المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتح رب الناس فى بيان مشروعية ختان الاناث(بحث أريد رأيكم) !!!!



abo_7ozayfa
01-09-2004, 04:26 AM
المقدمة

انّ الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادى له و أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له سبحانه لا نحصى ثناءا عليه هو كما أثنى على نفسه شرع لعباده ما فى مصلحتهم سبحانه و تعالى عمّا يصفون و اشهد أنّ محمدا عبده و رسوله صفيه من بين خلقه و حبيبه بلّغ الدين كاملا و لم يترك خيرا الا أمرنا به و لا شرا الا و نهانا عنه فصلى الله عليه و سلّم و على آله و صحبه أجمعين و أزواجه أمهات المؤمنين و من تبعهم باحسان الى يوم الدين ثمّ أمّا بعد...
مازال الغرب مستمرا فى الكيد للاسلام و أهله و هذا ظاهر جلىّ فى أشياء كثيرة تتوالى علينا و منها القضية التى سنتكلم فيها اليوم و للأسف فانّنا نرى من أبناء جلدتنا استجابة لهم و ذلك بسبب الهوس الغربىّ الذى حدث فى هذه الأمة فأصبح كل ما عند الغرب و كل ما يقوله الغرب من المسلّمات و أصبحت التشريعات تقام على ضوء منها و قد ينكر بعض المتمسلمين أحكاما من شرع الله عزّ و جلّ بزعم الحضارة و الالتحاق بركب التقدم الذى يتصدره الغرب الكافر الماجن و لا حول و لا قوة الا بالله ....و من هذه القضايا التى أثارها الغرب قضية ختان الاناث
فوجب على أهل الحق أن يبيّنوا هذه القضية و انّ يوجّهوا اهل الاسلام الى الدين الحق و الى الطريق المستقيم . عملا بقول الله عزّ و جلّ
(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) و لأنّ الغرب لن ينتهوا الى هذا الحدّ فهم يستخدمون معنا سياسة الجزرة و العصا فكلما تبعناهم فى شىء أخذونا الى آخر فلا احد يدرى اليوم ختان الاناث غدا ختان الذكور و الخ ... حتى نصل الى النهاية التى يريدها الغرب و هى أن تكون مجتمعاتنا نسخة من مجتمعاتهم الماجنة الفاجرة حتى يسهل عليهم التعامل مع أبناء هذه الامة و تحقيق مصالحهم عن طريقهم و لا ننسى أنّ الغرب يسير على عقيدة خلافا لما يظنّه الجاهلون .. فالغرب يسعى الى تحقيق الوعد المفترى و الكلام عن هذا الشىء يطول و الله المستعان .
و لقد تكلم العلماء فى هذه القضية كلاما جامعا مانعا و هو كاف لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد و ما هذا الذى بين أيديكم سوى بضع كلمات تعليقا على القضية و قد قسّمتها الى مباحث المبحث الأول يتعلق بتعريف الختان و تعريف معناه المبحث الثانى يتعلق بالآثار المذكورة فى السنّة عن الختان و عرضت تصحيح حديث الخاتنة و الثالث أوردت فهما للنص فهما مجردا و هو النص الذى تم تصحيحه و الرابع أوردت قول الأئمة الأربعة و الخامس أوردت أقوال الأطباء فى الختان جسديا و نفسيا و أوردت أيضا آثار الختان اجتماعيا و الله المستعان.و لله الحمد و المنّة فأسأل الله عزّ و جلّ أن ينفعنا بما جمعنا و هو المستعان .


..(المبحث الأول) ..

معنى الختان :

لغة: القطع، قال ابن منظور رحمه الله: (وأصل الختن القطع، والختان موضع الختن من الذكر، وموضع القطع من نواة الجارية، قال أبو منصور: هو موضع القطع من الذكر والأنثى، ومنه الحديث المروي: "إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل"، وهما موضع القطع من ذكر الغلام وفرج الأنثى).3


اصطلاحا
عند الأنثى : هو قطع شيء يسيـر من الجلدة التي كعُرْف الديك فوق مخـرج البول، وتحرم المبالغة في القطع.
تقول الدكتورة نور السيّد راشد فى كتابها وداعا للخلاف فى أمر الختان ما نصه .
الجلدة التي كعرف الديك فوق البظر عبارة عن غشاء هرمي الشكل مشقوق من جانب واحد، وهذا الغشاء ليس له أي تأثير على المعاشرة الزوجيّة. أ.ه

... (المبحث الثانى) ... هل ذكر ختان الاناث فى السنّة ؟؟
نعم ذكر فى السنّة ما يدل على الختان أدلة كثيرة..
و كل دليل يطول الكلام عليه و لذا سنذكر الأدلة اجمالا ثمّ نتطرق الى تصحيح حديث واحد و هو حديث الخاتنة و هذا ما سنعتمد عليه فى بحثنا ان شاء الله عزّ و جلّ .
و من جملة الأحاديث :
ما جاء فى صحيح مسلم و صحيح البخارى و اللفظ لمسلم
‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أنه قال ‏ ‏الفطرة خمس ‏ ‏الاختتان ‏ ‏والاستحداد ‏ ‏وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط ‏

و ما جاء فى صحيح مسلم ‏عن ‏ ‏أبي موسى و فيه (فقمت فاستأذنت على ‏ ‏عائشة ‏ ‏فأذن لي فقلت لها يا ‏ ‏أماه ‏ ‏أو يا أم المؤمنين ‏ ‏إني أريد أن أسألك عن شيء وإني ‏ ‏أستحييك فقالت لا ‏ ‏تستحيي أن تسألني عما كنت سائلا عنه أمك التي ولدتك فإنما أنا أمك قلت فما يوجب الغسل قالت على الخبير سقطت قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا جلس بين ‏ ‏شعبها ‏ ‏الأربع ومس الختان الختان فقد وجب الغسل ‏)

أن بنات أخي عائشة [ختن]، فقيل لعائشة : ألا ندعو لهن من يلهيهن؟ قالت : بلى، فأرسلت إلى عدى فأتاهن فمرت عائشة في البيت فرأته يتغنى ويحرك رأسه طربا - وكان ذا شعر كثير - فقالت : أف، شيطان! أخرجوه، أخرجوه.
حسنه الألباني صحيح الأدب 945

و غيرها من الأحاديث... و الحديث الذى سنسهب فى بيان تصحيحه هو هذا الحديث ..

(اذا خفضت فأشمى , و لا تنهكى, فانّه أسرى للوجه, و أحظى للزوج) هذا الحديث ذكره الألبانى فى الصحيحة برقم (722) , و سنورد تصحيحه للردّ على من ضعّفه و للتدليل على القضية التى نتكلم عليها و الله المستعان .

قال الألبانى فى الصحيحة بعدما ذكر هذا الحديث :
(رواه الدولابى (2/122) و الخطيب فى (التاريخ) (5/327) عن محمد بن سلام الجمحى مولى قدامة بن مظعون قال:حدثنا زائدة بن أبى الرقاد أبو معاذ عن ثابت عن أنس بن مالك قال:قال رسول الله صلى الله عليه و سلّم لأم عطية: فذكره.
قلت: و هذا اسناد ضعيف , رجاله ثقات غير زائدة بن أبى الرقاد فانه منكر الحديث كما قال الحافظ فى (التقريب).
و أما قول الهيثمى فى (مجمع الزوائد) (5/172) :
(رواه الطبرانى فى الأوسط و اسناده حسن)
فان كان من غير هذا الوجه فمحتمل , و ان كان منه فلا , و ما أراه الا منه , فقد رأيت ابن عدى قد أخرجه فى الكامل (150/2) و قال:
(هذا يرويه عن ثابت زائدة بن أبى الرقاد , و لا أعلم يرويه غيره, و زائدة ,له أحاديث حسان , و فى بعض أحاديثه ما ينكر).

قلت: و روى الخطيب عن القواريرى أنه أنكر هذا الحديث.

قلت :لكن للحديث طريق أخرى عن أنس, أخرجه أبو نعيم فى (أخبار أصبهان) (1/245) عن اسماعيل بن أبى أمية ثنا أبو هلال الراسى:سمعت الحسن : ثنا أنس قال :
(كانت ختانة بالمدينة يقال لها : أم أيمن , فقال: لها النبىّ صلى الله عليه و سلّم .....)
فذكره.
قلت: و رجاله موثقون غير اسماعيل هذا, و الظاهر أنه الذى فى (الميزان) و (اللسان):
(اسماعيل بن أمية, و يقال :ابن أبى أمة , حدث عن أبى الأشهب العطارى, تركه الدارقطنى)

و له شاهد من حديث على قال:
(كانت خفاضة بالمدينة ,فأرسل اليها رسول الله صلى الله عليه و سلّم : ..) فذكره.
أخرجه الخطيب (12/291) من طريق عوف بن محمد أبى غسان حدثنا أبو تغلب عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن الأنصارى حدثنا مسعر عن عروة بن مرة عن أبى البخترى عنه .
ذكره فى ترجمة عوف هذا و قال عن ابن منده : (روى عنه عمرو بن على و بندار) , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
و أبو تغلب هذا لم اجد له ترجمة .
و بقية رجاله معروفون ثقات من رجال ( التهذيب) , لكن أبا البخترى لم يسمع من على شيئا , و اسمه سعيد بن فيروز.
و له شاهد آخر , عن الضحاك بن قيس قال:
(كانت أم عطية خافضة فى المدينة , فقال النبىّ صلى الله عليه و سلّم فذكره .
أخرجه ابن عساكر فى (تاريخ دمشق) (8/206/1) عن أبى أمية الطرسومى نا منصور بن صقير نا عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير عنه . و قال : (ذكر أبو الطيب أن الضحاك بن قيس هذا آخر غير الفهرى).
قلت : و هو الذى جزم به غير واحد , و حكاه فى التهذيب عن ابن معين و الخطيب .قال المفضل الغلابى فى (أسئلة ابن معين): (و سألته عن حديث حدثنيه عبد الله بن جعفر _هو الرقى_عن عبيد الله بن عمرو_هو الرقى_ قال :حدثنى رجل من أهل الكوفة (عن عبد الملك بن عمير) عن الضحاك بن قيس قال : (قلت فذكره) فقال : الضحاك بن قيس ليس بالفهرى ).

قلت: و رواية ابن جعفر هذه تدل على أنه سقط من اسناد ابن عساكر الرجل الكوفى , و لعل ذلك من منصور بن صقير , فانه ضعيف ,و من طريقه أخرجه ابن منده كما فى (التهذيب).

و قد جاءت رواية فيها تسمية الرجل الكوفى, أخرجها أبو داود (5271) من طريق مروان ثنا محمد بن حسان الكوفى , عن عبد الملك بن عمير عن أم عطية الأنصارية :
( أن امرأة كانت كانت تختن فى المدينة , فقال النبىّ صلى الله عليه و سلّم .....)
فذكره بنحوه و قال:
(روى عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بمعناه و اسناده , قال أبو داود : ليس هو بالقوى , و قد روى مرسلا , و محمد بن حسان مجهول , و هذا الحديث ضعيف).
قلت : و سبب الضعف الجهالة و الاضطراب فى اسناده كما ترى , و قد قال الحافظ عقب رواية بن صقير عند ابن منده : (و قد أدخل عبد الله بن جعفر الرقى , و هو أوثق من منصور بين عبيد الله و عبد الملك الرجل الكوفى الذى لم يسمه , فيظهر من رواية مروان بن معاوية أنه محمد بن حسان الكوفى , فهو الذى تفرد به , و هو مجهول. و يحصل من هذا أنه اختلف على عبد الملك بن عمير هل رواه عن أم عطية بواسطة أو لا ؟ و هل رواه الضحاك عن النبىّ صلى الله عليه و سلّم و سمعه منه أو أرسله ؟ أو أخذه عن أم عطية ؟ أو أرسله عنها ؟ كل ذلك محتمل )
و أقول : لكن مجىء الحديث من طرق متعددة و مخارج متباينة , لا يبعد أن يعطى ذلك للحديث قوة : يرتقى بها الى درجة الحسن , لا سيما و قد حسن الطريق الأولى الهيثمى كما سبق و الله أعلم .
ثم وجدت للكوفى متابعا , أخرجه الحاكم (3/525) من طريق هلال بن العلاء الرقى ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبى أنيسة عن عبد الملك بن عمير عن الضحاك ابن قيس , قال :
(كانت بالمدينة امرأة تخفض......) الحديث.

و سكت عليه الحاكم و الذهبى , و رجاله ثقات , غير العلاء بن هلال الرقى والد هلال , قال الحافظ : فيه لين.

و زيد بن أبى أنيسة حرانى , فلم يتفرد به محمد بن حسان الكوفى.
و الله أعلم .
و الضحاك بن قيس صحابى ثبت سماعه فى غير ما حديث واحد , و سيأتى أحدها برقم (1189) .
و وجدت له شاهدا آخر يرويه مندل بن على عن ابن جريج عن اسماعيل بن أمية عن نافع عن ابن عمر قال : (دخل على النبى صلّى الله عليه و سلّم , نسوة من الأنصار فقال :
يا نساء الأنصار اخضبن غمسا , و اخفضن , و لا تنهكن , فانه أحظى عند أزواجكن , و اياكن و كفر المنعمين ).
قال مندل : يعنى الزوج).
أخرجه البزار (175) و قال : (مندل ضعيف).
و كذا قال الهيثمى فى المجمع (5/171—172) و زاد :
( و ثق , و بقية رجاله ثقات) .

قلت: و بالجملة فالحديث بهذه الطرق و الشواهد صحيح . و الله اعلم .

و اعلم أن ختن النساء كان معروفا عند السلف خلافا لما يظنه من لا علم عنده , فاليك بعض الآثار فى ذلك :
1_عن الحسن قال:
(دعى عثمان بن أبى العاص الى طعامه , فقيل: هل تدرى ما هذا ؟
هذا ختان جارية ! فقال: هذا شىء ما كنا نراه على عهد رسول الله صلّى الله عليه و سلّم فأبى أن يأكل).
أخرجه الطبرانى فى المعجم الكبير (3/7/2) من طريق أبى حمزة العطار عنه .
قلت : و أبو حمزة اسمه اسحاق بن الربيع حسن الحديث كما قال أبو حاتم , و سائر رواته موثقون , فان كان الحسن سمعه من عثمان فهو سند حسن . و قد رواه محمد بن اسحاق عن طلحة بن عبيد الله بن كريز عن الحسن به دون ذكر (جارية) .
أخرجه الطبرانى أيضا و أحمد (4/217) , و اسناده جيد , لولا عنعنة ابن اسحاق , فانه مدلس , و به أعله الهيثمى (4/60).

2_ عن أم المهاجر قالت :
(سبيت و جوارى من الروم , فعرض علينا عثمان الاسلام , فلم يسلم منا غيرى , و غير أخرى فقال : أخفضوهما , و طهروهما , فكنت أخدم عثمان).
أخرجه البخارى فى ( الأدب المفرد) (1246,1245).

