قف .. نتفاهم !

[قلم دبلوماسي]

[RIGHT]السلام عليكم ورحمة الله

تعلمون أن وسيلة التواصل والتفاهم بيننا هي مجموعة الكلمات التي يكتبها أي منا بلغةٍ (المفترض) أنها مشتركة ونتداولها..

لكن ما رأيك لو كانت هذه هي المشكلة التي دعوتك للتوقف من أجلها؟!

صبراً لنتفاهم.. فما لا يبدو غير مهم الآن ربما أصبح الأهم بعد عدة سنوات..

في كل مرة أهم فيها بكتابة ردّ أو موضوع أقف كثيراً أمام خيارين لا أعرف أيهما الأصح والأنسب والأليق بضيوف موضوعي أو بصاحب الموضوع الذي أرد عليه.. فلنتفاهم إذاً...



هل نكتب بالعامية أم بالفصحى؟


في هذا التخبط ، أحيانا أمزج الفصحى بالعامية قصد التوسط والموازنة، وأحيانا أتشبث بعروق الفصحى وتنتزعني المنهجية التى تعلمتها فأجتهد أن أكون كريمة ومتأنقة ، وذلك ما أظنه يليق بمعظم أهل هذا المكان.

لكن سيكون مخيباً للأمل حقاً لو أن أحدكم وجد في إجتهادي هذا تعنّتاً وتكلفاً وصناعة ؛ إذ كيف يكون لي أن أحتفي بك في موضوع أكتبه لتشاركني فيه إن لم أقدم لك خير ما في خزانتي من جزيل العبارة وجميل اللفظ ؟!!!...طبعاً على تواضع ما في خزانتي وقلته أمام هيبة حضور ضيوفي

المنهجية التي أُملِيَتْ عليَّ تعليماً وتربيةً تقضي بأن أكتُبَ لكَ بالفصحى، وتقضي أيضاً بأن أتأنق في العبارة وأن أختار أنسب الألفاظ وأجملها.. فما من شيء يمكنك أن تقري ضيفك به هنا غير ألق العبارة وحسن اللفظ وجودة الإنتقاء من ورود هذه اللغة الرائعة وطيبها فتقدمه له عذباً مستساغاً وكأنه السلسبيل..

لا يوجد هنا ما يُنحَرُ أو يُذبَحُ أيها الضيف الجليل.

ولكن لعل هناك من يرى في استخدام الفصحى تكلفاً ورسمية.. وأن الكتابة المتأنقة مملة وصورة من صور التكلّس والنمطية التي يريد المرء أن يكسرها ويفر منها ويتحرر..

نعم – أُقِرُّ وأعترفُ أمامكم- أنني مثلكم أستخدم العامية كسراً للعادة ، ثم لأنها تناسب بعض المواقف، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها تعبر عني عندما أحتاج أن أعبر عن نفسي ..

لعمرك ليس هناك أروع ولا أكفأ ولا أبلغُ ولا أبْيَنُ ولا أجملُ من الضاد ، أهرعُ إليها لتقول عني ما أريد ، ولتحمل داخلى الى الخارج بكل الصدق والشفافية.

حسناً .. فهل نكتب اللغة المحكية إذاً؟ هل نكتب بالعامية ونعتمدها لنخرج من الجمود والتكلس وقيود النحو والصرف والبلاغة؟..

هب أننا اتفقنا على هذا ( تماشياً مع العولمة، والموضة، وحركة التطور، ونظام الشرق الأوسط الجديد والكبير )، ألا يمكن أن يتحول هذا الى طبع وعادة؟

ألا يغرّبنا إعتماد اللهجات عن ديننا ولغتنا الفصحى؟ ألن نحتاج بعد حين لمن يشرح لنا مثلاً معنى تحية الإسلام لأننا استبدلناها بـ ( باي) و ( تشااااااااااو) التى تلتصق بعاميتنا وكأنها صارت من الألفاظ العربية؟
إسمح لي أخيراً ا، أذكّرك فقط بأن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - قال:
" تعلّموا العربية فإنها من دينكم"

والآن.. كيف تريدني أن أخاطبك أيها العضو وأيتها العضوة ؟!![/RIGHT]

[MA7ROM]

أجمل ما طرح من نقاش وفكر اليوم هذا الموضوع الجميل

اختى العزيزة ...

قد اتفق واتبع معك هذا الاسلوب :

(( نعم – أُقِرُّ وأعترفُ أمامكم- أنني مثلكم أستخدم العامية كسراً للعادة ، ثم لأنها تناسب بعض المواقف، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنها تعبر عني عندما أحتاج أن أعبر عن نفسي .. ))

ومن عادتى اتباع اللغة الفصحى في كتاباتى ومشاركاتى بالمنتدى

وان لا اخفيك اننى ألجأ للعامية في بعض المواقف او الجمل

التى قد أرى انها تحتاج العامية او هى نفسها تتطلب ذلك اللجوء ...

