المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صُنَّاعُ الحَياة ...



Flanteus
07-12-2004, 10:21 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
بإذن الله ومن الآن وصاعدا سيكون هذا الموضوع فقط عن صناع الحياة ..
من هم ؟ أخبارهم ؟ إنجازاتهم ... كل شيء عنهم ستجده هنا وكذلك عن حامل الراية الدكتور عمرو خالد ..:)



( أنا فتحت موضوعين............... للإدارة حق دمج الموضوع إن أردتم :) ) ...

لذلك أي سؤال أي إستفسار .. حتى لو كانت لقاءات مع صناع حياة آخرين في المنتدى .. نريد أن تكون لنا كلمة في هذا المنتدى الطيب حتى نُعّرف المسلمين بهذه النهضة ( الحقيقية ) التي نعيشها في صناع الحياة :)


الموقع الرئيسي لصناع الحياة .. على هذا الموقع ..
www.amrkhaled.net (http://www.amrkhaled.net)
... سأبدا بوضع المقالات والحلقات عن صناع الحياة بشكل منتظم بإذن الله .. وأي شخص يمكنه وضع أي مقال أو أي شيء متعلق بصناع الحياة هنا :)


شكرا لكم ...

سلام :biggthump

Flanteus
07-12-2004, 10:32 PM
سأضع الآن حلقات صناع الحياة مكتوبة كذلك روابط لمشاهدة الحلقة وهو يلقيها الدكتور عمرو خالد ...

صحيح أن المشروع بدأ له عدة أشهر ولكن لسا في بدايته .. وإنجازاته شيء خيالي ... وراح أضع أولى الحلقات بالترتيب ليسهل على القارئ المتابعة ... ( للأخوة حق وضع أي حلقة ولكن يراعي الترتيب :) ) ..


تفريغ حلقة مقدمة مشروع صناع الحياة 1






بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله و صحبه وسلم
بعد شهور طويلة من تقديم حلقات " ونلقي الأحبة " والتي اعتمدت على سرد قصص حياة الأحبة من الصحابة ومتابعة وفهم مواقفهم .. فكرنا أنه قد حان الوقت ليكون لنا نحن أيضاً قصصاً تروي مواقف تستحق المتابعة .
ونحن هذه أعني بها أنتم و أنا ... فما نقدمه الآن ليس برنامج تليفزيوني بل مشروع لإحياء بلادنا و إنقاذ شبابنا .
فالبرنامج عملي وليس وعظي .. وهو يرتكز على القرآن و السنة وأقوال الصحابة .. وهدفه الرئيسي : هيا بنا لنصنع حياة بلادنا
وقد تم عمل أبحاث ميدانية في الشارع بين الشباب : أحلامه , أمنياته , آماله
ويتم طرح الموضوعات في لقاءاتنا الأسبوعية بشكل ممنهج ونقوم بمناقشته سوياً وعلى مدى حلقات المقدمة الثلاثة سنوضح النقاط الرئيسية ونناقشها معاً .. وهي :-

1-ما هي أهداف هذا المشروع ؟
2-ما هي النتائج المتوقعة منه ؟
3-ما سر تسميته بصُناع الحياة ؟
4-أي نوع من صناعة الحياة ؟
5-لماذا هذا البرنامج في هذا التوقيت ؟
6-ما الفرق بينه و بين برنامج " ونلقي الأحبة " ؟
7-ما هو شكل النماذج المختارة ؟
8-ما هي مدة المشروع ؟
9-من هي الفئات التي يتوجه إليها البرنامج وعليها متابعته ؟
10-كيف نجح نموذج الآخرين ؟
11-نموذج النبي صلى الله عليه و سلم
12- كيف نصنع نحن الحياة , مراحل المشروع

وشعارنا : معاً نصنع الحياة ..


لان واحد وحده لا يمكن أن يصنع حياة .. بل يجب أن نتضافر كمجموعات
وننناقش معاً هذه النقاط التي سردناها :-

السؤال الأول الذي نناقشه معاً :
ما هي أهداف البرنامج ؟
أ- دفع الشباب و الشابات والنساء والرجال إلى أن يكون لهم دور مؤثر فعال ومفيد في خدمة بلادهم .
الدور يجب أن يكون : فعال مفيد ومؤثر ..

السؤال الثاني :
ما هي النتائج المتوقعة من هذا المسح ؟
أتوقع أن تقل نسبة البطالة بين الشباب كنتيجة طبيعية لهذا الدور الفعال و النجاح له سُنن و مُعطيات ونحن نملكها :-
1- منهج : منهج رباني لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .
2- تاريخ : يُبعث الثقة و الفخر في النفس .
3- إمكانيات مادية
4- طاقات شبابية : العالم العربي صاحب أعلى نسبة بين شعوب العالم من الشباب .
ما الذي ينقصنا لنحول هذه المعطيات إلى نجاح وتفوق ؟

ينقُصنا شيئين :-
1-إرادة النجاح
2-إعادة برمجة العقل ليختار الثمين و يترك الغث و يستجيب للمتغيرات .

إن النجاح يبدأ بحُلم .. فكرة تسيطر على العقل و تدفعه دفعاً لتحقيقها ولو استعرضنا أمثلة للناجحين لوجدنا أن أغلبهم انطلق في طريق صناعة الحياة لنفسه ولغيره ولإسمه من بعده بفكرة بسيطة ولكنها عظيمة .

محمد الفاتح : سمع من مُدرسه حين كان عمره 12 سنة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " تُفتح القسطنطينية فنعم الأمير أميرها ونعم الجيش جيشها "
وسيطرت الفكرة عليه : سأكون هذا الأمير ..
لم تكن هذه كلمة قالها ثم أخلد إلى فراشه الوثير و استكمل القتال بين طيات الوسائد .. بل أخذ الحلم يحققه , فتعلم 6 لغات حية ليتمكن من دراسة كل الأفكار الحربية المطروحة فالقسطنطينية استعصت على صحابة وتابعين وأمراء سابقين فهي ليست فتحاً سهلاً ..
وظل يبحث ويدرس ويُراقب حتى تمكن من تحقيق الحُلم وعمره 21 عام وأصبح هو نعم الأمير ونعم القائد لنعم الجيش .. في 9 سنوات من المثابرة والعمل الجاد .

في عصرنا الحديث حصل د. أحمد زويل على جائزة نوبل وهي أعلى جائزة علمية معروفة و القصة بدأت معه بيافطة صغيرة وضعتها أمه على باب حجرته وعمره 10 سنوات مكتوب فيها :- " هذه حجرة الدكتور أحمد زويل " وكبر الحلم معه واستقر في وجدانه واجتهد فيه حتى وصل لما وصل إليه .

وأمثلة أخرى كثيرة : الإمام البخاري الذي حفظ مليون حديث عن رسول الله دون منها سبعة الآف فقط ووضع علماً جديداً لم يعرفه العالم من قبل هو
" علم الرجال " وهو علم يُفند مصداقية القول وما يؤخذ منه ..

أديسون الذي أخترع 1093 اختراعا في 10 سنوات .

أمية جحا امرأة حصلت على لقب أعظم رسامة كاريكاتير في العالم العربي .

ولا يقتصر الأمر على الشباب : يوسف بن تشفين كان عمره 90 سنة حين بدأ بعد 500 سنة من وجود العرب في الأندلس يُخطط لإحياء نهضتهم مرة أخرى .

سنان المعماري المسلم التركي المولد الذي لولا روائعه وتُحفه المبنية في اسطنبول لدكتها المانيا في الحرب .. كان عمره 50 سنة .


إن هذا البرنامج يهدف لتحويل الطاقة الموجودة في الإنسان إلى عمل إيجابي مفيد للمجتمع .. بدل تسريب هذه الطاقة وتفريغها في ما لا يُفيد ..


إن الشباب العربي مثل رجل يجلس محبوساً في حجرة مظلمة , تنتشر فيها رائحة عطنة مكتومة لا يتجدد هؤائها .. غطت جدرانها خيوط العنكبوت وتدلت من كل مكان آثار الركود والاهمال وحوله في هذه الحجرة جهاز كمبيوتر حديث مع سجادة صلاة وتليفزيون فيه كل القنوات الفضائية .. وهذا الشاب يستعمل الكمبيوتر في أحاديث فارغة مع أصدقاء مثله في حجرات أخرى مغلقة أو لمتابعة مواقع إباحية .. ويرقص أحدث الرقصات مع أغاني الفيديو كليب التليفزيونية , وإذا حان وقت الصلاة يُصلي .. هذا الشاب مُقيد في الغرفة ..في هذا السجن النفسي .. مقيد بالسلبية .. بفقدان قيمة الوقت بضياع فكرة الهدف .. بفقدان قيمة العلم ..
تعالوا ننزع القيود ونكسرها لنصنع الحياة


ب – الهدف الثاني هو بث الأمل في نفوس الشباب كفايا يأس و احباط ..
فهناك قاعدة مهمة جداً أقرها الله في كتابه العزيز : " إن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً "
إذا تبنى الإنسان فكرة وعاش من أجلها بعمل مخلصاً جاهداً في الاتجاه الصحيح باذلاً كل الجهد اللازم .. لابد أن يُحققها .. وهذا هو ما نرمي إليه .

جـ - الهدف الثالث لهذا المشروع تثبيت التدين المكتسب والبعد عن المعاصي
فنفسك التي بين جنبيك إن لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر والفراغ عدو الاستقامة اللدود .. وصديق الفشل الحميم وكلاهما يؤدي إلى المعاصي .
نجاح المرء أحسن من ألف درس وعظ .. لآن الناجح لا وقت لديه للتفاهات .

تعالوا نصنع أنفسنا لربنا .. وصناعتنا ليست بذلة و سيارة على أحدث طراز بل نصنع أنفسنا لنصبح قيمة مُضافة لإفادة المسلمين وإفادة بلادنا ..

السؤال الثالث والرابع قد أجبنا عليه هو سر تسمية المشروع بصُناع الحياة فلما قال رب العزة لسيدنا موسى : "ولتصنع على عيني " ثم قال له "واصطنعتك لنفسي... " أي أن صناعة الإنسان من أهم وأرقى الوظائف والتي تجعل الإنسان يرتقي لمصاف الأنبياء و الصالحين ..
وأما أي نوع الصناعة فهي تلك الصناعة التي ترفع قدر الأمة وتُعلي شأنها .

نأتي إلى السؤال صاحب الإجابة المؤلمة :
لماذا هذا البرنامج في هذا التوقيت ؟
والإجابة قاسية وكُلنا لن نتغير إلا إذا افقنا من الغيبوبة الوجودية التي نحياها .
بلغ حال المسلمين قاع الحياة .. ولا أتصور أنه من الممكن أن يطوي حضارتنا ظلمة أكثر من تلك التي تلف كل القطاعات .
لم تنتهي كل مناقشاتنا .. وبصفتنا شُركاء في هذا المشروع ونتوقع جميعاً منه النجاح المؤثر نحن في انتظار مشاركتكم وآراءكم ... والى المُلتقى لنتابع مناقشة المشروع .

Flanteus
07-12-2004, 10:51 PM
لمشاهدة الحلقة الأولى من صناع الحياة .. إضغط هنا (http://www.amrkhaled.net/multimedia/multimedia52.html).
_____________________________________________________

الإسلام ليس عبادة فقط... بل أيضاً نجاح في الحياة


إذا كانت أحوال العرب والمسلمين قد وصلت إلى درجة خطيرة من التردى.. فإن الحل ليس باليأس أو التغنى بأمجاد الماضى ، بل بالبحث عن أقصر طريق لنعيد صنع الحياة.
وهذا المفهوم . كما يؤكد الداعية عمرو خالد له السند القوى فى ديننا الحنيف ، ولكننا ابتعدنا عنه ..
عمرو خالد يعتمد في مناقشته لفكرة صناع الحياة على الشباب بمجلة "كل الناس" يوم الأربعاء الموافق 21/1/2004

وهذا هو نص الموضوع:
وأبسط مثال هو الآية الكريمة " إياك نعبد وإياك نستعين " .. فنحن انشغلنا بالعبادة فقط، ولم نفهم المعنى الحقيقى للاستعانة بالله ، والاستفادة من كل ما أنعم الله به علينا ، فى العمل والبناء ، وليس التواكل.
عمرو خالد يعتمد فى مناقشته لفكرة " صناع الحياة " على الشباب ..فهم أساس أى تقدم ولابد أن نحرره أولاً من السلبية ومن كلمة " وأنا مالى" ومن عدم الجدية وضعف الإرادة وغياب الهدف فى حياته ..

سألت عمرو خالد
كيف نبتت لديك فكرة "صناع الحياة"؟
قال:

البداية كانت عملى لبرنامج "نلقى الأحبة" الذى شرحت فيه كيف نجح الصحابة فى الدنيا والدين . ثم قدمت سلسلة شرائط " العبادات " التى تحدثت فيها عن : كيف نعبد الله حق العبادة؟
أما "صناع الحياة" فهو استكمال طبيعى للسلسلتين . بمعنى: يا ناس يا من رأيتم كيف صنعت الحياة فى الماضى، تعالوا نصنع الحياة فى الحاضر.. ويا من سمعتم سلسلة العبادات عليكم أن تدركوا أن من جوهر عبادة الله: أن نجعل أرض الله تعبد الله. ولا تعبد الأرض الله إلا بالتفوق الحضارى. وبالتالى فإن فكرة صناع الحياة، هى امتداد طبيعى لما سبق أن شرحته.

سر نجاح الغرب
أنت تفترض أنك مقبل على مرحلة تحلم فيها ببعث حضارة إسلامية عربية جديدة.. أليس كذلك؟

أريد أن أقول للشباب وللناس جميعاً، معنى جديداً يتعلق بمفهوم "إياك نعبد وإياك نستعين". الآية التى نقرأها كل يوم فى الصلاة 17 مرة. المسلمون الآن عرفوا "إياك نعبد" فصلوا وصاموا وخشعوا فى رمضان وأدوا العمرة والحج وأخرجوا الزكاة. هم طبقوا "إياك نعبد". لكنهم لم يستعينوا بما سخره الله فى الكون، ليتفوقوا بحضارة. فلم يحققوا "إياك نستعين". أما الغرب فحقق- دون أن يقصد- "إياك نستعين"، بأن فهم وسخر سنن الله فى الكون، واستعان بما أودعه فى الكون ، ليتمتع ويسعد. ولكنه لم يحقق "إياك نعبد".

إعادة صناعة الحياة
أنت هنا تعطى مفهوماً جديداً للاستعانة :
المسلمون طبقوا نصف الآية وأغفلوا تطبيق النصف الآخر.
والغرب طبق الصف الثانى "إياك نستعين" ولم يوظفه من أجل تطبيق "إياك نعبد". وهذه مشكلة معظم الأمم ، وأغلب الحضارات ، أنها نفذت نصف الآية العظيمة ، التى افتتح ربنا سبحانه وتعالى بها كتابه "إياك نعبد وإياك نستعين " عملياً .. هو " الحضارة الإسلامية ". لأنها الحضارة الوحيدة التى استطاعت أن تسخر التفوق الحضارى الذى حققته ، لعبادة الله واستمر تحقيق هذه المعادلة ثمانية قرون. وفى ما بعد .. عندما قررنا نحن المسلمون أن نعبد الله ونستعين به ، لم نستطع أن نعبده كما نريد ، لأن الغرب والأجنبى عموماً هو المسيطر على كل وسائل الكون .. فحتى فى العبادة . نجد أن سجادة الصلاة والمسبحة وجلباب الصلاة صنع فى الصين !
نحن حين فقدنا " إياك نستعين " تعثرنا فى تحقيق "إياك نعبد ". أريد أن أقول بعد كل هذا .. آن الأوان لشباب الإسلام أن يتفوقوا حضاريا. وأن يتفهموا أن الإسلام ليس فقط عبادة ، إنما هو عبادة ونجاح فى الحياة . نحن نريد معاً .. أن نعبد صناعة الحياة فى أفكارنا ، قبل أن نعيد صناعتها فى أرض الواقع.

أزمة الشباب
هل لديك تصور عملى لكيفية بدء تنفيذ الاستعانة بالله بمفهومها الصحيح؟

أنا أبدأ طرح أفكارى حول هذا الموضوع بمقدمة ، أشرح فيها المعنى الذى أقصده من الاستعانة. أناقش أحوال الأمة ، وأحوال المسلمين الآن.
وهل هناك أسوأ مما نحن فيه الآن ، أم أن هذا أسوأ ما يمكن الوصول إليه ؟ بالتالى نحن الآن فى الحضيض عند الصفر.
وآن الأوان أن نعلو ونرتفع لأى درجة فوق مستوى الصفر . علينا أن نناقش الوضعين الاجتماعى والاقتصادى للأمة . ثم ننتقل لنرى أوضاع الآخرين : فى الصين واليابان وماليزيا وألمانيا كيف استطاعوا أن يصنعوا حياتهم ويخرجوا من مرحلة الانحدار الشديد التى كانوا فيها ؟
هنا .. نبدأ فى تقديم الصورة بشكل متحرك : شاب يجلس فى غرفة مظلمة . مغلقة مكتئباً . فاقد الأمل . يائس وبينما هو كذلك ، جئنا لنقول له : تعال نصنع الحياة.

