Exodia
06-12-2004, 02:01 AM
السلطان سليمان القانوني
كانت الدولة العثمانية إمبراطورية مرهوبة الجانب في أوروبا، يثير اسمها الفزع داخل أوروبا بأسرها
لذلك لم تقو دولة أوروبية واحدة على مواجهتها بمفردها، فشكّلت الدول الأوروبية المسيحية
أحلافا وتحالفات بينها صبغتها بالتقديس لمواجهة العثمانيين الذين توجهوا بفتوحاتهم
إلى أرض لم يطرقها الإسلام من قبل .
وسادت مقولات ومعتقدات عن العثمانيين في أوروبا بأنهم جيش لا يقهر ، ومن المحال أن يُهزم
جيش خرج فيه السلطان العثماني للقتال.. والحق أن العثمانيين كانت جيوشهم أقوى جيوش
العالم، وكذلك أساطيلهم، بالإضافة إلى ما تمتعوا به من حماسة دينية، ورغبة في
الجهاد، وحسن تدريب، وابتكار في الأسلحة، بل وفي الخطط القتالية والحربية
وعرف التاريخ منهم قادة وسلاطين عظامًا كانت لهم بصمات بارزة في
تاريخ الإنسانية في ذلك الوقت مثل محمد الفاتح وسليمان القانوني .
ثمانية وأربعون عامًا قضاها السلطان سليمان القانوني على قمة السلطة في دولة الخلافة العثمانية
بلغت في أثنائها قمة درجات القوة والسلطان؛ حيث اتسعت أرجاؤها على نحو لم تشهده من قبل
وبسطت سلطانها على كثير من دول العالم في قاراته الثلاث، وامتدت هيبتها فشملت العالم كله
وصارت سيدة العالم يخطب ودها الدول والممالك، وارتقت فيها النظم والقوانين التي تسيّر
الحياة في دقة ونظام، دون أن تخالف الشريعة الإسلامية التي حرص آل عثمان على
احترامها والالتزام بها في كل أرجاء دولتهم، وارتقت فيها الفنون والآداب، وازدهرت العمارة والبناء.
هو سليمان الأول الابن الوحيد للسلطان سليم الأول ابن السلطان بايزيد الثاني ، كان واحدا من أعظم
سلاطين الإمبراطورية العثمانية، وعَاشِرَ ملوك آل عثمان، يعد واحدا من شخصيات التاريخ
العالمي، اعترف الجميع بعظمته، واشتهر بالقانوني نظراً للقوانين العديدة التي وضعها
مثل قوانين تنظيم الجيش، والشرطة، والإقطاع الحربي، وملكية الأرض وغيرها من
القوانين ، ولقبه الغربيون بسليمان الأكبر او سليمان العظيم .
http://abosalaa7.jeeran.com/pic03.jpg
السلطان سليمان القانوني
ولد في 27 أبريل عام 1495م في مدينة استانبول ، ونشأ محباً للعلم والأدب والعلماء والأدباء
والفقهاء ، واشتهر منذ شبابه بالجدية والوقار ، واعتلى العرش شابًا بعد موت أبيه السلطان سليم الأول عام 926هـ ـ 1520م.
كان يستهلّ رسائلَه بالآية الكريمة: "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم".
وكان من عباقرة سلاطين الأرض ، حكم إقليم كافا بالقرم لمدة ثلاث سنوات منذ كان عمره 14
عاما، في عهد جده بايزيد الثاني، وانتقل في عهد أبيه إلى ولاية أخرى، وبرزت في
شخصيته جوانب نبوغ كبير في شتى أنشطة الحياة.
وُصف بأنه كان طويل القامة، نحيفًا، أنفه كأنف النسر، وعيناه سوداوان، واسعتان، كان مظهره الجسماني وسلوكه موحيا بصورة ملك قويّ عظيم .
كان سليمان ذا سموّ أخلاقي، مخلصا فاضلا في حياته الخاصة، متفقها في أمور الدين،
ورِعا، صار إلى تقشف صارم مع تقدم العمر، صلبا لا يبالي بكل تقلبات القدرِ .
تولى السلطان سليمان القانوني الحكم بعد موت والده السلطان سليم الأول في (22 من سبتمبر 1520م)
وبدأ في مباشرة أمور الدولة، وتوجيه سياستها. ، وكان متأنيا في جميع أموره ولا يتعجل في
الأعمال التي يريد تنفيذها بل كان يفكر بعمق ثم يقرر وإذا اتخذ قراراً لا يرجع عنه، وفي عهده بلغت الدولة أوج قوتها واتساعها.
تُمَثِّل فترة حكم سليمان القانوني واحدة من أهم مراحل الخلافة الإسلامية، التي عمَّ أثرُها شتى
نواحي الحياة: العسكرية، والعلمية، والأدبية، والمعمارية، والاجتماعية، والاقتصادية والإداريةٍ. كان قد تولى الخلافة شابًا، بعد وفاة أبيه، فظنَّه بعضُ الولاة ضعيفًا
قليل الخبرة، ونَزَعُوا إلى التمرد والاستقلال بأجزاء من الإمبراطورية
الشاسعة، لكنه عَاجَلَهُمْ بضرباتٍ موجِعَةٍ قَضَتْ على الفتن، فنَعِمَت
البلاد برخاء عظيم وطمأنينة وسكينة، وساد العدلُ بين رعاياه المسلمين وغير المسلمين
وكان يَتفقَّد بنفسه أحوال الولايات متنكِّرًا، ويبعث رجالَ استخباراتِه
للقيام بذلك، واتجه إلى توسيع حدود بلاده ونَشْرِ الإسلام غربا وشرقا، فقاد الجيوش
بنفسه، مقتديًا بأبيه سليم الأول، حتى كاد المعمورُ من الأرض يومئذٍ أنْ يَدِينَ
له بالطاعة والولاء، وسادت القناعةُ لدى ملوك أوروبا بِأَنْ لا قوة في الأرض تستطيع التصدي لسليمانَ القانوني .
في الفترة الأولى من حكمه نجح في بسط هيبة الدولة والضرب على أيدي الخارجين عليها من
الولاة الطامحين إلى الاستقلال، معتقدين أن صغر سن السلطان الذي كان في السادسة
والعشرين من عمره فرصة سانحة لتحقيق أحلامهم، لكن فاجأتهم عزيمة السلطان القوية التي لا تلين
فقضى على تمرد "جان بردي الغزالي" في الشام و"أحمد باشا" في مصر ، و"قلندر جلبي" في منطقتي قونيه ومرعش
وكان شيعيًا جمع حوله نحو ثلاثين ألفًا من الأتباع للثورة على الدولة .
كانت الدولة العثمانية إمبراطورية مرهوبة الجانب في أوروبا، يثير اسمها الفزع داخل أوروبا بأسرها
لذلك لم تقو دولة أوروبية واحدة على مواجهتها بمفردها، فشكّلت الدول الأوروبية المسيحية
أحلافا وتحالفات بينها صبغتها بالتقديس لمواجهة العثمانيين الذين توجهوا بفتوحاتهم
إلى أرض لم يطرقها الإسلام من قبل .
وسادت مقولات ومعتقدات عن العثمانيين في أوروبا بأنهم جيش لا يقهر ، ومن المحال أن يُهزم
جيش خرج فيه السلطان العثماني للقتال.. والحق أن العثمانيين كانت جيوشهم أقوى جيوش
العالم، وكذلك أساطيلهم، بالإضافة إلى ما تمتعوا به من حماسة دينية، ورغبة في
الجهاد، وحسن تدريب، وابتكار في الأسلحة، بل وفي الخطط القتالية والحربية
وعرف التاريخ منهم قادة وسلاطين عظامًا كانت لهم بصمات بارزة في
تاريخ الإنسانية في ذلك الوقت مثل محمد الفاتح وسليمان القانوني .
ثمانية وأربعون عامًا قضاها السلطان سليمان القانوني على قمة السلطة في دولة الخلافة العثمانية
بلغت في أثنائها قمة درجات القوة والسلطان؛ حيث اتسعت أرجاؤها على نحو لم تشهده من قبل
وبسطت سلطانها على كثير من دول العالم في قاراته الثلاث، وامتدت هيبتها فشملت العالم كله
وصارت سيدة العالم يخطب ودها الدول والممالك، وارتقت فيها النظم والقوانين التي تسيّر
الحياة في دقة ونظام، دون أن تخالف الشريعة الإسلامية التي حرص آل عثمان على
احترامها والالتزام بها في كل أرجاء دولتهم، وارتقت فيها الفنون والآداب، وازدهرت العمارة والبناء.