3_عن أم علقمة
(أن بنات أخى عائشة ختن, فقيل لعائشة : ألا ندعو لهنّ من يلهيهنّ ؟
قالت: بلى , فأرسلت الى عدى , فأتاهنّ , فمرت عائشة فى البيت , فرأته يتغنى , و يحرك رأسه طربا _ و كان ذا شعر كثير_ فقالت : أف, شيطان ! أخرجوه , أخرجوه).
أخرجه البخارى فى (الادب) (1247)
قلت: و اسناده محتمل للتحسين , رجاله ثقات , غير أم علقمة هذه , و اسمها مرجانة , وثقها العجلى و ابن حبان , و روى عنها ثقتان. )

انتهى كلام الألبانى رحمه الله تعالى و أجزل له المثوبة . و بذلك ينتهى المبحث الثانى و الله المستعان .

abo_7ozayfa
01-09-2004, 04:28 AM
...(المبحث الثالث) ...
(فهم الحديث فهما مجردا ...)



قال النبىّ صلى الله عليه و سلّم للخاتنة ..
(إذا خفضت فأشمي ، ولا تنهكي ؛ فإنه أسرى للوجه ، وأحظى للزوج)

فاذا نظرنا الى قول النبىّ صلى الله عليه و سلّم ....
أشمى ...
قال ابن منظور فى لسان العرب
(وأَشَمَّ الحَجَّامُ الخِتانَ، والخافضةُ البَظْرَ: أَخذا منهما قليلا)
ثمّ يقول معلّقا على حديث النبى صلى الله عليه و سلّم
(شبه القطع اليسير بإِشمام الرائحة)ا.ه

و من الواضح الجلىّ أنّ النبىّ صلى الله عليه و سلّم قال لها ذلك آمرا ..

فالأمر هو : قول يتضمن طلب الفعل على وجه الاستعلاء.

و كل هذه الشروط متطابقة مع قول النبىّ صلى الله عليه و سلّم للخاتنة (أشمّى)
و أشمّى __ هو فعل أمر

و تقتضى صيغة الأمر فى الشرع عند الاطلاق الوجوب .

و الأصل أنّ الأمر و النهى حتم ::الا اذا الندب أو الكره علم

و قد يخرج الأمر عن الوجوب لدليل يقتضى ذلك فيخرج عن الوجوب الى معان منها
1_الندب.
2_الاباحة.
3_التهديد.

و بهذا نعلم أنّه قد يكون الأمر هنا للوجوب أو للندب أو للاباحة .. و يستبعد أن يكون للتهديد ..لأنّ الأمر عندما يخرج على معنى التهديد يجب أن يكون هناك دليل على ذلك فيذكر الوعيد بعد الأمر المذكور و هذا بالطبع منتفى فى نص الحديث ..

و لكن لا يمكن أن نقول أبدا أنّ هذا ليس بأمر أو أنّ النبىّ صلى الله عليه و سلّم لم يأمر به أو لم يقرّه فلا يقول هذا الا مكابر أو متبع لهوى و لا حول و لا قوة الا بالله ..
اذا فيظهر لنا جليّا من هذا النص المحكم لأنّه سلم من معارضة مثله أنّ النبىّ صلى الله عليه وسلّم أقرّ عملية ختان الاناث التى هى من سنن الفطرة بل و وجّه الخاتنة الى الأفضل و الى المسموح فى الشرع فهذا يدل على أنّه أقرّ و وجّه الى الفعل الصحيح و الى الختان المطلوب لجلب المصالح و دفع المضار سواء أكانت مصالح اجتماعية أو غيرها لأنّ أحكام الشريعة كلها مبنية على هذا الأساس. بل و بيّن النبىّ صلى الله عليه و سلّم العلة فى ذلك الحتان يعنى أنّه أقرّ عملية الختان و وجّهها بل و ذكر أسبابها فهل بعد ذلك شك أنّ الختان مشروع؟؟اذا فكيف يأتى من يقول أنّ الختان محرم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فنسأل الله العفو و العافية .


... (المبحث الرابع) ...


نبيّن فى هذا المبحث أقوال الأئمة و السلف فى ختان الاناث
.
فمذهب الحنابلة :
يقول ابن قدامة فى المغنى ..
(فأمّا الختان فواجب على الرجال و مكرمة فى حق النساء و ليس بواجب عليهنّ هذا قول كثير من أهل العلم)
و يقول أيضا : (و يشرع الختان فى حق النساء أيضا قال أبو عبد الله و حديث النبىّ صلى الله عليه و سلّم (اذا التقى الختانان وجب الغسل) فيه بيان أنّ النساء كنّ يختتنّ و حديث عمر ان ختانة ختنت فقال :ابقى منه شيئا اذا خفضت و روى الخلال باسناده عن شدّاد بن أوس قال قال النبىّ صلى الله عليه و سلّم (الختان سنّة للرجال و مكرمة للنساء) و عن جابر بن زيد مثل ذلك موقوفا عليه , و روى عن النبىّ صلى الله عليه و سلّم أنّه قال للخافضة( أشمى و لا تنهكى فانّه أحظى للزوج و أسرى للوجه ) و الخفض ختانة المرأة) أ.ه

و امّا مذهب الشافعية :
فيقول الامام النووىّ رحمه الله فى المجموع ما نصه :
(الختان واجب على الرجال و النساء عندنا و به قال كثيرون من السلف)
و قال ( و المذهب الصحيح المشهور الذى نص عليه الشافعىّ رحمه الله و قطع به الجمهور أنّه واجب على الرجال و النساء) ا.ه

و أمّا مذهب المالكيّة :
قال صاحب كتاب مواهب الجليل ما نصه :

(وأما الخفاض فقال ابن عرفة: والخفاض في النساء. الرسالة: مكرمة. وروى الباجي وغيره كالختان ومن ابتاع أمة فليحفظها إن أراد حبسها، وإن كانت للبيع فليس ذلك عليه. الباجي: قال مالك: النساء يخفضن الجواري. قال غيره: لا ينبغي أن يبالغ في قطع المرأة انتهى.)
و أمّا مذهب الأحناف :
قال الكاسانى فى كتابه بدائع الصنائعفى باب الخنثى ما نصه
( فالأنثى تختن بالأنثى عند الحاجة )أ.ه

و من بيان رأى المذاهب الأربعة قد وضح جليا أنّهم اتفقوا على مشروعية ختان الاناث ..

abo_7ozayfa
01-09-2004, 04:31 AM
..(المبحث الخامس) ...

..الختان طبيا... و بعد أن تكلمنا عن حكم الختان فى الاسلام .. و بيّنا اقوال الأئمة .. و وضّحنا أنّ ختان الاناث مشروع .
نتطرق الى الحديث عن الختان طبيّا مع أنّنا فى غنى عن البحث عن هذا الموضوع خاصة لأنّ ديننا لا يأت الا بما فيه المصلحة و لكن وجب البحث فى هذا الأمر للرد على المخالفين الذين يدّعون أنّ للختان أضرارا و هذا ممّا يخرجه عن كونه من الدين و الله المستعان ..

أولا يجب التفريق بين الختان الشرعى و الختان الفرعونى المذموم الذى يؤدى الى برود جنسى :
و لقد وضّحنا ما هو الختان الشرعى فى التعريف الاصطلاحى
و أمّا الختان الفرعونى في هذه العمليّة يتم قطع البظر وغلفته والشفرين الصغيرين. ثم يلي ذلك شق الشفرين الكبيرين ويتم إخاطتهما معاً أو إبقائهما متماسين عن طريق ربط الرجلين معاً حتّى يلتئما مكوّنين غطاء من الجلد يغطّي فتحة البول والجانب الأكبر من المهبل. وتترك فتحة صغيرة في حجم رأس عود الثقاب أو طرف إصبع اليد الصغير لتسمح بنزول البول ودم الحيض.

