مشاهدة النسخة كاملة : تفسير أعظم آية في القران الكريم تفسيرا تحليلاً
عائشة عمر
10-03-2004, 03:50 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير آية الكرسي تفسيرا تحليلاً :
اللَّهُ هو الاسم الأعظم ولا يعطف عليه شيء من الأسماء الحسنى في القرآن الكريم ، وكل الأسماء الحسنى تعود إليه لفظا ومعنى .
ومشتق على الأرجح من صفة الألوهية كما ذكر سيبويه والفراء ، وهو اختيار ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ
والذي يكون إله لابد أن يكون ربا ، فتوحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية ، وما دام يحمل كل صفات الربوبية فلماذا تذهب إلى غيره ؟ ( )
وجيء باسم الذات هنا لأنه أظهر في الدلالة على المنفرد بهذا الاسم ، فإن العلم أعرف المعارف لعدم احتياجه في الدلالة على مسماه إلى قرينة أو معونة لولا احتمال تعدد التسمية ، فلما انتفى هذا الاحتمال في اسم الجلالة كان أعرف المعارف لا محالة لاستغنائه عن القرائن والمعونات . و هو الملك في ذلك اليوم ثم أثبت له صفات الكمال منزها عن شوائب النقص مفتتحا لها بالتفرد فقال :
لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مقررا لكمال التوحيد فإنه المقصود الأعظم من جميع الشرائع
و لا إِلَهَ نكرة في سياق النفي تعم والمعنى لا إله كبير أو صغير حيوان أو جماد غير الله سبحانه وتعالى .
إِلَّا هُوَ حصر وقصر ، أي لا إله إلا الله المستحق للعبادة
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ هي مبتدأ وخبر أي هو المستحق للمعبودية لا غير
و في هذه الجملة نفي واثبات ، أما النفي فهو نفي استحقاق غير الله العبادة . وأما الإثبات فهو إثبات استحقاق الألوهية والعبودية لله الأحد جل جلاله .
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ هي أساس دعوة جميع الأنبياء ، وما بعث الله نبي إلا وأوحي إليه إنه لا إله إلا الله
وفي إلا ذكر الشيخ الشعراوي رحمه الله أنها ليست أداة استثناء وإنما بمعنى غير والتقدير لا إله غير الله في الوجود ، وقد ذكر الألوسي فيها خمسة أقوال : قولان معتبران ، وثلاثة لا معول عليها ، ومن هذه الثلاثة قول الشيخ الشعراوي .
وللمقال بقية ..
مع تحيات عائشة :)
Homoud
10-03-2004, 04:01 PM
مشكوووووورة أختي
سهم الاسلام
11-03-2004, 11:42 PM
جزاك اللــــــــــــــه الجنة أختي في الله عائشة عمر .. و السلام .. :ciao: :ciao:
عائشة عمر
12-03-2004, 01:34 PM
لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ والمقصود من هذه الجملة إثبات الوحدانية ودلالتها التوحيد ونفي أي الآلهة أخرى ( )
ولما وحد الله سبحانه وتعالى نفسه الشريفة أثبت استحقاقه لذلك بحياته وبين أن المراد بالحياة الأبدية بوصف القيومية فقال :
الْحَيُّ أي الذي له الحياة ( )
والمقصود إثبات الحياة وإبطال استحقاق آلهة المشركين وصف الإلهية لانتفاء الحياة عنهم أي عن أصنامهم التي هي جمادات ، وكيف يكون مدبر أنر الخلق جماداً؟ كما قال إبراهيم ( يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ) ( )
وفصلت هذه الجملة عن التي قبلها للدلالة على استقلالها لأهنا لو
عطفت لكانت كالتبع ( )و الْحَيُّ الباقي الذي لا سبيل
عليه للموت والفناء ( )
وحياة كل حي حقيقة إلى ما يليق به وليس كمثل الله شيء ( ) ويرى شيخ الإسلام ابن تيمية أن اسم (الحي ) يستلزم جميع صفات الكمال لله تعالى كما يرى أنه الاسم الأعظم ويرى أنه لذلك فإن آية الكرسي هي أعظم آية في القرآن الكريم ( )
الْقَيُّومُ صيغة مبالغة للقيام وأصله قيووم على فيعول فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياءً وأدغمت ( ) و الْقَيُّومُ هو القائم بنفسه المقيم لغيره على الدوام على أعلى ما يكون من القيام والإقامة ( ) والمراد به المبالغة في القيام المستعمل -مجازاً مشهوراً-في تدبير شؤون الناس قال تعالى : أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ( ) والمقصود إثبات عموم العلم له وكمال الحياة وإبطال إلاهية أصنام المشركين ، لأن المشركين كانوا يعترفون بأن مدبر الكون هو الله تعالى . :ciao: :ciao: وللآية بقية
moKatel
12-03-2004, 01:45 PM
السلام عليكم
جزاك الله خيرا أختي على هذه المجهود القيم وأسأل الله أن ينفعنا به ويجعله في ميزان حسناتك .
ولكن هناك أمر وددت أن أضيفه-غير مكمل- لموضوعك ألا وهو أن القيوم من الناحية الصرفية هي صيغة مبالغة ولكن العلماء وخاصة علماء النحو قالوا أن كل صيغ المبالغة الواردة في صفات الله مثل : حميد ؛ مجيد ؛ كريم ؛ رحيم .
تكون صفة مشبهة لأن الله دائم الاتصاف بها ولا تكون صيغة مبالغة وإن كانت على وزن صيغة البالغة ؛ كما نقول طويل في الإنسان وقصير فهي على وزن فعيل من أوزان الصيغة ولكن نظرا لأنها أصبحت وصفا لازما للموصوف صارت صفة مُشَََّّبَّهَة .
واما عن مسألة المجاز ففي إثباته نظر بلاغيا وخصوصا في القرآن الكريم لأن القائلين بالمجاز أعطوا علامة تدل على صحة ذاك المجاز ألا وهي نفيه ؛ ومن المعلوم أنه لا يجوز نفي أي شيء من القرآن فلا يصبح في القرآن مجازا ؛ وهذا خلاصة القول ولو أردت التفصيل فعليك بكتاب الصواعق المرسلة للإمام ابن القيم رحمه الله ؛ و نفي جواز المجاز للعلامة الشنقيطي رحمه الله .
ملحوظة : أنا طويلب في كلية دار العلوم للغة عربية
والله تعالى أعلم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عائشة عمر
12-03-2004, 07:41 PM
جزاك الله خيرا أخ مقاتل ( على ما أعتقد ) وبارك الله فيك
وشكرا للمتابعة وأرحب واستفيد من النقد كثيرا فلا زلت في بداية الطريق
:)
MustafaMM
13-03-2004, 12:02 AM
جزاك الله خير
المسلمة روان
13-03-2004, 03:06 AM
جزاكي الله خيرا أختي عائشة.
عائشة عمر
13-03-2004, 06:44 PM
سلام من الله عليكم جميعا
ثم بين قيوميتـــه وكمال حياته( )
بقوله : لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ أخذ حوز الشي وتحصيله وذلك تارة بالتناول ، وتارة بالقهر نحو قوله تعالى : لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ ويعبر عن الأسير بالأخيذ ( ) ولما عبر بالأخذ الذي هو بمعنى القهر والغلبة وجب تقديم السنة ، كما قيل : فلان لا يغلبه أمير ولا سلطان( )
والسنة بكسر أوله فتور يتقدم النوم وليس بنوم لقول عدي بن الرقاع :
وسنان أقصده النوم فرنقت في عينه (سِنَـــة ) وليس بنائم ( )
والسنة من الوسن والوسن والسنة الغفلة والغفوة ( )
قال ابن عباس في تفسيره : " السنة النعاس ، والنوم هو النوم " ( )
والسنة : النعاس في قول الجمهور ، والنعاس : ما يتقدم النوم من الفتور وإطباق العين وإذا صار في القلب صار نوما ًوالنوم هو النوم المعروف وهو فتور يعتري أعصاب الدماغ ( )
والحكمة في نفي نَوْمٌ بعد نفي سِنَةٌ :
أثار بعض المفسرين ـ رحمهم الله تعالى ـ سؤلاً حول ذكر نفي النوم بعد ذكر نفي السنة . فعلى سبيل المثال قال الإمام الرازي : فإن قيل : " إذا كانت السنة عبارة عن مقدمة النوم فإذا قال: لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ فقد دل ذلك على أنه لا يأخذه نوم بطريق الأولى وكان ذكر النوم تكريراً .
ذكر المفسرون ـ رحمهم الله تعالى ـ عدة وجوه لبيان حكمة ذلك ، منها :
1)ما ذكره الإمام الرازي / تقدير الآية لا تأخذه سنة فضلا عن أن يأخذه نوم .
2)ما ذكره الشيخ نظام الدين النيسابوري بقوله : " أو نقول : " نفي الأخص أولا ثم نفي الأعم ليفيد المبالغة من حيث لزوم نفي النوم أولا ضمنا ثم ثانيا صريحا ، ولو أقتصر على نفي الأخص لم يلزم منه نفي الأعم "( )
3) ومنها أن نفي أحدهما لا يستلزم نفي الآخر. وفي هذا قال الإمام الشوكاني إن النوم قد يرد ابتداء من دون ما ذكر من النعاس ، فلا يستلزم نفي السنة نفي النوم ، وأيضا فإن الإنسان يقدر على أن يدفع عن نفسه السنة ، ولا يقدر على أن يدفع عن نفسه النوم ، فقد يأخذه النوم ولا تأخذه السنة ، فلو وقع الاقتصار في النظم القرآني على نفي السنة لم يفد ذلك نفي النوم . وهكذا لو وقع الاقتصار على نفي النوم لم يفد نفي السنة ، فكم من ذي سنة غير نائم ( )
ونفي استيلاء السنة والنوم عن الله تعالى تحقيق لكمال الحياة ودوام التدبير وإثبات لكمال العلم فإن السنة والنوم يشبهان الموت وهما يعوقان عن التدبير وعن العلم بما يحصل وقت استيلائهما على الإحساس ( )
والسلام عليكم :ciao:
عائشة عمر
15-03-2004, 08:10 PM
السلام عليكم
هل تريدون البقية ؟
إذا الى التالي......
وحكمة تقديم : سِنَةٌ على : نَوْمٌ
1) أن ذلك مراعاة لترتيب الوجود الخارجي ، حيث تأتي السنة غالبا قبل النوم ( )
2) أن ذلك لتأكيد نفي النوم " وفي هذا قال العلامة أحمد بن محمد البسيلي التونسي :" قدم السنة لينفي النوم مرتين باللزوم والمطابقة ، لأنها قد تتقدم بين يدي النوم ، وقد يهجم النوم دون تقدم السنة " .( )
وحكمة تكرار كلمة لا : تنصيصا على الإحاطة و شمول النفي لكل منهما كما في قوله تعالى : وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً ( ) ، ( )
وقوله تعالى لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ في هذه الجملة تأكيد لما قبلها من كونه تعالى حياً قيوماً لأن من جاز عليه ذلك استحال أن يكون قيوماً ، ومن تمام القيومية أنه لا يعتريه سنة ولا نوم وقيل استئناف مؤكد لما سبق ( )
لَهُ أي بيده وفي تصرفه واختصاصه ( ) ،
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
لَهُ لا لغيره ، والتقديم يفيد الاختصاص ، وتقديم ما حقه التأخير يفيد الحصر والجملة كاملة تتضمن معنيين :
1) إثبات ملكية ما في السماوات والأرض لله جل جلاله
2) نفي ملكية غير الله تعالى لما في السماوات والأرض ( )
وفيها تقرير لقيوميته تعالى واحتجاج به على تفرده في الألوهية إذ جميع الموجودات مخلوقاته ( )
واللام للملك ، والمراد بالسماوات والأرض استغراق أمكنة الموجودات ، فقد دلت الجملة على عموم الموجودات بالموصول وصلته ، وإذا ثبت ملكه للعموم ثبت أنه لا يشذ عن ملكه موجود فحصل معنى الحصر ، ولكنه زاده تأكيداً بتقديم المسند -أي لا لغيره- لإفادة الرد على جميع المشركين فهذه الجملة أفادت تعليم التوحيد بعمومها، و أفادت إبطال عقائد أهل الشرك بخصوصية القصر ، وهذا بلاغة معجزة .( )
وفي هذه الجملة وجود الاسم الموصول ليشمل كل موجود لأن الاسم الموصول من صيغ العموم
وتكرار الاسم الموصول (ما) وذلك في قوله تعالى : وَمَا فِي الْأَرْضِ وذلك لتأكيد العموم
وهنا تثار تساؤلات :
أ/ لم قال الله تعالى : لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ولم يقل : له من في السماوات ومن في الأرض ؟
وقد أجاب العلماء عن ذلك ومنها تلك الإجابة :
1)جاءت العبارة ب(ما) وإن كان في الجملة من يعقل من حيث المراد الجملة والموجود .
2)عبر ب (ما) ليشمل الأعيان والأحوال ، ومعلوم أننا إذا نظرنا إلى الأعيان والأحوال وجدنا أن تغليب (ما) على (من) أولى لأن الأعيان والأحوال أكثر من الأعيان العاقلة فقط .
