لا أظن ذلك
أخي أظن أنك بالغت كثيراً في وضع صيغة لسؤالك (هل تنشب حرب بين مصر والسودان؟) ...
فالإختلاف على مدينة لا يمكن أن سببا للحرب بين دولتين مثل مصر والسودان ... بل هذا طرح غير قابل للنقاش أصلاً ...
أدافع عن خطة السودان لإرساء السلام الشامل مع الحركة الشعبية ... أولا لأن السودان أًصلا يحكمه نظام فيدرالي حيث لكل ولاية حكومتها ، وتدير هذه الحكومات الحكومة المركزية في الخرطوم ... وهذا لا يعني تقسيم للأرض أو الوطن ...
ثم يتم اتحاد القوات الحكومية مع قوات الحركة تحت قيادة واحدة ... فالسودان تعب من هذه الحرب ، استمرت عشرات السنين ، ولا ندري متى ستنتهي وماذا ستكلف ، وستكون الحرب على حساب منطقة جنوب السودان ومواطنيها بل على السودان كله ... السودان يحارب عدواً ليس له أصل ، ليس له مركز ، لا نعرف من يدعمه ، ولا يعتمد على نظام اقتصادي ... وإذا كان هناك من يرى أن السودان انصاع لضغوط أمريكية فهذا ليس صحيحا ، ولكن ولعدم امتلاكي لدليل نفي ذلك ، فلنفترض أن السودان طلب طرد المفوض ، ولم يرد على وزير الخارجية الأمريكي ، وقاطع كل العلاقات مع أمريكا ، ماذا ستكون النتيجة ،، فلنكن صريحين ، ستقوم الولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية وربما جوية على السودان بتهمة (دعم الإرهاب) وسنجد (كل) الدول العربية تؤيد هذا القرار الذي سيطبق فورا . ومن يدري ربما ستمنع أمريكا السودان من استخدام قدراته النفطية الضئيلة ... هذا ليس استسلاماً لأمريكا ولكنه طرح حقيقي لما سيحدث ، فقبل أن أعلن الحرب على عدوي علي أن أعرف كيف سأواجهه وما هي استعداداتي لذلك ، وللأسف معادلة السودان خاسرة ... فلن تدعمه أي دولة عربية كانت أو غيرها إن دخل في مناوشات سياسية مع الولايات المتحدة ... (أعرف أن الكثيرين سيعارضون هذه النقاط ولكني مستعد لإيضاح وجة نظري بل وتعديلها إن إتضح أني أخطأت في شئ)
كما أوافق مصر في الخوف على مستقبل نصيبها النيلي ... ولكن ذلك يأتي عبر التحاور ووضع الإتفاقيات فيجب أن تعلم مصر أن احتياجات السودان من مياه النيل ليس كإحتياجاته عندما أعطي السودان حسب اتفاقية مياه النيل 17% بينما نالت مصر 57% من استخدام مياه النيل .
وشكرا
أخوكم عبدالله
سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم