قلم دبلوماسي
16-06-2004, 01:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله
:)
تعلمون أن وسيلة التواصل والتفاهم بيننا هي مجموعة الكلمات التي يكتبها أي منا بلغةٍ (المفترض) أنها مشتركة ونتداولها..
لكن ما رأيك لو كانت هذه هي المشكلة التي دعوتك للتوقف من أجلها؟!
صبراً لنتفاهم.. فما لا يبدو غير مهم الآن ربما أصبح الأهم بعد عدة سنوات..
في كل مرة أهم فيها بكتابة ردّ أو موضوع أقف كثيراً أمام خيارين لا أعرف أيهما الأصح والأنسب والأليق بضيوف موضوعي أو بصاحب الموضوع الذي أرد عليه.. :33: فلنتفاهم إذاً...
هل نكتب بالعامية أم بالفصحى؟
في هذا التخبط ، أحيانا أمزج الفصحى بالعامية قصد التوسط والموازنة، وأحيانا أتشبث بعروق الفصحى وتنتزعني المنهجية التى تعلمتها فأجتهد أن أكون كريمة ومتأنقة ، وذلك ما أظنه يليق بمعظم أهل هذا المكان.
لكن سيكون مخيباً للأمل حقاً لو أن أحدكم وجد في إجتهادي هذا تعنّتاً وتكلفاً وصناعة ؛ إذ كيف يكون لي أن أحتفي بك في موضوع أكتبه لتشاركني فيه إن لم أقدم لك خير ما في خزانتي من جزيل العبارة وجميل اللفظ ؟!!!...طبعاً على تواضع ما في خزانتي وقلته أمام هيبة حضور ضيوفي
المنهجية التي أُملِيَتْ عليَّ تعليماً وتربيةً تقضي بأن أكتُبَ لكَ بالفصحى، وتقضي أيضاً بأن أتأنق في العبارة وأن أختار أنسب الألفاظ وأجملها.. فما من شيء يمكنك أن تقري ضيفك به هنا غير ألق العبارة وحسن اللفظ وجودة الإنتقاء من ورود هذه اللغة الرائعة وطيبها فتقدمه له عذباً مستساغاً وكأنه السلسبيل..
لا يوجد هنا ما يُنحَرُ أو يُذبَحُ أيها الضيف الجليل.
ولكن لعل هناك من يرى في استخدام الفصحى تكلفاً ورسمية.. وأن الكتابة المتأنقة مملة وصورة من صور التكلّس والنمطية التي يريد المرء أن يكسرها ويفر منها ويتحرر..
نعم – أُقِرُّ وأعترفُ أمامكم- أنني مثلكم أستخدم العامية كسراً للعادة ، ثم لأنها تناسب بعض المواقف، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها تعبر عني عندما أحتاج أن أعبر عن نفسي ..
لعمرك ليس هناك أروع ولا أكفأ ولا أبلغُ ولا أبْيَنُ ولا أجملُ من الضاد ، أهرعُ إليها لتقول عني ما أريد ، ولتحمل داخلى الى الخارج بكل الصدق والشفافية.
حسناً .. فهل نكتب اللغة المحكية إذاً؟ هل نكتب بالعامية ونعتمدها لنخرج من الجمود والتكلس وقيود النحو والصرف والبلاغة؟..
هب أننا اتفقنا على هذا ( تماشياً مع العولمة، والموضة، وحركة التطور، ونظام الشرق الأوسط الجديد والكبير )، ألا يمكن أن يتحول هذا الى طبع وعادة؟
ألا يغرّبنا إعتماد اللهجات عن ديننا ولغتنا الفصحى؟ ألن نحتاج بعد حين لمن يشرح لنا مثلاً معنى تحية الإسلام لأننا استبدلناها بـ ( باي) و ( تشااااااااااو) التى تلتصق بعاميتنا وكأنها صارت من الألفاظ العربية؟
إسمح لي أخيراً ا، أذكّرك فقط بأن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - قال:
" تعلّموا العربية فإنها من دينكم"
والآن.. كيف تريدني أن أخاطبك أيها العضو وأيتها العضوة ؟!!
