بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه ، وبعد
وماذا نتوقع من مثل هؤلاء المنسوبين إلى المشيخة والدعوة والإفتاء زوراً وبهتاناً ( أخزاهم الله ) غير التجني على عباد الله والتهجم على أهل الحديث والمتبعين لسلف الأمة ، وإلا بربك من لايداهن ولاينافق ولايدجل أيعين مفتي لديار ما ، أبداً ، فلأهل السياسة شأن ولأهل الدين شأن آخر ، ومسألة المناصب مسألة سياسية أكثر منها دينية ، وأئمة السلف ( رحمة الله تعالى عليهم ) ماكانوا يوما يتهافتون على المناصب .
ومثل هذا المدعو ( سيد طنطاوي ) ( شيخ الأزهر مع الأسف الشديد ) أليس هو داعية إيداع الأموال في البنوك الربوية ويحلل هذا العمل ، وكلما سئل عن هذه المسألة أجاب ( أنا شخصيا أموالي في البنك ) يعني مادامت أموال شيخ الأزهر في البنك ، فلتهب أمة الإسلام للبنوك الربوية بمباركة شيخ الأزهر ، وأساسا هو يعرف قدره جيدا عند أمة الإسلام من أنه وهذا أيضا المدعو علي جمعة ( لايزنون عند الله وعندنا جناح بعوضة ) ومثلهم مثل الذي يقول
مازاد حنون في الإسلام خردلة ولاالنصارى لهم شأن بحنون
وأين هذا ....... من شيخنا محمد عبدالوهاب ؟ وأين هو من شيخنا ابن باز ؟ وأين هو من شيخنا ابن عثيمين ؟ وأين هو من شيخنا الألباني ؟ ثم هو يريد منا أن نقرأ كتب البيضاوي والشوكاني وابن حجر وهو يعلم أنه أبعد الناس عن هؤلاء ، فهؤلاء هم أئمة السلف ونحن الذين ( بعون الله تعالى ) نعرف قدرهم وعلمهم ، وهم بالتالي بريئون منك براءة الذئب من دم سيدنا يوسف .
فلاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ، ولاأملك في النهاية إلا قول إمامنا الشافعي ( رحمه الله ) :
لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها
وقوله :
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن أجبته خليت عنه وأن تركته كمدا يموت
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .