المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة عجائب و بدع الإباضية



ابو فيصل احمد
24-04-2004, 07:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله


يجعلون الكافر تحت المشيئة إن شاء عذبه و إن شاء لم يعذبه ( 1 )

يقول الإباضية في عذاب القبر :
( إن الخلق جميعا في مشيئة الله يفعل بهم ما يشاء ... فإن شاء عذب في الدنيا و إن شاء عذب في القبر و إن شاء عذب في الآخرة .... )
منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية , و تمت مراجعة الكتاب من قبل لجنة برئاسة الخليلي 1/66
--------------------------------------
أنظر أخي المسلم إلى هذا التلاعب في دين الله
فالله تعالى قد حكم بعذاب الكفار في الآخرة و لم يجعلهم تحت المشيئة فقال عز و جل :
( إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
و قال النبي صلى الله عليه و سلم : ( القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران )
فهل الكافر يحكم له بأنه تحت المشيئة في قبره و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول إما حفرة و إما روضة


--------------------------------------------------------------------------------

إبليس عند الإباضية مؤمن و كذلك فرعون و ملائه ( 2 )

قول الإباضية في تعريفهم للإيمان :
( الإيمان هو التصديق بالقلب حيث صرح القرآن بإضافة الإيمان إلى القلب .... فإذا حقق العبد الإيمان في قلبه و أرساه في نفسه إنتقل إلى درجة أعلى مما كان فيه و هي درجة الظن بمعنى اليقين .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 1/69
--------------------------------------
فانظر رحمك الله إلى مدى تخبط الإباضية في تحديد تعريف الإيمان الذي يترتب عليه إثبات الحكم لصاحبه أو نفيه
و على تعريف الإباضية الإيمان هو التصديق
فإبليس مؤمن و فرعون مؤمن و لا يوجد كفر على وجه الأرض أصلا
بل جعل الإباضية من تيقن قلبه فقد بلغ أعلى المراتب
وقد وصف الله حال الكفار بقوله : و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم .. الأية
فما أسخف عقولهم هؤلاء الإباضية من صدق قلبه مؤمن عندهم
و نسألهم فنقول :
إبليس أبا الجن اللعين و قوم نوح و قوم إبراهيم و قوم لوط و أصحاب الأيكة و قوم تبع و فرعون و ملائه
و النصارى و اليهود و كفار العرب و جميع المشركين هل كان فيهم منكر للخالق الرب الرحيم مكون الأكون
فليبشروا ما فيهم من كافر هم عند الإباضية كاملوا الإيمان ..
فالتعريف الصحيح للإيمان هو :
الإيمان قول و فعل و إعتقاد يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية
و على هذا دل القرآن الكريم و سنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم


--------------------------------------------------------------------------------

الخلق هم الذين جعلوا لله أسماء و صفات
فلما أفناهم بقي بلا إسم و لا صفة(3)

يقول الإباضية في توحيد الأسماء و الصفات :
أثناء الحديث عن اشتقاق الإسم قالوا :
( ب ـ الإسم مشتق من السمة و هو العلامة :
يقول المرء : كان الله تعالى في الأزل بلا اسم و لا صفة . فلما خلق الخلق جعلوا له أسماء و صفات , فلما أفناهم بقي بلا اسم و صفة .. .. و الإسم أيضا ما دل على الذات من غير اعتبار معنى يوصف به الذات )
أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/25
--------------------------------------
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
قال تعالى :
و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها
و كل إسم من أسمائه الشريف دال على صفة شريفة
فالكريم دال على كرم الله
و الرحيم دال على رحمة الله
و الملك دال على ملك الله
و ليست أسماء الله جوفاء لا معنى لها
هذا لا يعرف في اللسان العربي
فالعرب تسمي الرجل الكريم كريم و و القوي قوي و الشجاع شجاع
فهل يعقل أن يسمى الله تعالى بأسماء لا معنى لها و إنما هي جوفاء
و تعدد الأسماء لا يدل على تعدد الذوات بل هو الله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفرد الصمد
و الله تعالى له أسماء و صفات قبل أن يخلق الخلق و بعد أن يميتهم
قال النبي صلى الله عليهم و سلم في الحديث :
حتى إذا لم يبقى أحد يقول الله تعالى أنا الملك فأين ملوك الدنيا .. الحديث
فالحديث أثبت أن لله أسماء و صفات بعد فناء الخلق
و قبل خلقهم هو الأول و الآخر
و العقل يرد أيضا ماتلبس به الإباضية المعتزلة على السذج فمن لا اسم و لاصفة له هو العدم المحض
و إنما يريد الإباضية الوصول إلى تعطيل الأسماء و الصفات و وقعوا في وصف الله تعالى بالناقص أو الممتنع
فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة


--------------------------------------------------------------------------------

عقيدة الإباضية نفي الحياة و العلم و القدرة عن الله جل جلاله .. ( 4 )

يقول الإباضية في أقسام الصفات و أحكامها :
( صفة الذات (1)
التعريف :
صفات الذات أمور اعتبارية أي معان لا حقيقة لها في الخارج ... )
أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/39
--------------------------------------
هذه هي عقيدة الإباضية في ذات الله
أي إن هذه الذات لا حقيقة لها خارج الذهن فوجودها محصور في الذهن و ليس لها أي حقيقة في الخارج
و هم يقولن إنما جاءت الصفات الذاتية لنفي أضدادها
فجاءت صفة الحياة لنفي الموت و لا يجوز لك أن تقول إن لله حياة
و جاءت صفة العلم لنفي صفة الجهل و لا يجوز لك أن تقول إن لله علم
و هكذا السمع و البصر و القدرة و الإرادة
فالله تعالى عند الإباضية لا علم له و لا حياة و لا سمع و لا بصر و إرادة و لا قدرة
إنما هي ذات جوفاء مجردة من جميع الصفات و لا حقيقة لأي صفة خارج الذهن
و أقول لهم :
إن لم تكن له صفات خارج الذهن فلا ذات له خارج الذهن
فجعلكم الرب في الذهن فقط و لا حقيقة له إنما هو عدم محض
ففر الإباضية من إثبات الصفات حذر التشبيه ووقعوا في وصف الله بالعدم
و ردوا الصفات بحجة إن العقل لا يقبل وصف الله بها
نقول لهم هذا هو العقل الفاسد العقل المشبه العقل المعطل
و أيضا لا يمكن أن يقبل العقل حي بلا حياة و عالم بلا علم
فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا

منقول للفائدة ونستكملة بأذن الله تعالى

سهم الاسلام
24-04-2004, 05:47 PM
جزاك الله خيراً .. أخي الحبيب .. و بارك الله فيك .. و جعل الله أعمالك الطيبة في حسناتك ..
و ننتظر منك الاستكمال بإذن الله و الســلام ..