أمّا الختان الشرعى :
تقول الدكتورة نور السيّد راشد فى كتابها وداعا للخلاف فى أمر الختان ما نصه .
الجلدة التي كعرف الديك فوق البظر عبارة عن غشاء هرمي الشكل مشقوق من جانب واحد، وهذا الغشاء ليس له أي تأثير على المعاشرة الزوجيّة. ولذا فإن إزالته نهائيّاً لا تؤثّر على الجماع. ولكن هذا الغشاء يغلّف البظر وهو العضو الحسّاس والمؤثّر في اللقاء الجنسي. ومن هنا كان قول الرسول (ص) لأم حبيبة: «أشمّي ولا تُنهِكي فإنه أبهى للوجه، وأحظى لها عند الزوج» (لا تُنهِكي: يعني لا تبالغي في القطع) هو للحفاظ على البظر من قطع جزء منه أو قطعه نهائيّاً، وذلك لأن طريقة القطع آنذاك كانت تتم بشد الغشاء الذي يغلّف البظر ثم قطعه رأسيّاً باستعمال شفرة أو ما يعادلها من آلة القطع. أمّا الآن فيمكن إزالة هذا الغشاء، واستئصاله نهائيّاً دون إلحاق أي ضرر بالبظر وذلك بقصّه دائريّاً حول البظر عند طبيب متخصّص. وهذا أكثر فائدة من الناحيتين الجنسيّة والطبّية. ولذلك أرى أن هذا هو الختان المقصود في السُنّة الشريفة.أ.ه
وكما جاء في كتاب (العادات التي تؤثر على صحة النساء والأطفال) الذي صدر عن منظمة الصحة العالمية في عام 1979م ما يأتي: "إن الخفاض الأصلي للإناث هو استئصال لقلفة البظر وشبيه بختان الذكور ويعرف بالسنة.. وهذا النوع لم تذكر له إي آثار ضارة علي الصحة".


و للختان أسباب طبيّة ..منها :
أسباب عضوية:
ـ حجم القلفة وزيادة طولها.
ـ وجود التهابات بينها وبين البظر مما يؤدي إلى شدة حساسية البظر والألم عند لمسه.
ـ تراكم اللخن مما يزيد من تكاثر البكتريا والتهابات الجهاز البولي الصاعد.
ـ الالتصاقات التي تحدث نتيجة لهذه الالتهابات، والتي تؤدي إلى قفل المجرى البولي والتناسلي خاصة في الأطفال قبل سن البلوغ وفي مرحلة الكبر (نسبة لقلة هرمون الإستروجين).
أسباب جنسية:
ـ قلة الارتواء الجنسي نسبة لضيق القلفة أو كبر حجمها وبعد البظر إلى داخل الجسم.
ـ شدة الشبق الجنسي نتيجة للالتصاقات والحكة وكثرة الانشغال بالمنطقة وملامستها.
أسباب نفسية:
البرود الجنسي، الهستريا، التبول اللاإرادي، بعض حالات الاكتئاب النفسي، حالة اللنمفومينيا (الهوس الجنسي).

يقول الأستاذ محمد محمد اللبان: "في ختان الإناث تزال تلك الزائدة التي تمنع وصول المياه إلى الداخل فيصعب نقاء دماء الحيض والبول مما يؤدي إلى روائح كريهة".
كما قدم الدكتور البار إلى المجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة بحثاً جاء فيه: "إن ختان الأنثى أو خفضها الذي ورد في السنة له محاسن كثيرة ذكرها الباحثون في المؤتمر الطبي الإسلامي ـ عن الشريعة والقضايا الطبية المعاصرة ـ هذه الفوائد يمكن أن تلخص في:
ـ ذهاب الغلمة والشبق (وتعني شدة الشهوة والانشغال بها والإفراط فيها)، وذهابهما يعني تعديل الشهوة عند المختونين من الرجال والنساء.
ـ منع الروائح الكريهة الناتجة عن تراكم اللخن تحت القلفة.
ـ انخفاض معدل التهابات المجاري البولية.
ـ انخفاض معدل التهابات المجاري التناسلية.
(المصدر: كتيب ختان الإناث_رؤية طبيةد. ست البنات خالد محمد على اختصاصي أمراض النساء والتوليد جامعة الخرطوم-السودان)

و تقول الدكتورة نور السيّد راشد (مصر / 1995) وداعاً للخلاف في أمر الختان
فوائد ختان الأنثى:
الفائدة الأولى: ترك هذا الغشاء الذي يغلّف البظر وهو - كما قلت - هرمي الشكل مشقوق من جهة واحدة، أي أنه يشبه الجراب، ممّا يجعله دائماً غير نظيف، نتيجة لدخول بعض الإفرازات المهبليّة وجزء من البول وتراكمها فيه، وهذه الإفرازات وبقايا البول تكوّن بيئة ملائمة لنمو وتكاثر أنواع عديدة من البكتيريا والفطريّات التي تسبّب الكثير من الأمراض البكتيريّة والأمراض الفطريّة لكل من الجهازين: البولي (الكليتين والحالبين والمثانة) والتناسلي (المبيضين والرحم والمهبل) للأنثى، وذلك لشدّة قرب فتحتي الإخراج لكل من الجهاز التناسلي والجهاز البولي للأنثى.
فعلى سبيل المثال: من الأمراض البكتيريّة التي تضر الجهاز البولي: إلتهاب المثانة، أو إلتهاب الحالبين، أو إلتهاب الكليتين الذي يسبّبه نوع من البكتيريا إسمه بيسودوموناس Pseudomonas. ومن الأمراض الفطريّة التي تسبّب إلتهابات في الجهاز التناسلي للأنثى تكون نتيجة للإصابة بفطر الكانديدا Candida أو فطر ترايكوموناس Trichomonas.
أمّا الإلتهابات التي تصيب الجهاز التناسلي للأنثى نتيجة للتلوّث البكتيري، فتسبّبها أنواع من البكتيريا العنقوديّة والسبحيّة اللاهوائيّة مثل بكتيريا جونوكوكاي Gonococci وبكتيريا نيسريا السيلان Chlamydia والتي تسبّب، في حالات الإصابة الشديدة، العقم.
الفائدة الثانية: ترك هذا الغشاء يؤدّي إلى الشبق الجنسي وأيضاً الإكثار من العادة السرّية وذلك لكثرة إحتكاك هذا الغشاء بالبظر.
الفائدة الثالثة: وجود بقايا البول والإفرازات الجنسيّة داخل هذا الغشاء يكون مصدراً لنجاسة الثوب والبدن وبالتالي نقص عنصر الطهارة بالنسبة للمسلمة.

و تقول الدكتورة ست البنات و توضّح جزاها الله خيرا طريقة الختان الصحيح فتقول ..
يتم الختان الشرعي عبر خطوات هي :
ـ أولاً: تُهَيأ الطفلة من الناحية النفسية بالشرح البسيط وقراءة بعض الأدعية والقرآن الكريم. وتُثَقف الأم صحيا بتوضيح الحكم الشرعي لختان الأنثى وبالشرح المبسط لتشريح المنطقة وللعملية وفوائدها وكيفية متابعة الجرح حتى يشفى. والتأكد من عدم وجود حالات نزف دموي وراثي بالأسرة، وعدم وجود تشوهات خَلقية بالأعضاء التناسلية للطفلة.
ثانباً: تُعَقم المعدات بواسطة فرن تعقيم أو غلاية. ويُعَقم سطح وداخل القلفة
بالمحاليل المعقمة المعروفة مثل (الإيثانول).
ثالثاً: تُحَرك القلفة(Prepuce) إلى الخلف حتى تنفصل أي إلتصاقات لها مع رأس البظر. وحتى تظهر نهايتهاالعليا الملتصقة مع جلد جسم البظر. وذلك يساعد على قطع الطبقة السطحية والداخلية للقلفة دون أن يقطع معها شيء من رأس البظر أو من جلد جسم البظر وحتى لا تنمو القلفة مرة أخري. وفي حالة صعوبة فصل القلفة عن رأس البظر يجب تأجيل ختان الطفلة الى وقت يسهل فيه ذلك.
رابعاً: تُخَدر القلفة بحوالي واحد (مل) من البنج الموضعي(1% lidocaine) بواسطة حقنة صغيرة (Hypodermic needle). ويكون ذلك بتثبيت الجلد الذي يغطي جسم البظر بإبهام اليد اليسرى ثم يحقن البنج بين طبقتي القلفة من أعلى إلى أسفل مبتدئين بخط التقاء القلفة بجلد جسم البظر. ويُنتظر لحوالي ثلاثة دقائق للتأكد من تخدير المنطقة وليزول الإنتفاخ الذي أحدثه البنج.
خامساً: تُسحَب القلفة المخدرة إلى أعلى من مقدمتها، بواسطة جفت تشريح، لإبعادها عن رأس البظر(يُراعى سحب طبقتي القلفة السطحية والداخلية) وتُقبض بواسطة جفت شريان (يُراعى عدم قبض جزء من جلد جسم البظر). يُزال الجزء الذي فوق الجفت بواسطة مقص معكوف. يُترك الجفت الضاغط في مكانه لفترة 5-10 دقائق، حتى لا يحدث نزيف، ثم يُزال الجفت. في حالة حدوث نزيف يُضغط الجرح مرة أخرى بالجفت أو توضع غرزة من الكاتقط (2/0 catgut) مكان النزيف بشرط عدم ملاقاة طرفي الجلد المقطوع مرة أخرى. يُغَطى الجرح بقطعة معقمة من شاش الفازلين مع القطن وتُثبت، فقط، بواسطة الملابس الداخلية للطفلة. يمكن إزالة الشاش بعد أربع ساعات. في حالة حدوث نزيف بالمنزل يضغط الجرح بالقطن مرة أخرى وتستشار الطبيبة إذا لزم الأمر. لا يحتاج الجرح إلى غيار أو مضادات حيوية من ناحية روتينية. وتُتَابع نظافة الجرح في الأيام التالية بواسطة الماء والصابون أو الماء والملح. ويُراعى عدم ترك فرصة لحدوث التصاقات بين طرفي الجلد المقطوع مع بعضها البعض أو مع رأس البظر. وفي حالة ظهور التهابات تستشار الطبيبة المعالجة. انتهى

هذا و الله أعلم .. و هذا لا يعنى أنّ هذه الأقوال طبيّا متفق عليها .. بل هناك من الأطباء من هو معارض تماما لذلك الرأى ..وهذا هو الرأى الصواب لموافقته ما جاء فى الشرع .
و لذلك .. ما موقفك أنت أيها المسلم حين ترى أنّ الأطباء بنظرياتهم و أبحاثهم التى تجدد كل يوم و تغيّر بواسطة أطباء آخرين و يثبت فشلها أحيانا و أحيانا تؤدى الى احداث أضرار بالمرضى و هذا يظهر فى ختان الذكور مثلا فبعد أن كان الغرب يعارضونه أيّما تعارض فقد أيده بعضهم بعد ذلك ففي عام 1990 كتب البروفسور ويزويل : "لقد كنت من اشد أعداء الختان و شاركت في الجهود التي بذلت عام 1975 ضد إجرائه ، إلا أنه في بداية الثمانينات أظهرت الدراسات الطبية زيادة في نسبة حوادث التهابات المجاري البولية عند الأطفال غير المختونين ، و بعد تمحيص دقيق للأبحاث التي نشرت ، فقد وصلت إلى نتيجة مخالفة و أصبحت من أنصار جعل الختان أمراً روتينياً يجب ان يجري لكل مولود " . البروفسور ويزويل عن مجلة Amer.Famil J . Physician
و هذا يبين أنّ هذه الأبحاث الطبيّة ليس مسلّم بها و لا يجب الثقة فيها غاية الثقة .. و لذلك وجب على المسلم البعد عن كل هذه النداءات و التمسك بما جاء به الشرع و هو أنّ ختان الاناث مشروع و على ذلك اجتمعت الأمة و الأمة لا تجتمع على ضلالة ...
و لعلنا نعجب من تهكم البعض على نصوص الدين و القول بتحريم الختان مع أنّ اليهود المغضوب عليهم و هم أصحاب الرسالات المحرفة يدافعون عن هذا فى دينهم فقد أشار بعضهم و قال
(لذلك لا يمكننا السكوت على ذلك التهجّم المستمر) . Cohen: Guide, p. 133
و يذكر تعقيبا على ذكر آراء لأطباء يهود يدافعون عن الختان

«لك الشكر أيها الطبيب «لايتر» لإعطائك هذه المعطيات العلميّة. إن «منظّمة عهد الختان» لا تدافع عن الختان الروتيني للأطفال حديثي الولادة. فهذا أمر يخص أهل الطفل وطبيبهم. أمّا نحن، فإننا متأكّدون بسلامة وفعاليّة وجدارة الختان الديني الذي يمثّل حجر الزاوية للدين اليهودي» Cohen: Guide, p. 140
و أقول هكذا ضيّعوا الهوية الاسلاميّة و محوا آثارها فى القلوب و صدق رسولنا صلى الله عليه و سلّم حين قال (اذا لم تستح فاصنع ما شئت).

..الختان نفسيا و اجتماعيا ..

تكلم الغرب عن ختان الذكور و قالوا ..!!!
تقول «رومبيرج» في كتابها ضد الختان الذي صدر عام 1985 إنه لا توجد أيّة دراسة تبيّن النسبة المئويّة للمختونين بين الذين يلجأون للعنف والإجرام. وهناك عدد من الرجال العظام عبر التاريخ مختونين. والشخصيّات المُهمّة في التوراة أمثال المسيح ويوحنّا المعمدان وأكثر الرسل وأتباع المسيح الأوائل كانوا مختونين. ولذا تشك في إحتمال أن يكون الختان أو أيّة صدمة مؤلمة أخرى سبباً لتحويل شخص ما إلى رجل مجرم أو مشاكس. Romberg: Circumcision, p. 89-90

و يقول شخص آخر معارض.

