نحن نواجه عدواً متمرس فى القتل والكذب والنهب واستعمال أسلحة الدمار الشامل من كيميائية وجرثومية ونووية وغيرها من البدع الشيطانية ومتخصص بالكذب الكامل.
فالكثير منا لا يعرف كيف نشأت تلك المملكة الشريرة المسماة بأمريكا. إذا رجعنا إلى التأريخ قليلاً (لعدة مئات من السنين) لوجدنا بأن حثالة ورعاع ومجرمى القوم فى البلاد الغربية (وما أكثرهم) كانوا قد ارتكبوا جرائم تتدرج من السرقة إلى الاغتصاب إلى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وعندما ضجّت أوروبا بهؤلاء المجرمين وليس لأفعالهم على ما أعتقد بل لخوفهم من المنافسة! فقد امتلأت خزائن ملوك وأمراء أوروبا بالذهب والخيرات المسروقة من بلاد خلق الله والذى تم الحصول عليها بواسطة الحركات الاستعمارية أو بالغزوات البربرية أو بالقرصنة البحرية.
فكان المجرم فى أوروبا وعلى الأخص إنجلترا وفرنسا يُعطى إحدى الخيارين:
القضاء فترة كبيرة (20 عاماً أو أكثر - حتى ولو كانت الجريمة صغيرة!) فى السجن وكانت العقوبة تصل فى بعض الأحيان إلى عقوبة الإعدام.
أن يقبل المجرم العتيد بالنفى الأكيد إلى بلاد الديموقراطية - أمريكا واستراليا والتى كانت تعرف باسم العالم الجديد.
فكان المجرمون فرحون بمثل تلك القرارات وأتوا إلى أمريكا بدون اعتراض. ومن الغريب والعجيب والمضحك أن يلقبوا هؤلاء الأوغاد أنفسهم ب (الحجاج!) وكانت أوّل سفينة ترسوا على شواطئ بلاد الهنود الحمر تسمى ب (مي فلاور). وعند نزول هؤلاء الأوغاد على الشاطئ ورآهم الهنود الحمر متعبين منهكين من السفر الطويل قاموا باستضافتهم وإكرامهم وتعبيراً عن حسن ضيافتهم قاموا بتقديم ديوك رومى كهدية للـ "حُجاج". قام هؤلاء الأوغاد عفواً (الحجاج) بالتظاهر بالورع والسلام والمحبة والانسجام وقاموا بطبخ الديوك الرومية وعزموا الهنود على الطبلية. ومن هنا صارت العادة المألوفة فى أمريكا من كل عام ذبح ديك رومى فى يوم أطلق عليه يوم الشكر! وعرفنا ما حدث بعد ذلك فقد تم الانقضاض على قبائل الهنود الحمر بحقد ووحشية قبيلة بعد قبيلة (تماماً كما يفعل أحفادهم الآن فى البلاد العربية والإسلامية - فمبروك للجميع فنحن الهنود الحمر الجدد). فقد عمد البيض المجرمون على سحق الهنود الحمر بشتى الوسائل وحتى باستعمال الحرب الجرثومية ضدهم. لقد تمّ تقديم بطانيات نعم بطانيات ملوثة بمكروب الجمرة الخبيثة كهدية للهنود الحمر فتم إبادة قبائل كثيرة عن بكرة أبيهم (نساء وأطفال ورجال وشيوخ وأولاد ذهبوا هكذا هباء) لأن الهنود الحمر لم تكن لديهم مناعة ضد أمراض لم يعهدوها من قبل.
فوجد المجرمون البيض ضالتهم فى القتل واستمروا على هذا المنوال إلى يومنا هذا. فأصبحت الغاية تبرر الواسطة. وفى خلال 250 سنة وهو عمر تلك العاهرة المسماة بأمريكا لم تتوقف عن قتل خلق الله حتى صح الكلام المذكور عنها بأن يديها ملطخة بدماء الأنبياء. كيف ذلك؟ الأنبياء الذين أتوا كى يهدوا البشرية ما هم سوى بشر مثلنا تركوا ورائهم سلالاتهم أى أن دماء الأنبياء الطاهرة ما زالت تجرى فى أنسابهم وأحفادهم، وعندما تقوم أمريكا بغزو وقتل أفراد شعب ما، فما أدراك بأنها لا تقتل حفيد أحد المرسلين