لا أجد أروع من لغتى الأم عندما أكتب وأتناقش معا الاخرين

فهى أصلى ولسانى ومعرفتى وفخرى والاهم لغة دينى وكتابه الكريم ونبيه الاكرم

فمن الفخر لنا ان الله سبحانه وتعالى

أنزل القرآن الكريم على رجل أمى من العرب وهو سيدنا محمد - علية الصلاة والسلام -

وأنزله بلغتنا لا بلغة الفرس والعجم والاعراق الاخرى

فلنا الحق ان نفتخر بها ونحافظ عليها

فهى لسانى عندما أقرأ كتاب الله

او سنة نبيه المصطفي

لا أحد ينكر تأثرنا بمحيطنا الاجتماعى والتى من مظاهرها

اللهجات المتعددة المنتشرة من المحيط الاطلسي الى الخليج العربي

فهى تكتسب بالفطرة والتربية والممارسة

فلو أخذنا السعودية كمثل

لوجدنا لهجات سكان المناطق الشمالية تختلف عن الجنوبية

والامر ينطبق على سكان الغربية والمناطق الشرقية ونجد

ومعا ذلك يجمعهم لسانهم العربي ودينهم الحنيف

عموما اتمنى من أعماق قلبي

ان تزداد أواصر الترابط والاتصال

باللغة العربية الفصحى

من قبل الاعضاء والكتاب

لانها فخرنا الدائم على البشرية جمعاء

لان الله أكرمها بان تكون خاتمة الكتب بلسانها

تحياتى على الطرح المميز واختيار قضية مهمة لتداولها

[ScArY_Bo0oY]

والله صح كلامك قلبنا اللغه العربيه قلبه قوييييه

[hungry wolf]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


الضياع بين العامية والفصحى ..

عندما هممتُ بالتسجيل في هذا المنتدى ... وجدت الكثير من الأجناس .. من مختلف الدول ..

و رأيت أن أفضل وسيلة لتوحيد كتاباتي مع الجميع هي استخدام الفصحى .. متجنباً بذلك لهجتي الحجازية التي قد لا يفهمها البعض ...

مع وضعي لعبارات أو كلمات عامية بين الأقواس للدلالة على مرادف العبارة أو الكلمة أو المثل العامي السائد بيننا و الذي أعنيه بتلك العبارة الفصيحة ..

في بعض الأحيان .. حينما ينغمس الجميع في أحد المواضيع ( يدخلوا جو ) أقول : سأتحدث بالعامية ... و أشرع في الكتابة بالعامية ..

لكن الأصل عندي هو الفصيح ... و أما بعض العامي فلا يظهر إلى مع أصدقائي أو حال المزاح ( البهللة ) ..

و مع هذا ... لا أعيب على من يكتب بالعامية ...



لكنني أكره أن يدعي أحد الفصيح و يتخذه نهجاً و أسلوباً .. ثم أجده يلحن في الكلام .. ناصباً ما يـُـرفعُ و را فعاً ما يــُـكسر ... إلى غير ذلك من الفضائح التي أجدها عند الكثير ممن اتخذ الفصحى نهجاً في كتاباته ...

و هذه عندي الطامة الكبرى ! :vereymad:


لا أقرأنّ لشخص يستخدم أساليب لغوية فصيحة أو الفصيح الغريب من اللفظ ... مقلداً الشيوخ أو العلماء أو الدعاة في أساليبهم - كما يفعل طلبة العلم - ... ثم يلحن في كلمة أو يكتب جملة ركيكة التركيب إلا أدرت ظهري إليه ... و قرأت ما يكتبُ منقبض النفس مستاءً ... و لولا مودة سبقت مني للجميع لـَـعبتُ ما كتبَ ... و لشهرت بخطئه أمام الأعضاء ..


ولا أعلم لنفسي خطأ أبداً إلا واحداً اكتشفتــُــه بعد وضعي لأحد الردود ... و لم يكن لحناً مني .. بل كان تركيب الجملة صحيحاً ... و إنما قرأتُ ما قبله فلم يعجبني و غيرته ناسياً أن أغير الكلمة التي وقع فيها اللحن ... ولو جاء شخص بهذا الخطأ معتبراً إياه لحناً ... لطأطأت رأسي خجلاً و لا حيلة لي إلا أن أدسه في التراب ... فالخطأ أو اللحن من أمثالي كبيرة من الكبائر ( ليست الشرعية ) .. وذنب لا يغتفر ... ... و لكن هذا لا يستلزم تركي أو ابتعادي عن الفصحى ...

و المرءُ و نفسيتـــُــه ^_^ ...


فالأسلم أن يتنحى عن اللغة من لا يتقنها .. ولا مجال للمحاولة و التجربة في عالمنا ... و اللاحن ينال من الكلام ما يستحق .. و لا ضير في ذلك ...


فمن اختار العامية فقد اختار السلامة لنفسه ... و من اختار الفصحى فلا يتكلف القول أو الأسلوب كي لا يقع في اللحن أو الخطأ مستوجباً العتاب أو الذم لنفسه من الغير .. و من تكلف فليحذر الخطأ إلا أن يكون ذا نفس مرحبة أو متقبلة للشديد الثقيل من القول ...


شكراً لك أختي الفاضلة على هذا الموضوع ... ولو وجدتُ فيما قلتِ لحناً ما عاتبتك .. لأنك استخدمتي لغة فصيحة سهلة و لم أقصد هذا بالفصحى التي أتحدث عنها ... فلغتك أقرب ما تكون إلى الرسمية ... و إنما أريد بقولي ما يفعله بعض الأعضاء في المنتدى من الكتابة بأسلوب فصيح راق ... بقصد كان أو بدونه .. طبيعة كان أو تكلفاً ... و لا أبرئ نفسي منهم ..


إن كان من أمر وسط فأشيد بلغتك مع التقليل من المصطلحات الأدبية التي لا يفهمها الكثير من الأعضاء ...

و من رضي العامية فقد استبرأ لنفسه و كتاباته ..

دمت بخير و عافية .. و شكراً مرة أخرى ..



و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..