ولكن هذا الموقف قد تحوّل. فقد بدأ معارضو ختان الذكور في طرح أسئلة حول علاقة الختان بالتصرّفات غير الإجتماعيّة والعنف، خاصّة في الولايات المتّحدة التي تعتبر المجتمع الأكثر عنفاً في العالم. فمعدّل القتل في هذا البلد يساوي 14 مرّة ما هو عليه في اليابان و8 مرّات ما هو عليه في الدول الأوروبيّة. ويحاول البعض تفسير هذه الظاهرة بعوامل إجتماعيّة مثل المخدّرات، وضعف التربية الأخلاقيّة، ووجود الأسلحة بيد الناس، والعنف في التلفزيون، وغياب الأب عن العائلة، وضعف المستوى الدراسي، والبطالة، والعنصريّة، وتدنّي الشعور الديني. ولكن بيّنت دراسة أن مستوى الجريمة في هذا البلد قد إرتفع جدّاً خلال الثلاثين سنة الماضية التي شهدت إرتفاع نسبة المختونين. ممّا يوعز أن هناك علاقة بين الختان والعنف. Goldman: Circumcision the hidden trauma, p. 157-162
و نردّ عليه و نقول .. انّ هذا فى مجتمعك انت .. و الدليل الذى يخرّ قواعد استدلالك من السقف أنّ العالم العربى بل و الاسلامى يمارس فيه الختان منذ مئات السنين و هى أقل دول بها معدل جريمة و لله الحمد ..
و نعود الى ختان الاناث و انّما تطرقنا الى قول الغرب عن ختان الذكور لنعلم أنّ هؤلاء كلامهم لا يؤخذ به مسلّما بل هم يقولون أشياء منتفيّة تماما و لا تحدث فى مجتمعنا الذى يمارس الختان للذكور و الاناث منذ مئات السنين .. فكيف يريد أن يثبت أنّ العالم العربى بل و الاسلامى كله به حالات نفسية و اضطرابات .؟؟؟ بل هم أكثر أناس عندهم هذه الأشياء ..
و هكذا اتبعوا هذا المنهج فى التكلم عن آثار الختان فى مجتمعهم هم الذى لا يعتقد بملة و لا دين و يزعمون أنّ له آثار نفسيّة عليهم, نعم قد يوجد هذا فعلا عندهم و لكن لا يوجد عندنا كمسلمون و طبعا فانّ منّا من يتبع سنن الكفار أصم أبكم أعمى دون النظر الى الواقع
و صدق نبينا صلى الله عليه و سلّم حين قال أنّنا سنتبع سنن من قبلنا حتى اذا دخلوا جحر ضب دخلناه و كان يقصد اليهود و النصارى و لا حول و لا قوة الا بالله .

abo_7ozayfa
01-09-2004, 04:37 AM
يقول بعضهم عن الآثار الختان النفسية(ختان الاناث)

تقول الدكتورة سامية سليمان رزق:
«لا يمكن أن تمحى الآثار النفسيّة لأخذ البنت غدراً وسط مظاهر الإحتفال، لتفاجأ بعمليّة التكبيل ورؤية أسلحة البتر، وتعاني من الآلام والمضاعفات، في مقابل تقديم رشاوى مادّية رخيصة. فمهما كانت البنت صغيرة فهي تستطيع أن تقارن بين ما قدّم لها من أكل مميّز وملابس جديدة، وبين ما دفعته من كرامتها بعرضها مجرّدة من ملابسها الداخليّة أمام أغرب، ويترتّب على ذلك فقدان ثقة الطفلة في أبويها أو من يحل محلّهما، ويرتبط الغدر والأذى الجسمي والنفسي بخلق الشعور بالظلم لدى الفتاة الصغيرة والذي قد تلجأ للتعبير عنه بالتبوّل اللاإرادي والإنطواء الإجتماعي. فعمليّة الختان ليست فقط بتراً عضويّاً ولكنّها أيضاً بتر نفسي»[رزق، ص 32؛ أنظر في نفس المعنى عبد الفتّاح، ص 69-70؛ فيّاض، ص 31-32.

و لكن فى نفس الوقت تقول «لايتفوت كلاين» أن الفتاة السودانيّة تكسب نوعاً من الكبرياء الذاتي بعد ختانها إذ إنها تشعر بأنها أصبحت شابّة مسؤولة قابلة للزواج ومحل رضى أهلها وعرفانهم بمحافظتها على شرف العائلة. وترجع هذه الكاتبة عدم وجود أعراض نفسيّة إلى طبيعة الحياة العائليّة في السودان. فالأطفال هناك يعيشون جواً عائلياً دافئاً وودوداً يحسدهم عليه الغربيّون. وبعد الزواج يساعد الرباط القوي بين الزوجين على التخلّص من تلك العوارض. وإن كانت هناك حالات نفسيّة إكتئابيّة وجنون، فإن علماء النفس لا يرجعونها إلى ختان الإناث. وقد يشجّع المجتمع عوارض الإحباط والخوف والقلق حتّى تبقى المرأة تحت سيطرة الرجال. Lightfoot-Klein; Chase; Hammond; Goldman, p. 447-448
و لاحظ أنّها تتكلم عن الختان فى السودان .. يعنى الختان الفرعونى حيث أنّه المنتشر هناك ..
وتشير دراسة منظّمة الصحّة العالميّة أنه قد يكون لختان الإناث أثر إيجابي على نفسيّة الفتاة إذ تعتبر ختانها وسيلة لقبولها في المجتمع وتفادي السخرية من رفاقها. وقياس الأثر الإيجابي بالأثر السلبي يحدّد كيفيّة تذكّرها للحدث، وتكيّفها معه حتّى وإن يبقى هناك شعور بالقلق الناتج عنه. ومع تزايد حرّية التعبير بين النساء يظهر أن هذا الحدث يتم الشعور به كحدث أليم جدّاً ويترك أثراً عميقاً في أنفسهن.
Female genital mutilation: an overview, p. 31-32
ويقول «لانتيي» أن النساء التي تنتمي إلى مجتمع تقليدي متمسّك بعاداته ومعتقداته لا يعانين من أمراض نفسيّة أو شعور بالتعاسة بسبب ختان الإناث. لا بل قد تعتبر المرأة نفسها سعيدة في ذلك المجتمع. ولكن حيث تتفتت المعتقدات ويدخل الشك بين أفراد المجتمع الذين فقدوا المعنى الديني لهذه العادة، كما هو الأمر في المجتمع الصومالي، فإن المرأة هناك قد تصاب باضطرابات عصبيّة وتغرق في الخمول والحزن. Lantier, p. 281
و انظر كيف يقول الكاتب (ويدخل الشك بين أفراد المجتمع الذين فقدوا المعنى الديني لهذه العادة،)
يعنى أنّ هذه الحالات النفسيّة لا يمكن الاتفاق عليها أو لا يمكن الوصول الى أنّها مسلّمة . بل هذا يرجع الى الفتاة نفسها و الى ما تعتقده من المعتقدات فهذا يكون له تأثير ايجابى على حالتها النفسيّة ..
و يقولون عن ختان الاناث و العلاقة مع الاهل ..

تقول الدكتورة عبد الفتّاح بأنه يترتّب على هذا الختان «فقد ثقة البنت في الآخرين وخاصّة وأنهم يمثّلون أحب الناس إليها - وهم الوالدان ومن يحل محلّهما. وهنا يرتبط الغدر والأذى الجسمي بأولئك الذين كانوا محل ثقة وحب الفتاة»عبد الفتّاح، ص 69-70. أنظر أيضاً الممارسات التقليديّة، ص 21.
و أوجّه اليها سؤالا ... هل هذا أمر مسلّم به ؟؟ هل كل المختتنات يفقدون الثقة فى أهليهم ؟؟
حسنا لماذا نرى المجتمع العربى- و أكثرهم يمارسون الختان- أكثر المجتمعات التى تكون أسرها مترابطة و يسود بينهم وئام و محبة و ترابط أسرى وثيق؟؟ و أقول أنّهم قد قال الغرب ذلك أيضا عن ختان الذكور و لكن مجتمعنا يشهد على غير ذلك فانّ الغرب الذين يحاربون الختان بحجّة الأضرار النفسيّة هم أكثر المجتمعات التى يسودها التفكك الأسرى و العنف و حب الرذيلة و لا حول و لا قوة الا بالله ..

