المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أخبار سياسية الطريق المختصر للنصر



د. فيصل شوقى
10-03-2005, 06:25 AM
الطريق المختصر للنصر









نحن نواجه عدواً متمرس فى القتل والكذب والنهب واستعمال أسلحة الدمار الشامل من كيميائية وجرثومية ونووية وغيرها من البدع الشيطانية ومتخصص بالكذب الكامل.



فالكثير منا لا يعرف كيف نشأت تلك المملكة الشريرة المسماة بأمريكا. إذا رجعنا إلى التأريخ قليلاً (لعدة مئات من السنين) لوجدنا بأن حثالة ورعاع ومجرمى القوم فى البلاد الغربية (وما أكثرهم) كانوا قد ارتكبوا جرائم تتدرج من السرقة إلى الاغتصاب إلى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وعندما ضجّت أوروبا بهؤلاء المجرمين وليس لأفعالهم على ما أعتقد بل لخوفهم من المنافسة! فقد امتلأت خزائن ملوك وأمراء أوروبا بالذهب والخيرات المسروقة من بلاد خلق الله والذى تم الحصول عليها بواسطة الحركات الاستعمارية أو بالغزوات البربرية أو بالقرصنة البحرية.



فكان المجرم فى أوروبا وعلى الأخص إنجلترا وفرنسا يُعطى إحدى الخيارين:

القضاء فترة كبيرة (20 عاماً أو أكثر - حتى ولو كانت الجريمة صغيرة!) فى السجن وكانت العقوبة تصل فى بعض الأحيان إلى عقوبة الإعدام.

أن يقبل المجرم العتيد بالنفى الأكيد إلى بلاد الديموقراطية - أمريكا واستراليا والتى كانت تعرف باسم العالم الجديد.



فكان المجرمون فرحون بمثل تلك القرارات وأتوا إلى أمريكا بدون اعتراض. ومن الغريب والعجيب والمضحك أن يلقبوا هؤلاء الأوغاد أنفسهم ب (الحجاج!) وكانت أوّل سفينة ترسوا على شواطئ بلاد الهنود الحمر تسمى ب (مي فلاور). وعند نزول هؤلاء الأوغاد على الشاطئ ورآهم الهنود الحمر متعبين منهكين من السفر الطويل قاموا باستضافتهم وإكرامهم وتعبيراً عن حسن ضيافتهم قاموا بتقديم ديوك رومى كهدية للـ "حُجاج". قام هؤلاء الأوغاد عفواً (الحجاج) بالتظاهر بالورع والسلام والمحبة والانسجام وقاموا بطبخ الديوك الرومية وعزموا الهنود على الطبلية. ومن هنا صارت العادة المألوفة فى أمريكا من كل عام ذبح ديك رومى فى يوم أطلق عليه يوم الشكر! وعرفنا ما حدث بعد ذلك فقد تم الانقضاض على قبائل الهنود الحمر بحقد ووحشية قبيلة بعد قبيلة (تماماً كما يفعل أحفادهم الآن فى البلاد العربية والإسلامية - فمبروك للجميع فنحن الهنود الحمر الجدد). فقد عمد البيض المجرمون على سحق الهنود الحمر بشتى الوسائل وحتى باستعمال الحرب الجرثومية ضدهم. لقد تمّ تقديم بطانيات نعم بطانيات ملوثة بمكروب الجمرة الخبيثة كهدية للهنود الحمر فتم إبادة قبائل كثيرة عن بكرة أبيهم (نساء وأطفال ورجال وشيوخ وأولاد ذهبوا هكذا هباء) لأن الهنود الحمر لم تكن لديهم مناعة ضد أمراض لم يعهدوها من قبل.



فوجد المجرمون البيض ضالتهم فى القتل واستمروا على هذا المنوال إلى يومنا هذا. فأصبحت الغاية تبرر الواسطة. وفى خلال 250 سنة وهو عمر تلك العاهرة المسماة بأمريكا لم تتوقف عن قتل خلق الله حتى صح الكلام المذكور عنها بأن يديها ملطخة بدماء الأنبياء. كيف ذلك؟ الأنبياء الذين أتوا كى يهدوا البشرية ما هم سوى بشر مثلنا تركوا ورائهم سلالاتهم أى أن دماء الأنبياء الطاهرة ما زالت تجرى فى أنسابهم وأحفادهم، وعندما تقوم أمريكا بغزو وقتل أفراد شعب ما، فما أدراك بأنها لا تقتل حفيد أحد المرسلين…



فما أراه الآن فى أمريكا ليس سوى جنون مطبق وكره مُسبق للعرب والمسلمين حتى أن أحد معلقى إذاعة فكص نيوز اليوم (9 مارس 2005 )- حيث قال عندما شاهد المتظاهرة التى قام بها حزب الله فى لبنان والتى وصل عددها إلى مليون ونصف حسب ما هو معروف، (على فكرة، فى أمريكا لم تقل إذاعة واحدة الرقم الحقيقى بل قالت بأن آلاف المتظاهرون حضروا المتظاهرة- إن دّل هذا على شئ فهو يدل على كراهية أمريكا للحقيقة وعلى الاستمرارية فى استعمال أسلحة كذبها الشامل الدقيقة)، فقد صرّح مذيع الإذاعة المذكورة وبغضب وحقد كالمعتاد بأن لو الشعب اللبنانى صفّ مع واختار - ديموقراطياً - حزب الله كحاكم له فهذا يُسهل علينا كأمريكان أمر ضربهم بالقنابل الذرية وردهم إلى العصر الحجرى!!!! وسوف نكون قد فعلنا هذا بكل ارتياح للضمير!!!! السؤال الذى أوجهه إلى هذا المذيع الصليبى الشرير هو: أى ضمير تتحدث عنه؟ هل هو الضمير الذى أباد الهنود الحمر؟ أو هل هو الضمير الذى أستعبد الأفريقيين وجلبهم إلى أمريكا كى يخدموه؟ أو هل هو الضمير الذى قتل وأستعبد شعوب العالم؟ أو هل هو الضمير الذى حرق النساء والأطفال والرجال والحيوانات والأشجار والماء فى مدينتى هوريشما ونكازاكى؟ أو هل هو الضمير الذى ذبح أهل كوريا من مواطنين مسالمين؟ أو هل هو الضمير الذى ذبح وهتك أعراض الفيتناميين حتى لم ينجو من شركم يا أمريكان أحد حتى البنات الصغار حيث كنتم تضعون المواد الفسفورية فى أعضاؤهن الجنسية أو الإبادة الجماعية للقرى الفيتنامية؟ أو هل هو الضمير الذى ما زال يقتل ويفتك بالأرواح والحرمات والأعراض والبلاد الإسلامية والعربية منذ قيام دولة الأمريكان وإنشاء دويلة بنى قردان عام 1946؟



يا إخوانى هذه هى فكرة موجزة عن بلد التقدم والحضارة - أمريكا.



أم كيف يتحقق لنا النصر السريع على حثالة الإنسانية هو وبكل بساطة ضــــــــرب كافة المستودعات وآبار النفط العربية وعند ذلك لا تستطيع طائرة أن تُغير علينا ولا دبابة تمشى فوق أجسادنا ولا صاروخ يطلق صوبنا. أليس وجود هؤلاء رعاة البقر فى بلادنا من أجل بترولنا؟



طالما هناك بترول يمشى ويسير فى الأنابيب البترولية فأن معركتنا ستكون طويلة وعتيّة. البترول عصب وشريان ما يسموه بالحضارة المتقدمة حضارة الغرب وعلى الأخص أمريكا. فهل نُضيّع الوقت فى المناوشات هنا وهناك أو الأفضل هو ضرب الخطوط والإمدادات؟ أنا فى غاية التأكد بأنه فى حالة ضرب تلك المستودعات وقطع الإمدادات سيكون لكل حادث حديث. فطالما يرى الشعب الأمريكى الحروب ضد الشعوب لا تجلب له الكروب وشبيهة بألعاب الفيديوهات والسينمات فسوف يستمر فى غيّه وفى شرّه وفى قتله للشعوب بدون استثناء، وعندما تُقطع إمدادات البترول وتتوقف السيارات والطائرات والدبابات ويرى بأن سياراته قد توقفت عن المسير وحلمه قد أصبح عسير فسيرى فى ذلك الوقت بأن الله حق وإليه المرجع والمصير.



مع تحياتى للشرفاء، وليخسأ بنى صهيون والصليبيون ومن تحالف معهم من خونة وعملاء وحكام جهلاء سفهاء جبناء.



د. فيصل شوقى

=-=-=-=