تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أوان الحق ...



إيمي
15-05-2004, 05:13 PM
http://www.nabd-alwafa.com/al_mohtrm/slam.jpg







ما أَقل ما قلنا ( كلمةَ الحق ) في مواقف الرجال .. وما أَكثر ما قصّرنا في ذلك ..


إن لم يكن ضعفا فخوفا !! ونستغفر الله ..



آن الأوان لنقولها ما استطعنا ، كفارة عما سلَف من تقصير ..



آن الأوان أن نقولها وبلاد الإسلام تنحدر في مجرى السيل .. إلى هوة الإلحاد



والإباحية والانحلال .. فإن لم نقف منهم موقف النذير .. وإن لم نأخذ بحجزهم عن النار



انحدرنا معهم .. وأصابنا من جراء ذلك ما يصيبهم .. وكان علينا من الإثم



أضعاف ما حمّـلوا ..



ذلك بأن الله أخذ علينا الميثاق ( لتبيننه للناسِ ولا تكتمونه )



وضرب لنا المثل بأَشقى الأُمم ( لعن الذين كفروا من بني إِسرائيل علَى لسانِ داوود



وعيسى ابن مريم ذَلك بِما عصوا وكانوا يعتدون ، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلُوه




لَبئس ما كانوا يفعلون )


ووصفنا- معشر المسلمين - بأننا خير الأمم : ( كنتم خير أمة أخرجت للناس



تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)



فإن فقدنا ما جعلنا الله به خير الأُمم ، كنا كمثل أشقاها ، وليس من منزلة هناك بينهم ..



قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا يحقرن أحدكم نفسه ، قالوا :



يا رسول الله كيف يحقر أَحدنا نفسه ؟ قال : يرى أمرا لله عليه فيه مقال ثم لا يقول



فيه ، فيقول الله - عز وجل - له يوم القيامة : ما منعك أن تقول في كذا وكذا ؟



فيقول خشية الناس ، فيقول : فإياي كنت أَحق أن تخشى " ...



نريد أَن نحارب الوثنية الحديثة والشرك الحديث ، اللذين شاعا في بلادنا وفي أكثر



بلاد الإسلام ، تقليدا لأُوروبا الوثنية الملحدة ، كما حارب سلفنا الصالح الوثنية



القديمة والشرك القديم ...

إيمي
15-05-2004, 05:15 PM
نريد أن ننافح عن القرآن ، وقد اعتاد أناس أن يلعبوا بكتاب الله بين أَظهرنا


فمن متأول لآياته غير مؤمن به ، يريد أن يفسرها على غير ما يدل عليه صريح



اللفظ في كلام العرب حتى يوافق ما آمن به أو ما أشربته نفسه من عقائد أوروبا



ووثنيتها وإلحادها ، أو يقَربه إلى عاداتهم وآدابهم -إن كانت لهم آداب -



ليجعل الإسلام دينا عصريا في نظره ونظر ساداته الذين ارتضع لبانهم



أو رُبّي في أحضانهم !!.



ومن جاهل لا يفقه في الإسلام شيئا , ثم لا يستحي أن يتلاعب بقراءات القرآن



وألفاظه السامية , فيكذب كل الأئمة والحفاظ فيما حفظوا ورووا ، تقليدا



لعصبية الإفرنج التي يريدون بها أن يهدموا هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل




من بين يديه ولا من خلفه ، ليجعلوه مثل ما لديهم من كتب ..



نريد أن نحفظ أعراض المسلمين ، وأن نحارب ما أحدث ( النسوان ) وأنصار



( النسوان ) من منكرات الإباحة والمجون والفجور والدعارة , هؤلاء ( النسوان )



الـلائي ليس لهن رجال أو لديهن أشباه الرجال !! هذه الحركة النسائية الماجنة , التي



يتزعمها المخنثون من الرجال , والمترجلات من النساء , التي يهدمون بها



كل خلق كريم .. يتسابق أولئك وهؤلاء إلى الشهوات .. وإلى الشهوات فقط !!



نريد أن ندعو الصالحين من المؤمنين , والصالحات من المؤمنات ، إلى العمل



الجدِّي الحازم على إرجاع المرأة المسلمة إلى خدرها الإسلامي الموصون , إلى



حجابها الذي أمرها الله به ، طوعاً أو كرها ..



نريد أن نثابر على ما دعونا وندعو إليه من العودة إلى كتاب الله وسنة رسوله في



قضائنا كله , في كل بلاد الإسلام ، وهدم الطاغوت الإفرنجي الذي ضرب على



المسلمين في عقر دارهم في صورة قوانين ، والله – تعالى – يقول :



( ألم تر إِلَى الذين يزعمون أنهم آمنوا بِما أنزل إليك وما أنزل من قَبلك يريدون



أَن يتحاكموا إِلَى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا بِه ويريد الشيطَان أَن يضلهم



ضلالا بعيدا ، وإِذا قيل لهم تعالَوا إلَى ما أنزل الله وإلَى الرسول رأيت المنافقين



يصدون عنك صدودا )



ثم يقول : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في



أنفسهِم حرجا مما قَضيت ويسلموا تسليما )

إيمي
15-05-2004, 05:16 PM
نريد أن نتحدث في سياسة الأمة الإسلامية ، التي تجعلهم ( أمة واحدة ) ، كما وصفهم



الله في كتابه ، نسمو بها على بدعة القومية , وعلى أهواء الأحزاب ..



نريد أن نبصِّر المسلمين وزعماءهم بموقعهم من هذه الدنيا بين الأمم ، وتكالب الأمم



عليهم بغيا وعدواً ..



نريد أن نعمل على تحرير عقول المسلمين وقلوبهم من روح التهتك والإباحية ، ومن



روح التمرد والإلحاد ، وأن نريهم أثر ذلك في أوروبا وأمريكا ، اللتين يقلدانها تقليد



القردة ، وأن نريهم أثر ذلك في أنفسهم وأخلاقهم ودينهم ..



نريد أن نحارب النفاق والمجاملات الكاذبة ، التي اصطنعها كتاب هذا العصر



أو أكثرهم فيما يكتبون وينصحون ! يظنون أن هذا من حسن السياسة ، ومن الدعوة



إلى الحق !! وإنما هو ضعف وملق وحرص على عرض الحياة الدنـيء !!



وما نريد بهذا أن نكون سفهاء أو منفرين !! معاذ الله .. فليس المؤمن بالطعان



ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ..



ولكنا نريد أن نقول الحق واضحاً غير ملتو ، وأن نصف الأشياء بأوصافها الصحيحة



وأن نربأ بأنفسنا وبإخواننا أن نصف رجلا يعلن عداءه للإسلام أو يرفض شريعة الله



ورسوله بأنه ( صديقنا ) ، أو أن نصف أمةً من الأمم تضرب المسلمين بالحديد والنار



وتهتك أعراضهم ، وتنهب أموالهم ، بأنها أمة ( صديقة ) أو بأنها أمة ( الحرية والنور)



والله – سبحانه - نهانا عن ذلك نهياً حازماً في كتابه ...



نريد أن نمهد للمسلمين سبيل العزة التي جعلها الله لهم ومن حقهم إذا اتصفوا بما



وصفهم به : أن يكونوا ( مؤمنين ) ...



نريد أن نوقظهم وندعوهم إلى دينهم بهذا الصوت الضعيف ، ولكننا نرجو أن يدوِّي



هذا الصوت الضعيف يوماً ما ، فيملأ العالم الإسلامي ويبلغ أطراف الأرض



بما اعتزمنا من نية صادقة نرجو أن تكون خالصة لله وحده ، جهاداً في سبيل الله



إن شاء الله ...



فإن عجزنا أو ذهبنا فلن يعدم الإسلام رجلا أو رجالا خيرا منا ، يرفعون هذا اللواء



فلا يزال خفاقا إلى السماء بإذن الله ....

moKatel
15-05-2004, 06:51 PM
أكرمكِ الله على كلماتك التي نقشت من ذهب إن لم يكن في لفظها ففي معنها ومرادها ...
فجزاكِ الله خيرا

المسلمة روان
15-05-2004, 09:02 PM
جزاكي الله خيرا أختي على موضوعك الرائع ،،