كيف تضع خطة لحياتك؟

هذا الشاب سنجده مكبلاً بأغلال كثيرة قيد اسمه السلبية . هنا نناقش معالجة السلبية . قيد اسمه "عدم الجدية"، فنناقش كيف نجعله يتحمل المسئولية. ونظل نفك قيوده قيداً قيداً.
نفك له قيد : عدم وجود هدف فى الحياة ".. لا نقول له كلاماً عاطفياً ، إنما نقول له كلاماً عملياً : كيف تضع خطة لحياتك ؟ .. كيف تقيس قدراتك وتستثمرها ؟ .. كيف تستفيد من منحنى الصعود والهبوط فى حياتك وتتعلم ؟..
هنا نقول له : تعال أيها الشاب نتعاون فى هذا الأمر. أول مرحلة هى فك قيود الشباب نحو النجاح .. هنا نقول له : أنت فككت قيودك ، فتعال نخرج من هذه الغرفة المظلمة إلى النور إلى الحياة . إلى النجاح . ولكى تفعل ذلك ، فأنت أصبحت من صناع الحياة المتميزين .

وكيف تنمى مواهبك ؟
فى ثانى مرحلة .. نتحدث عن الإرادة . كيف تكتشف موهبتك وتنميها ؟ كيف تستخدم عقلك وتنميه ؟ ..
ليس من المعقول أن تكون إنساناً وهناك شخص آخر يفكر نيابة عنك ! ويجب أن يفهم الشباب أنه : مثلما عضلات الجسم لو تركت فترة ، فإنها تضمر وتضعف ، فإن خلايا المخ ، لو أهمل استخدامها فى التفكير والإبداع فإن عضله العقل أيضاً تضمر وتضعف.
فكرة "صناع الحياة " قائمة على بناء أساسى عظيم هو : من الإيمان عودة إلى الإيمان.
المرتكز الذى بنيت عليه هذه الفكرة هو : الثقة بالله والعبودية لله . وطبيعى أن ابنى على هذا المرتكز ، لأنه ، البعد الراسخ فى أعماق المسلمين . رجالاً ونساءً وشباباً .
فالبعد الإيمانى هو الدافع لصنع الحضارة الجديدة التى سنسعى إليها معاً، بالوقوف بين يدى الله ، وسؤال الله تبارك وتعالى يوم القيامة . وهنا نتذكر الحديث النبوى الشريف : " لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع : عن علمه ماذا عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟.
وبالتالى فإن الأسئلة يوم القيامة سوف تكون عن النجاح فى الحياة : المال والعلم والعمر والهدف من الحياة.

بر الأوطان
ما الذى سوف يعود على الأمة من هذا الطرح الذى تفكر فيه؟

هذا الطرح يركز تركيزاً شديداً على فكرة "بر الأوطان" مثلما أن هناك "بر الوالدين " الذى هو فرض من فروض الإسلام ، فإن هناك نوعاً آخر من البر ، اسمه "بر الوطن" والله تبارك وتعالى يقول : " وقل رب ارحمها كما ربيانى صغيراً ". والذى قام بتربيتك صغيراً ليس أباك وأمك فقط ، إنما أيضاً بلدك. فإذا كان أول الآداب فى برك لأبيك وأمك هو ألا تقول لهما أف، فيجب علينا بالتالى ألا نتأفف من بلادنا . وكفانا جلداً للذات ، وحديثاً عن العيوب والأخطاء فى بلادنا.
الشباب فى مصر مثلاً ، لا يعبرون عن حبهم لبلادهم إلا فى مباريات الكرة الدولية ، فيهتفون ويشجعون فريق بلادهم ، وفى غير ذلك يتحدثون بلا مبالاة عن وطنهم.

نموذج أحمد زويل
أستاذ عمرو خالد.. نريد أمثلة لعدم البر بالأوطان كأن يسافر الشاب للحصول على الدكتوراه من جامعة أجنبية ، فتراوده البلاد الأجنبية عن نفسها خاصة أنه نابغ فى أحد المجالات العلمية. فتعرض عليه العلم والجنسية ، فينسى وطنه.
د. أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل فى الطبيعة جاء إلى بلاده إلا أن البيروقراطية طاردته كيف ترى ذلك ؟

الذى ينبهر بالحياة الجيدة فى بلاد الإفرنج ويختارها بديلاً للحياة فى بلده .. هذا نوع من أنواع العقوق ، إلا إذا كان وجود هذا الشاب أو العالم فى الخارج أفيد للإنسانية من وجوده فى بلده ، مثل الدكتور أحمد زويل .. ولكن ماذا ينقصنا لكى ننجح ونتفوق ، ويخرج من بلادنا من هو أفضل من أحمد زويل مئات المرات ؟. هل تنقصنا الموارد المادية؟. هل تنقصنا الحضارة والتاريخ؟.. هل ينقصنا المنهج الواضح وعندنا القرآن ؟ أزمة بشر يفكرون !
أنا أعتقد أن أهم ما ينقصنا هو الأفكار . لدينا أزمة فى الفكر والأفكار . وأقصد بذلك قدرة المجتمع على إنشاء أفكار مفيدة تكون سبباً فى نجاحه ونجاح البلد.

وسأضرب لك مثلاً :
لو أخذنا الشعب الألمانى وقمنا بتهجيره إلى دولة نامية فى أفريقيا مثلاً ، وأخذنا شعب هذه الدولة يعيش فى ألمانيا .. ماذا يمكن أن يحدث بعد عام؟
"ضاحكاً " .. ستتحول ألمانيا إلى دولة متخلفة ، وستكون الأخرى قطعة من ألمانيا .. أما ألمانيا فستجد المجارى فيها تملاً الشوارع ، والدجاج يزاحم الناس على الأرصفة .. وهكذا .
الأزمة هى أزمة بشر يفكرون . وبالتالى فالدكتور أحمد زويل إذا كان قد تعثر فى حلمه لخدمة بلده ، فإن ذلك كان نتيجة وجود أزمة مسبقة ، تتعلق بقدرة المجتمع على استيعاب وإبداع الأفكار الجديدة، التى تجعل المجتمع كله ينمو بقوة.
والحل كما قلت مسبقاً أن يثق الشباب فى نفسه، وفك قيود السلبية وعدم الجدية ، وأن يضع لنفسه أهدافاً كبرى ، ويتسلح بالإرادة والعلم والإصرار ، فإذا وجد مثل ذلك ، لا بد أن ننجح.

وهناك قاعدة تقول :
تبقى الفكرة ضعيفة ، حتى تراها مجسدة فى شخص أمامك . وعندها يغار باقى الأشخاص ويتساءلون : ولماذا لا أنجح أنا ؟ فبذور النجاح . نجاح !

Flanteus
07-12-2004, 10:56 PM
هذه بعض المقالات وضعتها مرتبطة بمشروع صناع الحياة أرجو أن تستفيدوا منها ... :)


________



ضياع الشباب في الرقص







الحل الوحيد لمشاكلنا أن نغير ما بأنفسنا دون أن ننتظر معجزة تغيرنا ..

أن يتحول الشباب إلي طاقة منتجة مفيدة بدلا من إهدارها في الرقص والمجون ، وأن يتحرروا أيضا من قيود السلبية وفقر المعلومات وعدم وجود هدف لحياتهم. هذا هو أساس مشروع أو برنامج عمرو خالد الجديد "صناع الحياة" الذي يقوم ، كما يؤكد في حواره الأسبوعي ، على منهج القرآن والسنة وعلى النماذج التى تمثل النجاح والإرادة في صدر الإسلام وخبرات المعاصرين وحتى بين علماء الغرب .



" صناع الحياة " كما يقول عمرو خالد ، مشروع لاحياء بلادنا وإنقاذ شبابنا ، وإيقاظ أمتنا .. وهو ليس أفكارا نظرية في كتاب نعرض لها ، إنما هو مشروع يحتاج لخبرات حياة ، وتجارب الآخرين الذين نجحوا في أن يصنعوا الحياة .. وذلك حتى يكونوا بلده بدلا من إهدارها في الرقص !

لابد أن نعرف ما المفاتيح التى استخدموها لصناعة الحياة .. كيف استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحيى جيلا كاملا ؟ وكيف استطاعت أمة لا تملك من الخبرات سوى رعى الغنم ، أن تكون خلال 20 عاما أمة ترعى الأمم ؟! كيف صنعوا الحياة ؟.. وهل من الممكن لنا أيضا أن نصنع الحياة ؟ هذا ليس بمستحيل من المستحيلات .



" معا .. نصنع الحياة

*هل يعتمد مشروعك هذا على الوعظ والدعوة ؟

لا .. هذا برنامج عملي . صحيح أن الركيزة التى يعتمد عليها هي قال الله وقال الرسول ، ونماذج الصحابة ، لكننا نفعل ذلك ، لنتخذ منها منارات لاعادة صنع الحياة.

نحن أعددنا لهذا المشروع ، من خلال فريق عمل ، لاعداد أبحاث في أوساط الشباب : ماذا يريدون ، وما هي اهتماماتهم وأحلامهم . وفرنا الكتب والمراجع . ذهبنا إلى الغرب لنرى كيف يفكر الآخر؟ . درسنا النموذج النبوي دراسة عميقة ، لنقدم هذا المشروع الذي هو خليط من أشياء كثيرة جدا ، أوجدت لنا فكرة "صناع الحياة" ، وجعلت شعارنا : معا نصنع الحياة .



" إنسان له دور "

*ما الهدف الذي تسعى إليه من وراء هذا المشروع ؟

خلق جيل من الرجال والنساء . الشباب والبنات . الأطفال والكبار. لهم دور مؤثر وفعال ومفيد لخدمة بلادهم ومجتمعاتهم في كل المجالات : زراعة - صناعة - طب - هندسة - فنون - عمارة .

ليس شرطيا أن يكونوا جميعا مبدعين وعباقرة ، لكن لابد أن يكون لهم دور مؤثر ومفيد . من هنا تصنع الحياة من جديد .

وأنا أتخيل من خلال هذا المشروع أن نسبة البطالة تقل لأنه سينتج شابا يرفض أن يكون عالة على الآخرين ، وسيتوكلون على الله في ذلك . كل شارع فيه شاب أو فتاة لديه فكرة يريد أن يحققها لمصلحة بلده ومجتمعه . سوف يتحرك بقوة لتحقيقها. وسنرى أبطالا رياضين ، لا يقبلون بأقل من الميداليات الذهبية أو الفضية في تحقيق البطولات الدولية سوف يفجر المشروع طاقات بداخل الشباب تقول له . أنت تستطيع أن تنجح . أنت لا يمكن أن تظل عالة . أنت لست أقل من هؤلاء الذين نجحوا في أوروبا وأمريكا . أنت لا ينقصك شيء بالعكس .. أنت لديك كل أسباب النجاح . لديك أعظم منهج في الوجود ، وهو القرآن . ولديك أعظم تاريخ ، ولديك الإمكانات المادية والطاقات البشرية .



" شحن الإرادة "

*ماذا ينقصنا إذن لكي ننجح في العالم العربي ؟!

تنقصنا الإرادة .. وأسلوب لبرمجة العقل العربي ، وطريقة تفكير جديدة . ومشروعنا "صناع الحياة" يهدف إلى شجن الإرادة . أنت تستطيع أن تنجح . ويعطى للشباب طرق تفكير جديدة هي مفاتيح النجاح .

وسوف ترى نتاج هذا المشروع شبابا ناجحا فى كل ميادين الحياة . من يبدع في الطب والهندسة والفنون ، ومن يكنس الشارع لينظف البيئة ومن يزرع الأرض بطرق مبتكرة ، ومن يقدم أفكار التطوير الشركة أو النادي .

وسوف نرى من يخرج من صفوف شباب هذا المشروع ، شابا مثل . فبداية محمد الفاتح كانت حلما صغيرا. كان معلمه يروى على أسماعه حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم .

يقول :"لتفتحن القسطنطينية فلنعم الأمير أميرها . ولنعم الجيش جيشها".

وكان المعلم يقول له : لماذا لا تكون أنت هذا الآمير الذى تحدث عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وبدأ الطفل اليافع يأخذ فرسه كل يوم ويقف على شاطئ البحر ، ويتطلع إلى أسوار القسطنطينية . ويدخل بلا فرس إلى البحر حتى يصل الماء إلى لجام الفرس. وهو ينظر إلي الأسوار ويقول : أنا يا رسول الله . ثم يعود ليتعلم ، فأتقن ست لغات ، ودرس فنون الادارة . وتعلم الهندسة . وأتقن فنون القتال . واكتسب الخبرات . وهدفه أمام عينية لا يحيد عنه . وعندما صار عمره 21 سنة فتح القسطنطينية التى فشل في فتحها الصحابة والقادة العظام . وأصبح محمد الفاتح.



" سر أحمد زويل "

*هذا النموذج لماذا لا يتكرر من شباب اليوم ؟

إنني أرى نموذجا أخر لأحد الشباب ، يشبه في قدراته العلمية د.أحمد زويل ، وسيحصل على الجائزة مثل د.زويل. فالدكتور أحمد . أمه هي التى صنعته ، حين وضعت على باب غرفته وعمره ثماني سنوات لافته كتبت عليها: هذه حجرة الدكتور أحمد زويل . فأصبح أحمد زويل .

المشروع بدأ بلافتة صغيرة على باب غرفة ، اقتنع بها الطفل أحمد زويل، فشحن إرادته وبدأ العمل .



" عبقرية البخاري "

*دعنا نقلب في صفحات التاريخ الإسلامي عن نموذج مضيء أخر ؟

الإمام البخاري..

فقد رأى وعمره 21 عاما حلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم، يضع قدمه على الأرض والبخاري من ورائه ، كلما رفع النبي قدمه من مكانها . وضع محمد بن إسماعيل قدمه الصغيرة مكانها . وظل يكرر ذلك إلى أن استيقظ من نومه وتساءل عن معنى ذلك . وسمع معلمه فى الحلقة الدراسية يقول: ليت عندنا عالم يستطيع فصل الأحاديث النبوية القوية من الضعيفة ، فيقدم للإسلام خدمة عظيمة ، ويكون قد مشى على خطى النبى .

ففهم محمد بن إسماعيل البخاري تفسير الحلم ، وقال: أنا: ومنذ أن قالها، أصبح البخاري الذي حفظ مليون حديث، يرددها بأسماء الرواة .

البخاري الذي أنشأ علما جديدا لم يكن موجودا في تاريخ البشرية : علم التحقيق من مصداقية القول .

لم يكن لدينا قبل البخاري منهج صحيح للبحث العلمي يؤكد صدق الأحاديث لكنه وجد ذلك المنهج في السنة النبوية . البخاري وضع منهجا علميا دقيقا اسمه " منهج علم الرجال ". كيف يقبل حديث ذلك ويرفض حديث ذاك ؟

حفظ مليون حديث ، لكنه لم يضع في صحيح البخاري غير سبعة آلاف فقط .



سبعة آلاف حديث أخضعها للمنهج العلمي الدقيق . وأصبح البخاري أعظم عبقري في التاريخ في علم استخراج معادن الرجال وكيفية تدوين العلوم .

تخيل أن عدد الرحلات التى طافها البخاري في التاريخ توازى محيط الكرة الأرضية مرتين ، وقابل أربعة آلاف عالم أخذ عن ألسنتهم العلم . وكان يسهر طوال الليل على أضواء الشموع يقرأ ويكتب وحين ينام ، يصحو خلال النوم 20 مرة لتدوين أفكار جديدة فاجأته .

وذهب البخاري إلى بغداد ، فحسده علماؤها وأرادوا الانتقام منه ، فدبروا له مكيدة.

اختاروا مائة حديث نبوي عن فلان عن فلان عن فلان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . كذا كذا .

وركبوا الأحاديث بطريقة خاطئة إلى مصادر غير مصادرها . بحيث كانت الأحاديث صحيحة ، لكنها مستقاة عن مصادر غير مصادرها الحقيقية .



ودخل البخاري مسجد بغداد ، قهض عشرة من الشباب ، كل منهم ردد عشرة أحاديث مغلوطة مصادرها .

وكلما استمع البخاري إلى حديث قال : لا أعرفه . حتى انتهى الشبان من رواية مائة حديث ، علق عليها جميعا بعبارة : لا أعرفه فقال علماء بغداد : انظروا .. انه لا يعرف شيئا البتة . فقال لهم البخاري : انتظروا .. أما الآول فقال أن حديث النبي عن فلان عن فلان وصحيحه أنه عن فلان وعن فلان ثم تابع تصحيح مصادر المائة حديث بعد أن يسرد المصادر المغلوطة ثم يصححها بالمصادر الصحيحة .هذه كانت عبقرية البخاري الفذة .



أعتقد أيضا أن مشروعنا سيخرج عالما مثل أديسون .

أديسون الذي أخترع المصباح الكهربي ، لديه 1093 براءة اختراع . ألا يوجد من شباب المسلمين من يكون مثله ؟ .. أن شاء الله يكون . لدى أديسون ( 1093 ) اختراعا ، توصل إليها في 15 سنة فقط ، وهذا أكبر تسجيل لبراءات الاختراع في تاريخ البشرية من رجل واحد .

سألوه يوما : كيف صرت عبقريا هكذا ؟

قال : أنا لم أكن عبقريا ، بل كنت بليدا في مدرستي ، لكنني امتلكت 1% ذكاء و 99% جهدا ومثابرة . لهذا صرت هكذا .



" للشباب والكبار "

مشروعنا سيخرج سيدة أو فتاة ليست بأقل من أسماء بنت أبى بكر في حيويتها . كانت حاملا في سبعة أشهر وتحمل الطعام يوميا من مكة إلى غار ثور للنبي صلى الله عليه وسلم ولأبيها ، لهذا كانت في قمة الجرأة والقوة . ضربها أبو جهل على وجهها وأسال دمها فلم تجبن ، وحمت الإسلام والمسلمين .

نحن لا نستهدف إيقاظ الشباب فقط ، لكن لدينا نموذج لرجل مسن اسمه يوسف بن تشفين ، الذي جاء بعد حكم المسلمين للأندلس لمدة 500 سنة ، ثم بدأ طرد المسلمين من الأندلس .