وتوضّح دراسة إيطاليّة تمّت على رسومات بنات صوماليّات مختونات أن الختان ينظر إليه كتعدّي وإذلال، وأن تجربة الختان لا تنسى مع مرور الوقت بل تترك أثراً في فكر الضحيّة. غير أن التعليق الكتابي على الرسومات عبّر عن رضى البنات لعدم تألّمهن كثيراً بسبب مهارة الخاتن، ولأنهن أتممن واجباً إجتماعيّاً، ولأن رفيقاتهن قد أشعروهن بإعجابهن. وكانت الحفلة حدث يظهر قدرهن. وتشير هذه الدراسة أنه إذا وضع الختان في محيطه، فإن الفتيات لا يعتبرنه عنفاً، لا بل علامة محبّة واهتمام من الأهل. فهناك إعتقاد محلّي أن المرأة التي لم تختن تبقى طفلة لا أحد يهتم بها. والوضع يختلف عن الختان الذي يجرى في إيطاليا حيث لا تستطيع الأم أن تربّي أطفالها في المحيط الإجتماعي الإفريقي. وعليه فإن الطفلة تنظر إلى الختان كعمليّة غريبة ومخيفة ومصدر مفاجئ للصدمة. وهذا يؤدّي بدوره إلى تعب نفسي أكبر في المحيط الغربي.
Gallo: Edpidemiological, medical, p. 250
و هذا يشير الى أنّ الحالة النفسيّة التى تكلم عنها المناهضون للختان ليس مسلّم بها عند الجميع بل انّ ذلك يختلف من محيط الى محيط و ينبنى على ذلك الحالة النفسيّة الطفلة. و هذا يؤيد ما قالته الدكتورة ست البنات أنّ التهيئة النفسيّة لذلك من أهم الخطوات التى يجب أن تتخذ فى عملية الختان و بيان فضيلة ذلك و بيان حكمه فى الدين و التعلق به عقديا و الله أعلى و أعلم ..
و اذا قد بيّنا أيضا أنّ مسألة أنّ الختان يسبب حالات نفسيّة على المختونة و قد يؤثر هذا على المجتمع و غير ذلك من المبررات ليست أمور مسلّم بها بل هناك من عارضها ... اذا أننساق مع آراء الاطباء أم نتبع ديننا المعصوم من الزلل ...؟؟؟!!! الذى أكّد أنّ الختان أمر مشروع و لهذا اجتمعت الأمة من عهد النبىّ صلى الله عليه و سلّم الى الآن ...!! بغضّ النظر عن وجوبه و استحبابه أو القول بكونه مباحا فالكل متفق على أنّه مشروع .. و لو ثبت الطب غير ذلك فكم من بحوثات قد أجريت فى مجال الطب و تبيّن بعد ذلك خطؤها ؟؟
و كم بحث علمى أجرى اعتمادا على عقول البشر و ثبت بعد ذلك فشله ؟؟ فمن الواضح أنّ هذه الأمور ليس مسلّم بها .
و يقول طبيب يهودى ..(فى بيان كيف يتمسك اليهود بدينهم)
ليس هناك جدل داخل اليهوديّة حول ضرورة الختان في الشريعة اليهوديّة. وليس هناك سبب للبحث عن تبرير صحّي أو غيره: فالختان هو أمر إلهي. ولهذا السبب لا يوجد أي تدخّل يمكن أن يقنع اليهود المتديّنين بالتوقّف عن إجرائه. فالطائفة اليهوديّة إستمرّت في إجراء ختان أطفالها الذكور حتّى عندما عوقبوا بالموت في العصر اليوناني والروماني القديم» Glass, p. 17
هكذا يقول ذلك اليهودى !!!! و هو يقول ذلك فى ختان الذكور لأنّه منصوص عليه فى التوراة . اذا لو كان منصوصا عندهم ختان الاناث لقال مثل ذلك .

ويختم هذا المؤلّف مقاله قائلاً:
«لقد تم إجراء الختان كجزء حيوي من اليهوديّة منذ أكثر من 4000 عام وسوف يبقى جزءاً من اليهوديّة إلى الأبد. ولا حاجة للبحث عن سبب من وراء إجرائه. فهو أمر أعطاه الله لموسى على جبل سينا، وبهذا فهو أمر كغيره من الأوامر وسوف يستمر اليهود بإجرائه إلى الأبد. وكل المحاولات لإلغاء الختان في العصر اليوناني والروماني وفي الإتّحاد السوفييتي فشلت لأن هذه العمليّة تعتبر أساسيّة لليهوديّة» Glass, p. 21
ألا يا عباد الله هذا اليهودى و هو على رسالة محرّفة يقول ذلك فما بالنا ابتعدنا عن الحق ..؟؟
فانّ الختان مشروع و لو قال الطب غير ذلك .
. ذكر الدكتور محمود أحمد طه أن الأولويّة للتعاليم الدينيّة حتّى وإن خالفت المعطيات العلميّة، إستطرد يقول:
«إن العلم لا يتصوّر أن يعارض الحُكم الشرعي، وأنه إذا كان هناك ثمة تعارض فإن ذلك يعود إلى وجود خطأ في الرأي العلمي وليس إلى خطأ في الحُكم الشرعي. فختان الإناث يستند إلى الأحاديث النبويّة الشريفة، والرسول عليه أفضل الصلاة والسلام «لا ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى» (النجم 3:53-4)، ومن ثم فإن إقراره لختان الإناث لا بد أنه ينطوي على فوائد. ولو عجز العلم عن إثباتها اليوم فسوف يأتي الوقت الذي يثبت فيه العلم ما عجز عن إثباته اليوم من ترتيب فوائد عديدة للختان. كما أثبت العلم بالفعل أن لختان الذكور فوائد عديدة كانت غائبة عن العلماء من قَبل. وها نحن الآن نرى تغيّر في موقف المعارضين لختان الذكور غير المسلمين فأصبحوا يؤيّدونه وأصبح الختان مطبّق بالنسبة للذكور في شتّى بقاع العالم [...]. فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام جاء رحمة للعالمين، ومن جاء رحمة للعالمين لا يتصوّر أن يأمرنا بما فيه ضرر لنا»طه، ص 72-73. أنظر أيضاً ص 86.

