المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرة تحليلية:هل لمنع الإختلاط أصل في الإسلام؟!



Xenon
09-05-2005, 04:57 PM
السلام عليكم,,,
في موضوع للأخ "أبوخالد المكي" بعنوان"حكم الاختلاط" ... وضع مقدمة لبحث بعنوان"حكم الاختلاط:مع نقض شبهات الداعين إليه" ... وفيه تحريم للاختلاط.
&*&اضغط هنا لقراء ملف الوورد للبحث&*& (http://www.saaid.net/female/h12.zip)

لقد قرأت أدلة موضوع البحث من وصلته .. واستنادا على الادلة التي منها منع الاختلاط ..

فأرى والله أعلم ((إنني لا أفتي ولكنني أريد أن اصل إلى شئ واضح لذلك أريد الرد من شخص ذو علم)) ..

بأن ما تم الاستناد عليه من أدلة لا يؤدي الى تحريم الاختلاط بشكله الحاصل الآن ..
فالحاصل الآن من منع للاختلاط زيادة عن ما كان عليه في عهد الرسول .. فكما ورد في الاحاديث فانني استنبط التالي:
1)أنه كان يؤمر بعدم مزاحمة النساء للرجال,أي كان الأمر بالتباعد لما في ذلك بعد عن الفتنة ولم يؤمر بوضع حاجز بين الرجال والنساء أو أن يأتي الرجال في وقت والنساء في وقت,بل كان حضورهم في مكان واحد ووقت واحد ,والأمر كان بالتباعد وعدم المزاحمة.

2)بعض الأدلة التي تم الاستناد عليها ليس لها علاقة بالاختلاط كهذا الدليل من القرآن قوله تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يُؤذين وكان الله غفوراً رحيماً)
فلا توجد أي علاقة بين هذه الاية والاختلاط ,فادناء الجلابيب لايمنع الاختلاط,و انما للبعد عن الأذى الذي كان يحصل من بعض الرجال لاشتباههم بين المؤمنات العفيفات وغير العفيفات والاماء فيتم ادناء الجلباب ليعرفن ويتم تمييزهم عن بقية النساء فلا يتم ايذائهم.

وقوله تعالى: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن)
فغض البصر لايعني منع الاختلاط بل اثبات لتواجد الجنسين في مكان واحد فتم الأمر بغض البصر لما في ذلك وقياة من الفتنة ومافيه من العفة.

3)الآية الواضحة فعلا بوجوب وضح حاجز بين الرجال والنساء .. قوله تعالى: (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)
هذه الآية نزلت لأمهات المؤمنين فقط ,وليس الحكم لجميع النساء المؤمنات فلا يصح أن نستدل بدليل لايخص النساء عامة وانما امهات المؤمنين خاصة في منع الاختلاط.
http://www.middle-east-online.com/pictures/big/_12333_saudi-women-4-1-2005.jpg

4)حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في تفضيل الصفوف الأمامية للرجال ,والصفوف الخلفية للنساء,نجد منه الأمر بالتباعد وليس امر بوضع حواجز كما هو حاصل الان.

5)حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:"لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم"
الأمر هنا بعدم الخلوة ,ولم يحرم ما يحصل من تلاقي بين النساء والرجال بمجموع المجتمع في الاسواق لغرض الشراء وقضاء الحاجة.

++++++++++++++++++++++++
المقصود من هذا الكلام كله ..
أنني مقر لمنع الإختلاط ولكن بمفهومه الذي كان بوقت الرسول صلى الله عليه وسلم وما يستنبط من أدلة.
لا بمفهومه الحالي المستحدث الذي لم يكن له أي وجود في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم,من وضع حواجز وفصل تام بين الرجال والنساء,حتى لدرجة أن يمنع في أماكن وجود العوائل ايضا حتى على العائلة يتم الحجز كما يحدث في بعض مدن المملكة بالاخص المنطقة الوسطى,ومانجده في الاستقبال في بعض المراكز الصحية من وجود حاجز كامل غير مرئي وفتحة صغيرة لاخذ ورقة المراجعة ,والحجز الحاصل بين الدكتور في الجامعة والطالبات.. الخ من وسائل الفصل الحاصلة.
http://www.middle-east-online.com/pictures/big/_11790_saudi-women-5-11-2004.jpg

التي لم يكن لها أصل ,كما أنها تؤدي الى مفاسد كبيرة جدا والقاعدة الشرعية تقول ((درء المفاسد مقدم على جلب المنافع)) والحاصل من الحجز الحالي مفاسد كثيرة منها على سبيل الذكر:
1)الكبت لشهوات الجنسين مما يؤدي الى انفجار لهذه الشهوات بعلاقات غير شرعية ,والبحث عن الجنس في البلاد المفتوحة بسبب الضغط الحاصل هنا ((ونلاحظ في اغلب البلدان العربية والاجنبية كثرة المرتادين للملاهي والمراقص من أفراد شعبنا المحافظ بسبب الكبت الذي ولد الانفجار)).
http://www.lasertronics.co.za/Night%20club%20multicolor.jpg
2)الفصل الحاصل أدى إلى ظهور مشاكل في المجتمع لايمكن انكارها فهي موجودة ومنتشرة من شذوذ جنسي واسع النطاق.

3)ان في الفصل الحاصل عكس لفطرة الانسان ,ففطرة الانسان تقر ميل الرجل للانثى والعكس,وففي الفصل حجز لطاقة بشرية فطرية مجبولة في البشر يؤدي حبسها الى تراكم هذه الطاقات وانفجارها كالبركان عن وجود أي منفذ .
http://www.pb.unimelb.edu.au/emergency/template-assets-custom/images/explosion.jpg
4)أن في الفصل بين الجنسين تكريس وتدعيم لمفهوم أن العلاقة بين الذكر والانثى هي علاقة جنسية بحته,وأن المرأة مجرد أداة جنسية لتحقيق المتعة الجنسية.

5)أن في الفصل أيضا اثارة لمشاكل أسرية في المجتمع والغاء المحبة بين الزوج و زوجته ,فاختيار الزوجة الآن يعتمد فقط على نظرة واحدة وما يقال عنها فتؤخذ الزوجة على ملبسها وجمالها وعائلتها,وبعدها يكون الرجل تحت مظلة الحظ ان جاز التعبير,فهو لم يخترها باقتناعه باخلاقها واعجابه بها فليس هناك سبيل للاعجاب بها من ناحية الاخلاق والتصرفات وانما الاعجاب يكون بشكلها من نظرته الاولى ومايتنقاله الناس عنها على وجهة نظرهم لا على وجهة نظره هو ,فتكون العلاقة الزوجية مبنية على قاعدة هشة.
بعكس مايمكن ان يحصل لو تم فصل هذه الحواجز مع بقاء العفة والاحتشام والتباعد وعدم التزاحم فهنا يعجب بها لمعرفته باخلاقها وعفتها فيحبها ويعجب بها وتكون العلاقة مبنية على قاعدة قوية.

6)ان وضع الحواجز يؤدي إلى مشكلة عويصة في المجتمع,الا وهي العنوسة المرأة حبيسة البيت لايعلم أحد عنها فلا تؤخذ الا على حسب معارف أقاربها فإن كان لهم معارف وجدوا لها عريسا وان لم يكن بقت حبيسة البيت,أو ان تجد رجلا لايعجبها لكن تأخذه لكي تقضي على مشكلة العنوسة فتنبني أسرة هشة.
بعكس مايكون عند ازالة الحواجز فتكون المرأة ظاهرة للمجتمع فهناك مجال لأن يعجب الرجل بها لأخلاقها ودينها وعفتها ولجمالها.
http://www.saadiah.com/photo/sc2.jpg


بالنهاية أقول بإن الاختلاط يمنع بمفهومه الصحيح ,بأن يتم التباعد وعدم التزاحم وعدم الخلوة وتكون العلاقة على أساس العفة والحشمة والبعد عن الفتنة و أماكن الفتن وكثرة الخروج والتعرض لأماكن الفتن كالأسواق وأماكن الرجال.



هذا ما أراه ... آسف على الاطالة.. وأرجو أن أجد ردا من شخص ذو علم ..
وبالأخير أعيد وأكرر أنني لا أفتي أو أقول ان ما اقوله هو الصحيح ولكن أريد ردا واضحا على هذا الاستنتاج.



وشكرا:D:D:D.

ANOUAR
09-05-2005, 05:17 PM
:biggthumpwa allah jamiiil jedan ,ssada9ta

ثريول
09-05-2005, 06:08 PM
الأخ الكريم/ زينون,
في البداية, عوداً حميداً:)..

بالنسبة للموضوع, من اللي قال لك أن الإختلاط بمفهومك له ماكان موجود في عهد الرسول وفي عهدنا حتى:)؟, في المرافق العامة والأسواق والشوارع وغيرها.. النساء في كل عهدٍ وكل مكان كان يمشون في الأسواق وفي أرض الله, ويذهبن لقضاء حوائجهن اليومية. لكن المقصود بالإختلاط لايعني المفهوم الواسع, بل ينحصر في الإختلاط في العمل والدراسة وماشابهه:).

أما بالنسبة لنطاق الأسرة وتوابعها وما لم غصنها, ينادي بين كل فترة وفترة الدكتور الفارسي.عبدالحمد الأنصاري بضرورة الإختلاط في نطاق الأسرة وتبادل الحديث بين الفتيان والفتيات لكي تسير الطبيعة في مسراها كما يزعم, وهو بالفعل شخصية مشبوهة يجب الحذر منها. وفي الجهة الأخرى, البعض يعيش في إطارٍ ضيق لايرى فيه زوجته إلا ليلة الزفاف.

نحن بين مفرِّط ومُفرِط, والشعرة بينهما صعبة التقدير عوضاً عن كونها صعبة الرؤية!.. وأرى أن كل مجتمع في كل زمن يحتاج لطريقة معالجة خاصة لهذا الموضوع.

Xenon
10-05-2005, 05:05 PM
السلام عليكم,,,
ANOUAR
شكرا لمشاركتك .. بس كنت اتمنى ان ارى تعليق او اضافة منك سواء بالنقد أو الإيجاب.
يعطيك العافية :)

ثريول
حياك الله أخوي ..
إنك تقول بان الاختلاط منحصر في العمل والدراسة ...
ولكن مانراه في الواقع فإنه غير منحصر على ذلك بل يتعدى هذا حتى في الأسواق.. وفي المستشفيات .. وفي الجامعة بين الدكتور وطالباته سأعطيك بعض الصور الواضحة وبالتحديد.

في مدن المملكة أغلب الأسواق مخصصة للعوائل من دون العزاب فلامكان للعزاب إلا في بعض المراكز في الفترة الصباحية,ولي يتوقف الأمر إلى هذا الحد حتى توجد مرافق كثيرة بالمملكة يمنع على العوائل الدخول لها فقط للنساء مع إنها مرافق عامة تستدعي وجود الزوج مع زوجته او الأم مع أولادها إلى هذه الدرجة وصل الفصل.

في الجامعة عندما يلقي الدكتور محاضرة على الطالبات فإنه يوجد حاجز بين الدكتور وقاعة الطالبات يحجب الرؤيا وفتحة لاخذ بعض الاوراق وكأننا نزو أحد سجناء.. حتى ان قصة تقال حدثت في جامعتنا بأن الدكتور بدأ يشرح ولكنه أدرك بالنهاية بأن الطالبات لم يحضرن وكان يتحدث مع نفسه في الغرفة (قد تكون قصة غير صحيحة ولكن طالب يروي حدوث هذا في الجامعة)

في المستشفى ذهبت لغرفة الطوارئ وكانت الممرضة امرأة .. وبسبب وجود امرأة في الطوارئ تقوم بوظيفتها بالعلاج قام المستشفى بوضع رجل أمن (سيكورتي) عند باب غرفة الطوارئ ..
لماذا هذا الوضع؟!! لما نفكر دائما بأن الأمر جنسي دائما, انسان مريض وفي غرفة الطوارئ مالحاجة لرجل أمن يراقب تحركات الرجال المرضى وتحركات الممرضة التي تمارس عملها!!

في مركز صحي بالحي ذهبت مع صديقي للمراجعة عند الدكتور وكان مكان اخذ المراجعات المسؤولة عنه امرأة في غرفة محجوزة فيها غير مرئية مع وجود فتحة صغيرة تكفي لدخول الورقة فقط .. وعندما أردنا ان نطلب منها المراجعة اخذنا نضرب بالجدار كي تعلم بوجودنا ونرفع صوتنا كي تسمع المعلومات ...



هذه بعض الصور البسيطة..

ما اقوله ان الحجز لن يضع حاجزا امام الفاجرين اطلاقا بل بالعكس يزيده بتكريس مفهوم العلاقة مع الانثى انها جنسية ..
تخيل مثلا لو أن شابا وجد فتاة في السوق تحمل أمتعتها الثقيلة ووقعت منها بالأرض فقام هو بالمساعدة ونقل الأمتعة الى عند السيارة وغادر .. لقد قام بعمل طيب يحمد عليه بمساعدته هذه المراة الضعيفة التي كانت ستعاني الأمرين في نقلها للأمتعة في السوق وأصبحت محط الأنظار نظرا لشكلها الغريب في الحركة فهو قد وقاها من لفت الأنظار .. انه عمل جيد في الأصل
ولكن بمفهومنا الحالي ستجد ان اصحابه لو علموا بما فعل لأخذوا يطرحون الأسئلة : (هل كانت الفتاة جميلة؟ هل كلمتها؟هل أعطيتها رقمك؟..الخ) أي ان التفكير سيكون سلبي لأننا تربينا ان اي اقتراب من المرأة فهو بهدف الجنس وهذا ما أحدثه الفصل المختلق.


بالنهاية أقول الفاجر ومن في قلبه مرض سيصل لهدفه مهما وضعنا من حواجز .. وان وضع هذه الحواجز سيجعل المرء يطرح سؤالا واحدا لماذا هذا الحاجز؟! فيكون التفكير فقط فس الأمر السلبي عن سبب وجود الحاجز..



آسف على الاطالة ... انتظر ردودكم وتعليقاتكم



وشكرا:D:D:D.

ثريول
10-05-2005, 06:53 PM
الآن زاد فهمي "لجغرافية" الإختلاط في وجهة نظرك, هي ليست هكذا عندنا, ولاحتى في أيام الرسول!, قد يكون نوعٌ من الغلو الغير مبرر .. الأسواق في كل الأزمنة كانت للجنسين, والأدلة على ذلك كثيرة جداً, بل حتى الدكتور في الجامعات, أعتقد أن النقاب يفي بالغرض في هكذا حالة!.. عندنا, لايتبع هذا النظام.

أوافقك أن المجتمع يعاني في أحيانٍ كثيرة من حساسية حتى من ذكر النساء في الإطار الذكوري, ويحدث نوعٌ المبالغة في التعامل مع هذه القضية.. لكن لايمكننا نفي أن مجتمعنا -في حاله الحالي- أفضل من مجتمع دول الشام كمثال!


بالنهاية أقول الفاجر ومن في قلبه مرض سيصل لهدفه مهما وضعنا من حواجز .. وان وضع هذه الحواجز سيجعل المرء يطرح سؤالا واحدا لماذا هذا الحاجز؟! فيكون التفكير فقط فس الأمر السلبي عن سبب وجود الحاجز..
لا أعتقد أنك تختلف معي في وجوب وجود الحواجز, الإختلاف كله في نوعية الحواجز ومدى مرونتها.. الحواجز نتطلق من منطلق ديني ربّاني, لكن -ويالأهمية هذه الـ"لكن"- ليست كل الحواجز ربانيّة, وقد تكون تقاليديّة.. هذا هو موضوعنا الأساسي والذي طرحت موضوعك له, وطرح العشرات بل المئات أبحاثاً عنه.. ولازال المجتمع غير قابلٍ للفهم, وكلـن أدرى بمصلحته!

تحياتي مرة أخرى :).

Xenon
12-05-2005, 01:39 AM
السلام عليكم,,,
ثريول
شكرا لك أخي على التجاوب مع الموضوع ...
أعتقد الآن بعد أن اتضحت الصورة لديك ..فإنه لايوجد اي اختلاف في الآراء إلى حد كبير..

ولكن يجب أن نجعل نظرتنا إلى ماهو فوقنا وقدوتنا وأن لانقارن أنفسنا بمن هم دوننا ... فلانقارن حالنا ببلاد الشام ونقوم نرضى بما نحن عليه فغيرنا يعيش في مشاكل الانفتاح .. فالخطأ لايبرر بالخطأ.
(ملاحظة:إنني لا اتنقص من بلاد الشام شئ فهي أفضل منا في أمور أخرى ولكن بالنسبة لنقطة التحفظ وعدم الانفتاح فإن بلاد الشام ليست الأفضل وهذا واقع).

وبالنهاية أقول إن الإيمان كان هدفه القلب والنفس .. يهذبها ويرفع من شأنها درجات ..وهذا ما امتاز به بني البشر عن بقية الكائنات الحية .. فالذي يحثنا على فعل الصواب ويجنبنا فعل الخطأ هو الخليط بين الايمان الروحي والعقل..

ولكن للأسف في بلادنا لاوجود لإيمان حقيقي ... فمات القلب ودنت النفس لتحاكي للأسف التصرفات الحيوانية ... وعندها وضعنا هذه الحواجز والاقفاص لهذه النفوس المريضة المفترسة ...


فياليت يعود الإيمان يوما .. ليطهر القلوب والأنفس ويصنع مننا امة هي خير أمة أخرجت للناس تقود العالم أجمع ...

++++++++++++++++++++++++
++++++++++++++++++++++++
أتمنى الرد من قبل المنادين بوضع الحواجز والفصل بين الرجال و النساء ومطاردة عبيد الله في الأسواق والشوارع والمتنزهات ووضعهم في دائرة الشك دائما وأبدا ... أريد ان اسمع صوتكم وردكم على هذه الرؤيا ...




وشكرا:D:D:D.

Mr.alOne
12-05-2005, 04:25 PM
حكم الاختلاط



هذا بحث جمعته على عجله لرد على هذا الموضوع والبقية في الطريق بإذن الله

الأدلة من الكتاب:

1_قوله تعالى{ وقَرنَ فِي بُيُوتِكُن وَلاَ تَبَرَّجنَ تَبَرجَ الجاَهِلِيةِ الأولَى }

وأما دليل ذلك من السنة فهو ما يلي :

1-عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها"([1] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn1))، حيث يرشد هنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى ضرورة إبعاد الرجال عن النساء في الصلاة التي أقرب ما يكون فيها المسلم إلى ربه، حيث تضعف شهوات النفس وتخف وساوس الشيطان وإغوائه ويكون المسلم فيها والمسلمة أبعد عن مواضع الفتنة والريبة، فكيف في غير الصلاة؟!!، فهذا مما يدل على ضرورة منع الاختلاط بين الجنسين في ميادين العمل وغيرها.

2-وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وأقرب ما تكون بروحة ربها وهي في قعر بيتها"([2] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn2))، قال الطيبي: "والمعنى المتبادر أنها ما دامت في خدرها لم يطمع الشيطان فيها وفي إغواء الناس، فإذا خرجت طمع وأطمع، لأنها حبائله وأعظم فخوخه"([3] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn3))، وقال المنذري: فيستشرفها الشيطان "أي ينتصب ويرفع بصره إليها ويَهمُّ بها، لأنها قد تعاطت سبباً من أسباب تسلطه عليها، وهو خروجها من بيتها"([4] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn4)).

3-وما روي عن أم حميد الساعدية رضي الله عنها أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، فقال: "قد علمت أنك تحبين الصلاة معي، وصلاتكِ في بيتك خير لكِ من صلاتكِ في حجرتكِ، وصلاتكِ في حجرتكِ خير لك من صلاتكِ في داركِ، وصلاتكِ في داركِ خير لكِ من صلاتكِ في مسجد قومكِ، وصلاتكِ في مسجد قومكِ خير لكِ من صلاتكِ في مسجدي"([5] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn5)).