جاء وعمره 90 سنة راكبا صهوة جواده ، الأندلس من السقوط . وتمكن من الحفاظ على الأندلس - بفضل جهوده - مدة ثلاثمائة سنة أخرى في أيدي المسلمين بعد موته . كان عمره 90 سنة وهو يمتطى صهوة جواده ، بينما شبابنا الذي عمره 20 سنة ينام في تكاسل عن العمل .



" إنقاذ اسطنبول من هتلر " نموذج أخر ..

سنان .. المهندس المعماري في الدولة العثمانية ، الذي بدأ ينتج بعد سن الخمسين ، ومات وعمره 85 عاما . وأنشأ خلال 30 عاما 364 تحفة معمارية ضخمة . كل علماء عصر النهضة في إيطاليا تعلموا من سنان العالم المعماري المسلم . وبسبب تحفه الفريدة نجت اسطنبول من التدمير على أيدي قوات ألمانيا النازية . فقد خشي هتلر وقواده على سمعة ألمانيا إذا هي دمرت تحف سنان المعمارية . ونجت اسطنبول من الدمار بسبب مبدع مسلم .

وعندما كان سنان يحتضر قال : اللهم إني أشهدك أنى ما فعلت إلا ابتغاء وجهك الكريم . اللهم اجعل ما فعلته من جمال في العمارة لوجهك أدخل به الجنة يوم القيامة . كان يفهم الإسلام فهما صحيحا . لم يكن طويل العبادة ، لكنه فهم أن من يضع الحياة ويبدعها فنا ، هو المستحق لدخول الجنة .



" توظف طاقة الإيمان "

*هل المسألة طموح شخصي أم انتماء للأوطان والعقيدة ؟

مثلما هنا بر الوالدين ، هناك أيضا بر الأوطان . أن تبر بلدك مصر ولبنان والسعودية والمغرب . بر الأوطان التى أعطتك الحياة على أرضها وسقتك من مائها .

لماذا تترك طاقتك الإيمانية تتسرب وتضيع دون نفع تحققه لنفسك ولوطنك ولامتك؟..

ونحولها إلى طاقة إيجابية مفيدة للوطن . لماذا نترك طاقة الشباب تضيع فى الحرام ؟

لماذا يضيعها الشباب في الرقص والمجون ؟

نريد أن نحول طاقة الشباب إلى طاقة منتجة ومفيدة . ونحن نفعل ذلك لآننا نحب بلادنا . وليست المسألة حلالا وحراما فقط . نحن نرفض أن يفرغ الشباب طاقته في رقصة . ونريدها أن تفرغ في اكتشاف علمي أو طبي أو إنجاز هندسي يفيد الآمة ويلحقها بركب الحضارة .

إنني أرى شبابنا اليوم كرؤيتي لشاب يجلس في غرفة مظلمة .. بجواره سجادة الصلاة . يصلى ويصوم . لكنه يحبس نفسه داخل جدران الغرفة المظلمة ، وحوله خارج الجدران نور وحياة . ندعوة إلى الخروج إلي النور فيرفض . لان يديه ورجليه مقيدة بطريقة تفكيره العقيمة . فى يده قيد اسمه السلبية .

وقيد في قدمه اسمه : لا قيمة للوقت . وقيد ثالث اسمه : افتقر للمعلومات . وقيد في عنقه اسمه : ليس لدى هدف للحياة . نحن ندعوه الآن إلى نزع القيود قيدا بعد الآخر ، ليحرك يديه وقدميه وجسمه ، ليصبح إيجابيا ، ليصبح لديه هدف في الحياة وارادة .. عندها .. سيخرج للنور .

نحن نشجعه ونأخذ بيده ونعلمه . وهو يتقدم خطوة إلى الحياة والعمل . مسلح بالإيمان والإرادة على صنع النجاح .

Flanteus
07-12-2004, 11:00 PM
بعض المقالات قد تكون قديمة .. ولكني أضعها لكم لكي تفهموا هذا المشروع الذي ما زال حيا يرزق !! :)

_____________




صناع الحياة يتحدى ستار أكاديمي




في الوقت الذي تصاعدت فيه جماهيرية برامج صناعة النجوم على الفضائيات العربية وآخرها برنامج "ستار أكاديمي"، بدأ الداعية المصري عمرو خالد الثلاثاء 10-2-2004 أولى حلقات برنامجه الجديد "صناع الحياة" تحت شعار "ما من أحد لديه فكرة ويبذل جهداً ويعيش من أجلها، إلا حققها الله له قبل موته".

القاهرة – علي عبد المنعم -

إسلام أون لاين.نت (http://www.islamonline.net/Arabic/news/2004-02/12/article06.shtml<br%20/>)
/ 12-2-2004


يؤكد الداعية في مقدمة برنامجه أن "صناع الحياة" ليس مجرد برنامج تلفزيوني، إنما هو مشروع لإيقاظ شباب الأمة. وأضاف: "أقصد بذلك أن القضية ليست قضية برنامج فضائي، إنما حملة متكاملة أستخدم فيها جميع وسائل الإعلام لإفاقة الشباب من غفوته".

وتتمثل أهداف البرنامج كما يراها الداعية المصري -الذي يعيش في بريطانيا- في استخراج الطاقة الساكنة في الشباب وتحويلها إلى طاقة فعالة إيجابية، وبث روح الأمل في نفوس الشباب، وزيادة قدرة الشباب على مقاومة المعاصي من خلال نجاح مستمر في الحياة، يدفعهم إلى شغل أوقاتهم بما هو مفيد.

ويأتي هذا البرنامج-الذي تبثه قناة "اقرأ"- في الوقت الذي تتصاعد فيه شعبية -وكذلك مناهضة- برنامج "ستار أكاديمي" وبرامج صناعة النجوم بصفة عامة مثل "سوبر ستار" و"ستار ميكر"، حتى إن عمرو خالد لوح في حديثه إلى الدور الذي تلعبه تلك البرامج في إفساد الشباب العربي.

وتعتمد فكرة برنامج "صناع الحياة" على تفاعل المشاهدين بإرسال أفكار مشروعات ونماذج من نجاحات الشباب العربي، ويصف عمرو الفكرة بقوله خلال حواره مع موقع إسلام أون لاين.نت الثلاثاء 10-2-2004 بأنه "مشروع حياة" منتجه النهائي قد يظهر بعد فترة تمتد من سنة إلى سنة ونصف.

تحولات
ويمثل برنامج "صناع الحياة" استكمالاً لحملة عمرو خالد لاستنهاض همم الشباب العربي تأكيداً للتحول الذي حدث في خطاب عمرو خالد الذي بدأ عقب سقوط بغداد 9 أبريل 2003 ببرنامج "حتى يغيروا ما بأنفسهم"، الذي ركز فيه على قيم العمل والإتقان والإرادة وتنمية الذات.

ويجيء هذا الخطاب بعد أن كون عمرو خالد قاعدة من الشباب العربي المهتم بالعبادات على حساب قيم عملية أخرى، وهو ما أكد عليه مرتين في البرنامج حينما قال: "ما الفائدة من الدعاء بأن ينصرنا الله على الأعداء ونحن لا نؤدي ما علينا من عمل، ليست الحياة صياما وصلاة وحجا فقط، فأداء الإنسان في حياته العملية لا يقل أهمية عن العبادات".

ويأتي التحول الثاني في خطابه، في تركيزه الشديد –بذكاء واضح- على وجوب وضرورة أن ينهض كل شاب ببلاده، حيث أكد عمرو خالد مراراً وتكراراً خلال حديثه على أن نهضة الإسلام لن تأتي إلا بأن يخلص كل شاب في انتمائه لبلده، وبأن يساهم في رفعة وطنه.

ويريد عمرو خالد من خلال ذلك الخطاب التخفيف من التضييقات التي تمارسها بعض الحكومات العربية عليه وعلى جمهوره، وكذلك يلمح إلى أن الشباب العربي يمكن أن يمارس حياته بإيجابية وسط السلبيات التي تحيط بالمجتمعات العربية كافة، فالشاب –في فكر عمرو خالد- عليه التحرك وعدم انتظار حلم الإصلاحات السياسية والاقتصادية!

أما التحول الثالث الذي لمسه كل مشاهدي البرنامج على خطاب عمرو خالد فهو تركيزه على إعطاء أمثلة عن شخصيات ناجحة غير مسلمة لتحفيز الشباب على العمل مثل العالم الأمريكي توماس أديسون، وتركيزه على أن الشاب المسلم يجب أن يفوز بجائزة نوبل وببطولة الويمبلدون للتنس وبكأس العالم لكرة القدم!

ليس هذا فحسب ولكنه أيضا استعان بإحصائيات الأمم المتحدة المختلفة لبيان كيف تخلف المسلمون وتقدم الغرب، ثم أضاف في نهاية البرنامج أنه لا يعني بتلك الأمثلة أنه يريد للمسلمين اللحاق بركب الغرب، ولكنه يطالب الشباب بأن يتفوقوا على أقرانهم غير المسلمين.

ورغم أن فكرة البرنامج ليست بالجديدة فإن "كاريزمية" عمرو خالد وجاذبية خطابه ستؤدي إلى تفاعل كبير ومتوقع مع البرنامج، حيث وصل عدد الردود على المداخلات الخاصة بالبرنامج 7228 رداً على موقع منتدى عمرو خالد رغم أن البرنامج لم يمر على عرضه أكثر من 48 ساعة، وجاءت أغلب أو كل الردود مشجعة ومؤيدة لفكرة البرنامج.

وقالت من تصف نفسها بـ "بنت رام الله": "في رأيي برنامج مثل هذا يجب أن يكون ردا على الفضائية المخصصة لبرنامج (ستار أكاديمي).. لماذا لا تكون لدينا فضائية لصناع الحياة بدلا من هدام الحياة (مع ضم الهاء) يجب تكبير ونشر الفكرة على أغنياء العرب المهتمين بنشر الوعي بين الشباب ويجب حشد كل الطاقات لهذه الفكرة والعمل على وضع الخطط وإنشائها وإدخالها مجال التطبيق في شكل جدي".

وتقول من تصف نفسها بأنها "ساعية إلى رضا الله": "أنا طالبة بكلية الطب بمصر، وكان حلم عمري أن أصبح من أساتذة الجامعة، لكن ترتيبي على الدفعة جاء متأخراً، على الرغم من حصولي على درجة امتياز مما سبب لي إحباطاً.. تنقصني الإرادة.. جزاك الله خيراً يا أستاذ عمرو.. فقد مُلئت إرادة بعد هذا البرنامج.. وبأمر الله سوف أعمل على تحقيق هدفي بكل ما أستطيع حتى لا أكون "ملتزمة غير ناجحة" في حياتي.

وتفاعلاً مع البرنامج قام شاب في السادسة عشرة في أقل من 24 ساعة بتصميم فلاش "صناع الحياة" مساهمة منه في دعم البرنامج .

وعلى ساحة حوار "إسلام أون لاين.نت"، يؤكد "إتش نبيل": "والآن بدأ عمرو خالد في بناء المجتمع المسلم.. واجب بل فرض بل أمر من الله أن تشمروا السواعد.. من الآن لا عذر لنا.. يجب أن نضع في أذهاننا شيئا هاما وخطيرا للغاية، وهو أن الإسلام دين ودولة، لا تجزئة بينهما.. اللهم إني أشهدك أن عبدك عمرو خالد قد بلغ.. نعم ربي قد بلغ".

كما نشر موقع عمرو خالد استبياناً عن قيمة الوقت عند الشباب وعن كيفية حل الشاب لمشكلاته، وسيقوم فريق العمل في البرنامج بتحليل نتائجه لتحديد خطوات عمل البرنامج.

Flanteus
07-12-2004, 11:05 PM
تفريغ الحلقة الثانية لمقدمة صناع الحياة




بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين نحمدك ربي حمداً كثيراً طيباً مباركاً ونصلي ونسلم على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم .. كنا قد بدأنا نقدم لمشروع الحياة .. مشروع العمر كله اسميناه في اللقاء السابق ونحن هنا مازلنا نستكمل ما بدأناه معاً .. فبعد أن ناقشنا أهداف البرنامج وما نتوقعه منه , نقول كيف سنصنع الحياة ؟ كيف سنخرج مما نحن فيه ؟
لماذا وصل بنا الحال إلى القاع ؟ وصل بنا لاننا اخذنا اسلاما منقوص.
يطالبني البعض بأن أحكي قصصاً عن الصحابة وعن الرسول وأنا أقول لهم أن هذا جناح واحد للدين .. وانظروا معي – نحن نقرأ فاتحة الكتاب يومياً في كل صلاة , نقرأها 17 مرة في الفروض وأكثر من ذلك لو تنفلنا وفي كل مرة نقول .. إياك نعبد وإياك نستعين في سورة واحدة في سطر واحد ولكننا لا نطبقها .. نتعامل مع نصفها فقط .. نعبد الله ولكن لا نستعين به لنعمل .. فالإنسان لا يطلب المعونة إلا على صعاب الأمور وأكثرها دقة ونحن بعيد جداً عن هذه الأشياء وبالتالي اكتفينا باياك نعبد .. الغرب أخذوا النصف الآخر الذي تركناه .. ايك نستعين فطلبوا الصعاب وجاسوا في العمل والانجاز والإنتاج وأعانهم الله على ذلك .. ولكن للاسف لم يوجهوا هذا الجهد إلى " إياك نعبد " فسقطت أيضاً حضارتهم .
حين يتم الفصل بين جناحي الحضارة تسقط الحضارات أما في السلبية والضعف والهوان .. وانتظار فضلات الآخر أو في المجون والاستهتار والبهيمية الممرضة وكلاهما يحتضر وكلاهما يموت جوعاً أو انتحاراً .

صناعة الحياة تحتاج للجناحين .. تعالوا نستكمل الصورة فحين نهمل اياك نستعين تسقط منا ايضاً اياك نعبد .
وسأقدم دليلاً على ذلك .. وسائل العبادة .. سجادة الصلاة , المسبحة , حتى الفوانيس وساعات الآذان .. كلها صُنعت بأيدي غير المسلمين ..
معايير الحياة العامة والمشاريع الاقتصادية وضعها الغرب وهو لم يضعها لتطابق مواصفات قرآننا بل لتناسب أسلوبه في الحياة .. بداية من المتر والكيلو متر إلى عدد النجوم في الفنادق . هل تريد مشروعاً سياحياً ؟ فندقاً فخماً ؟ .. 5 نجوم ؟ لن تستطيع، فحتى تحصل على هذه النجوم ويقرك العالم عليها تحتاج أن تقدم الخمر وطاولات القمار .. ستحتج وتقول لن أفعل هذا حرام ؟
إذن لن تحصل على الدرجة الممتازة .. من الذي يحدد ؟ من الذي يقرر ؟ للأسف لست أنت .. ليس من حقك أن توافق أو ترفض ولا تملك ذلك فأنت لا تملك مفاتيح الاقتصاد أنت مجرد متطفل يريد أن يدخل إلى دنيا المال .. قواعد اللعبة يصنعها الأقوى

أرأيتم حتى العبادة ستتلوث..
إذن آن التحليق بالجناحين .. لنصبح كما كان صناع الحضارة الاسلامية الأولى رهبان بالليل قرسان بالنهار .
إن مفهوم العبادة في الإسلام هو فقط الذي يؤدي إلى النجاح في الحياة , هناك معنى آخر للنجاح في الحياة .. معنى قوي يتعلق بسبب الخلق وهدفه .. كل الفلاسفة تاهت رؤؤسهم ولم يصلوا إلى إجابة ذات معنى فمن قائل أن خالق الكون لسنين بعد أن انتهى منه وحاشى لله " وما كان ربك نسياً " ومن قائل أنه خلقه ليلهو بالخلق والعياذ بالله " لو اردنا أن تتخذ لهوا لأتخذناه من لدنا .. " إلى تائه , حائر .. يحيا في طلاسم لا يدري من أين أتى وإلى أين يذهب سائر على غير هدى .
هذه معاني تخلق فشلاً واحباط ولكن الاسلام يقول :-
لا : وما خلقت الإنس و الجن إلا ليعبدون
ويقول لا : وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة , وهذا الخليفة علمه الله الأسماء والمسميات حتى يستطيع أن يبدأ الأعمار والإنتاج من المعظمات الأولى .
وعليك أن تبدأ .. تبحث عن طريق ومهنة ووسيلة للنجاح .. حتى لا يكون اسلامك ناقص .. وحتى لا تقع تحت رحمة دعاء سيدنا عمر بن الخطاب :
اللهم أني اشكو اليك قوة الفجرة وعجز المؤمنين " احذر دعاء سيدنا عمر فهو من المبشرين بالجنة ..
كما اتفقنا العبادة نفسها يلزمها صناعة في الحياة أليس الهدف من العبادة الثواب .. ودخول الجنة ..
إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث ": صدقة جارية " هذا عمل اقتصادي أثناء حياته " , وعلم ينتفع به " دراسة و اجتهاد " , وولد صالح يدعو له " تربية جيل .
إذن من أجل تكامل مسيرة الثواب حتى بعد الموت يلزم صناعة جيدة للحياة ونسأل عن ذلك يوم القيامة : لا تزولا قدم عبد حتى يسأل عن أربع عمره , عن شبابه , عن ماله , عن علمه ...
أليس غريباً أن يبدأ نزول الوحي بثلاث آيات فيها كلمة اقرأ مرتين وكلمة عٌلم مرتين ..
إن نماذج الناجحين الكثيرة تبدأ بفكرة صغيرة كما سبق وأشرنا فكرة تستحوذ على كل الجوارح وتصبح الأحس الأول للإنسان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يقوم بهذا الدين إلا من أحاطه .
إذكروا ابن سينا التي اطلقت عليه أوربا أمير الأطباء وأول من وضع اسس علوم الطب الحديثة .. وعباس بن فرناس الذي جمع أهل قرطبة ليشهدوا أنه حاول أن ينفذ من أقطار السموات والأرض كما فهمها وقتها بالطيران والتحليق .
العلاقة بين خلدون مؤسس على الاجتماع وأول من وضع قواعد دوره حياة الأمم وأثر الجغرافيا والمناخ على سلوكيات الأفراد .
هكذا يتضح لنا اجابة السؤال السادس .. الفرق بين صناعة الحياة ولقاء الأحبة .. جناحي الإيمان والاسلام .. الأحبة تساعدنا في بناء الجذور ومدها إلى أعماق الأرض.. والصناعة تجعل لهذه الجذور ثمار تنبت بالدهن وصبغ للأكلين .

ولو فكرنا معاً إلى من نتوجه بهذه المعاني وهذا المشروع ؟ أقول لكم :-
1-للشباب : إن الوطن العربي أكثر من 38% من سكان تحت سن 14 يعني المستقبل له وليس لغيره ولكن أي مستقبل ؟ المستقبل الذي سنضعه بأيدينا .
2-للمرأة : نصف المجتمع الذي يصنع النصف الآخر ويربيه.
3-للأباء و الأمهات المسئولون عن تربية الأبناء وصناعتهم
4-لغير المتدينين : فصناعته تخلق نهضة قومية ورفعة شأن شخصية نحتاجها جميعاً .
5-لغير المسلمين حتى تتقدم البلاد هو نجاح للجميع .
وكما اتفقنا هذا ليس مشروع فرد .. بل مشروع أمة مشروعنا معاً .. مشروع نتحدى به حالنا وأحوالنا .
والتحديات 3 أنواع تحدي سهل بسيط لا يدفع الشخص للابتكار وتحدي مستحيل يؤدي إلى الاحباط والفجر وتحدي مفجر للطاقات..
نحن امام تحدي مفجر للطاقات
أمامنا واجب عملي حتى نلتقي المرة القادمة .. أريد اقتراحاتكم ماذا نفعل لننجح ؟ ماذا نفعل لنخرج من هذا القاع المظلم ؟ فكروا وراسلونا ونحن في انتظار كل حرف سيصل الينا لأنه حتما سيعيننا على نجاح المشروع ..
وتعالوا معي لتسمعوا وتشاهدوا وتتعرفوا على تجربة نجاح معاصرة فريدة من نوعها .. قصة نجاح له اسم جميل :
خلدون (http://hayah.amrkhaled.net/modules.php?name=News&file=article&sid=184)


لمشاهدة الحلقة إضغط هنا (http://www.amrkhaled.net/multimedia/multimedia53.html) .



نراكم غدا بإذن الله ..:)

دمتم سالمين ..

Prince Of Darkness
08-12-2004, 02:07 AM
شكرا على اهتمامك أخي Flanteus

.... و الدال على الخير كفاعله ........:)

Flanteus
08-12-2004, 08:50 AM
شكرا على اهتمامك أخي Flanteus

.... و الدال على الخير كفاعله ........:) لا شكر على واجب !!
جزاك الله خير أخي :)

_______________________________________

زوار الموضوع الأعزاء ...

هذا هو العدد التجريبي لمجلتكم مجلة صناع الحياة" .. والتي تحتوي على أخبار مجموعات صناع الحياة حول العالم والمشروعات التي يقومون بها بالصورة والتحقيق والتعليق ..


للذهاب إلى صفحة التحميل إضغط هنا (http://www.amrkhaled.net/articles/articlessa27.html)







_________________________________

سلام :)

Flanteus
08-12-2004, 09:04 AM
تفريغ حلقة مقدمة مشروع صناع الحياة 3


بسم الله الرحمن الرحيم

مرحباً بكم في الحلقة الثالثة و الأخيرة من مقدمة برنامج (صنّاع الحياة)...
ولقد ناقشنا في الحلقة الأولى من مشروعنا هذا قضية (ليه هذا البرنامج؟ وليه في هذا التوقيت بالتحديد؟) وقمنا بالإجابة عن هذا بتقرير الحقيقة الأليمة وهي أن أمتنا العربية والإسلامية قد وصلت إلى نقطة بعيدة في القاع..ولا يمكن تخيل نقطة أبعد من هذا...
وفي الحلقة الثانية ناقشنا فكرة كيف أن ديننا الحنيف الإسلام أمرنا أن ننتج...ونعمل...وكيف أننا خلقنا من أجل العبادة و خلافة الله في الأرض وأكدنا ذلك بالأدلة من القرآن الكريم...مثل: قال تعالى:" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"..."وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة"

وتأتي هذه الحلقة لنحتم بها مقدمة المشروع..وقبل أن نعرض ما سوف نناقشه فيها....
نذكركم بأهداف المشروع:
1-إيجاد جيل له دور مؤثر وفعال في صناعة المجتمع...
2-بث روح الأمل والتفاؤل بين الشباب.
3-قدرة أكبر على التدين ومقاومة المعاصي...
*******************************

سوف نناقش ما يلي في هذه الحلقة:
1-كيف تعامل الآخرون مع مشكلة النهضة.
2-طريقة النبي عليه الصلاة والسلام في حل المشكلة.
3-كيف سنتعامل نحن مع المشكلة.
4-خريطة عمل البرنامج.
5-خريطة عمل كل حلقة.
6-مدة المشروع.
--------------------------------------------------------

1- كيف تعامل الآخرون مع مشكلة النهضة؟ كمبدأ عام...
النهضة شيء غير مستحيل..
النهضة هي عبارة عن معادلة رياضية..1+1=2
ولكننا لن نقول هذه المعادلة الآن بل سنقولها في نهاية الحلقة..وسوف نستعملها ونستكمل بها باقي الحلقات...
وسيتم عرض العيد من التجارب..لكي نثبت لكم ان هذا الكلام ليس مجرد كلام..نظري فحسب..
بل هو نتاج عمل شاق..ودراسة استغرقت أكثر من عام شارك فيها العديد من المختصين والأكاديميين من علماء دين واجتماع...في بلادنا العربية والإسلامية...
سوف نستعرض الآن تجربتين من التجارب المعاصرة....
وهما التجربة الألمانية...والتجربة اليابانية...
ولو تعمقنا في هاتين التجربتين...لوجدنا العديد من العوامل المشتركة بينهما...

ونبدأ بالتجربة الألمانية:
مشهد أليم شاهده من تبقى من الشعب الألماني عقب استسلام ألمانيا في الحرب العالمية الثانية يوم 8 مايو 1945 لقوات الحلفاء...
كانت ألمانيا عبارة عن حطام دولة....
كان هناك دمار شامل....
كان هناك انهيار تام في الروح المعنوية للشعب الألماني المهزوم...
بعد سنوات من الانتصارات المذهلة....وبعد أعوام من الشعارات البراقة...
أصبح الألمان..وقد وجدوا بلدهم وقد صار حطاماً ركاماً...
ما يقرب من خمسة ملايين رجل من رجالهم في معتقلات الحلفاء...والتي لم تكف لهم..فأرسلوا معظمهم إلى معتقل سيبيريا الجليدي الشهير...
دمرت البنية التحتية للمدن الألمانية تماماً...
سوت المنازل بالأرض...
أكثر من 90% من المباني في المدن الألمانية دمرت..وهذه النسبة من التقارير الألمانية الرسمية..
مدن كاملة سوت بالأرض مثل مدينة (كولونيا)..
لا يوجد طعام...لا توجد موارد أساسية...
باختصار....
انهيار تام...
تخيل لو أنك كنت هناك...ووجدت نفسك من هذه الشعب البائس...
ماذا كنت ستفعل؟
الكثير منهم قالوا..إن المستقبل مظلم...بلادنا محتلة من قبل أربع دول منتصرة...شامتة...وهي الولايات المتجدة الأمريكية- الإتحاد السوفيتي- بريطانيا- فرنسا...
وأكثر من هذا..أن العديد من سكان المناطق التي استولت عليها القوات السوفيتية...نزحوا إلى ألمانيا الغربية..وقدر عددهم بحوالي 15 مليون لاجيء...
ولو نظرنا إلى الشعب الألماني يومئذ لوجدناه مؤلفاً من النساء والأطفال والشيوخ والعجائز...فقط...
فلقد مات من مات من الرجال...
واعتقل من اعتقل...
في البداية....
وعقب صدمة الهزيمة والعار...
تتسائل العقول...ما هو الحل؟
كانت العقول تجد صعوبة في الإجابة على هذا السؤال...ولهذا فكانت تهرب من الواقع المرير بقطعة من الحبال...تشنق به نفسها...
ولكن...
فجأة ظهرت فكرة...
وكالعادة..كقشة من الأمل..تتشبث بها العقول..
تناقلت الألسن هذه الفكرة الجديدة..
كانت هذه الفكرة..
مجرد تساؤل...
"لقد كنا قبل الهزيمة..دولة عظمى....فما هو المانع أن نقوم مرة أخرى...وما هو المانع أن نحاول من جديد..."
من كان الداعي لهذه الفكرة والمروج لها بين أوساط الشعب الألماني...؟
لقد كانت المرأة..
المرأة الألمانية هي أول من قدحت زناد فكرها.وأشعلت بريق الأمل في نفوس الشعب الألماني...
وكانت بداية النهضة الألمانية...
وكانت بداية سيمفونية من العمل الجماعي..شارك فيه الشيوخ..والنساء..والأطفال..
وكل هذا بالجهود الذاتية للشعب وليس للحكومة...
كان الناس كلما انتهوا من بناء بناية..يكتبوا عليها العبارة التالية:"لا تنتظر حقك...افعل كل ما تستطيع".
وعندما جاء العام 1975...نجد أن ألمانيا قد بنت من جديد...في ثلاثين عاماً فقط..
وصارت رقم 3 على العالم في التنمية..
ورقم 2 على العالم في نسبة الصادرات..
ولكي نتحدث عن كيفية بناء ألمانيا لنفسها من الصفر في ثلاثين عاماً فقط...
1.نبدأ بالمرحلة الأولى:
وهي مرحلة إعادة البناء..(1945-1955)
ولقد قادت المراة هذه المرحلة...
فكان شعارهم في هذه الفترة...لا تفقدوا الأمل...
نحن شعب قوي..
نحن أفضل شعوب الدنيا...
هكذا كان الألمان يحافظوا على جذوة الأمل في نفوسهم...
هكذا كانوا يحمسون أنفسهم...للعمل..والبناء...
لقد كان المحرك الأساسي لهم في هذه الفترة...إيمان شديد بأنهم أحسن شعب في الدنيا..
وقرب نهاية هذه المرحلة...
وقع حدث كان له أكبر الأثر في رفع الروح المعنوية للشعب الألماني..
فوز ألمانيا بكأس العالم لكرة القدم عام 1954...جعل العالم ينظر إلى الألمان في ذهول..وإعجاب..بقدرة هذا الشعب القوي الإرادة على تحقيق مثل هذا الانتصار المذهل...
وتعبيراً عن التقدير لدور المرأة الألمانية في هذه المرحلة أطلق عليها لقب "نساء المباني الساقطة"...

2.المرحلة الثانية:
وهي مرحلة بناء المصانع..(1955-1965)
في بداية الخمسينات قام الألمان ببناء الكثير من المصانع..واستوردوا الأيدي العاملة من الخارج..فجاء إلى ألمانيا ما يقرب من 5 مليون عامل...ومعظمهم من تركيا...
وكانوا يكتبون بداخل كل مصنع..ما يسمى بقيم العمل:
الجدية- الانضباط – الحرص على الوقت..

3.المرحلة الثالثة:
وهي مرحلة تعميق الشعور بالانتماء للوطن...ورد الجميل له..(1965-1975)..
بعد أن أثرى العيد من رجال الأعمال..والمصانع...
قامت الحكومة بتكليف كل منهم..بتدريب وتعليم العديد من الشباب...وإيجاد فرص العمل لهم...
وكتعبير عن نجاح الحكومة الألمانية...
سئل وزير الاقتصاد الألماني...عن خطط الحكومة...
فمط شفتيه وقال: لا شيء..
واستدرك قائلاً...الشعب الألماني لا يحتاج لتوجيهات من أحد...
*****************************

وهكذا نستخلص من التجربة الألمانية العوامل التي ساهمت في نجاحها...وهي:
1.إيمان قوي بالفكرة.
2.أمل شديد بين الناس.
3.إرادة فولاذية.
4.الجدية و الرجولة و الانضباط و الحرص على الوقت.
*************************

وكمقارنة بين المسلمين وبينهم:
نحن لا ينقصنا شيء للوصول إلى معادلة النجاح...
وهذا ليس كلاماً فحسب..بل هذه هي الأدلة:
•المنهج (القرآن الكريم).
•القدوة (الرسول الكريم).
•الموارد المادية..
•الحضارة.
•الشباب..
•ولكن..ينقصنا عامل هام..(الإرادة).

ننتقل للتجربة اليابانية:
كان الدمار في اليابان أكثر عنفاً..فلقد قذفت الآلة العسكرية الأمريكية اليابن بالقنبلة الذرية...فأدت إلى مقتل مئات الآلاف من البشر في لحظات...
وأدت إلى تدمير تام للجيل الياباني الحالي والأجيال التي تلنه نتيجة للتشوهات الخلقية من الإشعاعات الذرية...
أي أنها كانت جريمة في حق البشرية...
ولكن...
كنظيره الألماني...
كان الشعب الياباني يتصرف من خلال فكرة..عميقة في وجدانهم..ولكنها كانت فكرة ضالة...وعقيدة فاسدة....
كان اليابانيون يؤمنون بالديانة البوذية الوثنية...ويعتقدون بتعليمات إلهم الوثني بوذا..والتي تقول لهم.."كي ترضي بوذا...فعليك بالعمل...والعمل..والعمل"
لهذا بعد الحرب...
انتقل ملايين اليابانيين من ميادين القتال إلى ميادين العمل...
إلى المصانع...
إلى الحقول...
إلى المختبرات...
يكدوا...يبتكروا..يخترعوا...
يحققوا أمل أمتهم..في النهوض من القاع...إلى القمة...
يجعلوا اسم "صنع في اليابان" ينتشر في بقاع المعمورة...
هذا الإيمان العميق...جعلهم لا يخجلوا من السفر إلى عدوهم الذي أسقطهم أرضاً بقنابله الذرية...لكي يأخذوا عنه العلم والتكنولوجيا..ويطوروها...
فذات مرة سافر شاب ياباني إلى أمريكا لدراسة الدكتوراة في الهندسة..حتى يتمكن من صنع آلة معينة ليتم الإستفادة بها في مصانع بلاده...
وكانت مدة دراسته 4 سنوات...
ولكنه نتيجة لمجهوده المضاعف..والحماسة الطاغية...تعلم واتقن صنعها في نصف المدة...
فقرر العودة إلى بلاده وتخلى عن حلم أن يكون حاملاً لشهادة الدكتوراة...
مقابل أن يسرع من عزف سيمفونية بلاده الرائعة التي ما زالت تدور إلى يومنا هذا...
وعندما قابله الإمبراطور الياباني...وعرف قصته قال "الآن بدأت السيمفونية اليابانية في العزف"

أيها الشباب....أيتها الفتيات...
العزف ليس عزف الأغاني والرقص..
ولكن العزف...
هو عزف آلات المصانع....

لقد حققت اليابان نهضة صناعية كبرى..
فلقد كانت صادراتها عام 1952------صفر
وعام 1970------3.8 بليون دولار
وعام 1991 -----386 بليون دولار...

ونكرر مرة أخرى القاعدة الهامة:
مفيش حد بيحط في دماغه فكرة ويعيش علشانها..ويبذل جهده علشانها...إلا لازم يحققها قبل أن يموت.

والآن....
كم أحس بالأسى..؟
كم أحس بالمهانة...؟
كم أحس بالمرارة وأنا أرى أتباع العقيدة
الضالة...ينجحون...
بينما أتباع القرآن...!!!!!!
لا شيء....

عندما نعود ونقارن بين التجربتين الألمانية واليابانية...نجد العديد من العوامل المشتركة...:
1.مدة صناعة نهضنهم 30 سنة.
2.المدة قصيرة.
3.الموضوع بدأ بفكرة سيطرت على وجدان الشعبين.
•في ألمانيا: فكرة أنهم أفضل شعوب الأرض.
•في اليابان: فكرة الإيمان بتعليمات بوذا.
4.دور الأمل...(ازرع الأمل...قبل القمح)..
5.إرادة قوية..
6.توفر الإمكانيات سواء كانت:
•نفسية: الإيجابية، الجدية، الاهتمام بالوقت.
•مادية: أرض صالحة للزراعة، مناخ معتدل، منطقة متوسطة، خيرات ونعم.
ننتقل الآن إلى التجربة الإسلامية...
--------------------------------

2-طريقة النبي عليه الصلاة والسلام في حل المشكلة.
هذه التجربة الفريدة هي تجربة عالمية بكل المقاييس....
فهي لم تكن معجزة اقتصادية فحسب...بل كانت معجزة علمية....اجتماعية....عسكرية.....اقتصادية......إلخ.
ففي التجارب السابقة...كانوا يقيمون التجربة بأنها ناجحة بقياس متوسط دخل الفرد...
ولكننا في هذه التجربة العظيمة...
نقيس نجاحها ببناء الإنسان...
فهي كانت موجهة أساساً لبناء شخصية جديدة..ومنتج جديد...وليس مجرد زيادة في متوسط دخل الفرد...
ما هي العوامل التي ساعدت على نجاح التجربة..وبناء الإنسان...
لقد سيطر على المسلمين الأوائل.. فكرة عميقة كغيرهم من البشر أصحاب التجارب الناجحة....
هذه الفكرة هي فكرة الإيمان بالله عز وجل..
والاقتناع بأن النجاح في الحياة هو فرض...وواجب وتنفيذ لأوامر الله عز وجل....حيث أنه خلق الإنسان ليكون خليفة في الأرض...
وبدأ الرسول الكريم تجربته...مع النساء والشباب.... فكان أكبر أتباعه سناً...أبي بكر الصديق وعمره 38 عاماً...
وكان النبي الكريم يزرع دائماً الأمل والإيمان في قلوب أصحابه...
و من هذه الوسائل:
•مثل قوله لهم "ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار"
•وذات مرة جلس إليه عدي بن حاتم الطائي...وعرض عليه النبي الإسلام..ولكن عدياً كان يمتنع لإحساسه بضعف المسلمين..وفقرهم...
ولكن الرسول انتزع من عقله هذه المعتقدات بكلمة قوية..زرع فيها الأمل ..والإيمان بقوله..."أنه والله لينفقن المال حتى يوجد من يأخذه.....ولسوف تفتح بلاد كسرى....ولسوف تمشي المرأة من الحيرة إلى مكة لا تخاف شيئاً إلا خالقها.."
•ويوم الخندق..عندما استعصت على المسلمين كسر صخرة عظيمة..وخافوا أن يعبر المشركين الخندق من خلال هذه الصخرة...فقام رسول الله وأمسك معوله وهوى على الصخرة فلمعت..فقال الرسول"الله أكبر فتحت فارس"...
ثم هوى بالضربة الثانية..فلمعت فقال "الله أكبر فتحت الروم"...
ثم هوى بالضربة الثالثة..فانكسرت الصخرة...
هكذا...
كان الرسول الكريم يزرع الأمل و حب الإيمان في قلوب أصحابه...
ولقد نجح في هذا صلوات الله وسلامه عليه...
و لقد رأينا هذا النجاح في ثبات أصحابه....وقوة إيمانهم...
1-سمية أم عمار بن ياسر: التي قتلها أبو جهل بالحربة..تحملت العذاب والقتل في سبيل الله..فصارت أول شهيدة في سبيل الله..وبشرها الرسول بالجنة بقوله" صبراً آل ياسر...فإن موعدكم الجنة"
2-بلال بن رباح:...العبد الحبشي الذي كرمه الله بالإسلام..وهو صاحب المقولة الشهيرة " أحد...أحد"...
3-الخنساء: الشاعرة الشهيرة التي استشهد أبناؤها الأربعة...وقالت في ثبات" الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم"
4-السيدة عائشة: التي كانت تعلم الرجال تعاليم دينهم...
---------------------

لم يكن المسلمون الأوائل من الأغنياء..ولم يكن المجتمع المدني في مدينة رسول الله مجتمعاً ثرياً...ولكنه كان مجتمعاً مليئاً بالقيم...
وبالتالي.....تحققت نبوءة رسول الله..وانتشرت الأموال...وعاش الجيل الذي جاء بعد الرسول عهداً من الرخاء..
إذاً باختصار..تجربة الرسول الكريم...
هي إرادة بشر..أرادت أن تنجح...ونجحت....
لأنهم اعتمدوا على إيمان عميق بالله....وإرادة وعزيمة قوية...وثبتهم الله عز وجل...
وبدأت حضارة عظيمة استمرت 1300 عام...
في مختلف العلوم...
العلوم الدينية...من قرآن وحديث..وفقه....إلخ.
العلوم اللغوية..مثل الأدب..والنحو...والبلاغة..
علوم الرياضيات...فاخترعوا علوم الجبر والتفاضل والتكامل...واخترعوا الكسور العشرية والاعتيادية والصفر..
علوم الطب... كان الأطباء العرب هم الرواد في كثير من المجالات..فقاموا بأول عملية لإزالة المياه البيضاء من العين وقام بها الحسن بن الهيثم...وعملية استئصال اللوزتين..وعلم التشريح..والبكتيريا...والأورام السرطانية...
و ظلت مؤلفات ابن سينا مؤلف القانون في الطب والرازي وابن النفيس مخترع الدورة الدموية الصغرى تدرس في جامعات أوروبا حتى وقت قريب...
وكانت المكتبات تعج بالكتب والمؤلفات..فكان في بغداد وحدها أكثر من مليوني مجلد ومخطوط...
وامتلأت المدن بالمستشفيات...
وهكذا نجد أنه بعد وفاة الرسول بحوالي قرنين...كان العرب هم سادة العالم...وكانوا ملمين بجميع العلوم....والمعارف...

ولكن...كيف نجح المسلمين في ما فشلنا فيه الآن....!!!!!
لقد آمن المسلمون بربهم إيماناً شديداً....فزرع في قلوبهم الأمل...فعملوا...وجدوا..وأنتجوا... وتفوقوا تفوقاً غير عادي....

إذا...لنستخلص مما سبق قيم النجاح...
1-الإرادة
2-اقرأ.
3-تدبر..
4-اعمل...
وكلها أوامر الله في القرآن....
فلقد ذكر الله في القرآن:
ابذلوا جهدكم 250 مرة.
تنجحوا وتديروا الأرض أكثر من 400 مرة.
تشغلوا دماغكم..50 مرة
قيمة الوقت.."والعصر..والفجر"

ننتقل بعد الآن إلى كيفية تعاملنا مع المشكلة..

3-كيف سنتعامل نحن مع المشكلة.
كل ما سنفعله هو استخلاص معادلة النهضة...وهذه المعادلة هي طريق النجاح...ومنها نستخلص خريطة البرنامج...
•إيمان شديد بالفكرة + أمل كبير = إرادة عظيمة
•إرادة عظيمة + توافر إمكانيات = نجاح أكيد
إيمان شديد بالفكرة (زيادة التدين)
أمل كبير (هذا هو دور البرنامج)
إرادة عظيمة (سوف نختبرها في كلحلقة)
توافر الإمكانيات (نفسية أو مادية)
هذه المعادلة هي قانون ثابت كالشمس والقمر...

هناك تساؤل نجيب عليه...لقد نجحت أمم أخرى ولكنها لم تؤمن بتعاليم الإسلام.....فلماذا نختار النموذج الإسلامي...؟؟؟
الإجابة:
1-الإسلام هو الفكرة الوحيدة المستمرة منذ زمن طويل..منذ 1300 سنة....بينما...باقي التجارب تسقط مع مرور الزمن..كالشيوعية مثلاً..
2-كل من سبقونا من الأمم استمدوا قوتهم من جذورهم...فالألمان كانت فكرتهم (نحن أفضل شعوب الأرض)...واليابانيين كانت فكرتهم (تعاليم بوذا)...فليه نهد اللي عندنا ونبني من جديد..فالصحيح هو أن نأخذ الفكرة الأصلية (الإسلام) ونبني عليها..
-------------------------------------------------------------

4-خريطة عمل البرنامج.
مراحل البرنامج....سوف تكون ثلاثة مراحل إن شاء الله...
•المرحلة الأولى: تقول لك اغرس في نفسك قيم النجاح.
•المرحلة الثانية: تقول لك تعال ابني ثقتك في نفسك...هيا انطلق.
المرحلة الأولى: غرس قيم النجاح:
1-الانتماء والمرجعية للإسلام..
2-الشعور بالمسؤلية..
3-الإيجابية..
4-الجدية..وبذل الجهد..
5-إدراك قيمة الوقت..
6-العمق الثقافي.
7-الاتقان في العمل.
8-المحافظة على الموارد.
9-تذوق الفن والجمال.
10-وجود هدف في الحياة.
هدف البرنامج هو غرس هذه القيم العشرة في النفوس..وسنلح عليها..و نختبر هذا بالاتفاق على مشروع نقوم بتنفيذه طيلة الأسبوع...ونتابع ما تم عمله..
ومن تراكم الأفكار...
ومن تراكم الإلحاح على الذهن..
ومن تراكم المشروعات..
هتتغرس إن شاء الله...
وكل حلقة..سوف نأتي بنماذج نجحت..كنموذج خلدون في الحلقة الثانية..
حتى يحدث تراكم عقلي...أنا ممكن أنجح..

المرحلة الثانية: الإعداد للنجاح..وبناء الثقة بالنفس:
-الإرادة..
2-اكتشاف الموهبة.
3-الإبداع والابتكار.
4-التفكير المنظم.
5-إدراك قيمة العلم.
6-إدراك قيمة العمل.
7-المبادرة.
8-المثل الأعلى والقدوة.
9-ترتيب الأولويات.
10-الذكاء الاجتماعي...فنون الاتصال.
11-مواجهة التحديات..الصبر على المعوقات.
12-كيفية التخطيط..ووجود رؤية واضحة.

نريد أن نختم المقدمة..بقصة صديقنا الشاب..فتعالوا نسترجعها مرة أخرى..
انظر إلى هذا الشاب الحزين...المكتئب..الذي يجلس في غرفة ضيقة...كئيبة المنظر...تعشش في جدرانها خيوط العنكبوت...وعلى أريكة قريبة توجد سجادة صلاة ملقاة بإهمال...وعلى مكتب مصحف...يعلوه التراب... وخارج الغرفة....نور...ضياء..
ذهبنا نحدث الشاب..ونسألهلم لا تقم معنا ونجلس خارج الغرفة..في النور...
فقال لنا...لا يمكن..
فقلنا له...بل يمكن....
فأخذ جسده يتحرك في بادرة توحي يرغبته في القيام....ولكنه لم يستطع...
أحس الشاب أن جسده مكبل بالقيود...
قيد في يده اليسرى...هو السلبية.
وقيد في يده اليمنى وهو عدم الجدية...
وقيد في عنقه وهو الجهل وعدم المعرفة..
وقيد في رجله وهو عدم وجود هدف في الحياة...
قلنا له كي تقوم عليك أن تفك قيودك وأغلالك...
وسنساعدك كي تحقق هذا...
وأمددناه بالحلقات الثلاث الأولى من البرنامج..
واقتنع الشاب بالفكرة..
وخطوة خطوة بدأ الشاب يتعلم...
بدأ الشاب يتعلم كيف ينمي إرادته..وكيف ينمي هدفه..وكيف ينمي معلوماته....
وبدأ يطبقها عملياً...ويطبقها....
وقام وفك قيوده...
فهذه هي المرحلة الأولى...
علمناه الإيجابية...والجدية وبذل الجهد......
حتى جاء يوم وفتحنا له باب الغرفة...وحاول أن يقوم من مكانه...ويخرج..
فقبل أن يخرج قلنا له قبل أن تخرج..دعنا نسلحك..بالإمكانيات التي سوف تنجحك.. وهي المرحلة الثانية...
سلحناه بالمبادرة...الإرادة...علمناه اكتشاف موهبته...والتخطيط لمستقبله..
ثم أراد أن يخرج....
فاستطاع بكل سلاسة...
ولكن قبل أن يخرج كان يحمل معه شيئين...
المصحف في يده اليمنى...
وترس النجاح في الحياة في يده اليسرى...
ثم خرج إلى النور....
وهنا حان وقت المرحلة الثالثة...
وهي أنه يجب أن يعمل ضمن فريق عمل...مع شباب وبنات خارجين من غرف مظلمة مثله.....
حطوا أيديكم في ايد بعض....هتنجحوا في الحياة..

شعارنا: معاً نصنع الحياة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Flanteus
08-12-2004, 09:21 AM
لمشاهدة الحلقة الثالثة إضغط هنا (http://www.amrkhaled.net/multimedia/multimedia54.html)


__________________________



كيف ينجح من يشاهد الفيديو كليب 10 ساعات يوميا؟



بين التدين الصحيح والنجاح ، ارتباط وثيق.. فالناجح ليس لديه وقت لارتكاب المعاصي .. وبالتالي فان افضل وسيله لمقاومة المعصية أن يكون لديك هدف تسعى إلى تحقيقه .. هذا ما يؤكده الداعية عمرو خالد في حواره الأسبوعي والذي يواصل فيه الحديث عن مشروعه "صناع الحياة " .. فهؤلاء _كما يقول _ لا تشغلهم أنفسهم ورغباتهم بل يبحثون عن القيمة المضافة لبلدهم وأمتهم .. أما من يشاهد الفيديو كليب 10 ساعات يوميا , فكيف يفعل شيئا جادا يضمن له النجاح ؟: في حوار أجراه لمجلة كل الناس بتاريخ 10/3/2004

ويتحدث عمرو خالد عن أهداف مشروعه .. ويؤكد أنة لا يقصد أبدا النموذج ا الغربي , بل إنه لا أحد غيرنا لديه الحل الكامل لمشاكلنا وأزمة تخلفنا .

لا للإحباط
عمرو خالد يقول : علينا أن نتأمل ما فعلته اليابان وألمانيا بعد الهزيمة . وكيف بنت ماليزيا اقتصادها . علينا أن نبث روح الأمل في أنفسنا ونقول لا للإحباط . هناك قاعدة سوف نضعها نصب أعيننا دائما .هذه القاعدة تقول :"ليس هناك شخص يضع فكرة في عقلة ونصب عينيه ، ويعيش من اجلها ، ويبذل الجهد من اجل تحقيقها ألا وتتحقق قبل أن يموت " .
هذه القاعدة موجودة في القرآن ( إن الله لا يضع اجر من أحسن عملا ) .. وهذا الأجر ليس عن الصلاة والصوم فقط ، وليس في الآخرة فقط ،إنما هو في الدنيا أيضا . أسال كل الذين نجحوا . لا يمكن أن تبذل جهدا في الاتجاه الصحيح ثم لا تنجح .

أهداف "صناعة الحياة "
هذه سُنه من سنن الكون ، مثلما تشرق الشمس من الشرق وتغرب في الغرب ، هذا يعلمنا أيضا زيادة الثبات على التدين ، ومقاومة المعاصي .
ما علاقة هذا بصناع الحياة ؟ .. أقول لك أن الفاشل لو اعطيته ألف موعظة عن كيف يقترب من الله ولا يرتكب المعاصي ، فأنه لن يستمع إليك ، لان الفشل يؤدى به إلى المعصية . الفراغ يؤدى إلى المعصية . الإنسان الناجح ليس لدية وقت لارتكاب المعاصي ، ليس لدية الوقت لمشاهدة الفيديو كليب لمدة عشرة ساعات يوميا . الناجح اصبح عقله أرقى من أن يشغله بالبنات اللاتي يرقصن والعرى . الناجح يحترم عقلة ودماغه . احسن وسيلة لمقاومة المعصية هي أن تنجح . وطالما أن لديك الأمل والهدف ، فأنت تقاوم المعصية .

أهداف مشروع ,, صناع الحياة ،، إذن هي :
1-إيجاد جيل له دور مؤثر وفعال لصناعة المجتمع .
2- بث روح الأمل والتفاؤل بين الشباب .
3- قدره اكبر على التدين ومقاومة المعاصي .

جيل جديد ملئ بالأمل
ما هو المنتج النهائي لمشروعك : " صناع الحياة " ؟
المنتج النهائي هو جيل من الشباب المسلم لديه تلك المواصفات التى أوضحتها في أهداف المشروع . المنتج هو إنسان له برمجة جديدة وصفات مختلفة . ووجهه ملئ بالأمل ، وجهده فعال وقوى ومؤثر . وكلمة (صناع ) آتيت بها من القرآن ، حين قال الله لسيدنا موسى : {ولتصنع على عينى } ، فلما اكتملت صناعته قال له الله تعالي : { واصطنعتك لنفسى } .
أنا أدعو الشباب أن يصنع نفسه لله تبارك وتعالى . ادعوه أن يفكر كيف نصبح صناعه ربانيه .

ما الذي تقصده بصناع الحياة ؟
لا اقصد بدلة أنيقة وفلوسا كثيره في البنك وشهرة وسيارة جديدة وزوجه جميلة وابناء كثر .
صناع الحياة الذين نريدهم لا تشغلهم أنفسهم ورغباتهم . ويتحدثون بصيغة نحن . انهم أشخاص لا يبحثون عن الأناقة الشخصية ، بل يبحثون عن القيمة المضافة لبلدهم وأمتهم.

عاله على الحضارة
ما الذي دفعك إلى التفكير في موضوع صناع الحياة ؟
دفعني شئ موجع . دفعني أننا كأمه وأوطان وصلنا إلى آخر نقطة من القاع يمكن أن يصل أليها أحد . لم يعد بالإمكان السقوط اكثر من ذلك . لهذا آن الأوان لنا أن نرتفع ونصعد .المنحنى وصل أقصى نقطة ، ولا بد أن نصعد .
وتجسد خطورة وضع امتنا وأوطاننا بعض الإحصاءات التى سأتعرض لها سريعا ، وقد استقيتها من تقرير منظمة الأمم المتحدة للتنمية في العالم العربي ، وهو تقرير معلن ، لكن أرقام مخيفة . لا اقصد بذلك أن ناس ، ولكن نقول : آن الأوان أن نغير ما بأنفسنا لنصنع الحياة .
أول شئ : معرفة القراءة والكتابة أو قضية الأمة :
*نسبة الأمية فى البلدان العربية عام 1985 كانت 60 % تقريبا ، وفى عام 1995 اكثر من 45 % بينما نسبة الأمية في البلاد النامية الآخرى اقل من 30 % أما أوربا فنسبة الأمية فيها ما بين 1..5 %و 2%...
الناس تظن أنها لو دعت ربنا : يا رب انصرنا . . فسننتصر . النصر له أبجديات .

مؤشرات التخلف
نتيجة ارتفاع نسبة الأمية في بلادنا ، أن نسبة الأمية في العالم ارتفعت بسببنا نحن ، فكندا مثلا محت الأمية ، وهى ليست أمية القراءة والكتابة فقط ، بل أمية الكمبيوتر .
*بالنسبة لدخل الفرد في الدول الإسلامية مقارنة بالدول الغربية _ ونحن الذين قال نبينا في حديثه : (اللهم آني أعوذ بك من الكفر والفقر ) _ سنجد أن دخل الفرد فى بنجلاديش سنويا 170 دولارا ، والصومال 190 دولارا . أما بريطانيا والولايات المتحدة واليابان فالدخل مرتفع جدا بما لا يمكن مقارنته بما لدينا .
*أيضا متوسط عدد براءات الاختراع المسجلة بى مصر 77 براءة اختراع في العام ، وفى الكويت 52 براءة اختراع في العام ، وفي الكويت 52 براءة ، وفى إسرائيل 7352 براءة ، وشيلى 147 براءة اختراع .
عدد العاملين في البحث العلمي والتطوير من عام 1990 آلي عام 2000 بى أمريكا الشمالية 4000 عالم لكل مليون نسمة ، في أوروبا 2300 عالم لكل مليون نسمة . . جنوب شرق آسيا 500 عالم لكل مليون نسمة ..
العالم العربي 300 عالم لكل مليون نسمة .
*الصحف اليومية بالنسبة لعدد السكان : الدول المنخفضة الدخل حوالي 40 صحيفة لكل ألف نسمة .. في الدول العربية 53 صحيفته لكل ألف نسمة .. في حين أن الدول المتقدمة 285 صحيفة لكل ألف نسمة .
*الكتب والتأليف والترجمة : إجمالي الكتب المنتجة في الوطن العربي 1.01% من إجمالي الإنتاج العالمي من الكتب ، مع أن العرب يمثلون 5% من تعداد العالم .
وأجمالي الكتب العربية المنشورة عام 1995 هو 1348 كتابا ، في حين أن إجمالي الكتب الإسرائيلية المنشورة في العام نفسة 3284 كتابا..

إنترنت إباحي ""
*الرياضة : لا توجد بطولات .
*جائزة نوبل : ثلاثة بى كل الإفراغ طوال تاريخها .
*ما يتعلق بالكمبيوتر والإنترنت : أجمالي أج هزة الكمبيوتر واستخدام الإنترنت في الوطن العربي 50 جهازا لكل آلف من السكان .
تكلفة الوصول للانترنيت مرتفعة جدا ونسبتهم 20 مشتركا لكل آلف شخص معنى ذلك أننا تخلفنا كثيرا جدا عما يحدث في العالم . ولا ننسي أن 50 من المشتركين فى الإنترنت في العالم العربي يستخدمونه بى الوصول آلي المواقع الإباحية ، وليس لغرض الثقافة أو التعليم ، بينما نسبة هؤلاء في الغرب لا تتعدى 15 % أما في أوروبا فهناك 400 مشترك بالإنترنت من كل آلف نسمه ..

الحل في أيدينا
هل تريد أن نكون نسخة أمريكية ؟
انا لا اقصد بكلامي هذا الدعوة لان نكون مثل النموذج الغربي . فالنموذج الغربي لدية مشكلات كثيره ، بينما نحن لدينا قيمنا الإسلامية التى نفخر بها ، لكنني اعرض الواقع . النموذج الغربي متعب ، ولا أحد لديه الحل الكامل غيرنا .
في العالم العربي الذي ترجم كل حضارات وثقافات العالم في عهد الدولة العباسية فى بغداد ، ألان نترجم 20 كتابا فقط لكل مليون من السكان بينما في أسبانيا 900 كتابا لكل مليون من السكان .
*نسبة الملتحقين بالفروع العلمية فى التعليم العربي بكل الدول العربية في دراسات الماجستير والدكتورة مخجلة إذا قورنت بكوريا الجنوبية وحدها.
المسلمون كتلة من البشر يمثلون 20% من تعداد الكرة الأرضية ، المشكلة أن هؤلاء ال20 % تعودوا أن يأخذوا دون أن يعطوا في كل المجالات ، أي انهم صاروا عالة على ال80 % من البشر من الأجناس والملل الأخرى ،مع أن نبينا علمنا أن اليد العليا خير من اليد السفلى ، لكننا قبلنا أن نكون يدا سفلى . قبلنا أن نكون أمة متسولة مع أن ديننا ببى بذلك لهذا يقول ال80 % لل20% ألا يكفى أننا تحملناكم ، وتريد مع ذلك إبداء الرأي؟

لم نفهم ديننا :
,صناع الحياة ، يعلن أننا نرفض أن نكون عالة على الآخرين ، ولا نقبل أن نكون يدا سفلى (الغني والفقير منا . من يركب المر سيدس ومن يركب الأتوبيس ، كلنا يد سفلى ) وسوف ننتج ونضيف للحضارة والعلوم لكي نكون يدا عليا .
هناك مقولة عظيمة لمصطفى صادق الرفاعى تقول : ( إذا لم تزد في الحياة شيئا ، كنت أنت زائدا في الحياة المسلم لا بد أن يفهم من إسلامه انه لا بد أن يكون قيمة مضافة لبلدة ومجتمعة . ولن يقبل أبدا أن يكون عالة على المجتمع .
الكون كله سحرة الله لتل لكي نستخدمه ، فكانت النتيجة أننا فشلنا في الوصول للقمر وفشلنا في اكتشاف فيروسات الأمراض.الله يقول لنل امشوا فى مناكبها ، وانظروا أيضا كيف بدا الخلق (أفلا ينظرون ) .(أفلا يتدبرون) .
بعد كل ما حشد القران لنا من معلومات ،نظل في أماكننا عاجزين ، ويأخذ الغرب العلوم ويسبقنا ألي القمر والى الاكتشافات العلمية .
الله تبارك وتعالى يريد الخير لهذه الأمة (كنتم خير أمة أخرجت للناس ). أليس هذا قراننا ؟ المشكلة أننا لم نفهم ديننا بطريقة صحيحة .
الواقع اليم ،لكننا لا بد أن ننجح . فمعا … نصنع الحياة .

Flanteus
08-12-2004, 09:25 AM
فتش عن الإرادة


لماذا يتفوقون.. ولماذا نفشل؟!
"لابد أن نزرع الأمل في الناس ونسقيه لأطفالنا مع الحليب ".
هذا هو أحد أهداف مشروع صناع الحياة الذي يتبناه الداعية عمرو خالد فالأمل .كما يقول , هو البداية والدافع لأي نهوض مهما كان سواد الواقع وفداحة الكارثة وضعف أو غياب كل الإمكانيات .
الأمل هو السلاح .. فقد زرعه الرسول الكريم صلى الله علية وسلم في قلوب المسلمين فأنشاء حضارة عظيمة وسط الصحراء .. وهو أيضا سلاح كل الشعوب التي تجاوزت الهزيمة لتبني نفسها من جديد كما حدث في ألمانيا واليابان.
في حوار مع مجلة كل الناس بتاريخ 17/3/2004

في حواره الأسبوعي ..يتحدث عمرو خالد عن معادلة النهضة ..وكيف نستفيد من التجربة المحمدية في إقامه الدولة الإسلامية , وتجارب الآخرين أيضا .

سر النهضة
أستاذ عمرو ..هل المطلوب منا كمسلمين أن نستسلم لقدرنا ..وألا نملك غير الدعاء لله أن يكشف غمتنا ؟
الدعاء يعير الكثير , لكن مع الدعاء يجب أن يكون هناك فعل نسارع إلية , مثلما فعل صحابة النبي صلى الله عليه وسلم قبلنا .

هل النهضة لها معادلة لابد أن تحقق ؟
نعم هناك معادلة لو تحققت ,تنهض الأمة وهذا علم يتم تدريسه .وأنا أعمل أبحاثا للوصول إلى هذه المعادلة منذ عام ,مع فريق من الباحثين المتخصصين .وأخضعنا للدر اسه ثلاث تجارب : التجربة الألمانية والتجربة اليابانية والتجربة الإسلامية .
بالنسبة للتجربة الألمانية:
انتهت الحرب العالمية الثانية يوم 8 مايو 1945 حيث استسلمت ألمانيا في ذلك اليوم بالكامل . الشعب الألماني يشعر بالإحباط وأعظم من الإحباط الذي نشعر به اليوم بمائه ضعف .بعد الشعارات البراقة التي دخلت بها ألمانيا الحرب , خرجت مدمرة .هناك 5 ملايين ألماني أسير لم تستو عبهم السجون فقاموا بترحيلهم إلي سيبيريا . من مات مات من الرجال , ومن أصابه التشوه تشوه .
البنيه التحتية مدمرة .90% من المباني انهارت .وهناك مدن دمرت مبانيها بالكامل مثل مدينة "كولون" لا توجد موارد أساسية . المستقبل مجهول تماما . ألمانيا محتلة من 4 دول : أمريكا وإنجلترا وفرنسا و روسيا .وتم تقسيمها إلى أربع مناطق ,لكل دوله محتله منطقه .وهناك 15 مليون لاجئ تدفقوا من مناطق الاحتلال الروسية في ألمانيا الشرقية .

لم يتبق لألمانيا إلا النساء و الأطفال والشيوخ ماذا كان يقول الناس لبعضهم آنذاك ؟
كان كل واحد يبحث عن حبل ليشنق به نفسه. من شدة اليائس .كان الحل هو الحبل ! في هذا الوقت العصيب ظهرت فكرة نبتت في عقول النساء قلن: نحن نجحنا قبل ذلك , ونستطيع أن ننجح مرة أخرى . وبدأت النساء من جمع الطوب الأحمر من بين الأنقاض لبناء مباني جديدة : بيوت و مدارس . وبدأ الشيوخ تنظيف الشوارع . لم تكن هناك حكومة تقود عملية البناء .كانوا يكتبون على الجدران : لا تنتظر حقك . افعل كل ما تستطيع . كل أمراءه تزرع أمام بيتها البطاطس لتأكل منها .

وبدأت المعجزة
في عام 1975 تم بناء ألمانيا من جديد خلال 30 عاما فقط . ألمانيا الآن هي الدولة رقم 3 في التنمية في العالم كله .و الدولة رقم 2 في الصادرات في العالم كله . تخيل كيف تحولت الأنقاض إلى بلد من أعظم بلاد الدنيا .

ازرعوا الأمل
هل توضح لنا أكثر كيف نجحوا ؟
المرحلة الأولى كانت مرحلة إعادة البناء . وامتدت من عام 1945 إلى عام 1955 .كانوا يكتبون على جدران البيوت : ازرع الأمل قبل أن تزرع القمح ! وكان بداخلهم إيمان قوي بقدرة الشعب الألماني على قهر المستحيل . كانوا يعتقدون انهم أحسن شعوب الدنيا . النساء أعدن بناء ألمانيا بينما الرجال في السجون لهذا سمين : نساء المباني الساقطة ! و في تلك الفترة وقع حدث هائل رفع الروح المعنوية للشعب الألماني إلى عنان السماء .وهو فوز ألمانيا عام 1954 بكأس العالم في كرة القدم , بعد تسع سنوات من الهزيمة .كانت أحذية اللاعبين مفتوحة ومرتقه , وكانت جواربهم ممزقة . قرر 11 شابا أن يزرعوا الأمل في قلوب الألمان جميعا من خلال الفوز بكأس العالم .لم تكن لديهم ملاعب للتدريب . من عام 1955 حتى عام 1965 بدءوا مرحلة بناء المصانع . وكان الإنجليز والفرنسيون قد نقلوا المصانع التى استولوا عليها إلى بلادهم , وكان ذلك عامل نجاح للألمان لكي يبدءوا بتكنولوجيا جديدة , تكنولوجيا سنة 1950 بدلا من تكنولوجيا 1930 . ولتشغيل المصانع الجديدة استوردوا 5 ملايين عامل معظمهم من تركيا , لعدم توافر الأيدي العاملة من الرجال , و اتفقوا على قيم العمل : الجدية والانضباط والحرص على الوقت . من 1965 حتى 1975 تدفق رجال المال و الأعمال على ألمانيا باستثماراتهم . وألزموا كل رجل أعمال بتدريب مجموعه من الشباب . لدرجة أن وزير اقتصاد ألمانيا كانت له عبارة شهيرة حين سألوه: ماذا ستفعل للناس ؟ قال لهم : لن افعل شيئا .سأترك الناس تفعل ما تشاء ,وهم يعرفون ماذا سيفعلون ووقفت ألمانيا على قدميها . وتفوقت اقتصاديا على الدول التي احتلتها .البشر صنعوا المعجزة الألمانية , وبعد ذلك أتت الثروة . وعندما خرج الرجال من المعتقلات وجدوا ألمانيا جديدة .

السيمفونية اليابانية
و ماذا عن المعجزة اليابانية ؟ وما السر الذي حرك الروح اليابانية ؟
اليابان خرجت أيضا من الحرب مدمرة تماما ,أكثر من ألمانيا . فقد ضربت مدنها بالقنابل الذرية في هيروشيما و نجازاكي . ملايين البشر ماتوا في لحظة واحدة .والأرض تم تخريبها بتلوث الإشعاع . تشوهات جسدية تورث لأجيال وراء أجيال .إحساس فظيع بالذل والإحباط . كيف نهضوا من عثرتهم ؟.. نهضوا من خلال فكرة أيضا جسدتها تعاليم بوذا التي تحرص على العمل و تقديس العمل .
كانوا يروجون بينهم أن بوذا يبشرهم بالنصر .هم بعقيدتهم الضالة بالنسبة لنا نجحوا . ونحن لدينا الإسلام ويصيبنا القنوط
أخذوا الجيش الياباني المهزوم من ساحة المعركة إلى المصانع . اشتعلوا ليل نهار . وذهب الشباب الياباني في منح علمية و بعثات إلى أمريكا . ذهبوا إلى البلد التي رمتهم بالقنابل النووية لينقلوا العلم منها إلى بلادهم
.كان الشاب الياباني يذهب لنيل الدكتوراه في أمريكا، ويعود بعد أن تدرب على تركيب موتور ماكينة. فيلقي بالدكتوراه جانباً، ويتفرغ لتركيب الماكينات بيديه.
نحن نذهب لنيل الدكتوراه، ولا نعود مرة أخرى إلى بلادنا
رئيس وزراء اليابان مر بإحدى البنايات , فسمع هدير المواتير فقال : الآن فقط تبدأ السيمفونية اليابانية عزفها
يحدث هذا في اليابان , ونحن لا يزال شبابنا يتمايل ويرقص في الفيديو كليب .
إيمان شديد هناك بفكرة أسمها الحرية , تعليماتها تقول . أعملوا . والصحافة اليابانية تحتفي بكل شاب عائد من البعثات وتقول زادت قوتنا وحدا !
هناك أراده تفجر . فكرة تملأ العقول .و أمل يملأ النفوس . بنوا أنفسهم أيضا في 30 سنة ! صادرات اليابان عام 1952 كانت صفرا . سنة 1973 كانت 3,8 بليون دولار حجم الصادرات سنة 1991 صارت 386 بليون دولار صادرات . يحدث هذا في اليابان , بينما الأمة التي تملك القرآن " المنهج الصحيح " تقف يائسة بلا أراه .

تجربة النبي
و الآن هل تحدثنا عن المنهج الإسلامي والتجربة النبوية ؟
نحن نحتاج للإمكانيات . هناك إمكانيات نفسية . ومعها إمكانيات مادية .نحن نمتلك كل الإمكانيات . لدينا أرض قابلة للزراعة ومناخ معتدل و موقع متوسط بين دول العالم .أرضنا تمتلئ بالنعم والخيرات . لو أردنا أن ننجح , لابد أن ننجح و لكن مع أهم شرط وهو الإرادة .
تعال ننتقل لأعظم تجربة في التاريخ , تجربة النبي صلى الله عليه وسلم . فالتجربة الألمانية و اليابانية كانت لبلد من البلدان , أما تجربة النبي صلى الله عليه و سلم فكانت للأرض كلها وللبشر جميعا . التجربة الألمانية واليابانية , تجربة في الاقتصاد .أما تجربة الإسلام ,فهي تجربة ناجحة في كل المجالات . كيف تبني الإنسان ؟
معدل النجاح عندهم يحدده متوسط دخل الفرد . أما نحن فمعدل النجاح هو بناء الإنسان . وحين نبني الإنسان , فإن الإنسان هو الذي سيوجد الثروة والمال .
مجتمع المدينة كان مجتمعا فقيرا , وتم فيه بناء الإنسان , فأتت الثروة بعد ذلك .

أول من أسلم .. ومن أستشهد
تجربة الإسلام كيف سارت ؟
البداية كانت مظلمة تماما . النبي صلى الله عليه وسلم كان فردا وسط عالم يموج بالظلام . العرب لا يمتلكون نظما ولا أراده . ومستوى الثقافة لا يتعدى الشعر فقط . لا نظم مالية أو إدارية قبائل متفرقة بينها حروب طاحنة .كانت الحرب تستمر 30 و 40 سنة ممن أجل أمور تافهة يعبدون قطع حجارة ملقاة في الصحراء.
البنات توأد حيه , والمرأة تعيش في نكد شديد وسط هذا كله يخرج رجل صلى الله عليه وسلم حاملا نور الهداية .
وبعد 25 سنه يتغير العالم على يديه . وتدخل العشرات من الشعوب بلغاتها المختلفة في الإسلام . أجناس وتقليد وعادات مختلفة تنصهر في بوتقة الإسلام . الكل يتحدث اللغة العربية . الإسلام بدأ بالشباب و النساء . أول من أسلم امرأة . وأول من أستشهد امرأة . وأول من دافع عن الدين امرأة . كان أكبر الصحابة و شيخهم (أبو بكر الصديق) عمره 38 سنه . النبي صلى الله علية وسلم يزرع الأمل بداخلهم : ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل و النهار .

نبوءة الرسول
ويجئ رجل من أشراف العرب (عدى بن حاتم) فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم :"هل تسلم يا عدي ؟" فيقول له لا فيقول له النبي صلى الله عليه و سلم "أنا أعلم ما يمنعك عن من الإسلام ".فيقول له عدي "وما الذي يمنعني ؟ قال صلى الله علية وسلم : تقول علينا ضعفاء و فقراء وخائفون .و الله يا عدي لينفقن المال حتى لا تجد ما تأخذه . ووالله لتفتح مدائن كسري . ووالله لتخرج المرأة من الحيرة . تعرف الحيرة يا عدي ؟" قال سمعت عنها ولم أزرها . قال صلى الله عليه وسلم : "والله لتخرج المرأة من الحيرة إلى الكعبة تطوف بها لا تخشى إلا الله ".
يقول عدي : فمن صدق كلامه وقوة حديثه صدقته وآمنت به . ووالله لقد مات النبي ثم رأيت بعيني كيف فتحت بلاد كسري وكيف خرجت الكنوز من كسري . ووالله أني منتظر الثالثة : أن يتفق المال حتى لا أجد من يأخذه , الآن رسول الله عليه و سلم أخبر بذلك .
كان الرسول صلى الله علية و سلم يزرع الأمل داخلهم . يوم معركة الخندق والصحابة يرتجفون . وهناك عشرات آلاف يحيطون بالخندق من الكفار . يأتي صخرة شديدة يعجزون عن تفتيتها .فترتعش القلوب وتزوغ الأبصار ويقولون لو مرت قريش بهذه الصخرة فسوف نهزم ما الحل ؟ لابد من تكسير الصخرة .
ويعجز معر بن الخطاب و علي بن أبي طالب عن تكسيرها فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم بمعوله و يضرب الصخرة فيخرج منها شرارة ضخمة فيقول النبي صلى الله عليه وسلم . الله أكبر فتحت فارس الله أكبر فتحت الروم . كان يزرع الأمل في قلوبهم مع كل ضربة معول ثم تفتت الصخرة . لابد لنا أيضا أن نزرع الأمل في الناس .ونسقيه لأطفالنا مع الحليب .
تقف سميه أمام أبو جهل يعذبها و لا تكفر يضطر لضربها بالحربة .. وفي النهاية تنتصر سميه ويهزم أبو جهل
.يعذب بلال فلا تفتر أرادته ويظل يردد أحد .. أحد رغم كل العذاب . وتخرج امرأة مثل الخنساء يقتلون أولادها الأربعة , فتقول : الحمد لله الذي شرفني أتهم شهداء , وأني ألحق بهم في الجنة .
وتخرج سيدات يعلمن الرجال . وتحدث نهضة في كل المجالات لم تكن لديهم إمكانيات مادية كانوا يربطون الحجارة على بطونهم من الجوع لكن القيم تغرس و تنمو , ويفتح المسلمون خبيرا , وتبدأ الانتصارات , وتكثر الأموال , ويتفوق المسلمون في كل ميادين العلم .

حضارة 1300 سنه
ويموت البني صلى الله عليه و سلم . ويأتي الجيل الذي يليه . فيعيشون عهدا من الرفاهية والرخاء . في 30 سنه فقط تحققت المعجزة . لا .. أنها ليست معجزة , لأنها أراده البشر . وما بالك إذا كان هؤلاء الناس مؤيدون من الله سبحانه ؟ وما بالك إذا كان الله يقول لهم : "إن الله يدافع عن الذين آمنوا " أي أمل أكثر من ذلك ؟ "وعد الله اللذين أمنوا منكم وعملوا الصالحات ".
ويبدأ تفوق المسلمين في كل المجالات , وتبنى حضارة مدتها 1300 سنه في كل المجالات : في الفقه , في التفسير , في القرآن .في الحديث . في الجبر و حساب المثلثات والتفاضل و التكامل . وفي الطب الحسن أبن الهيثم . وعلم التشريع . مكتبة واحدة في بغداد بها 2 مليون مجلد . هم اللذين اثبتوا كروية الأرض . تمثال ابن سينا مقام في كلية طب باريس حتى اليوم .
أين نحن من هذا كله ؟ نحن أبناء هذه الحضارة . و لابد أن ننتصر و نتقدم . لابد أن ننجح ومعا نصنع الحياة.

الملاك الأبيض
08-12-2004, 09:56 AM
مشكوووووور أخوي

جزاك الله خير

والله يحفظ شيخنا واستاذنا عمرو خالد

Flanteus
09-12-2004, 09:22 PM
العفو أخي/ أختي الملاك الأبيض
وربنا يسمع منك ;)

_________________________



الإيجابية ( الحلقة الرابعة )



بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتنا الأحباء في الله...
لقد انتهت مقدمة البرنامج بثلاث حلقات....وكان هدفنا من هذه المقدمة هو إننا نريد أن نقوم بعمل نهضة للمسلمين ولبلادنا....وأخذنا نبث الأمل في نفوسنا..وأننا نقدر وأنه ممكن...
واعتقد أن كل الناس الآن منتظرة الكلام العملي....
ماذا سنفعل؟؟
ما هو دورنا....؟؟؟
اليوم هو أول حلقة في الكلام العملي...؟


اليوم أول حلقة في مشروع نهضة بلادنا ونهضة المسلمين...
اليوم هو خطوة البداية...
وهذه الخطوة لا يستطيع أن يقوم بها فرد لوحده...
ولكن...
كلنا معاً سنقوم بهذه الخطوة...
معاً....نصنع الحياة..
واليوم وقبل أن نبدأ أود أن اذكركم بصورة..خيالية....قد تكون حقيقية....رسمناها من واقع الحياة......
وهذه الصورة هي التي سيتحرك من خلالها البرنامج....
انظر إلى هذا الشاب الحزين...المكتئب..الذي يجلس في غرفة ضيقة...كئيبة المنظر...تعشش في جدرانها خيوط العنكبوت...وعلى أريكة قريبة توجد سجادة صلاة ملقاة بإهمال...وعلى مكتب مصحف...يعلوه التراب... وخارج الغرفة....نور...ضياء..
ذهبنا نحدث الشاب..ونسألهلم لا تقم معنا ونجلس خارج الغرفة..في النور...
فقال لنا...لا يمكن..
فقلنا له...بل يمكن....
فأخذ جسده يتحرك في بادرة توحي يرغبته في القيام....ولكنه لم يستطع...
أحس الشاب أن جسده مكبل بالقيود...
قيد في يده اليسرى...هو السلبية.
وقيد في يده اليمنى وهو عدم الجدية...
وقيد في عنقه وهو الجهل وعدم المعرفة..
وقيد في رجله وهو عدم وجود هدف في الحياة...
قلنا له كي تقوم عليك أن تفك قيودك وأغلالك...
وسنساعدك كي تحقق هذا...
وأمددناه بالحلقات الثلاث الأولى من البرنامج..
وكان هذا هو هدف المقدمة..
واقتنع الشاب بالفكرة..
وصار متحمساً يريد أن ينطلق....
يريد أن يعمل شيئاً مثل أقرانه صناع الحياة...
ولم يكن هذا الشاب وحده مستعداً للإنطلاق...ولكنه كان واحداً من مئات الشباب.....
اقتنع هذا الشاب...وهذه الشابة....وهذه الزوجة....وهذه الأم....وهذا الأب..بأنهم يجب أن يقوموا بعمل مفيد في الحياة...
وخطوة خطوة بدأ الشاب يتعلم...
بدأ الشاب يتعلم كيف ينمي إرادته..وكيف ينمي هدفه..وكيف ينمي معلوماته....
وبدأ يطبقها عملياً...ويطبقها....
وقام وفك قيوده...
قيد السلبية....و عدم الاهتمام بقيمة الوقت...وعدم وجود هدف في الحياة...
من اليوم...
أمامنا مجموعة حلقات....
هيا نفك القيود
هذه هي مرحلتنا الأولى...من المشروع..
مرحلة فك القيود
أول قيد سنقوم بفكه اليوم....
نحن لم نعد مثل السابق...مجرد مستمعين....
ولكننا سنقوم بفكه معاً....
وماذا نعني بهذه الكلمة...
يعني...هي عبارة عن ورشة عمل...
الكلام الذي سأقوله..هو مجرد إثارة لحماستك لكي تقوم بفك قيودك...
وسأقوم بمساعدتك...وأدلك على طريق المفتاح....
ولكنك أنت الذي يتعين عليك أن تضع المفتاح في قيدك....وتنزع أغلالك وقيودك..
اليوم موعدنا مع أخطر قيد....!!!!!
وهم بالمناسبة 10 قيود تكبل الناس في البيوت....هي التي تكبل الشباب والرجال والنساء و الشيوخ... وهذا القيد لو اتفك............!!!!!!!!
تخيل لو أن هذه القيود العشر قد فكت......
تخيل لو أن مئات الآلاف من الشباب صاروا إيجابيين....
تخيل لو أن مئات الآلاف من الشباب صاروا جاديين..
تخيل لو أن مئات الآلاف من الشباب صاروا إذا قاموا بعمل...أتقنوه..
من أول الصلاة وعبادته لربه....حتى اجابته لامتحانه في المدرسة أو الكلية..لغاية المنتج الذي يقوم بصنعه...
تخيل لو أن مئات الآلاف من الشباب صاروا متحملين للمسؤلية..
تخيلوا لو أن كل القيود العشر قد فكت.....
ماذا يحدث....؟؟
لازم يحصل نهضة...
أنا لا أتحدث في موضوع مستحيل...
ولكننا سنبدأ معاً في أول خطوة....
وأخطر قيد....ولو نجحنا في فك هذا القيد...ستكون نقلة كبيرة...
هذا القيد اسمه............السلبية....
هذه الحلقة عن الإيجابية..
وسنتعلم معاً كيف نقوم بفك هذا القيد الشديد...
هذه الحلقة تقول لنا.... لا للسلبية...نعم للإيجابية....
وعندما نتحدث عن لا للسلبية ونعم للإيجابية....
يوجد نوعان من الإيجابية....
الأول: لما تشوف حاجة غلط........روح صلحها... يعني لما تشوف حاجة غلط روح بلغ المسؤلين...روح اشتكي...
الثاني: وهو خطير جداً....لما تشوف حاجة صح مش موجودة....روح اعملها من غير ما تقول لحد....طالما أنت قادر على ذلك...
ونحن هنا في صناع الحياة نركز على النوع الثاني.....!!!!
ولكن ما الفرق...؟؟؟
الفرق كبير.....
لأني عندما أقول لك أن ترى شيئاً خاطئاً...وأطلب منك أن تذهب لتشكو...فكأني أطالبك بما ليس في مقدورك... وتفاجأ بأن شيئاً لم يحدث...وتقول..أنا كنت إيجابي ولكن لم يحدث شيء...فتصاب بالإحباط والفشل والعجز...
لهذا سنقوم باتباع النوع الثاني...وهو ما في أيدينا..وبوسعنا القيام به...
فتشعر بأنك قادر على العمل والبناء والإضافة...و أنك قد نجحت في وضع بصمة....وأن هذا ليس مستحيلاً...فينتشر الأمل بيننا..فتكمل ما بدأته...فيحصل نجاح..ويفك أول قيد...
لهذا فنحن اليوم هدفنا هو بث الأمل....كما نضخ الدم في عروقنا فينكسر القيد...
لهذا بدلاً من أن نقول سنحذف كذا....سنقول سنضيف كذا...
البناء يا إخواني هو أفضل كثيراً من مئات محاولات الهدم...
وسأعطيكم العديد من الأمثلة على الإيجابية:
1.التخلص من القمامة في الشارع....قم أنت بالتخلص منها.
2.الحفرة أمام المنزل...قم أنت بردمها...
3.الزجاج المكسور في منزلك....قم بتغييره..
4.صنبور المياه التالف..تعلم كيف تصلحه أو أحضر من يصلحه...
5.اعط ابتاء الجيران درساً خصوصيا...علمهم الكمبيوتر..اللغات...
هذه هي الإيجابية التي نريدها....
إيجابية بناء..وإضافة...
6.مثل آخر..معمل الكلية إذا كان ينقصه بعض الأدوات..اذهب أنت وأحضرها واجمع من زملائك...
7.نظافة المسجد....قم بتنظيف المسجد..ولا تخجل...فالإيجابي شجاع...
8.روح علم أمي...لتساعد في الحد من نسبة الأمية...
9.ربات البيوت...قوموا واعملوا مشروع لمساعدة النساء الأرامل..علموهم حرفة يتقوتوا منها بدلاً من أن ينتظروا الإعانة...
الإيجابية...معناها الإضافة...
احنا النهاردة جايين ندي فكرة....
هنعمل ولا لأ...
لو عملنا هتكون نهضة كبيرة...
ولو ماعملناش...يبقى لسة قدامنا سنين وسنين..
لو حبينا نعرف يعني ايه كلمة إيجابي:
هو واحد فعال بيتحرك عمال يملأ المجتمع كل دقيقة طول ما بيتحرك بيضيف في كل المجالات...في أسرته...بالمدرسة والكلية والجامعة والعمل,,, هقدم اقتراحات بناءة لمديري في العمل....لأبي في المنزل...
من اليوم ستختفي كلمة....وأنا مالي....مش قادر..لا استطيع...هو أنا اللي هغير الكون...
أيوة طبعاً..انت الذي ستغير الكون...
وهل تتغير الدنيا إلا بالرجال والنساء...
ولا تخجل...فالخجل هو نوع من الضعف...
وبصراحة........لقد تعودنا على السلبية...
هل تعرفون الفرق بين السلبي والإيجابي....؟؟؟!!
إنه الفرق بين الصفر والواحد الصحيح....الليل والنهار....الجماد والكائن الحي...الكرسي ومن يجلس عليه....
زي الفرق بين الوجود والعدم.......
ودليلي على أن هذا هو الفرق بين السلبي والإيجابي...هو آية قرآنية في سورة النحل...قال تعالى:" َضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ"..لقد سمت هذه الآية السلبي كل والإيجابي يأمر بالعدل.......
هل ترضى أن تأتي أمام الله عز وجل يوم القيامة وأنت أبكم...
فمثل الغافل عن الله....أعمى...
ومثل السلبي...أبكم...
إنت أخرس...أنت صفر...أنت عدم...لا تقدر على شيء...
ونلاحظ أن الآية لم تذكر كلمة سلبي وإيجابي...
ولكن كل....يأمر بالعدل....... لم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل أصعب من سلبي...
لأن سلبي معناها مش فعال..ولكن كل معناها عبء على المجتمع..عبء على والديه..عاطل...عبء على من يحمل همه....
ولماذا ذكرت الآية يأمر بالعدل وليس إيجابي....؟؟؟؟؟؟
لأن الإيجابية قد تكون موجهة للفساد والظلم....وضارة بالمجتمع..
والآية تخبرنا وتتساءل....هل يستوي....
هل من المعقول أن يتساوى هذا وذاك...؟؟؟؟؟!!!!!
هل تستوي دول ضعيفة..عبء على غيرها..ودول عاملة وفعالة...؟؟!!
هل يستوي المسلمون وقت ازدهار الحضارة الإسلامية..وحالهم الآن...؟؟!!
يا جماعة..احنا هنقابل ربنا يوم القيامة....فهل ترضون أن يقول لك الله أنك كنت كلّ..أنت كنت صفر.... أم تحب أن تقابله و تقول له..لقد ارتكبت ذنوباً يا ربي ولكني كنت أضيف لمجتمع ولم أكن سلبياً وهذا لخدمة ديني ومجتمعي..
والله عز وجل ضرب مثلاً للفاعلية وعدم السلبية بكائن صغير وهو النملة....
فيا أيها السلبين....
ألا تستحي من النملة؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
*************************************

يا جماعة....
احنا عايزين نضيف في كل المجالات..البيت....الشارع...الكلية....العمل....
وعايزين نصلح..والناس تسأل مين اللي صلح ده؟؟؟ مين اللي عمل كده؟؟؟؟
ولا أحد يعلم إلا الله....
فتأتي أمام الله يوم القيامة...وهو يعلم أنك قد غيرت نفسك وصرت إيجابياً مفيدا لمجتمعك...
و نحن عندنا سورة كاملة وليس مجرد آية.....تحدثنا عن الإيجابية....
سورة أمرنا النبي عليه الصلاة والسلام بقراءتها كل يوم جمعة...
سورة الكهف...
والحكمة من قراءنها كل يوم جمعة وهو يوم الأجازة...أن نتعلم كيف نكون إيجابيين...فنعمل بجد في الأسبوع المقبل...
وماذا تحدثنا به هذه السورة....؟؟؟
•مجموعة من الشباب تركوا بلدهم وآووا إلىالكهف...
•سيدنا موسى يتحرك ويسافر ويقول لفتاه" لقد لقينا من سفرنا هذا نصباً" ليتعلم....
•سيدنا موسى والخضر...والآيات تقول لنا"فانطلقا...."
•ذو القرنين...أخذ يتحرك في الأرض ذهابا وإيابا...والآيات تقول "حتى إذا بلغ مفرب الشمس".." حتى إذا بلغ مطلع الشمس".."حتى إذا بلغ بين السدين"
وهذه السورة...عرضت لنا جميع مستويات الإيجابية...
1.شباب يدعو الملك..(أهل الكهف)
2.واحد يدعو صاحبه..(أصحاب الجنتين)
3.معلم يدعو تلميذه..(الخضر وموسى)
4.قائد يعلم رعيته..(ذو القرنين)
************************

ونجد في الإسلام أن جميع عباداتنا تدعونا إلى الإيجابية.....
فمثلاً في السعي بين الصفا والمروة...
ونحن نقلد السيدة هاجر وهي تبحث عن الماء لولدها إسماعيل...
كان من الممكن أن تجلس هاجر بجوار إسماعيل وهي تبكي....
أو تسعى بين الصفا والمروة مرة واحدة..
ثم تقول أنا يا رب عملت اللي عليا...
وتنهار وتبكي..مثلما نفعل....
ولقد جعل الله السيدة هاجر رمز للإيجابية.....
عبادة في الإسلام..نتعلم منها الإيجابية....من سيدة.. الإيجابي لا يتعب....لا يمل ولا يكل....
وسأضرب لكم مثل من الحياة....
ولو كل واحد وضع هذا المثل في رأسه...
لقد وضع الله قاعدة في الكون....
بأن هناك مراكز....قوية..يتأثر بها الآخرون....
من الذرة الصغيرة إلى المجرة الكبيرة...
•فالذرة:
عبارة عن نواة مكونة من بروتون وحولها إليكترونات تزداد شيئاً فشيئاً...
•والمجرة عبارة عن شمس...يدور حولها كواكب...وحول الكواكب أقمار..
كذلك حياة البشر.......وكذلك الدنيا.... إيجابيين....تدور حولهم..ناس آخرين يتأثروا بيهم...يقلدوهم..ويسمعوا كلامهم..ويتعاونوا معهم....
وناس سلبيين لا تعمل شيئاً...
لهذا أريدك في هذه الحلقة.........أن تكون مركزاً للبشر...وكل دقيقة في حياتك إيجابية...
خليك شمس بتنور في وسط الظلام....
*************************

نماذج الإيجابيين:
1-سلمان الفارسي...عندما أشار على رسول الله في غزوة الخندق بحفر الخندق....الذي حما المسلمين من الأحزاب....وجعل كل من المهاجرين والأنصار يقولون سلمان منا.....فقال لهم رسول الله" سلمان منا...آل البيت"...
2.الحباب بن المنذر...أثناء غزوة بدر أشار على رسول الله بتغيير مواقعهم حتى يكونوا مسيطرين على ماء بدر ويمنعوا الكفار من الشرب منه....وكان عمره 19 عاماً....واستمع له رسول الله...وقال " أشرت بالرأي"...
3.في غزوة القادسية...كانت خيول المسلمين تهاب وتفر من أمام الأفيال...وكادت تحل الهزيمة بالمسلمين....ولكن أحد جنود المسلمين...قام وصنع فيلا من الطين...وجعل فرسه يشاهد الفيل من الطين حتى ألف الحصان الفيل...ودخل به المعركة..فلم يفر..وشاهده المسلمين....فقلدوه...وقال :"ما المانع أن اقتل نفسي..ليحيا المسلمين"
4.أسماء بنت زيد....ذهبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله..غلبتنا عليك الرجال...وطالبت بأن يكون هناك حق لنساء المسلمين في أن يجلسن مع رسول الله كل أسبوع يعظهن ويعلمهن أمور دينهن...فكانت صاحبة أول درس ديني للسيدات...
5.تميم الذاري...لقد أخذ دعوة عظيمة من رسول الله وهي" اللهم أسعده في الدنيا والآخرة"...عندما قام وأنار مسجد رسول الله ليتمكن المسلمون من الصلاة في المسجد في النور بدلاً من الظلام الدامس... بصراحة....الإيجابي شجاع....والسلبي جبان....... أنا بقولك ساعد الناس من غير ماتتكلم...مش تروح تتخانق معاهم...
فك قيدك بقى....وخلينا ننهض...
هذه الحلقة هي أول خطوة...وإذا لم ننجح مش هننفع...
6.صاحب النقب: هو جندي مسلم....أثناء حصار أحد الحصون التي تحصن بها الفرس...أخذ ينقب ويحفر حتى دخل الحصن وفتح الحصن...فانتصر المسلمين...ولم يعرفه أحد إلا بعد أن أقسم عليه قائد المسلمين..فأتاه ملثماً قال له"أقسم عليك...لا أريد أجراً على ما فعلت"....أتدري لماذا؟؟؟
لأنهم كانوا مؤمنين بان الإيجابية هي ثواب....ولو قمت أيها المتدين أن الإيجابية ثوابها كبير يوم القيامة...ستصبح متديناً...
7.هدهد سيدنا سليمان...عندما أتى وأخبر سيدنا سليمان بأنهم يعبدون الشمس...وبسبب إيجابية هدهد مملكة كاملة دخلت في الإسلام... يا جماعة...احنا والله محتاجين هداهد....!!!!!!!!
8.نملة سيدنا سليمان...عندما قالت :" يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده"..ولم تقل نفسي نفسي...
يا جماعة.....رسول الله قال" من أدخل السرور على أهل بيت من المسلمين..لم يكن له جزاء دون الجنة"
***************************************

يا جماعة...كل هذه النماذج ليست مجرد حكاوي....بل هي مجرد أمثلة لتساعدك...وتزيد من همتك....لتفك قيدك...وحديثي ليس موجه للشباب فقط...بل لربات البيوت أيضاُ...وسأعرض لكم إحصائية وهي عبارة عن رسالة دكتوراة... عن نساء الصحابة وأمهات المؤمنين وعدد من قاموا بتعليمه من الرجال والنساء...
•السيدة عائشة.........علمت 232 من الرجال...67 من النساء.
•السيدة أم سلمة.......78 من الرجال...23 من النساء...
•السيدة حفصة...17 من الرجال....3 من النساء...وهي أصلا أمية وتعلمت من السيدة أم سلمة...
•أسماء بنت أبي بكر....19 من الرجال....وامرأتين...
•أسماء بنت عميس...11 من الرجال....وامرأتين...
•رملة بنت أبي سفيان....18 رجلاً....3 من النساء...
هل أنت متخيل...؟؟
ماذا فعلت أنت....؟!!!
أظن يمكن يفرق لما أعرض عليكم نموذج لواحد عمل حاجة تشبه هذه الإحصائية.....
نموذج معاصر..لمهندس كمبيوتر...مهندس إيجابي...من صناع الحياة...قام بعمل مشروع لتعليم الشباب الكمبيوتر بدون مقابل...ولكن يكون عندهم مهارات أساسية وجادين في التعلم...
المهندس أحمد سامي....قرر هو وعشرة من زملاؤه بعمل مركز تدريبي لتدريب الشباب على الكمبيوتر...وبالمجان..ومر سنة على المشروع وقاموا خلال هذه السنة بتعليم 200 شاب.....
وهؤلاء الشباب الذين تعلموا صاروا بدورهم يعلمون غيرهم....
ما تيجوا نعمل زيهم......
**********************************

هذا المهندس...وزملاؤه لم يقوموا بعمل خرافي..أو غير قابل للتكرار...ولكنهم قاموا به و ضربوا مثلاً للإيجابية....
إنهم ليسوا كخلدون...النموذج الصعب...الذي يصعب تكراره...
ولكننا أمام نموذج عادي....يسهل تقليده...
أحياناً عندما تسمع فكرة...لا تقتنع بها...
ولكنك عندما تراها مجسدة في تجربة ماثلة أمام عينك... فإنك تشعر باحساس غريب..إحساس بالغيرة....في القلب والعقل...
لم لا أكون مثله...

وأضرب لكم نموذج حقيقي من حلب....إنه تاجر... كان بسيطاً....ولاحظ وجود العديد من الأرامل الذين يفتقدون إلى مورد للرزق...فقام وأخذ يجمع من الجيران مبالغ شهرية للصرف على الأرامل..ولكه لاحظ بعد فترة أن بعض الناس بدأوا يتكاسلوا...
فقرر أن يقوم بمشروع..بدأه بشراء مستلزمات المنزل والخضراوات لأهل الحي....مقابل زيادة 10%...
وكان شعاره "الصادق...الأمين"
وزاد عدد عملاؤه...وبالتالي زادت الكميات التي يشتريها...فنزل السعر....أكثر...فقام بشراء دراحة نارية..وبعدها سيارة لنقل البضائع..ثم أسطول من السيارات....
ثم أخذ يذهب إلى السيدات الآرامل..وصاروا يعملوا في تنظيف الخضراوات....ثم في طبخها...
وهكذا بإيجابية فرد...قام بالقضاء على بطالة العديد من السيدات ووفر لهم مورد رزق ..بدلاً من انتظار المعونة...
والآن نعاني كثيراً من بطالة الشباب الذي ينتظر العمل.....
وحتى نكون عمليين ...
قمنا باختيار سلعة كثيفة العمالة..ولا تحتاج إلى تقنية عالية ولا رؤوس أموال ضخمة...
هذه السلعة هي لعب و دمى الأطفال...
وعلمنا بوجود معرض في ألمانيا مخصص لجميع منتجي الدمى واللعب..فذهبنا إلى هذا المعرض...فوجدنا أن أوروبا قد استوردت خلال عام 2002 بـــ11 مليار دولار لعب أطفال من الصين وتايوان وهونج كونج..ويشترك في هذا المعرض العديد من دول العالم....
من الصين 227 شركة....من هونج كونج 204 شركة....من تايوان 102 شركة...من إسرائيل 23 شركة...من الوطن العربي 3 شركات... هذا المنتج يباع ب دولار و8 سنت...... هذا المنتج يأتي من الصين التي بينها وبين أوروبا 40 يوم بالباخرة...بينما بين الدول العربية و أوروبا 3 أيام فقط!!!!!!!!!!!!!
هذا مجرد مثل....
وهذه السلعة مكونة من أشياء بسيطة مثل الفبر....القماش.وزراير....
هذه مجرد دراسة...لنتعلم كيف يمكن أن نكون إيجابيين....
*********************

هناك آية تقول:"قال رجلان من الذين يخافون أنعام الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون و على الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين" هل تفهم المغزى من هذه الآية.....
خذ خطوة للأمام....تحرك..
************************

ولن أخفي عنكم سراً....
فلقد قابلت أحد الأشخاص في الأسبيوع الماضي.. وقال لي..هل تظن أنك بحلقة واحدة أو حلقتين ستغير من سلوك إنسان مضى عليه سنوات طوال....يتخبط... فقلت له...ربّ همّة....أحيت أمّة...وأنا همتي لا تنفذ....
فقل لي..مش كفاية....
فقلت له...الناس عايزة تتغير..ادخل على الموقع وانت تشوف آلاف الشباب مستنيين وعايزين يعملوا حاجات كتير...
فقال لي...مش كفاية...
فقلت له...الناس بقت مش عايزة تسمع وبس...والدليل إن بعد أول 3 حلقات..الناس بتقول كفاية كلام نظري..عايزين نشتغل..عايزين كلام عملي.. وهنجيب لهم نماذج ناس نجحت علشان يشوفوا الفكرة مجسدة..فيتحمسوا...و يقلدوا...
وهنقعد نلح على المعنى حتى يترسخ في الدماغ... وكل حلقة هنختمها بمشروع نقيس بيه درجة الاستجابة والتنفيذ...
فقال لي......هنشوف...يمكن.
وأنا باسالكم...تفتكروا هنشوف ويمكن... ولا أكيد...
************************************

مشروع الأسبوع:
والآن.........
تعالوا نتفق على مشروع لهذا الأسبوع...وكل من شاهد الحلقة...أو سمعها....وكلنا سنسأل عليه يوم القيامة....إن شاء الله..
هذا الواجب..إننا نكون في كل خطوة نخطوها الأسبوع القادم...نكون عمليين...جداًً....
بس..فيه حاجة....
لازم نقيس...
لازم نعرف فيه استجابة ولا لأ...
فيه تغير ولا لأ....
هنعمل استقصاء:
هل أنت إيجابي..... من صناع الحياة؟؟!!!
1-كم عملاً إيجابياً قمت به هذا الأسبوع؟
•أقل من 2-------------------------أيجابي ضعيف.
•من 2 إلى 5 ------------------------إيجابي متوسط.
•أكثر من 5 --------------------------إيجابي جداً.
2-كم شخصاً شجعت ليقوم بعمل إيجابي؟
•أقل من 2-------------------------أيجابي ضعيف.
•من 2 إلى 5 ------------------------إيجابي متوسط.
•أكثر من 5 --------------------------إيجابي جداً.
3-كم عدد الذين قمت بنشر الاستقصاء لهم؟
•أقل من 5-------------------------أيجابي ضعيف.
•من 5 إلى 10 ------------------------إيجابي متوسط.
•أكثر من 10 --------------------------إيجابي جداً.
آخر موعد لهذا الاستقصاء.......يوم الجمعة 12 مارس 2004...
-----------------------------------------------------------------------
المستهدف:
•إننا نكون إيجابيين جداً أكثر من 70 %...
•ننشر هذا الاستقصاء بين الناس....
•شرح معنى الإيجابية للناس...
----------------------------------------------------------------------
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Flanteus
09-12-2004, 09:28 PM
لرؤية أو استماع حلقة الإيجابية إضغط هنا (http://www.amrkhaled.net/multimedia/multimedia55.html)


________________________________
الإيجابية من منظور مختلف




إن الإيجابية هي الطاقة التي تشحذ الهمة، وتذكي الطموح، تدفع إلى البذل والعمل، واستثمار الواقع...

الإيجابية دافع نفسي واقتناع عقلي وجهد بدني لا يكتفي بتنفيذ التكليف بل يتجاوز إلى المبادرة في طلبه أو البحث عنه، ويزيد على مجرد الأداء الإتقان فيه، بل يضيف إلى العمل المتقن روحاً وحيوية تعطي للعمل تأثيره وفعاليته، دون أن يخالطه جفاف أو جفاء أو تبرم أو استثقال.

واللغة تسعفنا ، إذ تعطينا معاجمها دلالة الإلزام والتحمل في معنى الإيجاب " أوجبه إيجاباً أي لزم وألزمه" [ لسان العرب 1/793 ]،والإيجاب – كما في التعريفات ص 59- " إيقاع النسبة "، والمراد أن ما ينسب إلى أمر أو شيء بالإيجاب ؛ فإنه يقع، وهو - أي الإيجاب - " أقوى من الاقتضاء " لأن دلالته في اللزوم والحتم أقوى، والفقه يعضد المعنى" فالإيجاب أن يقول: بعتك أو ملكتك أو لفظ يدل عليهما، والقبول أن يقول اشتريت أو قبلت ونحوها" [المغني 3/501،502] فالإيجاب هنا الأمر الذي يترتب عليه عند القبول اللزوم والوجوب .

ومن هنا فالإيجابية تتضمن الإلزام والالتزام ، ومآلها إلى الحتم والوجوب، وتأنيثها – فيما أرى- أنه لداعي الصفة، فالإيجابية صفة كالأريحية والاستقلالية والعصامية، ومعناها في المفهوم المعاصر يتسع ليكون دالاً على إيجاب المرء على نفسه ما ليس بواجب ابتداءً، لما عنده من همة عالية، ورغبة عارمة في البذل.

وللإيجابية – عند المسلم عموماً– ركائز تقوم عليها، ودعائم تستند إليها، فالمسلم حامل رسالة ومبلغ أمانة، ولا يتصور من حامل رسالة نوم ولا كسل إن أدرك رسالته وعرف مهمته، وتأمل الخطاب الرباني القرآني للمصطفى - صلى الله عليه وسلم - في أوائل دعوته { يا أيها المدثر، قم فأنذر } أي " شمّر عن ساعد العزم وأنذر الناس " [تفسير ابن كثير 4/440]، "إنه النداء العلوي الجليل للأمر العظيم الثقيل … نذارة هذه البشرية وإيقاظها، وتخليصها من الشر في الدنيا، ومن النار في الآخرة وتوجيهها إلى طريق الخلاص قبل فوات الأوان "[الظلال 6/3754] . " قم فما يُعهد من صاحب رسالة نوم قم للأمر العظيم الذي ينتظرك، والعبء الثقيل المهيأ لك، قم للجهد والنصب والكد والتعب، قم فقد مضى وقت النوم والراحة "[الظلال 6/3744]، إن هذا النداء كان " إيذاناً بشحذ العزائم، وتوديعاً لأوقات النوم والراحة، والتلفف بأثواب الهجوع والتلبث.

الإيجابية قوة روح وعزم ، قوة جد وهم ، وقوة عمل وكدح ، الإيجابية صفة " للرجل المقبل على الدنيا بعزيمة وصبر ، لا تخضعه الظروف المحيطة به مهما ساءت ، ولا تصرفه وفق هواها، إنه هو الذي يستفيد منها ، ويحتفظ بخصائصه أمامها كبذور الأزهار التي تطمر تحت أكوام السبخ،ثم هي تشق الطريق إلى أعلى مستقبلة ضوء الشمس برائحتها المنعشة ، لقد حولت الحمأ المسنون ، والماء الكدر إلى لون بهيج وعطر فواح .. إنه بقواه الكامنة وملكاته المدفونة فيه ، والفرص المحدودة والتافهة المتاحة له يستطيع أن يبني حياته من جديد "[ جدد حياتك ص 13]، فالإيجابية مقاومة تغيرية نحو الأفضل تستثمر القليل فتنميه ، وتحول المسار فتقود المسيرة ، ومن هنا فهي دعوة رفض للاستسلام للواقع وتبرير القعود ، وانتظار الأقدار ، ومن هنا نهتف بكل سلبي قائلين :{ قم فأنذر }.

المصادر: مقالة الإيجابية للدكتور علي بن عمر بادحدح.

صدى المحبة
09-12-2004, 09:39 PM
ألف شكر لك أخي الكريم



موضوع مفيد جدا وهادف




بارك الله فيك