المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : Spy Game ..1st episode



Kou Leifoh
31-10-2003, 06:59 PM
أظن الموضوع واضح من العنوان !

الموضوع عبارة عن قضايا تجسس ...

وكل القضايا الي رح أطرحها أبطالها عملاء للموساد ..

يتساءل البعض لماذا عملاء موساد ؟!

بديهي أنا ما أقرأ إلا للموساد والقصة الوحيدة الي قرأتها غير كانت : ( رأفت الهجان ) بقلم صالح مرسي

بعنوان " كنت جاسوسا في إسرائيل " قضية أكثر من رائعة ولكن ماذا بعد قرأتها ؟ لا شي ..مجرد

استمتاع ودراية بأمجادنا .. أما قصص الموساد فهي صفعات تلقينها من عدو استخدم المال والنساء

الجميلات وسيلة لبلوغ هدفه !

فيه كم points أحب أوضحها "

- القضية الاولى " شولا كوهين " كتبتها على الـ computer بشي من الاختصار .ولا أتوقع تجدوها في مكان آخر ! على

النت وجدت صفحة أو صفحتين تتكلم عن معلومات بسيطة والحقيقة دورت في عدة مواقع أجنبية بلا

فائدة فأتمنى من يجد لها موقعا يتكرم ويخبرني به مشكوراً ...

- القضية الثانية : أمينة المفتي .. نقلتها من النت بقلم ( فريد الفالوجي ) كتبها الكتب في 10 أو 9 حلقات سأختصرها .

- البعض يتساءل " أمينة المفتي .. موجودة على النت لماذا تنقلها هنا ؟! لماذا لا تعيطنا الموقع !
أقول أنا أحب قراءة قضايا التجسس فمن الطبيعي أن أقرأ القصة كلها أما القراء فليس جميعهم من يحب هذا النوع فمن الممكن أن يقرأ فيجد القضية مملة ! لانها تتحدث عن اشياء تفصيلية في بعض الاحيان فيترك قرائتها ...
وأنا هنا ساحاول أن أنقل الأشياء الرئيسية فقط

- عند الكتابة باللون الأزرق يعني هذا تعليق من عندي ..

- فيه جمل الحقيقة لا تليق بمقام الأعضاء على لسان اليهوديات لذلك سأحاول تغيرها وسيكون التغير باللون الأخضر ...

- لا تتوقعوا أضع صور للجواسيس ! وأنتوا عارفين السبب :)

- الحقيقة ما أدري إذا كان هذا المنتدى هو الأنفع لمثل هذه المواضيع لكني الحقيقة لا أعرف ما هو المنتدى المناسب لمواضيع وقضايا التجسس ! وأنا أسمع إن المنتدى العام ( كل ما عدا ذلك في هذا المنتدى ) ..
ولما كان هذا منتدى موقع الألعاب هو الجهة الأكثر مشاركة لي فيها حبيت أضيفها هنا وأعتذر إذا كان الموقع غلط ..

- القضايا موجودة وجاهزة لكن سأحاول أن أنزل حلقة كل يومي خميس وجمعة إذا وجدت وقتاً !


- ستلاحظون أنا الكاتب في ( شولا كوهين ) يكثر من استخدام كلمة معلون !
- كتابتي لهذه القضايا لا يعني أني مؤيد أو رافض .. أنا مجرد ناقل لها !

Finally remember...

it's not how u play the GAME ...

it's how the GAME plays u !


http://detectiveconan.jeeran.com/lower6.jpg

شولا كوهين
أخطر جاسوسة إسرائيلية عرفها الشرق الأوسط !


الناشر "
دار اليقظة للنشر والتوزيع
بقلم " حاتم حوري


هذه قضية التجسس .. والعمالة .. والخيانة .. التي كانت شولا كوهين بطلتها .
إنها قصة المرأة الاسرائيلية التي تآمرت على سلامة أرضنا .. وكرامتنا .. وأمن بلادنا .
بالمال .. والسلاح .. والنساء الجميلات تعمل أجهزة اسرائيل ..
إننا نضع هذه القصة للتاريخ .. والأجيال القادمة ..
لنتعلم كيف يستخدم العو الاسرائيلي اساليبه الدنيئة .. والرخيصة .. لخدمة الصهيونية ..
قصة مأخوذة عن ملف التحقيق ..

من هي شولا كوهين ؟!

نشأت شولا ماير كوهين تلك المرأة التي أطلق عليها جاسوسة إسرائيل رقم 1 في بيروت ، وأقامت في

حي اليهود المعروف بوادي أبو جميل .. ذلك الحي الذي يتجاور فيه اليهود .. ويعيشون في عزلة عن

سائر المواطنين اللبنانيين ..



وسكان وادي أبو جميل .. أو الحي اليهودي في بيروت مليء بالأسرار .. والغموض والألغاز .. فيه

التاجر .. والمرابي .. والعميل .. والمتعصب للأرض الموعودة .. لذلك كانت شولا منذ صغرها تتلقى

تعاليم الحقد على العرب .. وكانت تسمع من اليهود المتعصبين لبني إسرائيل بأن فلسطين هي أرض الأحلام للدولة الموعودة " إسرائيل "



وما إن كبرت شولا حتى تغذت أفكارها بتلك التعاليم المغالطة للتاريخ والدين والانسانية .

كانت شولا تلك المرأة المتعصبة لدولة العصابات .. الحسناء أيام صباها اللئيمة .. تبث أفكارها بين يهود

الحي .. وتحاول أن تفرض سيطرتها على يهود وادي أبو جميل .. وكانت تنتظر الساعة التي يصبح

بإمكانها أن تقدم المساعدة لمن يحاولون اغتصاب الأرض من أصحابها ..

وهكذا بدأت شولا تجمع حولها بعض النساء الجميلات .. فمن راشيل .. إلى فورتينه .. وسارينا إلى

جميلة .. وكانت تحدثهن في نفس المواضيع ولكن فكرة التجسس لم تكن قد اختمرت في رأسها ..

زواج شولا "

في تلك الفترة وبينما كانت شولا تلك الصبية الحسناء تحلم بالوطن الصهيوني القومي كغيرها من اليهود

المنبوذين في الأرض تعرفت إلى زوجها يوسف كسك الذي كان يملك محلا لبيع الأقمشة في سوق

سرسق .. فالتقت أفكارها بأفكاره .. وتزوجته نجد هنا إنها لم تتزوجه لمجرد إلتقاء

الأفكار فقط ! بل لمصلحة أخرى كما سنرى فيما بعد .. وهو التاجر الثري الميسور الحال

البداية "

بيروت عام 1948
حي اليهود يتحدث عن الفتاة الحسناء شولا كوهين ..

كانت شولا في تلك الأثناء ما تزال محد أنظار شباب الحي ! .. وغير شباب الحي !!

كانت تمارس حياتها على مزاجها .. فهي تسهر .. ترقص .. تتردد إلى البحر ..

وترتدي الملابس الخليعة !

كانت شولا من حيث ممارسة حريتها .. تسبق فتيات عصرها بعشرات السنين .. فهي حرة في أن تعاشر

من تشاء .. وحرة أن تسهر في أي مكان .. وحتى أي ساعة من الليل !

ولماذا لا تصبح شولا محط أنظار الرجال ؟! .. وكل ظروفها تؤهلها لذلك ؟! فهي قبل كل شي فتاة

جميلة .. وبالتالي فهي حرة .. .. تعرف كيف تمارس ألآعيب الحب .

وعرفت تلك اليهودية الذكية ذات الجمال الصارخ كيف تجمع الرجال حولها فإذا هي أشهر فتاة في الحي

اليهودي .. وإذا بالسيارات الفخمة تأخذها من الحي .. وتعيدها إليه .. وإذا بالتنافس على أشده بين الرجال

للتسابق على كسب ودها والفوز بقلبها ..

يهودية متعصبة "

كانتالفتاة اليهودية في تلك المرحلة من حياتها لا تعرف كيف تتقاذفها الرياح .. وكان كل همها محصوراً

في الدعوة إلى الأرض الموعودة فهي تحب العمل السياسي ..

حبها كان مشحونا بالمصلحة .. بل بالنزوات العابرة والتي قد تنتهي بسرعة ..

فكانت تختار أصدقائها من ( العيار الثقيل ) لأن حياة البذخ والترفيه الت يكانت تمارسها كانت تتطلب

منها الكثير من الدراهم .

ورغم ذلك .. فإن فكرة العمل للوطن اليهودي كانت ما تزال تراود خيالها .. خصوصا إن المؤامرة

الاستعمارية الكبرى قد استكملت خيطوها على أرض فلسطين .

ذات ليلة من ليالي 1948 دعيت شولا إلى حفلة راقصة كبرى أقيمت في فندق النورماندي ..

كانت شولا أجمل واحدة من المدعوات إلى الحفلة .. فإذا بالرجال يتجمعون حولها .. يدعونها للرقص ..

ويطلبون رضاها .. ويحاولون كسب ودها .

وكانت هي تتمخطر في الصالة الكبيةر بزهو ودلال .. كأس الويسكي في يدها .. والسيجارة المعلقة في (

بايب) طويل في يدها الثانية ..

وعرفت شولا في تلك السهرة قيمة جمالها .. وماذا بإمكان هذا الجمال أن يفعل في الرجال .

لقد كان الجميع يتنافسون علا مراقصتها .. فإذا بها سيدة من رقص ( الفالس ) والتانغو .. و ( الكان

كان ) " رقصة تلك الأيام " وإذا بها تدور كفراشة هائمة على وجهها في حديقة مليئة بالازهار .

وشعرت المدعوات إلى الحلفة بالغيرة :p من الفتاة اليهودية ذات الجمال الصارخ التي أحدثت حول

نفسها كل هذه الضجة وبدأ النساء يتهامسن : من تكون هذه الفاتنة .. ذات الفستان الأسود .. والوردة

الحمراء ؟!

وجاء الجواب " إنها شولا .. إحدى فتيات وادي أبو جميل !

شخص واحد لم يقترب من شولا ، وإنما كان يراقب حركاتها ويحصي أنفاسها ..

إنه ( جورج مولخو ) اليهودي الفرنسي الجنسية الذي اتخذ من بيروت مركزاً له لترحيل اليهودي إلى

فلسطين ..

كان جورج مولخو في حدود الأربعين من عمره .. متوسط الطول .. تخط رأسه شعيرات بيضاء ...

ويضع نظارة طبية سوداء i guess he was a kewl man

وراح يفكر بطريقة للوصول إلى هذه الفتاة اليهودية التي قد تخدمه في أعماله الخطيرة ..

وراح يراجع نفسه .. ويدرس حساباته .. ثم نظر إلى زوجته الفرنسية ( آن ماري ) وقال لها وهو يشير

إلى شولا " انظري .. كم هي جميلة ! .. وانيقة .. وتعالي نفكر بطريقة كي نتعرف إليها .

ورسمت زوجته ابتسامة على شفتيها وقالت " أعتقد إنها هي الفتاة التي تبحث عنها .. لتساعدك في أعمالك

فالتفت إليها وهو يشير إلى شولا " قد تكون هذه البت اليهودية الحسناء العضو رقم 1 في الشبكة التي

تخدم قضية اسرائيل .. كم كان محقاً !

قالت زوجته وهي تنفخ دخان سيجارتها في وجه زوجها وتغرق في تفكير عميق " سأحاول أن أتعرف

إليها وسأضرب لها موعدا لليوم التالي ولكن .. تنظر كيف يتجمع الرجا لحولها فلا يتركون لنا المجال

كيف ننفرد بها ..

قال لها وهو يشعل غليونه للمرة الثالثة " بعد قليل حاولي أن تتسللي بين الساهرين .. وابدئي معها

الحديث !

وابتسمت اليهودية الفرنسية بذكاء وقالت لزوجها وكأنها موظفة عنده تنفذ أوامره " لا تخف .. فستكون

لفتاة الحسناء غدا في زيارتنا .. وسنتفاهم معاه على كل شيء !

بعد دقائق كانت السيدة الفرنسية ( آن ماري ) زوجة اليهودي جورج مولخو تسير في قاعة فندق النورماندي

بخطوات باريسية هادئة وفستانها ( السواريه ) الذي يدل على أنها إحدى أشهر السيدات الارستقراطيات ..

لقد كانت هذه اليهودية الفرنسية تعرف كيف تبرز أنوثتها وتظهر بمظهر سيدات الصالونات المخملية فكانت تزين

خصرها بوردة بيضاء .. وتسرح شعرها بطريقة ( أوريجينال ) .. وتدخن سيجارة بواسطة ( بايب ) طويل كانت

تستعمله في تلك الأثناء نساء المجتمع الراقي في بيروت وباريس ..

ورغم أن تلك المرأة كانت قد تجاوزت الثلاثين عاما فقد عرفت كيف تحافظ على جاذبيتها وجمالها وسحرها ..

فهي ذات عينين زرقاوين .. ووجه شاحب .. وعنق أملس .. وأنف دقيق .. وشعر أشقر .. أما جسدها فكان رشيقا

متناسقا فكان زوجها يستخدمها في عدد من المهام الخطيرة ! الحقيقة أتساءل ما المهمة التي يضحي الرجل بعرض زوجته في سبيلها ؟!

شولا .. وزوجة الجاسوس

وصلت السيدة الفرنسية آن ماري إلى حيث كانت تقف شولا ذات الجمال الآخاذ ، فابتسمت لها شولا ونظرت

إليها بإعجاب .. ثم ركزت نظراتها على الفستان الذي صنعته في محلات ( كريستيان ديور ) .. فحيتها آن ماري

بطريقة ارستقراطية وقدمت لها نفسها قائلة " مدام مولخو .. زوجة الصناعي الكبير جورج مولخو .. أعتقد أنك

سمعت به من قبل !

ومدت شولا يدها إلي السيدة الفرنسية بكثير من الاعجاب وقالت بما يشبه الهمس " إنه لشرف عظيم أن ألتقي بك

... مدام مولخو .

قالت السيدة الفرنسية لشولا " لقد أعجبتني تسريحة شعرك فجئت أسألك عن اسم ( الكوافير ) الماهر الذي صمم

هذه التسريحة الرائعة ؟

ابتسمت حسناء وادي أبو جميل بفخر واعتزاز وقالت " أنه جان بيار .. شاب متخصص في باريس .. وإذا كنت

تريدين زيارته فأنا مستعدة لمرافقتك ...

قالت السيدة الفرنسية وهي تحاول أن تدرس وضع هذه الحسناء التي أحدثت هذه الصرعة في حفلة الكوكتيل "

آنسة كوهين .. سأكون سعيدة جداً لو تشرفيني غداً في المنزل .. وسنذهب فيما بعد لمحل صديقك الكوافير ..

شعرت شولا بالزهو وهي تتلقى مثل هذه الدعوة من السيدة التي قدمت نفسها على أنها زوجة صناعي عظيم فهمست "

هذا شرف عظيم يا سيدة مولخو .. وسأتشرف غداً في زيارتك ، ولكن في أي ساعة تشائين ؟

قالت السيدة مولخو وهي تقدم لها بطاقتها الشخصية وفيها عنوان منزلها " الساعة الرابعة من بعد الظهر إذا أمكنك ذلك

وضعت حسناء وادي أبو جميل البطاقة في حقيبتها اليدوية وقالت " بالمناسبة أريد أن أقول لك أن فستانك رائع

جداً . لازوم المجاملة ^_^ وهو أجمل فستان ظهر في حفلة الكوكتيل حتى

الآن . فمن صممه لك ؟

نفخت اليهودية الفرنسية دخان سيجارتها بكبرياء وقالت " من عادتي أن أصمم فساتيني في محلات كريستان ديور بباريس ..

قالت شولا ونظراتها تسرح في الفستان الانيق " يبدو لي أنك تعرفين كيف تختارين الالوان التي تناسبك .. فأرجو أن تنصحيني في هذا المجال .

ضحكت السيدة الفرنسية وقالت " أنا أمضي نصف أوقاتي في اختيار ملابسي فاضية وأتمنى أن تتعاملي أنت مع محلات كريستيان ديور فقد تناسبك أزياء هذا المصمم الكبير .. قالت شولا " أتمنى ذلك .. !


عميل الوكالة اليهودية


بعد انتهاء حفلة الكوكتيل ، وبينما كان جورج مولخو مع زوجته في سيارته ( السيتروين ) السوداء .. كان

الحديث بينهما عن الحسناء الفاتنة شولا والتي ينوي أن يستخدمها في أعماله الخطيرة .

فقد كان ذلك عام 1948 وكانت قد استكملت خيوط المؤامرة الاستعمارية الكبرى على أرض فلسطين وكان

جورج يقوم بالاشراف على ترحيل اليهود إلى فلسطين !

كان مكلفا بهذه المهمات الخطيرة من قبل مكاتب الوكالة اليهودية في روما وباريس وقبرص وكانت الوكالة تضع

تحت تصرفه أي مبلغ من المال وبطبيعة عمله كان بحاجة إلى معاونين من الرجال والنساء ..

فوقع اختياره على شولا لتكون معاونته في هذه الاعمال وخصوصا وهي فتاة يهودية تتقن العبرية والفنرسية والانجليزية والعربية !

بعد نشوب حالة الحرب بين اسرائيل وبين سائر الدول العربية المتاخمة لها أصبحت عملية الترحيل عن طريق التهريب ..
فاستمر جورج يعمل بين الحدود الجنوبية اللبنانية .. تماما كما كان يعمل سابقا ولكن بكثير من الحذر .. فالحدود تفصل بين بلدين في حالة حرب !

شولا .. سكرتيرة خاصة !

سأل اليهودي زوجته والسيارة تجتاز بهما محلة رأس بيروت : ما رأيك بهذه الحسناء ؟ .. وهل تعتقدين أنها

تصلح للعمل معنا ؟ .. أم أنها هوائية تفضح الاسرار فتوقعنا في مآزق نحن بغنى عنها ؟

قالت آن ماري " سنخضعها لتجربة قاسية .. فإذا كانت صالحة نجعل منها سكرتيرتك الخاصة .. وإلا سنبعدها عن الجو ..

قال لها جورج " سأتركك تتولين أمرها وتدرسين موقفها .. وتفهمين أوضاعها .

قالت آن وهي تبتسم بخبث " ليس من خسارة لك .. فهي جميلة .. وقد تمتع نفسك بها بعض الوقت !

ضحك اليهودي وقال " ألا تغارين ؟

رسمت ابتسامة ( ملعونة ) على ثغرها وقالت " هل تريد أن تنقض الشروط ؟ .. هل نسيت أننا تفاهمنا على أن

يمارس كل واحد حريته .. ويعيش حياته الخاصة على مزاجه ؟

- .......................................

رسائل سرية من تل أبيب

وصل اليهودي الفرنسي جورج مولخو مع زوجته إلى المنزل دخل غرفته وبدأ بدراسة أوراقه المهمة .. والتقارير الخطيرة التي وصلته من مختلف مكاتب الوكالة اليهودية في العواصم الاوربية .

لقد كان عللا جورج أن يدرس في تلك الليلة موضوع ترحيل اليهود اللبنانيين إلى فلسطين عن طريق الحدود اللبنانية الجنوبية .

وجورج مولخو واحد من مئات العملاء الذين يعملون لدى مكاتب الوكالة اليهودية في العالم وكانت مهمته تنحصر في بداية الامر بتشجيع اليهود على الهجرة إلى اسرائيل .. ومساعدتهم بشتى الوسائل وتسهيل أمورهم .

وبينما كان يستعرض التقارير التي وصلته تذكر حسناء وادي أبو جميل شولا وقال بينه وين نفسه .. سأجعلها سكرتيرتي الخاصة .. فهي تتقن اللغة العبرية والعربية ! وستساعدني كثيرأ في ترجمة الرسائل التي ستصلني باللغة العبرية من وقت لآخر !

وقال وهو يستعرض وضع شولا "

لاشك أنها الفتاة الصاحلة لتكون سكرتيرتي الخاصة .. وسأجعلها تدخل إلى مكاتب كبار الشخصيات وتحصل لي على ما أريد !
يتبع ....


http://detectiveconan.jeeran.com/lower6.jpg

عماد 18
31-10-2003, 10:13 PM
ما اظن انك احسنت باختيار نوعية الموضوع ..
خصوصا في هالوقت ..
لذا لا تتفاجأ من ردة فعل الاعضاء ..

Kou Leifoh
05-11-2003, 03:13 PM
أهلا monsieur E-18
i hope u doing fine


ما اظن انك احسنت باختيار نوعية الموضوع ..
النوعيات الأخرى تركتها لك فأنا لا أجيدها حقيقة :)
خصوصا في هالوقت ..
ما أخبر قضايا التجسس لها وقت معين :) :)
لذا لا تتفاجأ من ردة فعل الاعضاء ..
لن أتفاجأ لأني في الحقيقة ما أتوقعت أصلا !
الشي الي فاتك وانتبه له الأعضاء أن الموضوع لا يقبل عبارات الشكر على غرار ( مشكور أخوي ) !
أنا لم أقم بتأليفها فقط قمت بوضعها وما أعتقد إن هذا مجهود يستحق الشكر !
الموضوع لا يحتمل إلا إبداء ملاحظات ( كملاحظتك ) أو تعليق .. غير كده الموضوع ما يتسع لهذا
لا أعرف كيف غلفت عن هذي النقطة .. وأرجو أني أكون أزلت اللبس الي وقعت فيه
وإنشاء الله نسمع منك قريب :)

عماد 18
05-11-2003, 04:59 PM
انا قصدت انك اخترت موضوع لقصص جاسوسية اسرائيلية لا يطق فيك عرق بس :) ..

Argandir
05-11-2003, 06:46 PM
اسلوبك جميل في الكتابة ويشد انتباه القارء!!

ياليتك تستمر

Kou Leifoh
05-11-2003, 11:22 PM
رسالة من تل أبيب " بالعبرية " !

بعد ظهر اليوم التالي جاءت حسناء وادي أبو جميل لزيارة السيدة الفرنسية، وكانت ترتدي فستاناً قصيراً

بعض الشيء ، بلون برتقالي .. كما لفت شعرها بشال من الحرير الرمادي .. وقد أكثرت من وضع

الماكياج على وجهها ، وكأنها تريد أن تثبت للسيدة الفرنسية بأنها فعلا إحدى أجمل بنات وادي أبو جميل .


دار بينهما الحديث في مختلف المواضيع ( مواضيع نسائية ) .. كأي حديث يجري بين امرأتين في اللقاء الثاني .

وبلباقة غريبة تمكنت السيدة الفرنسية أن تغير الموضوع فقالت لـشولا "

- أعتقد أنك يهودية يا شولا ..

قالت شولا وهي تستغرب هذا السؤال " ( ايوه ) " اللغة العامية من ملف القضية نفسه وسنجدها بكثرة فيما بعد " كيف عرفت ؟

-اسم عائلتك أوحى لي بذلك .. بالمناسبة زوجي يهودي أيضاً

قالت شولا وهي تحاول أن تستفسر منها أكثر وأكثر .. زوجك يهودي ..

ولكن ماذا يفعل هنا ؟ .. في بيروت ؟
رسمت آن ماري ابتسامة غامضة على ثغرها وقالت " إنه يشتغل في تجارة الاستيراد والتصدير !
قالت شولا " عظيم .. ولكن اليهود في لبنان وسائر البلاد العربية سيتعرضون كما أعتقد لحملة اضطهاد بعد ما فتحت أبواب الهجرة إلى فلسطين .

قالت مدام مولخو وهي تنظر لشولا بإعجاب " إنك تتعاطين السياسة على ما يبدو من حديثك .

نفخت شولا دخان سيجارتها وقالت بتصميم " لقد حان الوقت ليعرف جميع يهود العالم أن لهم وطناً .. وأن فلسطين هي أرضهم الموعودة .

هنا لم تجد آن ماري صعوبة في مكاشفة شولا بالموضوع الرئيسي فقالت " إن أفكارك تنسجم مع افكار زوجي يا آنسة شولا .. فلم لا تتعاونين معه ؟

- ----------------------------

بعد نصف ساعة جاء مولخو ومعه شخص آخرمالبث ان قدمه مولخو إلى شولا بإسم محمد سعيد العبدالله .

بدأ مولخو يتحدث مع شولا في مختلف المواضيع وعن قضية اليهود وإسرائيل بصورة عامة وقال لها إنه كان أحد كبار الضباط في الجيش الفرنسي وزعم أنه صديق " ديغول "الحميم !

هنا أعجبت شولا به فحدثته بدورها عن نفسها وأنها من مواليد الأرجنتين وأن اسمها الأصلي ( زيلاما ماير كوهين ) وهو اسم بالعبرية يترجم إلى العربية ( سليمى ) ولكنها غيرت اسمها إلى شولا لأن فيه رنة موسيقية !

توغلوا في الحديث وكانت آن ماري ومحمد سعيد يشتركان في هذه الأحاديث التي كانت تدور حول الوطن القومي الصهيوني في فلسطين وعملية تسفير اليهود العرب إلى الأرض التي اغتصبها العدو ( نحن ! ) فيما بعد .