فهذه الصحابية امرأة صالحة تقية ذات خلق ودين، ومع ذلك بيَّن لها صلى الله عليه وسلم الحق والخير في أي الأماكن تكون صلاتها فيه أفضل وأبقى، وذكر لها على الترتيب الأماكن التي يتميز بعضها عن بعض في الخير، وهي: بيتها، والمراد به هنا: المكان الذي تكون فيه المرأة أكثر ستراً وبعداً عن أعين الناس، وهو مكان مبيتها مع زوجها الذي لا يراها فيه أحد سواه، ثم حجرتها – ويظهر من الحديث أنها أقل من البيت ستراً وصوناً، وبعد حجرتها دارها، وهي التي تكون فيه بعيدة عن أنظار الرجال الأجانب، وبعد الدار مسجد قومها، لأنه أقرب المساجد إلى سكنها، والنـزول إليه لا يقتضي منها السير كثيراً، فاستشراف الشيطان لها فيه أقل في المساحة والزمن، وبعد مسجد قومها يأتي مسجده صلى الله عليه وسلم، وهو أبعد فتضطر معه إلى السير لمسافة أطول، وحينئذ يكون استشراف الشيطان لها أطول مدة وأشد تمكيناً، ولذا نصحها صلى الله عليه وسلم بالصلاة في بيتها، لأنه أشد الأماكن ستراً لها وبعداً عن مخالطة الرجال الأجانب، ومنه يتبين حرص النبي صلى الله عليه وسلم على صيانة المرأة إلى هذا الحد الذي ليس وراءه ما بعده، لأنه مدرك لما ينتج عن خروجها من بيتها من أخطار على الفرد والأسرة والمجتمع.

وإذا كان خروج المرأة الصالحة التقية للصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجده غير مستحب، فما القول في خروج النساء إلى الأندية وميادين الدراسة والعمل وساحات السياسة ومسيرات الاحتجاج وغيرها مما ينادي أصحاب هذه الدعوى إلى خروج المرأة المسلمة إليها ؟!!.

4-الأحاديث التي يحذر فيها النبي صلى الله عليه وسلم من الدخول على النساء والخلوة بهن، ومن ذلك: ما روي عن عتبة بن عامر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو([6] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn6))؟ قال: الحمو الموت"([7] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn7)).

وما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله وعليه وسلم: "لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم"([8] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn8)).



وما روي عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان"([9] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn9)).

ومن المعلوم لكل مجرب أنه يستحيل التحرز عن الوقوع فيما حذرت عنه هذه الأحاديث في تلك المجتمعات التي تجيز اختلاط الجنسين ببعضهما في ميادين العمل والتعليم ونحوها.

5-الأحاديث التي تأمر بغض البصر، وهي عديدة، منها: ما روي عن جرير ابن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرف بصري"([10] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn10)).

وما روي عن بريدة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: " يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى وليست لك الآخرة"([11] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn11)).

وما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "كان الفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر"([12] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn12)).

وكذلك ما روي عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: "كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة، فأقبل ابن أم مكتوم، وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: احتجبا منه، فقلنا: يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟، فقال صلى الله عليه وسلم: أفعمياوان أنتما؟ ألستما تبصرانه"([13] (http://www.montada.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=3517115#_ftn13)).

ومما لا شك فيه أنه لن يتسنى للرجال ولا للنساء غض البصر في ظل إباحة اختلاطهما ببعضهما في ميادين العمل والتعليم وغيرها ولو كان ذلك بقصد تبليغ الدعوة الإسلامية.

السراب الملتهب
12-05-2005, 04:43 PM
من الأسباب اللي قلت ان وضع الحواجز بين الجنسين هو سببها:

الكبت لشهوات الجنسين مما يؤدي الى انفجار لهذه الشهوات بعلاقات غير شرعية ,والبحث عن الجنس في البلاد المفتوحة بسبب الضغط الحاصل هنا ((ونلاحظ في اغلب البلدان العربية والاجنبية كثرة المرتادين للملاهي والمراقص من أفراد شعبنا المحافظ بسبب الكبت الذي ولد الانفجار)).

المفهوم من كلامك هو أن الحجز يسبب المنع من العلاقات غير الشرعية

وانت تريد ان تتوفر هذه العلاقات كما في الخارج .... كلامي صحيح :33:

Mr.alOne
12-05-2005, 04:46 PM
[1]) رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب (الصلاة)، باب (تسوية الصفوف وإقامتها) ج4/ص 159.



([2]) رواه الترمذي في سننه في (أبواب الرضاع)، الباب رقم (18) برقم (1183)، وقال: "حديث حسن صحيح غريب" ج2/ص319. وقال كل من الهيثمي والمنذري: رواه الطبراني في الأوسط من حديث عبد الله بن عمر، ورجاله رجال الصحيح. انظر: مجمع الزوائد ج4/ ص314، والترغيب والترهيب ج1/ ص304.


([3]) المناوي –فيض القدير ج6/ ص266، ط دار المعرفة، بيروت – لبنان.


([4]) الترغيب والترهيب ج1/ ص 306.


([5]) رواه ابن خزيمة في صحيحه في كتاب (الإمامة في الصلاة)، الباب (177)، الحديث رقم (1689) ج3/ ص95. كما رواه ابن حبان في صحيحه برقم (2214) ج3/ ص 318، وعزاه الحافظ ابن حجر في (الفتح) إلى الإمام أحمد والطبراني، وقال: "وإسناد أحمد حسن، وله شاهد من حديث أبي مسعود عند أبي داود" ج2/ ص 350.


([6]) الحمو: أقارب الزوج غير آبائه وأبنائه.


([7]) رواه الإمام البخاري في صحيحه في كتاب (النكاح)، الباب (111)، الحديث رقم (5232) ج9/ ص330. ورواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب (السلام)، باب (تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها) ج 14/ ص 153.


([8]) رواه البخاري في صحيحه في كتاب (النكاح)، الباب (111)، الحديث رقم (5233) ج9/ ص330-331. ورواه مسلم في صحيحه في كتاب (الحج)، باب (سفر المرأة مع محرم إلى حج أو غيره) ج9/ ص109-110.


([9]) رواه الإمام أحمد في المسند ج3/ ص 446، ورواه الترمذي في سننه من حديث عمر رضي الله عنه في (أبوب الفتن)، باب (ما جاء في لزوم الجماعة) برقم (2254) ج3/ ص315، وقال: "حديث حسن صحيح غريب". ورواه الحاكم في المستدرك وقال: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين" ج1/ ص 198.


([10]) رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب (الآداب)، باب (نظر الفجأة) ج14/ ص138-139.


([11]) رواه الإمام أحمد في المسند ج5/ ص353، 357. ورواه أبو داود في سننه في كتاب (النكاح)، باب (ما يؤمر به من غض البصر) ج2/ ص246، الحديث رقم (2149). ورواه الترمذي في سننه في (أبواب الاستئذان والآداب)، باب (ما جاء في نظرة الفجاءة) ج4/ ص191، الحديث رقم (2927)، وقال: هذا حديث حسن غريب". ورواه الحاكم في المستدرك، وقال: "حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، ج2/ ص212.


([12]) رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب (الحج)، باب (الحج عن العاجز لزمانة وهرم ونحوهما) ج9/ ص97.


([13]) رواه الإمام أحمد في المسند ج6/ ص296. وأبو داود في سننه في كتاب (اللباس)، باب (في قوله عز وجل: وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) ج4/ ص63-64، الحديث رقم (4112). والترمذي في سننه في (أبواب الاستئذان والآداب)، باب (ما جاء في احتجاب النساء من الرجال)، ج4/ ص191-192، الحديث رقم (2928)، وقال: "حديث حسن صحيح".
--------------------------

ولك مني يا كاتب الموضوع هذه الهدية
http://www.montada.com/showthread.php?t=365721

وأعلم أن الحياة قصيرة والموت آتيك لا محالة فلا تكتب إلا ماينفعك في الدنيا والآخرة

وماذا يزعجك في الفصل بين الجنسين(عجباَ) هل أنت من دعاة السفور....

عموماً لا تستعجل فلل لحديث معك بقية...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

جمع / محمد الحريص

Mr.alOne
12-05-2005, 04:55 PM
لمن يريد الحكم الشرعي هذا الرابط
فيه بحوث لعدد من المشائخ

http://saaid.net/female/k.htm

Mr.alOne
12-05-2005, 05:08 PM
التي لم يكن لها أصل ,كما أنها تؤدي الى مفاسد كبيرة جدا والقاعدة الشرعية تقول ((درء المفاسد مقدم على جلب المنافع)) والحاصل من الحجز الحالي مفاسد كثيرة منها على سبيل الذكر:
1)الكبت لشهوات الجنسين مما يؤدي الى انفجار لهذه الشهوات بعلاقات غير شرعية ,والبحث عن الجنس في البلاد المفتوحة بسبب الضغط الحاصل هنا ((ونلاحظ في اغلب البلدان العربية والاجنبية كثرة المرتادين للملاهي والمراقص من أفراد شعبنا المحافظ بسبب الكبت الذي ولد الانفجار)).
2)
.

إقراء المكتوب بالإحمر جيداً

فالكاتب شخص حقير وسافل يريد ان تتاح له علاقاته الجنسية داخل بلاد الحرمين!!!!!

Mr.alOne
12-05-2005, 05:14 PM
رسالة في الاختلاط




لسماحة الشيخ / محمد بن إبراهيم آل الشيخ


* اختلاط الرجال بالنساء له ثلاث حالات :
الأولى : اختلاط النساء بمحارمهن من الرجال ، وهذا لا إشكال في جوازه .
الثانية : اختلاط النساء بالأجانب لغرض الفساد ، وهذا لا إشكال في تحريمه .
الثالثة : اختلاط النساء بالأجانب في : دور العلم ، والحوانيت والمكاتب ، والمستشفيات ، والحفلات ، ونحو ذلك ، فهذا في الحقيقة قد يظن السائل في بادئ الأمر أنه لا يؤدي إلى إفتتان كل واحد من النوعين بالآخر ، ولكشف حقيقة هذا القسم فإننا نجيب عنه من طريق : مجمل ، ومفصل .

أما المجمل : فهو أن الله تعالى جبل الرجال عن القوة والميل إلى النساء ، وجبل النساء على الميل إلى الرجال مع وجود ضعف بان ، فإذا حصل الاختلاط نشأ عن ذلك آثار تؤدي إلى حصول الغرض السيء ، لأن النفوس أمارة بالسوء ، والهوى يعمي ويصم ، والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر .

أما المفصل : فالشريعة مبنية على المقاصد ووسائلها ، ووسائل المقصود الموصلة إليه لها حكمه ، فالنساء مواضع قضاء وطر الرجال ، وقد سد الشارع الأبواب المفضية إلى تعلق كل فرد من أفراد النوعين بالآخر ، وينجلي ذلك بما نسوقه لك من الأدلة من الكتاب والسنة .

أما الأدلة من الكتاب فستة :

الدليل الأول :
قال تعالى : { وراودته التي هو في بيتها عن نفسه ، وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون } وجه الدلالة أنه لما حصل اختلاط بين إمرأة عزيز مصر وبين يوسف عليه السلام ظهر منها ما كاان كامناً فطلبت منه أن ويافقها ، ولكن أدركه الله برحمته فعصمه منها ، وذلك في قوله تعالى : { فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم } وكذلك إذا حصل اختلاط بالنساء اختار كل من النوعين من يهواه من النوع الآخر ، وبذلك بعد ذلك الوسائل للحصول عليه .

الدليل الثاني :
أمر الله الرجال بغض البصر ، وأمر النساء بذلك فقال تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن } . وجه الدلالة من الآيتين : أنه أمر المؤمنين والمؤمنات بغض البصر ، وأمره يقتضي الوجوب ، ثم بين تعالى أن هذا أزكى وأطهر . ولم يعف الشارع إلا عن نظر الفجأة، فقد روى الحاكم في المستدرك عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له " يا علي ، لا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة " قال الحاكم بعد إخراجه : صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، ووافقه الذهبي في تلخيصه ، وبمعناه عدة أحاديث . وما أمر الله بغض البصر إلا لأن النظر إلى من يحرم النظر إليهن زنا ، فروى أبو هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " العينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليد زناها البطش ، والرجل زناها الخطأ " متفق عليه ، واللفظ لمسلم . وإنما كان زناً لأنه تمتع بالنظر إلى محاسن المرأة ومؤد إلى دخولها في قلب ناظرها ، فتعلق في قلبه ، فيسعى إلى إيقاع الفاحشة بها . فإذا نهى الشارع عن النظر إليهن لما يؤدي إليه من المفسدة وهو حاصل في الاختلاط ، فكذلك الاختلاط ينهى عنه لأنه وسيلة إلى ما لا تحمد عقباه من التمتع بالنظر والسعي إلى ما هو أسوأ منه

الدليل الثالث :
الأدلة التي سبقت في أن المرأة عورة ، ويجب عليها التستر في جميع بدنها ، لأن كشف ذلك أو شيء منه يؤدي إلى النظر إليها ، والنظر إليها يؤدي إلى تعلق القلب بها ، ثم تبذل الأسباب للحصول عليها ، وذلك الاختلاط .

الدليل الرابع :
قال تعالى : { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } . وجه الأدلة أنه تعالى منع النساء من الضرب بالأرجل وإن كان جائزاً في نفسه لئلا يكون سبباً إلى سمع الرجال صوت الخلخال فيثير ذلك دواعي الشهوة منهم غليهن، وكذلك الاختلاط يُمنع لما يؤدي إليه من الفساد .

الدليل الخامس :
قوله تعالى : { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور } فسرها ابن عباس وغيره : هو الرجل يدخل على أهل البيت بيتهم ، ومنهم المرأة الحسناء وتمر به ، فإذا غفلوا لحظها ، فإذا فطنوا غض بصره عنها ، فإذا غفلوا لحظ ، فإذا فطنوا غمض ، وقد اطلع إليه من قلبه أنه لو اطلع على فرجها ، وأنه لو قدر عليها فزنى بها . وجه الدلالة أن الله تعالى وصف العين التي تسارق النظر إلى مالا يحل النظر إليه من النساء بأنها خائنة ، فكيف بالاختلاط .

الدليل السادس :
أنه أمرهن بالقرار في بيوتهن ، قال تعالى : { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى } . وجه الأدلة : أن الله تعالى أمر أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم الطاهرات المطهرات الطيبات بلزوم بيوتهن ، وهذا الخطاب عام لغيرهن من نساء المسلمين ، أما تقرر في علم الأصول أن خطاب المواجهة يعم إلا ما دل الدليل على تخصيصه ، وليس هناك دليل يدل على الخصوص ، فإذا كن مأمورات بلزوم البيوت إلا إذا اقتضت الضرورة خروجهن ، فكيف يقال بجواز الاختلاط على نحو ما سبق ؟ . على أنه كثر في هذا الزمان طغيان النساء ، وخلعهن جلبات الحياء ، واستهتارهن بالتبرج والسفور عند الرجال الأجانب والتعري عندهم ، وقل الوزاع عن من أنيط به الأمر من أزواجهن وغيرهم .

أما الأدلة من السنة فإننا نكتفي بذكر تسعة أدلة :
الأول
روى الإمام أحمد في المسند بسنده عن أم حميد إمرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله : إني أحب الصلاة معك ، قال : قد علمت أنك تحبين الصلاة معي ، وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك ، وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك في دارك ، وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك ، وصلاتك في مسجد قومك خير من صلاتك في مسجدي . قالت : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى بيت من بيوتها وأظلمه ، فكانت والله تصلي فيه حتى ماتت . وروى ابن خزيمة في صحيحه ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أحب صلاة المرأة إلى الله في أشد مكان من بيتها ظلمة . ويعطي هذين الحديثين عدة أحادث تدل على أن صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد . وجه الدلالة : أنه إذا شرع في حقها أن تصلي بي بيتها وأنه أفضل حتى من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه ، متى يمنع الاخلاط من باب أولى .

الثاني
ما رواه مسلم والترمذي وغيرهما بأسانيدهم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير صفوف الرجال أولها ، وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها ، وشرها أولها " قال الترمذي بعد إخراجه : حديث حسن صحيح . وجه الدلالة : المسجد فاتهن ينفصلن عن الجماعة على حدة ، ثم وصف أول صفوفهن بالشر والمؤخر منهن بالخير ، وما ذلك إلا لبعد المتأخرات عن الرجال عن مخالطتهم ورؤيتهم وتعلق القلب بهم عند رؤية حركاتهم وسماع كلامهم ، وذم أول صفوفهن لحصول عكس ذلك ، ووصف آخر صفوف الرجال بالشر إذا كان معهم نساء في المسجد لفوات التقدم والقرب من الإمام وقربة من النساء اللاتي يشغلن البال وربما أفسدت به العبادة وشوشن النية والخشوع ، فإذا كان الشارع توقع حصول ذلك في مواطن العبادة مع أنه لم يحصل اختلاط ، فحصول ذلك إذا وقع اختلاط من باب أولى ، فيمنع الاختلاط من باب أولى .

الثالث
روى مسلم في صحيحه ، عن زينب زوجة عبد الله ابن مسعود رضي الله عنها ، قالت : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيباً " وروى أبو داود في سننه والإمام أحمد والشافعي في مسنديهما بأسانيدهم ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ولكن ليخرجن وهن تفلات " . قال ابن دقيق العبد : فيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعية الرجال وشهوتهم ، وربما يكون سبباً لتحريك شهوة المرأة أيضاً ، قال: ويلحق بالطيب مافي معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر أثره والهيئة الفاخرة ، قال الحافظ ابن حجر : وكذلك الاختلاط بالرجال ، وقال الخطابي في ( معالم السنن ) : التفل سوء الرائحة ، يقال : امرأة تفلة إذا لم تتطيب ، ونساء تفلات .

الرابع
روى أسامة بن زيد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء " . وجه الدلالة : أنه وصفهن بأنهن فتنة ، فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون ؟ هذا لا يجوز .

الخامس
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الدنيا خلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها فناظرة كيف تعملون ، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء ، فإن أول فتنة بني إسرائيل في النساء " رواه مسلم . وجه الدلالة : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر باتقاء النساء ، وهو يقتضي الوجوب ، فكيف يحصل الامتثال مع الاختلاط ؟ هذا لا يجوز .

السادس
روى ابو داود في السنن والبخاري في الكني بسنديهما ، عن حمزة بن السيد الأنصاري ، عن أبيه رضي الله عنه ، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال النبي صلى الله عليه وسلم للنساء : " استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق " فكانت المرأت تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق بالجدار من لصوقها ، هذا لفظ ابي داود . قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث : " يحقق الطريق " هو أن يركبن حقها ، وهو وسطها . وجه الدلالة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم إذا منعهن من الاختلاط في الطريق لأنه يؤدي إلى الافتنان ، فكيف يقال بجواز الاختلاط في غير ذلك ؟

السابع
روى ابو داود البالسي في سننه وغيره ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بنى المسجد جعل باباً للنساء ، وقال : " لا يلج من هذا الباب من الرجال أحد " وروى البخاري في التاريخ الكبير عن ابن عمر رضي الله عنهما، عن عمر رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تدخلوا المسجد من باب النساء " . وجه الدلالة : أن الرسول صلى الله عليه وسلم منع اختلاط الرجال والنساء في أبواب المساجد دخولاً وخروجاً ومنع أصل اشتراكهما في أبواب المسجد سداً للذريعة الاختلاط ، فغذا منع الاختلاط في هذه الحال ، ففيه ذلك من باب أولى .

الثامن
روى البخاري في صحيحه ، عن أم سلمة رضي الله عنها ، قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاته قام النساء حين يقضي تسليمه ومكث النبي صلى الله عليه وسلم في مكانه يسيراً ، وفي رواية ثانية له ، كان يسلم فتنصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم . وفي رواية ثالثة : كن إذا سلمن من المكتوبة قمن وثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن صلى من الرجال ما شاء الله . فإذا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم قام الرجال " . وجه الدلالة : أنه منع الاختلاط بالفعل ، وهذا فيه تنبيه على منع الاختلاط في غير هذا الموضوع .

الدليل التاسع
روى الطبراني في المعجم الكبير عن معقل ابن يسار رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له . قال الهيثمي في مجمع الزائد : رجاله رجال الصحيح ، وقال المنذري في الترغيب والترهيب : رجاله ثقات . وروى الطبراني ايضاً من حديث أبي أمامة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : " لأن يزحم رجل خنزيراً متلطخاً بطين وحمأه خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا تحل له . وجه الدلالة من الحديثين : أنه صلى الله عليه وسلم منع مماسة الرجل للمرأة بحائل وبدون حائل إذا لم يكن محرماً لها . لما في ذلك من الأثر السيء ، وكذلك الاختلاط يمنع ذلك . فمن تأمل ما ذكرناه من الأدلة تبين له أن القول بأن الاختلاط لا يؤدي إلى فتنة إنما هو بحسب تصور بعض الأشخاص وإلا فهو في الحقيقة يؤدي إلى فتنة ، ولهذا منعه الشارع حسماً للفساد . ولا يدخل في ذلك ما تدعو إليه الضرورة وتشتد الحاجة إليه ويكون في مواضع العبادة كما يقع في الحرم المكي ، والحرم المدني ، نسأل الله تعالى أن يهدي ضال المسلمين ، وأن يزيد المهتدي منهم هدى ، وأن يوفق ولا تهم لفعل الخيرات وترك المنكرات والأخذ على أيدي السفهاء ، إنه سميع قريب مجيب ، وصلى الله على محمد ، وآله وصحبه .

Xenon
13-05-2005, 12:18 AM
السلام عليكم,,,
محمد الحريص
شكرا لك أخوي على المشاركة في الموضوع وردي سيكون في الرد القادم لانه يحتاج لبعض التفصيل ..

السراب الملتهب
لا والعياذ بالله ليس هذا قصدي ...

لقد قلت بأن الكبت سيؤدي إلى العلاقات الغير شرعية الحاصلة الآن .. فأنا ضد هذه العلاقات ولا أريد أن نكون كالحال في الخارج ..

عندما أقول نزيل الحواجز لا أعني بذلك أن نصبح كالحال في الخارج تخرج الفتاة مع صديق لها أو أن نجعل فصول دراسية تجلس بين جنبي فتاة ... فمنع الاختلاط كما بينت انا في الموضوع أمر مطلوب ولكن بمفهومه الصحيح..

عندما أقول نزيل الحواجز أقصد بذلك الحواجز المستحدثة التي لا أصل لها وهو مانراه الآن في وضعنا الحالي ... لتصبح المرأة وكأنها كائن فضائي ..
إن ذلك لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .. فالمراة تصلي بالمسجد من دون اختلاط ((أي ان المرأة لاتصف في صف الرجال)) ولكن من دون وضع حاجز بل كان الأمر بالتباعد فالصفوف الأمامية للرجال والخلفية للنساء ..

في الأسواق كانت النساء يقضين حوائجهن اذا احتاجوا لذلك .. بالاضافة الى تبيين ان القرار في البيت هو الأفضل للمرأة والأمر بالقرار في البيت لايعني أن تكون سجينة البيت ... ودليل خروج المراة في زمن الرسول نجده في كثير من الأحاديث التي تسأل فيها مرأة الرسول صلى الله عليه وسلم في أماكن عدة .. ولكن الاسلام قد وضح بأن الأسواق أماكن فتن وأن القرار في البيت هو الأفضل .

فالإسلام دخل إلى قلوب المؤمنين به ليكون هو ضابطهم ومحركهم فالمرأة عفيفة لاتزاحم الرجال ولا تخالطهم والرجال عفيفين لا يحدقون النظر في النساء بدون وضع حواجز أو وقت لتسوق الرجال و وقت لتسوق النساء ..

أتمنى أن أكون قد بينت لك ما أقصده.



وشكرا:D:D:D.

Xenon
13-05-2005, 01:30 AM
السلام عليكم,,,
محمد الحريص
أتمنى أن تكون طويل البال لتقرأ ردي .. و أكون شاكر لك :
أولا بالنسبة للإدلة قبل أن أعلق على كل دليل فأريد أن أوضح لك نقطة وهي أنني ضد الإختلاط .. ولكن وأعيد ولكن ((بمفهومه الصحيح)) لا المستحدث.

1_قوله تعالى{ وقَرنَ فِي بُيُوتِكُن وَلاَ تَبَرَّجنَ تَبَرجَ الجاَهِلِيةِ الأولَى }
لا اختلف في هذه الآية فالمرأة لكي تصبح عفيفة عليها أن تقر في بيتها وأن تخرج فقط عند الحاجة وأن لا تتخذ من السوق خليلا.

ولكن هذا لايعني وضع حاجز, فالأمر كان بالقرار في البيت وعدم التبرج.

الأحاديث:
فهذا تعليقي على كل حديث بحسب الترتيب والأرقام.
1)الحديث الأول سبق وأن وضحت وجهة النظر في الموضوع ,إن الحديث نفسه يثبت عدم وضع الحاجز ولكن كان الأمر بالتباعد وعدم الإختلاط فالصفوف الأمامية للرجال والخلفية للنساء من دون اختلاط ولكن من دون حاجز أيضا.

2)الحديث الثاني فيه أمر بالقرار في البيت كما بينت ذلك الآية الكريمة السابق ذكرها ,وليس فيها أي دليل لوضع حاجز بين الرجال والنساء في المحلات والأسواق أو حتى عند السؤال و طلب حاجة.

3)الحديث الثالث فيه أمر بالبعد عن مواضع الفتن,ولايوجد فيه أي دليل على وضع حاجز.

4)الأحديث المذكورة في رقم (4) جميعها تمنع الاختلاء بالمرأة . فالأحاديث تتحدث عن الخلوة. فلا يجوز أبدا أن يختلي رجل بامرأة مهما كان هدف اللقاء سواء لسؤال أو لطلب العلم أو حتى لقراءة القرآن...
ولم يوجد في الأحاديث دليل على وضع حاجز.

5)الأمر بغض البصر الهدف منه هو عدم الوقوع في الفتنة ,وأن في غض البصر توقيرا للمرأة بعدم الرؤية لها بمنظور جنسي ,و ما كان الأمر بغض البصر إلا لأن البصر كان هو مفتاح الفتنة فتبدأ النظرة و تتلوها النظرة لينفتح باب الشيطان فأمر الإسلام بغض البصر .
ولكن الأحاديث في غض البصر لم تثبت وجود حاجز بين الرجال والنساء ولعل هذا الحديث أكبر دليل على ذلك.

ما روي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "كان الفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءته امرأة من خثعم تستفتيه، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر"([12]).
نجد من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بغض البصر وللابعاد من الفتنة عندما رأى الفضل بن العباس ينظر لهذه المرأة السائلة .. ولم نجد من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم شئ يوجب وضع الحاجز فالمرأة أتت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تمنع من الوصول إليه وفي الحديث ان الفضل بن عباس أخذ ينظر إلى المرأة وهي تنظر إليه وهذا دليل على عدم وجود حاجز بينهما .

أما الحديث الأخير لأم سلمة وهو الوحيد الذي يأمر بوضع الحاجز وهو الحجاب ((الحجاب المقصود فيه ليس الحجاب في وقتنا الحالي فهو مجرد تشابه بالأسماء ,الحجاب هو الستار أو الحاجز الذي يمنع من الرؤية)).
فإنه لايمكن أن نأخذ الأمر بوضع الحجاب لنعمه على جميع النساء .
لأن الأمر بالحجاب كان خاصا لأمهات المؤمنين ((زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم)).
حتى أنه في مرة قد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم خارج المدينة .. وتزوج .
وعندما رأوه الصحابة أرادو أن يعلموا إن كانت تلك المرأة من أمهات المؤمنين أم أنها من الإماء فعندما رأوه يغطيها علموا أنها من أمهات المؤمنين .(المقصود بأنه هذا الحاجز خاص بأمهات الؤمنين عن غيرهم من النساء)


+++++++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
بالنسبة للرسالة في الاختلاط لسماحة الشيخ / محمد بن إبراهيم آل الشيخ

فأقول إني ضد الاختلاط .. ومنع الاختلاط مثبت في القرآن والسنة .

ولكن لايوجد من ذلك دليل على وضع الحواجز وانما الأمر بعدم الاختلاط وبالبعد عن مواضع الفتن واجتناب مزاحمة الرجال للنساء ومنع النساء من الذهاب لأماكن الرجال وحثها على القرار في البيت لما في ذلك من عفة ومنع الرجال من الدخول على النساء والاختلاء بهن وعدم النظر إليهن .

+++++++++++++++++++++++++++++++++
بالنهاية أقول بأن الدين قد وضع حاجزا بين الرجال والنساء هو أكبر وأقوى وأمتن من ذلك الحاجز الهش المستحدث ..
أنظر نظره واقعية لحال أمتنا التي نقول عليها بأنها ((محافظة)) لاتنظر للشكليات وللأقنعة فالإيمان كما نعلم محله القلب و ينعكس ذلك على الجوارح والأفعال والأقوال.

أنظر إلى مدى الثوران الجنسي لدى شباب الأمة .. أنظر إلى انفساخ المرأة الروحي وتجردها من رداء العفة وخاصة في السنوات الأخيرة .. اترك الشكل الخارجي من عباءة فالعباءة اصبحت الآن عادة بل اصبحت زينة تتزين بها المرأة .. انظر إلى كثرة النساء التي تجوب الأسواق انظر إلى عدد النساء اللاتي يداومن على الأسواق والمحال بشكل يومي من دون أي حاجة .. انظر وانظر وانظر ..

لقد وجد الحاجز الظاهر ((المستحدث الذي لا أصل له في الإسلام))فهناك مكان للعائلات ومكان للعزاب .. وأحيانا بمبالغة أكبر مكان خاص للنساء فقط مع انه مكان عام ..

ولكن قد غادر الحاجز الداخلي ((الذي هو مطلب الإسلام)) فأين العفة ؟ أين القرار في البيت؟ أين البعد عن التبرج؟ أين غض البصر ؟ ...

إن الدين قد رسم للانسان خطا الحياة ليسير عليه بما يتوافق مع فطرته ولم يناقض الدين الفطرة أبدا وجعل القلب والإيمان هو المحرك للانسان ... لا أن يربط الإنسان من عنقه ويجر اجبارا مع رفض القلب ..

أتمنى أن الصورة قد اتضحت إنني لست من المنادين بالانفتاح ونزع رداء العفة والأخلاق والدين .. ولكني من المنادين بأن نتبع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم .. ومتى ما استحدثنا أمورا لا أصل لها وجدنا عقبات ونواتج هذا الاستحداث التي نعيشها الآن في وقتنا الحاضر وسبق وان ذكرت مضار ذلك في الموضوع.

+++++++++++++++++++++++++++++++
وقبل أن أودعك أخي محمد ..
فإنك نعتني بالحقارة فقد قلت:
((فالكاتب شخص حقير وسافل يريد ان تتاح له علاقاته الجنسية داخل بلاد الحرمين!!!!!))

فأقول لك احفظ لسانك فهو يعكس مافي قلبك ... أعلم أن ردك هذا ما أتى إلا من غيرة على الدين لهذا لم أغضب من كلامك فنحن نحتاج من يغار على الدين في وقتنا الحالي .

ولكن قبل أن تلقي الاتهامات جزافا وتنعت الآخرين بالحقارة والسفالة عليك أن تفهم وجهة نظرهم ولايعني انه متى ما اختلفنا بالرأي بدأنا بالطعن.

فأنا لست من المنادين بإقامة علاقات جنسية في بلاد الحرمين بل ان هدف الموضوع هو القضاء على هذه العلاقات الجنسية الموجودة الآن أصلا وبدأت تنخر مجتمعنا كنخر السوس.



آسف على الإطالة ...




وشكرا:D:D:D.

أبو ذر المصرى
13-05-2005, 04:35 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
حياكم الله اخوانى
اخى Xenon جزاك الله خير وسأرد علي بعض النقاط
لكن أولاً أنا مع كل ما كتبه اخى الحريص فقد كفى ووفى جزاه الله كل الخير
اخى الكريم أتمنى منك طوله البال قليلاً
فأخيك يعيش بمصر وعشت بالمملكه فتره
ولم أرى حواجز ! فالرجال والنساء فى الأسواق لا حواجز ولا حوائل !!
ولا اعلم أين المشكله أصلاً فكنا نشترى من السوق وبجوارنا النساء ونغض ويغضضن
فأين المشكل؟ (هذا بالنسبة للسوق)
علي العموم لي تعليق بسيط
قلتم :
الآية الواضحة فعلا بوجوب وضح حاجز بين الرجال والنساء .. قوله تعالى: (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن)
هذه الآية نزلت لأمهات المؤمنين فقط ,وليس الحكم لجميع النساء المؤمنات فلا يصح أن نستدل بدليل لايخص النساء عامة وانما امهات المؤمنين خاصة في منع الاختلاط.
أقول : من قال لك أنها نزلت فى امهات المؤمنين فقط؟
يا اخى الكريم أضرب لك مثال لأوضح
لو أن قائد الجيش قال للضابط برتبه لواء مثلاً ( لا تفعل كذا) هل تظن الأمر لللواء فقط؟ أم لباقى الرتب الأقل منه ايضا؟
ولله المثل الأعلي
هذه كقول الله تعالى للرسول :يا أيها النبى إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يطلق النساء
أو كقوله تعالى: يا ايها النبى اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين
هل الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يتق الله أو انه كان يطع الكافرين والمنافقين؟
أو كقوله تعالى: لإن اشركت ليحبطن عملك
هل الرسول صلى الله عليه وسلم أشرك؟
لكن الله يخاطب فيه الأمه
فهمت مقصدى أخى؟
فهذه الأيه تشمل أمهات المؤمنين ونساء المؤمنين ايضا
وتوجد آيه قاطعه الدلاله تكفى وحدها
قوله تعالى{ وقَرنَ فِي بُيُوتِكُن وَلاَ تَبَرَّجنَ تَبَرجَ الجاَهِلِيةِ الأولَى }
فتخرج المرأة نعم لكن لحاجه ولا تخرج إلا بأذن زوجها وفي نفس الوقت لا يوضع حاجز بينها وبين الناس
فهذا معلوم
الصحابة رضوان الله عليهم كيف كانوا يكلمون أمهاتهم أمهات المؤمنين؟
أمه .. متخيل؟
أمه يعنى تحرم عليه ولا يجوز يتزوجها ولا حتى بعد وفاة الرسول وكانوا يسألوهن فى امور الدين
كيف كانوا يكلموهم؟
من وراء حجاب
أى لا يروهم
وهى امه
فما بالك بغريبه عنه؟
أما بالنسبه للاختلاط فى المدارس وغيرها
فلو تم الأختلاط فى المدارس وجعلوا المدارس بنين وبنات سيكون مصدر فتنه غبراء وخصوصاً ان هذا السن سن مراهقه وفيه من المفاسد الكثير
فبقاعدة : درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح
فبالطبع لابد من الفصل بينهم
والجامعات كذلك
اعتقد انك لم ترى ما يحدث بالجامعات المصرية بسبب الأختلاط
أبسط شىء استطيع قوله نسبه الزواج العرفى (ورقه وأثنين شباب ضايع يمضون عليها وانتهت القصه) والأنجاب بدون زواج بشكل كبير جداً
وأقول زواج فما بالك بما يحدث بدون زواج؟
ما السبب؟ الأختلاط وعدم وضع حواجز
وأكرر ان هذا ابسط مثال

ثانياً: قلتم:
أما الحديث الأخير لأم سلمة وهو الوحيد الذي يأمر بوضع الحاجز وهو الحجاب ((الحجاب المقصود فيه ليس الحجاب في وقتنا الحالي فهو مجرد تشابه بالأسماء ,الحجاب هو الستار أو الحاجز الذي يمنع من الرؤية)).
فإنه لايمكن أن نأخذ الأمر بوضع الحجاب لنعمه على جميع النساء .
لأن الأمر بالحجاب كان خاصا لأمهات المؤمنين ((زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم)).
حتى أنه في مرة قد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم خارج المدينة .. وتزوج .
وعندما رأوه الصحابة أرادو أن يعلموا إن كانت تلك المرأة من أمهات المؤمنين أم أنها من الإماء فعندما رأوه يغطيها علموا أنها من أمهات المؤمنين .(المقصود بأنه هذا الحاجز خاص بأمهات الؤمنين عن غيرهم من النساء)

أقول :رداً علي مقوله (فإنه لايمكن أن نأخذ الأمر بوضع الحجاب لنعمه على جميع النساء ) لا يا اخى
بالنصوص من القرآن والسنه هو فرض ليعم علي جميع النساء
والأمر بالحجاب لم يكن خاصاً لزوجات الرسول وأمطرك بسيل من الأدله من الكتاب والسنه أنه لم يكن لزوجات الرسول خصيصاً ومن ضمن الأدله الكثيرة
قوله تعالى: يا أيها النبى قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهم ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً




قال العلماء : الجلابيب جمع جلباب وهو كل ثوب تشتمل به المرأة فوق الدرع والخمار لستر مواضع الزينة من ثابت ومكتسب .

وقوله تعالى : ذلك أدنى أن يعرفن يدل على تخصيص الوجه لأن الوجه عنوان المعرفة

ومن السنة أسرد لك
ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات دافعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس
وحديث أم سلمة : ( لما نزلت هذه الآية : يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة وعليهن أكسية سود يلبسنها )

وبالنسبة للأختلاط بالعمل
فيا أخى الكريم
قبل أن نكون مسلمين فنحن عرب
ومن شيم العرب الغيرة والرجولة
فحتى لو لم أكن مسلماً فكيف اطيق أن تجلس زوجتى فى عملها مخالطه للرجال
لو افترضنا ان زوجتى تعمل 8 ساعات باليوم
أى انها تجلس فى مكتب به رجال
8 ساعات× 26 يوم = 208 ساعه بالشهر !
فما بالك انى مسلم كيف أطيق ذلك؟
وهذا يقول لها صباح الخير وكيف احوالك وحتى لو قال لها كيف زوجك والأولاد
وربما يصادفها زميل يقول لها كلمات غزل أو مديح وثناء وربما تسمع من زميل أخر كلمات لا تسمعها منك أنت
كيف تطيق؟
وبالنسبة للزواج فقلت ان البنت لا ترى ولا يراها احد وربما تتزوج من شخص لا يعرفها ولا تعرفه وتتزوجه عن طريق الأقارب والمعارف وإن لم تجد لن تتزوج
يا اخى ألا تعلم أن الجنين وهو فى بطن أمه يكتب إن كان شقى أم سعيد ومتى يولد ومتى يموت ومن سيتزوج؟
فهذا نصيب
والله لو لم يرها مخلوق وكتب الله لها انها ستتزوج فلان ستتزوجه سواء رآها أم لا
و بشكل أخر
فى مصر وبسبب الأختلاط كثير جدا جدا من الشباب لا يتزوجون لهذا السبب
عندما يسأل علي فتاه يقال انها كان لها زملاء وتعرف فلان وفلان أو فلان يعرفها
فيعزف عنها
بالعاميه: يقول دى امشى معاها لكن متجوزهاش انا عايز واحده مكلمتش حد قبل كده
وان فتحنا باب الأختلاط
كل شاب سيتعرف علي فتاه ويكلمها ويعرف طباعها ثم؟؟.....
اما أن يتزوجها او يبحث علي اخري يعرف طباعها حتى يرى ما يناسبه
طيب وهذه الفتاه؟ كم شاب ستتعرف عليه؟ وعندما يسأل عنها شاب ويعرف انها كانت تعرف هؤلاء الشباب هل سيفكر فى الزواج منها؟
لا اعتقد
فكر ملياً فشرع الله لم ينزل لبلد معين أو لوقت معين
فالله عز وجل هو المشرع ولن يشرع شيئاً ناقصاً او به عله والله تعالى اعلي وأعلم بما يصنع

حفظكم الله ورعاكم وأكرر شكرى لأخى الحريص علي سرد الأدلة واشكرك مره اخرى اخى علي سعه صدرك
وللحديث بقية ان شاء الله

بـوغـــازي
13-05-2005, 05:34 AM
التي لم يكن لها أصل ,كما أنها تؤدي الى مفاسد كبيرة جدا والقاعدة الشرعية تقول ((درء المفاسد مقدم على جلب المنافع)) والحاصل من الحجز الحالي مفاسد كثيرة منها على سبيل الذكر:
1)الكبت لشهوات الجنسين مما يؤدي الى انفجار لهذه الشهوات بعلاقات غير شرعية ,والبحث عن الجنس في البلاد المفتوحة بسبب الضغط الحاصل هنا ((ونلاحظ في اغلب البلدان العربية والاجنبية كثرة المرتادين للملاهي والمراقص من أفراد شعبنا المحافظ بسبب الكبت الذي ولد الانفجار)).

