المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع للمناقشة ..



طالب علم سلفي
25-09-2004, 03:45 PM
موضوع للمناقشة .. وأرجو أن تصيروا رايقين ، وتفهمون كلامي ، حرف ، حرف .

كثير منّا ، يحب الخير ، والكثير منا ، يهتم بالدعوة إلى الله ، والكثير منا ، تسُرُّه توبة من دعى ..

والكثير منّا ، ينشرح صدره ، برؤية الخير منتشراً بين الناس .

فلذلك ، تجد الكثير من هؤلاء ، مجدّين في دعوة الناس ، وبجميع الطرق .

حتى وللأسف ،، وقعوا هم أنفسهم في الخطأ .

فالدعوة لها ، وسائل ومناهج .

أمثلة الوسائل : الانترنت ، والجرائد ، والمحاضرات ، والندوات ، والأشرطة ، والكلمات المختصرة ، والوعض ، وغيرها من وسائل الدعوة .

وأما مناهج الدعوة ، فهي توقيفية ، فيجب ألا نخرج عما ورد في الكتاب والسنة .

وأمثلة هذه المناهج :
المراسلة ( والوسائل الداخلة في هذا المنهج كثيرة ، مثل الانترنت والجرائد والمجلات )

والدعوة مباشرة ( وذلك بإلقاء الكلمات والمحاضرات والدروس العلمية )

فهذه المناهج ثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة

ولكن ، المهتمون بدعوة الناس ، وقعوا في خطأ الإحداث في الدين .

كيف ؟

قاموا بوضع مناهج جديدة للدعوة ، مثل ( الأناشيد ، والتمثيل ، والقصص )


_______________________________________

أولاً ، بالنسبة إلى ما يسمى بالأناشيد الإسلامية :

لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ينشدون في السفر ، أو للترويح عن النفس .
ولم يكن سبيل دعوة لهم .

وقبل أن أدخل في هذا ، أريد أن أؤصل قاعدةً ذكرها العلماء :

البدعة تسمى بدعة إذا :
1- عدم فعل الرسول لها ، ولا أصحابه .
2- تعبّد الناس بها .
3- كان سببها موجوداً في عهد النبي .
4- لم يكن هناك مانع من وجودها .

فلم يُروَ عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قام بدعوة الناس عن طريق الأناشيد .
والناس في هذا الزمن ، يتعبّدون بالدعوة إلى الله عن طريق الأناشيد .
وكان في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم من يحتاج إلى دعوة .
ولم يكن هناك مانع من أن يقوم الرسول صلى الله عليه وسلم بالإنشاد .

فبهذا ،، أصبحت الدعوة بالأناشيد عند العلماء من هذه الأمة بدعة .

وأنقل إليكم كلام بعض الأئمة في هذا الموضوع :

1- سئل الإمام أحمد رحمه الله : ما تقول في أهل القصائد ( أي الذين يدعون بالقصائد ) ؟
فقال : (( بدعة ،، لا يُجالسون )) .

2- قال الإمام الشافعي رحمه الله : (( خلّفت بغداد شيئاً أحدثته الزنادقة ، يسمونه التغبير ( أي الإنشاد ) ، يصدون به الناس عن القرآن )) .

3- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله معقباً على كلام الشافعي : (( وهذا من كمال معرفة الشافعي وعلمه بالدين ، فإن القلب إذا تعود سماع القصائد والأبيات والتذ بها ، حصل له نفور عن سماع القرآن والآيات ، فيُستغنى بسماع الشيطان عن سماع الرحمن )) . [الفتاوي : 11/532]

4- وقال شيخ الإسلام أيضاً : (( والذين حضروا السماع المحدَث الذي جعله الشافعي من إحداث الزنادقة ، لم يكونوا يجتمعون مع مردان ونسوان ( يقصد أن مجالسهم لم تكن مجالس طرب ) ، ولا مع مصلصلات وشبّابات ، وكانت أشعارهم مزهّدات ومرققات )) . [الفتاوي : 11/534]

5- وسئل شيخ الإسلام عن جماعة يجتمعون على الكبائر من القتل والسرقة والزنا وشرب الخمر ، ثم إن شيخاً من المشائخ المعروفين قصد منع المذكورين من ذلك ، فلم يمكنه من ذلك إلا أن يقوم لهم سماعاً يجتمعون فيه بهذه النية ، فأسفر ذلك عن توبتهم جميعاً ، فهل يباح هذا السماع على هذا الوجه ، لما يترتب عليه من المصالح ؟ مع أنه لا يمكنه دعوتهم إلا بهذا ؟
فأجاب رحمه الله : (( إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعين على الكبائر ، فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعي ، يدل على أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة ، أو عاجز عنها ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين كانوا يدعون من هو شر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية ، التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية )) [الفتاوي : 11/620] .

وهناك فتاوى أخرى للعديد من العلماء المعاصرين ، مثل الشيخ الألباني ، وابن عثيمين ، والفوزان وغيرهم من أهل العلم .

_____________________________________


ثانياً ، ما يسمى بالتمثيل :

فقد نص الكثير من العلماء على حرمته ، حتى ولو لم يكن دعوة إلى الله ، وذلك لأنه مبني على الكذب .
وأما الدعوة إلى الله بالتمثيل ، فهو محرم لوجهين :
الأول : أنه محرم في الأصل ، فكيف ندعو إلى الله بما هو محرم أصلاً ؟
الثاني : إذا طبقنا عليه الكلام السابق عن البدعة ، لوجدنا أنه بدعة في الدعوة ، وأنه منهج محدث ..


____________________________________



ثالثاً ، الاعتماد على القصص :



وهذا قد يؤدي إلى إشكال عند البعض .

فتقولون : لقد كان الله في القرآن ، يضرب الأمثال بالقصص ، والرسول صلى الله عليه وسلم ، كان يذكر بالأقوام الماضية لكي يعظهم .



فالجواب ، الأمر البدعي ، ليس في القصص ذاتها .. لكن البدعة هي في طريقة الدعوة بالقصص ..



فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يدعو الناس بالتذكير بالله ، والتعريف بالتوحيد والعبادات ، ثم يسوق قصة أو قصتين ، وهذا هو المنهج الصحيح .



لكن ، عندما نقوم ، بعقد محاضرات كاملة ، مدتها تصل إلى ثلاث ساعات ، كلها قصص .



ثم القصص من أين تأتي ؟ ألم تنته القصص من الدنيا ؟؟



وكلها على نمط واحد !! واحد كان يسوق ، ثم طاحت السيارة ، ثم صدمت في عمود كهرباء ، ثم رأى أخته تمشي مع رجل ، ومات ووجهه أسود ، وآخر مات ووجهه أبيض ، وإصبعه السبابة مرفوع !!!



والله يا إخوتي لا أقصد الاستهزاء ، لكن الواقع مؤلم .



يروى عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أنه كان في مسجد ، فقام رجل يدعو إلى الله ، وكانت خطبته مبنية على القصص ، فخرج رضي الله عنه ، فلما سألوه عن السبب قال : (( ما أخرجني إلا قاصّكم هذا )) . يعني لم يكن سبباً في خروجه من المسجد ، إلا ذلك الرجل الذي قام يقص على الناس قصصهم .



وفي الختام ، أرجو أن تكونوا قد تفهمتم كلامي ، وأنا مستعد للنقاش حول هذا الموضوع .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

محب الحقيقه
25-09-2004, 05:24 PM
...

جزاك الله خير على هذا الموضوع وانا معك بكل حرف.. وأنا معك

طالب علم سلفي
25-09-2004, 06:57 PM
مشكور أخي محب الحقيقة على ردك الطيب ، والله يرضى عنك ، وأرجو من بقية الإخوة المشاركة في الموضوع . سواءً كان اعتراضاً أو إضافة أو طرح إشكال ، وذلك لإزالة اللبس عنكم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

طالب علم سلفي
26-09-2004, 02:21 PM
للرفع ===============================

طالب علم سلفي
26-09-2004, 02:24 PM
وبالنسبة إلى الاعتماد على القصص :
راجع كلام ابن القيم رحمه الله في منتصف المجلد الأول من زاد المعاد .

ستجدون إن شاء الله كلاماً شافياً وافياً .

الشيخ ماجد
27-09-2004, 09:05 PM
السلام عليكم

اريد ان اضيف شيئ لو يسمح لي الاخ طالب علم سلفي


وهدا ما سمعته من احد معلمي الشريعة الاسلامية

وكان ما قال

ان الرجل المسلم الدي يريد ان يدعو رجل اخر عليه ان يسير على منهج المصطفى

ودلك يبدأ بالتدريج درجة .. درجة

فان رأى الشخص المدعو يعمل اشياء خاطئة لا يجب عليه ان ينهره بل يجب ان يوضح له ويهديه الى الطرق المستقيم

فلو كان الداعي فظا لسئم الرجل الاسلام واهله

فالله تعالى يقول في كتابه العزيز بعد اعود بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم

.. فلو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ..


هدا والعاقبة للمتقين

طالب علم سلفي
27-09-2004, 09:15 PM
مشكور يا أخي ، وجزاك الله خير ، وفي كلامك هذا رد على من يقول أن الإنشاد هو الدرجة الأولى في الدعوة .

فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو الناس بالتدريج ولم يسلك سبيل المنشدين والقصاصين .

مع العلم أن العرب في وقتها كانوا يقدّرون البلاغة والشعر .

ومع ذلك لم ينشد الرسول صلى الله عليه وسلم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عاشقة الخيال
28-09-2004, 12:31 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الكريم في الله طالب علم سلفي.
جزاك الله كل خير على هذا الموضوع المهم و الذي يستحق النقاش
و جزاك الله كل خير لأنك أردت إبلاغنا فيما علمت .

أخي في الله .......لدي سؤال إذا سمحت؟.
بالنسبة الأعتماد على القصص في الدعوة.
هل هذا يعني أن الأشرطة مثل قصص و عبر، و كيف أهتدوا هؤلاء، قصص لا أنساها، المشتاقون إلى الجنة، و غيرها من الأشرطة هل هذا يعني أنه لا يجوز سماعها؟.

أنا بصراحة لما أسمع شريط قصص لا أنساها، ينسابني البكاء و يزيد خوفي من الله،
لا أعني بهذا رياء لا والله ، إنما القصد الإضاح مدى فائدتي منه.
و شريط المشتاقون إلى الجنة، يزيدني رغبة و شوق إلى الجنة، بالإضافة إلى معرفتي بعض القصص عن الصحابة ماذا فعلوا لأجل الجنة.

بالنسبة للإنشاد أثناء الدعوة
للأسف كتبة موضوع في منتدى الصوتيات و التسجيلات الإسلامية
إسمه كيف تستفيد من أشرطة المحاضرة، و للأسف كان من ضمنها إضاف نشيد من ملخصك من المحتضرة.
لم أكن أعلم و الله، و المشكلة إلحين إني قمت بنشر بدعة، راح أضيف التغير، بس إيش أسوي للذين رؤا الموضوع و لم يمروا به بعد ذلك؟، الله يستر.
اللهم أغفرلي فأني لم أكن أعلم.

و ياأخي لدي سؤال ثالث و أعذرني على الإطالة
الحفلات المدرسية و الصيفية، يقيم بها المشاهد و الإنشاد و تكون هذه الحفلات أغلبها إسلامية و الهدف منها نشر الدعوة عن طريقها، فهم يضعون بعض الفقرات التي تهدف إلى التوعي و التفكر،
و البعض يضيفون فيها فقرة قصيرة تكون فيها داعية تقوم بإعطائنا محاضرة قصيرة سواء كانت تناسب الحفل أم لا، و لكن المقصد من هذا لأن هناك أمهات وللأسف غافلات، و لا يستمعن لهذه المحاضرات،
فيكون مقصدهم عند حضورها للأحفل التي تتواجد بها إبنتها، ستستمع إلى المحاضرة.
فما رئيك في هذا الأمر؟.
أرجو أفادتي أفادك الله
وجزاك الله كل خير على ما قمت به من أجل نشر الدعوة الصحية، و بارك الله فيك في الدنيا و الأخرة.
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

طالب علم سلفي
28-09-2004, 01:32 PM
جزاك الله خير ، وبارك الله فيك ، أما بالنسبة لأسئلك :

فقولك :
بالنسبة الأعتماد على القصص في الدعوة.
هل هذا يعني أن الأشرطة مثل قصص و عبر، و كيف أهتدوا هؤلاء، قصص لا أنساها، المشتاقون إلى الجنة، و غيرها من الأشرطة هل هذا يعني أنه لا يجوز سماعها؟.

أولاً ، أشرطة قصص وعبر ، وقصص لا أنساها وغيرها من الأشرطة ، هي من الأشرطة المعروفة ، والقول بأن الكثير من الناس قد تابوا بسببها ، فهذا لا شك فيه .

لكن الاعتماد على القصص كما ذكرت ، منهج خاطئ لم يأت به الرسول ، وأبغضه الكثير من الصحابة وعلى رأسهم ابن عمر ، وليست هناك عبرة بمن تاب . فالوسيلة خاطئة ، والغاية لا تبرر الوسيلة .

ولقد ذكرت كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله على حادثة مشابهة :

وسئل شيخ الإسلام عن جماعة يجتمعون على الكبائر من القتل والسرقة والزنا وشرب الخمر ، ثم إن شيخاً من المشائخ المعروفين قصد منع المذكورين من ذلك ، فلم يمكنه من ذلك إلا أن يقوم لهم سماعاً يجتمعون فيه بهذه النية ، فأسفر ذلك عن توبتهم جميعاً ، فهل يباح هذا السماع على هذا الوجه ، لما يترتب عليه من المصالح ؟ مع أنه لا يمكنه دعوتهم إلا بهذا ؟
فأجاب رحمه الله : (( إن الشيخ المذكور قصد أن يتوب المجتمعين على الكبائر ، فلم يمكنه ذلك إلا بما ذكره من الطريق البدعي ، يدل على أن الشيخ جاهل بالطرق الشرعية التي بها تتوب العصاة ، أو عاجز عنها ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين كانوا يدعون من هو شر من هؤلاء من أهل الكفر والفسوق والعصيان بالطرق الشرعية ، التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية )) [الفتاوي : 11/620] .

ولا أتكلم هنا عمّن يقوم بإلقاء محاضرة ، ثم في أثنائها ، يسرد قصةً أو قصتين ، فهذا هو منهج الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا ما فعله الله في القرآن ، من ضرب الأمثال وغير ذلك .

وأما بالنسبة إلى حكم سماعه ، فالله أعلم .

وأما قولك :
للأسف كتبة موضوع في منتدى الصوتيات و التسجيلات الإسلامية
إسمه كيف تستفيد من أشرطة المحاضرة، و للأسف كان من ضمنها إضاف نشيد من ملخصك من المحتضرة.
لم أكن أعلم و الله، و المشكلة إلحين إني قمت بنشر بدعة، راح أضيف التغير، بس إيش أسوي للذين رؤا الموضوع و لم يمروا به بعد ذلك؟، الله يستر.
اللهم أغفرلي فأني لم أكن أعلم.

وكما ذكرت في الكلام السابق ، أن الدعوة إلى الله عن طريق الإنشاد ، هو من الطرق المحدَثة ، ولم يقم بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيكفي في هذا التوبة إلى الله ، ووضع تنبيه للأعضاء ، فبهذا تبرأ ذمتك أمام الله ، ولا داعي للتفكير فيمن لم يعلم بالتنبيه ، فقد أديت الذي عليك .

وأما قولك :
و ياأخي لدي سؤال ثالث و أعذرني على الإطالة
الحفلات المدرسية و الصيفية، يقيم بها المشاهد و الإنشاد و تكون هذه الحفلات أغلبها إسلامية و الهدف منها نشر الدعوة عن طريقها، فهم يضعون بعض الفقرات التي تهدف إلى التوعي و التفكر،
و البعض يضيفون فيها فقرة قصيرة تكون فيها داعية تقوم بإعطائنا محاضرة قصيرة سواء كانت تناسب الحفل أم لا، و لكن المقصد من هذا لأن هناك أمهات وللأسف غافلات، و لا يستمعن لهذه المحاضرات،
فيكون مقصدهم عند حضورها للأحفل التي تتواجد بها إبنتها، ستستمع إلى المحاضرة.
فما رئيك في هذا الأمر؟.

أما القيام بالإنشاد والتمثيليات من أجل التوعية والتذكير والدعوة ، فهذا هو عين ما ذكرت ، ولا يجوز حضورها ، لأن في ذلك إعانة لهم ، ويجب مناصحتهم وتبيين الحكم لهم . وأما فقرة المحاضرة ، فهي ولله الحمد ليس بها بأس ، ومشروعة . وبالنسبة للأمهات ، فالواجب تنبيههن وتوعيتهن لحكم التمثيليات والأناشيد .

أسأل الله أن ينفعنا وأن يتوب علينا وأن يشرح صدورنا . وأسأل الله أن يعين من دعى إليه على طريقة مشروعة ، وأن يهدي من خالف ، آمين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عاشقة الخيال
28-09-2004, 07:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

جزاك الله خير أخي طالب علم سلفي
لكن أود أن أعرف هل الحفلات الإسلامية جائزة أم لا؟.
وهل الإنشاد لا يجوز سماعه؟.
بالأمس عندما قرأت موضوعك راودني مليون سؤال و سؤال وأنا بصراحة ما أبغى أكثر من الإسئلة
لكي لا أسبب الإزعاج، فأعذرني إن أزعجتك.
لكن أتمنى فائدتي أفادك الله.

طالب علم سلفي
28-09-2004, 07:25 PM
شكراً على اهتمامك .

لكن أود أن أعرف هل الحفلات الإسلامية جائزة أم لا؟.

المعروف عند العلماء ، أن الحكم على الشيء ، فرع عن تصوره ، وأنا لم أفهم ماهية هذه الحفلات وما يتخللها .

وهل الإنشاد لا يجوز سماعه؟.

وأما الاستماع إلى الأناشيد ، فإذا كان النشيد في آهات وأصوات غير لائقة كما يحدث من كثير من المنشدين ، أو إذا كان صوت المنشدين محاكياً لصوت آلات الموسيقى واللهو ، فهو وبلا شك محرم .

وأما الاستماع إلى الأناشيد الدعوية ، فلا أظن أن سماعها جائز ، لأنه قد يكون إقراراً لما حرّم الله ، والله أعلم ، فأنا ليس لدي علم تام بحكم سماع الأناشيد الدعوية .
وأما عن حكم استعمالها في الدعوة ، فهذا أجزم بتحريمه ، بل بالقول بأنه بدعة ، والتفاصيل موجودة في كلامي السابق ، لكن لو انتظرت حتى أسأل أهل العلم من المشائخ الفضلاء فسآتيك إن شاء الله بالجواب الشافي .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عاشقة الخيال
29-09-2004, 02:17 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله كل خير و نفع بك أخي الكريم في الله
و أعتذر على إزعاجي لك بالأسئلة
إنما كان قصدي العلم في هذا الأمر
و جزاك الله كل خير يا أخي الكريم في الله

محمد عبد الله
29-09-2004, 11:32 AM
أخي الكريم طالب علم سلفي

أشكرك على هذا الموضوع الجيد
و لكن لا أخفيك تعجبي مما ورد فيه

فلأول مرة أسمع بأن الأناشيد حرام أو بدعة
و رأيت هذا أيضاً
سُئل فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: هل يجوز للرجال الإنشاد الإسلامي؟
فأجاب بقوله (الإنشاد الإسلامي إنشاد مُبتدَع مما أبتدعه الصوفية ولهذا ينبغي العدولُ عنه إلى مواعظ القران والسُنة). من كتاب القول المفيد في حكم الأناشيد.


فلكي نخلص على نتيجة حتمية من هالموضوع أسأل هذا

هل فعلاً الأناشيد الإسلامية الموجودة في أرجاء العالم و لدينا هنا في التسجيلات الإسلامية في القصيم و الرياض و مكة و المدينة و غيرها كلها بدعــة و حرام ؟؟
و ما حكم من يبيعها و يستمع لها و يهديها ؟؟

Ceaser
29-09-2004, 01:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاحبة في القسم الإسلامي , بارك الله فيهم ووفقهم

لكل خير , احببت ان انقل لك بعض فتاوى المشايخ هنا

لعل الله أن ينفع بها,


الشيخ إبن باز رحمة الله عليه,

فتوى صوتية للشيخ ابن باز رحمة الله عليه (pnm://media.islamway.com/fatawa/binbaz/0184B.rm)

نص المادة الصوتية:

س- اختلفت اقوال العلماء في هذه البلد في حكم استماع الأناشيد الاسلامية فمنهم من يقول بمنعها وعدم استماعها لأنها تشبه السماع الصوفي ومنهم من يقول بجواز استماعها وانه لا بئس بذلك فما وجه الحق والصواب
في هذه المسألة لأنها انتشرت عند الشباب المستقيم الصالح المهتدي وكذلك التمثيليات والمسرحيات الاسلامية
هل هي جائزة ام لا نرجوا افادتنا بالحكم مع بيان الادلة وجزاكم الله خيرا .

رد الشيخ عبدالعزيز بان باز رحمة الله عليه:

( الأناشيد الإسلامية مثل الأشعار؛ إن كانت سليمة فهي سليمة ، و إن كانت فيها منكر فهي منكر ... و الحاصل أن البَتَّ فيها مطلقاً ليس بسديد ، بل يُنظر فيها ؛ فالأناشيد السليمة لا بأس بها ، والأناشيد التي فيها منكر أو دعوة إلى منكرٍ منكرةٌ )

س1 : ما حكم استماع أشرطة الأناشيد الإسلامية؟

جـ- الأناشيد تختلف فإذا كانت سليمة ليس فيها إلا الدعوة إلى الخير والتذكير بالخير وطاعة الله ورسوله والدعوة إلى حماية الأوطان من كيد الأعداء والاستعداد للأعداء ، ونحو ذلك ، فليس فيها شيء . أما إذا كان فيها غير ذلك من دعوة إلى المعاصي واختلاط النساء بالرجال أو تكشفهن عندهم أو أي فساد كان فلا يجوز استماعها .

الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله

فتوى صوتية الشيخ العثيمين رحمة الله عليه (http://www.islamgold.com/ff/nasheed1_oth.rm)

نص الفتوى:

( الأناشيد الإسلامية كثُرَ الكلام حولها، و أنا لم أستمع إليها منذ مدة طويلةٍ ، و هي أول ماظهرت كانت لابأس بها ، ليس فيها دفوف ، و تُؤدَّى تأديةً ليس فيها فتنة ، و ليست على نغمات الأغاني المحرمة ، لكن تطورت و صارَ يُسمع منها قرع يُمكن أن يكون دُفاً ، و يمكن أن يكون غيرَ دُفٍّ. كما تطورت با ختيار ذوي الأصوات الجميلة الفاتنة ، ثم تطورت أيضاً حتى أصبحت تؤدى على صفة الأغاني المحرمة ، لذلك: أصبح في النفس منها شيء و قلق ، و ل ايمكن للإنسان أن يفتي بإنها جائزة على كل حال و لا بإنها ممنوعة على كل حال ، لكن إن خلت من الأمور التي أشرت إليها فهي جائزة ، أما إذا كانت مصحوبة بدُفٍ ، أو كانت مختاراً لها ذوو الأصوات الجميلة التي تَفتِن ، أو أُدِّيَت على نغمات الأغاني الهابطة ، فإنّه لايجوز الاستماع إليها )

الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

( إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ، و ليس معها شيء من المعازف و آلات الطرب كالدفوف و الطبول و نحوِها ، فهذا أمرٌ لا بأس به ، و لكن لابد من بيان شرطٍ مهم لجوازها ، وهو أن تكون خالية من المخالفات الشرعية ؛ كالغلوّ ، و نَحوِه ، ثم شرط آخر ، و هو عدم اتخاذها دَيدَناً ، إذ ذلك يصرِفُ سامعيها عن قراءة القرآن الذي وَرَدَ الحضُّ عليه في السُنَّة النبوية المطهرة ، و كذلك يصرِفُهُم عن طلب العلم النافع ، و الدعوة إلى الله سبحانه )

الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين حفظه الله

النشيد هو قراءة القصائد إما بصوت واحد أو بترديد جماعتين، وقد كرهه بعض المشايخ، وقالوا: إنه من طرق الصوفية، وأن الترنم به يشبه الأغاني التي تثير الغرائز، ويحصل بها نشوة ومحبة لتلك النغمات. ولكن المختار عندي: جواز ذلك- إذا سلمت من المحذور- وكانت القصائد لا محذور في معانيها، كالحماسية والأشعار التي تحتوي على تشجيع المسلمين على الأعمال، وتحذيرهم من المعاصي، وبعث الهمم إلى الجهاد، والمسابقة في فعل الخيرات، فإن مصلحتها ظاهرة، وهي بعيدة عن الأغاني، وسالمة من الترنم ومن دوافع الفساد.

الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله

س-كثر الحديث عن الأناشيد الإسلامية، وهناك من أفتى بجوازها، وهناك من قال إنها بديل للأشرطة الغنائية فما رأي فضيلتكم؟

ج-هذي التسمية غير صحيحة، وهي تسمية حادثة فليس هناك ما يسمى بالأناشيد الإسلامية في كتب السلف ومن يعتقد بقولهم من أهل العلم، والمعروف أن الصوفية هم الذين يتخذون الأناشيد دينا لهم وهو ما يسمونه بالسماع، وفي وقتنا لما كثرت الأحزاب والجماعات، صار لكل حزب أو جماعة أناشيد حماسية قد يسمونها بالأناشيد الإسلامية، هذي التسمية لا صحة لها، فلا يجوز اتخاذ هذه الأناشيد وترويجها بين الناس، وبالله التوفيق.


اللجنة الدائمة للفتاء

( يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية ، فيها من الحِكَم و المواعظ و العِبَر ما يثير الحماس و الغيرة على الدين ، و يهُزُّ العواطف الإسلامية ، و ينفر من الشر و دواعيه ، لتَبعَثَ نفسَ من يُنشِدُها ومن يسمعُها إلى طاعة الله ، و تُنَفِّر من معصيته تعالى ، و تَعَدِّي حدوده ، إلى الاحتماءِ بحِمَى شَرعِهِ ، و الجهادِ في سبيله . لكن لا يتخذ من ذلك وِرْداً لنفسه يلتزمُه ، و عادةً يستمر عليها ، بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة ، عند و جود مناسباتٍ و دواعيَ تدعو إليه ، كالأعراس و الأسفار للجهاد و نحوه ، و عند فتور الهمم ، لإثارة النفس و النهوض بها إلى فعل الخير ، و عند نزوع النفس إلى الشر و جموحها ، لردعها عنه وتـنفيرها منه . و خيرٌ من ذلك أن يتخذ لنفسه حزباً من القرآن يتلوه ، و وِرداً من الأذكار النبوية الثابتة ، فإن ذلك أزكَى للنفس ، و أطهر ، و أقوى في شرح الصدر، و طُمأنينة القلب . قال تعالى : ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) [ الزمر : 23 ] ، و قال سبحانه : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ * الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) [ الرعد : 28 ، 29 ] . و قد كان دَيدَن الصحابة و شأنهم رضي الله عنهم العناية بالكتاب و السنة حفظاً و دِراسةً و عملاً ، و مع ذلك كانت لهم أناشيد و حداء يترنمون به في مثل حفرِ الخندق ، و بناء المساجد ، و في سيرهم إلى الجهاد ، و نحو ذلك من المناسبات ، دون أن يجعلوه شعارهم ، و يعيروه جلّ همهم و عنايتهم ، لكنه مما يروحون به عن أنفسهم ، و يهيجون به مشاعرهم )


والله اعلم ,

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك

طالب علم سلفي
30-09-2004, 09:13 AM
جزاك الله خير أخي Ceaser على إيرادك لهذه الفتاوى المفيدة لهؤلاء المشايخ .

وأنا ولله الحمد لا أنكرها ، حاشى وكلا

فهؤلاء علماء لهم قدر كبير جداً

ولكن ،،،، لو لاحظت كلامهم ، وكلامي

لوجدت كيف تستطيع أن تجمع بين الأقوال

فالشيخ الألباني مثلاً ، ظاهر كلامه في الفتوى السابقة أنه يبيح الدعوة بالأناشيد

وذلك عند قوله رحمه الله
إذا كانت هذه الأناشيد ذات معانٍ إسلامية ، و ليس معها شيء من المعازف و آلات الطرب كالدفوف و الطبول و نحوِها ، فهذا أمرٌ لا بأس به

وعندي فتوى أخرى صوتية له ، أنقلها لك الآن، وكان قد سئل عن اتخاذ الأناشيد منهج دعوة ، نصّها : (( فالذي أراه بالنسبة لهذه الأناشيد التي تسمى بالأناشيد الدينية وكانت من قبل من خصوصيات الطرقيين الصوفيين ، وكان كثير من الشباب المؤمن ينكر ما فيها من الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، والاستغاثة به من دون الله تبارك وتعالى ، ثم حدثت أناشيد أخرى في اعتقادي متطورة من تلك الأناشيد القديمة ، وفيها تعديل لا بأس به ، من حيث الابتعاد عن تلك الشركيات والوثنيات التي كانت في الأناشيد القديمة . ولكن مما ينبغي التنبيه له ، هو أن الواجب على كل مسلم أن يلتزم بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم .
وكل باحث في كتاب الله وفي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وفي ما كان عليه السلف الصالح لا يجد مطلقاً هذا الذي يسمونه بالأناشيد الدينية ، ولو أنها عدلت من الأناشيد القديمة التي التي كان فيها الغلو في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ، فحسبنا أن نتخذ دليلاً في إنكار هذه الأناشيد التي بدأت تنتشر بين الشباب بدعوى أنها ليس فيها مخالفة للشريعة ، حسبنا في الاستدلال على ذلك أمران اثنان :
الأول :وهو أن هذه الأناشيد لم تكن من هدي سلفنا الصالح رضي الله عنهم .
الثاني : وهو في الواقع ، فيما ألمس وفيما أشهد ، خطير أيضاً ، ذلك بأننا بدأنا نرى الشباب المسلم يلتهي بهذه الأناشيد الدينية ويتغنون بها كما يقال قديماً ( هجيراه ) دائماً وأبداً . وصرفهم ذلك عن الاعتناء بتلاوة القرآن وذكر الله تعالى والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حسب ما جاء في الأحاديث الصحيحة . لعل من أجل هذا وغيره من الانحراف قال صلى الله عليه وسلم : (( تغنوا بالقرآن وتعاهدوه ، فوالذي نفس محمد بيده ، إنه لأشد تفلتاً من صدور الرجال من الإبل من عقلها )) )) ا.هـ

إذن بالجمع بين القولين ، وبِرد المحكم على المتشابه ، عرفنا أن الشيخ الألباني مثلاً ، يجيز الإنشاد كما قلت في الفتوى التي نقلتها يا أخي Ceaser ، بل ولا يحبّذه ، وفي المقابل ، فهو يحرّم اتخاذ الأناشيد منهجاً دعوياً .

وهناك بعض المشايخ مثل الشيخ الفوزان ، يحرّم الأناشيد مطلقاً ، ولا يبيح إلا الحداء ، وهو قول محترم من الشيخ يؤخذ به ، لأنه يرى أن للأناشيد في وقتنا الحالي ( الجماعية ) حكم الأغاني .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : (( الإنشاد الإسلامي إنشاد مبتدع ، يشبه ما ابتدعته الصوفية ، ولهذا ينبغي العدول عنه إلى مواعظ الكتاب والسنة ، اللهم إلا أن يكون في مواطن الحرب ليستعان به على الإقدام والجهاد في سبيل الله تعالى فهذا حسن . وإذا اجتمع معه الدف كان أبعد عن الصواب )) [ فتاوى الشيخ ابن عثيمين ( جمع أشرف بن عبد المقصود ) : 134 ]

فبالجمع بين قولي الشيخ ابن عثيمين في الفتوى التي نقلها أخي Ceaser والفتوى التي نقلتها ، عرفت أن الشيخ ابن عثيمين فصّل في حكم الإنشاد بشكل عام ، لكنه وصف الدعوة بالأناشيد بأنه مبتدَع ، ويدل على أن قصده كان الدعوة قوله في الفتوى السابقة : ولهذا ينبغي العدول عنه إلى مواعظ الكتاب والسنة .
فيجب على طالب العلم أن يجمع بين أقوال العلماء .

يقول الشيخ صالح آل الشيخ : (( القرآن وهو كلام الله ، فيه محكم ومتشابه ، فمن باب أولى ، أن تكون السنة فيها محكم ومتشابه ، فمن باب أولى ، أن يكون في أقوال العلماء محكم ومتشابه ))

كما أن هناك ممن نقلت فتواهم ، هم في الأصل شعراء

فالإمام الشافعي ، وضع متناً علمياً على شكل قصيدة .
مع أنه وصف الدعوة بالأناشيد الذي أحدثته بغداد بدعة .

وشيخ الإسلام ابن تيمية ، يرى أن دعوة ذلك الرجل ( وراجع أول كلام لي ) بأن طريقة دعوته مبتدعة ، ومع ذلك ، ألّف اللامية ، وهي متن على شكل قصيدة يعلم الناس به العقيدة الصحيحة .
ومطلعها : يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي رُزق الهدى من للهداية يسألُ

وهناك البيقونية ، ونونية لابن القيم والقحطاني ، وغيرها الكثير .

لكن المقصود من الكلام والموضوع ، هو الدعوة بالأناشيد ، والارتكاز عليها

كمن يقوم بعمل شريط كامل يدعو فيه إلى الله ، ولا يحوي إلا الأناشيد ....

أما من كان يدعو ويعظ ، ثم ساق بعض الأبيات استشهاداً لا اعتماداً فهذا لا بأس به ، وهو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، والسلف رضوان الله عليهم ، وهو معنى فتوى الشيخ ابن باز وابن جبرين التي نقلها الأخ Ceaser .

وهناك حديث في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لئن يمتلئ جسد أحدكم قيحاً ، خير له من أن يمتلئ شعراً ))

أرجو أن يكون كلامي واضحاً ، وأرجو أن أكون قد أفدتكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

Ceaser
30-09-2004, 01:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الحبيب / طالب علم سلفي

جزاك الله خيرا وبارك فيك وجعل ماتكتب في ميزان حسناتك

انه على ذلك قدير وبالاجابة جدير, بداية كان الموضوع حفظك

الله ورعاك :


قاموا بوضع مناهج جديدة للدعوة ، مثل ( الأناشيد ، والتمثيل ، والقصص )

عن الدعوة بالاناشيد وغيرها من تمثيل وقصص وقد شرحت شرحا واضحا لا اختلف معك عليه,

وهنا يتضح اكثر مقصد المقال :


هذا رد على من يقول أن الإنشاد هو الدرجة الأولى في الدعوة

وهذا اوافقك عليه تماما بارك الله فيك,

وجاء ردي بعد ان قرأت رد الاخ الفاضل / محمد عبد الله


هل فعلاً الأناشيد الإسلامية الموجودة في أرجاء العالم و لدينا هنا في التسجيلات الإسلامية في القصيم و الرياض و مكة و المدينة و غيرها كلها بدعــة و حرام ؟؟
و ما حكم من يبيعها و يستمع لها و يهديها ؟؟

ولذلك جمعت بعض أقوال اهل العلم حتى يتبين للاخ الفاضل ان في الموضوع تفريعات وتقسيمات وانه

ليس بمجمله ,


فالشيخ الألباني مثلاً ، ظاهر كلامه في الفتوى السابقة أنه يبيح الدعوة بالأناشيد

أنت تتكلم عن جزئية هي الدعوة بالاناشيد وكلام الشيخ عن الاناشيد بشكل عام وهذه الفتوى سقتها

وبقية الفتاوى ايضا لتبيين الحكم العام فيها,


وهناك بعض المشايخ مثل الشيخ الفوزان ، يحرّم الأناشيد مطلقاً ، ولا يبيح إلا الحداء ، وهو قول محترم من الشيخ يؤخذ به

الشيخ الفوزان حفظه الله وجزاه عنا خير الجزاء تكلم عن الاناشيد كلاما جزلا وفصل فيها ,

فالشيخ حفظه الله بداية نقد التسمية (أناشيد اسلامية)

أن محاولة تسويغ تسمية هذه الأناشيد بالأناشيد الإسلامية محاولة فاشلة ، لأن تسميتها بذلك يعطيها صبغة

الشرعية ، وحينئذ نضيف إلى الإسلام ماليس منه, وهذا أمر بدا ينتشر باضافة لفظ (اسلامي) على امر ما لإضفاء

صبغة شرعية عليه ,

وفي مقال رد فيه على احد الكتاب في مجلة الدعوة , حيث بين أن هناك فروقاً واضحة بين مايسمى

بالأناشيد الإسلامية وبين مارخص فيه الشارع من الحداء في السفر والارتجاز عند مزوالة الأعمال الشاقة،

وإنشاد الأشعار التي فيها مدح الإسلام ، وذم الكفر وهجاء المشركين ,

وايضا يعترض الشيخ حفظه الله بأن هذا الامرأعطي أكثر مما يستحق من الوقت والجهد والتنظيم ،

حتى أصبح فناً من الفنون يحتل مكاناً من المناهج الدراسية والنشاط المدرسي ، ويقوم

أصحاب التسجيل بتسجيل كميات هائلة منه للبيع والتوزيع ، حتى ملأ غالب البيوت ، وأقبل

عليه خلق كثير وبالتالي صرف الكثير منهم عن استماع القران الكريم والهدي النبوي الشريف

والمحاضرات والدروس المفيدة وهذا بيت القصيد وهو صرف الناس عن ماهو اهم واصلح وبالتالي

ما شغل عن خير فهو شر ,

بل الشيخ قال اللفظ التالي (نحن لاننكر إباحة الإنشاد النزيه وحفظه ) وبالتالي يمكننا الجمع بين قول

المشايخ رحمة الله عليهم وقول الشيخ حفظه الله ,

وختاما نلخص ما استنكره الشيخ حفظه الله :

1- ينكر تسميته (نشيدا اسلاميا)

2-ينكر اشغال الوقت فيه عن ماهو انفع

3- ينكر ان يدخل ضمن البرامج الدينية حتى لا يكون هناك ارتباط بينهما

4- ينكر الانشاد الجماعي المنسق واستخدام الاصوات الفاتنة

وينكر جميع الامور التي قد تطرأ عليها من مخالفات شرعية من ما استحدث الان

من دفوف وايقاعات وخلافه , والشيخ حفظه الله بعيد النظر فقد بدأت تظهر على السطح

الان ما كان يخشاه ويخافه حفظه الله فقد بدأنا نرى الامور العجيبة تحت مسمى (أناشيد اسلامية)!

ختاما سبب هذا الاشكال هو خلط الناس بين القصائد والحداء والارتجاز وغيرها وحاولة تغليفها

كلها باسم واحد وحين تمحص ما يطلق عليه الان اناشيد اسلامية لوجدت بون شاسع بين مافي

شريط واخر , والله المستعان

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك

طالب علم سلفي
30-09-2004, 01:52 PM
جزاك الله خير يا أخي على التوضيح