وأثناء الحديث سحب مولخو من جيبه ورقة مكتوبة إلى شولا وهي عبارة عن رسالة موجهة بالعبرية وطلب منها ترجمتها .. فقرأتها إلى مولخو وجاء فيها ما يلي "

إننا نطلب منكم إرسال أكبر عدد ممكن من اليهود اللبنانيين إلى فلسطين .. عن طريق البر والبحر .. ويجب أن يتم ذلك بسرية وكتمان شديدين ..وبأسرع وقت ممكن .. الدراهم تصلكم مع عميلنا خلال أيام "

لم تكن هذه الرسالة موقعة بإمضاء أحد ولكن شولا فهمت فوراً أنها مع أحد عملاء إسرائيل فشعرت بالراحة ( نقدر نقول إنها أتأكدت أنه لا يكذب عليها ) وقالت "

إني أتمنى لو أساعدك يا سيد مولخو في هذه المهمات الخطيرة .. فقد يكون بإمكاني أن أساعدك كثيراً ّ

شعر مولخو أن حسناء وادي أبو جميل وقعت في فخ الشبكة التي ينوي زرعها في بيروت فعينها سكرتيرته الخاصة .. وقبل أن تخرج من منزله قبضت مبلغاً كبيراً من المال واتفقت معه على اللقاء في اليوم التالي لتباشر عملها !

" شولا تمارس عملها مع المخابرات الإسرائيلية "

أصبح منزل مولخو مسرحاً لنشاط شولا التي اطلعت على جميع أسرار العصابة التي تتولى تهريب اليهود إلى فلسطين فكانت هي مكلفة بكتابة الرسائل وترجمتها .. كما كلفت بالقيام بإتصالات مع عملاء إسرائيل ومع عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية في بيروت لتكسب من خلال علاقتها معهم عطفاً على قضية إسرائيل !

كانت شولا تمارس عملها بشغف لدرجة أن مولخو كان يستشيرها في جميع الأمور والمواضيع .

علمت شولا أن محمد سعيد شاب من الجنوب وهو مكلف بتهريب اليهود اللبنانيين إلى فلسطين عن طريق الحدود الجنوبية . وأنه يدخل إلى إسرائيل ساعة يشاء .. وهو يعرف عدداَ من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية .

كان محمد سعيد يتودد إلى شولا ويطري جمالها ويقول إنه يتمنى لو كانت صديقته !

ولم تكن هذه اليهودية تبخل عليه بنظرة ذات معنى وأحياناً بابتسامة ذكية مما جعله يهيم بها حباً .. ولكنه حب من طرف واحد .. في بداية الأمر .

فقد كانت شولا مشغولة عنه بعملها الذي استولى على تفكيرها .. كانت تعتبره مجرد عضو في الشبكة ولا حاجة لكسب ودها فهو يقبض أجرته لقاء أعمال التهرب التي يقوم بها .... ( ماكو مصلحة من بناء صداقة معه )

" مهمة خطيرة "

ذات يوم جلس مولخو مع شولا في مكتبه يحدثها في مهمة خطيرة .. قال لها أنه اتفق مع أحد الشبان النافذين في بيروت على تهريب عدد وافر من اليهود إلى فلسطين عن طريق البحر وأن الشاب النافذ ( وهو صاحب سيطرة على فريق من " القبضايات" ) استأجر مجموعة من المراكب البحرية لهذه الغاية ...
واضاف مولخو يقول لسكرتيرته الحسناء أن هذه العملية تعتبر من أكبر عمليات التهريب التي يقوم بها منذ وجوده في لبنان .. وأن تهريب اليهود سيجري فيما بعد عن طريق البر والبحر ..

فهمت شولا من حديثه أنه يريدها أن تتصل ( بموظف لبناني ) أقيل في الوقت الحاضر من منصبه وذلك كي يفرض عليهم الحماية .. وكي لا يتعرضوا لمشاكل قد تؤدي بهم إلى السجن ..
أخبرها مولخو بأن الموظف السابق يهوى النساء ! .. وأن بإمكانها أن تسيطر عليه فيما لو أحسنت التصرف !

طمأنته اليهودية إلى نجاح مهمتها سلفاً .. وطلبت منه أن يزودها بعنوان الموظف ، ورقم تليفونه والأماكن التي يتردد إليها .. كما طلبت منه مهلة 48 ساعة لكي تنفذ المهمة على وجهها الأكمل

عرفت شولا كل شي عن الموظف .. وبدأت تستعد لمقابلته ، وإيقاعه في حبائلها !

شولا وصديقتها .. والموظف السابق !

مساء اليوم التالي كانت شولا ترتدي فستاناً أسود اللون يرتفع إلى أعلى ركبتيها ( لم يكن * الميني - جوب * موضة ذلك العصر ) .. وتوجهت إلى محل الكوافير حيث سرحت شعرها بريقة أوريجنال .. أضفت
عليها مزيداً من الجمال ثم اتصلت بصديقتها سارينا ،( فتاة يهودية جميلة ) ودعتها إلى السهرة في الأيرو كلوب ) حيث رعفت أن الموظف السابق يسهر هناك ..

عندما دخلت شولا وصديقتها إلى النادي الذي تتردد إليه الطبقة الارستقراطية ، تعلقت بهما الأنظار وكان الموظف السابق من جملة الذين بهرهم جمال الفتاتين اليهوديتين .

جلست شولا مع سارينا على طاولة مقابلة للطاولة التي كان يجلس عليها الموظف السابق مع أحد أصدقائه وكانت من وقت لآخر تختلس منه النظرات .. مما جعله يحدق بها ملياً .. ويبادلها النظرات التي كانت كافية لتجعلهما يتفاهمان على كل شي ء !

عندما تأكد الموظف السابق أن الحسناء تخصه وحده بالنظرات طلب من أحد مستخدمي النادي أن يدعوها مع صديقتها إلى طاولته

واقترب * الغارسون waiter * من حيث كانت تجلس شولا وصديقتها .. وقال موجهاً كلامه لـشولا "
- إن البيه يتشرف بأن يدعوك إلى طاولته .

التفت شولا إلى حيث كان يجلس الموظف السابق وابتسامة كبيرة تطل من ثغرها ..

ثم نهضت مع سارينا .. واقتربت من الموظف السابق تقدم له نفسها فوقف الموظف السابق يرحب بحسناء وادي أبو جميل وهو يوزع نظراته بينها وبين رفيقتها سارينا ..

لقد جاءت شولا بصديقتها معها إلى الأيرو كلوب حيث قررت مطاردة الموظف السابق لتجعله يستسلم باسرع وقت ممكن :p .. رغم أنها لم تفهم سارينا مهمتها الحقيقية وإنما أوهمتها أن لها مصلحة خاصة في اصطياد * البيه *

ما إن استقرت شولا و صديقتها ‘لى جوار الموظف السابق الذي كان يشغل مركزاً حساساً في الدولة حتى التفت إليهما وابتسامة كبيرة تطل من وجهه ... ونظراته تعبث بهما ... كيف لا ؟! وهو مع أجمل فتاتين في بيروت ؟! .. قم قال "

-ماذا تشربان ؟

رشقته شولا نجد أن اليهودية تؤدي دورها ببراعة ! بنظرة عميقة أتبعتها بابتسامة ذات معنى ! وهمست بالفرنسية "

أي شيء .. ماذا تشرب أنت ؟

قال الموظف السابق وهو يحاول أن يجعل الجو أكثر وداً بينه وبينهما "
سنشرب جميعا ً الويسكي .. أو لعلكما تفضلان الشمبانيا ؟ أو أي مشروب آخر ؟

ثم التفت إلى صديقه الذي كان صامتاً وقال "

نسيت أن أقدم لكما صديقي الدكتور غازي .. إنه رفيق سهراتي .

-بدأت شولا تتجاذب معه وتمازحه وكانت تحاول أن تلعب دور الفتاة المستهترة التي لا هم لها من الحياة سوى التمتع بالملذات !

وقد اعتمدت شولا هذه الطريقة حتى تشعر الموظف السابق إنها مجرد صيادة رجال لا تبتغي منه سوى المنفعة الشخصية ===> تبعد الشبهات عن نسفها في موضوع التجسس عبقرية !

كان الأربعة يؤلفون شلة كان خامسها زجاجة وسكي .. أوشكت على نهايتها !


*****************************

انتهت اللعبة بأن ذهبت الفتاتان إلى شقة الموظف السابق وخرجوا في ساعة متأخرة من الليل ! على وعد بلقاء في اليوم التالي

وبدلاً من أن تتجه إلى منزلها ، أوصلت سارينا إلى بيتها ثم اتجهت هي إلى منزل اليهودي وأطلعته على تفاصيل ما جرى بينها وبين الموظف السابق وبدأت تبحث معه موضوع تهريب عدد وافر من اليهود إلى فلسطين .

قال لها مولخو أن عدداً كبيراً من اليهود المقيمين في سوريا قد وصلوا إلى بيروت وهم على استعداد للسفر .. وأن عملية التهريب ستجري بواسطة اللنشات ومراكب بحرية وأنه قد رتب كل شي ء ..
وسيتولى معاونه محمد سعيد قيادة القافلة ...

نظرت شولا إلى مولخو وقالت " بالمناسبة، اريد أن أسألك عن محمد سعيد .. وعما إذا كان أمره يهمك ؟ فهو يتقرب إلى من وقت لآخر ! ولكنني مازلت أصده .. فأنا لا أرغب أن ارتبط بعلاقات عاطفية مع العملاء إلا إذا كانت المصلحة تقضي بذلك

قال لها مولخو " إن محمد سعيد من أخلص عملاء الشبكة .. فهو من بلدة الخيام المتاخمة للحدود التي تفصل بين وطننا الموعود إسرائيل وبين لبنان ..
وهو الآن في تل أبيب وسيعود ظهر غد .. وأجهزتنا تثق به ثقة كبيرة .. وقد سبق أن اعتمدنا عليه في عدد من المهمات فنفذها بدقة وإخلاص .. فأرجو أن تسايريه قدر استطاعتك.. لأننا بخسارته نخسر عميلاً ممتازاً من عملائنا !

قالت شولا وهي تبتسم ابتسامة ذكية "

إذن سأجعل محمد سعيد يخضع لنا طوال عمره .. وسيكون لي لقاء معه خلال الأيام المقبلة

قبل أن تغادر شولا منزل مندوب مكتب الوكالة اليهودية وضعت معه مخطط عملية التهريب وتُقُرِرَ أن يجمعها في اليوم التالي بأحد عملاء الشبكة اليهودية ( جوزف كوبي ) والشاب اللبناني المتنفذ الذي سيتولى تأمين اللنشات والمراكب ..


هنا ينتهي الـ part 2 ..وأعتذر عن إني ما رح اضع إلا part واحد كل أسبوع لسبب خارج عن إرادتي :)

http://detectiveconan.jeeran.com/lower6.jpg

m_m_605
06-11-2003, 12:56 AM
old game @ wrong place baby
try another

hitler is back
06-11-2003, 03:04 AM
old game @ wrong place baby
try another


سلامااااات يا Try another

شكلك الليله متعلمه...كل موضوع مسوي نسخ ولصق لهالمقطوعه الموسيقيه :tongue2:

m_m_605
06-11-2003, 06:51 PM
لا و الله انا قاصدها (لغاية في نفس يعقوب)

Kou Leifoh
14-11-2003, 12:40 AM
old game @ wrong place baby
try another

هلا monsieur m_m_605

الحقيقة أنا أستشرت monsieur ODIN وأشار أنه إذا لم يكن بها علاقة بالسياسة فلا بأس أن أضعها هنا :)


العميلة .. الساحرة

كانت مغامرة تهريب ذلك العدد الوافر من اليهود اللبنانيين والسوريين إلى فلسطين مغامرة مثيرة، لأنها المرة الأولى، التي ستتم فيها عملية التهريب عن طريق البحر وبواسطة " اللنشات " والمراكب البحرية.. وهي المرة الأولى التي تشترك فيها شولا فعلياً في أعمال التجسس والاستخبارات وخدمة الصهاينة.

ففي الماضي ( وقبل أن تصبح شولا عملية فعلية لدى اليهودي الفرنسي مولخو الذي يعتبر أول عميل للصهيونية العالمية في البلاد العربية ) كانت عمليات تهريب اليهود تتم بشكل ضيق.. فيتولى محمد سعيد تهريب شخص أو ثلاثة أشخاص على الأكثر عن طريق الحدود الجنوبية..

وكانت عمليات التهريب التي تتم بتلك الصورة محصورة بابن الخيام محمد سعيد الذي يعرف مسالك الحدود جيداً والذي كان يتقاضى أجراً من العدو لقاء تلك العمليات.. أما بعد تعاون شولا مع مولخو والمباشَرة بتأليف نواة لشبكة تعمل في حقل التجسس والاستخبارات وخدمة الصهيونية على نطاق واسع.. فقد اتخذت عمليات التهريب طابعاً جديداً وشاملاً نظراً لتضخم عدد اليهود الذين كانوا يرغبون الهجرة إلى الوطن الموعود..

وكان من ضمن مخطط شبكة التجسس ترغيب اليهود الذين يقيمون في البلاد العربية على الهجرة إلى إسرائيل، لذا كان على شولا أن تبذل نشاطاً مكثفاً في هذه المجالات ..

راحت شولا تفكر بالطريقة السليمة التي تضمن لها نجاح عملية تهريب العدد الوافر من اليهود عن طريق البحر وذلك بواسطة المراكب واللنشات، وحتى لا تقع في قبضة دوائر الأمن اللبنانية قررت أن تضمن جانب الموظف السابق الذي قلنا أنه كان يشغل منصباً حساساً..

لذلك قبل أن تجتمع باليهودي جوزف كوبي والشاب اللبناني ( القبضاي ) الفتوة صاحب النفوذ الواسع في عالم الفتونة.. تفاهمت مع مولخو على أن تجري عملية التهريب في منتصف الليل.. وكانت تستهدف من ذلك إلهاء الموظف السابق بإحدى حسناوات وادي أبو جميل.. فتتم العملية بينما يكون الموظف السابق منهمكاً في مغامرة عاطفية قد لا يفيق من نشوتها إلا مع طلوع الفجر...!

واستعملت شولا كل ذكائها :31: وحيلها وأساليبها إلى أن قررت أن تشغل الموظف السابق بأكثر يهوديات وادي أبو جميل سحراً وأنوثة وجاذبية وتفنناً في أساليب الحب .. فوقع اختيارها على ذات العينين الزرقاوين والشعر الذهبي.. والوجه الطافح بالبراءة.. إنها ( فورتينه ) التي ما إن يراها أي رجل مهما كان صلباً أمام الأنوثة فلابد أن يقع أسير هواها !

كانت شولا تعرف نقاط الضعف لدى فورتينه .. فهي رغم أنها زوجة تاجر ثري يتعاطى أعمال الصيرفة.. ورغم أنها تعيش في بحبوحة ورفاهية ولكنها كانت جشعة إلى المال.. وقد سبق لها أن قامت بمغامرات عاطفية مع بعض الأثرياء من الذين كانوا يغدقون عليها الهدايا من الحلي إلى المجوهرات..

وكانت شولا تعرف أيضاً أن فورتينه لن تنفذ لها رغبتها في الاستسلام للموظف السابق إلا بعدما تغريها بمبلغ كبير وبعض الهدايا.. فـفورتينه لن تهتم لقضية الصهاينة.. ولن تعير موضوع الوطن الموعود أي اهتمام.. إنما ستقع أسيرة خاتم ثمين.. أو مجموعة من الفساتين الأنيقة !

ووضعت شولا المخطط في رأسها ثم توجهت إلى منزل جورج وتحدثت معه في موضوع فورتينه.. فأعطاها مبلغ ألف ليرة لبنانية وقال لها "

تصرفي.. وأطلعيني على التفاصيل.

وضعت شولا المبلغ في حقيبة يدها ثم رفعت سماعة الهاتف وأدارت القرص على رقم تلفون منزل فورتينه... ثم طلبت منها أن تلاقيها في ( الباتيسري سويس ) في الساعة الرابعة بعد الظهر.

ذهبت شولا إلى الباتيسري قبل الموعد بعشر دقائق، وطلبت من الـ waiter فنجاناً من القهوة وراحت تدخن سيجارتها بهدوء .. بينما كانت نظراتها تطل من النافذة الزجاجية بحثاً عن فورتينه.

ولم يطل بها الوقت فقد دخلت فورتينه إلى المقهى.. وكانت تعقص شعرها الأشقر المجعد الصغير بشريطة حمراء.. وترتدي فستاناً من ( التول ) الأخضر وتضع قليلاً من الماكياج الذي زادها نضارةً وبهاء !

كانت فورتينه الحسناء تشبه فعلاً لعب الأطفال.. فإذا بالأنظار تتعلق بها.. فقد بدت أجمل بكثير من شولا نفسها ! بل أجمل من أي فاتنة أخرى !

