المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأحلام هدايا ليلية تحذر الانسان من المخاطر



angeldontcry
22-03-2005, 11:15 PM
الأحلام هدايا ليلية تحذر الانسان من المخاطر



بإمكان المرء الاعتماد على القوة الخفية للاحلام كمصدر حكمة انقذ حياة عددٍ لا حصر له من الاشخاص.«ريتا دواير» عملت خلال الستينيات كعالمة كيمياء في واشنطن دي سي وكانت تجري ابحاثا في وقود الصواريخ في مرحلة سباق الفضاء.واثناء انشغالها بتلك الابحاث رأى زميل لها حلما انقذ حياتها فقد حلم بمزيج وقود متطاير ينفجر ويغلف جسدها باللهب.لكن زميلها «ايد بتلر» عرف جيدا ما ينبغي فعله لانه حلم بالحادث بالتفاصيل الحية عدة مرات في السابق.وتقول دواير انها مقتنعة بانها لا تزال على قيد الحياة بسبب تكرر الحلم او بروفاته كما يحب زميلها ان يسميها.وتضيف انها منذ ذلك الوقت وهي تسعى الى فهم تلك الهدايا الليلية الرائعة على حد وصفها والتي تعطى لنا للاستفادة منها.

وقد ساعدت دواير في تأسيس جمعية دراسة الاحلام وطورت نظاما خاصا بها لتفسيرها.وتشرح دواير باننا نتلقى ارشاداً ربانياً من الاحلام او بالاحرى من القصص التي نراها في المنام وتنصح كل من يهدف الى تعلم تفسير الاحلام الى البدء بتحديد المثل والقيم الروحانية التي يستند اليها وفي حالتها مثلا التزمت بتعليمات النصوص القدسية والكنيسة الكاثوليكية لكنها تنبه الى ان ذلك ينطبق على مختلف الاديان السماوية.

وبعد ذلك ينبغي على حد قولها تقييم طاقة الحلم فكلما كانت اعلى كلما قوي الانطباع الذي يتركه في النفس بعد الاستيقاظ من النوم، وكلما كبرت معانيه.

والرموز المختلفة في الاحلام يمكن ان تعني اموراً مختلفة ولذلك من المهم على حد قولها ان نبحث عن كيفية شعورنا بالاشياء وليس كيفية ظهورها في الحلم.

وتقول دواير انه علينا ان نتذكر بان تلك الرسائل الليلية التي نتلقاها من الرب ليست احيانا ما نريد ان نسمع ولكنها بالتحديد ما نحتاج ان نسمعه.

وتقول دواير ان تلك الاحلام التنبيهية تحتوي على اهم الدروس والتحذيرات القيمة.

وهناك حكايات عدة تثبت ان للاحلام القدرة على انقاذ حياة الشخص. ففي العام 1989 بدأت نادلة المطعم تريسي تريت ترى في منامها احلاما مقلقة تتمحور حول كلب احمر شرس يدخل المطعم الذي تعمل به بمنطقة مونتجمري ـ الاباما. ولم يكن لدى تريسي ادنى فكرة عن السبب الذي جعلها تفزع من تلك الاحلام المتكررة.

ولكنها عرفت ان الكلب خطر ويريد عضها بمجرد حملها لصحن من جوانح الدجاج. واستمرت الاحلام على مدى ستة اسابيع الى ان دخل المطعم في يوم ما رجل احمر الشعر ممتليء البنية وجلس على الطاولة بالقرب من جهاز دفع النقود وطلب اجنحة دجاج.

وتقول تريسي انها عندما نظرت الى الرجل انتابها الشعور نفسه الذي راودها في الحلم فاخبرت زميلتها بانه الكلب الذي تراه في احلامها فادركت الاخيرة ما تقصده.

وكنتيجة لذلك التحذير عندما قام الغريب باستخراج مسدس كان يخفيه في ملابسه وحاول الامساك بذراع تريسي كانت الاخيرة مستعدة له وطاحت بمسدسه بمضرب كانت تضعه اسفل الطاولة. وقد ادين المجرم بجريمة السطو المسلح.

ومن القصص الغريبة الاخرى هي تلك التي يرويها ألبرت كاهو واثناء عمله كسائق لنقل سيارات التأجير من وكالة لاخرى في شارع شبه مهجور قريب من طريق نيومكسيكو السريع كان يرى بصورة اسبوعية على امتداد العام 1998 الحلم نفسه وهو ارنب ضخم باسنان تشبه الاسلاك الشائكة يقف في منتصف الشارع ويجر مدفعا ملتهبا بسلسلة وكان يرى خلفه جبلين غريبي الشكل.

وفي ليلة الثاني عشر من نوفمبر فوجيء كاهو برؤية هذين الجبلين يظهران في ضوء القمر امامه، فأبطأ من سرعة السيارة بشكل مفاجيء ولاحظ في الوقت المناسب وجود سيارة معطلة واقفة في عرض الشارع بدون اضواء. وعلم كاهو بعد ذلك ان سائقاً مشتت الذهن ضل طريقه في الصحراء وكان يقود سيارة موديل «في ـ دبليو ـ ارنب».

ويعلق كاهو انه لم يتمكن من تفادي السيارة في الوقت المناسب فحسب ولكنه استدعى الشرطة الذين تمكنوا من العثور على الرجل الضائع. وبذلك فان حلمه انقذ حياتين على حد قوله.اما مدرب الغوص لويس مالدونادو فقد حلم ثلاث مرات بوضوح شديد بامرأة شقراء تغرق بالقرب من سلسلة صخور مرجانية.

وبعد اسبوعين من المرة الاخيرة التي رأى فيها الحلم اي في يونيو 2002 لاحظ وجها مألوفا بين طلبته اثناء دورة تدريبية للغوص نظمت في عطلة نهاية الاسبوع. ويقول ان الامر استغرقه وهلة ولكنه ادرك بعدها انها المرأة التي يراها في احلامه، فحينما كانت تسبح في الماء يتبعها شعرها الطويل بالطريقة نفسها التي رآها سابقاً.

وبسبب ذلك التحذير حرص على ان يكون هو أو احد مساعديه على مقربة من المرأة في كل دقيقة امضتها تحت الماء. وعندما اشتبكت معدات الغوص الخاصة بالمرأة اسفل حطام سفينة على عمق 120 قدما وتمزق خرطومها تمكن من الوصول اليها بسرعة وشاركها خرطوم التنفس الذي يوضع بالفم. وهدأ من روعها الى ان وصلت الى السطح بسلام.ويعلق بأنه لا يدري كيف تمكن من رؤية ما رآه في الحلم ولكنه حمد ربه انه لم يضطر الى رؤيته في الحياة الحقيقية.