والد الاسير الشهيد لـ «الرأي العام»: بعد تحرير الكويت من الاحتلال الغاشم عثر على سيارة الشهيد في مواقف سجن الاحداث في منطقة الفردوس.
وقال: لقد حاولت ثني ابني مسفر عن الدخول الى الكويت إبان الغزو العراقي ولكنني لم افلح في ذلك امام رغبته الكبيرة في العودة الى وطنه والاستشهاد في سبيله، وقد تحقق له ما اراد من خلال اسره ثم استشهاده على ايدي جلاوزة النظام البعثي البائد في العراق.
وقال والد الشهيد ان النظام العراقي المخلوع ارتكب اعمالا وحشية في حق شعبه أولا ثم في حق الأمة العربية ودولة الكويت وشعبها بوجه خاص، مؤكداً ان صدام شرد شعبا مسلما وسرق خيراته ونهب ممتلكاته وعاث في الارض فساداً وها هي نهاية كل ظالم طاغ.
واضاف ان ابنه ليس شهيد اسرته فقط، وانما هو شهيد وطنه، وقد ضحى بحياته من أجل هذا الوطن والدفاع عنه.
وامتدح مهنا الحياني ما قامت به اللجنة الوطنية لشؤون الاسرى والمفقودين وما قدمته من خدمات لأهالي الاسرى والشهداء طيلة احتجازهم لدى النظام البائد.
ومن جانبه، قال فارس الحياني ابن عم الاسير الشهيد مسفر ان ابن عمه ضحى من اجل الكويت، والدفاع عنها، ورفض البقاء في السعودية اثناء الغزو العراقي الغاشم، وقرر العودة الى وطنه من اجل الانضمام الى المقاومة الكويتية لكن ايادي ازلام النظام البائد كانت اقرب اليه وتم القبض عليه في منفذ السالمي وهو يهم بالدخول الى الكويت.
واضاف ان الشهيد مسفر كان دمث الاخلاق ومحبوبا من أهله ومعارفه، وهنيئا له الشهادة في سبيل الوطن.
رئيس الوزراء عزى ذوي الأسرى الشهداء
بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد برقيات تعزية الى اسر كل من الاسير الشهيد طالب امين جاسم صالح والاسير الشهيد فهد سليمان اسود العنزي والاسير الشهيد حمد محمد غنيم العجمي والاسير الشهيد ناصر عايض دهيران العتيبي والاسير الشهيد مسفر مهنا مسفر الحياني بارك فيها سموه الاسر الكريمة على نيل ابنائهم شرف الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الوطن العزيز مشيدا سموه بمناقب الشهداء وبما بذلوه من تضحيات جسيمة في سبيل الذود عن تراب الوطن الغالي.
واعرب سموه للاسر الكريمة عن خالص تعازيه وصادق مواساته سائلا المولى تعالى ان يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وان يلهم الاسر الكريمة وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء.
كذلك بعث سموه برقية تعزية الى اسرة الشهيد فهد عقيل راكان الظفيري من مواطني المملكة العربية السعودية الشقيقة ضمنها خالص تعازيه وصادق مواساته باستشهاد ابنهم مثمنا سموه مآثره الكريمة داعيا المولى ان يتغمده بواسع رحمته ومغفرته وان يسكنه فسيح جناته وينزله منازل الشهداء الابرار.
نـواف الأحمد: كل المساعدات لأهـالـي الأسرى وتسهيل الإجراءات وتذليل العقبات التي تــواجــهـهم
استقبل نائب رئىس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد في مكتبه صباح أمس السفير الاماراتي يوسف عبدالخالق الانصاري وبحث معه عدداً من الموضوعات المشتركة التي تخدم مصلحة البلدين.
كذلك استقبل الشيخ نواف رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت ثابت الهارون وبحث معه عدداً من الموضوعات التي تساهم في حل القضايا العمالية.
وفي وقت لاحق استقبل الشيخ نواف وفداً من اهالي الاسرى والمرتهنين الاعضاء في فريق البحث، برئاسة فايز العنزي وعضوية كل من سامي الرشود ومدوخ المطيري، وخلدون الصانع، وتم خلال اللقاء مناقشة الأمور المتعلقة بأهالي الاسرى والمرتهنين وما تم التوصل اليه من نتائج لإنهاء هذه القضية.
ورحب بالوفد مؤكدا لهم «دعم وزارة الداخلية لأهالي الاسرى وتقديم كل المساعدات وتسهيل الاجراءات وتذليل كل العقبات الخاصة بهم».
جميع حقوق برمجة vBulletin محفوظة ©2025 ,لدى مؤسسة Jelsoft المحدودة.
جميع المواضيع و المشاركات المطروحة من الاعضاء لا تعبر بالضرورة عن رأي أصحاب شبكة المنتدى .