قالت فورتيه بعدما طلبت من الـ waiter أن يحضر لها ( الشوكولا مو ) "

لقد استغربت هذا الاتصال المفاجئ.. فقد انقضت فترة طويلة دون أن أسمع صوتك وأعرف شيئا من أخبارك

قالت شولا وهي تبتسم "

سأبقى دائماً أحسن منك.. إنك تنسين صديقاتك بسرعة !

ضحكت فورتينه وقالت "

في الواقع لقد اشتقت لك كثيراً يا شولا.. ولكن الظروف والأيام أبعدتنا عن بعضنا البعض.. فأنت تعرفين مسؤولية امرأة متزوجة مثلي

ضحكت شولا بدورها وقالت " يلعن الزواج.. أي رجل في العالم يستحق سيدة حسناء بمثل نضارتك وسحرك وجمالك ؟

التهمت فورتينه بعض " الشكولا مو " وقالت "

في الواقع أنا لست سعيدة بزواجي.. ولكن زوجي " جاك " طيب كما تعرفين.. ولكني لا أحبه

هزت شولا رأسها وقالت " إني أعرف كل شيء.. إن امرأة فاتنة مثلك تحتاج إلى حياة مرفهة... كل الترفيه.. فمن غير المعقول أن يسجن هذا الجمال في البيت

قالت فورتينه بأسى "
هذا حظي من الدنيا يا شولا... ليتني لم أتزوج... فماذا دعاني إلى الزواج وأن ابنت الـ 19 عاماً.. وعشرات الرجال يترامون عند قدمي ؟!

ابتسمت شولا بذكاء وقالت " ولكن جاك.. ليس سوى " بارفان " فقد سمعت أنك (علقت ) بغيره !

ضحكت فورتينه وقالت " إنك تتابعين أخباري على ما يبدو !

- كلا.. إنما أعرف أي نوع من الحياة تفضلين أيتها الغبية..

قالت فورتينه " وأنت .. كم رجلاً في حياتك يا شولا ؟

- عشرون ... أو أكثر ؟! .. لست أدري

ضحكت الإثنتان ثم بدأ الحديث الجدي .. وفي النهاية قبضت فورتينه مبلغ الألف ليرة ! على أن تقضي ليلة الغد في رحاب الموظف السابق ...
وكانت المشكلة التي ستواجهها فورتينه هي أنها كيف ستهرب من المنزل ، وماذا ستقول لزوجها ؟ ولكن شولا أخبرتها بأنها ستتولى أمر زوجها .. فما عليها إلا أن تستعد للقاء الموعود .......


**************************

عادت فورتينه إلى منزلها وهي تتحسس الدراهم التي فبضتها من شولا وتحلم بلقاء الرجل الغريب الذي سترسلها إليه شولا ..

وبينما كانت تلك الحسناء اليهودية المتزوجة تراجع ما دار بينهما قالت في سرها " ترى .. هل تعمل شولا في حقل تجارة الرقيق الأبيض ؟ ولماذا رتبت لي هذا اللقاء مع رجل غريب ؟

ولم يخيل لـفورتينه أن شولا قد تكون موظفة في استخبارات إسرائيل وأن الشخص الذي سترسلها إليه هو موظف كبير فلم تكن تتعاطى السياسة .. كان همها في الحياة أن تمتع نفسها .. وتستغل أنوثتها وجمالها !

رسمت فورتينه ابتسامة سعيدة على ثغرها وقالت " مهما يكن .. فالمبلغ الذي قبضته يساوي أكثر من ليلةأقضيها مع الرجل الغريب .. ومن يعلم فقد ارتبط بعلاقة مع هذا * العبيط * الذي سأقابله غداُ وسأستغله من دون أن تعرف شولا !

شعرت فورتينه بسعادة كبرى .. فعادت تعد الدراهم ، وهي تحلم بأشياء كثيرة

( الحقيقة أن فورتينه رغم أنوثتها وجاذبيتها ورغم أنها كانت تعرف العديد من الرجال فهي لم تقبض في الماضي مثل هذا المبلغ، ولم تكن طموحة لأن يرتفع سعرها:أفكر: فجأة إلى الألف ليرة لبنانية، وهي التي كانت تبيع نفسها بمئة ليرة لبنانية على الأكثر !


اجتماع "

وفي الوقت الذي كانت فيه فورتينه تراجع حساباتها وتدرس موقفها ، كان يحصل في منزل مولخو

اجتماع خطير ضم مولخو وزوجته ( آن ماري ) وشولا وأحد المتمولين اليهود وهو عميل آخر لدى

استخبارات إسرائيل يدعى جوزف كوبي وكذلك محمد سعيد .. والقبضاي اللبناني صاحب النفوذ الواسع

والذي تولى تأمين اللنشات والمراكب لنقل اليهود المهاجرين إلى فلسطين ومندوب الموساد .


في هذا الاجتماع عرفت شولا أسماء جميع العملاء وأسرار العصابة ، لكن حصلت مفاجأة أخبرهم بها

مولخو ! فقد أعلن أن السلطات اللبنانية اشتبهت بأمره وأمر زوجته وأنه تلقى أمراً من مكتب الوكالة في

قبرص كي يغادر بيروت إلى باريس في أول طائرة .


أخبرهم بأنه سيسافر في طائرة صباح اليوم التالي وأعلن بأن الوكالة اليهودية كلفت شولا كوهين لتكون

مندوبتها في بيروت ، والمنوط بها جميع المهمات وعلى الموجودين تنفيذ تعليماتها . .

التفت محمد سعيد إلى شولا وكبرت الابتسامة على شفتيها بينما نظرت هي إلى الجميع وقالت "

إن المهمة الملقاة على عاتقي هي مهمة خطيرة .. وأرجو منكم أن تساعدوني قدر الإمكان...


وبحث المجتمعون أيضاً عملية تهريب اليهود بواسطة المراكب فقال الفتوة اللبناني أنه رتب كل شيء مع

كوبي وأن اللنشات أصبحت جاهزة ... وانصرف الجميع بعدما ودعوا جورج مولخو .. بينما بقيت شولا

في منزله !

شولا ... وأسرار الجاسوسية

راح مولخو يزود شولا بالتعليمات اللازمة وأفهمها بأن عليها أن تكون متيقظة وأن لا تثق بالجميع فهي

من الآن وصاعداً مسؤولة عن عملية خطيرة وقد كسبت ثقة استخبارات إسرائيل فعليها أن لا تخيب

ظنهم !

ودعت شولا رئيسها بحرارة وقالت له "

أرجو أن نلتقي في المستقبل .. وأتمنى لك التوفيق ثم رفعت سماعة

التيلفون وأدارت قرص التيلفون على رقم الأيروكلوب واتصلت بالموظف السابق وطلبت منه أن

ينتظرها !


********************

هكذا أصبحت شولا رئيسة لعصابة التجسس والاستخبارات الإسرائيلية بعد فترة قصيرة قضتها في خدمة مولخو ، تعلمت خلالها أصول التجسس والاستخبارات وكتابة التقارير بواسطة الشيفرة والحبر السري .

وبينما كانت في طريقها إلى الأيرو كلوب وجدت نفسها أكبر بكثير من عمرها ! فقد أصبحت رئيسة الشبكة وعليها أن تخدم الموساد ..فهي ككل يهودية على وجه الأرض تحلم بالوطن الموعود .. ذلك الوطن الذي قام على دماء الأبرياء .. والاغتصاب وتشريد أصحاب الأرض من أرضهم .. في حرب عصابات لم يعرف العالم أقذر منها ولا أشرس !

لما وصلت إلى النادي كان الموظف السابق ينتظرها بلهفة وشوق .. وما إن شاهدها حتى وقف يرحب
بها .. وهو لا يعرف أنه يرحب بعميلة إسرائيل رقم واحد في بيروت !

حصل بينهما حديث طويل حول السهرة الماضية ثم سألها عن سارينا فابتسمت بذكاء وقالت له " دعك منها .. فقد أعددت لك مفاجأة ستثير إعجابك ودهشتك

قال وهو ينظر إليها نظرات فيها الكثير من التساؤل "

شولا أيتها الملعونة .. ماذا أعددت لي ؟!

قالت وهي تضحك " قبل كل شيء يجب أن نتفق على الموضوع الرئيسي الذي من أجله رتبت لك مفاجأة الغد ..

قال وقد كاد صبره ينفذ " اطلبي ما تشائين ، فكل شيء يهون من أجلك يا صديقتي ..

وحتى ( تبلفه ) وتبعد الشبهات عن نفسها قالت " أريد منك أن تساعدني في توظيف شخص عزيز علي في إحدى الشركات الأجنبية فأنت صاحب نفوذ واسع ولا يرد لك طلب

قال وهو ينفخ صدره " على الرأس فوق العين .. طلبك لا يرد .. وأنا وجميع إمكانياتي تحت أمرك يا حلوتي !