و يقول ابن القيم فى زاد المعاد (4/354): (و قد تقدم أنّ طب الأطباء بالنسبة الى طب الأنبياء أقل من نسبة طب الطرقية و العجائز الى طب الأطباء , و أن بين ما يلقى بالوحى و ما يلقى بالتجربة و القياس من الفرق أعظم مما بين القدم و الفرق.
و لو أن هؤلاء الجهال وجدوا دواء منصوصا عن بعض اليهود و النصارى و المشركين من الأطباء لتلقوه بالقبول و التسليم , و لم يتوقفوا على تجربته)!!!!!!!!! حتى فى زمانك يا ابن القيم ؟؟فنسأل الله العافية ..
و أمثال هؤلاء الذين يتكلم عنهم ابن القيم رحمه الله من يلبّس الأمر على الناس: فتقول الدكتورة نوال السعداوى.
«إن الأسباب الإقتصاديّة ومن ثم الأسباب السياسيّة هي التي وراء نشوء واستمرار ختان البنات. وهذا التوضيح هام لأن كثيراً من الناس يخلطون بين السياسة والدين. وكثير من الناس يعمدون إلى إخفاء الأسباب السياسيّة والإقتصاديّة بأسباب دينيّة حتّى يصرفوا الأذهان عن الأسباب الحقيقيّة. وكثير من الناس يقولون أن الإسلام هو السبب وراء ختان البنات في مصر. وهو السبب وراء الوضع الأدنى للمرأة في البلاد العربيّة.
لكن أرى أن التخلّف في مجتمعاتنا العربيّة ليس هو الدين الإسلامي وإنما هو السلطة السياسيّة خارج مجتمعاتنا (الإستعمار الأجنبي) أو السلطة في الداخل (الحكومات العربيّة الرجعيّة المستغلّة) أو كلاهما معاً، ومحاولة تفسير الدين تفسيراً خاطئاً واستخدامه ليخدم أغراض القهر والخوف والإستغلال.
أن الدين بمعناه العام هو الصدق والمساواة والعدالة والحب والصحّة لجميع الناس رجالاً ونساء. ولا يمكن أن يكون هناك دين يدعو إلى المرض أو تشويه أجساد البنات وقطع بظورهن»[ السعداوي: المرأة والصراع النفسي، ص 73-47.
فانظر أخى الكريم .. كيف تنفى العلاقة بين الدين و بين ختان الاناث و تقدّم ذلك بتبريرات تعمل على اثارة العاطفة لدى القارىء و حصر الدين فى بعض مظاهره و هى الصدق و المساواه و الحب لكى يقول القارىء بعدها فعلا هذا ليس من الدين .. فحسبنا الله و نعم الوكيل .
صدق نبينا صلى الله عليه و سلّم حين قال
إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان صحيح الألباني
ذلك و الله أعلى و أعلم ..
و أخيرا نقول فى هذا المبحث انّ قضية الختان و ما يسببه من أضرار نفسيّة و اجتماعية مختلف فيها بين أطباء ذلك المجال بين مؤيد و معارض .. و لعلنا ندرك و ننظر الى حولنا هل أصاب المجتمع الاسلامى ما يقولونه من اضطرابات و حالات نفسيّة ..؟؟ فاعتبروا يا أولى الأبصار
فحرىّ بالمسلم أن يترك ذلك كله و يحتكم الى الشرع . و الله المستعان .


....خواطر فى مسألة الختان .....

..بيان تربص الغرب بنا ...
ممّا لا شك فيه أنّ الغرب يحاولون طمس هويتنا الاسلاميّة و ذلك بطرق عديدة و نراهم كل يوم يهدمون جزءا من ديننا و يحاولون اثارة الشكوك حوله .. و ذلك مصداق قول ربنا
(و لا يزالون يقاتلونكم حتى يردّوكم عن دينكم ان استطاعوا) ..
فمرة حول الحجاب و مرة حول الختان ....الخ ..
فانّ هؤلاء الغرب يريدون مجتمعاتنا أن تكون نسخة من مجتمعهم الملىء بالرذائل و الفواحش و التففك الأسرىّ لأنّ ذلك يخدم مرادهم سواء أكان سياسيا أو دينيا أو اقتصاديا لأنّه بذلك يضمن بعد مرور وقت من الزمن جيل لا يختلف كثيرا فى عاداته و تقاليده و معاملاته و هيئته عن مجتمعاتهم ... و ذلك أيضا يخدم بصروة مباشرة الفكرة التى يعتنقها الأصوليون من النصارى و هى أحقية اليهود فى أرض الميعاد و انّه لابد من اليهود أن يأخذوا أرض كنعان تطبيقا لما فى نصوص التوراة المحرّفة ..و بذلك قد صرّح كثير من المسئولون و يمكن الرجوع الى كتاب الوعد الحق و الوعد المفترى مثلا للشيخ سفر الحوالى أو غيره من الكتب ..
و نتسائل و نعجب ... كيف يهتم الغرب بامر الختان و أنّه جناية على المرأة و أنّه يجب المحافظة على حقوق الانسان و نرى أيديهم ملطخة بدماء اخواننا فى كل مكان على هذه الأرض..
أين حقوق الانسان حين قتلتم آلاف الأبرياء فى العراق ...!!
أين حقوق الانسان حين قتلتم الألوف المألفة فى أفغانستان !!
أين حقوق الانسان حينما تنظرون الى ما يفعله اخوانكم فى فلسطين و اغتصاب للحقوق!!
فاعتبروا يا أولى الأبصار ...

...................بيان الردّ على شبهة من الشبه ...................
قد يقول قائل انّ المصالح أصل من أصول الاستنباط و انّ المصلحة تقتضى عدم مشروعية الختان و ذلك أظهره الطب الحديث ...
فنردّ و نقول ...
أولا : انّ ديننا صالح لكل زمان و مكان.. و لذلك فما أمر به نبينا صلى الله عليه و سلّم حكمه سار الى قيام الساعة الا بانتفاء علة الحكم و هذه العلة لا تحدد الا عن طريق الشرع .و الله أعلم
ثانيا .. هل ذكر الختان فى السنّة ؟؟ نعم ذكر و أوردنا ذلك البحث
و نسأل السؤال الأخير فنقول...
هل تقف المصالح موقف معارضة للنصوص؟؟؟
و الاجابة بالطبع لا .. لأنّه لا اجتهاد مع النص .. و الله أعلم
و كما قال عزّ و جلّ (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا)
و كنت أودّ ان أشير الى شىء ...
و هو انّ قطاع السكان و تنظيم الأسرة
نص على : يستهدف ختان الإناث قطع أجزاء من الجهاز التناسلى للمرأة لازمه لممارسة الجنس بصورة طبيعية وهى البظر والشفرتين الصغيرتين. وللأسف، مازالت هذه العادة تمارس على أكثر من 90 % من بنات مصر وتقل هذه النسبة بارتفاع المستوى الثقافى والأجتماعى للأسرة ويعتمد استمرار هذه العادة على بعض المعتقدات الخاطئة بان ذلك يؤدى إلى الإقلال من الرغبة الجنسية وبذلك يمكن للبنات أن تحافظ على عفافهن وطهارتهن. انتهى
و لعلنا ندرك أنّ ما ذكروه ليس بختان السنّة و لا يمت الى الشريعة بصلة و لله الحمد فقد ظهر الحقو زهق الباطل انّ الباطل كان زهوقا ..

و نختم بأنّ الله منّ على هذه الامة أنّها لا تجتمع على ضلالة أبدا و لقد اجتمع من يعتدّ به من العلماء سلفا و خلفا على مشروعية ختان الاناث و بيّنا طبيا أنّ الختان الشرعى و الموافق للشريعة لا يسبب أية أضرار لا نفسيّة و لا جسدية و لله الحمد و المنّة .
و نختم هذا البحث بقول الله عزّ و جلّ :
(فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا)
فاللهم اجعلنا من المؤمنين الراضين بحكمك يا أرحم الراحمين .. انتهى هذا البحث سائلين ربنا أن يتقبل منّا و أن يجعله فى ميزان أعمالنا الصالحة يوم القيامة و أن يجعلنا من المخلصين و أن يجعلنا للمتقين أئمة و أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه و يرينا الباطل باطلا و يرزقنا اجتنابه . اللهم آمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين .

TiTaN
01-09-2004, 07:05 AM
ما شاء الله ايش الموضوع الطويل ده ؟؟
يا اخي موضوع متعوب عليه فعلا لكن يا اخي اختصر شوية؟؟

ScArY_Bo0oY
01-09-2004, 09:35 PM
ما شاء الله ايش الموضوع الطويل ده ؟؟
يا اخي موضوع متعوب عليه فعلا لكن يا اخي اختصر شوية؟؟

:biggthump :biggthump :biggthump :biggthump :biggthump :biggthump

ALcATRAZ
01-09-2004, 09:41 PM
مشكووور على المجهود الكبييييييييير
موضوع متعوب عليه

وبالنسبة للموضوع..صح انه طويل ... لكن لكما كثرت الادلة كان افضل...

جزاك الله الف خير

Pr.Game
02-09-2004, 01:07 AM
ما شاء الله بحث رائع ومناسب تمام :) ...