المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفتي مصر .. يستهزئ بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ... (مقطع صوتي).



ابو فيصل احمد
05-11-2004, 12:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله



http://www.alwatan.com.sa/daily/2004-11-02/Pictures/0211.cul.p19.n70.jpg



مُفْتِي مِصْرَ عَلِي جُمُعَة يَكْذِبُ وَيَسْخَرُ مِنْ دَعْوَةِ الشَّيْخِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ وَيَنْعَتُهَا بِـ " الوَهَّابِيةِ " !!!

الجزء الأول هنا . (http://www.alzhra.org/sound/alijumaa.mp3)


الجزء الثاني هنا. (http://www.alzhra.org/sound/alijumaa2.mp3)


حسبنا الله ونعم الوكيل ... ولاحول ولا قوة إلا بالله ... اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

سعد86
05-11-2004, 12:39 AM
مشكور


بس بالله تسمون هذا مفتي

ابو فيصل احمد
05-11-2004, 01:13 AM
الحمد لله



تكالب أهل الضلال من الرافضة والصوفية وغيرهم على تشويه الدين وعلى من يحمله وهذا انموذج لرجل هو مفتى لبلاد الكنانة مصر العزيزة وهو علي جمعة أترككم معه عسى أن يبلغ هذا الأمر علماء ومشائخ أهل السنة والجماعة ليعرفوا حقيقة هذا الرجل وما يكنه من حقد علي السلفيين وما خفي أعظم

http://www.al-tareeq.com/vb/attachm...attachmentid=71 (http://www.al-tareeq.com/vb/attachment.php?attachmentid=71)

الصحابة كانت عقيدتهم أشعرية واستمع ماذا يقول في عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه

http://www.sahab.net/sahab/attachment.php?postid=432320 (http://www.sahab.net/sahab/attachment.php?postid=432320)

من ليس بأشعري فهو مجسم ضال وليس من أهل السنة والجماعة

http://www.sahab.net/sahab/attachment.php?postid=432316 (http://www.sahab.net/sahab/attachment.php?postid=432316)

هل يزني النبي ؟!! اترككم معه
الولي قد يكون زانيا أو مدخنا الشيشة وهو يحدث !!

http://www.sahab.net/sahab/attachment.php?postid=432746 (http://www.sahab.net/sahab/attachment.php?postid=432746)

علماء سنة في أسبوعين !! ولا يخلوا من إستهزاء

http://www.sahab.net/sahab/attachment.php?postid=432333 (http://www.sahab.net/sahab/attachment.php?postid=432333)

افتراؤه على الشيخ ابن العثيمين رحمه الله تعالى وأنه كان يقول أن الله معنا بذاته

http://www.sahab.net/sahab/attachment.php?postid=431961 (http://www.sahab.net/sahab/attachment.php?postid=431961)

البصراوي
05-11-2004, 06:47 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد
وماذا نتوقع من مثل هؤلاء المنسوبين إلى المشيخة والدعوة والإفتاء زوراً وبهتاناً ( أخزاهم الله ) غير التجني على عباد الله والتهجم على أهل الحديث والمتبعين لسلف الأمة ، وإلا بربك من لايداهن ولاينافق ولايدجل أيعين مفتي لديار ما ، أبداً ، فلأهل السياسة شأن ولأهل الدين شأن آخر ، ومسألة المناصب مسألة سياسية أكثر منها دينية ، وأئمة السلف ( رحمة الله تعالى عليهم ) ماكانوا يوما يتهافتون على المناصب .
ومثل هذا المدعو ( سيد طنطاوي ) ( شيخ الأزهر مع الأسف الشديد ) أليس هو داعية إيداع الأموال في البنوك الربوية ويحلل هذا العمل ، وكلما سئل عن هذه المسألة أجاب ( أنا شخصيا أموالي في البنك ) يعني مادامت أموال شيخ الأزهر في البنك ، فلتهب أمة الإسلام للبنوك الربوية بمباركة شيخ الأزهر ، وأساسا هو يعرف قدره جيدا عند أمة الإسلام من أنه وهذا أيضا المدعو علي جمعة ( لايزنون عند الله وعندنا جناح بعوضة ) ومثلهم مثل الذي يقول

مازاد حنون في الإسلام خردلة ولاالنصارى لهم شأن بحنون
وأين هذا ....... من شيخنا محمد عبدالوهاب ؟ وأين هو من شيخنا ابن باز ؟ وأين هو من شيخنا ابن عثيمين ؟ وأين هو من شيخنا الألباني ؟ ثم هو يريد منا أن نقرأ كتب البيضاوي والشوكاني وابن حجر وهو يعلم أنه أبعد الناس عن هؤلاء ، فهؤلاء هم أئمة السلف ونحن الذين ( بعون الله تعالى ) نعرف قدرهم وعلمهم ، وهم بالتالي بريئون منك براءة الذئب من دم سيدنا يوسف .
فلاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولاأملك في النهاية إلا قول إمامنا الشافعي ( رحمه الله ) :

لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
وقوله :

إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت

فإن أجبته خليت عنه وأن تركته كمدا يموت
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

life maker
05-11-2004, 07:31 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أحببت أن أشدد أن يتأكد الجميع من أن المفتي فعلاً قال ذلك لأني أعرف المفتي و هو شيخ جليل و للعلم أنه جاء بعد الاعتراض على المفتي السابق "أحمد الطيب" الذي كانت فتواه تكاد تكون فتاوي سلطانية أما مفتي مصر الآن حسب ما أعرفه شيخ جليل

و آسفة إن كنت أخطأت

البصراوي
05-11-2004, 06:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ياأختي ( أي شيخ جليل هذا ؟؟؟!!! ) استمعي إلى المقاطع الصوتية واحكمي بنفسك ، هل الشيخ محمد عبدالوهاب يداهن الفرنسيين ويتحالف مع الإنكليز ضد الدولة العثمانية ؟؟؟ هل الشيخ ابن عثيمين ( رحمة الله تعالى عليه ) يقول إن الله تعالى معنا بذاته ؟؟؟ هل أهل الحديث واتباع السلف الصالح ينكرون علم الإمام البيضاوي والإمام الشوكاني والإمام ابن حجر ( رحمهم الله تعالى ) ؟؟؟ وغير ذلك من هرطقاته وسفاسفه التي ماأنزل الله بها من سلطان ، وإنه ليعز علينا أن تخط أيماننا في المنتديات مثل هذه المواضيع ولكن ماباليد حيلة كما يقولون ، فهم من خلال تهجمهم على العلماء والافتراء عليهم بما لم يقولوا أو يفعلوا هو الذي يدفعنا لمثل هذا الكلام ، ولاأملك في النهاية إلا أن أقول ( هداه الله ) .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

life maker
05-11-2004, 07:05 PM
ما قصدته أخي الكريم

التأكد من أن هذا المقطع منسوب للمفتي فعلاً أم لا
و آسفة أخي إن أسأت الظن لكني أعيش في مصر و ما أعرفه عن هذا المفتي هو كل خير

البصراوي
05-11-2004, 07:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك ياأختي وجزاك الله تعالى خير الجزاء على تقواك وحسن ظنك بالناس ، ومادمت تعيشين في مصر الحبيبة ، مصر الغالية ، فالخبر اليقين عندك ، فابحثي عن الحقيقة وأخبرينا بها ، خدمة لربك ولكتابه ولرسوله ولسنته ، والله يحفظك ويحفظ أخواننا وأخواتنا في مصر العزيزة ، تحياتي وسلامي لكل المصريين والمصريات ، وتقبل الله صيامكم ودعاءكم وطاعتكم ، آمين يارب العالمين .

ابن القاسمي
05-11-2004, 08:22 PM
السلام عليكم ورحكمة الله

إذا صدر هذا الكلام فعلاً عن الشيخ عَلِي جُمُعَة فهو يطعن في نفسه ولن يلتف أحد إلى كلامه في الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله

وقد أشاد علماء مصر من قبله ومن بعده بالشيخ ابن عبد الوهاب وهذه بعض ما وقفت عليه من أقوال للعلماء الأجلاء


1 - قال د. يوسف القرضاوي في كتابه (فقه الأولويات ) :

الإمام ابن عبد الوهاب
فالإمام محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية كانت الأولوية عنده للعقيدة، لحماية حمى التوحيد من الشركيات والخرافيات التي لوثت نبعه، وكدرت صفاءه، وألف في ذلك كتبه ورسائله، وقام بحملاته الدعوية والعملية في هدم مظاهر الشرك.


- وقال أيضاُ في كتابه (الصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي والإسلامي تحت عنوان حركات التجديد والدعوة وأثرها في الصحوة ص 32 ):

أن الصحوة المعاصرة التي نشهد آثارها ومظاهرها اليوم ، لم توجد من فراغ ، ولا ولدت دفعة واحدة ، ولا كانت " نباتاً شيطانياً " ظهر وحده ، بغير زراع ولا راع كما تصور بعض الناس .
إن هذه الصحوة امتداد وتجديد لحركات إسلامية ، ومدارس فكرية وعملية ، قامت من قبل ، انقرض بعضها ولا زال بعضها قائماً بصورة ، أو بأخرى حتى اليوم ، حركات قام عليها رجال صادقون ، حاول كل منهم أن يجدد الدين ، أو يحيى الأمة ، في بقعة معينة أو أكثر من بقعة من أرض الإسلام ، أو في جانب معين أو أكثر من جانب من جوانب الحياة ، في الاعتقاد أو الفكر أو السلوك .
يذكر التاريخ منهم مجدد الجزيرة العربية باعث الدعوة السلفية ، خريج المدرسة الحنبلية الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ت 1206 هـ /1792 م) الذي قامت على أساس دعوته الدولة السعودية .



- وقال أيضاً في كتابه (ثقافة الداعية – مؤسسة الرسالة – الطبعة الأولى 1417 هـ - ص 107 ) حيث قال :

ينبغي الاهتمام بحركات الإصلاح والتجديد في تاريخ الإسلام ، وبرجال التجديد الذين يبعثهم الله بين حين وآخر في هذه الأمة ليجددوا لها دينهما ، أياً كان لون هؤلاء الرجال واتجاههم ، فقد يكون منهم الخلفاء كعمر بن عبدالعزيز ، أو السلاطين والأمراء كنور الدين وصلاح الدين أو الفقهاء والدعاة كالشافعي والغزالي وابن تيمية وابن عبدالوهاب ، وقد يكون المجدد فرداً وقد يكون جماعة أو مدرسة اصلاحية يبرز بها اتجاه في الإصلاح له سماته وخصائص


2- قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه مائة سؤال عن الإسلام - الناشر دار ثابت للنشر والتوزيع - الطبعة الرابعة : محرم 1410 هـ - أغسطس 1989 م - ص 313 :

( رفع محمد بن عبد الوهاب شعار التوحيد ، وحق له أن يفعل ! فقد وجد نفسه في بيئة تعبد القبور ، وتطلب من موتاها ما لا يطلب إلا من الله سبحانه ..
وقد رأيت بعيني من يقبلون الأعتاب ويتمسحون بالأبواب ويجأرون بدعاء فلان أو فلان ، كي يفعل كذا وكذا ! ما هذا الزيغ ؟ ما الذي أنسى هؤلاء ربهم ؟ وصرفهم عن النطق باسمه والتعلق به ؟ وماذا يرجو العبيد من عبد مثلهم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ؟ إنه لو كان حيا ما ملك لهم شيئاً ، فكيف وهو ميت ؟ .. )

- قال الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه (الدعوة الإسلامية تستقبل قرنها الخامس عشر –مكتبة وهبة – الطبعة الثالثة – 1410 هـ ص 52 ) :

( ومع أننا نعيب على العرب تقاعسهم في خدمة الثقافة الإسلامية الصحيحة إبّان هذه القرون الهامدة من الحكم التركي ، إلا أننا نذكر أن الحركة الوحيدة التي نهض بها العرب لإصلاح العقائد والعبادات ومحو ما شابها من زيغ وانحراف قاومتها الدولة بالسيف حتى أجهزت عليها . . نعني حركة الإصلاح التي قام بها محمد بن عبد الوهاب في جزيرة العرب ... )


3 - قال الشيخ محمد قطب في كتابه ( هلم نخرج من ظلمات التيه! - دار الشروق 1415 هـ ص 26 ) :

