المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة موريس بوكاي



سنفورة مسنفرة
17-09-2003, 09:37 AM
>تعالوا معي إلى موريس بوكاي
>
>الكاتب: محمد يوسف المليفي
>
>موريس بوكاي ..
>من هو موريس بوكاي ؟! وما أدراك ما فعل موريس بوكاي ؟!
>
>إنه شامة فرنسا ورمزها الوضاء..
>فلقد ولد من أبوين فرنسيين , وترعرع كما ترعرع أهله في الديانة النصرانية ,
>ولما أنهى تعليمه الثانوي انخرط طالبا في كلية الطب في جامعة فرنسا, فكان من
>الأوائل حتى نال شهادة الطب , وارتقى به الحال حتى أصبح أشهر وأمهر جراح عرفته
>فرنسا الحديثة ..
>
>فكان من مهارته في الجراحة قصة عجيبة قلبت له حياته وغيرت له كيانه..!
>اشتهر عن فرنسا أنها من أكثر الدول اهتماما بالآثار والتراث , وعندما تسلم
>الرئيس الفرنسي الاشتراكي الراحل (فرانسوا ميتران) زمام الحكم في البلاد عام
>1981 طلبت فرنسا من دولة (مصر) في نهاية الثمانينات استضافة مومياء (فرعون مصر)
>إلى فرنسا لإجراء اختبارات وفحوصات أثرية ومعالجة ..
>فتم نقل جثمان أشهر طاغوت عرفته مصر.. وهناك وعلى أرض المطار اصطف الرئيس
>الفرنسي منحنيا هو ووزراؤه وكبار المسؤولين في البلد عند سلم الطائرة ليستقبلوا
>فرعون مصر استقبال الملوك وكأنه مازال حيا..! وكأنه إلى الآن يصرخ على أهل مصر
>(أنا ربكم الأعلى!)
>
>عندما انتهت مراسم الإستقبال الملكي لفرعون مصر على أرض فرنسا ..
>حملت مومياء الطاغوت بموكب لا يقل حفاوة عن استقباله وتم نقله إلى جناح خاص في
>مركز الآثار الفرنسي , ليبدأ بعدها أكبر علماء الآثار في فرنسا وأطباء الجراحة
>والتشريح دراسة تلك المومياء واكتشاف أسرارها, وكان رئيس الجراحين والمسؤول
>الأول عن دراسة هذه المومياء الفرعونية هو البروفيسور موريس بوكاي
>
>كان المعالجون مهتمين في ترميم المومياء, بينما كان اهتمام رئيسهم( موريس
>بوكاي) عنهم مختلفا للغاية , كان يحاول أن يكتشف كيف مات هذا الملك الفرعوني ,
>وفي ساعة متأخرة من الليل.. ظهرت نتائج تحليله النهائية ..
>
>لقد كانت بقايا الملح العالق في جسده أكبر دليل على أنه مات غريقا..!
>وأن جثته استخرجت من البحر بعد غرقه فورا, ثم اسرعوا بتحنيط جثته لينجو بدنه!
>
>لكن ثمة أمراً غريباً مازال يحيره وهو كيف بقيت هذه الجثة دون باقي الجثث
>الفرعونية المحنطة أكثر سلامة من غيرها رغم أنها استخرجت من البحر..! كان موريس
>بوكاي يعد تقريراً نهائيا عما كان يعتقده اكتشافاً جديداً في انتشال جثة فرعون
>من البحر وتحنيطها بعد غرقه مباشرة , حتى همس أحدهم في أذنه قائلا لا تتعجل فإن
>المسلمين يتحدثون عن غرق هذه المومياء..
>
>ولكنه استنكر بشدة هذا الخبر , واستغربه , فمثل هذا الإكتشاف لايمكن معرفته إلا
>بتطور العلم الحديث وعبر أجهزة حاسوبية حديثة بالغة الدقة , فقال له احدهم إن
>قرآنهم الذي يؤمنون به يروي قصة عن غرقه وعن سلامة جثته بعد الغرق .. !
>فازداد ذهولا وأخذ يتساءل ..
>كيف يكون هذا وهذه المومياء لم تكتشف أصلا إلا في عام 1898 ميلادية أي قبل
>مائتي عام تقريبا , بينما قرآنهم موجود قبل أكثر من ألف وأربعمئة عام؟!
>
>وكيف يستقيم في العقل هذا , والبشرية جمعاء وليس العرب فقط لم يكونوا يعلمون
>شيئا عن قيام قدماء المصريين بتحنيط جثث فراعنتهم إلا قبل عقود قليلة من الزمان
>فقط؟؟؟
>
>جلس (موريس بوكاي) ليلته محدقا بجثمان فرعون , يفكر بإمعان عما همس به صاحبه له
>من أن قرآن المسلمين يتحدث عن نجاة هذه الجثة بعد الغرق .. بينما كتابهم المقدس
>(إنجيل متى ولوقا) يتحدث عن غرق فرعون أثناء مطاردته لسيدنا موسى عليه السلام
>دون أن يتعرض لمصير جثمانه البتة .. وأخذ يقول في نفسه : هل يعقل أن يكون هذا
>المحنط أمامي هو فرعون مصر الذي كان يطارد موسى؟!