:)
تعلمون أن وسيلة التواصل والتفاهم بيننا هي مجموعة الكلمات التي يكتبها أي منا بلغةٍ (المفترض) أنها مشتركة ونتداولها..
لكن ما رأيك لو كانت هذه هي المشكلة التي دعوتك للتوقف من أجلها؟!
صبراً لنتفاهم.. فما لا يبدو غير مهم الآن ربما أصبح الأهم بعد عدة سنوات..
في كل مرة أهم فيها بكتابة ردّ أو موضوع أقف كثيراً أمام خيارين لا أعرف أيهما الأصح والأنسب والأليق بضيوف موضوعي أو بصاحب الموضوع الذي أرد عليه.. :33: فلنتفاهم إذاً...
هل نكتب بالعامية أم بالفصحى؟
في هذا التخبط ، أحيانا أمزج الفصحى بالعامية قصد التوسط والموازنة، وأحيانا أتشبث بعروق الفصحى وتنتزعني المنهجية التى تعلمتها فأجتهد أن أكون كريمة ومتأنقة ، وذلك ما أظنه يليق بمعظم أهل هذا المكان.
لكن سيكون مخيباً للأمل حقاً لو أن أحدكم وجد في إجتهادي هذا تعنّتاً وتكلفاً وصناعة ؛ إذ كيف يكون لي أن أحتفي بك في موضوع أكتبه لتشاركني فيه إن لم أقدم لك خير ما في خزانتي من جزيل العبارة وجميل اللفظ ؟!!!...طبعاً على تواضع ما في خزانتي وقلته أمام هيبة حضور ضيوفي
المنهجية التي أُملِيَتْ عليَّ تعليماً وتربيةً تقضي بأن أكتُبَ لكَ بالفصحى، وتقضي أيضاً بأن أتأنق في العبارة وأن أختار أنسب الألفاظ وأجملها.. فما من شيء يمكنك أن تقري ضيفك به هنا غير ألق العبارة وحسن اللفظ وجودة الإنتقاء من ورود هذه اللغة الرائعة وطيبها فتقدمه له عذباً مستساغاً وكأنه السلسبيل..
لا يوجد هنا ما يُنحَرُ أو يُذبَحُ أيها الضيف الجليل.
ولكن لعل هناك من يرى في استخدام الفصحى تكلفاً ورسمية.. وأن الكتابة المتأنقة مملة وصورة من صور التكلّس والنمطية التي يريد المرء أن يكسرها ويفر منها ويتحرر..
نعم – أُقِرُّ وأعترفُ أمامكم- أنني مثلكم أستخدم العامية كسراً للعادة ، ثم لأنها تناسب بعض المواقف، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها تعبر عني عندما أحتاج أن أعبر عن نفسي ..
لعمرك ليس هناك أروع ولا أكفأ ولا أبلغُ ولا أبْيَنُ ولا أجملُ من الضاد ، أهرعُ إليها لتقول عني ما أريد ، ولتحمل داخلى الى الخارج بكل الصدق والشفافية.
حسناً .. فهل نكتب اللغة المحكية إذاً؟ هل نكتب بالعامية ونعتمدها لنخرج من الجمود والتكلس وقيود النحو والصرف والبلاغة؟..
هب أننا اتفقنا على هذا ( تماشياً مع العولمة، والموضة، وحركة التطور، ونظام الشرق الأوسط الجديد والكبير )، ألا يمكن أن يتحول هذا الى طبع وعادة؟
ألا يغرّبنا إعتماد اللهجات عن ديننا ولغتنا الفصحى؟ ألن نحتاج بعد حين لمن يشرح لنا مثلاً معنى تحية الإسلام لأننا استبدلناها بـ ( باي) و ( تشااااااااااو) التى تلتصق بعاميتنا وكأنها صارت من الألفاظ العربية؟
إسمح لي أخيراً ا، أذكّرك فقط بأن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - قال:
" تعلّموا العربية فإنها من دينكم"
والآن.. كيف تريدني أن أخاطبك أيها العضو وأيتها العضوة ؟!!