المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزارة الداخلية قسم المباحث الجنائية....



البـاحث
13-03-2004, 04:49 PM
السلام عليكم ...


كيف احوالكم يا أخوة عساكم طيبيين


هذا أول موضوع رسمي لي لأني سجلت عندكم من فترة وجيزة واتمنى أستمر معكم باذن الله


الموضوع عبارة عن قصة حقيقة حدثت لأحد اصدقائي المقربين من فترة بسيطة جدا أردت ان انقلها لكم وانقل لكم التجربة التي عاشها زميلي ......


أترككم مع القصة ..

في صباح يوم جميل عادي طبيعي كسائر الأيام استيقظت من نومي وتوجهت إلى الحمام وغسلت وجهي وتوضأت .. فإذا بجرس باب المنزل يدق .. قلت في نفسي من يأتي بهذا الوقت ؟!! ذهبت الى الباب لأرى من هذا الشخص نظرت من العين الساحرة فإذا به صديقي العزيز ......

فتحت له الباب فقالي لي : أخبارك...... عساك طيب

أنا : والله بخير الحمد لله انت شلونك وخير فيه شي حاصل حتى جاييني الصبح تعرف الدوام لسه بدري عليه (أنا مدرب كاراتيه في أحد الأنديه الرياضية بمدينة .....)

هو : والله الحمد لله على كل شي لكن ....

أنا: لكن ايش؟

هو: أبيك تلبس ثيابك بسرعة وتطلع معي ..

أنا: على وين وليه؟

هو: يا ابن الحلال البس وخلصني ..

أنا: ما أبي ألبس حتى أعرف وين بنروح ..

هو: في شباب عازميني نتغدى بمزرعة وقالولي جب معك خويك مدرب الكاراتيه اللي هو أنت ..

أنا: والله أجل بروح البس (ماصدق)



المهم يا سادة يا كرام صديقي هذا هو ايضا زميلي بالعمل أقصد بالتدريب في النادي أعرفه من فترة طويلة جدا

المهم خرجت معه بسيارته وانطلقنا لنلتقي الشباب الذين تواعد معهم ..

وفعلا وجدنا بالمكان المحدد خمسة منهم .. كانوا شبابا يافعين محترمين لأبعد حد لديهم لحى طويلة وشعر يتدلل على أكتافهم .. ذهبنا بصحبتهم إلى مزرعة تبعد عن المدينة حوالي 20 كيلو متر تقريبا هناك توقفنا ونزلنا من السيارة وبدأنا بتجهيز الجلسة ونحضر ما نحتاجه للغداء لأن وقت الغداء اقترب كانت الساعة حوالي 12 ظهراً بعد فترة ليس بطويلة جاءت أكثر من سيارة وكان بها بقية الشباب المعزومين أيضا على الغداء وكانوا حاولي 10 أشخاص ولهم نفس صفات الخمسة شباب الذين اضممنا اليهم سابقاً لحى طويلة وشعر على الأكتاف .. كنت أنظر الى الواحد منهم فأحس بأن اشكالهم مألوفة بالنسبة لي كان يبدو عليهم الإلتزام والتدين والثقة بالنفس وأيضا ثقافتهم كانت ذات مستوى عال جدا تعارفنا وبدأنا نتحدث في أمور شتى حتى حان موعد صلاة الظهر فقررنا الصلاة قبل البدء بتحضير الغداء صلينا ومددنا السفرة وجهزنا الطعام وجلست بالقرب من صديقي الذي كان يعرف خمسة منهم أما أنا فقد كنت أشعر ببعض الخجل لأني لا أعرف سوى صديقي ...... ونحن نأكل اذ بسيارة جيب آتية من البعيد التفتنا جميعا لرؤية ماذا يريد الشخص الذي بالسيارة والحقيقة كانوا اثنين .. توقفت السيارة بالقرب منا فقال لنا ونحن جالسون من سمح لكم تجلسون هنا ؟؟

فتحدث أحد زملائنا قائلا:

حنا نبي نتغدى ونمشي ان شاء الله

فقال الرجل الذي بالسيارة الجلوس بهذه المزرعة ممنوع فعاود زميلنا وقال بنجلس بنتغدى وبنمشي .. فقال صاحب السيارة اجلسوا تغدوا وسووا اللي تبونه لكن انا ما اذنت لكم بهالشي ومشى بسيارته مسرعا ومبتعداً عنا .. كلنا نظرنا الى بعضنا باستغراب من كلام هذا الشخص فالمزرعة التي نجلس فيها قديمة ومهملة ولم يكن هناك أية اشارة على الطريق توضح ان الإقتراب منها ممنوع .. واصلنا الأكل وانتهينا ثم قمنا واحضرنا الشاي وبدأ الأخوة بالتحدث معي وسؤالي ..فقال أحدهم :

كابتن ...... لو أبي اتعلم جودو ولا كاراتيه كم يبيلي ؟؟ ومن هذه الأسئلة لأن صديقي كان قد اخبرهم بأني مدرب كاراتيه قدير ..

فقام أحدهم وقال لي وش رايك يا كابتن ..... تورينا وتعلمنا شوية حركات مميزة من هذه الرياضة لأني الصراحة نفسي اتعلمها لأنها بتفيدني كثير بتقوية جسمي ..

لم أمانع حقيقة وذلك لما وجدته في هؤلاء الفتية من تعامل جيد ولطف واحترام بالغ وخلق رفيع فقمت أشرح لهم أهم حركات الجودو ومدى تأثيرها على الخصم وهم يتابعونني والإبتسامات تعلو شفاههم ..

ثم بعد دقائق بسيطة من ذلك لم نجد أنفسنا الا محاطين بأحد عشر دورية شرطة التفوا حولنا بشكل مخيف ونزل العناصر منها وهم يرفعون علينا أسلحتهم وليتها كانت مسدسات عادية ....





يتبع ...

بطل الأمارات
13-03-2004, 07:38 PM
والله مشكله ما قطعت القصه الا يوم وصلنا لأهم جزء ؟!! >_<
حركتك تذكرني بالمسلسلات المكسيكيه :31:
بليززز كمل القصه ..نبغي نعرف شو صار :reporter:

البـاحث
14-03-2004, 10:20 AM
بطل الأمارات

أضحك الله سنك ..

هذا عامل التشويق :cool:

بس ما تلاحظ ان مافي غيرك هو اللي متشوق مع الأسف خاب ظني :02:

ومع كذه التكملة قريبة اليوم ان شاء الله

D0WN~T0WN
14-03-2004, 10:33 AM
اخاف تصير نهايتها (وقمت من النوم وتعوذت من ابليس) يعني حلم :)

ابقرا القصة زين
ومشكور مقدما عزيزي

البـاحث
14-03-2004, 11:14 AM
أخ D0WN~T0WN


الموضوع عبارة عن قصة حقيقة حدثت لأحد اصدقائي المقربين
لا تخاف ليست حلم وشكرا لردك

gala
14-03-2004, 12:03 PM
شكراً ,, لقد حمستنا

أكمل أكمل . . .

$الخليجي$
14-03-2004, 01:26 PM
هههههه .. لا تقول بس أنه مسكهم كلــهم وضربهم لأنه مدرب كاراتيه .. :p









أمزح معك بس كمل القصة ترى شوقتنا .. :biggthump

البـاحث
14-03-2004, 01:37 PM
أخيرا اشوف في تفاعل منكم شكرا لكل من وضع ردا

وهذه التكملة



التف رجال الشرطة حولنا من كل الإتجاهات جميعنا دون استثناء بدت على وجوهنا عبارات الإستغراب والاستنكار لما يحصل لم نعرف ماذا يريدون منا أو لماذا هم هنا ولماذا يشهرون أسلحتهم في وجوهنا وكأننا ارتكبنا خطأ فادحا أو امرا مريبا وقفنا جميعا والذهول يكاد يأكل وجوهنا ..

تقدم أحد الشرطة منا بحذر قائلا وش تسوون هنا ؟؟

فرد أحد الأخوة قائلا كنا نتغدى وبس ..

ثم رفع الشرطي يده وأمر رجاله باعتقالنا وعلى الفور أصبحت القيود في ايدينا جميعا ولكنه نظر لي قائلا لماذا أنت معهم ؟ (سأل هذا السؤال لأني كنت مختلفا عنهم في الملبس وحتى المظهر الخارجي فلم اكن صاحب لحية طويلة أو شعر طويل وكنت أرتدي بنطلون وقميص عادي وليس ثوبا وخلافه) فقلت له جئت بصحبة صديقي لأنه معزوم عند أصحابه في هذه المزرعة على الغداء ..لم يقل شيئا أبدا وأمر بقية العناصر بادخالنا في سيارات الشرطة جميعا ولم تنفع توسلاتنا وطلباتنا بمعرفة مالذي يحصل كان الجميع صامتا ولم يتفوهوا بأي كلمة ابدا .. كان بعضنا يقول (مافي شي شباب أكيد بس مجرد اشتباه وكلها ساعة بالكثير وبيطلعونا ان شاء الله) سحبنا جميعاً الى مركز الشرطة بمدينة...... ورمينا بالسجن .. قام مركز شرطة المدينةالذي اعتقلنا فيه قام بالإتصال بأمير المنطقة موضحين له ماحدث فأمرهم بترحيلنا الى وزارة الداخلية بالرياض قسم المباحث الجنائية وذلك لأن مدينتنا لا تستوعب هذه القضايا الكبيرة والشائكة ... بدون أن يتكلم معنا أحد شيئا أخذنا الى مدينة الرياض وكانت الكلبشات (القيود) في ايدينا وأرجلنا ومازادنا خوفا هو وضع ربطة سوداء على اعيننا في تلك اللحظة تأكدت بأننا في موقف لا نحسد عليه وأن الأمر ليس سهلا كما ظننا ففي البداية عندما قبض علينا كنا قد ظننا أنه لربما سوء فهم وسنخرج بعد ساعة على الأكثر وكأن شيئا لم يكن ..

طبعا عندما احتجزونا بالمرة الأولى تمت مصادرة جميع جوالاتنا والأشياء التي كانت بجيوبنا من مفاتيح واوراق وحتى نقود ولم يسمح لنا بمحادثة أحد أو الإتصال بأحد ادخلونا الى سجن كبير بعض الشيء كنا 17 عشر شخصا مضت ساعة اثنتان ثلاث ساعات أربع خمس ست ونحن مقيدون من الأيدي والأرجل ومغمضوا العينين كانت الأرض باردة وقاسية لم يسمح لأي أحد منا بالتكلم أو التفوه بأي كلمة .. اللحظة الوحيدة التي كنت أحس بانني على قيد الحياة فيها عندما كان يدخل علينا الحراس لأجل الصلاة كان يوغز أحدنا باصبعه قائلا صلاة ثم يفك عنه قيود يديه ويأخذه الى الحمام ليتوضأ ويصلي وهكذا كان يفعل مع بقية الزملاء..

مضت الساعة تلو الساعة دون حس أو خبر حتى انه لم يدخل علينا أي شخص ولم يتحدث معنا مخلوق غير الحارس الذي كان يوخزنا تنبيها للصلاة أو تنبيها لقدوم الطعام .. صليت العشاء ومن بعدها لم اسمع حسا ابدا وكأن زملائي قد استغرقوا بنوم عميق.. حاولت النوم فلم استطع فالقيود في يداي وقدماي تحد من حركتي كثيرا وكان الأرض شديدة البرودة علي..

في اليوم التالي احضر لي الحارس الغداء وخلع عني حاجب العينين حتى اتمكن من الأكل كنت عندما أسأله سؤالا لا يجيب وكانه انسان آلي .. مضى هذا اليوم ايضا دونما اجابة ونحن بنفس الحال.. وكذلك مضى اليوم الثاني والثالث والرابع وهنا وفي اليوم الرابع قاموا بفرزنا جميعا إلى سجون مختلفة لم يضعوا اثنين منا في سجن واحد كل واحد منا بسجن مختلف في هذا اليوم دخل علي حارسان وقاداني وأنا مكبل عبر ممر طويل فيه غرف كثيرة وعديدة ونزولا وصعودا حتى وضعت في غرفة شبيه بالغرف التي يحقق فيها المحققون الفيدراليون (والله دون مبالغة) كان فيها مرآة وطاولة وكرسي أجلسوني على الكرسي وكان في الجهة الأخرى من الطاولة شخص يرتدي الزي المدني (ثوب وشماغ) هذا هو المسؤول عن التحقيق معي .. بدأ بسؤالي مين انت ؟ وش اسمك اسم عيلتك مواليدك ؟ .......الخ

قال لي وش كنت تسوي في ذاك اليوم مع ذولي الشباب ؟

قلت له والتعب كاد ينال مني فلم أكن قد نمت جيدا طيلة الفترة التي احتجزت فيها وبسبب كثرة تفكيري بسبب اعتقالنا المفاجأ وبهذه الصورة قلت له جاءني صديقي ...... وطلب مني الذهاب معه إلى الغداء لأنه معزوم لدى اصدقائه في احدى المزارع القريبة فذهبت معه ..

فقال لي المحقق : طيب وش تربطك صلة باللي كانوا معك غير صديقك ....

قلت له والله ما أعرفهم ولا يعرفوني ..

فصرخ بوجهي وقال انت تكذب وصدقني كذبك مفضوح قبضنا عليك وأنت تدربهم وتقولي ما تعرفهم ؟!!

هنا أنا ذهلت وشردت قليللا أفكر بكلمة أدربهم !! أنا كنت استعرض أمامهم فقط فقلت للمحقق ذلك فقالي أنت كابتن ومدرب بلعبة الكاراتيه صح ولا لأ ؟ قلت له أي

فقالي وهذولي الشباب أنت تعرفهم وطلبوا منك تدربهم صح ولا لأ .. قلت له لأ

صرخ بوجهي مرة ثانية وقالي قضيتك صعبة وانت تكذب وصدقني اذا اكتشفنا وتأكدنا انك كذاب فانسى نفسك انسى من أنت ماراح تشوفنا أبدا أما اذا كنت صادق فراح تشوفنا مرة ثانية وأمر الحراس بأخذي للزنزانه ...

مضى اليوم بأكمله وأنا على نفس الحالة من القيد حتى كدت أنهار اخذت الهواجس والأفكار السيئة تجوب في بالي أخذت أفكر بأهلي وأصدقائي وكنت أسأل نفسي هل هم على علم بما حدث لي ؟؟ هل يعلمون أين أنا؟؟ فأخذت أعيد ما حصل لنا بذاكرتي من البداية وكأنه شريط مسجل ... ثم توقفت برهة وضربت راسي بالجدار قائلا في نفسي مالذي فعلته بنفسي .. كنت حينها قد تيقنت من ان الشباب الذي انضموا الينا اصحاب اللحى الطويلة هم أناس كما نسميهم بالعامية (شبهه) لحى طويلة وشعر يتدحرج على الكتفين وأحاديث يملؤها الحماس التقى والتدين الواضح كل هذه الأمور لم أفكر فيها الا في هذه اللحظة ... فقلت في نفسي معقول يكونوا من أهل التفجيرات التي حصلت في الآونة الأخيرة !!!؟؟ فجعت من أفكاري هذه وضربت راسي مرة أخرى قائلا في نفسي ومتأملا( ان شاء الله ماعلي شي أكيد بيعرفون انه مالي دخل بالقضية وبيطلعوني ) ..

كنت اذا أردت الذهاب للحمام أقف عند باب الزنازانة الحديدية وكان بها فتحة صغيرة جدا كنت أدق على الباب فيأتي الحارس ليصحبني للحمام وثم يعيدني الى الزنزانة .. مضى على قدومنا الى الوزارة 7 أيام وأنا على نفس الحال لا أحد يكلمني والقيود لازالت بيداي ورجلاي .. حتى جائني الحارسان مرة أخرى واصطحباني الى نفس غرفة التحقيق السابقة ولكن هذه المرة كان الأمر مختلفا بعض الشيء ففي المرة السابقة كان يوجد محقق واحد أما هذه المرة فكان يوجد اثنان منهم .. سألاني بعض الأسئلة البسيطة عن عائلتي ومسكني ثم قام أحدهما باعطائي أوراقاً كثيرة وقلماً وقال لي :

اكتب كل شي عنك من اول ما انولدت حتى الحين ..دهشت لهذا الطلب ولكنني لم أسأل أو أعارض طلبه فبدأت أكتب وأكتب كل شي يخطر ببالي منذ ولادتي وحتى اليوم وهما يحملقان بي وأنا اكتب استمريت بالكتابة حتى انتهيت .. والله اني كتبت 13 عشر صفحة بدون مبالغة والحقيقة عامل الخوف من المجهول وما قد يحصل لي هما ما دفعاني للكتابة بهذه الكثرة ووضع معلومات عني لديهم عسى أن تفيدني في معرفتهم ببراءتي وعدم تورطي بهذه القضية .. بعدها أخذت الى الزنزانة من جديد مضى اليوم بهدوء تام كسائر الأيام في اليوم التاسع لنا استدعيت مرة أخرى الى غرفة التحقيق وهنا كان يوجد شخص آخر غير الإثنان اللذان رأيتهما بالمرة السابقة كان شخصا يبدو لطيفا بعض الشيء قال لي يا ....... انت تعرف ليش أنت هنا ؟

قلت له يمكن ايه ويمكن لأ .. فقالي طيب وش اللي ايه ؟ خبرني يمكن يكون صحيح

فقلت له الهاجس الي انتابني لما فكرت بالشباب اللي معي .. فقال لي شكك بمحله .. أنا هنا جاءتني الصدمة .. قال لي :

احنا راجعنا ملفك وتأكدنا منه ومالقينا شي يخلينا نشك فيك وانا حقيقة عندي احساس أنك بريء وان ما كنت بريء بشكل كامل فأنت تم التغرير بك وتم الإيقاع بك مع شبكة منظمة من الإرهابيين اللي نلاحقهم .. وبدأ يسألني من هؤلاء أكيد تعرفهم اكيد لك صلة فيهم ليش كنت تدربهم ليش رحت وقابلتهم بهذه المزرعة وش يبون منك وليش وليش ..

كانت اجوبتي كما هي لم تتغير كدت أصاب بانهيار من كثرة هذه الأسئلة .. ثم عم الصمت بالغرفة

وفجاة التفت الي المحقق صارخا يا ....... صدقني اذا ما تعاونت معي فماراح تطلع من هنا ابدا واياك تكذب لأن الكذب بيخليك تنسى من أنت ومن تكون .. فحلفت له بالله العظيم أني بريء ومالي أي علاقة فيهم ... (أول مرة أحس بشعور المظلوم بهالشكل).. المهم بعد اخذ ورد أمر الحراس بارجاعي الى الزنزانة ..



يتبع

البـاحث
14-03-2004, 02:52 PM
وهذه التكملة الأخيرة

مضت عشرة ايام منذ قدومنا واحتجازنا .. وفي اليوم العاشر تغير كل شيء...

اصطحبوني مرة أخرى إلى غرفة التحقيق وكان بها المحقق ........ الذي حقق معي بالمرة الأخيرة .. جلست على الكرسي ثم تنهد المحقق وقال أبشرك يا ...... ما ثبتت عليك أي تهمة وفعلا مالك علاقة لا بمنظمة ارهابية ولا بغيرها أنا يوم سمعت الكلام هذا ابتسمت وحسيت بفرحة شديدة فقلت له وصديقي؟ ...... قالي حتى صديقك ماعليه شي ان شاء الله ... وسألت بصوت خافت وبقية الشباب .. قالي والبقية ايضا لازلنا نحقق معهم لكن معظمهم ماله دخل لا بارهاب ولا بأي شي من هالقبيل .. أنا أصابتني الدهشة .. فقلت له طيب يعني حتطلعونا متى ... قالي حاليا بس نستكمل شوية اجارءات ضرورية وحتى نتاكد من بقية المشبوهين بعدين من خرجكم من هنا في أقرب فرصة .. هنا انا فرحت بشكل كبير جدا جدا والهواجس اللي كانت تنتابني كل ليلة راحت .. فن خروجي من غرفة التحقيق تم وضعي مع زميلي ...... بنفس الزنزانة ومعنا مساجين آخرين هنا أحسصست أننا فعلا بريئون وليس علينا شي

أيضا سمح لنا باقامة الصلاة جماعة ... وبعد فترة وضعونابسجن آخر كان فيهخمسة من الشباب اللذين كانوا معنا أيضا لم يثبت عليهم شي وهم بانتظار خروجهم .. وبعدها مر على وجودنا 16 عشر يوما وسمح لي بالتحدث مع أخي هاتفيا فقط لمدة قصيرة وهنا عرفت بأنه كان هو وأهلي على علم بوجودي هنا فأخي الكبير حاولا جاهدا من اختفائي معرفة مكاني الى أن تمكن من الحصول على معلومات عن وجودي في الرياض مسجونا ولكنه لم يكن متأكدا من التهمة وسببها ...

المهم يا سادة يا كرام الخمسة العشر يوما المتبقية من الشهر الذي قضيناه بين ايد رجال المباحث ووزارة الداخلية كانت اياما الحقيقة جميلة لا اقصد الخمسة عشر يوما الأولى بل الأخيرة فقد سمح لنا بلقاء بقية الأصداء ومحادثتهم وتناول الطعام معهم (رز مندي مظبي) حلويات بكافة أنواعها ... ونوم بلا قيود وكلبشات ...

وفي اليوم التاسع والعشرين كان قد حضر شخص ليكفلني أنا وصديقي بالرغم من عدم وجود تهمه محددة موجهة الينا .. وكان هذا الشخص هو مدير النادي الذي أدرب به لكن رجال المباحث بدؤوا باخافته قائلين له (انت اذا كفلته وهرب صدقني راح نجيبك بداله) وهنا خاف المدير ولم يكفلنا (لازلت أتذكر موقفه السيء هذا تجاهنا ولكن لا بأس) جاء شخص آخر ذو رتبه عالية وهو صديق لأخي وكفلنا وفي اليوم 29 خرجنا من المعتقل الذي في البداية كان مثل الكابوس المشؤوم وذهبت الى أهلي واصدقائي ورويت لهم ما حدث معي من البداية ...


انتهت القصة

اللي صار لصديقي فعلا صار حقيقة وهو سوداني الجنسية (مدرب الكاراتيه)

وزميله المدرب الآخر (يمني الجنسية) أما بقية الشباب أصحاب اللحى هم جميعا سعوديون وتوضح بالنهاية بأنه ليس لهم أي علاقة لا بإرهاب ولا بمنظمات مشبوهة

وكل مافي الأمر انهم ملتزمون لا أكثر ..

ومما تبين أيضا في النهاية ان الذي بلغ علينا وعن تواجدنا هو نفس الشخص صاحب الجيب الذي سألنا عن سبب تواجدنا بالمزرعة بدون اذن وتوضح أيضا أنه ليس سعودي الجنسية ( الأخ طامع بالمكافأة)

على شهادة صديقي وكلامه معي ولا اظن انه يكذب بانه لم يتم ضربهم ابدا أو تعذيبهم جسديا .. لربما في الأيام الأولى قد نالهم التعب بسب القيود وعدم النوم جيدا لكن باقي الأيام قضوها بشكل عادي ومرح جدا ..

اما باقي الشباب اصحاب اللحى الطويلة والشعر المتدلدل فقد أمر المحقق بحلق شعرهم وذلك حتى لا يدخلوا في دائرة الشبهات مرة أخرى .. بعد قالي أنه تم الإعتذار لهم رسميا على اللبس الذي حصل ..