المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الجنود العائدون من أفغانستان يقتلون زوجاتهم



قاتل قتيل
01-07-2004, 02:41 PM
الجنود العائدون من أفغانستان يقتلون زوجاتهم

طيارون أميركون فوق قدرات البشر

* مخدرات غامضة ومفروضة على الطيارين من أجل التركيز والتوقد الذهني.
* إنتاج أشخاص حديديين أم مصابين بضغط الدم والاكتئاب؟



بيروت ـ (الوطن):
(المحارب الأفضل) بالبنية الحديدية والإدارة الحديدية. هذا ما يتطلع إليه البنتاغون، ودون أن يكون بالاستنساخ بطبيعة الحال، وإنما بتناول (أنواع معينة من العقاقير التي هي فعلا عبارة عن مخدرات قد ترفع قدرات الطيار إلى ما فوق قدرات الكائن البشري العادي. ولكن ما هو الثمن ؟
الطيار يدمر نفسه قبل أن يدمر الأهداف المعادية. فالآثار الجانبية تبدو خطيرة، ولها انعكاساتها الاجتماعية والعائلية أيضا. ماذا حين نعلم ان معظم الذين قتلوا زوجاتهم العام الماضي في الولايات المتحدة هم من العسكريين الذين عملوا في أفغانستان ؟
ليس أمام الطيار، كي يحلق لمدة تسع ساعات في ظروف معقدة، ولكي يعود سالما إلى قاعدته إلا أن يتناول تلك العقاقير التي يوجد صنف منها للمساعدة على النوم. ولكن ألا يمكن أن تجعل الطيار ينسى التعليمات المعطاة إليه ؟
وتم تناول هذه المشكلة التي تحدثت عنها صحيفة الـ (كرستيان ساينس مونيتور) في التحقيق التالي:
صراخ الطيار ومساعده
عندما ينطلق الطيار (مافريل) (وتعني المجازف) ومساعده (غوز) في الفيلم السينمائي الشهير (توب غان) (البندقية الأعلى)، في نوبة صراخ وبصوت واحد: (إننا نشعر بالحاجة.. بالحاجة إلى السرعة!) إنما يكونان يتحدثان عما يريدانه ويتوقعانه من مقاتلتهما الحربية السريعة الاستجابة والخارقة القدرات، والتي هي من طراز فانتوم (ف ـ 4 اتومكات) دون ان يقصد، ولا يقصدان أي (سرعة).. أخرى!
لكن (السرعة) لدى الطيارين الأميركيين الذين يشاركون في الحرب الجوية في افغانستان، وفي أي أمكنة أخرى ساخنة، تتخذ معنى آخر مختلفا ومفاجئا بعض الشيء!
(السرعة) هي الاسم الحركي واللقب الشهير الذي أطلق على عقاقير (الامفيتامينات)، تلك المنشطات المثيرة للجدل، كونها تندرج تحت باب المخدرات، والتي يلجأ معظم الطيارين الأميركيين إلى تعاطيها بانتظام بغية تحسين أدائهم فوق أرض المعركة!
المهمات الحربية البعيدة
وعلى الرغم من جملة المحاذير والأخطار التي تطرحها هذه المنشطات ـ المخدرات، سواء من حيث الادمان أو من حيث التأثيرات الجانبية التي تشتمل أساسا على ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب، يصر خبراء البنتاغون على القول ان تعاطي الطيارين لها ضروري للتركيز والتوقد الذهني، وخصوصا في المهمات الحربية التي يتم تنفيذها على مسافات بعيدة !
هذا النوع من المهمات يفرض على الطيار قضاء ما لا يقل عن تسع ساعات طيران داخل احدى تلك المقاتلات الحربية الباهظة الكلفة، وذات الاداء المتطور جدا، وغالبا ما تهدف تلك العمليات إلى ضرب عدو مراوغ، الأمر الذي قد يسفر أحيانا عن حصول التباس بين الهدف ـ العدو المطلوب ضربه، وبين تجمعات المدنيين أو القوات الصديقة.
وتفيد بعض المصادر العسكرية الأميركية بأن استخدام مثل هذه العقاقير ـ والمقصود بشكل عام (الديكسيدرين) ـ وهو خليط (ديسكسترو ـ امفيتامينات)، إنما هو في الواقع جزء من دورة علاجية (دوائية) كاملة تشمل تعاطي الامفيتامينات لمحاربة التعب والاجهاد، ومن ثم المهدئات لتأمين فترة من النوم بين المهمة والأخرى.

قاتل قتيل
01-07-2004, 02:42 PM
المستقبل المهدد
الطيارون اعتادوا بوجه عام على إطلاق تسميات مخففة على المنشطات (المشبوهة). يصفون الأولى بـ (أقراص الاقلاع) والثانية بـ (أقراص اللا اقلاع) (أو أقراص الراحة)، وهذه التسميات معتمدة تقريبا لدى الطيارين كافة في معظم أسراب أو أفواج الطيران، ولقد درج الجميع على تعاطيها بانتظام، وأصبحت الأقراص المنشطة والمهدئات، جزءا لا يتجزأ من حياتهم المهنية اليومية !
هذه العقاقير ـ المخدرات شرعية، وتعاطيها مسموح به، لكن لا يفرض على الطيارين تناولها، مع العلم بأن مستقبلهم المهني قد يتأثر سلبا في حال امتنعوا عن ذلك.
.. منذ حرب فيتنام !
وتعاطي الامفيتامينات يندرج في سياق نمط علاجي بوشر باعتماده قبل نحو الأربعين عاما، أي ابان المرحلة الأولى من حرب فيتنام، لكنه أصبح اليوم جزءا من منحى أو توجه جديد يؤمن بضرورة إيجاد (مساعدات (كيميائية) لتحسين الأداء ورفع الكفاء الحربية، وهي تصنع وتصمم لإنتاج أشخاص ذوي بنية حديدية وإرادة حديدية، تبعا لما ورد في التقرير الذي أعدته قيادة العمليات الخاصة الأميركية المكلفة الإشراف على عمل النخبة من أفراد القوات الخاصة، والتي تشكل جزءا من القوات المسلحة ككل.
وفي الواقع، يبدو ان القدرة على القتال المتواصل طوال أيام، من دون توقف، ومن دون فترات راحة طبيعية، فضلا عن الاداء بنشاط بالغ وبطرق وأساليب خارقة وفوق قدرة البشر (أو على الأقل، تكون أعلى من مستوى الاداء المتوفر لدى سائر العاملين في القوات المسلحة)، باتت هاجسا لدى الضباط، وأصبح الخبراء العسكريون الأميركيون يرون فيها سر النجاح، لا بل سر الانتصار في الحروب المستقبلية.
ويقول تقرير صادر عن (وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتطورة) التابعة للبنتاغون (ان توفير القدرة على مقاومة الاجهاد والتأثيرات العقلية والنفسية الناجمة عن الحرمان من النوم، سوف تقلب رأسا على عقب كافة المفاهيم العسكرية الحالية المتعلقة بـ (السرعة في تنفيذ المهمات) وبالأنظمة المعاصرة للمعركة، بالنسبة إلى القوات المسلحة.
المقاربة الجذرية
(والمطلوب، وفقا لهذا التقرير، تأمين (مقاربة جذرية) بهدف تحقيق اداء حربي متواصل (مدعوم) قد يصل إلى حدود السبعة أيام. وهذا يعني إيجاد ما هو أكثر من (المقاربات التقليدية) المتمثلة بالمنشطات المعروفة مثل الكافيين أو الامفيتامينات.
الكيمياء و.. والمحارب الأفضل
ويرى المهتمون بشؤون المستقبل، انه إذا كان لا بد من أن تحصل قفزة نوعية في مجال التكنولوجيا في المستقبل، فهذه القفزة ستكون في حقل الطب، كما يقول الاميرال المتقاعد (ستيفن بايكر)، وهو قائد سابق في سلاح البحرية، ومتخصص في شؤون الاختبارات والتقييمات الخاصة بأداء العمليات الحربية، ويعمل حاليا في مركز معلومات الدفاع في واشنطن.
ويوضح (بايكر) انه (يجري العمل حاليا على إعداد ذلك (المحارب الأفضل)، الذي نأمل الحصول عليه بفضل الكيمياء)، مع الاشارة هنا إلى ان سجل (بايكر) الشخصي يتضمن أكثر من ألف مهمة جوية ناجحة بصفته طيارا في سلاح البحرية.
من جهة أخرى، وفي مذكرة صدرت فيها الخطوط الرئيسية للأهداف التكنولوجية، لفتت قيادة العمليات الخاصة الأميركية، إلى ان (طيار) أو (جندي) المستقبل المتميز يمكن أن يتوقع، وبهدف تقديم أداء فذ ومتميز، الاستعانة بمواد (إرغوجينية)، (وهي مواد تدخل في تركيبة العقاقير التي يتعاطاها الرياضيون المحترفون) من أجل التغلب على الضغط النفسي والارهاق الناتج عن ظروف العمل البيئية والذهنية، وأيضا من أجل تقوية بنية (الطيار) أو (الجندي) الجسدية، وتطوير قدرته على التحمل!
ضبط الساعة البيولوجية
المذكرة قالت أيضا انه (يمكن الاستعانة، إضافة إلى المواد الاغوجينية، بمساعدات نفسية اخرى قد تكون تشتمل على وسائل (وتحديدا عقاقير)، لتخطي مسألة الحرمان من النوم، ولضبط الساعة البيولوجية لدى الإنسان، إضافة إلى وسائل أخرى تساعد على خفض كمية الوقت الضرورية عادة للتكيف مع ارتفاعات عالية جدا، أو تحت الماء..).
فرص النجاة
تجدر الاشارة هنا الى مكتب كبير الأطباء في سلاح الجو الأميركية أعلن أخيرا، انه يسمح بتناول تلك العقاقير لمعالجة تأثيرات التعب والاجهاد، بيد انه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كان هذا النموذج منتشرا على نطاق واسع يبن أفراد القوات المسلحة، أم ان تطبيقه يقتصر على أفراد القوات الخاصة المتواجدين على الأرض في أفغانستان، غير ان المؤكد هو ان الجميع في أوساط الجيش والخبراء العسكريين يتحدثون عن ميزات هذه العقاقير!
ويقول (جون بايك)، وهو خبير في شؤون الدفاع يعمل في منظمة الأمن الجماعي في مدينة الاسكندرية الأميركية، انه نظرا لكون تعاطي العقاقير المنشطة التي تحتوي على مواد كيميائية يساعد على تحسين مستوى الاداء بين الرياضيين المحترفين، يغدو من السهل جدا ان نقتنع بحقيقة ان الطيارين والجنود، والمكلفين بمهمات في أمكنة بعيدة جدا عن ديارهم، سيحاولون تلقائيا اللجوء إلى استخدام أي عقار، مهما كان نوعه، إذا كانوا يعتقدون انه يعزز فرصهم في النجاة والعودة (أحياء) إلى موطنهم.


حرب الخليج
وتفيد احدى الدراسات العسكرية، انه ابان حرب الخليج، سرعان ما تآلف الطيارون الحربيون مع منشطات الديكسيدرين، وباتوا يتناولونها بطريقة فعالة. فكانوا يتسلمون الأقراض من قيادتهم، ويأخذونها لدى شعورهم بـ (الحاجة) إلى ذلك.
البعض يدافع عن هذا التطبيق ويوصي بإعطاء المنشطات للطيارين على أساس انه (إذا كنا لا نأتمن الطيارين على حمل الأقراص المنشطة يكون علينا ألا نأتمنهم على القاذفات المتطورة التي لا تقل كلفة الواحدة منها عن خمسين مليون دولار، مع تكليفهم مهام ضرب أهداف والقيام بمهمات تقتضي أحيانا قتل العديد من الأشخاص)، هذا ما يقوله قائد احدى الوحدات في سلاح الطيران الذي كان لديه أقل عدد من الطيارين (أثناء حرب الخليج) لكنه أنجز ساعات طيران أكثر من غيره، وأسقط طائرات (ميغ) عراقية، أكثر مما فعلت أية وحدة أخرى.
دوامة الإدمان

قاتل قتيل
01-07-2004, 02:45 PM
لكن الخبراء العسكريين أنفسهم، مثلهم في ذلك خبراء الطب والصحة، يحذرون أيضا من كون الامفيتامينات لها جانبها الضار والمؤكد.
وكان الدليل الطبي الخاص بالحفاظ على مستوى الاداء السليم أثناء عمليات ومهمات الطيران المتواصلة (والذي أشرف على إعداده مختبر الأبحاث الطبية التابع لسلاحي الجو والبحرية في بنساكولا)، قد عدد من بين الأعراض والتأثيرات الجانبية المحتملة لتعاطي الامفيتامينات، ظهور حالات نشاط مفرط، واكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، وإدمان. وذكر الدليل أيضا حدوث ردات فعل لها علاقة بفرط الحساسية على العقار (عندئذ يصاب المتعاطي بمشاعر عدائية وجنون الارتياب ـ البارانويا)، فضلا عن ان المتعاطي يجد نفسه غارقا في دوامة الادمان على التعاطي الدوري لخليط المنشطات والمهدئات.
ويخلص الدليل الى الاستنتاج بان (خطر تراكم العقاقير في الجسم جراء الجرعات المتكررة، يستحق الاهتمام الجدي)، ومن هنا نستطيع ان نفهم لماذا يطلب من الطيارين الحربيين التوقيع على مستند يفيد بأنهم يعرفون بأن مصلحة الغذاء والدواء الأميركية لم توافق على استخدام الديكسيدرين لمعالجة الإرهاق.
أقراص فقدان الذاكرة
لكن المنشطات أو (أقراص الاقلاع) ليست الوحيدة التي تسبب المشاكل، فأقراص اللا إقلاع أو أقراص الراحة التي يتم تناولها لـ (احداث) النوم بين المهمة والأخرى، لها تأثيراتها الجانبية الخطرة أيضا، والتي تشتمل أساسا على احتمال ظهور ما يسمى بفقدان الذاكرة المؤقت وبالتالي الى نسيان الأحداث التي جرت في الوقت الذي كان ومايزال فيه مفعول العقار ساريا.
وفي حالة الطيار الحربي، فإن تناول القرص المهدئ، والنوم قليلا، ومن ثم الاقلاع في الطائرة يمكن ان يجعل الطيار ينسى كل التعليمات التي تلقاها. بحسب ما جاء في دليل المختبر.
