اعتذر للتاخير في صدور الاخبار والاحداث بسبب الامتحانات
هذا الخبر من يوم الاثنين 9/6/2003
حيث تم العثور على رفات اول اسير كويتي في العراق وتم التأكد منه بواسطه الحمض النووي DNA
====================
الكويت تودعه الثلاثاء.. ومجلس الوزراء نعاه أمس سعد العنزي أول الأسرى الفائزين بالشهادة .. شاهد على وحشية النظام العراقي
كتبت ميرفت عبدالدايم وحامد السيد وجاسم التنيب: كان يوم أمس بمثابة علامة فارقة في الكشف عن مصير الأسرى الكويتيين، الذين اعتبرتهم الكويت طوال 13 عاما مضت قضيتها الأولى، واعتبرتها أبواق صدام قضية هامشية لا وجود لها..
أمس رغم الألم والحزن للتأكد من استشهاد الأسير الكويتي سعد مشعل اسود العنزي والذي عثر على رفاته في مقبرة جماعية بالعراق، هي مقبرة السماوة التي كانت «الوطن» أول من انفرد بنشر وجود معلومات وأوراق ومتعلقات كويتية، فان الكويت اكدت للعالم اجمع ان الأسرى الكويتيين ـ وغيرهم في سجون طاغية بغداد «الساقط» حقيقة مؤكدة..
كما أكدت ان أبواق صدام التي كانت تجمل وجهه القبيح تستحق مثله الدخول الى مزبلة التاريخ.
بالأمس اعلن مجلس الوزراء التعرف على رفات الأسير سعد، استنادا الى فحوصات عينة الجينة الوراثية، التي جلبت من مقبرة السماوة.
واستمع المجلس الى تقرير قدمه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح الذي يرأس الفريق المكلف بالبحث عن مصير الأسرى والمحتجزين والمفقودين الكويتيين تضمن النتائج التي تم التوصل اليها مؤخرا من اكتشاف رفات احد الأسرى الكويتيين في مقبرة جماعية عثر عليها في منطقة صحراوية قرب منطقة السماوة في العراق.
وأضاف ان التحاليل والفحوصات التي أجرتها ادارة الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية اثبتت «انها تعود للمرحوم باذن الله تعالى (سعد مشعل اسود العنزي) وهو أحد أبناء الكويت البررة ممن اختطفتهم يد الغدر والبغي بتاريخ 1/11/1990».
وذكر بيان مجلس الوزراء انه «قد ثبت ان الوفاة تمت عن طريق القتل العمدي رميا بالرصاص بين عامي 1991 و1992 وذلك تجسيدا للنهج الوحشي اللاانساني الذي عرف به النظام البائد في قتل الأبرياء دون ذنب او جرم ودون محاكمة عادلة»، وعبر مجلس الوزراء عن تعازيه لذوي الفقيد سائلا المولى العلي القدير ان يمتعه بواسع عفوه ورضوانه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
وحث المجلس فريق العمل على مضاعفة الجهود ومواصلة التنسيق مع كافة الجهات من اجل كشف مصير جميع الأسرى والمحتجزين والمفقودين في العراق مجددا الدعوة للاشقاء في العراق ولقوات التحالف للمساعدة في نهاء هذه القضية الانسانية.
وأوضح ان التقرير الذي قدمه رئيس الفريق أشار الى الجهود المكثفة التي يبذلها الفريق على كافة المستويات بالتعاون مع الجهات والأطراف المعنية من اجل انهاء هذه القضية الانسانية ومعاناتها المريرة سواء عن طريق استعادة من مازال منهم على قيد الحياة او التعرف على رفات من توفاهم الله من خلال الوسائل العلمية المعتمدة.
وكان فريق البحث عن الأسرى الكويتيين في العراق قد اعلن امس عن العثور على اول رفاة لأسير كويتي من قائمة الأسرى الكويتيين المحتجزين لدى العراق في احدى المقابر الجماعية في منطقة السماوة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الفريق فايز العنزي انه تم التعرف على هوية الشهيد من خلال عينة الجينة الوراثية التي تم جلبها من مقبرة جماعية في منطقة السماوة يشتبه في ضمها للعديد من رفات الأسرى الكويتيين.
وذكر ان فريق البحث لن يتوانى عن الاعلان عن أي نتيجة اخرى يتم التوصل اليها في سبيل الكشف عن مصير الأسرى الكويتيين.
وكشف عن احضار 63 عينة من رفات بالسماوة لتحليلها.
وعلمت «الوطن» ان الرفات الخاصة بالشهيد سعد العنزي موجودة في الكويت منذ يوم 22/5/2003 مع مجموعة اخرى من الرفات، حيث خضعت للفحص والمطابقة، وشمل ذلك على البلاسوت الأحمر الخاص بشركة نفط الكويت والذي كان يرتديه الأسير سعد، وبتحليل الـ DNA للشهيد تبين ان هناك تطابقا بين الصفات الجينية والرفات والتي وضعتها الاجهزة الأمنية في تابوت تمهيدا لمواراته الثرى.
وعلمت «الوطن» ايضا انه تم تخصيص «ركنين» للشهداء لدفن الرفات، جزء منها في مقبرة صبحان وجزء اخر في مقبرة الصليبيخات، وسوف يدفن الشهيد سعد غدا في مقبرة صبحان.
«الوطن» رصدت الحدث وتعاقبته منذ الاعلان عن نبأ الاستشهاد في مؤتمر صحفي، ثم زارت «الوطن» اسرة الشهيد حيث التقت شقيقه الزميل الصحفي مسعود الذي كشف لنا ان شقيقه كان منخرطا في المقاومة، وان شخصا فلسطينيا وشى به هو ومجموعة من زملائه وذكر ان والده الذي وافته المنية قبل عامين كان يحلم قبل وفاته بلقاء سعد.. وذكر ان والدته الآن منهارة بعد ان سمعت الخبر فقد كانت تنتظره منذ 13 عاما.. اما زوجته فهي مصدومة وتعيش نفس اللحظات وكانت تتصل به يوميا وتطلب منه الا يخبرها الا بالخبر السار فقط.
كما التقت «الوطن» احد زملائه في العمل وهو المقدم عبدالوهاب السيد الذي اشاد بحسن اخلاق الشهيد وتفانيه في العمل.
كما التقت «الوطن» عددا من النواب والمرشحين والمواطنين الذين سارعوا الى منزل اسرة الشهيد سعد العنزي لدى بدء اذاعة نبأ اعلان استشهاده
=======================
وهذي صوره للشهيد العنزي و صوره لمتعلقاته الشخصيه وصوره لاخيه وصوره للعزاء