قالت شولا " شكراً لك .. ولكنك نسيت أن تسألني عن المفاجأة

ضحك وقال " صحيح .. ماذا أعددت لي ؟!

كبرت الابتسامة على ثغر شولا وقالت "

ما رأيك بامرأة جميلة.. يتمناها أي رجل لتقضي معه ليلة واحدة ؟!

سال لعاب الموظف السابق وقال بلهفة "

وهل هناك أجمل منك ... ومن سارينا ؟ !

نظرت إليه بعينين ذكيتين وقالت "

نعم .. إنها أجمل مني بكثير .. إنها ( فورتينه ) ... فورتينه

في اليوم التالي رتبت شولا كل شي حتى تتم عملية تهريب مجموعة اليهود اللبنانيين والسوريين بهدوء ودون ضجة وفي جو من السرية والكتمان الشديدين ..

فطلبت من أعوانها أن يجتمعوا في شقة استأجرتها لهم في محلة عين المريسة.. بينما كانت هي تقوم بمهمات أخرى !

لقد كان عليها أن تشغل الموظف السابق بالحسناء اليهودية فورتينه وكان عليها أيضاً أن يتولى فريق آخر من أنصارها نقل اليهود من محلة السعديات حيث ستتم عملية الترحيل من هناك ..

* السعديات في المنطقة التي تقع على مقربة من قصر الرئيس السابق ( كميل شمعون ) !!

أول عملية تهريب يهود .. تقوم بها شولا

عقارب الساعة تشير إلى التاسعة ليلاً ... على شاطئ ( السعديات ) وفي مكان خفي وراء الصخور ترابط مجموعة من المراكب واللنشات، وفي مكان مطل على الطريق العام يجلس محمد سعيد يراقب الجو وهو يحمل بيده مصباحاً كهر بائيا ..

بينما كان القبضاي اللبناني يوزع تعليماته على البحارة .. وإلى جواره يقف جوزف كوبي ..

كانت كلمة السر تقضي في حالة وجود أي خطر أن يتولى محمد سعيد إعطاء ثلاث إشارات ضوئية .. فيتفرق الجميع دون ضجة !!

أما شولا فقد أخذت فورتينه إلى الموظف السابق الذي كان يحتسي الخمور بانتظار وصول الحسناء اليهودية التي وعدته بها شولا ..

وما إن شاهد الموظف السابق فورتينه حتى بهره جمالها وسحرته جاذبيتها .. فلم يكن يصدق أن هذه الحسناء جاءت إلى شقته من تلقاء نفسها ، فرحب بها .. ثم نظر إلى شولا وقال "

هل من المعقول أن تكون في بيروت فاتنة كـفورتينه .. ولم أشاهدها من قبل ؟!

ابتسمت شولا بذكاء وقالت "


يظهر أنك لم تسمع بجمال اليهوديات .

ضحك الموظف السابق وقال " من الآن وصاعداً سأجعل مركزي بينكم في وادي أبو جميل .

ابتسمت شولا وقالت مازحة "

أخشى أن يجرك سحر اليهوديات إلى تل أبيب !

وانسحبت شولا من شقته تاركة فورتينه تلعب دورها .. وتتلاعب بأعصابه واتجهت هي إلى تنفيذ مهمتها الخطيرة !


**************

شهدت شقة الموظف السابق ليلة من ليالي العمر .. فقد راح الرجل الذي أشرف على الكهولة يشرب ولا يرتوي .. فإذا به وقد شعر بأنه قد عاد شاباً .. فتياً وشعر أنه لم يعد بإمكانه أن يبتعد عن فورتينه !

في الوقت الذي كان فيه الموظف السابق منهمكاً بمغامراته العاصفة مع فورتينه .. كانت عقارب الساعة تشير إلى العاشرة والنصف ليلاً حيث كانت المراكب المرابطة على شاطئ السعديات تنقل اليهود إلى فلسطين .. لتستكمل خيوط المؤامرة الصهيونية الدنيئة ..

وما إن شاهدت شولا المراكب واللنشات تبحر حتى التفتت إلى معاونيها محمد سعيد وكوبي وقالت "

الآن وقد تمت العملية بسلام فعلينا أن نجتمع غداُ في نفس الشقة التي استأجرتها لكم لتكون مركزاً لنا ..

تولى كوبي دفع الدراهم إلى الفتوة اللبناني .. وعاد معه إلي بيروت بينما حاول محمد سعيد أن يتقرب إلى شولا ... ولم تصده هذه المرة !

المراكب في طريقها إلى فلسطين

قاربت عقارب الساعة منتصف الليل ..
فألقت شولا نظرة إلى المراكب التي كانت تتوارى في البحر ناقلة اليهود إلى فلسطين ثم التفتت إلى محمد سعيد الذي كان ينظر إليها بشغف كبير وهمست :

والآن .. لقد انتهت المهمة .. وفتحنا طريق البحر في وجه اليهود المهاجرين ! ..

قال محمد سعيد ونظراته تركض على وجهها "
- ولكن مهمتي أنا لم تنتهي بعد ! :p :p

نظرت إليه بعينين ذكيتين ثم همست "
ماذا تريد يا صديقي .. لماذا لا تقول لي ماذا تريد ؟

أمسكها من يدها ونظراته تخترق وجهها : ألم تعرفي بعد ..ماذا أريد يا شولا ؟

تركت يده ترتاح فوق يدها وقالت وهي تبتسم "
إذن .. أنت مصمم على متابعة اللعبة ؟


قال وهو يقترب منها " آه يا شولا لو تعلمين كم أحبك .. إني لا أنام الليل لكثرة ما أحلم بك !

- مسكين .. لماذا لم تصارحني من قبل ؟

- غريب .. ألم تلاحظي كم أنا هائم بحبك أيتها الفاتنة ؟

ابتسمت شولا وقالت "

ولكني رئيستك .. وعليك إطاعة أوامري .. وأخشى إذا نشأت بيني وبينك أي علاقة فقد تتمرد على أوامري .. لكنك على العموم ترضيني كرجل .. إني أريدك .. ولكنني أخشاك !

ارتعش محمد سعيد ونظر إليها بنظرات ولهى وقال "

تأكدي بأني سأبقى خادمك المطيع المخلص .. ولكني غير قادر على مقاومة عواطفي التي تتفجر في صدري .

كبرت ابتسامتها وقالت "

إذن .. أنت تريدني ؟

- إني أعبدك ........

ماذا يعجبك بي ؟ ... هل تحلم بقضاء مغامرة عاطفية معي ثم تهرب مني ؟

- والعياذ بالله .. إني أعشق سحرك .. وجاذبيتك .. وكنت أتمنى أن تقبلين بس زوجا لك ! .. ولكني أعرف أنك مخطوبة إلى ذلك التاجر اليهودي الثري يوسف كشك .. وأنك على أبواب الزواج منه .. كما أعرف أن اليهودية لا تتزوج إلا من يهودي .. إلا في حالات نادرة !

ضحكت شولا وقالت "

صحيح أن اليهودية لا تتزوج إلا من يهودي .. ولكنها تسلم نفسها للجميع !... لكل من يعجبها

- اعتبريني إذن أي شيء .. ولكن ترفقي بقلبي الملتاع ..
أنت عاطفي أيها الرجل .. ألهذه الدرجة أستهويك ؟!
- وأي رجل بإمكانه أن يقاوم سحرك يا شولا ؟
صحيح ... اليهوديات أجمل نساء العالم
- لو تقبلين عرضي لغيرت ديني واعتنقت الدين اليهودي مذهباً لي .. وتزوجتك
أتريد الحقيقة ؟

- طبعاً
هذا أصعب من المستحيل .. فنحن اليهوديات لا نثق إلا بأبناء طائفتنا .. ثم أنت تعرف ظروفي الخاصة ، وأوضاعي .. وتعرف جيداً بأني بحاجة إلى رجل ثري كيوسف كشك

قال لها محمد سعيد وهو ينظر نظرات جريئة "

أكره هذا التاجر الجشع لأنه سيفوز بك أيتها الحسناء التي شغلت قلبي

قهقهت شولا وقالت "
أقسم لك أني لم ألتق في حياتي بعاشقٍ ملهوف مثلك !

- لو طلبت مني أن ألقي نفسي في البحر الآن لفعلت .. فكل شيء يهون من أجل عينيك
إذن ... تعال !

وأمسكته من رأسه .. وأخذت تقبله وتقول "

قل لي إنك تعبدني .. قل لي إني أجمل امرأة في الدنيا .. فأنا أهوى سماع هذا الكلام

شولا ... تتزوج من تاجر يهودي

في الشقة التي جعلت منها شولا وكراً لمغامراتها جلست مع محمد سعيد تشرب الويسكي .. وهي تفكر بفورتينه التي تركتها مع الموظف السابق ..

وتساءلت في نفسها وهي تشرب نخب نجاح العملية "

ترى ... ماذا تفعل فورتينه الآن مع الموظف السابق وقد تمكنت من أن تخضعه لأنوثتها .. وهي ذات الجمال الذي يدمر أعصاب أعظم رجل ومهما كان عنيداً .. فكيف إذا كانت الضحية من وزن هذا الموظف الكهل المتعب ؟!

بعد أن اطمأنت شولا إلى نجاح عميلتها فورتينه شهدت شقة شولا ليلة عاصفة قضتها مع العضو الرئيسي في شبكتها ..ومع طلوع الفكر كانت تخطط لعملية جديدة ..
عملية تهريب أكبر مجموعة من اليهود إلى فلسطين بواسطة المراكب
البحرية .

في تلك الفترة تزوجت شولا من يوسف كشك – الذي يؤمن بنفس إيمانها .. ويخضع لسيطرتها خضوعاً تاماً –

لقد كان كشك يعرف كل شيء عن زوجته الحسناء لذلك لم يحاول أن يتدخل في شئونها الخاصة ولم يحاول أن يمنعها من الخروج من المنزل في أي ساعة تشاء .

وأكثر من ذلك بدأت شولا تستغل زوجها .. فإذا بها تحول منزلها في وادي أبو جميل إلى مرتع لمغامراتها واتصالاتها .. وذلك أمام عيني زوجها الذي لم يكن يبدي ساكناً .

وأصبح لها في تلك الأثناء اتصالات واسعة مع أجهزة استخبارات إسرائيل .. فكانوا يعرفونها بـ ( الست شولا ) ... وهذه هي كلمة السر المتفق عليها بين الشبكة الرهيبة وبين أجهزة العدو !

كان مجرد لفظ هذه الكلمة ( الست شولا ) يفتح أبواب الاستخبارات الإسرائيلية في وجه أي طارق ..فقد أصبحت موضع ثقة رئيس الموساد الذي قرر أن يوكل لها مهمات خطيرة ..

وكانت شولا قد بدأت تضم إلى شبكتها أكبر مجموعة ممكنة من النساء اليهوديات .. والرجال الذين يطمعون بالثراء السريع ، وقضاء ليلة مشبعة باللذة .

وتكررت عمليات تهريب السوريين واللبنانيين بواسطة المراكب البحرية واللنشات التي كان يؤمنها الفتوة اللبناني واليهودي جوزف كوبي أحد ممولى العصابة ..

وفي تلك الأثناء انضم إلى العصابة تاجر يهودي مليونير في العقد الخامس من عمره يدعى البير عبدالله إيليا . فقد جاء رسول من تل أبيب يطلب من شولا أن تتعاون مع ذلك التاجر الكبير الذي يضع ثروته تحت تصرفها !

في تلك الليلة كانت شولا تجتمع بالبير إيليا .. لتبحث معه قضايا الشبكة فإذا بالبير يسأل شولا "
كم سيدة عندنا في الشبكة ؟
قالت شولا للتاجر اليهودي البير إيليا الذي كلف بتمويل الشبكة "

إني أتعاون مع سارينا .. وفورتينه .. ولكني قد أتمكن في المستقبل أن أضم إلى الشبكة بعض اليهوديات الجميلات

قال البير إيليا وهو ينظر لها "
يجب أن تعرفي أن المرأة الجميلة هي من أهم العناصر لشبكات التجسس .. فالرجل مهما يكن قوياً فهو ضعيف أمام الأنوثة والجمال !

ابتسمت شولا وقالت "

عظيم .. هذا رأيي الآن .. وقد تمكنت أن أسيطر على الموظف الكبير بهذه الوسيلة ..

قال التاجر اليهودي "

من الآن وصاعداً سأضع تحت تصرفك أي مبلغ من المال .. المهم أن ننجح في أعمالنا .

قالت شولا "

بالمال نفعل كل شيء .. سأغذي أجهزتنا بجميع المعلومات التي تساعدها في معركتنا مع العرب !

قال البير إيليا وهو ينظر إلى شولا بإعجاب "

لا تخشي شيئاَ .. فقد درست الوضع مع جميع الأثرياء اليهود وهم على استعداد لدفع أي مبلغ .. وسأبدأ بجمع التبرعات بواسطة جمعياتنا الخيرية .

قالت شولا "
إذن .. سأبدأ في توسيع الشبكة ..

- ولكن .. لا تنسي أن تبحثي عن نساء فاتنات لمساعدتنا .

ضحكت شولا وقالت "

جميع نساء وادي أبو جميل تحت تصرف إسرائيل .. وقضيتنا الكبرى !

خطة جديدة لتهريب اليهود

استمرت عمليات تهريب اليهود اللبنانيين والسوريين بواسطة المراكب البحرية واللنشات من الشواطئ اللبنانية وكانت شولا ترتب عمليات التهريب بوسائلها الخاصة وترسل مع المهاجرين اليهود تقارير مهمة إلى أجهزة استخبارات إسرائيل عن الأوضاع في لبنان وسائر الدول العربية ..

بعد عدة عمليات جرت بواسطة المراكب بدأ الفتوة اللبناني يطمع بالمزيد من المال من هذه الصفقات التي كان يرتبها فنشب خلاف عنيف بينه وبين كوبي .. وتطور الخلاف إلى معركة فاعتدى الفتوة على كوبي .. وتوقفت عمليات التهريب بواسطة البحر ..

فجلست شولا مع محمد سعيد وكان ذلك عام 1953 تبحث معه طريقة جديدة لتهريب اليهود بعدما توقفت عمليات التهريب في البحر ..

قالت شولا لمحمد سعيد "

أعتقد أن جوزف كوبي أساء التصرف مع الفتوة اللبناني .. فقد كان من المفروض أن نلبي طلبه ونعطيه المزيد من الدراهم .. فقد نجحت العمليات التي قمنا بها بواسطة المراكب

قال محمد سعيد "

ولكنه رجل جشع ... ولم يعد يرضى بالمعقول ..

قالت شولا وهي تغرق في تفكير عميق "

ولكن .. ما العمل .. وأجهزتنا تطلب المزيد من المهاجرين اليهود ؟

قال محمد سعيد "

إذا كان ذلك فسأتولى أنا الموضوع وسأنقل اليهود بوسائلي الخاصة ، أنا أعرف مسالك الحدود جيداً

قالت شولا "

أخشى أن يكتشفوا أمرنا .. وقد يقبضون عليكم وأنتم تعبرون الحدود الجنوبية

ابتسم محمد سعيد بثقة وقال "

لا تخافي يا شولا .. ليس في الأمر أي مغامرة ، فاعتمدي علي .

-إذن ستبدأ من الغد ؟

- جهزي أنت الأشخاص الذين يرغبون بالهجرة .. وأنا جاهز لأوصلهم حتى تل أبيب .. لأسلمهم تسليم اليد باليد !
بعد ليلة قضاها محمد مع شولا وظهر اليوم التالي كان يعبر الحدود الجنوبية مع مجموعة من اليهود في طريقه إلى الأراضي المحتلة !

وخلال سنة أصبح محمد سعيد بطل عمليات التهريب عبر الحدود الجنوبية ..
كان ينقل اليهود إلى الأراضي المحتلة ويدخل إسرائيل وكأنه يسافر من بلدته في الخيام إلى بيروت ..

لقد أصبح ضابط الارتباط بين الشبكة التي تديرها شولا في بيروت وبين أجهزة إسرائيل .

وذات يوم ....( مطلع عام 1954 ) كانت أجهزة الأمن في بيروت قد شعرت بالأعمال المريبة التي يقوم بها محمد سعيد ، فقبضوا عليه بينما كان يتسلل عبر الحدود وأُدخل السجن ..

فأمسكت شولا قلبها خوفاً من أن ينفضح أمرها .. ويُكتشف اسمها .. وتدخل هي إلى السجن .. لتدفع ثمن أعمالها الخطيرة !

يتبع ...

Jill
14-11-2003, 03:09 PM
انا احب قصص الجواسيس وقد قريت قصة امينة المفتي

وياليت تكمل بسرعة