ب/ لم قال الله تعالى : وَمَا فِي الْأَرْضِ ولم يقل : الأرضين ؟
ومما ذكره العلماء للإجابة عن هذا :
1) لم يقل الأرضين لأنه قد سبق ذكر الجمع في السماوات فاستغنى بذلك عن إعادته ، ومثله قوله تعالى : وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ( ) ولم يقل : الأنوار .
3) الأرض وإن كانت قد أفردت لكنها بمعنى الجمع لأن المراد بها الجنس َ.( )
لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ الذي من جملته الأرض وَمَا فِي الْأَرْضِ أي من السنة والنوم وغيرهما إبداعا ودواما وما هو في قبضته وتصرفه لا يغلبه ، وسلب بالجملة الأولى أمر الملكوت من أيدي الملائكة إلى قهر جبروته ، وسلب بالجلة الثانية الآثار والصنائع من أيدي خليفته وخليفته إلى قضائه وقدره .( )
ثم بين ما تضمنته هذه الجملة بقوله منكرا على من ربما توهم أن شيئا يخرج عن أمره فلا يكون مختصا به ( ) مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ في هذا الاستفهام من الإنكار والنفي على من يزعم أن أحدا من عباده يقدر على أن ينفع أحدا منهم بشفاعة أو غيرها ( ) ، والتقريع والتوبيخ له ما لا مزيد عليه ، ولا يشفع عنده أحد بحق إلا بإذنه ، أي من أراد هو أن يظهر كرامته عنده فيأذنه بأن يشفع فيمن أراد هو العفو عنه ، ( )
والشفاعة أكثر ما يستعمل في انضمام من هو أعلى حرمة ومرتبة إلى من هو أدنى ( ) ، إذا كان هذا حال من هو على المرتبة من الإنكار والتوبيخ ، فما حال من هو دونه ؟؟
إلى اللقاء في الحلقة التالية :ciao:
عائشة عمر
17-03-2004, 02:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ بيان لكبرياء شأنه وأنه لا يدانيه أحد ليقدر على تغيير ما يريده شفاعة وضراعة فضلا عن أن يدافعه عنادا أو مناصبة ( )
وجملة مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ مقررة لمضمون جملة لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لما أفاده لام الملك من شمول ملكه تعالى لجميع ما في السماوات وما في الأرض ، وما تضمنه تقديم المجرور من قصر ذلك الملك عليه تعالى قصر قلب ، فبطل الالهية عن غير الله تعالى ، بالمطابقة . وبطل حق الادلال عليه والشفاعة عنده -التي لا ترد- بالالتزام ، وهذا إبطال لمعتقد معظم مشركي العرب لأنهم لم يثبتوا لآلهتهم وطواغيتهم ألوهية تامة بل قالوا : هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ( ) فأكد هذا المدلول بالصريح ، ولذلك فصلت هذه الجملة عما قبلها وفيها تأييس للكافر حيث زعموا أن آلهتهم شفعاء لهم عند الله تعالى .( )
و(ذا) مزيدة للتأكيد إذ ليس ثم مشار إليه معين ، والعرب تزيد (ذا) لما تدل عليه الإشارة من وجود شخص معين يتعلق به حكم الاستفهام حتى إذا ظهر عدم وجوده كان ذلك أدل على أن ليس ثمة متطلع ينصب نفسه لادعاء هذا الحكم ( )
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ من أمر الدنيا و من أمر الآخرة ( ) ،وما قبلهم وما بعدهم أو بالعكس ، أو أمور الدنيا أو أمور الآخرة أو بالعكس ، ومن يستحق الشفاعة ومن لاستحقها لأن غيره لا يعلم ذلك ( )
وهذه الجملة تعليل لجملة مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ إذ قد يتجه سؤال لماذا حرموا الشفاعة إلا بعد الإذن ؟ فقيل :لأنهم لا يعلمون من يستحق الشفاعة ، وربما غرتهم الظواهر ، والله يعلم من يستحقها فهو يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم . ( ) والاسم الموصول (ما) في قوله تعالى يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ من صيغ العموم ويفيد شمول علمه تعالى لكل شيء سواء كان دقيقا أم جليلا وسواء كان من أفعال الله تعالى أو من أفعال العباد ، وتكراره للاسم الموصول في وَمَا خَلْفَهُمْ فلتوكيد العموم .( )
وللتفسير بقية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:ciao:
جميع حقوق برمجة vBulletin محفوظة ©2025 ,لدى مؤسسة Jelsoft المحدودة.
جميع المواضيع و المشاركات المطروحة من الاعضاء لا تعبر بالضرورة عن رأي أصحاب شبكة المنتدى .