هو سليمان الأول الابن الوحيد للسلطان سليم الأول ابن السلطان بايزيد الثاني ، كان واحدا من أعظم
سلاطين الإمبراطورية العثمانية، وعَاشِرَ ملوك آل عثمان، يعد واحدا من شخصيات التاريخ
العالمي، اعترف الجميع بعظمته، واشتهر بالقانوني نظراً للقوانين العديدة التي وضعها
مثل قوانين تنظيم الجيش، والشرطة، والإقطاع الحربي، وملكية الأرض وغيرها من
القوانين ، ولقبه الغربيون بسليمان الأكبر او سليمان العظيم .
http://abosalaa7.jeeran.com/pic03.jpg
السلطان سليمان القانوني
ولد في 27 أبريل عام 1495م في مدينة استانبول ، ونشأ محباً للعلم والأدب والعلماء والأدباء
والفقهاء ، واشتهر منذ شبابه بالجدية والوقار ، واعتلى العرش شابًا بعد موت أبيه السلطان سليم الأول عام 926هـ ـ 1520م.
كان يستهلّ رسائلَه بالآية الكريمة: "إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم".
وكان من عباقرة سلاطين الأرض ، حكم إقليم كافا بالقرم لمدة ثلاث سنوات منذ كان عمره 14
عاما، في عهد جده بايزيد الثاني، وانتقل في عهد أبيه إلى ولاية أخرى، وبرزت في
شخصيته جوانب نبوغ كبير في شتى أنشطة الحياة.
وُصف بأنه كان طويل القامة، نحيفًا، أنفه كأنف النسر، وعيناه سوداوان، واسعتان، كان مظهره الجسماني وسلوكه موحيا بصورة ملك قويّ عظيم .
كان سليمان ذا سموّ أخلاقي، مخلصا فاضلا في حياته الخاصة، متفقها في أمور الدين،
ورِعا، صار إلى تقشف صارم مع تقدم العمر، صلبا لا يبالي بكل تقلبات القدرِ .
تولى السلطان سليمان القانوني الحكم بعد موت والده السلطان سليم الأول في (22 من سبتمبر 1520م)
وبدأ في مباشرة أمور الدولة، وتوجيه سياستها. ، وكان متأنيا في جميع أموره ولا يتعجل في
الأعمال التي يريد تنفيذها بل كان يفكر بعمق ثم يقرر وإذا اتخذ قراراً لا يرجع عنه، وفي عهده بلغت الدولة أوج قوتها واتساعها.
تُمَثِّل فترة حكم سليمان القانوني واحدة من أهم مراحل الخلافة الإسلامية، التي عمَّ أثرُها شتى
نواحي الحياة: العسكرية، والعلمية، والأدبية، والمعمارية، والاجتماعية، والاقتصادية والإداريةٍ. كان قد تولى الخلافة شابًا، بعد وفاة أبيه، فظنَّه بعضُ الولاة ضعيفًا
قليل الخبرة، ونَزَعُوا إلى التمرد والاستقلال بأجزاء من الإمبراطورية
الشاسعة، لكنه عَاجَلَهُمْ بضرباتٍ موجِعَةٍ قَضَتْ على الفتن، فنَعِمَت
البلاد برخاء عظيم وطمأنينة وسكينة، وساد العدلُ بين رعاياه المسلمين وغير المسلمين
وكان يَتفقَّد بنفسه أحوال الولايات متنكِّرًا، ويبعث رجالَ استخباراتِه
للقيام بذلك، واتجه إلى توسيع حدود بلاده ونَشْرِ الإسلام غربا وشرقا، فقاد الجيوش
بنفسه، مقتديًا بأبيه سليم الأول، حتى كاد المعمورُ من الأرض يومئذٍ أنْ يَدِينَ
له بالطاعة والولاء، وسادت القناعةُ لدى ملوك أوروبا بِأَنْ لا قوة في الأرض تستطيع التصدي لسليمانَ القانوني .
في الفترة الأولى من حكمه نجح في بسط هيبة الدولة والضرب على أيدي الخارجين عليها من
الولاة الطامحين إلى الاستقلال، معتقدين أن صغر سن السلطان الذي كان في السادسة
والعشرين من عمره فرصة سانحة لتحقيق أحلامهم، لكن فاجأتهم عزيمة السلطان القوية التي لا تلين
فقضى على تمرد "جان بردي الغزالي" في الشام و"أحمد باشا" في مصر ، و"قلندر جلبي" في منطقتي قونيه ومرعش
وكان شيعيًا جمع حوله نحو ثلاثين ألفًا من الأتباع للثورة على الدولة .