2)الفصل الحاصل أدى إلى ظهور مشاكل في المجتمع لايمكن انكارها فهي موجودة ومنتشرة من شذوذ جنسي واسع النطاق.

3)ان في الفصل الحاصل عكس لفطرة الانسان ,ففطرة الانسان تقر ميل الرجل للانثى والعكس,وففي الفصل حجز لطاقة بشرية فطرية مجبولة في البشر يؤدي حبسها الى تراكم هذه الطاقات وانفجارها كالبركان عن وجود أي منفذ .

4)أن في الفصل بين الجنسين تكريس وتدعيم لمفهوم أن العلاقة بين الذكر والانثى هي علاقة جنسية بحته,وأن المرأة مجرد أداة جنسية لتحقيق المتعة الجنسية.



اخي العزيز ماتطلبه صحيح لكن فعله مستحيل فإنك ان طلبت ان تبقى العفة والاحتشام فهذا ما لن يتقيد بها كافة المجتمع--والتفاحة الخربانة تخرب اللي حواليها-- فلو كانت هناك عفة واحتشام لما رأيت المنع ولكن هذه هي المشكلة بأن ما تطلبه الجميع يريده لكن هو من سابع المستحيلات فأفضل المنع

ارجو ان توضح الاختلاط هل الاختلاط بالعمل او الاختلاط في الدراسة؟
1- في دراسة علمية اجريت في امريكا تبين بأن الاختلاط والذي كان يراد منه ان يزيل الكبت الجنسي بين الجنسين ادى الى حدوث نوع من الجنون الجنسي بحيث اصبحوا يبحثوا الى علاقات اخرى حتى ان بعض الاشخاص اقاموا علاقات مع حيوانات اعزكم الله فلذا المنع ارحم

2في النقطة التي اردفتها وهي ان الفصل الحاصل ادى الى شذوذ جنسي واسع النطاق فهنا ارى قصور فهمك في هذه النقطة فآن فتح الباب وحصل الاختلاط فماذا يحصل؟؟ علاقات جنسية واسعة النطاق بين الرجل والمرأة!! فلن يتغير شئ ... فالعيب ياأخي العزيز ليس بالدين بل في هؤلاء اصحاب الشهوات واللذات الفانية!!!
4- ردي عليها في النقطة واحد



في الاخير ..كلامك ياأخي مقبول ومنطقي ولكن المنع ايضا افضل
لان درء المفاسد مقدم على جلب المصالح

abo_7ozayfa
02-06-2005, 05:39 PM
الاسلام دين متكامل فهو نظام الهى ..!!!
و انّ هذا الكبت الذى تتكلم عنه يا أخى
سببه أنّنا لم ننفذ الدين كاملا
حيث أنّ النبىّ صلى الله عليه و سلّم حثّ على الزواج و حثّ على تقليل المهور و حثّ الزواج المبكر ..!!
و كل ذلك من أجل مفاداة هذا الكبت الذى تتكلم عنه و ذلك من أجل أن تحقيق مقاصد الشرعية فى الحفاظ على العرض و أيضا الحفاظ على النسل ..ّ!ّّّ
و أمّا ما نفعله اليوم من تأخير الزواج فليس بدين .!.!!
فلا تخالفوا الاسلام ثمّ تقولوا نريد حلا ...!!
نفّذوا الاسلام كاملا تجدو كل الحلول
و الأخ محمد الحريص قد كفى ووفى جزاه الله خيرا

حسـن
02-06-2005, 10:21 PM
ملاحظة عن كلمة "الحجاب" ..
كلمة الحجاب الواردة في الاية "فاسألوهن من وراء حجاب" هي ليست نفس كلمة الحجاب اللتي نقصدها اليوم (اللباس الشرعي" بل الحجاب المقصود في الاية هو حاجز و ساتر, و ليس شيئا تلبسه المرأة.

فالأخ عندما قال:


أما الحديث الأخير لأم سلمة وهو الوحيد الذي يأمر بوضع الحاجز وهو الحجاب ((الحجاب المقصود فيه ليس الحجاب في وقتنا الحالي فهو مجرد تشابه بالأسماء ,الحجاب هو الستار أو الحاجز الذي يمنع من الرؤية)).
فإنه لايمكن أن نأخذ الأمر بوضع الحجاب لنعمه على جميع النساء .

يقصد ان الحجاب بالمعنى الوارد في الاية هو خاص بامهات المؤمنين فقط, و لا يقصد بذلك الحجاب اللذي يقصد به اللباس الشرعي.



أقول : من قال لك أنها نزلت فى امهات المؤمنين فقط؟
يا اخى الكريم أضرب لك مثال لأوضح
لو أن قائد الجيش قال للضابط برتبه لواء مثلاً ( لا تفعل كذا) هل تظن الأمر لللواء فقط؟ أم لباقى الرتب الأقل منه ايضا؟

الدليل على ان هذه الاوامر خاصة فقط بنساء النبي و ليس كافة النساء هو قوله تعالى:
"يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ...." حيث ان في هذه الاية احكام خاصة بهن, لانهن لسن كبقية النساء.
و كذلك قوله تعالى في نفس السياق "انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا" اي ان هذه الاحكام الخاصة بامهات المؤمنين هدفها هو زيادة في تطهير اهل البيت لما لهم من منزلة خاصة. (بالمناسبة, هذه الاية دليل على ان امهات المؤمنين هن من اهل البيت, بما في ذلك طبعا عائشة رضي الله عنها, و من يبغضها فهو يبغض اهل البيت)
و كذلك ما سبقها من ايات تدل على مضاعفة العقاب و الجزاء لهن عن غيرهن من النساء.

و الاية الاخرى تقول
" وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً"
فواضخ من الاية ان الكلام متعلق ببيوت النبي و نساء النبي فقط.


الحقيقة ان الانفتاح الزائد و ما يسببه من فساد ليس مبررا للانغلاق الزائد و ما يسببه من مفاسد مماثلة.
و الدليل على ذلك هو ان كثيرا من الشباب في المجتمعات اللتي تتشدد في الانغلاق, تجده تايه سايه و صابع .. كلما جائته فرصة للتنفيس عن رغباته يستغلها ابشع استغلال .. و كمثال على ذلك هي حوادث تناقل صور البنات بجوالات الكامرة .. او انه بمجرد ان يخرج الشاب الى الغرب يطلق العنان لشهواته ..

و الحقيقة ان الحل هو التربية الدينية الصحيحة .. الحل ان يكون الدين في القلب, لا في المظهر فقط.

"الكبت" ليس هو الحل .. و لنا في رسول الله اسوة حسنة.
لو فكرنا في كل الاحكام و كيفية نزولها .. و الحدود ايضا ..
لا اتحدث فقط عن التدرج في الحكم .. بل في كيفية استجدابة الصحابة له.
عندما حرم الخمر قام الصحابة بالتخلص من كل ما في ايديهم من الخمور ... و عندما نزل امر الحجاب قامت الصحابيات بالتنفيذ فورا ..
لماذا يا ترى؟ هل لان الصحابة تربوا تربية عسكرية؟ هل لانهم كانوا يعيشون تحت ظل نظام حكم عسكري استبدادي؟ هل كانوا يعيشون في ظل نظام مثل نظام صدام حسين مثلا؟
ام لأن الايمان وقر في قلوبهم فكان همهم هو طاعة الله تعالى و ارضاءه؟

الكبت لن يفيد شيئا اذا لم تكن هناك تربية و تنشئة صحيحة.
و اعتقد انه عندما تكون الفتاوى دائما عن كل شيء هي "حرام" "حرام" "حرام" فالناس ستمل و تنفر.

المشاكل اللتي يحلها الكبت هي اصلا لم تكن لتوجد لو لم يكن هناك كبت.
يعني لو الان رفع الكبت هكذا فجأة, فستجد كل الناس يمكن ستفجر ببعضها .. و لكن لماذا؟ هل لأن الناس هكذا بطبعهم؟ ام لان الكبت جعلهم هكذا؟؟
الكبت هو اللذي جعلهم هكذا ..
يعني الكبت يولد لنا مشاكل .. و لكي نحل هذه المشاكل, فاننا نمارس المزيد من الكبت!

هناك مشاكل اخرى مثل دمج التقاليد الاجتماعية السيئة بالدين .. مثل ان الرجل لا يرى المرأة اللتي سيتزوجها!!

Xenon
04-06-2005, 01:56 AM
السلام عليكم,,,
أبو ذر المصرى
حياك الله أخوي ...
لن أعلق على جميع الأمور فالموضوع قد طال النقاش حوله وعلى نقطة واحدة ندور عليها ...
ولكن أردت أن أعلق على بعض النقاط ...

لقد قلت أنك ترفض ان تجلس المراة بين الرجال في العمل ...
سؤالي هو من قال إنني مع اختلاط النساء مع الرجال في مكتب واحد ؟!.. إنني كما ذكرت في بداية موضوعي أنيي مع منع الاختلاط ولكن بمفهومه الصحيح الذي كان عليه ...
فلا يعني رفضي للفصل الحاصل الآن أن نكون منفتحين كدول الغرب ...
ولا يعني موافقتي لمنع الاختلاط (بمفهومه الصحيح) أن أن نضع الحواجز والسدود ...

الإسلام دين كل مكان وزمان دين الوسطية دين أتى مع فطرة الإنسان أتى ليرفع من شان الإنسان وليتمم مكارم الأخلاق ..

النقطة الثانية حول تعليقك رؤية الرجل للمرأة للزواج منها ...
لقد ذكرت بأن الإنسان وهو جنين قد كتب له قدره ومن سيتزوج ومتى ...
مع إحترامي لوجهة نظرك .. فالإيمان بالقدر أساس في الإيمان .. ولكن كيف نحتج ونعلق الأمور على القدر ونحن لا نعلم ماكتب لنا فهو في علم الغيب فيجب أن نعلق الأمور بأشياء لانعلمها ... ثانيا الإسلام أمر بالعمل في أكثر من من موضع .. اعملوا فسيرى الله عملكم .. اعقلها وتوكل .. فلابد من عمل الأسباب فلا يعقل أن يأتي رجل قد أنهكه العطش في وسط الصحراء ليجد بئرا وينادي داخل البئر أريد ماء ليخرج له الماء .. لابد من أن يعمل ويفعل الأسباب لاخراج الماء بالدلو والحبل ..
ولو كان هذا مبدأنا في الأمور كلها لفسدت الأرض فالفاسد يقول قد كتب علي هذا منذ أن كنت جنينا .

النقطة الأخيرة التي أريد أن أعلق عليها .. هو الحاصل في مصر من رفض العوائل المحترمة الزواج من النساء اللاتي يختلطن مع الرجال ويصادقن الرجال ..
أقول يجب أن لا نمنع شيئا بسبب فهم خاطئ واستخدام خاطئ من قبل الآخرين .. فالاختلاط في مصر ليس له أي صلة مع مبادئ الإسلام وما كان عليه الدين فالانفتاح في مصر بشكل كبير فنجم عن هذا الانفتاح الخارج عن حده مشاكل أدت إلى رفض المجتمع هذه الظاهرة ..
فلا يمكن أن نمنع استخدام النار لأنها كانت سببا في وفيات وحرائق أو أن مجموعة استخدموها استخدام خاطئ ...

وأخيرا أقول بأنني مع شرع الله وأرجو أن يطبق شرع الله وعندها سنرى أمة لامثيل لها.. أرجو الله أن أعيش وجود هذه الأمة وأكون أحد رجالها ...
++++++++++++++++++++++++++++

بـوغـــازي
شكرا أخي على ردك ...
أولا علينا أن لانجعل "المنع" هو المفتاح السحري لجميع مشاكلنا .. فو الله إنه رأس أغلب مشاكلنا .. ظهرت الكاميرا (فمنعت) لأنها من التصوير المحرم بدون أي دراسة أو تحليل لتحلل مؤخرا ...منع (الدش) لأنه مصدر الشرور ليسمح به مؤخرا ... منع (الانترنت) لما فيه من فحش وغزو فكري ليسمح به مؤخرا .. منعت (كاميرا الجوال) لأنه مصدر لنشر الفضائح وكشف العورات ليسمح به مؤخرا .. ولمسلسل المنع تتمة ولعل أقرب ما سيأتي قيادة المرأة المطروح قضيتها مؤخرا ...

إن مبدأ المنع دون النظر الحقيقي لمفهوم الشئ هو سبب المشاكل .. فالمشكلة أنه يتم المنع والكبت ويجعل الناس يركزون على نقطة واحدة . وهي (لماذا المنع؟) الجواب يكون (لتجنب الفتن ودرء المفاسد).. عندها يكون تركيز أفراد الأمه على النقطة السلبية بشكل تلقائي ويتراكم هذا الفمهوم مع الوقت وفجأة يتم السماح عندها الجميع قد أخذ فكرة مسبقة بأن هذا الممنوع الذي سمح سيؤدي إلى مفاسد وأنه مفسدة وسيستخدمه كثيريون لهذا الهدف لتركم هذا المفهوم لديهم ...

هذه نقطة النقطة الثانية سأرد على سؤالك إن كنت انا اقصد بالاختلاط ان يكون هناك اختلاط في المدارس .. وكون ذلك سبب لمشاكل كبيرة في امريكا من شذوذ جنسي وصل إلى مرحلة الحيوان.

إنني لست مع الاختلاط في المدارس فلا يعني الرفض لفكرة أن أتجه إلى الجهة المعاكسة تماما وأدخل الاختلاط في كل صغيرة وكبيرة ... لا ليس هذا هو المطلوب .. المطلوب أن نسير على الفطرة لا ان نعكسها فالاسلام أمر بذلك فالفطرة الانسانية ليست مع الفصل بين الجنسين وكأن الجنسين مواد قابلة للاشتعال والشيطان هو الوقود .. والفطرة الإنسانية بطبيعتها عفيفة سامية رفيعة الشأن فهي لاترضى بإثارة الجانب الجنسي بل تبحث عن العفة ..
فالله قد كرم بني آدم ولم يجعلهم كالحيوانات يلهثون ويتراكضون وراء شهواتهم ...

وأما عن إحصائيات امريكا فلا يأخذ بها فالوضع مختلف بشكل كبير فهناك انفتاح بشكل كبير فالشهوات مفرغة في كثير من الملاهي والحانات فمن علاقات مع نساء الى علاقات شاذة الخ من علاقات وانفتاح .. ناهيك عن مايشكله الفراغ الروحي من مشاكل .


وبالنسبة للنقطة الثانية ..
باختصار لايعني الوقوع في مشكلة الذهاب للعكس تماما واجتناب المشكلة والوقوع في أخرى .. فأنا ضد الاختلاط كما ذكرت مرارا ..


وانا معك في نقطة ذكرتها وهو اننا غير مهيأين لاستقبال فترة منع الحواجز .. والسبب في ذلك وضع الحواجز نفسها هو الذي سبب هذه المشكلة ... ولكن لايعني ذلك ان نلغي الحل بل ان نضع التوجه الصحيح هو الهدف ونصل اليه بالتدريج.. لا بشكل فجائي لكي لانقع بنفس المشاكل التي تعرضنا اليها بسبب موجه التحليل الفجائية لبعض الأشياء الممنوعة ...

++++++++++++++++++++++++++++
abo_7ozayfa
شكرا لك على الرد ..
أنا معك فيما تقوله .. وما أطالب انا به هو جزء من تطبيق الاسلام الصحيح ..

++++++++++++++++++++++
حسـن
شكرا لك أخي حسن على المشاركة وإبداء الرأي ..
رأيك في محله ...





وشكرا:D:D:D.

Quubi
06-06-2005, 12:50 PM
السلام عليكم

اول شي احب اشكرك اخوي على هذا الموضوع

انا اعتقد ان مقدار الايمان و العفة لا تحدده البعض من القوانين الوضعية بل بالقوانين الشرعية

الربانية المستوحاة من كتاب الله تعالى لذلك يجب علينا التفهم

و هناك نقطة مهمة لاخي محمد الحريص لو انك رايت امراة في احد الاسواق مندون حاجز فهل ستفكر
باقامة علاقة جنسية لمجرد انه لايوجد حاجز؟ اذا فاين تعليم اسلامك ؟؟؟؟؟ وما فائدتها بالنسبة لك
و حرصك وينه بعد


الصراحة اعجبتني فكرة الزواج من واحدة لم ارها في حياتي

يعني اذا الواحد يبي يتزوج يتزوج ثنتين الاولى يجرب حظه اذا ما عجبته الثانية سبير
بس تعال اذا الثنتين اطلعو مو شي يتوهق الريال
انا اقول يتزوج و يطلق مو مهم المدة سبع ثمن سنين او فلوس المهر والشبكة 20 30 زوجة
الى ان يفرجه الله ولا لحظة جنه ماتسوى عليه بكمل نص دينه

Flanteus
06-06-2005, 02:55 PM
أولا علينا أن لانجعل "المنع" هو المفتاح السحري لجميع مشاكلنا .. فو الله إنه رأس أغلب مشاكلنا .. ظهرت الكاميرا (فمنعت) لأنها من التصوير المحرم بدون أي دراسة أو تحليل لتحلل مؤخرا ...منع (الدش) لأنه مصدر الشرور ليسمح به مؤخرا ... منع (الانترنت) لما فيه من فحش وغزو فكري ليسمح به مؤخرا .. منعت (كاميرا الجوال) لأنه مصدر لنشر الفضائح وكشف العورات ليسمح به مؤخرا .. ولمسلسل المنع تتمة ولعل أقرب ما سيأتي قيادة المرأة المطروح قضيتها مؤخرا ...

إن مبدأ المنع دون النظر الحقيقي لمفهوم الشئ هو سبب المشاكل .. فالمشكلة أنه يتم المنع والكبت ويجعل الناس يركزون على نقطة واحدة . وهي (لماذا المنع؟) الجواب يكون (لتجنب الفتن ودرء المفاسد).. عندها يكون تركيز أفراد الأمه على النقطة السلبية بشكل تلقائي ويتراكم هذا الفمهوم مع الوقت وفجأة يتم السماح عندها الجميع قد أخذ فكرة مسبقة بأن هذا الممنوع الذي سمح سيؤدي إلى مفاسد وأنه مفسدة وسيستخدمه كثيريون لهذا الهدف لتركم هذا المفهوم لديهم ...


كلام خاطئ :) !

يعبر فقط عن وجهة نظرك وقصر نظرك في رؤية الامور :)

اعذرني أخي بلايستيشن 3 :196:

لكن انت إلى الآن شكلك ما فهمت الحكمة وراء المنع .. الذي يظهر عند كل شيء مستحدث من الأمور :أفكر: ..

هذا المنع يا أخي ليس نهائيا !! وعمره ما كان كذا ..
ولكنه أولا من باب الإجتهاد ..
وثانيا خوفا على الأمة ..
وثالثا .. وهو الأهم .. لدراسة هذا الشيء المستحدث حتى يتبين لعلماء الدين فائدته أوخلوه من المنكرات أو استطاعة تجنبها ..

وهذا الأمر حاصل في أمة الإسلام ومن عهد الصحابة أيضا !!

وهناك أيضا أسلوب آخر عكس المنع وهو الجواز .. فإن كنت لا تعلم والى عهد قريب كان التدخين حلالا !!
لما كان يُشاع انه سبب في شفاء بعض الأمراض ( الكفرة المستعمرين نشروا ذلك ) .. وكان يصرف كدواء في بعض المستشفيات ... فأحله علمائنا ...

ومع الوقت ظهر شره وفساده فحرّم ..

كذلك المنع .. ظاهره الفساد .. ومع الوقت تظهره فائدته بغض النظر عن مساوئه ..

فيُحل :)


وصلت الفكرة الآن .. ;)


سلام :196: :196: :196: ..