(ولقد كان العدو المتربص يستشعر أن اليقظة يمكن أن تحدث . . فقد كانت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في جزيرة العربية نذيرا شديد لهم أن الأمة يمكن أن تصحو وتنفض عنها ما وقعت فيه من البعد عن حقيقة الدين . . وعندئذ ماذا يكون من أمر الحملة الصليبية ؟ وكيف يواجه الصليبيون الجدد أمة مجدّدة الإيمان كأمة صلاح الدين ؟ !.
لذلك فقد حالوا كبت الحركة الوهابية في مهدها ، وأغروا بها محمد علي وأبناءه ليحاول القضاء عليها . . وأسرعوا في الوقت ذاته في دفع الأمة إلى التيه . . لكي تزداد بعدا عن طريق النجاة . . )

- وقال في نفس المصدر السابق ص 59 بعد أن تحدث عن الحملة الفرنسية على مصر وإدعاء البعض أنها مفتاح الخير لمصر وللمنطقة كلها من حولها وأنها كانت باعث "النهظة" :

( أما اليقظة السليمة الصحيحة فقد كانت وشيكة دون تدخل الحملة الصليبية ، فقد كانت حركة الشيخ محمد بن عبدالوهاب هى البشير الحقيقى بيقظة الأمة من غفوتها ، ومعاودة السير في الطريق .. )

- وقال في نفس المصدر السابق ص 77 -78 :
( يحسب بعض الناس أن الصحوة لم تكن إلا رد فعل لهذا الفشل في جميع الميادين . . فشل النظم المستوردة و" الزعماء " المزيفين الذين صُنعوا على عين الغرب ، ونُصّبوا ليقوموا بالإفساد.
ولا ينكر أحد أن هذا الفشل كان من المحفزات للصحوة . .
ولكن الناس ينسون أن الجذور الحقيقية للصحوة كانت سابقة على استيراد النظم وفشل الزعماء . . فقد كانت الحركة التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب لتصحيح العقيدة هي الباعث الحقيقي ليقظة العالم الإسلامي ، على الرغم من كل الجهود التي بذلت لمحاولة كبتها والقضاء عليها .
ولقد بدا - لفترة من الوقت - أن الدعوة قد حُصرت وسُدت عليها المنافذ فلم تعد قادرة على الامتداد . . ولكنها لم تكن دعوة ذاتية للشيخ محمد بن عبد الوهاب في داخل الجزيرة العربية حتى يسدوا المنافذ عليها ويكتموها . . إنما هي هي الدعوة التي قال الله عنها : { ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها . . } .
دعوة تمتد بما أودع الله فيها من الحق ، وما أودع فيها من القوة ، وما أودع فيها من البيان ، يحملها قلبٌ مؤمن فتشتعل في قلبه ، فتمد إشعاعها في الآفاق . .
وحين يحاربونها فقد تسكن حركتها إلى حين . . ولكنها تعود فتؤتي أكلها بأمر الواحد القهار.. )

- وقال الشيخ محمد قطب في كتابه ( كيف نكتب التاريخ الإسلامي – دار الشروق – الطبعة الثانية – ص 235 - 236 ) :

( إننا نهتم كثيراً بالصحوة الإسلامية ، وندعو إلى إفراد فصل مهم لها عند إعادة كتابة التاريخ . . لجملة أسباب .
أولاً : لدلالتها الكبرى على أن الإسلام لم ينته كما زعم الزاعمون !
فقد كان أناس قد زعموا أن الإسلام قد انتهى منذ الخلفاء الراشدين ! وقد فندنا زعمهم في الفصول الأولى من الكتاب ، وقد بينا أن حركة انسياح المسلمين في الأرض ، ودخول شعوب بأكملها في دين الله ، هي وحدها دليل كاف على أن الإسلام لم يكن قد انتهى بفتنة مقتل عثمان ، و لا بالنزاع بين على ومعاوية، ولا بانتهاء فترة الذروة ، فقد كان باقيا بحيويته وفاعليته وقدرته على الامتداد في الأرض لا في صورة نظريات ولا شعارات ، ولكن صورة واقع تحمله أمة وتتحرك به .
وكان أناس قد زعموا أن الإسلام قد انتهى بانتهاء الدولة العربية الأموية ، وأناس زعموا أنه انتهى بنهاية العصر العباسي ، وأخيراً فقد ظن أناس أن الإسلام انتهى بنهاية الخلافة العثمانية وأصبح من ذكريات التاريخ . وهؤلاء الأخيرون كانوا أشد الناس اقتناعاً بصدق ظنهم ، لأن كل الدلائل كانت أمامهم ، فلا الوجود السياسي للإسلام قد بقي في الأرض ، ولا الوجود الفكري ، ولا الوجود الأخلاقي ، ولا حتى الوجود التقليدي الذي كان محافظاً عليه في القرنين الأخيرين من الدولة من الدولة العثمانية بالرغم من الموت الذي كان قد سرى في كل جانب من حياة الأمة الإسلامية . .
ولكن هذه الظنون كلها لم تكن صحيحة . .
فلم ينته الإسلام في أية أزمة من أزماته الحادة بما فيها تلك الأزمة التي كادت تقضي عليه ، لأن قدر الله الغالب أن يبقي هذا الدين في الأرض إلى يوم القيامة . . وحين يقدر الله أمراً فإنه يهيئ له أسبابه :
{إن الله بالغ أمره ، قد جعل الله لكل شئ قدراً } .
والأسباب التي هيأها الله لبقاء الإسلام حياً بعد أزمته الحادة الأخيرة هي الصحوة الإسلامية .
والحق أن الحركة الأم لهذه الصحوة كانت حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الجزيرة العربية ، ولو قدر الله للأمة أن تستيقظ على هدي هذه الحركة لتغير التاريخ . . ولكن الأمة – في حينها – لم تكن على استعداد لأن تصحو ! كانت غارقة في السبات العميق ، فخيل إليها حينئذ أن صيحة الشيخ المجلجلة كانت كابوساً مزعجاً ، سرعان ما أصمّت عنه أذنيها ، وأغمضت عينيها مرة أخرى وأسلمت نفسها للرقاد !
ووقع الصدام بين حركة الشيخ وبين الأمة الغافية في قضيتين اثنتين على الأقل ، قضية الصوفية ، وما حولها من عبادة الأضرحة والأولياء والمشايخ والتشبث بالخرافة ، وقضية التوسل برسول الله – صلى الله عليه وسلم – فضلاً عمن هم دونه من موتى المسلمين . . وكانت كلتاهما من المسلمات عند الناس ، التي لا يجادل فيها إلا خارج من دينه ! فوقع الصدام حاداً بين ما يدعو إليه الشيخ من تصحيح العقيدة ، وبين ما كان يري الناس وقتها أنه هو العقيدة الصحيحة ! ثم جاءت الظروف السياسية فمدت فترة الانحراف في حياة الأمة إلى حين . فقد وُجد من يغري السلطان بالحركة على أساس أنها تمرد سياسي وليس حركة تصحيحية يراد بها إخراج الأمة من ضلالاتها وردها إلى الدين الصحيح .
ويخطر في ظني – وإن كان هذا أمراً يحتاج إلى تحقيق تاريخي ليس بين يدىّ الآن أدواته – أن الصليبية الصهيونية كان لها دور في إيغار صدر السلطان على الحركة ، لأن محمد على – صنيعة فرنسا – عرض نفسه وخدماته للقضاء على الحركة الوهابية في الجزيرة ، فاستخدمه السلطان بالفعل . . ومحمد على لم يكن يحب السلطان . وهو الذي حاربه بجيوشه التي دربتها فرنسا وسلحتها ، وكاد يتغلب عليه في لإحدى المعارك ولم يكن يحب الإسلام ، وهو الذي بدأ تيار التغريب في مصر بتوجيه فرنسا ! لذلك يخطر في ظني أن فرنسا – وكان لها حظوة عند السلاطين منذ سليمان القانوني – هي التي أغرت السلطان باستخدام محمد على وأبنائه في القضاء على تلك الحركة الخطرة التي يمكن إن توقظ المسلمين ، بينما الصليبية الصهيونية تُعدّ لذبحهم وهو غافلون !
وأيّا كان الأمر ، فقد بدا – إلى حين – أن الحركة قد ماتت في مهدها ، وانحصرت في داخل الجزيرة العربية . وكان هذا وهما آخر من الأوهام المتعددة التي توحي بالموت وتُعرض عن بشائر الحياة ! إنما كانت الحركة تنبض بالحياة الكامنة في قلبها ، حتى أتاح لها قدر الله أن تنشر فروعها في حركات اليقظة الإسلامية التي تمثل الصحوة الإسلامية المعاصرة ، وتمتد إلى كل أرجاء العالم الإسلامي . . )