>وهل يعقل ان يعرف محمدهم هذا قبل أكثر من ألف عام وأنا للتو أعرفه ؟!
>
>لم يستطع (موريس) أن ينام , وطلب أن يأتوا له بالتوراة, فأخذ يقرأ في (سفر
>الخروج) من التوراة قوله »فرجع الماء وغطى مركبات وفرسان جميع جيش فرعون الذي
>دخل وراءهم في البحر لم يبق منهم ولا واحد« .. وبقي موريس بوكاي حائراً
>
>حتى الإنجيل لم يتحدث عن نجاة هذه الجثة وبقائها سليمة بعد أن تمت معالجة جثمان
>فرعون وترميمه , أعادت فرنسا لمصر المومياء بتابوت زجاجي فاخر يليق بمقام
>فرعون! ولكن ..(موريس)
>
>لم يهنأ له قرار ولم يهدأ له بال , منذ أن هزه الخبر الذي يتناقله المسلمون عن
>سلامة هذه الجثة!
>فحزم أمتعته وقرر أن يسافر إلى المملكة السعودية لحضور مؤتمر طبي يتواجد فيه
>جمع من علماء التشريح المسلمين..
>
>وهناك كان أول حديث تحدثه معهم عما اكشتفه من نجاة جثة فرعون بعد الغرق.. فقام
>أحدهم وفتح له المصحف وأخذ يقرأ له قوله تعالى { فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن
>خلفك آية وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون } [يونس :92]
>
>لقد كان وقع الآية عليه شديدا ..
>ورجت له نفسه رجة جعلته يقف أمام الحضور ويصرخ بأعلى صوته :(( لقد دخلت الإسلام
>وآمنت بهذا القرآن))
>
>رجع (موريس بوكاي) إلى فرنسا بغير الوجه الذى ذهب به .. وهناك مكث عشر سنوات
>ليس لديه شغل يشغله سوى دراسة مدى تطابق الحقائق العلمية والمكتشفة حديثا مع
>القرآن الكريم , والبحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن ليخرج بعدها
>بنتيجة قوله تعالى {لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم
>حميد} [فصلت :43]
>
>كان من ثمرة هذه السنوات التي قضاها الفرنسي موريس أن خرج بتأليف كتاب عن
>القرآن الكريم هز الدول الغربية قاطبة ورج علماءها رجا , لقد كان عنوان الكتاب
>(القرآن والتوراة والإنجيل والعلم .. دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف
>الحديثة).. فماذا فعل هذا الكتاب؟؟
>
>من أول طبعة له نفد من جميع المكتبات !
>ثم أعيدت طباعته بمئات الآلاف بعد أن ترجم من لغته الأصلية (الفرنسية) إلى
>العربية والإنكليزية والأندونيسية والفارسية والصربكرواتية والتركية والأوردوية
>والكجوراتية والألمانية ..!
>لينتشر بعدها في كل مكتبات الشرق والغرب , وصرت تجده بيد أي شاب مصري أو مغربي
>أو خليجي في أميركا, فهو يستخدمه ليؤثر في الفتاة التي يريد أن يرتبط بها..!
>فهو خير كتاب ينتزعها من النصرانية واليهودية إلى وحدانية الإسلام وكماله ..
>
>ولقد حاول ممن طمس الله على قلوبهم وأبصارهم من علماء اليهود والنصارى أن يردوا
>على هذا الكتاب فلم يكتبوا سوى تهريج جدلي ومحاولات يائسة يمليها عليهم وساوس
>الشيطان..
>وآخرهم الدكتور (وليم كامبل) في كتابه المسمى (القرآن والكتاب المقدس في نور
>التاريخ والعلم) فلقد شرق وغرب ولم يستطع في النهاية ان يحرز شيئا..!
>
>بل الأعجب من هذا أن بعض العلماء في الغرب بدأ يجهز رداً على الكتاب , فلما
>انغمس بقراءته أكثر وتمعن فيه زيادة .. أسلم ونطق بالشهادتين على الملأ!!
>فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
>
>يقول موريس بوكاي في مقدمة كتابه (لقد أثارت هذه الجوانب العلمية التي يختص بها
>القرآن دهشتي العميقة في البداية , فلم أكن أعتقد قط بإمكان اكتشاف عدد كبير
>إلى هذا الحد من الدقة بموضوعات شديدة التنوع , ومطابقتها تماما للمعارف
>العلمية الحديثة , وذلك في نص قد كتب منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا..!
>
>
>معاشر السادة النبلاء..
>لا نجد تعليقا على تلك الديباجية الفرعونية .. سوى أن نتذكر قوله تعالى { أفلا
>يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيراً} [النساء
>:82] ..
>
>نعم والله لو كان من عند غير الله لما تحقق قوله تعالى في فرعون { فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية } كانت حقا آية إلهية في جسد فرعون البالي.. تلك الآية التي أحيت الإسلام في قلب موريس...!
-------------------------------------------
لا اله الا الله ..
وصلني عبر البريد الالكتروني

DE NILSON
17-09-2003, 02:39 PM
مشكورة على النقل......