the army
10-01-2004, 11:09 PM
علم مراسل الجزيرة في القاهرة أن الخارجية المصرية استدعت السفير السوداني قبل أيام وأبلغته استغرابها الشديد لقيام بلاده بإثارة قضية مثلث حلايب الحدودي في الأمم المتحدة, وطلبت منه تقديم تفسير. وأوضح المراسل أن هذا الاستدعاء جاء بعد اتصالات مكثفة بين القاهرة والخرطوم في الأيام الماضية على مستوى وزيري خارجية البلدين, وأضاف أنه نتيجة هذه الاتصالات استدعت الخارجية المصرية سفير السودان لتقديم مذكرة تفسيرية.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد شدد في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة الوطن القطرية ونشرتها اليوم على أن منطقة حلايب المتنازع عليها مع مصر هي أرض سودانية. وأكد البشير أن الخرطوم لن تتنازل عن المنطقة، وكشف النقاب عن أن بلاده جددت المطالبة بحلايب أمام مجلس الأمن في الأيام القليلة الماضية.
لكن الرئيس السوداني أعرب عن استعداده لحل قضية حلايب في إطار تكاملي، من خلال تعاون مصري سوداني مشترك.
ومنطقة حلايب التي تبلغ مساحتها 20 ألف كلم2 والواقعة على البحر الأحمر يتنازع عليها البلدان منذ العام 1958. وعاد النزاع عليها مجددا عام 1991 إثر تدهور العلاقات بينهما آنذاك حيث اتهمت مصر الحكومة السودانية بدعم الجماعات الإسلامية في مصر.
ويأتي التطور الأخير على مستوى العلاقات المصرية السودانية في ظل خلافات بدأت في الظهور بينهما بسبب اتفاق ماشاكوس الذي تخشى القاهرة من أن يؤدي إلى فصل جنوب السودان وتهديد منابع النيل.
ووصف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد وفاء حجازي تصريح البشير بأنه "محاولة للتمويه على جريمة وطنية أقدم عليها النظام الحاكم في الخرطوم" بتوقيعه اتفاق السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وقال حجازي في تصريح للجزيرة إنه من المؤسف أن يقبل البشير بأن يكون أداة في يد أميركا لتمزيق الوطن العربي، على حد تعبيره. وأضاف أن ما يقوم به الرئيس السوداني يفتح الباب أمام تجزئة الوطن العربي، مشيرا إلى أن مصر أحرص ما تكون على وحدة الشعب السوداني. ووصف حجازي اتفاق حكومة الخرطوم مع الحركة الشعبية بأنه "صفقة مذلة ومهينة".
ورأى الخبير بالجمعية الأفريقية للعلوم السياسية الدكتور إبراهيم نصر الدين أن إثارة هذه المسألة تأتي في ظل مخاطر كبيرة تواجهها الأمة العربية, ومنها الوضع في فلسطين والتهديدات بضرب العراق وأخيرا اتفاق ماشاكوس الذي ينمي الاتجاه الانفصالي لجنوب السودان
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد شدد في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة الوطن القطرية ونشرتها اليوم على أن منطقة حلايب المتنازع عليها مع مصر هي أرض سودانية. وأكد البشير أن الخرطوم لن تتنازل عن المنطقة، وكشف النقاب عن أن بلاده جددت المطالبة بحلايب أمام مجلس الأمن في الأيام القليلة الماضية.
لكن الرئيس السوداني أعرب عن استعداده لحل قضية حلايب في إطار تكاملي، من خلال تعاون مصري سوداني مشترك.
ومنطقة حلايب التي تبلغ مساحتها 20 ألف كلم2 والواقعة على البحر الأحمر يتنازع عليها البلدان منذ العام 1958. وعاد النزاع عليها مجددا عام 1991 إثر تدهور العلاقات بينهما آنذاك حيث اتهمت مصر الحكومة السودانية بدعم الجماعات الإسلامية في مصر.
ويأتي التطور الأخير على مستوى العلاقات المصرية السودانية في ظل خلافات بدأت في الظهور بينهما بسبب اتفاق ماشاكوس الذي تخشى القاهرة من أن يؤدي إلى فصل جنوب السودان وتهديد منابع النيل.
ووصف مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق محمد وفاء حجازي تصريح البشير بأنه "محاولة للتمويه على جريمة وطنية أقدم عليها النظام الحاكم في الخرطوم" بتوقيعه اتفاق السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان.
وقال حجازي في تصريح للجزيرة إنه من المؤسف أن يقبل البشير بأن يكون أداة في يد أميركا لتمزيق الوطن العربي، على حد تعبيره. وأضاف أن ما يقوم به الرئيس السوداني يفتح الباب أمام تجزئة الوطن العربي، مشيرا إلى أن مصر أحرص ما تكون على وحدة الشعب السوداني. ووصف حجازي اتفاق حكومة الخرطوم مع الحركة الشعبية بأنه "صفقة مذلة ومهينة".
ورأى الخبير بالجمعية الأفريقية للعلوم السياسية الدكتور إبراهيم نصر الدين أن إثارة هذه المسألة تأتي في ظل مخاطر كبيرة تواجهها الأمة العربية, ومنها الوضع في فلسطين والتهديدات بضرب العراق وأخيرا اتفاق ماشاكوس الذي ينمي الاتجاه الانفصالي لجنوب السودان