الباحثون يقولون ان مثل هذه الأعراض ترتبط أساسا بحجم الجرعة، ويجب عدم التخوف من ظهورهما مع الـ 5 و10 ملليغرامات من (الديكسترو ـ وامفيتامين) (الديكسيدرين)، وهي الجرعة التي اعتاد الطيارون على تناولها أثناء حرب الخليج، وهم يتعاطونها حاليا في افغانستان.
... قصف القوات الحليفة
على أي حال، إن مسألة تعاطي الطيارين لهذا النوع من العقاقير، لم تثر بعد الضجة التي تستحقها في الولايات المتحدة، بخلاف ما حصل أخيرا في انكلتزا وكندا، حيث يتحدثون عن صلة هذه العقاقير ـ المخدرات المحتملة بعمليات قصف خاطئة.
وهنا تعطى الأمثلة، ففي شهر ابريل الفائت، قتل أربعة جنود كنديين وجرح ثمانية آخرون، عندما قام طيار أميركي من على متن طائرة (اف ـ 16)، كان مكلفا بمهمة على مسافة بعيدة، وأسقط قنبلة بزنة حوالى المائتي كيلوغرام، معتقدا انه كان يتعرض لهجوم ما من الموقع الذي كانت تتدرب فيه بعض القوات الحليفة.
الرواية الأولى عن الحادث الكندي، وصفت الطيار بأنه كان يتصرف بأسلوب عدواني غير مبرر، وله علاقة بالبارانويا. هذا ما يقوله الخبير العسكري (جون بايك) الذي يشارك في التحقيقات حول الحادث، ويضيف: (لكن من مجرد النظر إلى ذلك الطيار، اكتشفت ان المسكين كان يفرط في تناول أقراص السرعة)، وبالطبع، فإن التحقيقات تشمل الاستفسار من الطيار عن أشياء عديدة، من ضمنها احتمال تعاطيه المخدرات.
قتل الزوجات
وقبل فترة ليست بعيدة، بدأت المخاوف تظهر من انتشار السلوك العدواني والعنف بين الجنود العائدين من أفغانستان. وفي ثلاث من أصل أربع حالات، قتل فيها الرجال زوجاتهم، تكشف بأن الأزواج المتهمين كانوا يعملون ضمن وحدات القوات الخاصة المتمركزة في (فورت براغ) حيث قيادة العمليات الخاصة.
ويقول (بايك) بهذا الصدد: (بات من الواضح انه من الضروري ان يبادر أحد ما ويطرح الأسئلة حول ما يدور فعليا في قاعدة (فورت براغ). فهذا النوع من السلوك العدواني المفرط، لا يمكن ان يظهر إلا من جراء المبالغة في تعاطي مثل تلك العقاقير ـ المخدرات، أو من جراء الوقف المفاجئ لتعاطيها).!
تعاظم قوة سلاح الجو
واليوم، وفي الوقت الذي تتجه فيه الولايات المتحدة الى مرحلة يبدو فيها ان خطط المستقبل ستنفذ، وبصورة أساسية، من الجو، وبالتالي في استخدام طيارين من الوحدات الخاصة المدربة على القتال والطيران لمسافات بعيدة، فإن خطر تفشي ظاهرة تعاطي المنشطات ـ المخدرات بهدف تحسين الاداء لا بد وأن يزداد.
ومن جهته، يحذر الخبير العسكري الأميركي (دانيال غور) من احتمال تعاظم أخطار تعاطي المخدرات بين الطيارين وعناصر وحدات القوات الخاصة، نظرا لتعاظم قوة لسلاح الجو واتساع مدى عمله، ويقول: (... أثناء حرب (كوسوفو) كنا نقود طائرات الـ (اف ـ 15) انطلاقا من قاعدة (لايكهث) في بريطانيا، والسبب هو اننا استنفدنا المجالات الجوية المتوفرة في جميع الأمكنة الأخرى..!).
هل يعني هذا تدمير الطيارين من أجل تدمير أهداف الآخرين ؟

Pr.Game
01-07-2004, 03:05 PM
مشكور على الأخبار

وما فهمت شي :)