تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة الصحابةالأوائل



مصراوية
06-03-2005, 03:44 PM
سلسلة الصحابةالأوائل
صهيب الرومي سلمان الفارسي
بلال بن رباح البراء بن معرور
مصعب بن عمير خباب بن الأرت
المقداد بن الأسود عمير بن الحمام
تعرض لكم في حلقات
صهيب الرومي

كان صهيب في بداية حياته غلاما صغيرا يعيش في العراق في قصر أبيه ، الذي ولاه كسرى ملك الفرس حاكما على الأبلة (إحدى بلاد العراق) ، وكان من نسل أولاد النمر بن قاسط من العرب ، وقد هاجروا إلى العراق منذ زمن بعيد ، وعاش سعيدا ينعم بثراء أبيه وغناه عدة سنوات.

وذات يوم ، أغار الروم على الأبلة بلد أبيه ، فأسروا أهلها ، وأخذوه عبدا ، وعاش صهيب وسط الروم ، فتعلم لغتهم ، ونشأ على طباعهم ، ثم باعه سيده لرجل من مكة يدعى عبد الله بن جدعان ، فتعلم التجارة ، حتى أصبح ماهرا فيها ، ولما رأى عبد الله بن جدعان من الشجاعة والذكاء والإخلاص في العمل ، أعتقه.

السباق إلى الإسلام :

وعندما أشرقت شمس الإسلام ، كان صهيب ممن أسرع لينعم بدفئها ، فذهب إلى دار الأرقم ، وأعلن إسلامه ، ولم يسلم صهيب من تعذيب مشركي مكة ، فتحمل ذلك في صبر وجلد ، ابتغاء أجر الله ثوابه.

الهجرة :


وهاجر النبي صلى الله عليه وسلم بعد أصحابه إلى المدينة ، ولم يكن صهيب قد هاجر بعد ، فخرج ليلحق بهم ، فتعرض له أهله يمنعونه من الهجرة ، لأنهم رأوا أن ثراء صهيب فأرادوا ماله ، فساومهم على أن يتركوه ، ويأخذوه ماله ، ثم أخبرهم بمكان المال ، وقد صدقهم في ذلك ، فهو لا يعرف الكذب أو الخيانة.
قال صهيب : لم يشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مشهدا قط إلا كنت حاضره ، ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضرها ، ولم يسر سرية قط إلا كنت حاضرها ، ولا غزا غزوة قط إلا كنت فيها عن يمينه أو شماله ، وما خافوا أمامهم قط إلا كنت أمامهم ، ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم ، وما جعلت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيني وبين العدو قط حتى توفى ، وواصل جهاده مع الصديق ثم مع الفاروق عمر ـ رضي الله عنهما ـ وكان بطلا شجاعا.

الجواد الكريم :

كان كريما جوادا ، يطعم الطعام ، وينفق المال

وكان صهيب طيب الخلق ، ذا مداعبة وظرف ، فقد روي أنه أتى المسجد يوما وكانت إحدى عينيه مريضة ، فوجد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه جالسين في المسجد ، وأمامهم رطب ، فجلس يأكل معهم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم مداعبا : " تأكد التمر وبك رمد " فقال صهيب يا رسول الله إني أمضغ من ناحية أخرى (أي أكل على ناحية عيني الصحيحة فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم.

وفاة المجاهد :

وظل صهيب يجاهد أعداء الله في سبيل الله حتى كانت الفتنة فاعتزل الناس ، واجتنب الفتنة ، وأقبل على العبادة والطاعة والذكر حتى مات ـ رضي الله عنه ـ بالمدينة سنة 38هـ وعمره آنذاك 73 سنة ، ودفن بالبقيع.

لخصتها لكم من كتاب الأوائل للكاتب:محمد عبد الرحمن عويس

يتبع........................

IRON
07-03-2005, 05:53 AM
جزاكي الله خيراً

soe_lover
08-03-2005, 06:42 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بارك الله فيكي يا أختى ( مصراوية ) على طرح هذا الموضوع و نحن بأنتظار الباقية بإذن الله تعالى

أخوكي
Soe_Lover

مصراوية
08-03-2005, 02:23 PM
أشكركم اخوتي في الله الأعزاءعلى المرور
IRON SOE_LOVER
وجزيتم من الله العلي العظيم خيرا فياضا واسعا

مصراوية
08-03-2005, 03:14 PM
نتابع معا سيرة الصحابة الأوائل لمن يريد المنفعة

سلمان الفارسي


إنه الصحابي الجليل سلمان الفارسي ، أو سلمان الخير ، أو الباحث عن الحقيقة .. كان ـ رضي الله عنه ـ إذا سئل من أنت ؟ قال أنا ابن الإسلام ، من بني آدم.

صاحب الكتابين :

اشتهر بكثرة العبادة ، وكثرة مجالسته للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يفارقه إلا لحاجة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه حبا شديدا ، وسماه أبو هريره صاحب الكتابين يعني الإنجيل والفرقان ، وسماه على بن أبي طالب لقمان الحكيم ن وقد أخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء.

رحلة الإسلام :

كان سلمان مجوسيا ثم تنصر ن وما زال ينقل من راهب لآخر حتى أعلمه آخر راهب قابله باقتراب نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.

وطلب سلمان من بعض المسافرين أن يأخذوه إلى جزيرة العرب ، لكنهم أخذوه وباعوه لرجل يهودي بالمدينة ، وذات يوم ، ذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بطعام صدقة ، فرفض الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأكل منه ، وفي اليوم التالي ذهب له بهدية فقبلها ، كما رأى خاتم النبوة بين كتفيه ، فلما رآه انكب عليه صلى الله عليه وسلم يبكي وأعلن إسلامه ، ولكن حال الرق بينه وبين حضور بدر وأحد ، وذات يوم قال له الرسول صلى الله عليه وسلم " كاتب سيدك حتى يعتقك " فكاتبه.

وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فعاونوه حتى نال حريته وشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم الخندق والمشاهد كلها.(أحمد).

الحنكة العسكرية :

كان سلمان هو الذي أشار بحفر الخندق حول المدينة عندما أرادت الأحزاب الهجوم على المدينة ، وعندما وصل أهل مكة إلى المدينة ، ووجدوا الخندق ، قال أبو سفيان : هذه مكيدة ما كانت العرب تكيدها ، ووقف الأنصار يومها يقولون : سلمان منا ، ووقف المهاجرون يقولون : بل سلمان منا ، وعندها ناداهم الرسول صلى الله عليه وسلم قائلا " سلمان منا آل البيت " ابن سعد.

أمير المدائن :

ومما يحكى عن زهده أنه كان أميرا على المدائن في خلافة الفاروق عمر ، وكان عطاؤه من بيت المال خمسة آلاف دينار ، لا ينال منه درهما واحدا ، ويتصدق به على الفقراء والمحتاجين ، ويقول " اشترى خوصا بدرهم فأعمله ، ثم أبيعه بثلاثة دراهم ، فأعيد درهما فيه ، واتفق درهما على عيالي ، وأتصدق بالثالث ، ولو أن عمر بن الخطاب نهاني عن ذلك ما انتهت (أبو نعيم).

ويروى أنه كان أميرا على سرية فمر عليه فتية من الأعداء وهو يركب حمارا ، ورجلاه تتدليان من عليه وعلية ثياب بسيطة مهلهلة فسخروا منه ، وقالوا لسلمان يا أبا عبدالله ألا ترى هؤلاء وما يقولون ؟ فقال سلمان دعهم فإن الخير والشر فيما بعد اليوم (ابن سعد).

تواضع الأمير :

ومما روي في تواضعه أنه كان سائرا في طريق ، فناداه رجل قادم من الشام ليحمل عنه متاعه ، فحمل سلمان متاع الرجل ، وفي الطريق قابل جماعة من الناس فسلم عليهم ، فأجابوا واقفين ، وعلى الأمير السلام ، وأسرع أحدهم نحوه ليحمل عنه قائلا : عنك أيها الأمير ، فعلم الشامي أنه سلمان الفراسي أمير المدائن ، فأسقط ما كان في يديه ، واقترب بنتزع الحمل ، ولكن سلمان هز رأسه رافضا وهو يقول : لا ، حتى أبلغك منزلك. (ابن سعد).

وحين أراد سلمان بناء بيت له سأل البناء : كيف ستبنيه ؟ وكان البناء ذكيا يعرف زهد سلمان وورعه ، فأجابه قائلا : لا تخف ، إنها بناية تستظل بها من الحر ، وتسكن فيها من البرد ، إذا وقفت أصابت رأسك ، وإذا اضطجعت فيها أصابت رجلك ، فقال له سلمان : نعم هكذا فاصنع وتوفى رضي الله عنه ـ في خلافة عثمان بن عفان سنة 35 هـ